درس1 مقدمة

طباعة الموضوع

راجية المغفرة

معلمة قرآن
إنضم
28 يونيو 2013
المشاركات
167
النقاط
16
الإقامة
المنستير
احفظ من كتاب الله
جزء
احب القراءة برواية
قالون حفص و ورش
القارئ المفضل
ماهر المعيقلي سعد الغامدي
الجنس
اخت
[markbg=#ffebcc]مقدمة في علم القراءات[/markbg]​
متى بدأت القراءات؟
نزلت القراءات مع نزول الوحي، ونزلت على قلب النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم أرسل للناس عامة. وانزل الله سبحانه وتعالى القران ميسرا لا مضيقا مصداقا لقوله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (القمر 17). ومن هنا امر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقرا القران على سبعة أحرف
هل القراءات توقيفية؟
القراءات توقيفية ليست من صنع أحد ولا أحد له يد فيها وليس فيها أي اجتهاد ... وليس للقراء أي علاقة ولا اجتهاد بها فهي وحي من رب العزة نزلت على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام ...
ترجمة الامام نافع
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم رويم الليثي المدني، أحد القراء العشرة المشهورين. واختلف في كنيته فقيل: أبو عبد الرحمن وقيل أبو رويم، وقيل أبو الحسن.
ولد في حدود سنة 70 من الهجرة، كان رحمه الله شديد السواد، صبيح الوجه، حسن الخلق، فيه دعابة، ورعا، ثقة، صالح، أصله من اصبهان، اشتهر في المدينة وانتهت إليه رئاسة القراءة فيها وأقرأ الناس نيّفا وسبعين سنة وتوفي بها. وقد أشار الإمام الشاطبي رحمه الله إلى أن الإمام نافع كان يسكن المدينة المنورة في قوله في مقدمة متن الشاطبية:
فَأَمّا الكَرِيمُ السِّرِّ فِي الطِّيبِ نَافِعٌ *** فَذَاكَ الذّي اختَارَ المَدِينَةَ مَنْزِلًا
ولد في خلافة عبد الملك بن مروان سنة بضع وسبعين، اخذ القراءة عرضا عن سبعين من التابعين منهم عبد الرحمن بن هرمز الاعرج، ابو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، وشيبة بن نضاخ، يزيد بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وجود كتاب الله على عدة من التابعين، قال موسى بن طارق: سمعته يقول أي نافع: قرأت على سبعين من التابعين.
قال مالك: نافع امام الناس في القراءة، وقال سعيد بن منصور: سمعت مالك يقول: قراءة نافع سنة وقال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، وامام الناس في القراءة بالمدينة نافع بن أبي نعيم وقال ايضا أدركت اهل المدينة، وهم يقولون: قراءة نافع سنّة، وعن الاصمعي قال: جالست نافع بن ابي نعيم وكان من القرّاء، الفقهاء، العبّاد.
و مما يدل على جلالة قدره، و تفوّقه في هذا الشأن أنّ إمام دار الهجرة هو أحد تلاميذه؛ قال الذهبي و ممن قرأ على هذا الإمام مالكٌ الإمام؛ و ذكر الإمام الجزري عن الشيباني قال: قال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فِيهِ رائحة المسك فقلت له يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم تتطيب كلما قعدت تقرئ الناس قال ما أمس طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشمّ من فيّ هذه الرائحة، وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي في البيت المذكور آنفًا، وقال المسيبي قيل لنافع ما أصبح وجهك وأحسن خلقك قال فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن يعني في النوم، وقال قالون كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جواداً صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة. قرأ عليه خلق كثير منهم: سماعيل بن جعفر، ورش، قالون، وغيرهم. وممن روى عنه فاطمة بنت علي بن أبي طالب، وزيد بن أسلم، وابو الزناد ونافع مولى ابن عمر والاعرج وصفوان بن سلمي وربيعة وغيرهم. قال اين معين: ثقة، وقال ابو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ليس به بأس، قال الذهبي: ينبغي ان يعدّ حديثه حسنا.
وعن محمد ابن اسحاق قال: لما حضرت نافع الوفاة قال له أولاده أصنا: قال:﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) ﴾ سورة الأنفال
وقد كانت وفاته رحمه الله تعالى سنة تسع وستين ومائة وقد قارب مئة عام بعد عمر حافل بالأقراء، والتعليم والعبادة والطاعة.
اخذ القراءة عن نافع خلق لا يحصون كثرة من أبرزهم (قالون، ورش) وهما اللذان تصدرا للأقراء عن الامام نافع؛ وقد أشار الإمام الشاطبي رحمه الله إلى قالون وورش اللذين رويا عن نافع في قوله بعد ان ذكر نافعًا:
وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمَانَ وَرْشُهُم*** بِصُحْبَتِهِ الْمَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثّلَا
ترجمة الامام قالون
هو الراوي الاول لنافع واسمه: عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى الزرقي بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله المدني مولى بني زهرة ويكنّى ببو موسى المدني، النحوي؛ وقالون لقب معناه جيّد بلغة الرّوم لقّبه به شيخه نافع، لان قالون أصله من الرّوم.
مولده: ولد رحمه الله سنة عشرين ومائة. في أيام هشام بن عبد الملك. وكان قالون أصم لا يسمع البوق ويسمع القران، وكان إذا قرا عليه قارئ يفهم اللحن والخطأ من الشفة فيصحح له، وقال او محمد البغدادي كان قالون لا يسمع البوق وإذا قرء عليه قارئ فانه يسمع فكان ينظر الى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن والخطأ؛ وهو مولى الانصار. قرأ عليه خلق كثير منهم: ابنه احمد واحمد بن يزيد الحلواني وابو نشيط ومحمد بن هارون واحمد بن صالح المصري الحافظ وقد اختص به نافع كثيرا وهو الذي سمماه قالون لجودة قراءته.
ولم يتصدر للإقراء تأدبا مع شيخه رغم تمكنه واتقانه وذكر بن الجزري عن قالون قال: قال لي نافع: كم تقرأ على ؟؟؟ اجلس الى اسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ؛ وقد سئل: كم قرأت على نافع؟ قال ما لا أحصيه كثرة، إلا أنى جالسته بعد الفراغ عشرين سنة، ويقال إنه ربيب نافع. ولم يتصدر للإقراء تأدبا مع شيخه رغم تمكنه واتقانه، انتهت اليه رئاسة الإبراء بالمدينة بعد شيخه نافع فكان يعرف بقارئ المدينة ومعلم العربية بها وكان من اكرام الله له انه يدرك قاءه القارئين عليه ويرد خطئهم ويرشدهم الى الصواب في القراءة.
روى الحديث عن شيخه نافع، وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهم؛ كما روى عنه ابو زرعة الرّازي وابراهيم بن ديزل واسماعيل القاضي وجماعة.
كانت وفاة هذا العالم سنة عشرين ومائتين، في ايام المأمون وعمّر مائة عام.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى