الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن الأصول الثلاثة
سؤال وجواب في الاصول الثلاثة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 79611" data-attributes="member: 1"><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ هل الدعاء هو العبادة ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">المصنف استدل بقول الله تبارك وتعالي ﴿ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ﴾[غافر: من الآية60] ﴿ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: من الآية60] ثم قال جل وعلا بعد ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ﴾ [غافر: من الآية60] فاستدل بهذه الآية على أن الدعاء هو العبادة ، ثم استشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدعاء مخ العبادة) هذا الحديث حديث ضعيف ، والصحيح حديث النعمان بن بشير أنه صلى الله عليه وسلم قال ( الدعاء هو العبادة ) فالدعاء من أعظم العبادات وصورة من صور القرب من رب الأرض والسماوات .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ما فضل الدعاء ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">الدعاء يحبه ربنا سبحانه وتعالي ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء وفي الحديث الذي رواه أحمد وغيره بسند صحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالي حيى كريم يستحي إذا رفع رجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) وقول الله سبحانه وتعالي الذي يملئ القلب بالثقة والطمأنينة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر:60] ، وقال جل وعلا ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186] ، فما من آية سئل فيها النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه إلا وجاء الجواب من الله للنبي بقوله تعالي قل كذا وقل كذا ، كقول الله جل وعلا ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ أَبْوَابِهَا ﴾ [البقرة:189] ، ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: من الآية220] ، قال جل وعلا ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: من الآية85] إلي آخره .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">ـ إلا في هذا الموطن ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾ [البقرة: من الآية186] لم يقل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل إني قريب ، بل قال:﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: من الآية186] .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">ـ ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير يعني يرفعون أصواتهم بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أربعوا على أنفسكم يعني لا تجهروا ولا ترفعوا أصواتكم بالتكبير ولا بالدعاء أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا بل تدعون سميعا بصيرا وهو معكم وهو أقرب إلي أحدكم من عنق راحلته قال أبو موسى وأنا خلفه فأقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله قال فنادي علي رسول الله فقال يا عبد الله بن قيس قلت لبيك يا رسول الله قال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلي يا رسول الله قال لا حول ولا قوة إلا بالله الشاهد إنكم تدعون سميعا بصيرا ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">ـ إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَ ﴾ [المجادلة:1] الآيات ، تقول عائشة تبارك من وسع سمعه الأصوات جاءت المجادلة إلي النبي صلى الله عليه وسلم تشكوا إليه في جانب من جانب الغرفة ، وأنا لا أسمع كثيرا من قولها وقد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فالله جل وعلا سميع بصير يسمع دبيب النملة السوداء تحت الصخرة الصماء في ليلة ظلماء .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ النبي صلي الله عليه وسلم بين أنه لابد من الأخذ بالأسباب لاستجابة الدعاء ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">ذلك ما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر يستغيث الله عز وجل حتى سقط ردائه من على منكبيه ويأتي الصديق من ورائه ، ويرد الرداء على ظهره يقول ( أكثرت مناشدتك ربك يا رسول الله فإنه ينجز لك ما وعدك ) ، والرسول في أرض المعركة صف الصفوف وجند الجيوش والجند ووقف بينهم صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بجميع الأسباب وبعد ذلك تضرع إلي الله تبارك وتعالي .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ماهي أسباب إجابة الدعوة ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال جل وعلا ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِح ﴾ [المؤمنون:51] ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: من الآية172] ، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلي السماء يا رب ، يارب ، يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ما حكم صرف الدعاء لغير الله ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">من صرف الدعاء لغير الله فقد أشرك لأنها عبادة من أعظم العبادات وصرف العبادة لغير الله تبارك وتعالي شرك باتفاق ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾ [البقرة: من الآية186] لم يقل فقل يا محمد صلى الله عليه وسلم ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186] .