الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
آداب طالب الحديـث
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الشيخ عاطف الفيومي" data-source="post: 91469" data-attributes="member: 2397"><p><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: teal">آداب طالب الحديث:</span></strong></span></span></p><p><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: teal"></span></strong></span></span></p><p><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: teal"></span></strong></span></span></p><p><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: teal"></span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">مما ينبغي العناية به، ورفع الهمة إليه لطالب الحديث، العناية بآداب وأخلاق طالب الحديث خاصة، والعلم عامة، وقد نص على ذلك غير واحد من أئمة الحديث والهدى في كتبهم، لأن طالب الحديث بدونها لا خير فيه، ولا بركة في علمه، ولا انتفاع له به، وقد أشار إليها الإمام النووي – رحمه الله – كما في "</span><span style="color: navy">التقريب والتيسير</span><span style="color: black">" وغيره من أئمة الحديث ونذكر منها: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الأول: الإخلاص في النية والطلب: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">فيجب عليه تصحيح النية، <a href="http://www.alukah.net/sharia/0/57328" target="_blank">والإخلاص لله تعالى</a> في طلبه والحذر من التوصل به إلى أغراض الدنيا، ويسأل الله تعالى التوفيق والتسديد والتيسير، قال تعالى: ﴿ </span><span style="color: green">وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ</span><span style="color: black"> ﴾ [البينة: 5]. </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وفي الحديث الصحيح المشهور عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما الأعمال بالنيات، وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"، رواه الشيخان.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وروى ابنُ ماجه في سننه بسند حسن عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وعلى آله وسلم -: "مَن تعلم العلم؛ ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء، ويصرف به وجوهَ الناس، أدخله الله جهنم".</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">ومن حسن النية: أن يَنويَ بطلبه رَفْعَ الجهالة عن نفسه أولاً، ثُمَّ بعد تَحصيله يقوم بتعليم وإرشاد المسلمين وتوجيههم لما فيه الخير والرشاد، وكان عبدالله بن المبارك يقول: "أول العلم النية، ثم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر".وقيل للإمام أحمد بن حنبل: "إنَّ قومًا يكتبون الحديث، ولا يُرى أثره عليهم، وليس لهم وقار. فقال: يؤولون في الحديث إلى خير". وعن الضحاك بن مزاحم قال: "أول باب العلم: الصمت، والثاني: استماعه، والثالث: العمل به، والرابع: نشره وتعليمه".</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الثاني: مراعاة محاسن الأخلاق والآداب: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وليستعمل الأخلاق الجميلة والآداب النبيلة، مع شيخه، وفي طلبه، فيكون متواضع النفس، طيب القلب، جميل العبارة، حسن السمت، قابل المعذرة، صادق الوعد، صبور النفس، يقنع بالقليل، ولا يهتم لدنيا غيره، ولا يشغل بغير الطلب والعبادة والمذاكرة، ويتخلق بأخلاق النبوة والسنة، ما استطاع إلى ذلك سبيلًا. </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">قال الإمام الشعبي: "إنَّما كان يطلب العلم من اجتمعت فيه خصلتان: العقل، والنسك، فإن كان عاقلاً، ولم يكن ناسكًا، قال: هذا أمر لا يناله إلا النساك، فلن أطلبه، وإن كان ناسكًا، ولم يكن عاقلاً، قال: هذا أمر لا يناله إلاَّ العقلاء، فلن أطلُبَه - يقول الشعبي -: فلقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم مَن ليس فيه واحدة منهما لا عقل ولا نسك"</span></strong><strong>[1]</strong><strong><span style="color: black">.