الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الثانية مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة الأربعين النووية
شرح الحديث الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين والخامس والثلاثين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 77754" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta"><u>الحديث الثالث والثلاثين</u></span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال أقوام ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر)</span> هذا الحديث رواه البيهقي وغيره وأصل الحديث عند الشيخين </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">وعندما نقول أصل الحديث بمعنى ان الحديث موجود عند البخاري وعند مسلم لكن ليس بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف وهذا اللفظ هو رواية البيهقي رحمه الله.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">قال لو يعطى الناس بدعواهم</span> : أي ما يدعونه وما يطلبونه بمعنى لو كل ما طلب إنسان بدعواه أعطي هذه الدعوة لادعى رجال أموال قوم ودماءهم فيدعون ما ليس لهم </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">لكن البينة على المدعي :</span> المدعي هو الذي يطلب دعوة من فلان </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">والبينة هي</span> : الإثبات إثبات صحة الدعوة </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">وأصل البينة :</span> اعتراف المدعي عليه أو أن يأتي بشهود أن يأتي المدعي بشهود .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">واليمين على من أنكر</span> : الذي أنكر هو المدعى عليه . فالمدعى عليه إما أن يعترف بصحة دعوى المدعي وحينئذ تنتهي الدعوة وإما أن ينكر فإذا أنكر قال اليمين على من أنكر <span style="color: magenta">واليمين المراد بها القسم.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">هذا الحديث أصلا في التقاضي بمعنى ينظم مجرى تنظيم الدعوة عند القاضي عندما يطلب إنسان دعوى على آخر كيف ينزل قاضي هذه الدعوى بهذا التنظيم الذي ذكر في هذا الحديث. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">الحديث له أهمية كبرى لأن الناس متفاوتون في قدراتهم وفي طلباتهم في الصيام ومتفاوتون في الشح وعدم الشح والحرث على ما لديهم وعلى ما ليس لديهم فلذلك نتيجة لهذا التفاوت لابد من تنظيم عملية التقاضي ليصل الحق إلى أهله لأن هذا الدين دين عدل والله سبحانه وتعالى عدل أمر بالعدل لكي نصل إلى هذه العدالة لابد من أن يجري القضاء بين الناس بما يحقق هذه العدالة والله سبحانه وتعالى ذكر هذا المبدأ في مواضع كثيرة أن هذا الدين مبني على العدل <span style="color: magenta">﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ </span><span style="color: magenta">بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله </span><span style="color: magenta">﴾</span> [ص: 26 ] إذا فاحكم بين الناس بالحق والله سبحانه وتعالى أمر بالعدل <span style="color: magenta">﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ﴾</span>. [النحل: 90 ].</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">ولا يستقيم الكون كله إلا بالعدل وإذا اختل نظام الكون عن ما خلقه الله سبحانه وتعالى اختل نظام الكون القدري واختل نظام الكون الشرعي اختل هذا الكون ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم <span style="color: magenta">(لو يعطى الناس بدعواهم)</span> لأن الإنسان قد ينسى فيدعي ما ليس له أحيانا الإنسان يصيبه الشح فيدعي المال الذي عند فلان الإنسان قد يتصور خطأ فيدعي بأن هذا الذي عند فلان له بدافع الغيرة الحقد الحسد .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">لذلك لابد من التنبيه الدقيق هذا التنبيه بني على هذا الأساس وهي أن البينة على المدعي .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">المدعي يدعي أحمد مثلا على محمود بأن له الف ريال ماذا يقول القاضي يقول القاضي يا أحمد أنت المدعي هات البينة ،،</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">ما هي البينة</span> ؟ البينة هي الاعتراف ينظر المدعي عليه هل يعترف أو لا إن اعترف انتهت الدعوة وأصبح هناك بينة من المدعي وحين إذا يحكم القاضي بأن الحق لاحمد ولكن إذا أنكر محمود قال ليس عندي ألف ريال أبدا ولا يطلب مني ألف ريال يطلب القاضي شهود .فإذا شهد الشهود ويجب أن يكون الشهود عدولا .فنرجع لأصل القاعدة من البينة هذه البينة أن يكون شهود يشهدون معا نعرف أن فلان أعطى فلان ألف ريال .</span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">فرضا أن فلان ما عنده بينة ما عنده شهود قال أنا أعطيته من باب الثقة أنا ما عرفت أنه سينكر يرجع القاضي للمدعى عليه ويقول هل تحلف يمين على أن فلان لا يريد منك شيء فإن حلف انتهت الدعوى وحكم القاضي بأنه ليس له شيء .