الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
الخيمـــة الرمضــــانية
(احكام خاصة بالصيام)
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 46848" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff"><strong>القاعدة الذّهبية والسّنة الإلهية في تحقيق التّقوى</strong></span></span></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">وهي: اعتقادُك بأنّ مَن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه!</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">يقول الشيخ محمد إبراهيم الحمد:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">إنَّ للشهوات سلطانًا على النفوس، واستيلاءً وتمكنًا في القلوب؛ فتركُها عزيزٌ، والخلاص منها عسير.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ولكنْ مَن اتَّقى اللهََ كفاهُ، ومن استعانَ به أعانه {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.</span></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">وإنما يجدُ المشقةَ في ترك المألوفاتِ والعوائدِ من تركها لغير الله.</span></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">أما من تركها مخلصًا لله فإنه لا يجد في تركها مشقةً إلا أولَ وهلةٍ؛ ليُمتحنَ أصادق هو في تركها أم كاذبٌ؛ فإن صبر على تلك المشقة قليلًا تحوَّلت لذة.</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وكلما ازدادتِ الرغبةُ في المحرَّم، وتاقتِ النفسُ إلى فعله، وكثرت الدَّواعي إلى الوقوع فيه -عظمُ الأجرُ في تركه، وتضاعفت المثوبةُ في مجاهدة النَّفس على الخلاص منه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ولا يُنافي التقوى ميلُ الإنسانِ بطبعه إلى بعض الشَّهوات المحرَّمة إذا كان لا يغشاها، وكان يجاهد نفسَه على بغضها.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">بل إنَّ ذلك من الجهاد، ومن صميم التقوى؛ فالنار حُفَّت بالشهوات، والجنة حفت بالمكاره.</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">ولقد جرت سنةُ الله بأنّ مَنْ ترك شيئًا لله عوضه اللهُ خيرًا منه.</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">والعِوضُ من الله أنواع مختلفة، وأجلُّ ذلك العوض: الأنسُ بالله، ومحبتُه، وطمأنينةُ القلبِ بذكره، وقوَّتُه، ونشاطُه، ورضاه عن ربه، مع ما يلقاه العبد من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.</span></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">ولقد تظاهرت نصوصُ الشرع في هذا المعنى العظيم الذي يُعدُّ من أدْعى الأسباب لمخالفة الهوى، ولزوم التقوى؛ إذ فيه نظرٌ للعواقب، وإيثارٌ للآجل على العاجل. </span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">هذا وإنَّ الصيام لمن أعظمِ ما يؤكدُ هذا المعنى، ويبعث عليه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ولو استعرض الإنسانُ نصوصَ الشرعِ في الصيام لتجلَّى له هذا المعنى غاية التَّجلي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ومن تلك النصوص ما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (قال الله: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) الحديث.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وجاء فيهما -أيضًا-: (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه)!</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="color: yellowgreen"><strong>بابُ الرَّيَّان:</strong></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وبوَّب الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه في كتاب الصيام بابًا سماه: "باب الريان للصائمين".</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ثم ساق بسنده الحديث عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن في الجنة بابًا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أيُّها الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم؛ فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">قال ابن حجر -رحمه الله- في شرح الحديث: "الرَّيَّان بفتح الراء، وتشديد التحتانية وزن فعلان من الرِّي: اسمُ علمٍ على باب من أبواب الجنة يختص بدخول الصائمين منه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وهو مما وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه؛ لأنه مشتق من الرِّيِّ، وهو مناسب لحال الصائمين، وسيأتي أن من دخله لا يظمأ.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">قال القرطبي: اكتُفي بذكر الرِّي عن الشبع؛ لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">قلت: أو لكونه أشقَّ على الصائم من الجوع" اهـ.</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="color: olive"><strong>الجزاء من جنس العمل:</strong></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وهكذا -أيها الصائمون- يتبين لنا أن الجزاءَ من جنس العمل، وأن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه؛ فالصائم لما ترك شهوته، وطعامه، وشرابه من أجل الله جازاه الله على عمله، وعوضه خيرًا مما ترك؛ حيث اختص الصيام من بين سائر الأعمال بأنه له، وأنه يتولى جزاءه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">والصائم لما ترك شهواتِه المجبولَ عليها من شراب، وطعام، ومنكح، وفي ذلك منع له مما يشتهي , عوضه الله خيرًا مما ترك، ألا وهو الفرح عند الفطر، والفرح عند لقاء الرب وهو فرحٌ لا يقارن بفرح التمتع بالشهوات وسائر الملذات.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وكذلك الحال بالنسبة للحديث الثالث؛ فالصائمون لما صبروا على ألم العطش حال صيامهم، وفي ذلك قهر للنفس، وقمع لها؛ ابتغاء مرضاة الله عوَّضهم الله خيرًا مما تركوا، فجعل لهم بابًا في الجنة لا يدخل منه غيرهم.</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">وهكذا يتجلى لنا هذا المعنى في الصيام.</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">والعبرة المأخوذة، والدروس المستفادة من هذا أن يستحضر الصائم هذا المعنى العظيم في جميع ما يأتي وما يذر، وأن يعلم أن الله- عز وجل- كريم شكور، وأن مقتضى ذلك أن يجازي الإنسان بالحسنة خيرًا منها تفضلًا وتكرمًا، والجزاء ليس في الآخرة فحسب، بل الغالب أنه في الدنيا والآخرة معًا.</span></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">ولو قام هذا المعنى في القلوب لانبعثت إلى فعل الطاعات، ولأقصرت عن كثير من الشرور والمعاصي.</span></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">وتعضيداً لهذه الرؤية يقول الأديب مصطفى صادق الرّافعيّ: </span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">"كل ما ذكرته في هذا المقال من فلسفة الصوم، فإنما استخرجته من هذه الآية الكريمة: {<span style="color: #ff0000">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ</span>} البقرة: 183.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وقد فهمها العلماء جميعاً على أنها معنى (التقوى)، أما أنا فأوَّلتُها من (الاتِّقاء)؛ فبالصوم يتقي المرء على نفسه أن يكون كالحيوان الذي شريعته معدته، وألاَّ يُعامل الدنيا إلا بمواد هذه الشريعة، ويتقي المجتمع على إنسانيته وطبيعته مثل ذلك، فلا يكون إنسانٌ مع إنسانٍ كحمارٍ مع إنسان: يبيعه القوة كلها بالقليل من العلف!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وبالصوم يتقي هذا وهذا ما بين يديه وما خلفه؛ فإنَّ ما بين يديه هو الحاضر من طباعه وأخلاقه، وما خلفه هو الجيل الذي سيرث من هذه الطباع والأخلاق، فيعمل بنفسه في الحاضر، ويعمل بالحاضر في الآتي!</span></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">وكل ما شرحناه فهو اتقاء ضرر؛ لجلب منفعة، واتقاء رذيلة؛ لجلب فضيلة، وبهذا التأويل تتوجه الآية الكريمة جهةً فلسفيةً عاليةً، لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجزَ ولا أكملَ من لفظها، ويتوجَّه الصيام على أنه شريعة اجتماعية إنسانية عامة، يتقي بها الاجتماع شرور نفسه، ولن يتهذب العالم إلا إذا كان له مع القوانين النافذة هذا القانون العام الذي اسمه الصوم، ومعناه =قانون البطن!</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ألا ما أعظمك يا شهر رمضان ! لو عرفك العالم حق معرفتك لسَمَّاكَ: =مدرسة الثلاثين يوماً!"