كيف نفرح ونربح في رمضان ؟

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
th
كيف نفرح ونربح في رمضان ؟
انتظرنا زائرا حبيبا على قلوبنا طول العام ،، ولعله يعبر بخاطرنا ذكرى رمضان الفائت ،، فنحمد الله أنه قد كتبت لنا الحياة لنصوم شهر رمضان المبارك ...فلنتذكر أحوال أحباء كانوا معنا بالأمس حضروا رمضان صاموا وقاموا وصلوا رمضان الماضي ثم أتتهم أجالهم قبل أن يكونوا معنا في رمضان هذا العام فهم الآن في قبورهم مرتهنون بأعمالهم .
11-1.gif
إنه شهر السعادة الحقيقة التي يشعر بها المسلمون في كافة بقاع الأرض .
لكن هيا بنا نتساءل طوال العام مابين الرمضانين كم سمعنا من كلام محرم ؟وكم ارتكبنا من خطايا وذنوب ؟وكم من نظر محرم طال السنة الفائتة ؟ سجلت في صحائف أعمالنا .
فبأي حال نستقبلك يارمضان ؟؟ سؤال يطرح على أصحاب الهمم العالية .. والنفوس العظيمة .
ها قد جاء رمضان يفتح الكريم لنا فيه الفرصة السنوية لغسل صحائف أعمالنا عن أبي هريرة رضى الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)رواه الشيخان )
قوله(ورمضان إلى رمضان)أي أن الله امتن على عباده بأن جعل لهم شهر رمضان موسماً سنوياً يتزودون فيه من الطاعات... ويغترفون فيه من الحسنات ..ويتوبون فيه من الخطيئات...فكل ماكان من الصغائر واللمم مكتوب عند الله في كتاب والله لايغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها قال تعالى : (يوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) .
11-1.gif
رمضان مطهرة للنفوس من جراحات سنة كاملة .
يغفر الله فه لعباده ما اقترفوه خلال السنة من صغائر الخطئيات،،، فمن صام رمضان إيمانا واحتساباً وقام بفعل ما أوجب الله عليه فيه وترك ما نهى الله عنه،،، ومع ذلك قام بفعل المندوبات والمستحبات وأكثر من نوافل العبادات،،، وترك المكروهات فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه من صغائر الذنوب والسيئات .
(مكفرات ما بينهن إذا اجتنبَ الكبائر) هذا قيد مهم بين النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه أن هذه الأعمال الصالحة تكفر صغائر الذنوب، وأما الكبائر فإنه لابد لها من توبة خاصة لقوله: (إذا اجتنب الكبائر) وفي رواية عند مسلم : (كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر) فدل هذا الحديث بمفهومه أنه إذا لم يجتنب الكبائر فإن هذه الأعمال لا تقوى على تكفير كبائر الذنوب .
قال النووي -رحمه الله-: "معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فلا تغفر لأن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا تغفر إلا صغائره ثم كل من المذكورات صالح للتكفير فإن لم يكن له صغائر كتب له حسنات ورفع له درجات".
فالكبائر لابد لها من توبة خاصة
والله ذو الفضل العظيم..
فكيف نجعل رمضان شهر ربح وفرح ؟؟
هيا بنا إخوتي وأخواتي نقرأ هذه القصة .
11-1.gif
..بســـــتان الدنـــــيا..
في يوم من الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة
وطلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر ويملئ
هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزر وع
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
أستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق
إلى البستان

الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار
حتى ملئ الكيس

أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق .

أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلا
فملئ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس
التي جمعوها

فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب

فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة.

أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها.
و أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول
أحبتي في الله : نحن الآن ولله الحمد والمنة في بستان الدنيا فبماذا سنملأ أكياسنا لازالت الفرصة أمامنا فعندما نملأ أكياسنا بأعمال صالحة ونرى الثمرة في الآخرة ألا نتمنى لو كان كيسنا أكبر وأكبر .
فهل نستطيع أن نجمع أكياس وأكياس قبل الموت ؟؟
نحن الآن في دار العمل... والآخرة دار الجزاء .. فمن لم يعمل هنا ندم هناك... وكل يوم تعيشه هو غنيمة... فيجب علينا ألا نتهاون فيه... فإن غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة يستدركون فيها ما فاتهم من عمل صالح ولا سبيل لهم إلى ذلك .
فالموت معناه انقطاع العمل .
أتـى رمضان مزرعة العباد ...... لتطهير القلوب من الفسـاد
فأد حـقوقه قـولا وفـعلا ...... وزادك فـاتخـذه للمـعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها ...... تأوه نادمـا يوم الحصـاد
.(((((((رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))))))).
d7N3Z3.gif

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
التعديل الأخير:

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
9382_01219920007.png
نــــــــــــــــــــــــــــــــــداء الإيـــــــــمـــــــــان

w6w_200505201631545997bd23b052.gif


﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ
﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواينادينا الله عز وجل باللغة التي أحبها لنا... وأحبها منا .... ينادينا بنداء حبيب لقلوبنا .. إنه النداء لكل من امن بالله ربًا وبالاسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً... نداء من رب العزة سبحانه وتعالى لخلقه يتلطف به مهم ويتودد به إليهم .
خطاب إيناس لعباده المؤمنين بأنه سوف يخصنا بشئِ محبب له .


هذا النداء الذي يشرف به رب العزة سبحانه وتعالى عباده المؤمنين فأي نداء هذا يارب؟
إنه نداء الإيمان ...نداء الخالق للمخلوقين ... النداء الذي يتلطف به الخالق لخلقه ليمتثلوا لأمره .

يقول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه إذا سمعتُم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ فارعها سمعَك، فإنَّما هو أمْرٌ يأمرك الله به، أو نهي ينهاك الله عنه"
بماذا ستأمرنا يارب ؟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ .
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ هذه الآية الكريمة أصل في وجوب صيام رمضان. كماكتب على الذين من قبلكم من الأمم السابقة وفيه تعظيم وبيان لأهمية شعيرة الصيام فإن الله عز وجل لا يشرع شيئاً لجميع الأنبياء والرسل والأمم السابقة إلا ويكون عظيماً ومهماً . فنشعر أننا نؤدي شعيرة عظيمة اتفق عليها جميع الأنبياء .
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ : الصيام ليس مقصودا لذاته إنما هو مدرسة إيمانية عظيمة نريد به وجه الله سبحانه وتعالى .. وما شرع الصيام الا ليتحلى الإنسان بالتقوى... ويمنع جوارحه من محارم الله،... فيترك كل فعل محرم ينقص أجر الصائم . فالصيام هو الإمساك عن كل مايتنافى مع الإيمان والتقوى .
أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ أي قلائل مؤقتات بعدد معلوم فهي إما تسعة وعشرين أو ثلاثون يوما بحسب الشهر .

line42.gif


فالمؤمن راجح العقل يعرف كيف يغتنم هذه الأيام .. لأَّ ن انتهاز تلك الفرص لعنوانُ العقل ..فالوقت رأسُ مالِ الإنسان ...وساعات العمرِ هي أنفسُ ما عني الإنسان بحفظه ... فكل ساعة من ساعاتِ العمر قابلةٌ لأن نضعَ فيها حجراً يزداد به صرحُ مجدِنا ارتفاعاً..... ونقطع بها الطريق في السعادة باعاً أو ذراعاً.

line42.gif


فهنيئًا.... هنيئاً لمن أحسن الصيام وأحسن القيام، وجدَّ وأجاد، واجتهد وجاهد.



إذاً الصيام دورة مكثفة لطاعة الله .. في أيام قلائل معدودات ....للصلح معه .... والائتمار بأمره ... والانتهاء عما عنه نهى ... والإقبال عليه .. وأن نذوق طعم القرب من الله سبحانه وتعالى.




images



 
التعديل الأخير:

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
جزيت الجنة
اللهم بلغنا رمضان
 
أعلى