الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 72077" data-attributes="member: 329"><p><strong>[FONT=&quot]وقد وصف كثير من المؤرخين البحارة المغاربة بأنهم أقبح من خاض لجج البحار من الأمم والشعوب حتى علق هذا الوهم بأذهان الكثير مع أن ذلك يتنافى مع تطور الأحداث قبل وبعد القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) وهو العصر السعدي الذي يمكن أن يعتبر بمثابة حد فاصل في عصر العلائق الطيبة في إفريقيا وأوربا والعصر الذي غمرته الآلة واستغلال الاستعمار الناشئ وهذه الحقيقة تتجلى بوضوح في تاريخ القرصنة بالبحر الأبيض المتوسط فقد حاول مؤرخان اثنان يجمعان بين النزاهة والضلاعة رسم لوحة جلية المعالم عن السمات البارزة التي طبعت نشاط القراصنة الأعلاج وذلك خلال العصور الوسطى وفي غضون فترة قصيرة من العصور الحديثة وهذان المؤرخان هما سيموندي صاحب كتاب (تاريخ الجمهوريات الإيطالية) ولاطري [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Latrie[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] في مصنفه حول (صلات المسيحيين بالغرب في الشمال الإفريقي) وقد عمد كلاهما إلى دحض الافتراءات المروجة ضد العرب في شأن الفظائع المرتكبة باسم القرصنة البحرية ومما يؤكد ذلك ما رواه المؤرخ بالدوتشي [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Baldocci Pergolothi[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] من أن المغرب وخاصة سلا [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] نظرا لضآلة القرصنة [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] كان الدولة الثانية في حقل التجارة الخارجية العامة والتبادل بين أوربا والعالم العربي وما كانت هذه العلائق لتستقر وتستتب لولا ضمان حظ ولو قليل من السلامة والأمن لاسيما وأن معاهدة أمضيت آنذاك (عام 1323 م) بين تونس واراكون [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Aragon[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] تعتبر القرصنة نفسها كوسيلة حربية عادية مشروعة وقد لاحظ (لاطري) نفسه أن كثيرا من رجال الملاحة الأسبان والإيطاليين لم يتورعوا عن إدراج النهب في صفقاتهم التجارية.[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot][/FONT]</strong></p><p> <strong>[FONT=&quot]على أن القرصنة الموصوفة بالعربية أو الإسلامية بالمغرب قد اتسمت أول الأمر بطابع خاص كرد فعل وطني أو سياسي ضد عمليات التعذيب والتحقيق ([/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Inquisition[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]) التي مورست ضد الأندلسيين وضد غزوات الأسبان والبرتغاليين للأراضي الإفريقية وخاصة الجيوب الساحلية المغربية وليس معنى ذلك أن هذه القرصنة لم تنقلب بعد إلى صراع عسكري بما ينطوي عليه من عنوان ونهب.[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot][/FONT]</strong></p><p> <strong>[FONT=&quot]ولا يمكن أن نفصل تاريخ هذه القرصنة عن حركة الغزو والتمسيح التي نسقت [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] كما يقول هنري تيراس [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Terrasse[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] ( في كتابه حول تاريخ المغرب ) [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] تنسيقا بديعا تحت ظل البابوية حيث أغار الأسبان