الحموض الدهنيه أومغا

طباعة الموضوع

أم هنا وريهام

مشرف عام
إنضم
6 يناير 2012
المشاركات
873
النقاط
16
الإقامة
المنصوره
احفظ من كتاب الله
ماتيسر من القران
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
المنشاوى
الجنس
اخت
icon.jpg
الحموض الدهنية أوميغا





overview.jpg

هناك سببٌ منطقي لتسمية بعض الحموض الدهنيَّة، مثل الحموض الدهنيَّة أوميغا 3 وأوميغا 6، بالحموض الأساسية؛ فالجسمُ مثلاً يحتاج إلى حموض أوميغا 3 وأوميغا 6 لعدَّة وظائف, ابتداءً من بناء خلايا سليمة ووصولاً إلى الحفاظ على الدماغ والوظيفة العصبية. لا يستطيع جسمُ الإنسان إنتاجَ حموض أوميغا الدهنيَّة، والمصدرُ الوحيد لها هو الطعام أو المكمِّلات الغذائية.
تمارس أحماضُ أوميغا 3 الدهنية والأحماض الدهنية أوميغا 6 دوراً مُهماً في عمل الدماغ، فضلاً عن أهمِّيتها في نموِّ الجسم الطبيعي. كما تُعرف أيضاً باسم الأحماض الدهنية المتعدِّدة اللاإشباع، فهي تُساعد على تحفيز نموِّ الجلد والشعر، وتُحافظ على صحَّة العظام وتُنظِّم عمليةَ التمثيل الغذائي (الاستقلاب). كما تُشير بعضُ الدراسات إلى أنَّ هذه الدهونَ قد تُؤمِّن أيضاً الوقايةَ من مرض السكَّري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر وضعف الدماغ الناجم عن التقدُّم في العُمر.
يحتوي النظامُ الغذائي الصحِّي على كمِّياتٍ مُتوازنة من أحماض أوميغا 3 الدهنية وأوميغا 6. وقد أظهرت العديدُ من الدراسات أنَّ الأشخاصَ الذين يتَّبعون هذا النظامَ الغذائي هم أقل عرضةً لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ وهذا النظامُ الغذائي لا يحتوي على كمِّياتٍ كبيرة من اللحوم ومن الأطعمة الغنيَّة بأحماض أوميغا 3 الدهنية الحبوبُ الكاملة والفواكه والخضروات الطازجة والسمك وزيت الزيتون والثوم. تُساعد أحماضُ أوميغا 3 الدهنية على تقليل حالة الالتهاب المزمن في الجسم (وحالة الالتهاب المزمن في الجسم هي المسؤولة عن بعض الأمراض، مثل أمراض القلب ومرض السكَّري والسرطان, وهي أمراضٌ تمثِّل أسباباً رئيسيَّة للوفاة عندَ الإنسان)، بينما تعزِّز بعضُ أحماض أوميغا 6 من هذا الالتهاب، غير أنَّ هناك أنواعاً مختلفة من أحماض أوميغا 6 الدهنيَّة، ولا تزيد كلُّها من الالتهاب. ولكن، تُشير بعضُ الدراسات إلى أنَّ تناولَ جرعات عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 6 قد يمارس دوراً كبيراً في الإصابة بمرض يُدعى متلازمة الألم الناحي المُركَّب. وهي حالةٌ من الألم المزمن الذي يمكن أن يصيبَ أيةَ منطقة أو ناحية من الجسم، لكنَّه أغلب ما يصيب الذراعَ أو السَّاق. ومن هنا تأتي أهمِّية التوازن بين المدخول الغذائي أو الدوائي من الأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6.
تأتي مُعظمُ أحماض أوميغا 6 الدهنية الموجودة في النظام الغذائي من الزيوت النباتية، مثل حمض اللينوليك (يجب عدمُ الخلط بين هذا الحمض وحمض ألفا لينولينيك، وهو حمض أوميغا 3 الدهني). يجري تحويلُ حمض اللينوليك إلى حمض غاما لينولينيك في الجسم, ثم يتحوَّل إلى حمض الأراكيدونيك.
قد يُقلِّل حمضُ غاما لينولينيك من الالتهاب. وتُؤخذ كمِّياتٌ كبيرة من هذا الحمض كمُكمِّل يجري تحويله إلى مادَّة تُكافح الالتهابات؛ ويتعزَّز هذا التحويلُ بالحصول على كمِّياتٍ كافية من بعض العناصر الغذائية في الجسم، مثل المغنيزيوم والزنك والفيتامينات سي وب3 و ب6.


تغييراتٌ صحِّية في النظام الغذائي

تُوجد عدَّةُ تغييرات بسيطة يستطيع معظمُ الناس القيامَ بها للاستفادة من المنافع الكبيرة لهذا الدهون على مستوى الصحَّة:
استبدال الزبدة والقشدة بالزيوت غير المُشبَعة
تزيد الدهونُ المُشبَعة التي تأتي من مصادر حيوانيَّة غالباً في مستوى البروتينات الشحميَّة قليلة الكثافة، وهي شكلٌ للكوليسترول الذي يسدُّ الشرايين. ومن الأمثلة عن الطرق البسيطة التي تُساعِدُ على تحقيق هذا الاستبدال:
- إضافة قطرات من زيت الزيتون أو زيت آخر له مذاق جيِّد إلى الخضار.
- استخدام السلطة التي تعتمد على زيت الزيتون في تكوينها بدلاً من السلطة التي تعتمد على القشدة.
- القلي بزيت نبتة الكانولا أو زيت آخر من الخضار بدلاً من الزبدة.
- تغميس الخبز بزيت الزيتون بدلاً من دهنه بالزبدة.
- صنع صلصات القشدة باستخدام اللبن (الزبادي) قليل الدَّسم.
إضافة المُكسَّرات إلى قائمة الطعام
ربَّما يُفسِّر غنى المُكسَّراتِ بالحموض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 قدرتها على الوقاية من أمراض القلب. وتشير بعضُ الدراسات إلى أنَّ الحصَّة الأسبوعيَّة من المُكسَّرات تخفِّض من خطر الوفاة بسبب أمراض شرايين القلب التاجيَّة بنسبةٍ قد تصل إلى 8.3 في المائة.
تُضفي المُكسَّرات طعماً جيِّداً على الوجبات، فضلاً عن فوائدها الصحيَّة. ومن الأمثلة على ذلك:
- وضع الجوز على وجه السلطة.
- استعمال اللوز المُحمّص مع الدجاج أو السمك.
- القلي مع التحريك السريع للَّوز والكاجو.
- الاستفادة من الجوز المطحون في صنع بعض الصلصات.
تناوُل الأسماك نظراً لفائدتها الصحيَّة
هناك أدلَّةٌ مُتزايدَة على أنَّ حموض أوميغا 3 الدهنية, مثل حمض حمض دوكوساهِكسانويك docosahexaenoic acid (DHA) وحمض إيكوسابنتانويك eicosapentaenoic acid (EPA) (والسَّمكُ غنيٌّ بهما) هامَّان بشكلٍ خاص لتخفيض الالتهاب والوقاية من أمراض القلب. ويرى بعضُ الباحثين حالياً أنَّ مستويات أوميغا 3 في الدم قد تكون مُفيدةً للتنبُّؤ بخطر أمراض القلب.
لقد أثبتت العديدُ من الدراسات أنَّ تناولَ الأسماك الدهنية، مرَّتين أو أكثر في الأسبوع، يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية. توصي جمعيةُ القلب الأمريكيَّة أولئك الذين ليسَ لديهم مرضٌ قلبي معروف بأكل مجموعة متنوِّعة من الأسماك، وتُفضَّل الأسماكُ الدهنية، مرَّتين على الأقل في الأسبوع. كما تنصح الذين يُعانون من مرض القلب بتناول حوالي 1 غرام من أحماض أوميغا 3 الدهنية في اليوم، لاسيَّما من نوع حمض حمض دوكوساهيكسانويك وحمض إيكوسابنتانويك. وبالنسبة لأولئك الذين لا يحبُّون السمك، يمكن تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية المستمدَّة من النبات، مثل بذور الكتَّان والجوز وفول الصويا وزيوت الكانولا.


