الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
الخيمـــة الرمضــــانية
(احكام خاصة بالصيام)
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 46854" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff"><strong>رمضان هو شهر التوبة والغفران</strong></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">يستحقّ شهر رمضان أن نصفه بأنّه شهر التوبة والغفران، لثلاثة أسباب:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>أولاً</strong><strong>:</strong> لأنّ شهر رمضان بطبيعته، وبدلالة النصوص الشرعية، يؤدي عند الالتزام بأحكامه والقيام بواجباته، إلى القضاء على الذنوب وآثارها في النفس!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>ثانياً</strong><strong>:</strong> لأنّ معركة المسلم في هذا الشهر المبارك، تكون في مواجهة عدوّها الأول: النَّفس منفردةً عن الشياطين التي تُصفَّد في هذا الشهر الكريم.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>ثالثاً</strong><strong>:</strong> لأنّ الإنسان فيه يجد على الخير أعواناً!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">إذن نقف عند هذه الأسباب الثلاثة:</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">أولاً: رمضان محرقة للذّنوب وآثارها:</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">"من المعاني التي سُمي شهر الصيام بشهر رمضان , أنه شهرٌ ترتمض فيه الذنوب , أي تحترق , فرمضان مصدر رمض , أي احتراق , ومنه: الرمضاء , وهى بقايا الحريق. قال القرطبي - رحمه الله - ((إنما سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب , أي يحرقها بالأعمال الصالحة))</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فشهر الصوم فيه تلك الخصوصية لذاته , فان مجرد صيامه إيمانا واحتساباً يحرق الذنوب , لقوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) , ويتأكد الإتيان على تلك الذنوب حرقاً بقيام ليلة القدر لقوله صلى الله علية وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبه).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ويلاحظ هنا: أن صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر , إنما جعل لمغفرة ما تقدم من الذنوب سوى الكبائر كما قال صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان لرمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وإضافة إلى حرق الذنوب في رمضان مع الصيام والقيام , فبوسع المرء أن يوسع محرقة الذنوب , ليرمضها كلها , صغارها وكبارها وما تقدم منها وما تأخر باستيفائه لشروط التوبة النصوح من كل ذنب , استجابة لأمر الله {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا} [التحريم]. وذلك بان يقلع عن الذنب في الحاضر , ويندم عما كان منه في الماضي , ويعزم على ألا يعود في المستقبل , مع رده المظالم إلى أصحابها , قال القرطبي في تفسير هذه الآية ((التوبة النصوح , قيل: هي التي لا عودة بعدها ,كما لا يعود اللبن إلى الضرع , وقال قتادة: النصوح الصادقة الناصحة , وقال الحسن: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره …. وقال سعيد بن جبير: هي التوبة المقبولة , ولا يقبل ما لم يكن فيها ثلاثة شروط: خوف ألا تقبل , ورجاء أن تتقبل , وإدمان الطاعات))</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">والتوبة النصوح يُحافظ عليها بتكرار الاستغفار , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار ويقول (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) والاستغفار يحفظ أعمال الطاعة من الضياع وينقيها من النقائض , ولذلك جُعل ختاماً للأعمال الصالحة كلها فتختم به الصلاة والحج وقيام الليل وتختم به المجالس فان كانت ذِكراً كان كالطابع عليها وان كانت لغواً كان كفارة لها , وهكذا صيام رمضان ينبغي أن يختم بالاستغفار , وقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار , يأمرهم بان يختموا رمضان بالاستغفار والصدقة فان صدقة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث والاستغفار يرقع ما تخرّق من الصيام باللغو والرفث. وقد مرّ أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها - بسؤال العفو ليلة القدر , وطلب العفو استغفار!</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">ثانياً: رمضان مصفدةٌ للشياطين:</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">من أعظم ما ميّز الله به شهرَ رمضانَ المبارك؛ تصفيد الشياطين فيه، وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم، وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب، فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم فلا يتحرك إلا في رضاها تغيّر به الحال فصار القيد على عدوّه، وأطلقه الله بعد قيده، وحرّره من أسر خصمه، فماذا بقي له إلا الفرار إلى الله؟!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين (متفق عليه).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، و تُغلُّ فيه مردة الشياطين، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم " (صحيح الجامع رقم 55).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، و ينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر، و لله عتقاء من النار، و ذلك كل ليلة (صحيح الجامع رقم 759).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب ـ وكلنا ذاك الرجل ـ أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة بعد أن كان في قبضة الشيطان أو كاد، بعد أن فُكَّت عنه القيود، و حُلَّت الأصفاد.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ويعجب البعض من جرأة الناس على انتهاك حرمة الشهر المبارك بالولوج إلى سجن المعصية، والتلطخ بأوحال الذنوب، والوقوع في شراك السيئة، وقد فُقد المحرِّض، وزال الموسوس، وغاب المُزين …</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فما معنى تصفيد الشياطين وما زال الناس يقعون في الذنوب والمعاصي؟!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">والحقيقة أن هذا سؤال مهم، والأهم منه أن نُجيب عليه ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فنقول: إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان، وكفِّ الكثير منهم عن الكثير من الذنوب والعصيان، فها أنت ترى المساجد تمتلئ بعد قطيعة، والفقراء يغتنون بعد مسغبة، والقرآن يُتلى بعد هجر، وترى معالم الإيثار بعد مظاهر الأثرة، وتبصر النفوس تسكن، والضمائر ترتاح، والقلوب ترضى، والصلات تعود، والروابط تقوى، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان، فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار، والرجوع عقب التولي، وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد والحصر، والمرد في ذلك الخير إلى تصفيد الشياطين وسلسلتهم لمنعهم من وسوستهم …</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ومن الردود على هذا الإشكال والإجابة على السؤال، نقول:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">* أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره، فتضعف قواها، وتقل وسوستها، لكنها لا تنعدم بالكلية</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">* وربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين، دونما من دونهم، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار، وقيل العكس، فالمصفد الصغار، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال، وفي كلا الحالين فالعدد يقل، والوسوسة تضعف ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">* وربما أن المراد أن الصيام يستلزم الجوع، وضعف القوى في العروق وهي مجاري الشيطان في الأبدان، فيضعف تحركهم في البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما في حال الشبع والري ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">* وربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم، والقائمين به على وجه الكمال، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">* وربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة، ويقيدون بالسلاسل والأغلال، فلا يوسوسون للصائم، ولا يؤثرون عليه، والمعاصي إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">* والله أعلم بالمراد …</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">يقول ابن عبد البر في التمهيد:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وَأَمَّا قَوْلُهُ وَصُفِّدَتْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ أَوْ سُلْسِلَتْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فَمَعْنَاهُ عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ يَعْصِمُ فِيهِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَكْثَرَهُمْ فِي الْأَغْلَبِ مِنَ الْمَعَاصِي فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِمْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ كَمَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ فِي سَائِرِ السَّنَةِ!</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><strong><span style="font-size: 22px">ثالثاً: وجدان المسلم في رمضان على الخير أعواناً:</span></strong></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ويجد المسلم في رمضان نوعين من الإعانة على الخير:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">1 - أنَّ الملائكة تطلب من الله للصائمين ستر الذنوب ومحوها , كما في الحديث عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال في الصوام: وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة والملائكة خلق أطهار كرام. جديرون بأن يقبل الله دعاءهم , ويغفر لمن استغفروا له , والعباد خطاءون محتاجون إلى التوبة والمغفرة كما في الحديث القدسي الصحيح , يقول الله تعالى: يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم فإذا اجتمع للمؤمن استغفاره لنفسه واستغفار الملائكة له , فما أحراه بالفوز بأعلى المطالب وأكرم الغايات. وهو شهر المواساة والإحسان , والله يحب المحسنين وقد وعدهم بالمغفرة والجنة والفلاح والإحسان أعلى مراتب الإيمان , فلا تسأل عن منزلة من اتصف به في الجنة وما يلقاه من النعيم وألوان التكريم. آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ [الذاريات، الآية: 16]</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">2 - أنه موسم جماعيٌّ للعبادة وعمل الخير، يُشمّر فيه كثيرٌ من الناس عن ساعد الجدِّ، ويجتهدون من أجل مرضاة ربّهم، سبحانه وتعالى! فالجميع صائمون ليس بعض الناس فقط، وبالتالي فإنّ روح الخشوع والخضوع ترفرف في أجواء المجتمع، الأمر الذي يعين المقصرين، ويحفزهم على بذل مزيدٍ من الجهد، كما أنه يحفز المجتهدين إلى مزيدٍ من البذل من أجل الترقي في مراتب إحسان العبادة، والتّقرب إلى الله عزّ وجلّ.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">يقول <strong>ابن رجب</strong>:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">"وَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ مِنَ الذُّنُوبِ، فَهُوَ طَلَبُ الْمَغْفِرَةِ، وَالْعَبْدُ أَحْوَجُ شَيْءٍ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُ يُخْطِئُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْقُرْآنِ ذِكْرُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالْأَمْرُ بِهِمَا، وَالْحَثُّ عَلَيْهِمَا، وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وَخَرَّجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً» وَخَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ، وَلَفْظُهُ «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ». وَخَرَّجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» وَخَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ وَلَفْظُهُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» ". (جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط 2/ 41)</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">إنَّ رمضان يأتي ومعه مفاتيح الغفران , فمن تسلمها منه اقبل على رب غفور ومن اعرض عنها فهو مغبون مخفور , مفّرط في حق نفسه إذ حرمها من نفحات العفو الإلهي المعروضة في شهر المغفرة , قال صلى الله عليه وسلم (رغِم أنف من أدركه رمضان ولم يغفر له) فهذا دعاء من صلى الله عليه وسلم على من فرطّ في اغتنام كل تلك الفرص المهيأة في شهر الصيام , فلقد اعذر الله لعبد أشهده رمضان , فكيف يدخل فيه ثم يخرج منه دون أن يتوب. إن الشياطين سلسلت فيه , وخمدت نيران الشهوات بالصيام , وانعزل الهوى , وصارت الدولة لحاكم العقل , ولم يبق للعاصي عذر , فأيُّ عذر لعبد شهد شهراً أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار , أيُّ عذر لتارك الطاعة في شهر الطاعة , الذي تعدل الطاعة في إحدى لياليه طاعة ألف شهر , أي عذر للعصاة في شهر يقال فيه يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر ……؟! إنها الغفلة بغيومها والذنوب بثقلها , والتسويف بآثاره وآصاره , وطول الأمل بأوضاره وأضراره , فاللهم سلّم سلّم.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">(اللهم تب علينا توبة ترضيك , وباعد بيننا وبين معاصيك وارزقنا توبة نصوحاً تصلح بها أحوالنا , وتكون خاتمة حسنة لأعمارنا ……. أمين)</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff"><strong>الاغترار بإمهال الله للمسيئين!</strong></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وهذا من الجهل، ومما يصد عن التوبة، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الله - عز وجل - يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب؛ فإنما هو استدراج» ثم تلا قوله - عز وجل: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الأنعام: 44 - 45). أخرجه أحمد ورجاله ثقات.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">قال ابن الجوزي رحمه الله: (فكلُ ظالمٍ معاقبٌ في العاجل على ظلمه قبل الآجل، وكذلك كلُّ مذنبٍ ذنبًا، وهو معنى قوله - تعالى -: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (النساء: من الآية 123). وربما رأى العاصي سلامة بدنه، فظن أنْ لا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وقال: (الواجبُ على العاقل أن يحذرَ مغبةَ المعاصي؛ فإن نارها تحت الرماد، وربما تأخرت العقوبةُ، وربما جاءت مستعجلة).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وقال: (قد تبغت العقوبات، وقد يؤخرها الحلمُ، والعاقلُ من إذا فعل خطيئةً بادرها بالتوبة، فكم مغرور بإمهال العصاة لم يُمهل).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وهذا الاغترار ينتج عدّة أمورٍ كلّها سيّئة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>أولاً</strong><strong>:</strong> تأجيل التوبة: فيجب على العبد - والحالة هذه - أن يتوب من ذنبه، وأن يتوب من تأجيل التوبة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>ثانياً</strong><strong>:</strong> الغفلة عن التوبة مما لا يعلمه العبد من ذنوبه: فهناك ذنوبٌ خفيةٌ، وهناك ذنوبٌ يجهل العبد أنها ذنوبٌ، ولا ينجي من ذلك إلا توبةٌ عامةٌ مما يعلمه من ذنوبه ومما لا يعلمه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل فقال أبو بكر: فكيف الخلاص منه يا رسول الله؟ قال: أن تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم» رواه البخاري في الأدب المفرد.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>ثالثاً</strong><strong>:</strong> ترك التوبة مخافةَ الرجوع للذنب، أو خوفًا من لمز الناس، أو مخافة سقوط المنزلة، وذهاب الجاه والشهرة: وهذا خطأ يجب تلافيه؛ فعلى العبد أن يعزم على التوبة، وإذا رجع إلى الذنب فليجدد التوبة مرة أخرى وهكذا، وعليه أن يدرك أنه إذا تاب عوّضه الله خيرًا مما ترك.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>رابعاً</strong><strong>:</strong> التمادي في الذنوب اعتمادًا على سعة رحمة رب العالمين: وهذا خطأ عظيم، فكما أن الله غفور رحيم فإنه شديد العقاب، {وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (الأنعام: من الآية 147)</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><strong>خامساً</strong><strong>:</strong> توبة الكذابين: الذين يهجرون الذنوب هجرًا مؤقتًا لمرض، أو عارض، أو مناسبة أو خوف، أو رجاء جاه، أو خوف سقوطه، أو عدم تمكُّن، فإذا أتتهم الفرصة رجعوا إلى ذنوبهم؛ فهذه توبة الكذابين، وليست بتوبة في الحقيقة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">ولا يدخل في ذلك من تاب، فحدثته نفسه بالمعصية، أو أغواه الشيطان بفعلها ثم فعلها، فندم وتاب؛ فهذه توبة صادقة، كما لا يدخل في ذلك الخطَرَاتُ ما لم تكن فعلًا متحققًا.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">بِأَوَاخِرِهَا. وَالْأَعْمَالَ بِخَوَاتِيمِهَا، وَالْعَاقِبَةَ مَسْتُورَةٌ. كَمَا قِيلَ:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">لَا يَغُرَّنَّكَ صَفَا الْأَوْقَاتِ ... فَإِنَّ تَحْتَهَا غَوَامِضَ الْآفَاتِ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فَكَمْ مِنْ رَبِيعٍ نَوَّرَتْ أَشْجَارُهُ، وَتَفَتَّحَتْ أَزْهَارُهُ، وَزَهَتْ ثِمَارُهُ، لَمْ يَلْبَثْ أَنْ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ سَمَاوِيَّةٌ. فَصَارَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} [يونس: 24]- إِلَى قَوْلِهِ - {يَتَفَكَّرُونَ} [يونس: 24].</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">فَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ كَبَا بِهِ جَوَادُ عَزْمِهِ ... فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وَقِيلَ لِبَعْضِهِمْ - وَقَدْ شُوهِدَ مِنْهُ خِلَافُ مَا كَانَ يُعْهَدُ عَلَيْهِ -: مَا الَّذِي أَصَابَكَ؟ فَقَالَ: حِجَابٌ وَقَعَ، وَأَنْشَدَ:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">أَحْسَنْتَ ظَنَّكَ بِالْأَيَّامِ إِذْ حَسُنَتْ ... وَلَمْ تَخَفْ سُوءَ مَا يَأْتِي بِهِ الْقَدَرُ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وَسَالَمَتْكَ اللَّيَالِي فَاغْتَرَرْتَ بِهَا ... وَعِنْدَ صَفْوِ اللَّيَالِي يَحْدُثُ الْكَدَرُ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">لَيْسَ الْعَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ؟ إِنَّمَا الْعَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">تَعْجَبِينَ مِنْ سَقَمِي ... صِحَّتِي هِيَ الْعَجَبُ</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">النَّاكِصُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَنِ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">خُذْ مِنَ الْأَلْفِ وَاحِدًا ... وَاطَّرِحِ الْكُلَّ مِنْ بَعْدِهِ.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وَأَمَّا أَصْحَابُ الْوَقْتِ: فَلَمْ يَشْتَغِلُوا بِالسَّوَابِقِ، وَلَا بِالْعَوَاقِبِ. بَلِ اشْتَغَلُوا بِمُرَاعَاةِ الْوَقْتِ، وَمَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ أَحْكَامِهِ. وَقَالُوا: الْعَارِفُ ابْنُ وَقْتِهِ. لَا مَاضِيَ لَهُ وَلَا مُسْتَقْبَلَ.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">وَرَأَى بَعْضُهُمُ الصِّدِّيقَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي مَنَامِهِ. فَقَالَ لَهُ: أَوْصِنِي. فَقَالَ لَهُ: كُنِ ابْنَ وَقْتِكَ.</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 46854, member: 1"] [center][size=6][color=#0000ff][b]رمضان هو شهر التوبة والغفران[/b][/color][/size] [size=6]يستحقّ شهر رمضان أن نصفه بأنّه شهر التوبة والغفران، لثلاثة أسباب:[/size] [size=6][b]أولاً[/b][b]:[/b] لأنّ شهر رمضان بطبيعته، وبدلالة النصوص الشرعية، يؤدي عند الالتزام بأحكامه والقيام بواجباته، إلى القضاء على الذنوب وآثارها في النفس![/size] [size=6][b]ثانياً[/b][b]:[/b] لأنّ معركة المسلم في هذا الشهر المبارك، تكون في مواجهة عدوّها الأول: النَّفس منفردةً عن الشياطين التي تُصفَّد في هذا الشهر الكريم.[/size] [size=6][b]ثالثاً[/b][b]:[/b] لأنّ الإنسان فيه يجد على الخير أعواناً![/size] [size=6]إذن نقف عند هذه الأسباب الثلاثة:[/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [b][size=6]أولاً: رمضان محرقة للذّنوب وآثارها:[/size][/b] [size=6]"من المعاني التي سُمي شهر الصيام بشهر رمضان , أنه شهرٌ ترتمض فيه الذنوب , أي تحترق , فرمضان مصدر رمض , أي احتراق , ومنه: الرمضاء , وهى بقايا الحريق. قال القرطبي - رحمه الله - ((إنما سُمِّي رمضان لأنه يرمض الذنوب , أي يحرقها بالأعمال الصالحة))[/size] [size=6]فشهر الصوم فيه تلك الخصوصية لذاته , فان مجرد صيامه إيمانا واحتساباً يحرق الذنوب , لقوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) , ويتأكد الإتيان على تلك الذنوب حرقاً بقيام ليلة القدر لقوله صلى الله علية وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبه).[/size] [size=6]ويلاحظ هنا: أن صيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر , إنما جعل لمغفرة ما تقدم من الذنوب سوى الكبائر كما قال صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان لرمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر).[/size] [size=6]وإضافة إلى حرق الذنوب في رمضان مع الصيام والقيام , فبوسع المرء أن يوسع محرقة الذنوب , ليرمضها كلها , صغارها وكبارها وما تقدم منها وما تأخر باستيفائه لشروط التوبة النصوح من كل ذنب , استجابة لأمر الله {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا} [التحريم]. وذلك بان يقلع عن الذنب في الحاضر , ويندم عما كان منه في الماضي , ويعزم على ألا يعود في المستقبل , مع رده المظالم إلى أصحابها , قال القرطبي في تفسير هذه الآية ((التوبة النصوح , قيل: هي التي لا عودة بعدها ,كما لا يعود اللبن إلى الضرع , وقال قتادة: النصوح الصادقة الناصحة , وقال الحسن: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره …. وقال سعيد بن جبير: هي التوبة المقبولة , ولا يقبل ما لم يكن فيها ثلاثة شروط: خوف ألا تقبل , ورجاء أن تتقبل , وإدمان الطاعات))[/size] [size=6]والتوبة النصوح يُحافظ عليها بتكرار الاستغفار , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار ويقول (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) والاستغفار يحفظ أعمال الطاعة من الضياع وينقيها من النقائض , ولذلك جُعل ختاماً للأعمال الصالحة كلها فتختم به الصلاة والحج وقيام الليل وتختم به المجالس فان كانت ذِكراً كان كالطابع عليها وان كانت لغواً كان كفارة لها , وهكذا صيام رمضان ينبغي أن يختم بالاستغفار , وقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار , يأمرهم بان يختموا رمضان بالاستغفار والصدقة فان صدقة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث والاستغفار يرقع ما تخرّق من الصيام باللغو والرفث. وقد مرّ أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها - بسؤال العفو ليلة القدر , وطلب العفو استغفار![/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [b][size=6]ثانياً: رمضان مصفدةٌ للشياطين:[/size][/b] [size=6]من أعظم ما ميّز الله به شهرَ رمضانَ المبارك؛ تصفيد الشياطين فيه، وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم، وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب، فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم فلا يتحرك إلا في رضاها تغيّر به الحال فصار القيد على عدوّه، وأطلقه الله بعد قيده، وحرّره من أسر خصمه، فماذا بقي له إلا الفرار إلى الله؟![/size] [size=6]فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين (متفق عليه).[/size] [size=6]وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، و تُغلُّ فيه مردة الشياطين، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم " (صحيح الجامع رقم 55).[/size] [size=6]وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، و ينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر، و لله عتقاء من النار، و ذلك كل ليلة (صحيح الجامع رقم 759).[/size] [size=6]فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب ـ وكلنا ذاك الرجل ـ أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة بعد أن كان في قبضة الشيطان أو كاد، بعد أن فُكَّت عنه القيود، و حُلَّت الأصفاد.[/size] [size=6]ويعجب البعض من جرأة الناس على انتهاك حرمة الشهر المبارك بالولوج إلى سجن المعصية، والتلطخ بأوحال الذنوب، والوقوع في شراك السيئة، وقد فُقد المحرِّض، وزال الموسوس، وغاب المُزين …[/size] [size=6]فما معنى تصفيد الشياطين وما زال الناس يقعون في الذنوب والمعاصي؟![/size] [size=6]والحقيقة أن هذا سؤال مهم، والأهم منه أن نُجيب عليه ..[/size] [size=6]فنقول: إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان، وكفِّ الكثير منهم عن الكثير من الذنوب والعصيان، فها أنت ترى المساجد تمتلئ بعد قطيعة، والفقراء يغتنون بعد مسغبة، والقرآن يُتلى بعد هجر، وترى معالم الإيثار بعد مظاهر الأثرة، وتبصر النفوس تسكن، والضمائر ترتاح، والقلوب ترضى، والصلات تعود، والروابط تقوى، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان، فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار، والرجوع عقب التولي، وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد والحصر، والمرد في ذلك الخير إلى تصفيد الشياطين وسلسلتهم لمنعهم من وسوستهم …[/size] [size=6]ومن الردود على هذا الإشكال والإجابة على السؤال، نقول:[/size] [size=6]* أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره، فتضعف قواها، وتقل وسوستها، لكنها لا تنعدم بالكلية[/size] [size=6]* وربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين، دونما من دونهم، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار، وقيل العكس، فالمصفد الصغار، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال، وفي كلا الحالين فالعدد يقل، والوسوسة تضعف ..[/size] [size=6]* وربما أن المراد أن الصيام يستلزم الجوع، وضعف القوى في العروق وهي مجاري الشيطان في الأبدان، فيضعف تحركهم في البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما في حال الشبع والري ..[/size] [size=6]* وربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم، والقائمين به على وجه الكمال، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه ..[/size] [size=6]* وربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة، ويقيدون بالسلاسل والأغلال، فلا يوسوسون للصائم، ولا يؤثرون عليه، والمعاصي إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء ..[/size] [size=6]* والله أعلم بالمراد …[/size] [size=6]يقول ابن عبد البر في التمهيد:[/size] [size=6]وَأَمَّا قَوْلُهُ وَصُفِّدَتْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ أَوْ سُلْسِلَتْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فَمَعْنَاهُ عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ يَعْصِمُ فِيهِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَكْثَرَهُمْ فِي الْأَغْلَبِ مِنَ الْمَعَاصِي فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِمْ فِيهِ الشَّيَاطِينُ كَمَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ مِنْهُمْ فِي سَائِرِ السَّنَةِ![/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [b][size=6]ثالثاً: وجدان المسلم في رمضان على الخير أعواناً:[/size][/b] [size=6]ويجد المسلم في