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وقال الإمام مالك: "حقٌّ على مَن طلب العلمَ أن يكون له وقارٌ، وسكينة، وخشية، والعلم حسن لمن رزق خيره، وهو قسم من الله تعالى"</span></strong><strong>[2]</strong><strong><span style="color: black">. وقال ابن جماعة: "فالحذرَ الحذر من هذه الصفات الخبيثة والأخلاق الرذيلة، فإنَّها باب كل شر، بل هي الشر كله، وقد بلي بعضُ أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بكثير من هذه الصِّفات إلا من عصم الله -تعالى- ولا سيما الحسد والعجب والرِّياء واحتقار الناس، وأدوية هذه البلية مستوفاة في كتب الرقائق، فمن أراد تطهير نفسه منها، فعليه بتلك الكتب"</span></strong><strong>[3]</strong><strong><span style="color: black">.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الثالث: إفراغ الوسع في تحصيل السماع والرحلة:</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">ثم ليفرغ جهده في تحصيله <a href="http://www.alukah.net/sharia/0/78125" target="_blank">بالسماع</a> من أرجح شيوخ بلده إسناداً وعلماً وشهرة وديناً وغيره، فإذا فرغ من مهماتهم فليرحل على عادة الحفاظ المبرزين، ولا يحملنه الشره على التساهل في التحمل بشيء من شروطه". </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الرابع: العمل بالعلم: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وينبغي أن يستعمل ما يسمعه من أحاديث العبادات والآداب، فذلك زكاة الحديث وسبب حفظه". قال بشر بن الحارث الحافي: يا أصحاب الحديث أدوا زكاة الحديث، من كل مائتي حديث خمسة أحاديث. وقال عمرو بن قيس الملائي: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة، تكن من أهله. وقال وكيع: إذا أردت حفظ الحديث فاعمل به. وقال بعض السلف: "يا حملةَ العلم، اعملوا فإنَّما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوامٌ يحملون العلم لا يجاوز تراقيَهم، يخالف عملهم علمهم، ويُخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حِلقًا يباهي بعضهم بعضًا، حتى إنَّ الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدَعَه، أولئك لا يصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى"</span></strong><strong>[4]</strong><strong><span style="color: black">.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الخامس: إجلال شيخه وتوقيره وكمال الأدب معه: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وينبغي أن يعظم شيخه ومن يسمع منه فذلك من إجلال العلم وأسباب الانتفاع، ويعتقد جلالة شيخه ورجحانه، ويتحرى رضاه، ولا يطول عليه بحيث يضجره، وليستشره في أموره وما يشتغل فيه، وكيفية اشتغاله، وليصبر على جفاء شيخه، قال العلامة محمد العثيمين: "إنَّ على طلبة العلم احترامَ العلماء وتقديرهم، وأن تتَّسع صدورُهم لما يحصل مِن اختلاف بين العلماء وغيرهم، وأنْ يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة مهمة جدًّا.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين؛ ليتخذ منها ما ليس لائقًا في حقهم، ويشوِّش على الناس سُمعتهم، وهذا من أكبر الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامِّي من الناس من كبائر الذُّنوب، فإن اغتيابَ العالم أكبر وأكبر؛ لأَنَّ اغتياب العالم لا يقتصر ضررُه على العالم، بل عليه وعلى ما يَحمله من العلم الشرعي"[5]. </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وقال الإمام الذهبي في "</span><span style="color: navy">سير أعلام النبلاء</span><span style="color: black">": "قال عبدالرحمن بن داود بن منصور الفارسيُّ: سمعتُ حفصَ بنَ عُمر قال: ما رأيتُمثل قَبِيْصَة؛ ما رأيتُه مُتبسِّمًا قطْ، من عباد الله الصالحين. قلتُ: كذا كان والله أهل الحديث؛ العلمُ والعبادة، واليوم؛ فلا علم، ولا عبادة؛ بلتخبيطٌ، ولَحْنٌ، وتصحيفٌ كثيرٌ، وحِفْظٌ يسيرٌ، وإذا لم يرتكب العظائم، ولايُخلُّ بالفرائض، فلله دَرُّه" اهـ.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">السادس: إرشاد غيره للسماع وعدم الكتمان:</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وينبغي له إذا ظفر بسماع أن يرشد إليه غيره، فإن كتمانه لؤم يقع فيه جهلة الطلبة، فيخاف على كاتمه عدم الانتفاع، فإن من بركة الحديث إفادته وبنشره ينمى.