الدرس الثاني ( مبحث الاستعاذة والبسملة )

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت


0008.gif

:: الإ ستعاذة ::
معناها : الإلتجاء و الإعتصام بالله سبحانه و تعالى و التحصن من الشيطان الرجيم فإذا استعاذ الإنسان عند قراءته للقرءان فإنما لجأ الى الله و اعتصم به
صيغتها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و هي الصيغة المختارة لجميع القراء. واما اذا استعاذ القارئ بصيغة اخرة كان يقول (( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)) أو ((أعوذ بالله م من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)) أو ((أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم)) جاز ذلك في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الامام الشاطبي:
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ***جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ
عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً وَإِنْ تَزِدْ***لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ


0023.gif

أحوال الإستعاذة
للاستعاذة حالتان:
1. حالة يجهر بها فيها
1/ يستحب الجهر بها عند افتتاح القراءة في المحافل العامة و المناسبات
2/ يستحب الجهر بها أيضا في مقام التعليم او في جماعة ويكون المبتدئ بالقراءة
2. حالة يسر بها فيها
1/ في الصلاة سواء كان إماما أو مأموما
2/ في القراءة على انفراد
3/ اذا كان يقرأ في جماعة يتدارسون في القرءان كأن يكون في مقرأة و لم يكن هو المبتدئ بالقراءة


حكم الاستعاذة

ذهب جمهور القراء الى انها مستحبة في القراءة بكل حال في الصلاة و خارج الصلاة لانهم صرفوا الامر في الاية قال الله -تعالى-: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98] للندب أي للاستحباب فلا يأثم تاركها ؛ و ذهب بعض العلماء الى القول بوجوب
الإ ستعاذة و حمل الامر في الاية على الوجوب.
و المذهب المختار هو مذهب الجمهور و هو الندب أو الاستحباب


أوجه الإستعاذة :

0025.gif

إذا بدأ القارئ القراءة فله أاربعة أوجه جائزة في جميع السور مع البسملة ما عدا سورة براءة و ألم آل عمران عند وصلها بلفظ الجلالة و هي :
الوقف على الجميع : و هو الوقف على الاستعاذة ثم الوقف على البسملة ثم الابتداء لأول السورة.
وصل الاستعاذة بالبسملة و قطعها عن أول السورة.
فصل الاستعاذة عن البسملة ووصل البسملة بأول السورة.
وصل الجميع: وهو وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة.
عند الابتداء بسورة براءة
للقارئ عند الابتداء بسورة براءة وجهان :
قطع الاستعاذة عن أول السورة دون بسملة
وصل الاستعاذة بأول السورة دون بسملة


تنبيه
اذا قطع القراءة لضرورة كعطاس أو كلام يتعلق بالقراءة لا تعاد الاستعاذة؛ و ان كان القطع لغير ضرورة فإنه يعيد الاستعاذة.
:: البسملة ::

0025.gif

مصدر بسمل قول بسم اله الرحمن رحيم
حكمها: واجبة عند أوائل اسور عند جميع القراء و ذلك باستثناء أول براءة فلا بسملة فيها اصلا أما في اواسط السور فهي مستحبة.
قال الامام الشاطبي:
وَلاَ بُدَّ مِنْهَا فِي ابْتِدَائِكَ سُورَةً *** سِوَاهَا وَفِي الْأَجْزَاءِ خَيِّرَ مَنْ تَلاَ
0025.gif

أما عن سورة براءة
قال الامام الشاطبي : وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً *** لِتَنْزِيلِهَا بِالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ

و لا خلاف بين القراء في انها جزء من آية سورة النمل، وانها آية في أول سورة الفاتحة، وقال بعض العلماء : انها ليست بآية و لكنها جعلت للفصل بين السورتين. و القول بانها آية من الفاتحة اتفاقا وآية من كل سورة على الأصح هو مذهب الشافعية.

أوجه البسملة

0025.gif

ذكرنا أوجه الاستعاذة مع البسملة و هي أربعة اوجه كلها جائزة
أما عن الوصل بين السورتين: فللبسملة ثلاثة أوجه جائزة ووجه ممتنع
:الأوجه الثلاثة الجائزة:
1/ الوقف على الجميع : أي قطع اخر السورة عن البسملة عن اول السورة التالية
2/ الوقف عل الاول و وصل الثاني بالثالث : أي الوقف على اخر السورة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية
3/ وصل الجميع: أي وصل السورة بالبسملة باول السورة التالية
الوجه الممتنع
هو وصل اخر السورة بالبسملة ثم الوقف عليها والابتداء بأول السورة التالية و ذلك لانها جعلت لأول السور لا لأواخرها
وفي هذا
قال الامام الشاطبي:
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ *** فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهَا فَتُثْقَلاَ

وتمتنع البسملة أول براءة لجميع القراء و للعلماء في تعليل قولان:
1/ قال فريق : انها نزلت بالسيف و الحرب والحصر و نبذ العهد و فضح المنافقين و الوعيد للهم و البسملة رحمة و تنتفي الرحمة مع العذاب و هذا الرأي الراجح.
2/ وقال الفريق الاخر : إن الأنفال و براءة سورة واحدة و الدليل على ذلك عدم كتابة البسملة بينهما في المصحف الإمام و أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم انقضاء سورة الا بنزول البسملة. و هذه السورة لم تكتب فيها البسملة فغذا هي متممة للانفال والحديث فيها موصول بالانفال.
فالقراء مجموعون على ترك البسملة بين الأنفال و براءة و كذلك بداية براءة.
قال الامام الشاطبي:
ومهما تصلها أو بدأت براءة * لتنزيلها بالسيف لست مُبسملا
فتكون الأوجه بين الأنفال و براءة ثلاثة أوجه فقط وهي:
1/ الوقف : أي الوقف على إن الله بك شيء عليكم *الأنفال (75)* ثم الابتداء ب .... براءة *التوبة(1)* دون بسملة
2/ السكت : وهو السكت على (عليم) سكتة لطيفة و الابتداء ب براءة
3/ الوصل : و هو وصل (إن الله بكل شيء عليم براءة .
0025.gif


أوجه (ألم) آل عمران مع لفظ الجلالة 3 أوجه :
1/ الوقف على الميم مع مدها 6حركات و ذلك لانها مد لازم حرفي مخفف ثم البدء بلفظ الجلالة.
2/ وصف (ألم) بلفظ الجلالة مع مد الميم 6 حركان و تحريكها بالفتح و هذا لمن لم يعتد بالحركة العارضة و اعتد بالسكون الاصلي للميم الاخيرة.
3/ وصل (ألم) بلفظ الجلالة مع مد الميم حركتين فقط و تحريكها بالسكون الأصلي للميم الأخيرة و اعتد بالحركة العارضة لها.
مذهب قالون اثبات البسملة بين السورتين
0025.gif
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى