شرح الحديث الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين والخامس والثلاثين

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
الحديث الثالث والثلاثين
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال أقوام ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر) هذا الحديث رواه البيهقي وغيره وأصل الحديث عند الشيخين
وعندما نقول أصل الحديث بمعنى ان الحديث موجود عند البخاري وعند مسلم لكن ليس بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف وهذا اللفظ هو رواية البيهقي رحمه الله.
قال لو يعطى الناس بدعواهم : أي ما يدعونه وما يطلبونه بمعنى لو كل ما طلب إنسان بدعواه أعطي هذه الدعوة لادعى رجال أموال قوم ودماءهم فيدعون ما ليس لهم
لكن البينة على المدعي : المدعي هو الذي يطلب دعوة من فلان
والبينة هي : الإثبات إثبات صحة الدعوة
وأصل البينة : اعتراف المدعي عليه أو أن يأتي بشهود أن يأتي المدعي بشهود .
واليمين على من أنكر : الذي أنكر هو المدعى عليه . فالمدعى عليه إما أن يعترف بصحة دعوى المدعي وحينئذ تنتهي الدعوة وإما أن ينكر فإذا أنكر قال اليمين على من أنكر واليمين المراد بها القسم.
هذا الحديث أصلا في التقاضي بمعنى ينظم مجرى تنظيم الدعوة عند القاضي عندما يطلب إنسان دعوى على آخر كيف ينزل قاضي هذه الدعوى بهذا التنظيم الذي ذكر في هذا الحديث.
الحديث له أهمية كبرى لأن الناس متفاوتون في قدراتهم وفي طلباتهم في الصيام ومتفاوتون في الشح وعدم الشح والحرث على ما لديهم وعلى ما ليس لديهم فلذلك نتيجة لهذا التفاوت لابد من تنظيم عملية التقاضي ليصل الحق إلى أهله لأن هذا الدين دين عدل والله سبحانه وتعالى عدل أمر بالعدل لكي نصل إلى هذه العدالة لابد من أن يجري القضاء بين الناس بما يحقق هذه العدالة والله سبحانه وتعالى ذكر هذا المبدأ في مواضع كثيرة أن هذا الدين مبني على العدل ﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله [ص: 26 ] إذا فاحكم بين الناس بالحق والله سبحانه وتعالى أمر بالعدل ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ﴾. [النحل: 90 ].
ولا يستقيم الكون كله إلا بالعدل وإذا اختل نظام الكون عن ما خلقه الله سبحانه وتعالى اختل نظام الكون القدري واختل نظام الكون الشرعي اختل هذا الكون ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو يعطى الناس بدعواهم) لأن الإنسان قد ينسى فيدعي ما ليس له أحيانا الإنسان يصيبه الشح فيدعي المال الذي عند فلان الإنسان قد يتصور خطأ فيدعي بأن هذا الذي عند فلان له بدافع الغيرة الحقد الحسد .
لذلك لابد من التنبيه الدقيق هذا التنبيه بني على هذا الأساس وهي أن البينة على المدعي .
المدعي يدعي أحمد مثلا على محمود بأن له الف ريال ماذا يقول القاضي يقول القاضي يا أحمد أنت المدعي هات البينة ،،
ما هي البينة ؟ البينة هي الاعتراف ينظر المدعي عليه هل يعترف أو لا إن اعترف انتهت الدعوة وأصبح هناك بينة من المدعي وحين إذا يحكم القاضي بأن الحق لاحمد ولكن إذا أنكر محمود قال ليس عندي ألف ريال أبدا ولا يطلب مني ألف ريال يطلب القاضي شهود .فإذا شهد الشهود ويجب أن يكون الشهود عدولا .فنرجع لأصل القاعدة من البينة هذه البينة أن يكون شهود يشهدون معا نعرف أن فلان أعطى فلان ألف ريال .

فرضا أن فلان ما عنده بينة ما عنده شهود قال أنا أعطيته من باب الثقة أنا ما عرفت أنه سينكر يرجع القاضي للمدعى عليه ويقول هل تحلف يمين على أن فلان لا يريد منك شيء فإن حلف انتهت الدعوى وحكم القاضي بأنه ليس له شيء .
وإن لم يحلف يحكم القاضي ان فلان له على فلان ألف ريال.
بعض أهل العلم يقول ترجع اليمين على المدعي وفيها تفصيلات موجودة في كتب الفقه إنما أصل القاعدة البينة على المدعي لابد من الإثبات واليمين على المدعى عليه .
لماذا البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه؟ قالوا أن جانب المدعي ضعيف كون الإنسان يقول أنا أعطيت فلان هذا جانبه ضعيف لابد أن يقويه ببينة لكن المدعى عليه جانبه قوي لأن الأصل البراءة فإذا كان الأصل البراءة فجانبه قوي فيكفي اليمين أن ليس عليه شيء هذا المدعي .
لذلك قالوا البينة على المدعي واليمين على من أنكر البينة لأنها قوية وجانب المدعي جانب ضعيف فتقويه، أما المدعى عليه فجانبه قوي ولا يحتاج إلى شيء يقويه ويكفي فيه اليمين لبراءة ذمته .
إذا هذه القاعدة هي الأصل في الدعاوى لكن لها استثناءات مثال من الاستثناءات القسامة .القسامة هي : عندما يدعي أناس أن هذه القبيلة مثلا أو أن هذه البلدة قتلوا فلانا قتلوا فلانا منهم .لكن لم يحدد القاتل فحين إذن يحلفون إذا ادعوا جملة حلفوا على أن فلان قتلوه القبيلة الفلانية أو البلدة الفلانية يطلب منهم خمسين يمين على صحة الدعوى هذه هي القسامة فإذا حلفوا خمسون يمين حينئذ تحمل أولئك دية القتيل .
استفدنا أن هذا الدين مبني على العدل لأن جانب المدعي ضعيف فيقويه بالبينة وجانب المدعى عليه قوي فلا يحتاج إلى تقوية فيكفي فيه اليمين

الحديث الرابع والثلاثين
يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).
الحديث أخرجه الإمام مسلم وذكره أبو سعيد في قصة مروان لما أراد أن يقدم الخطبة على الصلاة وجذبه رجل فقال أبي سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)
من رأى منكم منكرا رأى هنا ما معناها هل رأى بعيناه أم علم يجوز أن تكون رأيا بصرية ويجوز أن تكون رأيا بمعنى العلم لماذا قلنا رأيا بمعنى العلم ولم نقل رأيا بصرية فقط لأن الأعمى يجوز له الإنكار وهو لم يرى بعينه وإلا ما علم الوجود منكر علم اليقين فله أن ينكر إذا الرأيا هنا قد تكون رأيا بصرية وقد تكون علمية لأن الأعمى قد يسمع عن منكر أو يعلم عن منكر ولم يره ببصره .
من رأى منكم منكرا المنكر ضد المعروف .
والتوحيد أعلى المعروف ..وأشد المنكرات الشرك .
المعروف : كل ما حسنه الشرع ودخل في بعض الواجبات والمستحبات .
والمنكر :كل ما قبحه الشرع وكان من المحرمات والمكروهات .
الضابط :في تحديد المعروف والمنكر الشرع إذا العقل بمعزل عن الشرع لا يحدد ولا يضبط المعروف ولا المنكر.
والهوى والميزات والعادات بمعزل عن الشرع لا تحدد المعروف ولا المنكر وهذا المفهوم هو سبب لضلال كثير من الناس والفرق التي ضلت عن الطريق المستقيم لأنها اتخذت غير الشرع أو أضافت إليه بمعزل عنه مصادر أخرى في تحديد المعروف وتحديد المنكر.
الحديث عظيم وأسس قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومبادئ هذا المبدأ العظيم أولى المسائل أن هذا الدين دين يسعى لسعادة البشرية ولذلك شرع لهم الشرائع التي تسعى لتحقيق السعادة للبشرية ابتداء بالمسلمين ثم غير المسلمين مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبدأ يسعى لسعادة البشرية قال تعالى ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾[آل عمران: 110]. بل أمر الله سبحانه وتعالى ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾ [آل عمران: 104]. فأوجب أن تكون طائفة من الأمة بهذا المبدأ العظيم وهذا خير بل جعل الله سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فارق بين المؤمنين وبين المنافقين فمدح الله سبحانه وتعالى المؤمنين لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وذم المنافقين لأنهم لا يأمروا بعضهم بعضا بالمعروف ولا ينهى بعضهم بعضا ولعن بني إسرائيل لأنهم ﴿ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾ [المائدة: 79]. إذا الأمر بالمعروف مبدأ لسعادة البشرية وخيرية هذه الأمة كما أن عدم الأمر بالمعروف سببا للعن وللغضب لهذه الأمة التي لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره) هذا أمرللوجوب ولذلك قال أهل العلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة وعلى الأفراد واجب كفائي يعني فرد كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ولكن الذين قاموا به نالوا الفضائل نالوا فضيلة الأمر والنهي إذا حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة .

في الحديث أيضا بيان درجات الأمر والنهي وهو الدرجة الأولى :(فليغيره بيده) التغيير باليد للحاكم للوالي هو الذي يغير باليد كما أن له الذي يقيم الحدود فيقطع يد السارق ويرجم الزاني ويقتل القاتل كذلك له التغيير باليد في منع هذا الشيء في مصادرة هذا الشيء .
الدرجة الثانية :التغيير باللسان والتغيير باللسان لمن استطاع فالعالم يغير باللسان الداعية يغير باللسان المعلم يغير باللسان الجار مع جاره يغير باللسان الخطيب بالمسجد يغير باللسان الواعظ يغير باللسان الإنسان العادي يغير باللسان لمن استطاع .

الدائرة الثالثة : إذا لم يستطع باللسان يغير بالقلب أي يكره هذا المنكر ولا يعتبره عاديا ويترك المكان فيتركه فإن لم يستطع ترك المكان يبدي على وجهه علامات عدم الرضا ليعرف الموجودون أن هذا الرجل غير راضي عن ما هو موجود في هذا المنكر .
ولابد من استعمال الأسلوب الحسن اللين الهادئ لأن الله سبحانه وتعالى جبل النفوس على قبول ما جاءه بطريق لين ولذلك أكد الله سبحانه وتعالى على هذا المعنى وهو ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]. وقال لموسى ولهارون لمخاطبته لفرعون ﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾ [طه: 44]. والله سبحانه وتعالى قد سبق في علمه جل وعلى أن فرعون لم يتذكر ولم يخشى ولم يستفيد ومع ذلك ﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾. لأن هذا هو الطريق سواء قبل أم لم يقبل استعمل الأسلوب اللين إذا لظهور جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن نستعمل الأساليب الحسنة القول اللين الكلام الطيب من دون شدة وغلظة وفظاظة .

الحديث الخامس والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يبغضه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا) ويشير إلى صدره ثلاث مرات (بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).


الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه فهو حديث صحيح
وقال (لا تحاسدو) الحسد هو تمني زوال النعمة من الغير .
(ولا تناجشوا) النجش هو في الأصل الزيادة وفي الشرع هو أن يزيد الشخص في ثمن السلعة وهو لا يريد شرائها بل يقصد إما نفع البائع وإما ضرر المشتري.
( ولا تدابرو) المدابرة المقاطعة تاي ولا تقاطعوا .
(ولا يبع بعضكم على بيع بعض) ولا يشتري بعضكم على شراء بعض .
(وكونوا عباد الله أخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه) الظلم المعروف (ولا يكذبه) يعني لا يكذب عليه (ولا يحقره) لا يحقره يعني يستحقر هذا الشخص ويضع من قدره (التقوى هاهنا) التقوى الأصل : هي الوقاية أصل التقوى الوقاية فمصدر التقوى هو القلب (التقوى هاهنا) ويشير إلى صدره ثلاث مرات (بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المؤمن) يعني يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم فهو شر عظيم أن يحقر أخاه المسلم (كل المسلم على المسلم حرام) يعني لا يجوز التعدي على المسلم حرام سواء التعدي على بدنه أو التعدي على ماله أو التعدي على عرضه دمه وماله وعرضه.
هذا الحديث مهم فهو أصلا في العلاقات بين المسلمين .
هذه العلاقات من خلال الحديث بنيت على أمرين:
المبدأ الأول مبدأ الأخوة فالمسلم مع المسلم أخ له (كونوا عباد الله إخوانا) ﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].
فإذا مبدأ العلاقات بين المسلمين مبدأ الأخوة ولذلك يقول الأخوة في الله في الإسلام في هذا الدين إذا بين المسلم والمسلم رابطة هي رابطة الأخوة الذي جمع بينهم الدين .
المبدأ الثاني تحريم الاعتداء ولذلك قال (كل المسلم على المسلم حرام) فحرم الاعتداء أمر بالأخوة وتنميتها ونهى عن الاعتداء ا سواء كان للبدن أو للقضاء على النفس نهائيا أو للبدن بجرح أو للاعتداء على العرض أو الاعتداء على المال إذا مبدأ العلاقات بين المسلمين قائما على هاذين الركنين.
الركن الأول مبدأ الأخوة يقتضي أمور يقتضي عدة أمور فصلها في الحديث أنه قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه) إذا من مبدأ الأخوة عدم الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة والظالم يأتيه عقوبته في الدنيا قبل الآخرة والمظلوم دعوته مستجابة إذا الأمر عظيم فالنهي هنا من مبدأ الأخوة ومستلزمات هذا المبدأ عدم الظلم كذلك عدم الكذب لا يكذب عليه والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولذلك اعتبر الكذب وإن كان سهل على اللسان كبيرة من كبائر الذنوب وكان رواة الحديث في السابق إذا كذب أحد على بهيمته لا يقبلون روايته فضلا أن يكذب على شخص فضلا أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كذلك النظر بنظرة استحقار قد يكون إنسان ذا مال قد يكون وجاهة قد يكون ذا علم أي تميز ينظر إلى نفسه أنه تميز عن الآخرين فينظر لغيره نظرة احتقار فمن مبدأ الأخوة عدم الاحتقار الناس سواسية الناس ما داوموا مسلمين التفاضل بينهم (التقوى هاهنا) التفاضل عند الله سبحانه وتعالى بالتقوى .
ينبني على هذا في المعاملات الواقعية والمعنوية لا تحسده الله سبحانه وتعالى أعطاه فم تحسده .
ألا كل من كان لي حاسد أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه
اعترضت على الله أسأت الأدب مع الله كأنك تقول إن حكم الله بإعطاء فلان خطأ هذا مقتضى الحسد .
كذلك النجش وهو أن تزيد في السلعة من أجل أن تضار أخاك المسلم اترك المجال للسوق السوق يحدد السلعة البيع والسعر والشراء ودع ودع الناس يرزق الله بعضهم من بعض .
نستفيد من الحديث أنه إذا نمت هذه الأخوة وهذه الرابطة بين المسلمين نمت العلاقة مع الله فهي من التقوى ليست المسألة مصالح دنيوية هذه رابطة ليست نتيجتها دنيوية بحتة إنما لها أثر دنيوي ولها أثر أخروي عليك أنت وعلى المجتمع بأثره ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( التقوى هاهنا) أي المصدر والمحرك في القلب .
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى