الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن الأصول الثلاثة
سؤال وجواب في الاصول الثلاثة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 79604" data-attributes="member: 1"><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">س/ كيف يكون الرزق في السماء وفي الأرض والأموال في الأرض والحرث في الأرض، والتجارات في الأرض ؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"></span></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">في الأرض الأسباب، في الأرض أسباب الرزق، والأسباب وحدها لا تضر ولا تنفع ولا ترزق ولا تمنع إلا بأمر مسبب الأسباب - جلّ وعلا - لذا أراد الله - عز وجل - أن يلفت العقول الذكية والقلوب التقية والفطر السوية إلى أن الرزق في السماء، بيد خالق السماء والأرض الذي تكفل بأرزاق الخلق وأرزاق العباد، ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿22﴾﴾ ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴿23﴾﴾[الذاريات:22-23] ، هذه الصيغ التوكيدية المتعددة فورب السماء والأرض قسم، قسم إنه لحق لام التوكيد أيضاً، مثل ما أنكم تنطقون .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">عندما سمع أعرابي هذه الآية قال من الذي أغضب الكريم حتى يقسم ؟ من هذا الذي لم يصدق الله على أنه هو الرزاق حتى أقسم الحق - تبارك وتعالى - بهذا القسم تلو القسم ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ توكيدات قرآنية بليغة جملية فما أحوج الناس إلى الثقة في هذا القسم وإلى الثقة في الرزاق ذي القوة المتين .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span><span style="color: red">س/ ماذا يحدث لو تعبدنا لله باسم الرزاق ؟</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"> لو فهمنا وتعبدنا لله باسم الرزاق على مراد الله وعلى مراد رسول ما قتل القاتل من قتل، وما سفك الدماء من سفك، وما كذب من كذب، وما تملق من تملق، لو علم أهل الأرض أن الرزق بيد الله، وأنه لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تحول بينك وبين زرق قسمه الله لك ما نافقت أحداً وما تملقت أحداً؛ لأن قلب من ترائي وتنافق بيد من عصيت .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قيل لحاتم الأصم: كيف حققت التوكل ؟ قال بأربعة أشياء ، قالوا: ما هي ؟ قال : علمت بأن رزقي لا يأخذه غيرى فاطمئن قلبي ، وعلمت بأن الموت ينتظرني؛ فأعددت الزاد للقاء الله، وعلمت بأن عملي لا يتقنه غيري؛ فاشتغلت به، وعلمت بأن الله مطلع علي؛ فاستحييت أن يراني على معصية .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ وجاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ( أن الله تعالى كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span><span style="color: red">س/ الله خلق الخلق وقدر أرزاقهم ـ وضح ذلك ؟</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">قال الله تعالى ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[القمر:49] فرزقك مقدر قبل أن تخلق، بل قبل أن يخلق السماوات والأرض، بل وكتب الله رزقك وأنت في بطن أمك كما في الصحيحين من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الله تعالى وكل بالرحم ملكاً ) يعني أرحام النساء على وجه الأرض المسلمات والكافرات، وكل الله بهذه الأرحام ملكاً من الملائكة بمعنى ألا تحمل أنثى على ظهر الأرض إلا بأمر المَلِك للمَلًك، يقول المَلَك ملَك الأرحام للمَلِك - جلّ جلاله - ( أي رب نطفة ؟ أي رب علقة ؟ أي رب مضغة ؟ أي رب أذكر أم أنثى ؟ أي رب أشقي أم سعيد ؟ أي رب ما رزقه ؟ أي رب ما أجله ؟ ) وفى لفظ ( فيكتب الملك ويقضي ربك ما شاء ) .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قال الله - جلّ جلاله - ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴿57﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿58﴾ [ الذاريات:56-58].</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">فرزقك مقدر ومكتوب ولا تنشغل أبداً بقضية الرزق، فإن الله - عزّ وجلّ - قد قسم رزقك فما عليك إلا أن تأخذ بالأسباب وأن تتوكل على الله.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span><span style="color: red">س/ مامعني التوكل علي الله ؟</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول كما في الحديث الصحيح، الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه :- ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله؛ لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا ) تغدو: يعني تخرج في الصباح الباكر خماصاً وبطونها فارغة، وتروح: أي ترجع في وقت الروحة في المساء بطانا وقد رزقها الله - تبارك وتعالى - الذي تكفل بأرزاق المخلوقات في هذه الدنيا ، وليس معنى ذلك أن نتواكل على الله، فالتوكل هو صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: من طعن في الأسباب فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان، فالأخذ بالأسباب سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - والتوكل على الله حال النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن كان على حال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتركن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span><span style="color: red">س/ ما المراد من قول المؤلف رحمه الله ( ولم يتركنا هملا ) ؟</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">كثير من الناس لا يدري خالقه، ولا يدري الغاية التي من أجلها خلق، ولا يعرف الوظيفة التى من أجلها ابتعث، قال - جلّ وعلا - ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [لأعراف:179] .