المصادر الغذائية

السَّمكُ غنيٌّ بنوعين من حموض أوميغا 3 الدهنية, هما حمض حمض دوكوساهكسانويك. كما يحتوي زيتُ بذور الكتَّان على أكبر كمِّية من حمض ألفا لينولييك مُقارنةً بالمصادر النباتية الأخرى. وتوجد مصادرٌ نباتية أخرى لحمض ألفا لينولييك ALA، وهي الفاصوليا والفاصوليا البحرية وفول الصويا. والمُكسَّراتُ غنيَّةٌ بالحموض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6.
يأتي معظمُ حمض أوميغا 6، بشكل حمض لينولييك، من الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة وزيت فول الصُّويا وزيت نَبات تبَّاع الشَّمس، بالإضافة إلى المُكسَّرات (البندق والجوز وغيرهما) والبذور. تنصح جمعيةُ القلب الأمريكيَّة في أن يأتي 5 إلى 10 في المائة على الأقل من السُّعرات الحراريَّة في الطعام من حموض أوميغا 6 الدهنيَّة. بينما يأتي حمضُ أوميغا 3 في الدرجة الأولى من الأسماك الدهنية، كالسلمون والإسقُمريِّ والتُّونا، إضافةً إلى الجوز وبزر الكتَّان بكمِّياتٍ أقل.
يوجد حمضُ غاما لينولينيك في العديدِ من الزُّيوت النباتية، مثل زيت زهرة الربيع المسائية وزيت لسان الثور وزيت الحبَّة السوداء
ولكن، للمُحافظة على الصحَّة العامة، يجب تناولُ كمِّيات مُتوازنة من أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية. كما يُفضَّل أن تكونَ النسبةَ في حدود 2/1 حتى 4/1 من أوميغا 6/أوميغا 3. وينصح بعضُ المُتخصِّصين في الصحَّة بالحصول على نسبٍ أقل من ذلك. إنَّ النظامَ الغذائي المتوسِّط ​​يُوفِّر الكثيرَ من أحماض أوميغا 6 الدهنية, لذلك تكون المُكمِّلاتُ الغذائية غير ضرورية عادةً. وينبغي على المُصابين بأمراضٍ مُعيَّنة، مثل الأكزيما (إكزيمة) أو الصدفية أو التهاب المفاصل أو السُّكري أو ألم الثدي استشارة أحد مُقدِّمي الرعاية الصحِّية قبل تناول مُكملات أوميغا 6.


كيفية الاستخدام

يوفِّر النظامُ الغذائي العادي كميةً كافية من أحماض أوميغا 6 الدهنية، لذلك لا يحتاج الشخصُ عادةً إلى تناول المكمِّلات الغذائية إلا إذا كان يُعالج من حالاتٍ مُعيَّنة، مثل الصدفية أو مرض السُّكري أو ألم الثدي ... إلخ.
يعتمد تحديدُ الجرعة المُناسبة من أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية ونوعها على عوامل كثيرة، بما في ذلك نوعُ الحالة المرضية وعمر الشخص ووزنه ونوع الأدوية والمُكمِّلات الغذائية الأخرى التي يستخدمها. لذلك، يجب استشارةُ الطبيب حولَ كمِّية الجرعة المُناسبة من أحماض أوميغا 6 الدهنية, ولتحديد النوع المنُاسب للحالة.


الاستخدامات

قد تكون أحماضُ أوميغا 3 أوميغا 6 الدهنيَّة مُفيدةً في المشاكل الصحيَّة التالية:
اعتلالُ الأعصاب في مرض السُّكَّري
أظهرت بعضُ الدراسات أنَّ تناول حمض غاما لينولينيك لمدَّة 6 أشهر أو أكثر قد يُقلِّل من أعراض الآلام العصبيَّة عند المصابين بالاعتلال العصبي السُّكري. وقد يستفيد الأشخاصُ الذين يستطيعون التحكُّمَ بنسبة السكَّر في الدم من حمض غاما لينولينيك أكثر من أولئك الذين لا يستطيعون التحكُّمَ بنسبة سُكَّر الدم.
أمراض العين
أشارات بعضُ الدِّراسات إلى أنَّ الأفرادَ الذي يعتمدون في غذائهم على أنظمة غذائية غنيَّة بالسَّمك (الغني بالحموض الدهنية أوميغا) هم أقل عرضةً للإصابة بمراحل متقدِّمة من بعض أمراض العين الضمورية التي قد تنتهي بالعمى.
التهاب المفاصلالروماتويدي
هناك تضاربٌ بشأن الدراسات التي أُجرِيت حولَ أثر زيت زهرة الربيع المسائية وزيت السَّمك في تقليل أعراض التهاب المفاصل الرُّوماتويدي. ولكن، تُشير بعضُ الأدلَّة الأوليَّة إلى أنَّ زيتَ زهرة الربيع المسائية وزيت السَّمك قد يُقلِّلان من الألم والتورُّم وتيبُّس الجسم في الصباح، فضلاً عن تقليل الحاجة إلى المسكِّنات من نوع مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة للسيطرة على الأعراض. ولكن لم تجد دراساتٌ أخرى أيَّ تأثير لذلك. عندَ استخدام حمض غاما لينولينيك لعلاج أعراض التهاب المفاصل، قد يظهر التحسُّنُ بعد مرور شهر إلى ثلاثة أشهر. من غير المُرجَّح أن يُساعد زيتُ زهرة الربيع المسائية على وقف تطوُّر المرض، لذلك يُمكن أن يستمرَّ حدوث الضرر في المفاصل.
حالات الحساسية أو التحسُّس
تُأتي هذه الأحماضُ من الغذاء أو من المُكمِّلات الغذائية، مثل زيت زهرة الربيع المسائية أو زيت السمك أو المصادر الأخرى. إنَّ النساءَ المُعرَّضات للإصابة بأمراض الحساسية يكون لديهنَّ انخفاضٌ في مستوى حمض غاما لينولينيك في حليب الثدي وفي الدم. كما تشير بعضُ الدراسات إلى دورٍ مفيد لهذه الأحماض في تخفيف أعراض الربو. ولكن، لا يوجد أيُّ دليلٍ علمي يُثبت فعاليَّةَ حمض غاما لينولينيك في تقليل أعراض الحساسيَّة. ولذلك، هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من الدراسات.
إذا أراد الشخصُ أن يستخدمَ حمضَ غاما لينولينيك لعلاج الحساسية، فيجب أن يستشيرَ أحدَ مُقدِّمي الرعاية الصحِّية أوَّلاً لمعرفة ما إذا كان استخدامُه آمناً أم لا. كما يجب مُراقبةُ تحسُّن أعراض الحساسية أو عدم تحسُّنها.
اضطرابنقص الانتباهوفرط النشاط
تُشير الدراساتُ السريرية إلى أنَّ الأطفال، الذين يُعانون من اضطراب فرط النشاط،لديهم مستوياتٌ منخفضة من الأحماض الدهنية الأساسية، أيّ أوميغا 6 وأوميغا 3. تُعدُّ الأحماض الدهنية الأساسية مُهمةً لوظائف الدماغ الطبيعيَّة والسُّلوكيَّة. تُشير بعضُ الدراسات إلى أنَّ تناولَ زيت السمك الذي يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية قد يُساعد على تقليل أعراض اضطراب فرط النشاط، على الرُّغم من أنَّ هذه الدراسات لم تكن ذات تصميم جيِّد. كما وجدت بعض الدراسات التي أُجرِيت على زيت زهرة الربيع المسائية أنَّه ليس أفضل من العلاج الوهمي في تقليل أعراض اضطراب فرط النشاط. وهناك ما يشير إلى منفعة هذه الأحماض في الاكتئاب والفُصام وبعض اضطراب الشخصية.
سرطان الثدي
وجدت إحدى الدراسات أنَّ النساءَ المصابات بسرطان الثدي، وتناولن حمض غاما لينولينيك، تحسَّنت استجابتهنَّ لعقار تاموكسيفين؛ وهو دواءٌ يُستخدم لعلاج مريضات سرطان الثدي الحسَّاس لهرمون الإستروجين لدى مقارنةً باللاَّتي تناولن عقار تاموكسيفين فقط. وتُشير دراساتٌ أخرى إلى أنَّ حمضَ غاما لينولينيك يحدُّ من نشاط الورم بين سُلالات خلايا سرطان الثدي. ولكن، تُشير بعضُ البحوث إلى أنَّ اتِّباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 6 الدهنية قد يعزِّز من حدوث مرض سرطان الثدي. كما وجدت بعضُ الدِّراسات على الحيوانات أنَّ زيتَ السمك الغنيَّ بأحماض أوميغا 3 الدهنيَّة يمنع تَشكُّلَ ونموَّ بعض أنواع السرطان. واكن، أظهرت الدراساتُ على البشر نتائجَ مُتناقضة.
الإكزيمة
تتضارب الأدلَّةُ بشأن فعَّالية زيت زهرة الربيع المسائية في الحدِّ من أعراض الإكزيمة؛ فقد وجدت بعضُ الدراسات التي أُجريت في السابق بعضَ الفوائد، ولكنَّها لم تكن مُصمَّمة بشكلٍ جيِّد، غير أنَّ الدراسات الأخيرة التي أُجرِيت على أشخاص تناولوا زيت زهرة الربيع المسائية لمُدةٍ تتراوح ما بين 16 إلى 24 أسبوعاً وجدت أنَّه لم يظهر أيُّ تحسُّن في الأعراض. ولذلك، إذا أراد الشخصُ أن يُجرِّبَ زيت زهرة الربيع المسائية، يجب أن يستشيرَ طبيبَه أوَّلاً.
ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية
تُشير بعضُ الأدلَّة الأوليَّة إلى أنَّ حمض غاما لينولينيك قد يُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع إذا تناوله الشخصُ وحدَه أو مع أحماض أوميغا 3 الدهنية أو مع حمض دوكوساهيكسانويك DHA الموجود في زيت السمك. كما أظهرت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على رجال على وشك أن يرتفعَ ضغط الدم لديهم (أي أنَّ ضغط الدم لديهم على الحدود العليا للطبيعي)، وتناولوا 6 غرامات من زيت عنب الثعلب، انخفاضاً في ضغط الدم الانبساطي مُقارنةً مع أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وتشير دراسةٌ على مُكمِّلات الأوميغا 3 إلى أنَّها لا تساعد على الوقاية من عودة المشاكل القلبية، حيث لن يحمي تناولُ المكمِّلات المحتوية على الأحماض الدهنيَّة أوميغا3 omega-3 fatty acid supplements من عودة النَّوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، أو مشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى. ولذلك، بدلاً من تناول المكمِّلات الغذائية، يُفضَّل أن يأكلَ الناسُ الذين يحاولون الوقايةَ من الإصابة بأمراض القلب، أو عودة هذه المشاكل، الأسماكَ الدهنيَّة مثل التونة والسَّلَمون والماكريل (الإسقمري)، وكلُّها غنيةٌ بأحماض أوميغا 3 الدهنيَّة. إنَّ ما هو فعَّالٌ ضد أمراض القلب والشرايين تناولُ السَّمك الغني بأحماض أوميغا3 الدهنية، وليس المكمِّلات.
وأُجرِيت دراسةٌ أخرى على أشخاص يُعانون من عرج مُتقطِّع، وهو ألمٌ في الساقين يحدث في أثناء المشي بسبب انسداد أو تضيُّق في الأوعية الدموية، والمعلوم أنَّ هذا التضيُّق أو الانسداد مرتبطٌ بارتفاع الضغط المزمن والتصلُّب الشرياني؛ فلوحظ أنَّ أولئك الذين تناولوا حمضَ غاما لينولينيك مع الأحماض الدهنية انخفَض لديهم ضغط الدم الانقباضي مُقارنةً مع أولئك الذين تناولوا الدواءَ الوهمي.
أعراض سنِّ اليأس
ازدادت شعبيةُ استخدام زيت زهرة الربيع المسائية لعلاج الهبَّات الساخنة المُصاحبة لانقطاع الطمث، ولكن لم تُثبِت الدراساتُ ذلك حتى الآن. ولذلك، قبلَ استخدام زيت زهرة الربيع المسائية لعلاج الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليلي، يجب استشارةُ أحد مُقدِّمي الرعاية الصحية.
ألم الثدي
تُشير بعضُ الأدلَّة إلى أنَّ استخدامَ زيت زهرة الربيع المسائية قد يُقلِّل من آلام الثدي لدى من يُعانين من حالةٍ تُسمَّى ألم الثَّدي الدَّوري. كما يُساعد هذا الزيتُ على الحدِّ من أعراض ألم الثَّدي غير الدَّوري. ولكن لا يبدو أنَّه فعَّال في آلام الثدي الشديدة.
مرض التصلُّب المتعدِّد
جرى اقتراحُ استخدام زيت زهرة الربيع المسائية كعلاج لمرض التصلُّبِ المُتعدِّد، بالإضافة إلى استخدام أدوية التصلُّب المتعدِّد التقليديَّة, ولكن لا يُوجد دليلٌ علمي يُثبت فعَّاليته. ولذلك، يجب على مرضى التصلُّب المُتعدِّد الذين يُريدون استخدامَ زيت زهرة الربيع المسائية استشارة أحد مُقدِّمي الرعاية الصحية أوَّلاً. وتشير بعضُ الدراسات إلى فائدة زيت السمك الغني بالأحماض الدهنية أوميغا في حالاتِ تدهور أو تراجع القدرة الذهنية والعقلية.
هشاشة أو تخلخل العظام
تُشير بعضُ الدراسات إلى أنَّ الأشخاصَ الذين لا يحصلون على كمِّياتٍ كافية من بعض الأحماض الدهنية الأساسية، لاسيَّما حمض دوكوساهيكسانويك DHA وحمض غامَّا لينولينيك، هم أكثر عرضةٌ لفقدان نسيج العظام مُقارنةً بمن لديهم مُعدَّلاتٌ طبيعية من الأحماض الدهنية. وفي دراسةٍ أُجرِيت على النساء المُصابات بهشاشة العظام، وتجاوزت أعمارهنَّ 65 سنة، فإنَّ اللاتي تناولن مُكمِّلات حمض دوكوساهيكسانويك DHA وحمض غامَّا لينولينيك كنَّ أقلَّ عرضةً للإصابة بنقص نسيج العظام على مدى 3 سنوات مُقارنةً باللاتي تلقَّين العلاج الوهمي. كما ظهر على العديد من هؤلاء النساء زيادةٌ في كثافة العظام.
مُتلازمةما قبل الحيض
على الرَّغم من أنَّ مُعظمَ الدراسات لم تجد أيَّ تأثير لحموض أوميغا الدهنية، ذكرت بعضُ النساء أنَّ أعراضَ متلازمة ما قبل الحيض قد خفَّت لديهنَّ بعد استخدام حمض غاما لينولينيك؛ ومن أبرز هذه الأعراض قساوة الثدي والاكتئاب والتهيُّج والتورُّم والانتفاخ أو التورُّم بسبب احتباس السوائل.