على شرق المملكة بينما اكتسح البرتغاليون غربها محاولين إقرار حمايتهم على مجموع المغرب ولكن هذه المحاولات ارتطمت بصمود تلقائي تبلور في حركة القرصنة الأندلسية في البحار وفي مقاومة الشعب المغربي في الداخل ومعروف أن الشعب المغربي لم يتوان في خوض كفاح مرير ضد كل المعتدين ولو كانوا من المسلمين لأن صراعه لم يتسم لا بالطابع العنصري و لا بالرغبة في الربح المادي الذي هو شنشنة القراصنة الأقحاح وقد كان حنق الأندلسيين المهجرين إلى منطقة أبي رقراق وغيرها شديدا ضد إسبانيا التي فتكت في ظرف (139) سنة بنحو ثلاثة ملايين من المسلمين واليهود حسب المؤرخ لورانت [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Lorente[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] في تاريخه النقدي للتعذيب بإسبانيا كما أحرقوا على 1499 م أزيد من مليون مخطوط عربي حسب رواية المؤرخ بيرسكوط [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Perscott[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] في كتابه حول (فرناندو وإيزابيلا) (ص451) ولهذا انقلب الأندلسيون المنفيون والمطرودون الذين فقدوا أموالهم وعائلاتهم من جراء هذه الضربات المتوالية إلى مجاهدين كونوا عصابة من القراصنة هاجمت الأساطيل المسيحية في قوة وعنف فتحولت القرصنة البحرية منذ ذاك إلى كفاح وطني وقد أبرز المؤرخ لين بول [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]Lean Pool[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] هذا النوع الجديد من الحرب في كتابه حول (قراصنة إفريقيا) ومع ذلك أصبحت هذه الأعمال التي كان يرتكبها هؤلاء "القراصنة" مثار قلق بالنسبة للمغرب لاسيما وأن بعض المسؤولية ترجع لأوربا نفسها التي أصبحت تتحدى السلطات المغربية الشرعية فاعترفت لمن يسمون بالقراصنة المغاربة طوال قرنين اثنين بوجود قانوني شبه رسمي وقد كتب (دوكاستر) بحثا قيما حول (تاريخ قرصنة سلا) أكد أن المغرب تمكن من فرض وجوده خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر إلى حد أن الدول المسيحية خطبت وده وحالفته وأدت له جزية ثم علل ذلك بأن أسطولا قرصنيا كان يثير الرعب في المحيط الأطلنطيكي فوجب أن تضمن السفن التجارية المسيحية سلامتها عن طريق المعاهدات والجزيات مع المغرب على أن القرصنة نفسها في حوض أبي رقراق وما والاه كمرسى المهدية هي من آثار الأوربيين أنفسهم لأن ذلك كان مجهولا في المغرب حتى استقر أيام المرينيين وكر قرصني في المعمورة (المهدية) فعظم شأنه واستفحل أمره وكان القائمون عليه أخلاطا من جميع الأمصار فيهم المسيحيون أكثر من المسلمين [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] كما يقول دوكاستر [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] وزاد الأمر استفحالا أن محور التجارة الدولية كان قد انقلب آنذاك من الشرق إلى الغرب على إثر الكشوف البحرية الكبرى حيث أصبح مضيق جبل طارق وهو المركز الاستراتيجي الذي أقامه عبدالمومن سنة الأخماس (555 هـ) [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] أقول أصبح المحجة الكبرى فكانت مرسى كل من سلا وتطوان أقرب إلى هذه الطريق الدولية على أن ضعف الدولة وروح التوتر التي كانت تذكي الفئات الأندلسية هي التي حدت كلا من العدوتين بل شقي العدوة الجنوبية (أي القصبة ورباط الفتح) إلى تشكيل (ديوان) أو (مجلس إدارة) من ستة عشر عضوا لمساعدة وال أو قائد منتخب وقد أطلق الأجانب على هذا الديوان اسم "جمهورية" وهو مصطلح غربي دخيل لم تتعرف إليه جماعات الأطلس والجنوب ولا جماعة الأندلسيين التي لم تزد بادرتها هذه على تكوين مجالس لتسيير دولاب الحياة لصالح الفئات المتساكنة كما فعلوا في غرناطة نفسها حيث شكلوا إبان الثورة [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] آيت الأربعين [/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot]–[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot] على غرار الأطلسين واستغل أهل الدلاء والخضر غيلان هذا الوضع الشاذ لإذكاء نارالشقاق والتطاحن التي استمر أتونها أول الأمر خمس عشرة سنة (1037 هـ - 1051 هـ ) ولعل بعضها قد ورثه المهاجرون الأندلسيون من الخلافات المزمنة التي عرفتها الأندلس منذ العصر الأموي ولم يكن الصراع خاصا بين العدوتين بقدر ما كان أحيانا بين شقي العدوة الجنوبية نفسها وهما القصبة ورباط الفتح فظل السلاويون يمدون القصبة المحاصرة بحرا لأنهم كانوا يجدون في إخوانهم المحصنين في القصبة درعا يدرأ عنهم هجمات الأعداء وخاصة الانجليزوقد أجج الغربيون عوامل التناحر بين العدوتين للاستيلاء على القصبة بدعوى قطع دابر القرصنة من معقلها مدعين أن سلا اقتنصت في ظرف عشرة أعوام أزيد من ألف سفينة مسيحية في حين كانوا يستهدفون تركيز مبادلاتهم التجارية بوضع اليد على مراكز في الشاطئ المغربي للمحيط الأطلنطيكي وقد شعرت المستوطنات الثلاث في العدوتين بالمكيدة الاستعمارية فانصاعت إلى سيادة محمد الحاج الدلاني ممثلا في شخص خليفته قائد سلا الحاج الجنوي ثم ولده الأمير الدلائي عبد الله قائدا أعلى للمنطقة يدعى " أمير سلا " إلى عام (1071 هـ) حيث ثارت العدوتان ضد الدلائيين بانتخاب القائد عبد القادر مرينو على رأس الرباط والحاج محمد فنيش على سلا وهنا انبرى العلويون لجعل حد لهذه الفوضى فاستولى المولى الرشيد على المنطقة عنوة دون إراقة قطرة دم ولا إطلاق رصاصة واحدة لأن الشعب مل هذا الانقسام فانصاع للدولة الفتية فدخلت العدوتان في مرحلة هادئة بعد اضطرابات عارمة تواصلت ويلاتها أزيد من نصف قرن.[/FONT]</strong><strong>[FONT=&quot][/FONT]</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 72077, member: 329"] [B][FONT="]وقد وصف كثير من المؤرخين البحارة المغاربة بأنهم أقبح من خاض لجج البحار من الأمم والشعوب حتى علق هذا الوهم بأذهان الكثير مع أن ذلك يتنافى مع تطور الأحداث قبل وبعد القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) وهو العصر السعدي الذي يمكن أن يعتبر بمثابة حد فاصل في عصر العلائق الطيبة في إفريقيا وأوربا والعصر الذي غمرته الآلة واستغلال الاستعمار الناشئ وهذه الحقيقة تتجلى بوضوح في تاريخ القرصنة بالبحر الأبيض المتوسط فقد حاول مؤرخان اثنان يجمعان بين النزاهة والضلاعة رسم لوحة جلية المعالم عن السمات البارزة التي طبعت نشاط القراصنة الأعلاج وذلك خلال العصور الوسطى وفي غضون فترة قصيرة من العصور الحديثة وهذان المؤرخان هما سيموندي صاحب كتاب (تاريخ الجمهوريات الإيطالية) ولاطري [/FONT][/B][B][FONT="]Latrie[/FONT][/B][B][FONT="] في مصنفه حول (صلات المسيحيين بالغرب في الشمال الإفريقي) وقد عمد كلاهما إلى دحض الافتراءات المروجة ضد العرب في شأن الفظائع المرتكبة باسم القرصنة البحرية ومما يؤكد ذلك ما رواه المؤرخ بالدوتشي [/FONT][/B][B][FONT="]Baldocci Pergolothi[/FONT][/B][B][FONT="] من أن المغرب وخاصة سلا [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] نظرا لضآلة القرصنة [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] كان الدولة الثانية في حقل التجارة الخارجية العامة والتبادل بين أوربا والعالم العربي وما كانت هذه العلائق لتستقر وتستتب لولا ضمان حظ ولو قليل من السلامة والأمن لاسيما وأن معاهدة أمضيت آنذاك (عام 1323 م) بين تونس واراكون [/FONT][/B][B][FONT="]Aragon[/FONT][/B][B][FONT="] تعتبر القرصنة نفسها كوسيلة حربية عادية مشروعة وقد لاحظ (لاطري) نفسه أن كثيرا من رجال الملاحة الأسبان والإيطاليين لم يتورعوا عن إدراج النهب في صفقاتهم التجارية.[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B] [B][FONT="]على أن القرصنة الموصوفة بالعربية أو الإسلامية بالمغرب قد اتسمت أول الأمر بطابع خاص كرد فعل وطني أو سياسي ضد عمليات التعذيب والتحقيق ([/FONT][/B][B][FONT="]Inquisition[/FONT][/B][B][FONT="]) التي مورست ضد الأندلسيين وضد غزوات الأسبان والبرتغاليين للأراضي الإفريقية وخاصة الجيوب الساحلية المغربية وليس معنى ذلك أن هذه القرصنة لم تنقلب بعد إلى صراع عسكري بما ينطوي عليه من عنوان ونهب.[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B] [B][FONT="]ولا يمكن أن نفصل تاريخ هذه القرصنة عن حركة الغزو والتمسيح التي نسقت [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] كما يقول هنري تيراس [/FONT][/B][B][FONT="]Terrasse[/FONT][/B][B][FONT="] ( في كتابه حول تاريخ المغرب ) [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] تنسيقا بديعا تحت ظل البابوية حيث أغار الأسبان على شرق المملكة بينما اكتسح البرتغاليون غربها محاولين إقرار حمايتهم على مجموع المغرب ولكن هذه المحاولات ارتطمت بصمود تلقائي تبلور في حركة القرصنة الأندلسية في البحار وفي مقاومة الشعب المغربي في الداخل ومعروف أن الشعب المغربي لم يتوان في خوض كفاح مرير ضد كل المعتدين ولو كانوا من المسلمين لأن صراعه لم يتسم لا بالطابع العنصري و لا بالرغبة في الربح المادي الذي هو شنشنة القراصنة الأقحاح وقد كان حنق الأندلسيين المهجرين إلى منطقة أبي رقراق وغيرها شديدا ضد إسبانيا التي فتكت في ظرف (139) سنة بنحو ثلاثة ملايين من المسلمين واليهود حسب المؤرخ لورانت [/FONT][/B][B][FONT="]Lorente[/FONT][/B][B][FONT="] في تاريخه النقدي للتعذيب بإسبانيا كما أحرقوا على 1499 م أزيد من مليون مخطوط عربي حسب رواية المؤرخ بيرسكوط [/FONT][/B][B][FONT="]Perscott[/FONT][/B][B][FONT="] في كتابه حول (فرناندو وإيزابيلا) (ص451) ولهذا انقلب الأندلسيون المنفيون والمطرودون الذين فقدوا أموالهم وعائلاتهم من جراء هذه الضربات المتوالية إلى مجاهدين كونوا عصابة من القراصنة هاجمت الأساطيل المسيحية في قوة وعنف فتحولت القرصنة البحرية منذ ذاك إلى كفاح وطني وقد أبرز المؤرخ لين بول [/FONT][/B][B][FONT="]Lean Pool[/FONT][/B][B][FONT="] هذا النوع الجديد من الحرب في كتابه حول (قراصنة إفريقيا) ومع ذلك أصبحت هذه الأعمال التي كان يرتكبها هؤلاء "القراصنة" مثار قلق بالنسبة للمغرب لاسيما وأن بعض المسؤولية ترجع لأوربا نفسها التي أصبحت تتحدى السلطات المغربية الشرعية فاعترفت لمن يسمون بالقراصنة المغاربة طوال قرنين اثنين بوجود قانوني شبه رسمي وقد كتب (دوكاستر) بحثا قيما حول (تاريخ قرصنة سلا) أكد أن المغرب تمكن من فرض وجوده خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر إلى حد أن الدول المسيحية خطبت وده