رمضان نوعين من الإعانة على الخير:[/size] [size=6]1 - أنَّ الملائكة تطلب من الله للصائمين ستر الذنوب ومحوها , كما في الحديث عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال في الصوام: وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة والملائكة خلق أطهار كرام. جديرون بأن يقبل الله دعاءهم , ويغفر لمن استغفروا له , والعباد خطاءون محتاجون إلى التوبة والمغفرة كما في الحديث القدسي الصحيح , يقول الله تعالى: يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم فإذا اجتمع للمؤمن استغفاره لنفسه واستغفار الملائكة له , فما أحراه بالفوز بأعلى المطالب وأكرم الغايات. وهو شهر المواساة والإحسان , والله يحب المحسنين وقد وعدهم بالمغفرة والجنة والفلاح والإحسان أعلى مراتب الإيمان , فلا تسأل عن منزلة من اتصف به في الجنة وما يلقاه من النعيم وألوان التكريم. آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ [الذاريات، الآية: 16][/size] [size=6]2 - أنه موسم جماعيٌّ للعبادة وعمل الخير، يُشمّر فيه كثيرٌ من الناس عن ساعد الجدِّ، ويجتهدون من أجل مرضاة ربّهم، سبحانه وتعالى! فالجميع صائمون ليس بعض الناس فقط، وبالتالي فإنّ روح الخشوع والخضوع ترفرف في أجواء المجتمع، الأمر الذي يعين المقصرين، ويحفزهم على بذل مزيدٍ من الجهد، كما أنه يحفز المجتهدين إلى مزيدٍ من البذل من أجل الترقي في مراتب إحسان العبادة، والتّقرب إلى الله عزّ وجلّ.[/size] [size=6]يقول [b]ابن رجب[/b]:[/size] [size=6]"وَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ مِنَ الذُّنُوبِ، فَهُوَ طَلَبُ الْمَغْفِرَةِ، وَالْعَبْدُ أَحْوَجُ شَيْءٍ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُ يُخْطِئُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْقُرْآنِ ذِكْرُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ، وَالْأَمْرُ بِهِمَا، وَالْحَثُّ عَلَيْهِمَا، وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ». وَخَرَّجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً» وَخَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ، وَلَفْظُهُ «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ». وَخَرَّجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» وَخَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ وَلَفْظُهُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» ". (جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط 2/ 41)[/size] [size=6]إنَّ رمضان يأتي ومعه مفاتيح الغفران , فمن تسلمها منه اقبل على رب غفور ومن اعرض عنها فهو مغبون مخفور , مفّرط في حق نفسه إذ حرمها من نفحات العفو الإلهي المعروضة في شهر المغفرة , قال صلى الله عليه وسلم (رغِم أنف من أدركه رمضان ولم يغفر له) فهذا دعاء من صلى الله عليه وسلم على من فرطّ في اغتنام كل تلك الفرص المهيأة في شهر الصيام , فلقد اعذر الله لعبد أشهده رمضان , فكيف يدخل فيه ثم يخرج منه دون أن يتوب. إن الشياطين سلسلت فيه , وخمدت نيران الشهوات بالصيام , وانعزل الهوى , وصارت الدولة لحاكم العقل , ولم يبق للعاصي عذر , فأيُّ عذر لعبد شهد شهراً أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار , أيُّ عذر لتارك الطاعة في شهر الطاعة , الذي تعدل الطاعة في إحدى لياليه طاعة ألف شهر , أي عذر للعصاة في شهر يقال فيه يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر ……؟! إنها الغفلة بغيومها والذنوب بثقلها , والتسويف بآثاره وآصاره , وطول الأمل بأوضاره وأضراره , فاللهم سلّم سلّم.[/size] [size=6](اللهم تب علينا توبة ترضيك , وباعد بيننا وبين معاصيك وارزقنا توبة نصوحاً تصلح بها أحوالنا , وتكون خاتمة حسنة لأعمارنا ……. أمين)[/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6][color=#0000ff][b]الاغترار بإمهال الله للمسيئين![/b][/color][/size] [size=6]وهذا من الجهل، ومما يصد عن التوبة، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الله - عز وجل - يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب؛ فإنما هو استدراج» ثم تلا قوله - عز وجل: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الأنعام: 44 - 45). أخرجه أحمد ورجاله ثقات.[/size] [size=6]قال ابن الجوزي رحمه الله: (فكلُ ظالمٍ معاقبٌ في العاجل على ظلمه قبل الآجل، وكذلك كلُّ مذنبٍ ذنبًا، وهو معنى قوله - تعالى -: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (النساء: من الآية 123). وربما رأى العاصي سلامة بدنه، فظن أنْ لا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة).[/size] [size=6]وقال: (الواجبُ على العاقل أن يحذرَ مغبةَ المعاصي؛ فإن نارها تحت الرماد، وربما تأخرت العقوبةُ، وربما جاءت مستعجلة).[/size] [size=6]وقال: (قد تبغت العقوبات، وقد يؤخرها الحلمُ، والعاقلُ من إذا فعل خطيئةً بادرها بالتوبة، فكم مغرور بإمهال العصاة لم يُمهل).[/size] [size=6]وهذا الاغترار ينتج عدّة أمورٍ كلّها سيّئة:[/size] [size=6][b]أولاً[/b][b]:[/b] تأجيل التوبة: فيجب على العبد - والحالة هذه - أن يتوب من ذنبه، وأن يتوب من تأجيل التوبة.[/size] [size=6][b]ثانياً[/b][b]:[/b] الغفلة عن التوبة مما لا يعلمه العبد من ذنوبه: فهناك ذنوبٌ خفيةٌ، وهناك ذنوبٌ يجهل العبد أنها ذنوبٌ، ولا ينجي من ذلك إلا توبةٌ عامةٌ مما يعلمه من ذنوبه ومما لا يعلمه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل فقال أبو بكر: فكيف الخلاص منه يا رسول الله؟ قال: أن تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم» رواه البخاري في الأدب المفرد.[/size] [size=6][b]ثالثاً[/b][b]:[/b] ترك التوبة مخافةَ الرجوع للذنب، أو خوفًا من لمز الناس، أو مخافة سقوط المنزلة، وذهاب الجاه والشهرة: وهذا خطأ يجب تلافيه؛ فعلى العبد أن يعزم على التوبة، وإذا رجع إلى الذنب فليجدد التوبة مرة أخرى وهكذا، وعليه أن يدرك أنه إذا تاب عوّضه الله خيرًا مما ترك.[/size] [size=6][b]رابعاً[/b][b]:[/b] التمادي في الذنوب اعتمادًا على سعة رحمة رب العالمين: وهذا خطأ عظيم، فكما أن الله غفور رحيم فإنه شديد العقاب، {وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (الأنعام: من الآية 147)[/size] [size=6][b]خامساً[/b][b]:[/b] توبة الكذابين: الذين يهجرون الذنوب هجرًا مؤقتًا لمرض، أو عارض، أو مناسبة أو خوف، أو رجاء جاه، أو خوف سقوطه، أو عدم تمكُّن، فإذا أتتهم الفرصة رجعوا إلى ذنوبهم؛ فهذه توبة الكذابين، وليست بتوبة في الحقيقة.[/size] [size=6]ولا يدخل في ذلك من تاب، فحدثته نفسه بالمعصية، أو أغواه الشيطان بفعلها ثم فعلها، فندم وتاب؛ فهذه توبة صادقة، كما لا يدخل في ذلك الخطَرَاتُ ما لم تكن فعلًا متحققًا.[/size] [size=6]بِأَوَاخِرِهَا. وَالْأَعْمَالَ بِخَوَاتِيمِهَا، وَالْعَاقِبَةَ مَسْتُورَةٌ. كَمَا قِيلَ:[/size] [size=6]لَا يَغُرَّنَّكَ صَفَا الْأَوْقَاتِ ... فَإِنَّ تَحْتَهَا غَوَامِضَ الْآفَاتِ[/size] [size=6]فَكَمْ مِنْ رَبِيعٍ نَوَّرَتْ أَشْجَارُهُ، وَتَفَتَّحَتْ أَزْهَارُهُ، وَزَهَتْ ثِمَارُهُ، لَمْ يَلْبَثْ أَنْ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ سَمَاوِيَّةٌ. فَصَارَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} [يونس: 24]- إِلَى قَوْلِهِ - {يَتَفَكَّرُونَ} [يونس: 24].[/size] [size=6]فَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ كَبَا بِهِ جَوَادُ عَزْمِهِ ... فَخَرَّ صَرِيعًا لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ[/size] [size=6]وَقِيلَ لِبَعْضِهِمْ - وَقَدْ شُوهِدَ مِنْهُ خِلَافُ مَا كَانَ يُعْهَدُ عَلَيْهِ -: مَا الَّذِي أَصَابَكَ؟ فَقَالَ: حِجَابٌ وَقَعَ، وَأَنْشَدَ:[/size] [size=6]أَحْسَنْتَ ظَنَّكَ بِالْأَيَّامِ إِذْ حَسُنَتْ ... وَلَمْ تَخَفْ سُوءَ مَا يَأْتِي بِهِ الْقَدَرُ[/size] [size=6]وَسَالَمَتْكَ اللَّيَالِي فَاغْتَرَرْتَ بِهَا ... وَعِنْدَ صَفْوِ اللَّيَالِي يَحْدُثُ الْكَدَرُ[/size] [size=6]لَيْسَ الْعَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ؟ إِنَّمَا الْعَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا؟[/size] [size=6]تَعْجَبِينَ مِنْ سَقَمِي ... صِحَّتِي هِيَ الْعَجَبُ[/size] [size=6]النَّاكِصُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ أَضْعَافُ أَضْعَافِ مَنِ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ:[/size] [size=6]خُذْ مِنَ الْأَلْفِ وَاحِدًا ... وَاطَّرِحِ الْكُلَّ مِنْ بَعْدِهِ.[/size] [size=6]وَأَمَّا أَصْحَابُ الْوَقْتِ: فَلَمْ يَشْتَغِلُوا بِالسَّوَابِقِ، وَلَا بِالْعَوَاقِبِ. بَلِ اشْتَغَلُوا بِمُرَاعَاةِ الْوَقْتِ، وَمَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ أَحْكَامِهِ. وَقَالُوا: الْعَارِفُ ابْنُ وَقْتِهِ. لَا مَاضِيَ لَهُ وَلَا مُسْتَقْبَلَ.[/size] [size=6]وَرَأَى بَعْضُهُمُ الصِّدِّيقَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي مَنَامِهِ. فَقَالَ لَهُ: أَوْصِنِي. فَقَالَ لَهُ: كُنِ ابْنَ وَقْتِكَ.[/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size] [size=6] [/size][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
الخيمـــة الرمضــــانية
(احكام خاصة بالصيام)