الاحتياطات

لابدَّ أن يكونَ تناولُ المُكمِّلات الغذائية تحت إشراف أحد مُقدِّمي الرعاية الصحية، لأنَّها قد تُسبِّب آثاراً جانبية، ويمكن أن تتفاعلَ مع الأدوية الأخرى.
على من يُعاني من النوبات الصرعيَّة تَجنُّب تناول حموض أوميغا6, فقد ذكرت بعضُ التقارير أنَّ تناولَ هذه المُكمِّلات يُثير تلك النوبات. كما ذكرت العديدُ من التقارير أنَّ الأشخاصَ الذين تناولوا زيتَ زهرة الربيع المسائية قد أُصِيبوا بنوبات صرعية. ويجب على من سيخضعون لعمليةٍ جراحيَّة تتطلَّب التخديرَ التوقُّفَ عن تناول زيت زهرة الربيع المسائية قبل موعد العملية بأسبوعين.
ينبغي أن تتجنَّبَ الحاملُ تناولَ زيت بذور نبتة لسان الثور، وربَّما غيره من مصادر حمض غاما لينولينيك، لأنَّها قد تضرُّ بالجنين وتُسبِّب الولادةَ المُبكِّرة.
يجب تجنُّبُ تناول جرعة تزيد على 3000 ملغ في اليوم الواحد, لأنَّها قد تُسبب حالةً من الالتهاب المزمن في الجسم، مع ما يمكن أن تسبِّبه هذه الحالةُ من مشاكل في الجسم.
تشتمل الآثارُ الجانبية لتناول زيت زهرة الربيع المسائية في بعض الأحيان على الصُّداع وآلام البطن والغثيان. وقد أظهرت الدراساتُ على الحيوانات أنَّ حمضَ غاما لينولينيك يخفض ضغطَ الدم.
تُشير الدراساتُ المختبرية إلى أنَّ أحماض أوميغا 6 الدهنية، مثل الدهون الموجودة في زيت الذرة، قد تعزِّز نموَّ الخلايا السرطانية في البروستات.


