الروم والإشمام

طباعة الموضوع

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
{ كيفية الوقف على أواخر الكلم في القرآن الكريم }
وهو في اصطلاح القراء ما يسمى بالرَّوْم والإشمام .



{{ والروم والإشمام }}
طريقتان من طرقِ الوقفِ على الكلمات كانت العربُ تستخدمُهُما .

أنواع الوقف على أواخر الكلم:

أنواع الوقف ثلاثةٌ :

الأول : الإسكانُ المَحْضُ :



لأن العرب لا يبتدئون بساكن، ولا يقفون على متحرك ، وإنما كان السكونُ أصلاً في الوقف .
لأنه لما كان الغرضُ من الوقف الاستراحة، والسكونُ أخفُّ الحركات كلِّها، وأبلغُ في تحصيل الراحة، صار أصلا بهذا الاعتبار.

الثاني: الروم :


وهو الإتيان ببعض الحركة , أو هو خفضُ الصوت عند النطق بالضمة أو الكسرة الموقوفِ عليها بحيثُ يذهبُ معظمُ صوتِها .
والرومُ حُكْمُهُ حُكْمُ الوَصْل , فلا يُمدُّ معه العارضُ للسكون , ويُعَامَلُ الحرفُ الموقوفُ عليه من حيثُ التفخيمُ والترقيقُ كما يُعامَلُ المتحركُ نحُو : - الأشرُ- نقفُ عليها بترقيق الراء , لكن لو أتينا بالرَّوْم تصبح مفخَّمةً .


الثالث: الإشمام:


{ مُشتق من الشَّمِّ , كأنك أشممتَ الحرف رائحة الحركة }
وهو ضم الشفتين بُعَيد سكون الحرف كهيئتهما أي :الشفتين عند النطق بالضمة، وهو إشارة إلى الضم، ومن ثَمَّ فلا ُيدْرِكُهُ إلا البصير .

[ وفائدة الإشمام ] : بيانُ الحركة الأصلية التي ثَبَتَتْ في الوصل للحرف الموقوف عليه وهو إشعارُ الناظر أن الحرفَ الموقوفَ عليه بالسكون حركتُهُ الضمةُ حين الوصل , لذلك لا يأتي القارئ بالروم والإشمام إذا كان يقرأ بمفرده إنما يأتي به إذا كان هناك من يستمع لقراءته .
ويُمدُّ معه العارض للسكون 2 أو 4 أو 6 حركات نحو : نستعينُ فتأتي بالإشمام على الوجوه الثلاثة .
ويُعامَلُ الحرف الموقوف عليه بالإشمام من حيث التفخيمُ والترقيقُ كما يُعامَلُ الساكنُ نحوُ : { الأشرُ } نقف عليها بترقيق الراء ونضمُّ الشفتين بُعَيْد التسكين . وهناك كلمة واحدة في القرءان يجب فيها الإشمام أو الروم وهي
(لاَ تَأْمَنَّا ) في قوله تعالى : ( قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ) فأصلُ الكلمة "تأمنُنا" بنونين، أُدغمت الأولى في الثانية لسهولة النطق بها ويجوز فيها وجهان الروم والإشمام. الإشمام: وهو عين الإشمام المتقدم في الوقف، أي :ضمُّ الشفتين بُعيد السكون وهنا بُعيد الإتيان بالغنَّة والإشمام هنا للإشارة إلى حركة الفعل، وهي الضمة، وحتى لا يُظنَّ بأنَّ الفعلَ مجزومٌ بِلاَ , إذْ أنَّ لا هنا نافيةٌ لا عمل لها وليست جازمة وإنما أُدغمت النون الأولى في الثانية لسهولة النطق بها كما أسلفنا .


الروم : وهو الذي تقدم معنا أي : الإتيان ببعض الحركة أو خفضُ الصوت عند النطق بالضمة ويَمْتنعُ معه الإدغامُ حينئذٍ , وتلفِظُ نونين .
ما يجوز فيه الروم والإشمام وما لا يجوز :


ينقسم الموقوف عليه إلى ثلاثة أقسام :

1- ما يوقف عليه بالأنواع الثلاثة المتقدمة ، وهي : السكون، والروم ، والإشمام
{ وهو ما كان متحركا بالرفع أو الضم مثل : نَسْتَعِينُ ، مِنْ قَبْلُ، وَمِنْ بَعْدُ }
2- ما يوقف عليه بالسكون والروم فقط ولا يجوز فيه الإشمام، { وهو ما كان متحركاً بالجرّ أو الكسر مثل : الرَّحْمَنِ ، الرَّحِيمِ، هَؤُلاءِ {
3- ما يوقف عليه بالسكون فقط ولا يجوز فيه الروم والإشمام ، وذلك في المواضع الآتية :
أ-المنصوب والمفتوح نحو : المستقيمَ – لا ريبَ , فلا يجوز الروم لأنه لا يأتي على المنصوب والمفتوح ؛ ومن ثَمَّ لخفة الفتحة وسرعتها في النطق ، فلا تكاد تخرج إلا كاملة ، ولا يجوزُ الإشمام لأنه إشارة إلى الضم.
ب. هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء مثل : رحمة – جنة – نعمة – امرأة
ج . ميم الجمع المتحركة لعارض نحوُ : وأنتمُ الأعلون , همُ اللذين , وإنما حُرِّكتِ الميم منعاً للالتقاء الساكنين فلا يُعتدُّ بها .
د. ما كان متحركا في الوصل بحركة عارضة مثل : { وَأَنْذِرِ النَّاسَ , وإذِ ابتلى , قلِ اللهم ؛ { لأنَّ الحركةَ في كُلٍّ من الراء والذال واللام عارضةٌ وليست أصليةٌ وإنما حُرِّكتْ هذه الحروفُ للتخلص منِ التقاء الساكنين .
ومن هذا النوع : يومئذٍ و حينئذٍ لأن أصل الذال فيهما ساكنةٌ وإنما حُرِّكت من أجل ملاقاتها سكونَ التنوين

فلما وُقف عليها زَالَ الذي من أجله كُسرت , فعادت الذال إلى أصلها وهو السكون .
وأمَّا الوقفُ على الكلماتِ القرءانيَّةِ المنوَّنَةِ :

أ‌- تنوينُ الرَّفع : نقفُ عليه بحذف التنوين في الإسكان , أو الرَّوْمُ بلفظ ضمَّةٍ واحدةٍ أيْ : ببعضها , أو الإشمام وهوبضمِّ الشَّفتين بُعَيْدَ التَّسْكين .
ب‌- تنوينُ النَّصْب : نقفُ عليه بالتَّعويضِ عن التَّنوين بألف , ويمتنعُ معهُ الرَّوْمُ والإشمام .
ت‌- تنوينُ الجرِّ : حذفُ التنوينِ والوقفُ بالسُّكونِ أوِ الرَّوْمِ وهو الإتيانُ بكسرةٍ واحدةٍ , أيْ : ببعضها .


{ قـــــــــــــــــاعـدة}

· لا يأتي الروم والإشمام في هاء الضمير إذا سُبقت بياء ساكنة أو كسرة أو واو ساكنة أي : مدِّيَّة أو ضمة : نحو : فيه - كُتُبِهِ - فعلوهُ - يُخلِفُهُ , ووجْهُ المنْعِ طلبُ الخفَّة .
· يأتي الروم والإشمام في هاء الضميرإذا سُبقت بساكن صحيح أو فتحة أو ألف نحو :مِنْهُ - لن تُخلَفَهُ – اجتباهُ , ووجْهُالجوازِ حصولُ الخفَّة .
من الملاحظ فيما سبق قولُنا : الضمومُ والمرفوعُ , والمفتوحُ والمنصوبُ , والمكسورُ والمجرورُوذلك لهدف وهو : أنَّ الضم والفتحوالكسر علامات بناء , أي : أنَّ حركةَ الكلمة لا تتغير نحوُ :لا ريبَ – حيثُ – كيفَ – بئسَ – نِعْمَ – ذلكَ .
أمَّا الرفعُ والنَّصبُ والجرُّ فهي علاماتُ إعرابٍ وذلك أنَّالكلمةَ تتغيرُ بحسْب ما يدخلُ عليها من العوامل
فمرَّةً تكونُ مرفوعةً ومرَّةً تكونُمنصوبةً ومرَّةً تكونُ مجرورةً نحوُ [ رأيتُ زيداً - ومررتُ بزيدٍ - وجاءزيدٌ . ]

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
جزاك الله الجنة


ماشاء الله قلم مميز ومبدع


بوركت الانامل الطاهرة التي خطت لنا الموضوع الرائع


images
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
باركـ الله عز وجل فيكـِ غاليتي الحبيبة
ونفع بكـِ جل وعلا وكتب اجركـِ
وجزاكـِ سبحانه وتعالى الفردوس الأعلى
 
أعلى