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">وقال - جلّ جلاله - ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ ﴾ [محمد:12] .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ الله - جلّ جلاله - خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا، لا بل نحن مخلوقون لغاية نحن مخلوقون في الكون لوظيفة محددة بيّنها ربنا - تبارك وتعالى - في كلمات حاسمة ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات:56] ، فهذه هي الغاية وتلك هي الوظيفة التي من أجلها ابتعثت .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">قال ربعي ابن عامر - رضي الله عنه - حين سأله رستم قائد الجيوش القصروية الجرارة من أنتم ؟ فقال: نحن قوم ابتعثنا الله؛ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ﴿115﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ ﴾ [ المؤمنون:115-116] تعالى الله أن يخلق الخلق بغير حكمة، تعالى الله أن يخلق البشر لغير وظيفة، تعالى أن يترك الله الخلق هملاً وسداً كلا، ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿116﴾ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المؤمنون:116-117].</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قال الله - جلّ جلاله - ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴿36﴾ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴿37﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ﴿38﴾ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴿39﴾ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴿40﴾﴾[ القيامة:36-40] ، فالإنسان خلق ثم بعد ذلك تموت، ثم بعد ذلك تبعث، وبعد البعث حساب، عرض، وصحف، وحساب، وبعد الحساب ميزان، وبعد الميزان صراط، وبعد الصراط جنة أو نار .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span><span style="color: red">س/ ماذا يحدث لو أسدل الستار على حياة ابن آدم عند الموت ؟ وما حقيقة ذلك ؟</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">لو أسدل الستار على حياة ابن آدم عند الموت لظلم من ظلم، وانتفش من انتفش، وانتفخ من انتفخ، وكفر من كفر، وفعل كل إنسان ما يريد وهو مطمئن إلى ما يريد، أو إلى كل ما يريد أن يفعل دون أن يقتص بعد ذلك ربنا - جلّ جلاله - للمظلوم من الظالم، لا الدنيا ليست سوقاً سينفض وحسب، وإنما سيبعث الله الخلق جميعا وسيوقف الله الناس كلهم بين يديه للسؤال عن القليل والكثير، وعن الصغير والكبير قال - جلّ جلاله - ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء:47].</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ وقال ربنا - جلّ جلاله - ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿1﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾ وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا ﴿3﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿4﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴿5﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿6﴾ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾﴾ [ الزلزلة:1-8] .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قال - جلّ جلاله - ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴿13﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾﴾ [ الإسراء:13-14].</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ ﴿ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ﴾ [ القمر:53] .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم:39] ولم يتركنا هملا، فالله - تبارك وتعالى - ما خلقنا عبثا وما تركنا هملا، ولا تركنا سدى، وإنما خلقنا لغاية، لوظيفة للعبادة للتوحيد، للطاعة، لإتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم بعد ذلك سنموت وبعد الموت بعث، وبعد ذلك نقف بين يديه للسؤال على الكثير والقليل والصغير والكبير.</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه - جلّ جلاله - ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر العبد أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر العبد أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، ينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه؛ فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ بل وفى الصحيحين أيضاً من حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال<img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /> يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع رب العزة عليه كنفه ويقرره بذنوبه، فيقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا فيقول الله - جلّ جلاله - ولكني سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم)</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080"></span><span style="color: red">س/ الله - عزّ وجلّ - يعطي الكفار المال والرزق الكثير فهل يدل ذلك على محبة الله - عزّ وجلّ - لأولئك الكفار ؟</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">روى الإمام أحمد في مسنده وغيره بسند صحيح من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه فاعلم بأنه استدراج له من الله - عزّ وجلّ - قال تعالى ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿44﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿45﴾﴾[الأنعام:44-45] ، فكم من مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يدري وكم من مستدرج بثناء الناس عليه وهو لا يدري وكم من مفتون بكلام الناس في حقه وهو لا يدري ، فليست نعم الله حين تتوالى تترا أنها علامة من علامات الرضا، قد يكون كل ذلك علامة من علامات الرضا للعبد المؤمن إن جمع المال من حلال ووظف هذا المال في طاعة الكبير المتعال .