التفاعلات المُحتملة مع الأدوية الأخرى

إذا كان الشخصُ يتناول أحدَ الأدوية التالية, فلابدَّ من استشارة أحد مُقدِّمي الرعاية الصحِّية قبلَ تناول مكمِّلات أوميغا 6.
أدوية تسييلالدم (مميِّعات الدم). يجب على من يتناولون أدوية منع تجلُّط الدم، بما في ذلك الوارفارين (الكومادين) أو الكلوبيدوغريل (بلافيكس)، عدم تناول مكمِّلات حمض أوميغا 6 الدهنية دون استشارة أحد مُقدِّمي الرعاية الصحِّية, لأنَّ أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية قد تزيد من خطر النَّزف.
السيفتازيديم. قد يزيد حمضُ غامَّا لينولينيك من فعَّالية السيفتازيديم, وهو أحدُ المضادَّات الحيوية التي تُستخدَم لمكافحة مجموعةٍ متنوِّعة من حالات العدوى الجرثوميَّة.
العلاج الكيميائي للسرطان. قد يزيد حمضُ غامَّا لينولينيك من آثار أدوية مرض السرطان.
السِّيكلوسبورين. هو دواءٌ يُستخدَم لكبت أو تثبيط جهاز المناعة بعدَ زرع الأعضاء. إنَّ تناولَ أحماض أوميغا 6 الدهنية مع السيكلوسبورين قد يزيد من آثار هذا الدواء الكابتة للمناعة، ممَّا قد يَقي أكثر من تضرُّر الكلية المزروعة.
الفينوثيازينات. يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية الفينوثيازين لعلاج الفُصَام عدمُ استخدام زيت زهرة الربيع المسائية, لأنَّه قد يتفاعل مع هذه الأدوية، ويزيد خطر الإصابة بالنوبات الصرعيَّة. ويمكن أن ينطبقَ ذلك على مُكمِّلات أوميغا 6. وتشمل هذه الأدويةُ ما يلي:

  • الكلوربرومازين (ثورازين Thorazine).
  • الفلوفينازين (ستيلازين Stelazine).
  • بيرفينازين (تريلافون Trilafon).
  • بروميثازين (كومبازين Compazine).
  • ثيوريدازين (ميلاريل Mellaril).
قد تزيد مُكمِّلاتُ زيت السمك من حدوث فقر الدم في أثناء الدورة الشهرية عندَ النساء. كما يجب على النِّساء الحوامل أو المُرضعات استشارة الطبيب قبلَ إضافة أحماض أوميغا 3 لوجباتهن الغذائيَّة أيضاً.
يُمكن أن يُؤدِّي استخدامُ مُكمِّلات زيت السمك لفتراتٍ طويلة إلى نقص فيتامينE، ولهذا السبب تجري إضافةُ فيتامين E إلى العديد من المُكمِّلات. كما قد تُسبِّب زيوتُ كبد السمك ظهورَ مستوياتٍ سامَّة من الفيتامينين A و D إذا تناول الشخصُ كمِّياتٍ كبيرةً منهما. وقد تُسبب أيضاً هذه المُكملات رائحةَ نفسٍ كريهة أو التجشُّؤ أو انتفاخاً في البطن.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
طرح طيب ومعلومات قيمة جدا...
بارك ربي سبحانه فيكِ ونفع بكِ
 
أعلى