وحالفته وأدت له جزية ثم علل ذلك بأن أسطولا قرصنيا كان يثير الرعب في المحيط الأطلنطيكي فوجب أن تضمن السفن التجارية المسيحية سلامتها عن طريق المعاهدات والجزيات مع المغرب على أن القرصنة نفسها في حوض أبي رقراق وما والاه كمرسى المهدية هي من آثار الأوربيين أنفسهم لأن ذلك كان مجهولا في المغرب حتى استقر أيام المرينيين وكر قرصني في المعمورة (المهدية) فعظم شأنه واستفحل أمره وكان القائمون عليه أخلاطا من جميع الأمصار فيهم المسيحيون أكثر من المسلمين [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] كما يقول دوكاستر [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] وزاد الأمر استفحالا أن محور التجارة الدولية كان قد انقلب آنذاك من الشرق إلى الغرب على إثر الكشوف البحرية الكبرى حيث أصبح مضيق جبل طارق وهو المركز الاستراتيجي الذي أقامه عبدالمومن سنة الأخماس (555 هـ) [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] أقول أصبح المحجة الكبرى فكانت مرسى كل من سلا وتطوان أقرب إلى هذه الطريق الدولية على أن ضعف الدولة وروح التوتر التي كانت تذكي الفئات الأندلسية هي التي حدت كلا من العدوتين بل شقي العدوة الجنوبية (أي القصبة ورباط الفتح) إلى تشكيل (ديوان) أو (مجلس إدارة) من ستة عشر عضوا لمساعدة وال أو قائد منتخب وقد أطلق الأجانب على هذا الديوان اسم "جمهورية" وهو مصطلح غربي دخيل لم تتعرف إليه جماعات الأطلس والجنوب ولا جماعة الأندلسيين التي لم تزد بادرتها هذه على تكوين مجالس لتسيير دولاب الحياة لصالح الفئات المتساكنة كما فعلوا في غرناطة نفسها حيث شكلوا إبان الثورة [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] آيت الأربعين [/FONT][/B][B][FONT="]–[/FONT][/B][B][FONT="] على غرار الأطلسين واستغل أهل الدلاء والخضر غيلان هذا الوضع الشاذ لإذكاء نارالشقاق والتطاحن التي استمر أتونها أول الأمر خمس عشرة سنة (1037 هـ - 1051 هـ ) ولعل بعضها قد ورثه المهاجرون الأندلسيون من الخلافات المزمنة التي عرفتها الأندلس منذ العصر الأموي ولم يكن الصراع خاصا بين العدوتين بقدر ما كان أحيانا بين شقي العدوة الجنوبية نفسها وهما القصبة ورباط الفتح فظل السلاويون يمدون القصبة المحاصرة بحرا لأنهم كانوا يجدون في إخوانهم المحصنين في القصبة درعا يدرأ عنهم هجمات الأعداء وخاصة الانجليزوقد أجج الغربيون عوامل التناحر بين العدوتين للاستيلاء على القصبة بدعوى قطع دابر القرصنة من معقلها مدعين أن سلا اقتنصت في ظرف عشرة أعوام أزيد من ألف سفينة مسيحية في حين كانوا يستهدفون تركيز مبادلاتهم التجارية بوضع اليد على مراكز في الشاطئ المغربي للمحيط الأطلنطيكي وقد شعرت المستوطنات الثلاث في العدوتين بالمكيدة الاستعمارية فانصاعت إلى سيادة محمد الحاج الدلاني ممثلا في شخص خليفته قائد سلا الحاج الجنوي ثم ولده الأمير الدلائي عبد الله قائدا أعلى للمنطقة يدعى " أمير سلا " إلى عام (1071 هـ) حيث ثارت العدوتان ضد الدلائيين بانتخاب القائد عبد القادر مرينو على رأس الرباط والحاج محمد فنيش على سلا وهنا انبرى العلويون لجعل حد لهذه الفوضى فاستولى المولى الرشيد على المنطقة عنوة دون إراقة قطرة دم ولا إطلاق رصاصة واحدة لأن الشعب مل هذا الانقسام فانصاع للدولة الفتية فدخلت العدوتان في مرحلة هادئة بعد اضطرابات عارمة تواصلت ويلاتها أزيد من نصف قرن.[/FONT][/B][B][FONT="][/FONT][/B] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
موسوعة التراجم المغربية