الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
إعلانات المعهد والحلقات
منتدى الدورات الخاصة بالشيخة الفاضلة: أم حذيفة ـ حفظها الله عز وجل ـ
أدب طالب العلم مع مشايخه، ومعلميه للشيخ صالح آل الشيخ
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 75867" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">أدب طالب العلم مع مشايخه، ومعلميه للشيخ صالح آل الشيخ </span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">الأدب العام لطالب العلم مهم كأهمية العلم؛ لأن من لم يدرك الأدب، ولم يكن متأدبا بآداب أهل العلم فيما يأتي وفيما يذر وفي منهجه، وفي طريقته؛ فإنه يفوته الانتفاع بالعلم كثيرا؛ لأن هناك صلة قوية متينة ما بين الأدب والعلم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ونعني بالأدب الهدي، والسمت الذي يكون عليه، ولهذا كان من الأصول العامة التي ينبغي التواصي بها أن يكون طالب العلم ذا سمت حسن، وذا هدي ودل، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم:</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"> ما كان أحد أشبه هديا وسمتا ودلّا برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">وقال بعض أصحاب ابن مسعود:</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"> ما كان أحد أشبه سمتا بابن مسعود من الربيع ابن خيثم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فالأصل العام أن يكون طالب العلم حريصا على الهدي، وعلى السمت، وعلى العلم، وأن يكون متأدبا بآداب المشايخ، وكلما كان المرء أصحب للمشايخ، وأقل صحبة لأقرانه كلما كان أقرب إلى العلم؛ لأن هناك صلة وثيقة ما بين إدراك العلم، والمخالطة، فإذا خالط من هو أكبر منه من أهل العلم والمشايخ، فإنه يكون هديه، وفهمه، وفكره، يكون قريبا من هديهم، وعلمهم، وفكرهم، وسمتهم، ورؤيتهم للأشياء وكيف تعلموا، وكيف أخذوا.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">آداب طالب العلم مع مع شيخه</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">أول الأدب مع المشايخ والمعلمين</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أن يكون الطالب حسن الظن بشيخه في العلم الذي يتعلمه منه</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">؛ وهذا يعني أنه ينتقي لنفسه من يحسن العلم الذي يعلمه، ومعلوم أن أهل العلم لا يدركون كل العلوم، فليس من شرط العالم، أو الشيخ الذي يعلم أن يكون متصدرا في كل فن، وفي كل علم، هذا قلّ من يؤتاه</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ولكن المهم أنه إذا تكلم في علم من العلوم أجاده، يحسن تقرير العقيدة، يحسن تقرير الفقه، يحسن تقرير الحديث، ويحسن تقرير الأصول ... إلى آخر العلوم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وهذا إذا تحريت، وأقبلت على العالم عالما بمنزلته في العلم الذي يعلمه؛ يعني: أن تأخذ ما يقول أخذ المستفيد، لا أخذ المعترض، وهذا كتقعيد عام ينفع في حسن التلقّي، وقبول العلم، واستقرار العلم في الصدر؛ لأن من المتعلمين من يحضر عند شيخ مثلا، وإذا تكلم الشيخ تجد المتعلم يورد الاعتراضات على هذا الشيخ وهو يتكلم، وهذا يفوته الاستفادة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">الثاني من الآداب</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أن يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في لفظه، وفي جلسته، وفي فعله</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">، وهذا أخذه أهل العلم من قصة جبريل مع المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور؛ وهو أن جبريل لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل جاء إليه متعلما، فأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم، وثنى ركبتيه بين يديه، وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، وجعل يديه على فخذيه، فهذا أدب الجلسة بين يدي المعلم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وهذا الأدب يفيد فوائد منها:</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أولا:</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"> أن يتعلم طالب العلم الصبر في التعلم</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">الثاني:</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"> أن يكون هذا داعيا لإقبال الشيخ على المتعلم بالإجابة؛ لأن للمشايخ رغبة فيمن يكون متأدبا في الكلام معهم؛ لأنه من سنن أهل العلم المتوارثة أن العلم إنما يكون في المتأدبين.