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">السابع: التواضع والبحث: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وليحذر كل الحذر من أن يمنعه الحياء والكبر من السعي التام في التحصيل وأخذ العلم ممن دونه في نسب أو سن أو غيره، فإن العلم يضيع بين كبر النفس، والحياء في غير موضعه. </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الثامن: الحذر من الاستكثار بالشيوخ للسمعة: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وليعتن بالمهم، ولا يضيع وقته في الاستكثار من الشيوخ لمجرد اسم الكثرة، قال ابن الصلاح: وليس بموفق من ضيع شيئاً من وقته في الاستكثار من الشيوخ، لمجرد الكثرة وصيتها. </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">التاسع: إتمام الكتب بالقراءة: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وليكتب وليسمع ما يقع له من كتاب أو جزء بكماله ولا ينتخب فإن احتاج تولى بنفسه، فإن اقتصر عنه استعان بحافظ".</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">العاشر: التفقه والضبط للمرويات والمسموعات: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">ولا ينبغي أن يقتصر على سماعه وكتبه دون معرفته وفهمه، فليتعرف صحته وفقهه ومعانيه ولغته وإعرابه وأسماء رجاله محققاً كل ذلك، معتنياً بإتقان مشكلها حفظاً وكتابة مقدماً الصحيحين، ثم سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، ثم السنن الكبرى للبيهقي، وليحرص عليه فلم يصنف مثله، ثم ما تمس الحاجة إليه، ثم من المسانيد مسند أحمد بن حنبل وغيره، ثم من العلل كتابه، وكتاب الدارقطني، ومن الأسماء تاريخ البخاري، وابن أبي خيثمة، وكتاب ابن أبي حاتم ومن ضبط الأسماء كتاب ابن ماكولا، وليعتن بكتب غريب الحديث، وشروحه.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وليكن الإتقان من شأنه، وليذاكر بمحفوظه، ويباحث أهل المعرفة، ثم لا ينبغي لطالب الحديث أن يقتصر على مجرد سماعه وكتبه، من غير فهمه ومعرفته، فيكون قد أتعب نفسه، ولم يظفر بطائل،.. ولا ينبُل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه، ومن هو مثله، ومن هو دونه.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الحادي عشر: الصبر على الطلب والسماع: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">كما قال الشَّافعي: لا يطلب هذا العلم من يطلبه بالتَّملل وغِنَى النَّفس فيُفْلح، ولكن من طلبهُ بذلة النَّفس وضِيق العَيْش، وخِدْمة العِلْم أفلح.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الثاني عشر: عدم <a href="http://www.alukah.net/social/0/61375" target="_blank">التصدر</a> قبل التأهل، والاعتناء بالتصنيف عند التأهل: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وهذا مهم جدًا، فبعض الطلاب يستعجلون الطريق، ويظنون أنهم بتحصيل أو شبر في العلم أنهم قد جمعوا وعرفوا ما لم يسبقهم إليه أحد، ويفرح أحدهم بجمع الإجازات، والتزكيات، ولم يعلم بأنها أول الغيث، وبداية الليث، ومن ثم يتصدر قبل أن يتأهل للتدريس والتعليم، وهذا خطأ. وكذلك إذا حصل له التأهل والأهلية، فقد يتأخر عن التعليم والإفادة، فيتقدم من ليس بأهل، ويصنف من لا يعرف في العلم إلا شبره الأول، وهذا خطأ كذلك، إنما الواجب مراعاة كل حال بحسبه، كما قال الإمام النووي: "وليشتغل بالتخريج والتصنيف إذا تأهل له، وليعتن بالتصنيف في شرحه وبيان مشكله متقناً واضحاً فقلما يمهر في علم الحديث من لم يفعل هذا، وللعلماء في تصنيف الحديث طريقان: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">أجودهما:</span><span style="color: black"> تصنيفه على الأبواب فيذكر في كل باب ما حضره فيه، والثانية: تصنيفه على المسانيد فيجمع في ترجمة كل صحابي ما عنده من حديثه صحيحه وضعيفه، وعلى هذا له أن يرتبه على الحروف أو على القبائل فيبدأ ببني هاشم ثم بالأقرب فالأقرب نسباً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو على السوابق، فبالعشرة، ثم أهل بدر، ثم الحديبية، ثم المهاجرين بينها وبين الفتح، ثم أصاغر الصحابة، ثم النساء بادئاً بأمهات المؤمنين، ومن أحسنه تصنيفه معللاً، بأن يجمع في كل حديث أو باب طرقه واختلاف رواته، ويجمعون أيضاً حديث كل شيخ على انفراده: كمالك وسفيان وغيرهما.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: maroon">والتراجم: </span><span style="color: black">كمالك عن نافع عن ابن عمر، وهشام عن أبيه عن عائشة، والأبواب: كرؤية الله تعالى ورفع اليدين في الصلاة. وليحذر إخراج تصنيفه إلا بعد تهذيبه وتحريره وتكرير النظر فيه، وليحذر من تصنيف ما لم يتأهل له، وينبغي أن يتحرى العبارات الواضحة، والاصطلاحات المستعملة، والله أعلم" أهـ.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #3366FF">الثالث عشر: سلفية المنهج والطلب: </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">بمعنى أن يحرص طالب العلم على متابعة منهج السلف في الطلب والفقه، وكذلك في العقيدة والتوحيد، وكذلك في العبادة والسلوك؛ قال العلاَّمة بكر أبو زيد - رحمه الله -: "كن سلفيًّا على الجادة، طريق السلف الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن بعدهم ممن اقتفى أَثَرَهم في جميعِ أبواب الدين، من التوحيد، والعبادات، ونَحوها، متميزًا بالتزام آثارِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوظيف السنن على نفسك، وترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام، وما يجلب الآثام، ويصد عن الشرع</span></strong><strong>[6]</strong><strong><span style="color: black">.</span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: black">وقال الذهبي - رحمه الله تعالى -: "وصَحَّ عن الدارقطني أنَّه قال: ما شيء أبغض إلَيَّ من علم الكلام، قلت: لم يدخل الرجل قطُّ في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيًّا"؛ اهـ. </span></strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>_______________________</strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>[1]</strong><strong> سير أعلام النبلاء: 4 /207.</strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>[2]</strong><strong> سير أعلام النبلاء: 8 /108.</strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>[3]</strong><strong> نفس المصدر: 24.</strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>[4]</strong><strong> حاشية تذكرة السامع: 17،16.</strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>[5]</strong><strong> العلم: 28.</strong></span></span></p><p> <span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>[6]</strong><strong> حلية طالب العلم.</strong></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong>نشر في موقع الألوكة</strong></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الشيخ عاطف الفيومي, post: 91469, member: 2397"] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=teal]آداب طالب الحديث: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=teal] [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]مما ينبغي العناية به، ورفع الهمة إليه لطالب الحديث، العناية بآداب وأخلاق طالب الحديث خاصة، والعلم عامة، وقد نص على ذلك غير واحد من أئمة الحديث والهدى في كتبهم، لأن طالب الحديث بدونها لا خير فيه، ولا بركة في علمه، ولا انتفاع له به، وقد أشار إليها الإمام النووي – رحمه الله – كما في "[/COLOR][COLOR=navy]التقريب والتيسير[/COLOR][COLOR=black]" وغيره من أئمة الحديث ونذكر منها: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الأول: الإخلاص في النية والطلب: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]فيجب عليه تصحيح النية، [URL="http://www.alukah.net/sharia/0/57328"]والإخلاص لله تعالى[/URL] في طلبه والحذر من التوصل به إلى أغراض الدنيا، ويسأل الله تعالى التوفيق والتسديد والتيسير، قال تعالى: ﴿ [/COLOR][COLOR=green]وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[/COLOR][COLOR=black] ﴾ [البينة: 5]. [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وفي الحديث الصحيح المشهور عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما الأعمال بالنيات، وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"، رواه الشيخان.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وروى ابنُ ماجه في سننه بسند حسن عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وعلى آله وسلم -: "مَن تعلم العلم؛ ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء، ويصرف به وجوهَ الناس، أدخله الله جهنم".[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]ومن حسن النية: أن يَنويَ بطلبه رَفْعَ الجهالة عن نفسه أولاً، ثُمَّ بعد تَحصيله يقوم بتعليم وإرشاد المسلمين وتوجيههم لما فيه الخير والرشاد، وكان عبدالله بن المبارك يقول: "أول العلم النية، ثم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر".وقيل للإمام أحمد بن حنبل: "إنَّ قومًا يكتبون الحديث، ولا يُرى أثره عليهم، وليس لهم وقار. فقال: يؤولون في الحديث إلى خير". وعن الضحاك بن مزاحم قال: "أول باب العلم: الصمت، والثاني: استماعه، والثالث: العمل به، والرابع: نشره وتعليمه".[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الثاني: مراعاة محاسن الأخلاق والآداب: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وليستعمل الأخلاق الجميلة والآداب النبيلة، مع شيخه، وفي طلبه، فيكون متواضع النفس، طيب القلب، جميل العبارة، حسن السمت، قابل المعذرة، صادق الوعد، صبور النفس، يقنع بالقليل، ولا يهتم لدنيا غيره، ولا يشغل بغير الطلب والعبادة والمذاكرة، ويتخلق بأخلاق النبوة والسنة، ما استطاع إلى ذلك سبيلًا. [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]قال الإمام الشعبي: "إنَّما كان يطلب العلم من اجتمعت فيه خصلتان: العقل، والنسك، فإن كان عاقلاً، ولم يكن ناسكًا، قال: هذا أمر لا يناله إلا النساك، فلن أطلبه، وإن كان ناسكًا، ولم يكن عاقلاً، قال: هذا أمر لا يناله إلاَّ العقلاء، فلن أطلُبَه - يقول الشعبي -: فلقد رهبت أن يكون يطلبه اليوم مَن ليس فيه واحدة منهما لا عقل ولا نسك"[/COLOR][/B][B][1][/B][B][COLOR=black].[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وقال الإمام مالك: "حقٌّ على مَن طلب العلمَ أن يكون له وقارٌ، وسكينة، وخشية، والعلم حسن لمن رزق خيره، وهو قسم من الله تعالى"[/COLOR][/B][B][2][/B][B][COLOR=black]. وقال ابن جماعة: "فالحذرَ الحذر من هذه الصفات الخبيثة والأخلاق الرذيلة، فإنَّها باب كل شر، بل هي الشر كله، وقد بلي بعضُ أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بكثير من هذه الصِّفات إلا من عصم الله -تعالى- ولا سيما الحسد والعجب والرِّياء واحتقار الناس، وأدوية هذه البلية مستوفاة في كتب الرقائق، فمن أراد تطهير نفسه منها، فعليه بتلك الكتب"[/COLOR][/B][B][3][/B][B][COLOR=black].[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الثالث: إفراغ الوسع في تحصيل السماع والرحلة:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]ثم ليفرغ جهده في تحصيله [URL="http://www.alukah.net/sharia/0/78125"]بالسماع[/URL] من أرجح شيوخ بلده إسناداً وعلماً وشهرة وديناً وغيره، فإذا فرغ من مهماتهم فليرحل على عادة الحفاظ المبرزين، ولا يحملنه الشره على التساهل في التحمل بشيء من شروطه". [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الرابع: العمل بالعلم: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وينبغي أن يستعمل ما يسمعه من أحاديث العبادات والآداب، فذلك زكاة الحديث وسبب حفظه". قال بشر بن الحارث الحافي: يا أصحاب الحديث أدوا زكاة الحديث، من كل مائتي حديث خمسة أحاديث. وقال عمرو بن قيس الملائي: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة، تكن من أهله. وقال وكيع: إذا أردت حفظ الحديث فاعمل به. وقال بعض السلف: "يا حملةَ العلم، اعملوا فإنَّما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوامٌ يحملون العلم لا يجاوز تراقيَهم، يخالف عملهم علمهم، ويُخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حِلقًا يباهي بعضهم بعضًا، حتى إنَّ الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدَعَه، أولئك لا يصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى"[/COLOR][/B][B][4][/B][B][COLOR=black].