</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ويقول:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">"يُفسِّر القرآن بعضه بعضاً، ومن معجزاته في هذا التأويل الذي استخرجناه، أنه يؤيِّده بالآية الكريمة في سورة (يس): {<span style="color: #ff0000">وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ</span>} يّـس: 45، ويشير إلى هذا التأويل قولُ النبي (إنما الصوم جُنَة فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">الجُنَّة الوقاية يتَّقي بها الإنسان، والمرادُ أن يعتقد الصائم أنه قد صام؛ ليتَّقيَ شرَّ حيوانيته وحواسِّه، فقوله: إني صائم، إني صائم، أي: إنني غائب عن الفحش والجهل والشر، إني في نفسي، ولستُ في حيوانيَّتي.".</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff"><strong>الأدلّة على صدق القاعدة الذهبية في تحقيق التّقوى (1)</strong></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">والحديث هاهنا إكمالٌ لما مضى، وسيدور حول ذكرٍ لأمورٍ مَن تركها للهِ عَوَّضهُ الله خيرًا منها؛ لعلَّ النُّفوسَ تنبعث إلى فعل الخير، والإقصار عن الشر:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ فمن ترك مسألَة الناس، ورجاءَهم، وإراقةَ ماءِ الوجه أمامهم، وعلَّق رجاءه بالله دون سواه -عَوّضَه خيرًا مما ترك، فرزقه حريةَ القلب، وعزةَ النفس، والاستغناء عن الخلق (ومن يتصبرْ يصبرْه الله، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلَّمَ لربه في جميع أمره، رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الذهابَ إلى العرَّافين والسَّحرة رزقه الله الصبرَ، وصِدْقَ التوكل، وتَحَقُّقَ التوحيد.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك التكالبَ على الدنيا جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبه، وأَتَتْهُ الدنيا وهي راغمةٌ.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الخوفَ من غير الله، وأفرد اللهَ وحده بالخوف -سَلِمَ من الأوهام، وأمَّنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفُه أمنًا وبردًا وسلامًا.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الكذبَ، ولزم الصدقَ فيما يأتي وما يذر - هُدي إلى البر، وكان عند الله صديقًا، ورزق لسانَ صدقٍ بين الناس، فسوَّدوه، وأكرموه، وأصاخوا السمع لقوله.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك المراءَ وإن كان مُحِقًّا ضُمن له بيتٌ في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومةِ، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الغشَّ في البيع والشراء زادت ثقةُ الناس به، وكثر إقبالُهم على سلعته.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الربا، وكَسْبَ الخبيثِ بارك الله في رزقه، وفتح له أبوابَ الخيرات والبركات.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك النظرَ إلى المحرم عوَّضه الله فِراسةً صادقةً، ونورًا وجلاءً، ولذةً يجدها في قلبه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك البخلَ، وآثر التكرمَ والسخاءَ أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة، وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الكبر، ولَزِمَ التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله، قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم في الصحيح: «ومن تواضع لله رفعه».</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك المنام ودفأه ولذته، وقام يصلي لله - عز وجل - عوضه الله فرحًا، ونشاطًا، وأنسًا.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك التدخينَ، وكافةَ المسكراتِ والمخدراتِ أعانه الله، وأمده بألطاف من عنده، وعوَّضه صحةً وسعادةً حقيقية، لا تلك السعادة الوهمية العابرة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك الانتقامَ والتشفِّيَ مع قدرته على ذلك-عوَّضه الله انشراحًا في الصدر، وفرحًا في القلب؛ ففي العفو مِنَ الطمأنينة والسكينةِ، والحلاوةِ، وشرفِ النفس، وعزها، وترفُّعها -ما ليس شيءٌ منه في المقابلة والانتقام.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا».</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغايةَ سروره - عوَّضه الله أصحابًا أبرارًا، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جرّاء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة، وسائر الأمراض؛ لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا، فنام كثيرًا، فخسر كثيرًا. ومن ترك المماطلةَ في الدَّين أعانه الله، وسدد عنه بل كان حقًَّا على الله عونُه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">¤ ومن تركَ الغضبَ حفظ على نفسه عزتَها وكرامتَها، ونأى بها عن ذل الاعتذار، ومَغَبَّةِ الندم، ودخل في زمرة المتقين {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">(جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أوصني , قال: "لا تغضب) رواه البخاري.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">قال الماوردي -رحمه الله-: "فينبغي لذي اللُّبِّ السوي والحزمِ القوي أن يتلقى قوةَ الغضب بحلمه فيصدَّها، ويقابلَ دواعي شرَّتِهِ بحزمه فيردَّها، ليحظى بأجَلِّ الخيرة، ويسعد بحميد العاقبة".</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وعن أبي عبلة قال: غضب عمر بن عبد العزيز يومًا غضبًا شديدًا على رجل، فأمر به، فأُحضر وجُرِّد، وشُدَّ في الحبال، وجيء بالسياط، فقال: خلوا سبيله؛ أما إني لولا أن أكون غضبان لَسُؤْتُكَ، ثم تلا قوله -تعالى-: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 46848, member: 1"] [center][size=6][color=#0000ff][b]القاعدة الذّهبية والسّنة الإلهية في تحقيق التّقوى[/b][/color][/size] [b][size=6]وهي: اعتقادُك بأنّ مَن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه![/size][/b] [size=6]يقول الشيخ محمد إبراهيم الحمد:[/size] [size=6]إنَّ للشهوات سلطانًا على النفوس، واستيلاءً وتمكنًا في القلوب؛ فتركُها عزيزٌ، والخلاص منها عسير.[/size] [size=6]ولكنْ مَن اتَّقى اللهََ كفاهُ، ومن استعانَ به أعانه {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.[/size] [b][size=6]وإنما يجدُ المشقةَ في ترك المألوفاتِ والعوائدِ من تركها لغير الله.[/size][/b] [b][size=6]أما من تركها مخلصًا لله فإنه لا يجد في تركها مشقةً إلا أولَ وهلةٍ؛ ليُمتحنَ أصادق هو في تركها أم كاذبٌ؛ فإن صبر على تلك المشقة قليلًا تحوَّلت لذة.[/size][/b] [size=6]وكلما ازدادتِ الرغبةُ في المحرَّم، وتاقتِ النفسُ إلى فعله، وكثرت الدَّواعي إلى الوقوع فيه -عظمُ الأجرُ في تركه، وتضاعفت المثوبةُ في مجاهدة النَّفس على الخلاص منه.[/size] [size=6]ولا يُنافي التقوى ميلُ الإنسانِ بطبعه إلى بعض الشَّهوات المحرَّمة إذا كان لا يغشاها، وكان يجاهد نفسَه على بغضها.[/size] [size=6]بل إنَّ ذلك من الجهاد، ومن صميم التقوى؛ فالنار حُفَّت بالشهوات، والجنة حفت بالمكاره.[/size] [size=6] [/size] [b][size=6]ولقد جرت سنةُ الله بأنّ مَنْ ترك شيئًا لله عوضه اللهُ خيرًا منه.[/size][/b] [size=6]والعِوضُ من الله أنواع مختلفة، وأجلُّ ذلك العوض: الأنسُ بالله، ومحبتُه، وطمأنينةُ القلبِ بذكره، وقوَّتُه، ونشاطُه، ورضاه عن ربه، مع ما يلقاه العبد من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.[/size] [b][size=6]ولقد تظاهرت نصوصُ الشرع في هذا المعنى العظيم الذي يُعدُّ من أدْعى الأسباب لمخالفة الهوى، ولزوم التقوى؛ إذ فيه نظرٌ للعواقب، وإيثارٌ للآجل على العاجل. [/size][/b] [size=6]هذا وإنَّ الصيام لمن أعظمِ ما يؤكدُ هذا المعنى، ويبعث عليه.[/size] [size=6]ولو استعرض الإنسانُ نصوصَ الشرعِ في الصيام لتجلَّى له هذا المعنى غاية التَّجلي.[/size] [size=6]ومن تلك النصوص ما جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (قال الله: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي) الحديث.[/size] [size=6]وجاء فيهما -أيضًا-: (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه)![/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6][color=yellowgreen][b]بابُ الرَّيَّان:[/b][/color][/size] [size=6]وبوَّب الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه في كتاب الصيام بابًا سماه: "باب الريان للصائمين".[/size] [size=6]ثم ساق بسنده الحديث عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن في الجنة بابًا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أيُّها الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم؛ فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد).[/size] [size=6]قال ابن حجر -رحمه الله- في شرح الحديث: "الرَّيَّان بفتح الراء، وتشديد التحتانية وزن فعلان من الرِّي: اسمُ علمٍ على باب من أبواب الجنة يختص بدخول الصائمين منه.[/size] [size=6]وهو مما وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه؛ لأنه مشتق من الرِّيِّ، وهو مناسب لحال الصائمين، وسيأتي أن من دخله لا يظمأ.