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ابن عباس رضي الله عنهما أمسك بزمام ناقة زيد بن ثابت، فقالوا له: هذا وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: <span style="color: #8064a2">هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ولهذا أثر على المتعلم، وعلى العالم جميعا:</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أما أثره على المتعلم؛</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"> فهو أن يوطن نفسه على احترام العلم وأهله، وإذا احترم العالم الذي يكون أمامه فإنه سيحترم العلماء الأولين، وكم رأينا من ذوي فظاظة وغلظة على العلماء الحاضرين، فصاروا ذوي فظاظة وغلظة على العلماء السابقين.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">كان رجلان أتيا إلى الأعمش، أحدهما صاحب حديث والآخر ليس بصاحب حديث، فأغلظ الأعمش -وكان فيه نوع حدة- على صاحب الحديث بكلام فيه غلظة، فلما انتهوا، قال الآخر لصاحب الحديث في حضرة الأعمش: لو قال لي ما قال لك لم أحضر إليه أبدا، فقال الأعمش: أوَ يكون أحمق كمثلك يترك خيري الدنيا والآخرة لغلظتي.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فطالب العلم إذا سأل يسأل متأدبا ينتقي أحسن العبارات، وإذا أراد المعلم أو الشيخ أن يعنف، أو عنف، فإن ذلك الطالب يحتمله، ولا يرد عليه مقالته.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">الأدب الثالث</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">أن يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في السؤال</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">عمر رضي الله عنه كما في الصحيح أراد ابن عباس أن يسأله عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: مكثت سنة أتحين الفرصة لأسأله، حتى إذا كان وقت قفولنا من الحج ذهب عمر إلى شجرة أراك ليقضي حاجة له فانتظرته، فلما فرغ سألته فقلت له: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هما عائشة وحفصة، قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين لقد كان هذا في نفسي سنة أريد أن اسأل عنه، فما سألت هيبة لك.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">قال عمر له: لا تفعل، ما بدا لك فاسأل، وما كان عندي من علم أخبرتك به.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فانفتح الباب لأجل هذا الأدب وهذه الهيبة التي كانت عند ابن عباس لعمر رضي الله عنهم أجمعين.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">هذا الأدب في المخاطبة، وفي السؤال، وتحري الوقت المناسب، هذا مهم جدا لطالب العلم مع شيخه:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">لأنه ليس كل وقت يكون بال المعلم جيدا محبذا لإجابة السؤال؛ وهو بشر يعتريه ما يعتري البشر.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فالطالب يكون عاذرا لشيخه في كل ما يحصل منه من جهة السؤال، والجواب، وأن يكون ذا هيبة، وأن يتحرى الوقت المناسب للسؤال، فلا يسأله مثلا وهو متعب، ولا يسأله في وقت الانصراف؛ لأنه قد لا يستحضر الجواب من كل جهة، ومراد المتعلم من السؤال أن يستفيد من شيخه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">والشيخ إذا أحس بأن هذا الطالب يهابه، ويحترمه،... فإنه يختصه، ويخصه بأشياء قد لا يفيضها على الآخرين.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وهذا ظاهر بيّن في سيرة كثير من أهل العلم؛ فكم نقل ابن القيم رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية من مسائل لم ينقلها غيره، بل كان يختصه بكلمات وبفوائد، وبعلوم لم يجعلها أو لم يعطها غيره.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">الأدب الرابع</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أن يكون طالب العلم مع شيخه صبورا</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">؛ يعني: الصبر في التعلم، والصبر على أخلاق شيخه، والصبر على انتزاع الفوائد منه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">الأدب الخامس</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">أن يعلم الطالب أن حضوره لمجلس الشيخ، إما في علم، أو في مجلس معتاد في بيته، أو يصحبه في رحلة، أو يمشي معه، ...</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أن يكون طالب العلم مع الشيخ متحريا للاستعداد</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">؛ يعني ألا يبتدئ الكلام دون استعداد منه لذلك.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فمن الناس مثلا من يظهر على باله سؤال وقت جلوسه فيلقيه، وهذا غير مناسب؛ لأنه قد لا تكون أنت مفكرا في السؤال من كل جهة، فيأخذ العالم أو الشيخ الانطباع عنك بأنك تستعجل في السؤال، فينبغي أن يكون طالب العلم مستعدا في مخالطته للعلماء وللمشايخ في أن يكون حذرا في الكلام، هائبا في ألا يسأل إلا بشيء يحسن السؤال عنه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #c00000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">والأدب الذي ينبغي حفظه وتجده في الكتب</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">أن موالاة طالب العلم لشيخه أنها واجبة</span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">؛ ومعنى الموالاة أن ينصره، وأن يذب عنه، ونحو ذلك.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ولهذا جاء في كتب الآداب أو في بعضها أنه يُحرم الطالب من علم الشيخ إذا كان مغتابا له، ومعلوم أن العلماء أو طلبة العلم ليسوا بأنبياء، وإنما يستفاد منهم على ما فيهم، وكلما كان العالم أو الشيخ أكثر اتباعا، وأكثر استقامة، وأكثر مجاهدة، فهو أعلى لمقامه، لكن يؤخذ من العالم ما عنده، ولا يتبع في زلته، فلا يشنع عليه بأشياء يقولها مثلا، وتنشر عنه، ويترك الخير الكثير الذي يقوله، ولو تتبع الناس سقطات العلماء في الماضي من الأموات رحمهم الله تعالى، لوجدوا شيئا كثيرا، فما من عالم إلا وله زلة، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فينبغي لطالب العلم أن يتحقق قول الله جل وعلا: <span style="color: #009900">{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">__________________________________________________</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">المصدر: شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ: </span><a href="http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=1672" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">درس (قوله: وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته، وكل شيء يجري بتقديره)</span></span></u></a></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 75867, member: 1"] [CENTER][COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أدب طالب العلم مع مشايخه، ومعلميه للشيخ صالح آل الشيخ [/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5] [/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الأدب العام لطالب العلم مهم كأهمية العلم؛ لأن من لم يدرك الأدب، ولم يكن متأدبا بآداب أهل العلم فيما يأتي وفيما يذر وفي منهجه، وفي طريقته؛ فإنه يفوته الانتفاع بالعلم كثيرا؛ لأن هناك صلة قوية متينة ما بين الأدب والعلم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ونعني بالأدب الهدي، والسمت الذي يكون عليه، ولهذا كان من الأصول العامة التي ينبغي التواصي بها أن يكون طالب العلم ذا سمت حسن، وذا هدي ودل، [/SIZE][/FONT] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم:[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] ما كان أحد أشبه هديا وسمتا ودلّا برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]وقال بعض أصحاب ابن مسعود:[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] ما كان أحد أشبه سمتا بابن مسعود من الربيع ابن خيثم.[/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فالأصل العام أن يكون طالب العلم حريصا على الهدي، وعلى السمت، وعلى العلم، وأن يكون متأدبا بآداب المشايخ، وكلما كان المرء أصحب للمشايخ، وأقل صحبة لأقرانه كلما كان أقرب إلى العلم؛ لأن هناك صلة وثيقة ما بين إدراك العلم، والمخالطة، فإذا خالط من هو أكبر منه من أهل العلم والمشايخ، فإنه يكون هديه، وفهمه، وفكره، يكون قريبا من هديهم، وعلمهم، وفكرهم، وسمتهم، ورؤيتهم للأشياء وكيف تعلموا، وكيف أخذوا.[/SIZE][/FONT] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]آداب طالب العلم مع مع شيخه[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أول الأدب مع المشايخ والمعلمين[/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أن يكون الطالب حسن الظن بشيخه في العلم الذي يتعلمه منه[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic]؛ وهذا يعني أنه ينتقي لنفسه من يحسن العلم الذي يعلمه، ومعلوم أن أهل العلم لا يدركون كل العلوم، فليس من شرط العالم، أو الشيخ الذي يعلم أن يكون متصدرا في كل فن، وفي كل علم، هذا قلّ من يؤتاه[/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ولكن المهم أنه إذا تكلم في علم من العلوم أجاده، يحسن تقرير العقيدة، يحسن تقرير الفقه، يحسن تقرير الحديث، ويحسن تقرير الأصول ... إلى آخر العلوم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وهذا إذا تحريت، وأقبلت على العالم عالما بمنزلته في العلم الذي يعلمه؛ يعني: أن تأخذ ما يقول أخذ المستفيد، لا أخذ المعترض، وهذا كتقعيد عام ينفع في حسن التلقّي، وقبول العلم، واستقرار العلم في الصدر؛ لأن من المتعلمين من يحضر عند شيخ مثلا، وإذا تكلم الشيخ تجد المتعلم يورد الاعتراضات على هذا الشيخ وهو يتكلم، وهذا يفوته الاستفادة.[/SIZE][/FONT] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الثاني من الآداب[/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أن يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في لفظه، وفي جلسته، وفي فعله[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic]، وهذا أخذه أهل العلم من قصة جبريل مع المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور؛ وهو أن جبريل لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل جاء إليه متعلما، فأقبل على النبي صلى الله عليه وسلم، وثنى ركبتيه بين يديه، وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، وجعل يديه على فخذيه، فهذا أدب الجلسة بين يدي المعلم.[/FONT][/SIZE] [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وهذا الأدب يفيد فوائد منها:[/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أولا:[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أن يتعلم طالب العلم الصبر في التعلم[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]الثاني:[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أن يكون هذا داعيا لإقبال الشيخ على المتعلم بالإجابة؛ لأن للمشايخ رغبة فيمن يكون متأدبا في الكلام معهم؛ لأنه من سنن أهل العلم المتوارثة أن العلم إنما يكون في المتأدبين.[/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ابن عباس رضي الله عنهما أمسك بزمام ناقة زيد بن ثابت، فقالوا له: هذا وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: [COLOR=#8064a2]هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ولهذا أثر على المتعلم، وعلى العالم جميعا:[/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أما أثره على المتعلم؛[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] فهو أن يوطن نفسه على احترام العلم وأهله، وإذا احترم العالم الذي يكون أمامه فإنه سيحترم العلماء الأولين، وكم رأينا من ذوي فظاظة وغلظة على العلماء الحاضرين، فصاروا ذوي فظاظة وغلظة على العلماء السابقين.[/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كان رجلان أتيا إلى الأعمش، أحدهما صاحب حديث والآخر ليس بصاحب حديث، فأغلظ الأعمش -وكان فيه نوع حدة- على صاحب الحديث بكلام فيه غلظة، فلما انتهوا، قال الآخر لصاحب الحديث في حضرة الأعمش: لو قال لي ما قال لك لم أحضر إليه أبدا، فقال الأعمش: أوَ يكون أحمق كمثلك يترك خيري الدنيا والآخرة لغلظتي.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فطالب العلم إذا سأل يسأل متأدبا ينتقي أحسن العبارات، وإذا أراد المعلم أو الشيخ أن يعنف، أو عنف، فإن ذلك الطالب يحتمله، ولا يرد عليه مقالته.[/SIZE][/FONT] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الأدب الثالث[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أن يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في السؤال[/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]عمر رضي الله عنه كما في الصحيح أراد ابن عباس أن يسأله عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: مكثت سنة أتحين الفرصة لأسأله، حتى إذا كان وقت قفولنا من الحج ذهب عمر إلى شجرة أراك ليقضي حاجة له فانتظرته، فلما فرغ سألته فقلت له: يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هما عائشة وحفصة، قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين لقد كان هذا في نفسي سنة أريد أن اسأل عنه، فما سألت هيبة لك.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال عمر له: لا تفعل، ما بدا لك فاسأل، وما كان عندي من علم أخبرتك به.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فانفتح الباب لأجل هذا الأدب وهذه الهيبة التي كانت عند ابن عباس لعمر رضي الله عنهم أجمعين.