[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الخامس: إجلال شيخه وتوقيره وكمال الأدب معه: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وينبغي أن يعظم شيخه ومن يسمع منه فذلك من إجلال العلم وأسباب الانتفاع، ويعتقد جلالة شيخه ورجحانه، ويتحرى رضاه، ولا يطول عليه بحيث يضجره، وليستشره في أموره وما يشتغل فيه، وكيفية اشتغاله، وليصبر على جفاء شيخه، قال العلامة محمد العثيمين: "إنَّ على طلبة العلم احترامَ العلماء وتقديرهم، وأن تتَّسع صدورُهم لما يحصل مِن اختلاف بين العلماء وغيرهم، وأنْ يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة مهمة جدًّا.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين؛ ليتخذ منها ما ليس لائقًا في حقهم، ويشوِّش على الناس سُمعتهم، وهذا من أكبر الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامِّي من الناس من كبائر الذُّنوب، فإن اغتيابَ العالم أكبر وأكبر؛ لأَنَّ اغتياب العالم لا يقتصر ضررُه على العالم، بل عليه وعلى ما يَحمله من العلم الشرعي"[5]. [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وقال الإمام الذهبي في "[/COLOR][COLOR=navy]سير أعلام النبلاء[/COLOR][COLOR=black]": "قال عبدالرحمن بن داود بن منصور الفارسيُّ: سمعتُ حفصَ بنَ عُمر قال: ما رأيتُمثل قَبِيْصَة؛ ما رأيتُه مُتبسِّمًا قطْ، من عباد الله الصالحين. قلتُ: كذا كان والله أهل الحديث؛ العلمُ والعبادة، واليوم؛ فلا علم، ولا عبادة؛ بلتخبيطٌ، ولَحْنٌ، وتصحيفٌ كثيرٌ، وحِفْظٌ يسيرٌ، وإذا لم يرتكب العظائم، ولايُخلُّ بالفرائض، فلله دَرُّه" اهـ.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]السادس: إرشاد غيره للسماع وعدم الكتمان:[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وينبغي له إذا ظفر بسماع أن يرشد إليه غيره، فإن كتمانه لؤم يقع فيه جهلة الطلبة، فيخاف على كاتمه عدم الانتفاع، فإن من بركة الحديث إفادته وبنشره ينمى.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]السابع: التواضع والبحث: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وليحذر كل الحذر من أن يمنعه الحياء والكبر من السعي التام في التحصيل وأخذ العلم ممن دونه في نسب أو سن أو غيره، فإن العلم يضيع بين كبر النفس، والحياء في غير موضعه. [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الثامن: الحذر من الاستكثار بالشيوخ للسمعة: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وليعتن بالمهم، ولا يضيع وقته في الاستكثار من الشيوخ لمجرد اسم الكثرة، قال ابن الصلاح: وليس بموفق من ضيع شيئاً من وقته في الاستكثار من الشيوخ، لمجرد الكثرة وصيتها. [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]التاسع: إتمام الكتب بالقراءة: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وليكتب وليسمع ما يقع له من كتاب أو جزء بكماله ولا ينتخب فإن احتاج تولى بنفسه، فإن اقتصر عنه استعان بحافظ".[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]العاشر: التفقه والضبط للمرويات والمسموعات: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]ولا ينبغي أن يقتصر على سماعه وكتبه دون معرفته وفهمه، فليتعرف صحته وفقهه ومعانيه ولغته وإعرابه وأسماء رجاله محققاً كل ذلك، معتنياً بإتقان مشكلها حفظاً وكتابة مقدماً الصحيحين، ثم سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، ثم السنن الكبرى للبيهقي، وليحرص عليه فلم يصنف مثله، ثم ما تمس الحاجة إليه، ثم من المسانيد مسند أحمد بن حنبل وغيره، ثم من العلل كتابه، وكتاب الدارقطني، ومن الأسماء تاريخ البخاري، وابن أبي خيثمة، وكتاب ابن أبي حاتم ومن ضبط الأسماء كتاب ابن ماكولا، وليعتن بكتب غريب الحديث، وشروحه.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وليكن الإتقان من شأنه، وليذاكر بمحفوظه، ويباحث أهل المعرفة، ثم لا ينبغي لطالب الحديث أن يقتصر على مجرد سماعه وكتبه، من غير فهمه ومعرفته، فيكون قد أتعب نفسه، ولم يظفر بطائل،.. ولا ينبُل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه، ومن هو مثله، ومن هو دونه.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الحادي عشر: الصبر على الطلب والسماع: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]كما قال الشَّافعي: لا يطلب هذا العلم من يطلبه بالتَّملل وغِنَى النَّفس فيُفْلح، ولكن من طلبهُ بذلة النَّفس وضِيق العَيْش، وخِدْمة العِلْم أفلح.