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">وإن لم يحلف يحكم القاضي ان فلان له على فلان ألف ريال.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">بعض أهل العلم يقول ترجع اليمين على المدعي وفيها تفصيلات موجودة في كتب الفقه إنما أصل القاعدة البينة على المدعي لابد من الإثبات واليمين على المدعى عليه .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">لماذا البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه؟ قالوا أن جانب المدعي ضعيف كون الإنسان يقول أنا أعطيت فلان هذا جانبه ضعيف لابد أن يقويه ببينة لكن المدعى عليه جانبه قوي لأن الأصل البراءة فإذا كان الأصل البراءة فجانبه قوي فيكفي اليمين أن ليس عليه شيء هذا المدعي .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">لذلك قالوا البينة على المدعي واليمين على من أنكر البينة لأنها قوية وجانب المدعي جانب ضعيف فتقويه، أما المدعى عليه فجانبه قوي ولا يحتاج إلى شيء يقويه ويكفي فيه اليمين لبراءة ذمته .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">إذا هذه القاعدة هي الأصل في الدعاوى لكن لها استثناءات مثال من الاستثناءات القسامة .القسامة هي : عندما يدعي أناس أن هذه القبيلة مثلا أو أن هذه البلدة قتلوا فلانا قتلوا فلانا منهم .لكن لم يحدد القاتل فحين إذن يحلفون إذا ادعوا جملة حلفوا على أن فلان قتلوه القبيلة الفلانية أو البلدة الفلانية يطلب منهم خمسين يمين على صحة الدعوى هذه هي القسامة فإذا حلفوا خمسون يمين حينئذ تحمل أولئك دية القتيل .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">استفدنا أن هذا الدين مبني على العدل لأن جانب المدعي ضعيف فيقويه بالبينة وجانب المدعى عليه قوي فلا يحتاج إلى تقوية فيكفي فيه اليمين </span></span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><u>الحديث الرابع والثلاثين</u></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkorchid">يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">الحديث أخرجه الإمام مسلم وذكره أبو سعيد في قصة مروان لما أراد أن يقدم الخطبة على الصلاة وجذبه رجل فقال أبي سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">من رأى منكم منكرا <span style="color: darkorchid">رأى هنا ما معناها هل رأى بعيناه أم علم يجوز أن تكون رأيا بصرية ويجوز أن تكون رأيا بمعنى العلم لماذا قلنا رأيا بمعنى العلم ولم نقل رأيا بصرية فقط لأن الأعمى يجوز له الإنكار وهو لم يرى بعينه وإلا ما علم الوجود منكر علم اليقين فله أن ينكر إذا الرأيا هنا قد تكون رأيا بصرية وقد تكون علمية لأن الأعمى قد يسمع عن منكر أو يعلم عن منكر ولم يره ببصره .</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">من رأى منكم منكرا <span style="color: darkorchid">المنكر ضد المعروف</span> .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">والتوحيد أعلى المعروف ..</span><span style="color: navy">وأشد المنكرات الشرك .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorchid">المعروف :</span> كل ما حسنه الشرع ودخل في بعض الواجبات والمستحبات .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: navy"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorchid">والمنكر :</span>كل ما قبحه الشرع وكان من المحرمات والمكروهات .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">الضابط :في تحديد المعروف والمنكر الشرع إذا العقل بمعزل عن الشرع لا يحدد ولا يضبط المعروف ولا المنكر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">والهوى والميزات والعادات بمعزل عن الشرع لا تحدد المعروف ولا المنكر وهذا المفهوم هو سبب لضلال كثير من الناس والفرق التي ضلت عن الطريق المستقيم لأنها اتخذت غير الشرع أو أضافت إليه بمعزل عنه مصادر أخرى في تحديد المعروف وتحديد المنكر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">الحديث عظيم وأسس قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومبادئ هذا المبدأ العظيم أولى المسائل أن هذا الدين دين يسعى لسعادة البشرية ولذلك شرع لهم الشرائع التي تسعى لتحقيق السعادة للبشرية ابتداء بالمسلمين ثم غير المسلمين مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبدأ يسعى لسعادة البشرية قال تعالى <span style="color: darkorchid">﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾</span>[آل عمران: 110]. بل أمر الله سبحانه وتعالى <span style="color: darkorchid">﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾</span> [آل عمران: 104]. فأوجب أن تكون طائفة من الأمة بهذا المبدأ العظيم وهذا خير بل جعل الله سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فارق بين المؤمنين وبين المنافقين فمدح الله سبحانه وتعالى المؤمنين لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وذم المنافقين لأنهم لا يأمروا بعضهم بعضا بالمعروف ولا ينهى بعضهم بعضا ولعن بني إسرائيل لأنهم <span style="color: darkorchid">﴿ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾</span> [المائدة: 79]. إذا الأمر بالمعروف مبدأ لسعادة البشرية وخيرية هذه الأمة كما أن عدم الأمر بالمعروف سببا للعن وللغضب لهذه الأمة التي لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: navy">قال الرسول صلى الله عليه وسلم (<span style="color: darkorchid">من رأى منكم منكرا فليغيره)</span> هذا أمرللوجوب ولذلك قال أهل العلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة وعلى الأفراد واجب كفائي يعني فرد كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ولكن الذين قاموا به نالوا الفضائل نالوا فضيلة الأمر والنهي إذا حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة .</span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000080">في الحديث أيضا بيان درجات الأمر والنهي <span style="color: darkorchid">وهو الدرجة الأولى</span> :<span style="color: darkorchid">(فليغيره بيده)</span> التغيير باليد للحاكم للوالي هو الذي يغير باليد كما أن له الذي يقيم الحدود فيقطع يد السارق ويرجم الزاني ويقتل القاتل كذلك له التغيير باليد في منع هذا الشيء في مصادرة هذا الشيء .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorchid">الدرجة الثانية</span> :التغيير باللسان والتغيير باللسان لمن استطاع فالعالم يغير باللسان الداعية يغير باللسان المعلم يغير باللسان الجار مع جاره يغير باللسان الخطيب بالمسجد يغير باللسان الواعظ يغير باللسان الإنسان العادي يغير باللسان لمن استطاع .</span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorchid">الدائرة الثالثة</span> : إذا لم يستطع باللسان يغير بالقلب أي يكره هذا المنكر ولا يعتبره عاديا ويترك المكان فيتركه فإن لم يستطع ترك المكان يبدي على وجهه علامات عدم الرضا ليعرف الموجودون أن هذا الرجل غير راضي عن ما هو موجود في هذا المنكر .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000080">ولابد من استعمال الأسلوب الحسن اللين الهادئ لأن الله سبحانه وتعالى جبل النفوس على قبول ما جاءه بطريق لين ولذلك أكد الله سبحانه وتعالى على هذا المعنى وهو <span style="color: darkorchid">﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾</span> [النحل: 125]. وقال لموسى ولهارون لمخاطبته لفرعون <span style="color: darkorchid">﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾</span> [طه: 44]. والله سبحانه وتعالى قد سبق في علمه جل وعلى أن فرعون لم يتذكر ولم يخشى ولم يستفيد ومع ذلك ﴿<span style="color: darkorchid"> فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾</span>. لأن هذا هو الطريق سواء قبل أم لم يقبل استعمل الأسلوب اللين إذا لظهور جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن نستعمل الأساليب الحسنة القول اللين الكلام الطيب من دون شدة وغلظة وفظاظة .</span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #000080"><u>الحديث الخامس والثلاثون</u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يبغضه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا) ويشير إلى صدره ثلاث مرات (بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).</span> </span></span></span></p><p><span style="color: #000080"></span></p><p> <span style="color: #000080"></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه فهو حديث صحيح </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقال <span style="color: red">(لا تحاسدو)</span> الحسد هو تمني زوال النعمة من الغير .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">(ولا تناجشوا)</span> النجش هو في الأصل الزيادة <span style="color: red">وفي الشرع</span> هو أن يزيد الشخص في ثمن السلعة وهو لا يريد شرائها بل يقصد إما نفع البائع وإما ضرر المشتري.</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">( ولا تدابرو)</span> المدابرة المقاطعة تاي ولا تقاطعوا .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">(ولا يبع بعضكم على بيع بعض)</span> ولا يشتري بعضكم على شراء بعض .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">(وكونوا عباد الله أخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه)</span> الظلم المعروف (<span style="color: red">ولا يكذبه)</span> يعني لا يكذب عليه <span style="color: red">(ولا يحقره)</span> لا يحقره يعني يستحقر هذا الشخص ويضع من قدره <span style="color: red">(التقوى هاهنا)</span> التقوى الأصل : هي الوقاية أصل التقوى الوقاية فمصدر التقوى هو القلب <span style="color: red">(التقوى هاهنا)</span> ويشير إلى صدره ثلاث مرات <span style="color: red">(بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المؤمن)</span> يعني يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم فهو شر عظيم أن يحقر أخاه المسلم <span style="color: red">(كل المسلم على المسلم حرام)</span> يعني لا يجوز التعدي على المسلم حرام سواء التعدي على بدنه أو التعدي على ماله أو التعدي على عرضه دمه وماله وعرضه.</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذا الحديث مهم فهو أصلا في العلاقات بين المسلمين .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذه العلاقات من خلال الحديث بنيت على أمرين:</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">المبدأ الأول</span> مبدأ الأخوة فالمسلم مع المسلم أخ له <span style="color: red">(كونوا عباد الله إخوانا)</span> <span style="color: red">﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾</span> [الحجرات: 10]. </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فإذا مبدأ العلاقات بين المسلمين مبدأ الأخوة ولذلك يقول الأخوة في الله في الإسلام في هذا الدين إذا بين المسلم والمسلم رابطة هي رابطة الأخوة الذي جمع بينهم الدين .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">المبدأ الثاني</span> تحريم الاعتداء ولذلك قال <span style="color: red">(كل المسلم على المسلم حرام)</span> فحرم الاعتداء أمر بالأخوة وتنميتها ونهى عن الاعتداء ا سواء كان للبدن أو للقضاء على النفس نهائيا أو للبدن بجرح أو للاعتداء على العرض أو الاعتداء على المال إذا مبدأ العلاقات بين المسلمين قائما على هاذين الركنين.</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">الركن الأول</span> مبدأ الأخوة يقتضي أمور يقتضي عدة أمور فصلها في الحديث أنه قال <span style="color: red">(المسلم أخو المسلم لا يظلمه</span>) إذا من مبدأ الأخوة عدم الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة والظالم يأتيه عقوبته في الدنيا قبل الآخرة والمظلوم دعوته مستجابة إذا الأمر عظيم فالنهي هنا من مبدأ الأخوة ومستلزمات هذا المبدأ عدم الظلم كذلك عدم الكذب لا يكذب عليه والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولذلك اعتبر الكذب وإن كان سهل على اللسان كبيرة من كبائر الذنوب وكان رواة الحديث في السابق إذا كذب أحد على بهيمته لا يقبلون روايته فضلا أن يكذب على شخص فضلا أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">كذلك النظر بنظرة استحقار قد يكون إنسان ذا مال قد يكون وجاهة قد يكون ذا علم أي تميز ينظر إلى نفسه أنه تميز عن الآخرين فينظر لغيره نظرة احتقار فمن مبدأ الأخوة عدم الاحتقار الناس سواسية الناس ما داوموا مسلمين التفاضل بينهم (<span style="color: #000080">التقوى هاهنا</span>) التفاضل عند الله سبحانه وتعالى بالتقوى .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ينبني على هذا في المعاملات الواقعية والمعنوية لا تحسده الله سبحانه وتعالى أعطاه فم تحسده .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">ألا كل من كان لي حاسد أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه</span></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">اعترضت على الله أسأت الأدب مع الله كأنك تقول إن حكم الله بإعطاء فلان خطأ هذا مقتضى الحسد .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">كذلك النجش</span> وهو أن تزيد في السلعة من أجل أن تضار أخاك المسلم اترك المجال للسوق السوق يحدد السلعة البيع والسعر والشراء ودع ودع الناس يرزق الله بعضهم من بعض .</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000080"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">نستفيد من الحديث أنه إذا نمت هذه الأخوة وهذه الرابطة بين المسلمين نمت العلاقة مع الله فهي من التقوى ليست المسألة مصالح دنيوية هذه رابطة ليست نتيجتها دنيوية بحتة إنما لها أثر دنيوي ولها أثر أخروي عليك أنت وعلى المجتمع بأثره ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم <span style="color: magenta">( التقوى هاهنا)</span> أي المصدر والمحرك في القلب .</span></span></span></p><p></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 77754, member: 1"] [center][color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta][u]الحديث الثالث والثلاثين[/u][/color][/font][/size][/color] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال أقوام ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر)[/color] هذا الحديث رواه البيهقي وغيره وأصل الحديث عند الشيخين [/font][/size][/color] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]وعندما نقول أصل الحديث بمعنى ان الحديث موجود عند البخاري وعند مسلم لكن ليس بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف وهذا اللفظ هو رواية البيهقي رحمه الله.