</span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000080">ـ قال ابن القيم: إن قربتك النعمة من الله فاعلم بأنها منحة، وإن أبعدتك النعم من الله فاعلم أنها محنة.</span> </span></span></p><p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 79604, member: 1"] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000]س/ كيف يكون الرزق في السماء وفي الأرض والأموال في الأرض والحرث في الأرض، والتجارات في الأرض ؟ [/color][/size][/font][size=5][font=traditional arabic][color=#000080]في الأرض الأسباب، في الأرض أسباب الرزق، والأسباب وحدها لا تضر ولا تنفع ولا ترزق ولا تمنع إلا بأمر مسبب الأسباب - جلّ وعلا - لذا أراد الله - عز وجل - أن يلفت العقول الذكية والقلوب التقية والفطر السوية إلى أن الرزق في السماء، بيد خالق السماء والأرض الذي تكفل بأرزاق الخلق وأرزاق العباد، ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿22﴾﴾ ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴿23﴾﴾[الذاريات:22-23] ، هذه الصيغ التوكيدية المتعددة فورب السماء والأرض قسم، قسم إنه لحق لام التوكيد أيضاً، مثل ما أنكم تنطقون . عندما سمع أعرابي هذه الآية قال من الذي أغضب الكريم حتى يقسم ؟ من هذا الذي لم يصدق الله على أنه هو الرزاق حتى أقسم الحق - تبارك وتعالى - بهذا القسم تلو القسم ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ توكيدات قرآنية بليغة جملية فما أحوج الناس إلى الثقة في هذا القسم وإلى الثقة في الرزاق ذي القوة المتين . [/color][color=red]س/ ماذا يحدث لو تعبدنا لله باسم الرزاق ؟[/color] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic][color=#000080] لو فهمنا وتعبدنا لله باسم الرزاق على مراد الله وعلى مراد رسول ما قتل القاتل من قتل، وما سفك الدماء من سفك، وما كذب من كذب، وما تملق من تملق، لو علم أهل الأرض أن الرزق بيد الله، وأنه لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تحول بينك وبين زرق قسمه الله لك ما نافقت أحداً وما تملقت أحداً؛ لأن قلب من ترائي وتنافق بيد من عصيت . ـ قيل لحاتم الأصم: كيف حققت التوكل ؟ قال بأربعة أشياء ، قالوا: ما هي ؟ قال : علمت بأن رزقي لا يأخذه غيرى فاطمئن قلبي ، وعلمت بأن الموت ينتظرني؛ فأعددت الزاد للقاء الله، وعلمت بأن عملي لا يتقنه غيري؛ فاشتغلت به، وعلمت بأن الله مطلع علي؛ فاستحييت أن يراني على معصية . ـ وجاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ( أن الله تعالى كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) . [/color][color=red]س/ الله خلق الخلق وقدر أرزاقهم ـ وضح ذلك ؟[/color] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic][color=#000080]قال الله تعالى ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾[القمر:49] فرزقك مقدر قبل أن تخلق، بل قبل أن يخلق السماوات والأرض، بل وكتب الله رزقك وأنت في بطن أمك كما في الصحيحين من حديث أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الله تعالى وكل بالرحم ملكاً ) يعني أرحام النساء على وجه الأرض المسلمات والكافرات، وكل الله بهذه الأرحام ملكاً من الملائكة بمعنى ألا تحمل أنثى على ظهر الأرض إلا بأمر المَلِك للمَلًك، يقول المَلَك ملَك الأرحام للمَلِك - جلّ جلاله - ( أي رب نطفة ؟ أي رب علقة ؟ أي رب مضغة ؟ أي رب أذكر أم أنثى ؟ أي رب أشقي أم سعيد ؟ أي رب ما رزقه ؟ أي رب ما أجله ؟ ) وفى لفظ ( فيكتب الملك ويقضي ربك ما شاء ) . ـ قال الله - جلّ جلاله - ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿56﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴿57﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿58﴾ [ الذاريات:56-58]. فرزقك مقدر ومكتوب ولا تنشغل أبداً بقضية الرزق، فإن الله - عزّ وجلّ - قد قسم رزقك فما عليك إلا أن تأخذ بالأسباب وأن تتوكل على الله. [/color][color=red]س/ مامعني التوكل علي الله ؟[/color] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic][color=#000080]التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول كما في الحديث الصحيح، الذي رواه أحمد والترمذي وغيرهما من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه :- ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله؛ لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا ) تغدو: يعني تخرج في الصباح الباكر خماصاً وبطونها فارغة، وتروح: أي ترجع في وقت الروحة في المساء بطانا وقد رزقها الله - تبارك وتعالى - الذي تكفل بأرزاق المخلوقات في هذه الدنيا ، وليس معنى ذلك أن نتواكل على الله، فالتوكل هو صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب. ـ قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: من طعن في الأسباب فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان، فالأخذ بالأسباب سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - والتوكل على الله حال النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن كان على حال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتركن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - . [/color][color=red]س/ ما المراد من قول المؤلف رحمه الله ( ولم يتركنا هملا ) ؟[/color] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic][color=#000080]كثير من الناس لا يدري خالقه، ولا يدري الغاية التي من أجلها خلق، ولا يعرف الوظيفة التى من أجلها ابتعث، قال - جلّ وعلا - ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [لأعراف:179] . وقال - جلّ جلاله - ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ ﴾ [محمد:12] . ـ الله - جلّ جلاله - خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا، لا بل نحن مخلوقون لغاية نحن مخلوقون في الكون لوظيفة محددة بيّنها ربنا - تبارك وتعالى - في كلمات حاسمة ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات:56] ، فهذه هي الغاية وتلك هي الوظيفة التي من أجلها ابتعثت . قال ربعي ابن عامر - رضي الله عنه - حين سأله رستم قائد الجيوش القصروية الجرارة من أنتم ؟ فقال: نحن قوم ابتعثنا الله؛ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة . ـ ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ﴿115﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ ﴾ [ المؤمنون:115-116] تعالى الله أن يخلق الخلق بغير حكمة، تعالى الله أن يخلق البشر لغير وظيفة، تعالى أن يترك الله الخلق هملاً وسداً كلا، ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿116﴾ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المؤمنون:116-117]. ـ قال الله - جلّ جلاله - ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴿36﴾ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴿37﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ﴿38﴾ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴿39﴾ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴿40﴾﴾[ القيامة:36-40] ، فالإنسان خلق ثم بعد ذلك تموت، ثم بعد ذلك تبعث، وبعد البعث حساب، عرض، وصحف، وحساب، وبعد الحساب ميزان، وبعد الميزان صراط، وبعد الصراط جنة أو نار . [/color][color=red]س/ ماذا يحدث لو أسدل الستار على حياة ابن آدم عند الموت ؟ وما حقيقة ذلك ؟[/color] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic][color=#000080]لو أسدل الستار على حياة ابن آدم عند الموت لظلم من ظلم، وانتفش من انتفش، وانتفخ من انتفخ، وكفر من كفر، وفعل كل إنسان ما يريد وهو مطمئن إلى ما يريد، أو إلى كل ما يريد أن يفعل دون أن يقتص بعد ذلك ربنا - جلّ جلاله - للمظلوم من الظالم، لا الدنيا ليست سوقاً سينفض وحسب، وإنما سيبعث الله الخلق جميعا وسيوقف الله الناس كلهم بين يديه للسؤال عن القليل والكثير، وعن الصغير والكبير قال - جلّ جلاله - ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء:47]. ـ وقال ربنا - جلّ جلاله - ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿1﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿2﴾ وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا ﴿3﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿4﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴿5﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿6﴾ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾﴾ [ الزلزلة:1-8] . ـ قال - جلّ جلاله - ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴿13﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾﴾ [ الإسراء:13-14]. ـ ﴿ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ﴾ [ القمر:53] . ـ ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴾ [النجم:39] ولم يتركنا هملا، فالله - تبارك وتعالى - ما خلقنا عبثا وما تركنا هملا، ولا تركنا سدى، وإنما خلقنا لغاية، لوظيفة للعبادة للتوحيد، للطاعة، لإتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثم بعد ذلك سنموت وبعد الموت بعث، وبعد ذلك نقف بين يديه للسؤال على الكثير والقليل والصغير والكبير. ـ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه - جلّ جلاله - ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر العبد أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر العبد أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، ينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه؛ فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) . ـ بل وفى الصحيحين أيضاً من حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال:( يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع رب العزة عليه كنفه ويقرره بذنوبه، فيقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا فيقول الله - جلّ جلاله - ولكني سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم) [/color][color=red]س/ الله - عزّ وجلّ - يعطي الكفار المال والرزق الكثير فهل يدل ذلك على محبة الله - عزّ وجلّ - لأولئك الكفار ؟[/color] [/font][/size][size=5][font=traditional arabic][color=#000080]روى الإمام أحمد في مسنده وغيره بسند صحيح من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه فاعلم بأنه استدراج له من الله - عزّ وجلّ - قال تعالى ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿44﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿45﴾﴾[الأنعام:44-45] ، فكم من مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يدري وكم من مستدرج بثناء الناس عليه وهو لا يدري وكم من مفتون بكلام الناس في حقه وهو لا يدري ، فليست نعم الله حين تتوالى تترا أنها علامة من علامات الرضا، قد يكون كل ذلك علامة من علامات الرضا للعبد المؤمن إن جمع المال من حلال ووظف هذا المال في طاعة الكبير المتعال . ـ قال ابن القيم: إن قربتك النعمة من الله فاعلم بأنها منحة، وإن أبعدتك النعم من الله فاعلم أنها محنة.[/color] [/font][/size] [center][font=traditional arabic][size=5] [/size][/font][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن الأصول الثلاثة
سؤال وجواب في الاصول الثلاثة