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الثاني عشر: عدم [URL="http://www.alukah.net/social/0/61375"]التصدر[/URL] قبل التأهل، والاعتناء بالتصنيف عند التأهل: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وهذا مهم جدًا، فبعض الطلاب يستعجلون الطريق، ويظنون أنهم بتحصيل أو شبر في العلم أنهم قد جمعوا وعرفوا ما لم يسبقهم إليه أحد، ويفرح أحدهم بجمع الإجازات، والتزكيات، ولم يعلم بأنها أول الغيث، وبداية الليث، ومن ثم يتصدر قبل أن يتأهل للتدريس والتعليم، وهذا خطأ. وكذلك إذا حصل له التأهل والأهلية، فقد يتأخر عن التعليم والإفادة، فيتقدم من ليس بأهل، ويصنف من لا يعرف في العلم إلا شبره الأول، وهذا خطأ كذلك، إنما الواجب مراعاة كل حال بحسبه، كما قال الإمام النووي: "وليشتغل بالتخريج والتصنيف إذا تأهل له، وليعتن بالتصنيف في شرحه وبيان مشكله متقناً واضحاً فقلما يمهر في علم الحديث من لم يفعل هذا، وللعلماء في تصنيف الحديث طريقان: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]أجودهما:[/COLOR][COLOR=black] تصنيفه على الأبواب فيذكر في كل باب ما حضره فيه، والثانية: تصنيفه على المسانيد فيجمع في ترجمة كل صحابي ما عنده من حديثه صحيحه وضعيفه، وعلى هذا له أن يرتبه على الحروف أو على القبائل فيبدأ ببني هاشم ثم بالأقرب فالأقرب نسباً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو على السوابق، فبالعشرة، ثم أهل بدر، ثم الحديبية، ثم المهاجرين بينها وبين الفتح، ثم أصاغر الصحابة، ثم النساء بادئاً بأمهات المؤمنين، ومن أحسنه تصنيفه معللاً، بأن يجمع في كل حديث أو باب طرقه واختلاف رواته، ويجمعون أيضاً حديث كل شيخ على انفراده: كمالك وسفيان وغيرهما.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=maroon]والتراجم: [/COLOR][COLOR=black]كمالك عن نافع عن ابن عمر، وهشام عن أبيه عن عائشة، والأبواب: كرؤية الله تعالى ورفع اليدين في الصلاة. وليحذر إخراج تصنيفه إلا بعد تهذيبه وتحريره وتكرير النظر فيه، وليحذر من تصنيف ما لم يتأهل له، وينبغي أن يتحرى العبارات الواضحة، والاصطلاحات المستعملة، والله أعلم" أهـ.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=#3366FF]الثالث عشر: سلفية المنهج والطلب: [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]بمعنى أن يحرص طالب العلم على متابعة منهج السلف في الطلب والفقه، وكذلك في العقيدة والتوحيد، وكذلك في العبادة والسلوك؛ قال العلاَّمة بكر أبو زيد - رحمه الله -: "كن سلفيًّا على الجادة، طريق السلف الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - فمن بعدهم ممن اقتفى أَثَرَهم في جميعِ أبواب الدين، من التوحيد، والعبادات، ونَحوها، متميزًا بالتزام آثارِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوظيف السنن على نفسك، وترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام، وما يجلب الآثام، ويصد عن الشرع[/COLOR][/B][B][6][/B][B][COLOR=black].[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=black]وقال الذهبي - رحمه الله تعالى -: "وصَحَّ عن الدارقطني أنَّه قال: ما شيء أبغض إلَيَّ من علم الكلام، قلت: لم يدخل الرجل قطُّ في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيًّا"؛ اهـ. [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]_______________________[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][1][/B][B] سير أعلام النبلاء: 4 /207.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][2][/B][B] سير أعلام النبلاء: 8 /108.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][3][/B][B] نفس المصدر: 24.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][4][/B][B] حاشية تذكرة السامع: 17،16.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][5][/B][B] العلم: 28.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][6][/B][B] حلية طالب العلم.[/B][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]نشر في موقع الألوكة[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
آداب طالب الحديـث