الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 72051" data-attributes="member: 329"><p><strong>[font=&quot]ثم اتصل لسان الدين بالزاهد أبي العباس بن عاشر فتأثر به ولزم قبور بني مرين بشالة لا يبرحها وكأنه استيأس من إصلاح حال الأندلس فاستعاض عن أمجاد الحكم والسلطان بأمجاد اليراع التي لا تبلى.غير أن الحمراء التي لا تهدأ لفظت أبا عبد الله الذي فر إلى ملوك إسبانيا لا يلوي على شيء ففتكوا به، وعاد الغني بالله إلى عرشه ولم ينس أيادي ابن الخطيب فبعث في طلبه وألح عليه. وبعد تردد عاد ابن الخطيب وقد عاودته أحلامه القديمة وأبرقت الأماني أمام عينيه مجددا تنير له طريق المجد والسؤدد. وفي غرناطة أصبحت له اليد الطولى في تصريف شؤون البلاد والعباد لا ينازعه في ذلك منازع، فأغاظ ذلك أقرب مقربيه فراحوا يدسون له ويغرون الغني بالله به بعد تعاظم نفوذه ويصورونه له خطرا داهما على عرشه وقد كان سببا في توطيد دعائمه إلى عهد قريب، فما أسرع ما ينسى من كان في مقام الأمر والنهي أيادي غيره عليه. وقد أحس لسان الدين من الغني بالله جفوة لم يعهدها وما هو إلا أن بدأ في البحث عن أصل هذه الجفوة حتى تجلت له الحقيقة بغيضة ذميمة الوجه، فليس غير صنيعته وتلميذه المقرب ابن زمرك من تولى كبر الدس عليه يمالئه أبو الحسن النباهي المالقي، الذي كان للسان الدين عليه أيادي سابغات، فضاق شاعرنا بغرناطة ذرعا وبأهلها وكان في الماضي لا يصبر على فراقها، فكتب إلى السلطان عبد العزيز يخبره برغبته في الالتحاق به فاستقبله هذا استقبال الملوك وأنزله منه بأكرم منزلة، وكذلك كان لسان الدين ملكا في دولة الأدب لا ينافسه في مملكته أحد. وفي كنف السلطان عبد العزيز عاوده حلم إعادة الاستقرار لمهوى الفؤاد ومرتع الصبا، فأشار على السلطان عبد العزيز بغزو الأندلس تأسيا بسلفه يوسف بن تاشفين، غير أن المرض لم يمهل السلطان فأرداه ولم يكن لعبد العزيز غير صبي لما يبلغ الحلم فرفض علماء فاس بيعته، وكان الوصي عليه الوزير أبو بكر بن غازي من محبي ابن الخطيب، فلم يأل جهدا في رد كيد خصومه والوقوف في وجه أطماعهم في النيل من ذي الوزارتين، ولما ثار الناس على ابن غازي والخليفة الصغير أبي زيان سخر ابن الخطيب قلمه في الدفاع عن صديقه وابن ولي نعمته فألف كتابه «إعلام الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام»، وتنكرت الأيام لابن الخطيب كعادتها وقلبت له ظهر المجن فلم يصمد ابن غازي أمام حملة عبد الرحمان بن أبي يفلوسن وأحمد بن إبراهيم طويلا، إذ سرعان ما سيتمكنان، بدعم من الغني بالله، من دخول فاس واعتقال ابن الخطيب ليوافيهم ابن زمرك بفاس ليشفي غل صدره من شيخه وأستاذه. اتهم ابن الخطيب بالزندقة والإلحاد ومخالفة أحكام الشريعة والاستخفاف بها، وقد شحذ القاضي أبو الحسن أحقاده لتنميق صكوك الاتهام في حق من رفعه لسنيات الرتب أيام عزه، وكان صدر النباهي يموج حقدا على لسان الدين، خاصة بعد أن ألف في الرد عليه كتابه «خلع الرسن في وصف القاضي أبي الحسن»،[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]فامتدت إليه أيادي خصومه بسجنه في مدينة فاس فخنقته ثم دفن بها. ولم يشف كل ما تقدم صدور أعدائه منه فنبشوا قبره وأحرقوا جثته، وما زالت باب المحروق اليوم شاهدة على شناعة صنيعهم. وقبيل وفاته رثى ابن الخطيب نفسه وقد استيقن أن من بفاس يومها لا يرثيه منهم أحد، فهم بين حاقد عليه راض بما آل إليه حاله، وبين خائف من خصومه لا يجرؤ على إغضابهم :[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]بعدنا وإن جاورتنا البيوت[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]وجئنا بوعظ ونحن صموت [/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]وأنفاسنا سكنت دفعة[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]كجهر الصلاة تلاه القنوت[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]وكنا شموس سماء العلا[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]غربنا فناحت علينا السموت[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]فقل للعدا ذهب ابن الخطيب[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]وفات من ذا الذي لا يفوت[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]ومن كان يفرح منهم له[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p><p> <strong>[font=&quot]فقل يفرح اليوم من لا يموت[/font]</strong><strong>[font=&quot][/font]</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 72051, member: 329"] [b][font="]ثم اتصل لسان الدين بالزاهد أبي العباس بن عاشر فتأثر به ولزم قبور بني مرين بشالة لا يبرحها وكأنه استيأس من إصلاح حال الأندلس فاستعاض عن أمجاد الحكم والسلطان بأمجاد اليراع التي لا تبلى.غير أن الحمراء التي لا تهدأ لفظت أبا عبد الله الذي فر إلى ملوك إسبانيا لا يلوي على شيء ففتكوا به، وعاد الغني بالله إلى عرشه ولم ينس أيادي ابن الخطيب فبعث في طلبه وألح عليه. وبعد تردد عاد ابن الخطيب وقد عاودته أحلامه القديمة وأبرقت الأماني أمام عينيه مجددا تنير له طريق المجد والسؤدد. وفي غرناطة أصبحت له اليد الطولى في تصريف شؤون البلاد والعباد لا ينازعه في ذلك منازع، فأغاظ ذلك أقرب مقربيه فراحوا يدسون له ويغرون الغني بالله به بعد تعاظم نفوذه ويصورونه له خطرا داهما على عرشه وقد كان سببا في توطيد دعائمه إلى عهد قريب، فما أسرع ما ينسى من كان في مقام الأمر والنهي أيادي غيره عليه. وقد أحس لسان الدين من الغني بالله جفوة لم يعهدها وما هو إلا أن بدأ في البحث عن أصل هذه الجفوة حتى تجلت له الحقيقة بغيضة ذميمة الوجه، فليس غير صنيعته وتلميذه المقرب ابن زمرك من تولى كبر الدس عليه يمالئه أبو الحسن النباهي المالقي، الذي كان للسان الدين عليه أيادي سابغات، فضاق شاعرنا بغرناطة ذرعا وبأهلها وكان في الماضي لا يصبر على فراقها، فكتب إلى السلطان عبد العزيز يخبره برغبته في الالتحاق به فاستقبله هذا استقبال الملوك وأنزله منه بأكرم منزلة، وكذلك كان لسان الدين ملكا في دولة الأدب لا ينافسه في مملكته أحد. وفي كنف السلطان عبد العزيز عاوده حلم إعادة الاستقرار لمهوى الفؤاد ومرتع الصبا، فأشار على السلطان عبد العزيز بغزو الأندلس تأسيا بسلفه يوسف بن تاشفين، غير أن المرض لم يمهل السلطان فأرداه ولم يكن لعبد العزيز غير صبي لما يبلغ الحلم فرفض علماء فاس بيعته، وكان الوصي عليه الوزير أبو بكر بن غازي من محبي ابن الخطيب، فلم يأل جهدا في رد كيد خصومه والوقوف في وجه أطماعهم في النيل من ذي الوزارتين، ولما ثار الناس على ابن غازي والخليفة الصغير أبي زيان سخر ابن الخطيب قلمه في الدفاع عن صديقه وابن ولي نعمته فألف كتابه «إعلام الأعلام فيمن بويع قبل الاحتلام»، وتنكرت الأيام لابن الخطيب كعادتها وقلبت له ظهر المجن فلم يصمد ابن غازي أمام حملة عبد الرحمان بن أبي يفلوسن وأحمد بن إبراهيم طويلا، إذ سرعان ما سيتمكنان، بدعم من الغني بالله، من دخول فاس واعتقال ابن الخطيب ليوافيهم ابن زمرك بفاس ليشفي غل صدره من شيخه وأستاذه. اتهم ابن الخطيب بالزندقة والإلحاد ومخالفة أحكام الشريعة والاستخفاف بها، وقد شحذ القاضي أبو الحسن أحقاده لتنميق صكوك الاتهام في حق من رفعه لسنيات الرتب أيام عزه، وكان صدر النباهي يموج حقدا على لسان الدين، خاصة بعد أن ألف في الرد عليه كتابه «خلع الرسن في وصف القاضي أبي الحسن»،[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]فامتدت إليه أيادي خصومه بسجنه في مدينة فاس فخنقته ثم دفن بها. ولم يشف كل ما تقدم صدور أعدائه منه فنبشوا قبره وأحرقوا جثته، وما زالت باب المحروق اليوم شاهدة على شناعة صنيعهم. وقبيل وفاته رثى ابن الخطيب نفسه وقد استيقن أن من بفاس يومها لا يرثيه منهم أحد، فهم بين حاقد عليه راض بما آل إليه حاله، وبين خائف من خصومه لا يجرؤ على إغضابهم :[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]بعدنا وإن جاورتنا البيوت[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]وجئنا بوعظ ونحن صموت [/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]وأنفاسنا سكنت دفعة[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]كجهر الصلاة تلاه القنوت[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]وكنا شموس سماء العلا[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]غربنا فناحت علينا السموت[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]فقل للعدا ذهب ابن الخطيب[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]وفات من ذا الذي لا يفوت[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]ومن كان يفرح منهم له[/font][/b][b][font="][/font][/b] [b][font="]فقل يفرح اليوم من لا يموت[/font][/b][b][font="][/font][/b] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية