الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن الأصول الثلاثة
سؤال وجواب في الاصول الثلاثة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 79627" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">س/ ما الذي عرضه أهل مكة علي النبي صلي الله عليه وسلم ؟ وكيف كان جوابه لهم ؟</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">ذهب أبو الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعرض عليه أمراً آخر فقال له يا ابن أخي انظروا ، إنك منا حيث قد علمت من السقط في العشيرة والمكانة في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم عبت به دينهم وسفهم به من مضى من آبائهم، وإني جئت إليك لأعرض عليك أمورا لعلك تقبل بعضها ، فقال النبي بأدب وتواضع قل يا أبا الوليد ، فقال أبو الوليد عتبة بن ربيعة يا ابن أخي إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكا شرفا سودناك علينا ، أي جعلناك سيدا فينا ، وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكا ملكناك علينا حتى لا نقضي أمرا دونك ، وإن كان الذي يأتيك رأياً من الجن بذلنا لك أموالنا حتى تبرأ فرد النبي صلى الله عليه وسلم بأدب وقال أوقد فرغت يا أبا الوليد ؟ قال نعم قال اسمع مني ، فما زاد النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة آيات كريمة من صدر صورة فصلت <span style="color: green">﴿ حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) ﴾</span> [فصلت: 1- 6] .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><strong><span style="color: fuchsia">ـ</span></strong> واسترسل النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة صدر سورة فصلت إلى أن وصل إلى السجدة <span style="color: green">﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾</span> [فصلت: 37] ، قرأ آية السجدة ثم سجد صلى الله عليه وسلم لربه تبارك وتعالى ، فلما قام نظر إلى عتبة وقال قد سمعت يا أبا الوليد فاصنع ما بدا لك ، فعاد عتبة إلى قومه والكل في انتظاره ، فلما أقبل عليهم نظروا إليه وقالوا والله نحلف بالله لقد جاءكم أبا الوليد بغير الوجه الذي ذهب به إلى محمد تغير وجهه , ماذا وراءك يا أبا الوليد ؟ قال يا قوم يا قوم أطيعوني واجعلوها بي ، والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة والله ليكونن من قوله الذي سمعت نبأ عظيم فاتركوا الرجل وما هو فيه دعوا الرجل وشأنه فإن تظهر عليه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><strong><span style="color: fuchsia">ـ</span></strong> قالوا سحرك والله محمد قالوا سحرك والله محمد كما قال الوليد ابن المغيرة حين سمع القرآن وقال والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة ومع ذلك قالوا فماذا تقول ؟ قال دعوني ثم خرج ليقول فلنتفق جميعا على قولة واحدة حتى لا يختلف الناس في شأن محمد اتفقوا على أنه ساحر يفرق بين الابن وأبيه وبين الأخ وأخيه وبين الزوج وزوجه فرد الله على الوليد وقال جل وعلا <span style="color: green">﴿ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ البَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)﴾</span> [المدثر: 11- 27] .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">س/ سجد المشركون لله عند سماع القرآن من النبي صلي الله عليه وسلم ، بين ذلك ؟</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">في السنة الخامسة من النبوة دخل النبي بيت الله الحرام ورحى الصراع دائرة على أشدها بينه وبين المشركين وقام النبي يصلي وافتتح الصلاة بسورة النجم وقام النبي يقرأ القرآن <span style="color: green">﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى (5) ﴾</span> [النجم: 1-5] ، وفي آخر السورة قرأ النبي آيات كريمة تطير لها القلوب <span style="color: green">﴿ أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) ﴾</span> [النجم: 59- 62] ، وخر النبي ساجدا لله فلم يتمالك أحد من المشركين نفسه فخر المشركون كلهم سجدا لله خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">س/ بماذا أمر النبي أصحابه لما اشتد عذاب أهل مكة لهم ؟</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">لما اشتد العذاب واشتد الإيذاء ، وفشلت خطة قريش في استمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإغراء ، فلم يجد النبي صلى الله عليه وسلم بدا أن يطلب من أصحابه الذين اشتد بهم الأذى أن يهاجروا إلى الحبشة نعم لترسل شلالات الحبشة جروحهم ودماءهم التي لا زالت تنزف من رماح وسيوف وسهام وسواط المشركين في مكة .