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ هل كل الدعاء يُستجاب ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">روى الإمام أحمد وغيره بسند حسن من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من عبد يدعو الله تبارك وتعالي دعوة ليست إثما أو ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تبارك وتعالي إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ) ، فإن أجابك الله تعالي على الفور فهذا فضل ورحمة وإن لم يجبك وادخر لك الأجر والفضل في الآخرة فهو أعظم من الأولى ، وإما أن يصرف الله عز وجل عنك من السوء مثلها وأنت لا تدري .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال<img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /> يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ) ، وفي لفظ مسلم قيل وما الاستعجال يا رسول الله قال ( يقول أحدهم قد دعوت ، وقد دعوت ولم أرى يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدعو الدعاء ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ما معني الخوف ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">الخوف: شعور يملئ القلب فيدفع هذا الشعور صاحبه لعمل الطاعات واجتناب المعاصي فليس الخائف من يبكي ويمسح عينيه ولكن الخائف من يترك ما يخاف أن يحاسبه الله عليه على المعصية ولكن الخائف هو الذي يترك ما يخاف أن يحاسبه الله عليه قال الفضيل بن عياض من خاف الله عز وجل دله الخوف على كل خير وكل قلب ليس فيه خوف الله فهو قلب خرب قيل للحسن البصري يا أبا سعيد إننا نخالط أقواما يخوفوننا بالله حتى تكاد قلوبنا أن تطير يعني من شدة الخوف فقال الحسن البصري إنك إن تخالف أقواما يخوفونك بالله في الدنيا حتى يدركك الأمن في الآخرة خير من أن تخالط أقواما يؤمنونك في الدنيا حتى يدركك الخوف في الآخرة .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ما أنواع الخوف ؟ وحكم كل منها ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">الخوف نوعان </span>:</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: darkred">خوف جبلي طبيعي فطري :</span> وهذا لا شيء فيه ، لا إثم عليك إن أصابك شيء من هذا الخوف ، مثلاً : أن ترى سيارة مقبلة عليك بسرعة فتخاف هذا خوف جبلي ، أن تخاف من الغرق ، أن تخاف من الهدم ، أن تخاف من المرض ، هذا خوف لا شيء فيه فهو خوف جبلي طبيعي فطري .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">**<span style="color: darkred"> أما الخوف الذي لا ينبغي أن يصرف إلا لله تبارك وتعالي هو:</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">خوف الضر والنفع ، يجب أن تكون على يقين بأن الضر والنفع بيدي الله تبارك وتعالي فأنت لا تخشى من أحد فيما لا يقدر عليه إلا الواحد الأحد ، لكن ربما تخشى إنسانا لأنه يستطيع أن يضرك في أمر ما هذا أيضا لا حرج فيه لكن بشرط أن تكون على يقين أن الضر والنفع بيد الله تبارك وتعالي فهذا لا يملك أن يضرك أو أن ينفعك إلا بأمر الله سبحانه قاتل جل وعلا ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنعام:17]</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">** وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد بسنن الترمذي وغيرهما بسند صحيح لابن عباس ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ الله جل وعلا أمر بالخوف في كتابه ، أذكر الآيات الدالة علي ذلك ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">قد أمر الله جل وعلا بالخوف منه في أكثر من موضع منها :</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">1ـ قال تعالي ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران :174،173]</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">2ـ قال تعالي ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران:175] ، فالله يأمرنا بالخوف منه جل وعلا ﴿ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">3ـ ويقول سبحانه﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [البقرة: من الآية40]</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">4ـ ويقول جل وعلا ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: من الآية30]</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">5ـ ويقول جل وعلا ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾ [البروج:12]</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ما فضل الخوف ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">الله جمع لأهل الخوف أعلى مقامات أهل الجنان من الهدى والعلم والرحمة إلي غير ذلك ، فقال جل وعلا ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ [الأعراف:154] ، وقال جل وعلا : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: من الآية28] ، فما فتن الخوف قلبا إلا ودل الخوف صاحب هذا القلب على كل خير ، وحال بينه وبين كل شر ومعصية ، والمؤمن لا يخلوا قلبه أبدا من خوف إن قل وهذا الخوف يزيد ويقل بحسب الإيمان وبحسب معرفة العبد بربه تبارك وتعالي قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية أو أنا أعلمكم بالله وأشدكم له خشية ) فكلما عرفت الله سبحانه وتعالي وكلما عرفت أسماء جلاله وصفات كماله عرفت قدره تبارك وتعالي فامتلئ قلبك بالحي لله والخوف من الله جل وعلا .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: red">س/ ما هي درجات الخوف ؟</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: darkred">الخوف درجات أو أنواع </span>:</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: darkred">أولاً: خوف من مكر الله ،</span> قال تعالي ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف:99] ، فالأمن من مكر الله علامة شؤم وعلامة خسران والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يقلبها حيث شاء ، وما سمي القلب قلبا إلا لكثرة تقلبه وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن القلوب أو إن قلوب بني أدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفها حيث شاء ) ، ثم قال صلى الله عليه وسلم ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) وفي رواية أحمد من حديث أم سلمى قالت يا رسول الله أو أن القلوب لا تتقلب قال ( ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد إن أشاء الله أقامه وإن شاء الله أزاغه ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: darkred">ثانيا : الخوف من سوء الخاتمة ،</span> لقد مزق هذا النوع من أنواع الخوف قلوب الصديقين بل قلوب الصالحين وقلوب النبيين والمرسلين النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح البخاري لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهو ممن شهدوا بدرا ، لما مات عثمان بن مظعون قبله النبي وبكى فسالت دموع النبي على خد عثمان ، قالت أم العلاء امرأة من الأنصار قالت رحمة الله عليك أبا السائب تقصد عثمان بن مظعون شهادتي عليك أن الله أكرمك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (وما يدريكى أن الله أكرمه ؟) ، قالت سبحان الله فمن يعني فمن هذا الذي سيكرمه الله إن لم يكرم الله عثمان بن مظعون فمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما هو فقد جاءه اليقين ووالله إني لأرجو له الخير ثم قال والذي نفسي بيده لا أدرى ما يفعل بي ولا بكم وأنا رسول الله ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">** في الصحيحين من حديث بن مسعود قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( وإن أحدكم ليعمل زمان الطويل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ، وفي لفظ البخاري ( إنما الأعمال بالخواتيم ) .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">** فالخوف من سوء الخاتمة مزق قلوب الصادقين والصديقين ، نبينا صلى الله عليه وسلم كان يقف بين يدي الله يصلي وبصدره أجيج كأجيج المنجر من البكاء من شدة الخوف من الله تبارك وتعالي .</span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy"><span style="color: darkred">ثالثاً : الخوف من عذاب الله في الآخرة :</span></span></span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">ومن أهل العلم من قال ولاشك أن أخطر وأكبر عقوبة أن يحرم العبد من النظر إلي وجه الله تبارك وتعالي في جنات النعيم ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴾ [القيامة:22] ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة:23] ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين عن رب العزة تبارك وتعالي : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذاً سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرأو إن شئتم قوله تعالي ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة:17]) .</span> </span></span></strong><p style="text-align: center"> </p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 79611, member: 1"] [b][size=5][font=traditional arabic][color=navy][color=red]س/ هل الدعاء هو العبادة ؟[/color] المصنف استدل بقول الله تبارك وتعالي ﴿ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ﴾[غافر: من الآية60] ﴿ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: من الآية60] ثم قال جل وعلا بعد ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ﴾ [غافر: من الآية60] فاستدل بهذه الآية على أن الدعاء هو العبادة ، ثم استشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدعاء مخ العبادة) هذا الحديث حديث ضعيف ، والصحيح حديث النعمان بن بشير أنه صلى الله عليه وسلم قال ( الدعاء هو العبادة ) فالدعاء من أعظم العبادات وصورة من صور القرب من رب الأرض والسماوات . [color=red]س/ ما فضل الدعاء ؟[/color] الدعاء يحبه ربنا سبحانه وتعالي ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء وفي الحديث الذي رواه أحمد وغيره بسند صحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالي حيى كريم يستحي إذا رفع رجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) وقول الله سبحانه وتعالي الذي يملئ القلب بالثقة والطمأنينة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر:60] ، وقال جل وعلا ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186] ، فما من آية سئل فيها النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه إلا وجاء الجواب من الله للنبي بقوله تعالي قل كذا وقل كذا ، كقول الله جل وعلا ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ أَبْوَابِهَا ﴾ [البقرة:189] ، ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: من الآية220] ، قال جل وعلا ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: من الآية85] إلي آخره . ـ إلا في هذا الموطن ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾ [البقرة: من الآية186] لم يقل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل إني قريب ، بل قال:﴿ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: من الآية186] . ـ ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير يعني يرفعون أصواتهم بالتكبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أربعوا على أنفسكم يعني لا تجهروا ولا ترفعوا أصواتكم بالتكبير ولا بالدعاء أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا بل تدعون سميعا بصيرا وهو معكم وهو أقرب إلي أحدكم من عنق راحلته قال أبو موسى وأنا خلفه فأقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله قال فنادي علي رسول الله فقال يا عبد الله بن قيس قلت لبيك يا رسول الله قال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلي يا رسول الله قال لا حول ولا قوة إلا بالله الشاهد إنكم تدعون سميعا بصيرا ) . ـ إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَ ﴾ [المجادلة:1] الآيات ، تقول عائشة تبارك من وسع سمعه الأصوات جاءت المجادلة إلي النبي صلى الله عليه وسلم تشكوا إليه في جانب من جانب الغرفة ، وأنا لا أسمع كثيرا من قولها وقد سمع الله قولها من فوق سبع سماوات فالله جل وعلا سميع بصير يسمع دبيب النملة السوداء تحت الصخرة الصماء في ليلة ظلماء . [color=red]س/ النبي صلي الله عليه وسلم بين أنه لابد من الأخذ بالأسباب لاستجابة الدعاء ؟[/color] ذلك ما ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر يستغيث الله عز وجل حتى سقط ردائه من على منكبيه ويأتي الصديق من ورائه ، ويرد الرداء على ظهره يقول ( أكثرت مناشدتك ربك يا رسول الله فإنه ينجز لك ما وعدك ) ، والرسول في أرض المعركة صف الصفوف وجند الجيوش والجند ووقف بينهم صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بجميع الأسباب وبعد ذلك تضرع إلي الله تبارك وتعالي . [color=red]س/ ماهي أسباب إجابة الدعوة ؟[/color] النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال جل وعلا ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِح ﴾ [المؤمنون:51] ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: من الآية172] ، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلي السماء يا رب ، يارب ، يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) . [color=red]س/ ما حكم صرف الدعاء لغير الله ؟[/color] من صرف الدعاء لغير الله فقد أشرك لأنها عبادة من أعظم العبادات وصرف العبادة لغير الله تبارك وتعالي شرك باتفاق ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ﴾ [البقرة: من الآية186] لم يقل فقل يا محمد صلى الله عليه وسلم ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة:186] . [color=red]س/ هل كل الدعاء يُستجاب ؟[/color] روى الإمام أحمد وغيره بسند حسن من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من عبد يدعو الله تبارك وتعالي دعوة ليست إثما أو ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تبارك وتعالي إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ) ، فإن أجابك الله تعالي على الفور فهذا فضل ورحمة وإن لم يجبك وادخر لك الأجر والفضل في الآخرة فهو أعظم من الأولى ، وإما أن يصرف الله عز وجل عنك من السوء مثلها وأنت لا تدري . ** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال:( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ) ، وفي لفظ مسلم قيل وما الاستعجال يا رسول الله قال ( يقول أحدهم قد دعوت ، وقد دعوت ولم أرى يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدعو الدعاء ) . [color=red]س/ ما معني الخوف ؟[/color] الخوف: شعور يملئ القلب فيدفع هذا الشعور صاحبه لعمل الطاعات واجتناب المعاصي فليس الخائف من يبكي ويمسح عينيه ولكن الخائف من يترك ما يخاف أن يحاسبه الله عليه على المعصية ولكن الخائف هو الذي يترك ما يخاف أن يحاسبه الله عليه قال الفضيل بن عياض من خاف الله عز وجل دله الخوف على كل خير وكل قلب ليس فيه خوف الله فهو قلب خرب قيل للحسن البصري يا أبا سعيد إننا نخالط أقواما يخوفوننا بالله حتى تكاد قلوبنا أن تطير يعني من شدة الخوف فقال الحسن البصري إنك إن تخالف أقواما يخوفونك بالله في الدنيا حتى يدركك الأمن في الآخرة خير من أن تخالط أقواما يؤمنونك في الدنيا حتى يدركك الخوف في الآخرة . [color=red]س/ ما أنواع الخوف ؟ وحكم كل منها ؟[/color] [color=red]الخوف نوعان [/color]: [color=darkred]خوف جبلي طبيعي فطري :[/color] وهذا لا شيء فيه ، لا إثم عليك إن أصابك شيء من هذا الخوف ، مثلاً : أن ترى سيارة مقبلة عليك بسرعة فتخاف هذا خوف جبلي ، أن تخاف من الغرق ، أن تخاف من الهدم ، أن تخاف من المرض ، هذا خوف لا شيء فيه فهو خوف جبلي طبيعي فطري . **[color=darkred] أما الخوف الذي لا ينبغي أن يصرف إلا لله تبارك وتعالي هو:[/color] خوف الضر والنفع ، يجب أن تكون على يقين بأن الضر والنفع بيدي الله تبارك وتعالي فأنت لا تخشى من أحد فيما لا يقدر عليه إلا الواحد الأحد ، لكن ربما تخشى إنسانا لأنه يستطيع أن يضرك في أمر ما هذا أيضا لا حرج فيه لكن بشرط أن تكون على يقين أن الضر والنفع بيد الله تبارك وتعالي فهذا لا يملك أن يضرك أو أن ينفعك إلا بأمر الله سبحانه قاتل جل وعلا ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنعام:17] ** وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند أحمد بسنن الترمذي وغيرهما بسند صحيح لابن عباس ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . [color=red]س/ الله جل وعلا أمر بالخوف في كتابه ، أذكر الآيات الدالة علي ذلك ؟[/color] قد أمر الله جل وعلا بالخوف منه في أكثر من موضع منها : 1ـ قال تعالي ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران :174،173] 2ـ قال تعالي ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران:175] ، فالله يأمرنا بالخوف منه جل وعلا ﴿ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ . 3ـ ويقول سبحانه﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [البقرة: من الآية40] 4ـ ويقول جل وعلا ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: من الآية30] 5ـ ويقول جل وعلا ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾ [البروج:12] [color=red]س/ ما فضل الخوف ؟[/color] الله جمع لأهل الخوف أعلى مقامات أهل الجنان من الهدى والعلم والرحمة إلي غير ذلك ، فقال جل وعلا ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ [الأعراف:154] ، وقال جل وعلا : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: من الآية28] ، فما فتن الخوف قلبا إلا ودل الخوف صاحب هذا القلب على كل خير ، وحال بينه وبين كل شر ومعصية ، والمؤمن لا يخلوا قلبه أبدا من خوف إن قل وهذا الخوف يزيد ويقل بحسب الإيمان وبحسب معرفة العبد بربه تبارك وتعالي قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أنا أعرفكم بالله وأشدكم له خشية أو أنا أعلمكم بالله وأشدكم له خشية ) فكلما عرفت الله سبحانه وتعالي وكلما عرفت أسماء جلاله وصفات كماله عرفت قدره تبارك وتعالي فامتلئ قلبك بالحي لله والخوف من الله جل وعلا . [color=red]س/ ما هي درجات الخوف ؟[/color] [color=darkred]الخوف درجات أو أنواع [/color]: [color=darkred]أولاً: خوف من مكر الله ،[/color] قال تعالي ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف:99] ، فالأمن من مكر الله علامة شؤم وعلامة خسران والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يقلبها حيث شاء ، وما سمي القلب قلبا إلا لكثرة تقلبه وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن القلوب أو إن قلوب بني أدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفها حيث شاء ) ، ثم قال صلى الله عليه وسلم ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) وفي رواية أحمد من حديث أم سلمى قالت يا رسول الله أو أن القلوب لا تتقلب قال ( ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد إن أشاء الله أقامه وإن شاء الله أزاغه ) . [color=darkred]ثانيا : الخوف من سوء الخاتمة ،[/color] لقد مزق هذا النوع من أنواع الخوف قلوب الصديقين بل قلوب الصالحين وقلوب النبيين والمرسلين النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح البخاري لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهو ممن شهدوا بدرا ، لما مات عثمان بن مظعون قبله النبي وبكى فسالت دموع النبي على خد عثمان ، قالت أم العلاء امرأة من الأنصار قالت رحمة الله عليك أبا السائب تقصد عثمان بن مظعون شهادتي عليك أن الله أكرمك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم (وما يدريكى أن الله أكرمه ؟) ، قالت سبحان الله فمن يعني فمن هذا الذي سيكرمه الله إن لم يكرم الله عثمان بن مظعون فمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما هو فقد جاءه اليقين ووالله إني لأرجو له الخير ثم قال والذي نفسي بيده لا أدرى ما يفعل بي ولا بكم وأنا رسول الله ) . ** في الصحيحين من حديث بن مسعود قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( وإن أحدكم ليعمل زمان الطويل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ، وفي لفظ البخاري ( إنما الأعمال بالخواتيم ) . ** فالخوف من سوء الخاتمة مزق قلوب الصادقين والصديقين ، نبينا صلى الله عليه وسلم كان يقف بين يدي الله يصلي وبصدره أجيج كأجيج المنجر من البكاء من شدة الخوف من الله تبارك وتعالي . [color=darkred]ثالثاً : الخوف من عذاب الله في الآخرة :[/color] ومن أهل العلم من قال ولاشك أن أخطر وأكبر عقوبة أن يحرم العبد من النظر إلي وجه الله تبارك وتعالي في جنات النعيم ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴾ [القيامة:22] ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة:23] ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين عن رب العزة تبارك وتعالي : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذاً سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرأو إن شئتم قوله تعالي ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة:17]) .[/color] [/font][/size][/b][center][font=traditional arabic][size=5] [/size][/font][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن الأصول الثلاثة
سؤال وجواب في الاصول الثلاثة