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]هذا الأدب في المخاطبة، وفي السؤال، وتحري الوقت المناسب، هذا مهم جدا لطالب العلم مع شيخه:[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لأنه ليس كل وقت يكون بال المعلم جيدا محبذا لإجابة السؤال؛ وهو بشر يعتريه ما يعتري البشر.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فالطالب يكون عاذرا لشيخه في كل ما يحصل منه من جهة السؤال، والجواب، وأن يكون ذا هيبة، وأن يتحرى الوقت المناسب للسؤال، فلا يسأله مثلا وهو متعب، ولا يسأله في وقت الانصراف؛ لأنه قد لا يستحضر الجواب من كل جهة، ومراد المتعلم من السؤال أن يستفيد من شيخه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]والشيخ إذا أحس بأن هذا الطالب يهابه، ويحترمه،... فإنه يختصه، ويخصه بأشياء قد لا يفيضها على الآخرين.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وهذا ظاهر بيّن في سيرة كثير من أهل العلم؛ فكم نقل ابن القيم رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية من مسائل لم ينقلها غيره، بل كان يختصه بكلمات وبفوائد، وبعلوم لم يجعلها أو لم يعطها غيره.[/SIZE][/FONT] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الأدب الرابع[/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أن يكون طالب العلم مع شيخه صبورا[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic]؛ يعني: الصبر في التعلم، والصبر على أخلاق شيخه، والصبر على انتزاع الفوائد منه.[/FONT][/SIZE] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]الأدب الخامس[/SIZE][/FONT][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أن يعلم الطالب أن حضوره لمجلس الشيخ، إما في علم، أو في مجلس معتاد في بيته، أو يصحبه في رحلة، أو يمشي معه، ...[/SIZE][/FONT] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أن يكون طالب العلم مع الشيخ متحريا للاستعداد[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic]؛ يعني ألا يبتدئ الكلام دون استعداد منه لذلك.[/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فمن الناس مثلا من يظهر على باله سؤال وقت جلوسه فيلقيه، وهذا غير مناسب؛ لأنه قد لا تكون أنت مفكرا في السؤال من كل جهة، فيأخذ العالم أو الشيخ الانطباع عنك بأنك تستعجل في السؤال، فينبغي أن يكون طالب العلم مستعدا في مخالطته للعلماء وللمشايخ في أن يكون حذرا في الكلام، هائبا في ألا يسأل إلا بشيء يحسن السؤال عنه.[/SIZE][/FONT] [COLOR=#c00000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]والأدب الذي ينبغي حفظه وتجده في الكتب[/SIZE][/FONT][/COLOR] [SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Traditional Arabic]أن موالاة طالب العلم لشيخه أنها واجبة[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic]؛ ومعنى الموالاة أن ينصره، وأن يذب عنه، ونحو ذلك.[/FONT][/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ولهذا جاء في كتب الآداب أو في بعضها أنه يُحرم الطالب من علم الشيخ إذا كان مغتابا له، ومعلوم أن العلماء أو طلبة العلم ليسوا بأنبياء، وإنما يستفاد منهم على ما فيهم، وكلما كان العالم أو الشيخ أكثر اتباعا، وأكثر استقامة، وأكثر مجاهدة، فهو أعلى لمقامه، لكن يؤخذ من العالم ما عنده، ولا يتبع في زلته، فلا يشنع عليه بأشياء يقولها مثلا، وتنشر عنه، ويترك الخير الكثير الذي يقوله، ولو تتبع الناس سقطات العلماء في الماضي من الأموات رحمهم الله تعالى، لوجدوا شيئا كثيرا، فما من عالم إلا وله زلة، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فينبغي لطالب العلم أن يتحقق قول الله جل وعلا: [COLOR=#009900]{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5]__________________________________________________[/SIZE] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]المصدر: شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ: [/SIZE][URL="http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=1672"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc]درس (قوله: وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته، وكل شيء يجري بتقديره)[/COLOR][/SIZE][/U][/URL][/FONT][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
إعلانات المعهد والحلقات
منتدى الدورات الخاصة بالشيخة الفاضلة: أم حذيفة ـ حفظها الله عز وجل ـ
أدب طالب العلم مع مشايخه، ومعلميه للشيخ صالح آل الشيخ