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">س/ لماذا اختار النبي صلي الله عليه وسلم الحبشة ؟</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">الجواب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد فاخرجوا إليه حتى يجعل الله عز وجل فرجا ومخرجا مما أنتم فيه ، ويخرج الصحابة رضوان الله عليهم المغلوبون على أمرهم المستضعفون الذين ألهبت ظهورهم بسياط أهل الشرك في مكة خرجوا إلى الحبشة .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">س/ كيف واصل النبي دعوته إلي الله ؟ وكيف كانت دعوته لأهل الطائف ؟</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">يخرج النبي عليه الصلاة والسلام في مواسم الحج يذهب إلى خيمة ليدعوهم إلى الله تبارك وتعالى فيطردوه وينهروه ، فيترك الخيمة ويبحث عن أخرى ليدعو إلى الله تبارك وتعالى فينهر ويطرد ، فيبحث عن ثالثة ، وهكذا ولما وجد النبي أرض مكة أرضا صلبة تأبى أن تقبل بذرة التوحيد والإيمان ، خرج ليبحث عن أرضا جديدة أخرى إلى أين ؟ إلى الطائف ليخرج من مكة إلى الطائف على قدميه الداميتين المتعبتين ، لم يجد راحلة ليركبها مسافة من مكة إلى الطائف تقرب سبعين كيلو ، لم يجد راحلة ليركبها بل يمشي على رمال مكة ، ويمشي النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ، ذهب لينتشلهم من ظلام الشرك والوثنية إلى أنوار التوحيد والإيمان برب البرية جل وعلا ، لكن أهل الطائف فعلوا به أسوأ ما يفعله الإنسان بالإنسان ، وفعلوا به ما لم يتوقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سلطوا عليه السفهاء والصبيان فسبوه وشتموه وقذفوه بالحجارة ، ولم يستجيبوا لدعوته حتى قالت عائشة رضوان الله عليها كما في الصحيحين يا رسول الله هل أتى عليك يوما كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال قد لاقيت من قومك ما لاقيت يا عائشة وكان أشد ما لاقيت منهم يوم العقبة وهو يوم الطائف ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل ابن قلال وهما من أشراف أهل الطائف فلم يجبني إلى ما دعوت ، وعدت وأنا مهموم على وجهي .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><strong><span style="color: fuchsia">ـ</span></strong> فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فإذا بسحابة قد أظلتني ، فرفعت رأسي فرأيت جبريل عليه السلام ينادي علي ويقول السلام عليك يا رسول الله لقد سمع الله قول قومك عليك وما ردوا به عليك وقد أرسل إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت ، قال فناداني ملك الجبال فسلم علي وقال السلام عليك يا محمد لقد بعثني الله إليك فمرني بما شئت لو أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت ، فرد النبي صلي الله عليه وسلم على ملك الجبال ويقول لا يا ملك الجبال بل أرجوا الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">س/ ماذا بعد عودة النبي صلي الله عليه وسلم من الطائف إلي مكة ؟</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">لما عاد النبي مرة أخرى إلى مكة بعد ما وجد أرض الطائف أشد صلادة من أرض مكة ، في العام العاشر أن يموت أبو طالب وقدر الله جل وعلا أن يموت على دين قومه مع ما بذله للنبي صلى الله عليه وسلم ولدعوة الله تبارك وتعالى من حماية ورعاية ففي صحيح البخاري من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنده أبو جهل وعبد الله ابن أبي أمية فجلس النبي صلى الله عليه وسلم عند رأسه وقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله يوم القيامة ، فالتفت أبو جهل إلى أبي طالب وقال أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ أتترك دين آباءك وأجدادك ؟ فقال أبو طالب بل هو على ملة عبد المطلب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعمه لأستغفرن لك ما لم أنهى عنك فنزل عليه قول ربي جل وعلا <span style="color: green">﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ ﴾</span> [التوبة: 113] .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><strong><span style="color: fuchsia">ـ</span></strong> وبعد شهرين أو ثلاثة على خلاف بين أهل التأريخ والسير تموت خديجة رمز الوفاء وسكن سيد الأنبياء ويحزن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العام حزنا شديدا حتى سمى بعض المؤرخين هذا العام بعام الحزن ، وملأ الحزن قلب رسول الله وفتت الألم كبده صلى الله عليه وسلم وخرج النبي عليه الصلاة والسلام يدعو ويشاء ربك تبارك وتعالى أن يضمد جراح حبيبه صلى الله عليه وسلم فيدعوه ربه تبارك وتعالى للرحلة من أعظم الرحلات بل هي أعظم رحلة عرفتها البشرية ألا وهي رحلة الإسراء والمعراج لرب البرية جل وعلا وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبين لنبيه صلى الله عليه وسلم أن أهل الأرض إن كان أهل الأرض قد طردوك فرب السماء والأرض يدعوك إن كان أهل الأرض قد ناصبوك العداء فإنك مدعو للقاء رب الأرض والسماء قال تعالي <span style="color: green">﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى ﴾</span> [الإسراء: 1] .</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 79627, member: 1"] [right][size=5][font=traditional arabic][color=red]س/ ما الذي عرضه أهل مكة علي النبي صلي الله عليه وسلم ؟ وكيف كان جوابه لهم ؟[/color] ذهب أبو الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعرض عليه أمراً آخر فقال له يا ابن أخي انظروا ، إنك منا حيث قد علمت من السقط في العشيرة والمكانة في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم عبت به دينهم وسفهم به من مضى من آبائهم، وإني جئت إليك لأعرض عليك أمورا لعلك تقبل بعضها ، فقال النبي بأدب وتواضع قل يا أبا الوليد ، فقال أبو الوليد عتبة بن ربيعة يا ابن أخي إن كنت تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكا شرفا سودناك علينا ، أي جعلناك سيدا فينا ، وإن كنت تريد بهذا الأمر ملكا ملكناك علينا حتى لا نقضي أمرا دونك ، وإن كان الذي يأتيك رأياً من الجن بذلنا لك أموالنا حتى تبرأ فرد النبي صلى الله عليه وسلم بأدب وقال أوقد فرغت يا أبا الوليد ؟ قال نعم قال اسمع مني ، فما زاد النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة آيات كريمة من صدر صورة فصلت [color=green]﴿ حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ (6) ﴾[/color] [فصلت: 1- 6] . [b][color=fuchsia]ـ[/color][/b] واسترسل النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة صدر سورة فصلت إلى أن وصل إلى السجدة [color=green]﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾[/color] [فصلت: 37] ، قرأ آية السجدة ثم سجد صلى الله عليه وسلم لربه تبارك وتعالى ، فلما قام نظر إلى عتبة وقال قد سمعت يا أبا الوليد فاصنع ما بدا لك ، فعاد عتبة إلى قومه والكل في انتظاره ، فلما أقبل عليهم نظروا إليه وقالوا والله نحلف بالله لقد جاءكم أبا الوليد بغير الوجه الذي ذهب به إلى محمد تغير وجهه , ماذا وراءك يا أبا الوليد ؟ قال يا قوم يا قوم أطيعوني واجعلوها بي ، والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة والله ليكونن من قوله الذي سمعت نبأ عظيم فاتركوا الرجل وما هو فيه دعوا الرجل وشأنه فإن تظهر عليه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم وكنتم أسعد الناس به . [b][color=fuchsia]ـ[/color][/b] قالوا سحرك والله محمد قالوا سحرك والله محمد كما قال الوليد ابن المغيرة حين سمع القرآن وقال والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة ومع ذلك قالوا فماذا تقول ؟ قال دعوني ثم خرج ليقول فلنتفق جميعا على قولة واحدة حتى لا يختلف الناس في شأن محمد اتفقوا على أنه ساحر يفرق بين الابن وأبيه وبين الأخ وأخيه وبين الزوج وزوجه فرد الله على الوليد وقال جل وعلا [color=green]﴿ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ البَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)﴾[/color] [المدثر: 11- 27] . [color=red]س/ سجد المشركون لله عند سماع القرآن من النبي صلي الله عليه وسلم ، بين ذلك ؟[/color] في السنة الخامسة من النبوة دخل النبي بيت الله الحرام ورحى الصراع دائرة على أشدها بينه وبين المشركين وقام النبي يصلي وافتتح الصلاة بسورة النجم وقام النبي يقرأ القرآن [color=green]﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى (5) ﴾[/color] [النجم: 1-5] ، وفي آخر السورة قرأ النبي آيات كريمة تطير لها القلوب [color=green]﴿ أَفَمِنْ هَذَا الحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) ﴾[/color] [النجم: 59- 62] ، وخر النبي ساجدا لله فلم يتمالك أحد من المشركين نفسه فخر المشركون كلهم سجدا لله خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن . [color=red]س/ بماذا أمر النبي أصحابه لما اشتد عذاب أهل مكة لهم ؟[/color] لما اشتد العذاب واشتد الإيذاء ، وفشلت خطة قريش في استمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإغراء ، فلم يجد النبي صلى الله عليه وسلم بدا أن يطلب من أصحابه الذين اشتد بهم الأذى أن يهاجروا إلى الحبشة نعم لترسل شلالات الحبشة جروحهم ودماءهم التي لا زالت تنزف من رماح وسيوف وسهام وسواط المشركين في مكة . [color=red]س/ لماذا اختار النبي صلي الله عليه وسلم الحبشة ؟[/color] الجواب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد فاخرجوا إليه حتى يجعل الله عز وجل فرجا ومخرجا مما أنتم فيه ، ويخرج الصحابة رضوان الله عليهم المغلوبون على أمرهم المستضعفون الذين ألهبت ظهورهم بسياط أهل الشرك في مكة خرجوا إلى الحبشة . [color=red]س/ كيف واصل النبي دعوته إلي الله ؟ وكيف كانت دعوته لأهل الطائف ؟[/color] يخرج النبي عليه الصلاة والسلام في مواسم الحج يذهب إلى خيمة ليدعوهم إلى الله تبارك وتعالى فيطردوه وينهروه ، فيترك الخيمة ويبحث عن أخرى ليدعو إلى الله تبارك وتعالى فينهر ويطرد ، فيبحث عن ثالثة ، وهكذا ولما وجد النبي أرض مكة أرضا صلبة تأبى أن تقبل بذرة التوحيد والإيمان ، خرج ليبحث عن أرضا جديدة أخرى إلى أين ؟ إلى الطائف ليخرج من مكة إلى الطائف على قدميه الداميتين المتعبتين ، لم يجد راحلة ليركبها مسافة من مكة إلى الطائف تقرب سبعين كيلو ، لم يجد راحلة ليركبها بل يمشي على رمال مكة ، ويمشي النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ، ذهب لينتشلهم من ظلام الشرك والوثنية إلى أنوار التوحيد والإيمان برب البرية جل وعلا ، لكن أهل الطائف فعلوا به أسوأ ما يفعله الإنسان بالإنسان ، وفعلوا به ما لم يتوقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سلطوا عليه السفهاء والصبيان فسبوه وشتموه وقذفوه بالحجارة ، ولم يستجيبوا لدعوته حتى قالت عائشة رضوان الله عليها كما في الصحيحين يا رسول الله هل أتى عليك يوما كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال قد لاقيت من قومك ما لاقيت يا عائشة وكان أشد ما لاقيت منهم يوم العقبة وهو يوم الطائف ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل ابن قلال وهما من أشراف أهل الطائف فلم يجبني إلى ما دعوت ، وعدت وأنا مهموم على وجهي . [b][color=fuchsia]ـ[/color][/b] فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فإذا بسحابة قد أظلتني ، فرفعت رأسي فرأيت جبريل عليه السلام ينادي علي ويقول السلام عليك يا رسول الله لقد سمع الله قول قومك عليك وما ردوا به عليك وقد أرسل إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت ، قال فناداني ملك الجبال فسلم علي وقال السلام عليك يا محمد لقد بعثني الله إليك فمرني بما شئت لو أمرتني أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت ، فرد النبي صلي الله عليه وسلم على ملك الجبال ويقول لا يا ملك الجبال بل أرجوا الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا . [color=red]س/ ماذا بعد عودة النبي صلي الله عليه وسلم من الطائف إلي مكة ؟[/color] لما عاد النبي مرة أخرى إلى مكة بعد ما وجد أرض الطائف أشد صلادة من أرض مكة ، في العام العاشر أن يموت أبو طالب وقدر الله جل وعلا أن يموت على دين قومه مع ما بذله للنبي صلى الله عليه وسلم ولدعوة الله تبارك وتعالى من حماية ورعاية ففي صحيح البخاري من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنده أبو جهل وعبد الله ابن أبي أمية فجلس النبي صلى الله عليه وسلم عند رأسه وقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله يوم القيامة ، فالتفت أبو جهل إلى أبي طالب وقال أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ أتترك دين آباءك وأجدادك ؟ فقال أبو طالب بل هو على ملة عبد المطلب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعمه لأستغفرن لك ما لم أنهى عنك فنزل عليه قول ربي جل وعلا [color=green]﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ ﴾[/color] [التوبة: 113] . [b][color=fuchsia]ـ[/color][/b] وبعد شهرين أو ثلاثة على خلاف بين أهل التأريخ والسير تموت خديجة رمز الوفاء وسكن سيد الأنبياء ويحزن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العام حزنا شديدا حتى سمى بعض المؤرخين هذا العام بعام الحزن ، وملأ الحزن قلب رسول الله وفتت الألم كبده صلى الله عليه وسلم وخرج النبي عليه الصلاة والسلام يدعو ويشاء ربك تبارك وتعالى أن يضمد جراح حبيبه صلى الله عليه وسلم فيدعوه ربه تبارك وتعالى للرحلة من أعظم الرحلات بل هي أعظم رحلة عرفتها البشرية ألا وهي رحلة الإسراء والمعراج لرب البرية جل وعلا وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يبين لنبيه صلى الله عليه وسلم أن أهل الأرض إن كان أهل الأرض قد طردوك فرب السماء والأرض يدعوك إن كان أهل الأرض قد ناصبوك العداء فإنك مدعو للقاء رب الأرض والسماء قال تعالي [color=green]﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى ﴾[/color] [الإسراء: 1] .[/font][/size][/right] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن الأصول الثلاثة
سؤال وجواب في الاصول الثلاثة