[/size] [size=6]قال القرطبي: اكتُفي بذكر الرِّي عن الشبع؛ لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه.[/size] [size=6]قلت: أو لكونه أشقَّ على الصائم من الجوع" اهـ.[/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6][color=olive][b]الجزاء من جنس العمل:[/b][/color][/size] [size=6]وهكذا -أيها الصائمون- يتبين لنا أن الجزاءَ من جنس العمل، وأن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه؛ فالصائم لما ترك شهوته، وطعامه، وشرابه من أجل الله جازاه الله على عمله، وعوضه خيرًا مما ترك؛ حيث اختص الصيام من بين سائر الأعمال بأنه له، وأنه يتولى جزاءه.[/size] [size=6]والصائم لما ترك شهواتِه المجبولَ عليها من شراب، وطعام، ومنكح، وفي ذلك منع له مما يشتهي , عوضه الله خيرًا مما ترك، ألا وهو الفرح عند الفطر، والفرح عند لقاء الرب وهو فرحٌ لا يقارن بفرح التمتع بالشهوات وسائر الملذات.[/size] [size=6]وكذلك الحال بالنسبة للحديث الثالث؛ فالصائمون لما صبروا على ألم العطش حال صيامهم، وفي ذلك قهر للنفس، وقمع لها؛ ابتغاء مرضاة الله عوَّضهم الله خيرًا مما تركوا، فجعل لهم بابًا في الجنة لا يدخل منه غيرهم.[/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [b][size=6]وهكذا يتجلى لنا هذا المعنى في الصيام.[/size][/b] [size=6]والعبرة المأخوذة، والدروس المستفادة من هذا أن يستحضر الصائم هذا المعنى العظيم في جميع ما يأتي وما يذر، وأن يعلم أن الله- عز وجل- كريم شكور، وأن مقتضى ذلك أن يجازي الإنسان بالحسنة خيرًا منها تفضلًا وتكرمًا، والجزاء ليس في الآخرة فحسب، بل الغالب أنه في الدنيا والآخرة معًا.[/size] [b][size=6]ولو قام هذا المعنى في القلوب لانبعثت إلى فعل الطاعات، ولأقصرت عن كثير من الشرور والمعاصي.[/size][/b] [b][size=6]وتعضيداً لهذه الرؤية يقول الأديب مصطفى صادق الرّافعيّ: [/size][/b] [size=6]"كل ما ذكرته في هذا المقال من فلسفة الصوم، فإنما استخرجته من هذه الآية الكريمة: {[color=#ff0000]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[/color]} البقرة: 183.[/size] [size=6]وقد فهمها العلماء جميعاً على أنها معنى (التقوى)، أما أنا فأوَّلتُها من (الاتِّقاء)؛ فبالصوم يتقي المرء على نفسه أن يكون كالحيوان الذي شريعته معدته، وألاَّ يُعامل الدنيا إلا بمواد هذه الشريعة، ويتقي المجتمع على إنسانيته وطبيعته مثل ذلك، فلا يكون إنسانٌ مع إنسانٍ كحمارٍ مع إنسان: يبيعه القوة كلها بالقليل من العلف![/size] [size=6]وبالصوم يتقي هذا وهذا ما بين يديه وما خلفه؛ فإنَّ ما بين يديه هو الحاضر من طباعه وأخلاقه، وما خلفه هو الجيل الذي سيرث من هذه الطباع والأخلاق، فيعمل بنفسه في الحاضر، ويعمل بالحاضر في الآتي![/size] [b][size=6]وكل ما شرحناه فهو اتقاء ضرر؛ لجلب منفعة، واتقاء رذيلة؛ لجلب فضيلة، وبهذا التأويل تتوجه الآية الكريمة جهةً فلسفيةً عاليةً، لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجزَ ولا أكملَ من لفظها، ويتوجَّه الصيام على أنه شريعة اجتماعية إنسانية عامة، يتقي بها الاجتماع شرور نفسه، ولن يتهذب العالم إلا إذا كان له مع القوانين النافذة هذا القانون العام الذي اسمه الصوم، ومعناه =قانون البطن![/size][/b] [size=6]ألا ما أعظمك يا شهر رمضان ! لو عرفك العالم حق معرفتك لسَمَّاكَ: =مدرسة الثلاثين يوماً!"[/size] [size=6]ويقول:[/size] [size=6]"يُفسِّر القرآن بعضه بعضاً، ومن معجزاته في هذا التأويل الذي استخرجناه، أنه يؤيِّده بالآية الكريمة في سورة (يس): {[color=#ff0000]وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[/color]} يّـس: 45، ويشير إلى هذا التأويل قولُ النبي (إنما الصوم جُنَة فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم).[/size] [size=6]الجُنَّة الوقاية يتَّقي بها الإنسان، والمرادُ أن يعتقد الصائم أنه قد صام؛ ليتَّقيَ شرَّ حيوانيته وحواسِّه، فقوله: إني صائم، إني صائم، أي: إنني غائب عن الفحش والجهل والشر، إني في نفسي، ولستُ في حيوانيَّتي.".[/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6][color=#0000ff][b]الأدلّة على صدق القاعدة الذهبية في تحقيق التّقوى (1)[/b][/color][/size] [size=6] [/size] [size=6]والحديث هاهنا إكمالٌ لما مضى، وسيدور حول ذكرٍ لأمورٍ مَن تركها للهِ عَوَّضهُ الله خيرًا منها؛ لعلَّ النُّفوسَ تنبعث إلى فعل الخير، والإقصار عن الشر:[/size] [size=6]¤ فمن ترك مسألَة الناس، ورجاءَهم، وإراقةَ ماءِ الوجه أمامهم، وعلَّق رجاءه بالله دون سواه -عَوّضَه خيرًا مما ترك، فرزقه حريةَ القلب، وعزةَ النفس، والاستغناء عن الخلق (ومن يتصبرْ يصبرْه الله، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله).[/size] [size=6]¤ ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلَّمَ لربه في جميع أمره، رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الذهابَ إلى العرَّافين والسَّحرة رزقه الله الصبرَ، وصِدْقَ التوكل، وتَحَقُّقَ التوحيد.[/size] [size=6]¤ ومن ترك التكالبَ على الدنيا جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبه، وأَتَتْهُ الدنيا وهي راغمةٌ.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الخوفَ من غير الله، وأفرد اللهَ وحده بالخوف -سَلِمَ من الأوهام، وأمَّنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفُه أمنًا وبردًا وسلامًا.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الكذبَ، ولزم الصدقَ فيما يأتي وما يذر - هُدي إلى البر، وكان عند الله صديقًا، ورزق لسانَ صدقٍ بين الناس، فسوَّدوه، وأكرموه، وأصاخوا السمع لقوله.[/size] [size=6]¤ ومن ترك المراءَ وإن كان مُحِقًّا ضُمن له بيتٌ في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومةِ، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الغشَّ في البيع والشراء زادت ثقةُ الناس به، وكثر إقبالُهم على سلعته.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الربا، وكَسْبَ الخبيثِ بارك الله في رزقه، وفتح له أبوابَ الخيرات والبركات.[/size] [size=6]¤ ومن ترك النظرَ إلى المحرم عوَّضه الله فِراسةً صادقةً، ونورًا وجلاءً، ولذةً يجدها في قلبه.[/size] [size=6]¤ ومن ترك البخلَ، وآثر التكرمَ والسخاءَ أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة، وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الكبر، ولَزِمَ التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله، قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم في الصحيح: «ومن تواضع لله رفعه».[/size] [size=6]¤ ومن ترك المنام ودفأه ولذته، وقام يصلي لله - عز وجل - عوضه الله فرحًا، ونشاطًا، وأنسًا.[/size] [size=6]¤ ومن ترك التدخينَ، وكافةَ المسكراتِ والمخدراتِ أعانه الله، وأمده بألطاف من عنده، وعوَّضه صحةً وسعادةً حقيقية، لا تلك السعادة الوهمية العابرة.[/size] [size=6]¤ ومن ترك الانتقامَ والتشفِّيَ مع قدرته على ذلك-عوَّضه الله انشراحًا في الصدر، وفرحًا في القلب؛ ففي العفو مِنَ الطمأنينة والسكينةِ، والحلاوةِ، وشرفِ النفس، وعزها، وترفُّعها -ما ليس شيءٌ منه في المقابلة والانتقام.[/size] [size=6]قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا».[/size] [size=6]¤ ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغايةَ سروره - عوَّضه الله أصحابًا أبرارًا، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جرّاء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.[/size] [size=6]¤ ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة، وسائر الأمراض؛ لأن من أكل كثيرًا شرب كثيرًا، فنام كثيرًا، فخسر كثيرًا. ومن ترك المماطلةَ في الدَّين أعانه الله، وسدد عنه بل كان حقًَّا على الله عونُه.[/size] [size=6]¤ ومن تركَ الغضبَ حفظ على نفسه عزتَها وكرامتَها، ونأى بها عن ذل الاعتذار، ومَغَبَّةِ الندم، ودخل في زمرة المتقين {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.[/size] [size=6](جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أوصني , قال: "لا تغضب) رواه البخاري.[/size] [size=6]قال الماوردي -رحمه الله-: "فينبغي لذي اللُّبِّ السوي والحزمِ القوي أن يتلقى قوةَ الغضب بحلمه فيصدَّها، ويقابلَ دواعي شرَّتِهِ بحزمه فيردَّها، ليحظى بأجَلِّ الخيرة، ويسعد بحميد العاقبة".[/size] [size=6]وعن أبي عبلة قال: غضب عمر بن عبد العزيز يومًا غضبًا شديدًا على رجل، فأمر به، فأُحضر وجُرِّد، وشُدَّ في الحبال، وجيء بالسياط، فقال: خلوا سبيله؛ أما إني لولا أن أكون غضبان لَسُؤْتُكَ، ثم تلا قوله -تعالى-: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.[/size][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
الخيمـــة الرمضــــانية
(احكام خاصة بالصيام)