[/color][/size][/font] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]قال لو يعطى الناس بدعواهم[/color] : أي ما يدعونه وما يطلبونه بمعنى لو كل ما طلب إنسان بدعواه أعطي هذه الدعوة لادعى رجال أموال قوم ودماءهم فيدعون ما ليس لهم [/font][/size][/color] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]لكن البينة على المدعي :[/color] المدعي هو الذي يطلب دعوة من فلان [/font][/size][/color] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]والبينة هي[/color] : الإثبات إثبات صحة الدعوة [/font][/size][/color] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]وأصل البينة :[/color] اعتراف المدعي عليه أو أن يأتي بشهود أن يأتي المدعي بشهود .[/font][/size][/color] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]واليمين على من أنكر[/color] : الذي أنكر هو المدعى عليه . فالمدعى عليه إما أن يعترف بصحة دعوى المدعي وحينئذ تنتهي الدعوة وإما أن ينكر فإذا أنكر قال اليمين على من أنكر [color=magenta]واليمين المراد بها القسم.[/color][/font][/size][/color] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]هذا الحديث أصلا في التقاضي بمعنى ينظم مجرى تنظيم الدعوة عند القاضي عندما يطلب إنسان دعوى على آخر كيف ينزل قاضي هذه الدعوى بهذا التنظيم الذي ذكر في هذا الحديث. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]الحديث له أهمية كبرى لأن الناس متفاوتون في قدراتهم وفي طلباتهم في الصيام ومتفاوتون في الشح وعدم الشح والحرث على ما لديهم وعلى ما ليس لديهم فلذلك نتيجة لهذا التفاوت لابد من تنظيم عملية التقاضي ليصل الحق إلى أهله لأن هذا الدين دين عدل والله سبحانه وتعالى عدل أمر بالعدل لكي نصل إلى هذه العدالة لابد من أن يجري القضاء بين الناس بما يحقق هذه العدالة والله سبحانه وتعالى ذكر هذا المبدأ في مواضع كثيرة أن هذا الدين مبني على العدل [color=magenta]﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ [/color][color=magenta]بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله [/color][color=magenta]﴾[/color] [ص: 26 ] إذا فاحكم بين الناس بالحق والله سبحانه وتعالى أمر بالعدل [color=magenta]﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ﴾[/color]. [النحل: 90 ].[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]ولا يستقيم الكون كله إلا بالعدل وإذا اختل نظام الكون عن ما خلقه الله سبحانه وتعالى اختل نظام الكون القدري واختل نظام الكون الشرعي اختل هذا الكون ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم [color=magenta](لو يعطى الناس بدعواهم)[/color] لأن الإنسان قد ينسى فيدعي ما ليس له أحيانا الإنسان يصيبه الشح فيدعي المال الذي عند فلان الإنسان قد يتصور خطأ فيدعي بأن هذا الذي عند فلان له بدافع الغيرة الحقد الحسد .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]لذلك لابد من التنبيه الدقيق هذا التنبيه بني على هذا الأساس وهي أن البينة على المدعي .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]المدعي يدعي أحمد مثلا على محمود بأن له الف ريال ماذا يقول القاضي يقول القاضي يا أحمد أنت المدعي هات البينة ،،[/color][/size][/font] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=magenta]ما هي البينة[/color] ؟ البينة هي الاعتراف ينظر المدعي عليه هل يعترف أو لا إن اعترف انتهت الدعوة وأصبح هناك بينة من المدعي وحين إذا يحكم القاضي بأن الحق لاحمد ولكن إذا أنكر محمود قال ليس عندي ألف ريال أبدا ولا يطلب مني ألف ريال يطلب القاضي شهود .فإذا شهد الشهود ويجب أن يكون الشهود عدولا .فنرجع لأصل القاعدة من البينة هذه البينة أن يكون شهود يشهدون معا نعرف أن فلان أعطى فلان ألف ريال .[/font][/size][/color][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=navy]فرضا أن فلان ما عنده بينة ما عنده شهود قال أنا أعطيته من باب الثقة أنا ما عرفت أنه سينكر يرجع القاضي للمدعى عليه ويقول هل تحلف يمين على أن فلان لا يريد منك شيء فإن حلف انتهت الدعوى وحكم القاضي بأنه ليس له شيء .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]وإن لم يحلف يحكم القاضي ان فلان له على فلان ألف ريال.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]بعض أهل العلم يقول ترجع اليمين على المدعي وفيها تفصيلات موجودة في كتب الفقه إنما أصل القاعدة البينة على المدعي لابد من الإثبات واليمين على المدعى عليه .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]لماذا البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه؟ قالوا أن جانب المدعي ضعيف كون الإنسان يقول أنا أعطيت فلان هذا جانبه ضعيف لابد أن يقويه ببينة لكن المدعى عليه جانبه قوي لأن الأصل البراءة فإذا كان الأصل البراءة فجانبه قوي فيكفي اليمين أن ليس عليه شيء هذا المدعي .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]لذلك قالوا البينة على المدعي واليمين على من أنكر البينة لأنها قوية وجانب المدعي جانب ضعيف فتقويه، أما المدعى عليه فجانبه قوي ولا يحتاج إلى شيء يقويه ويكفي فيه اليمين لبراءة ذمته .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]إذا هذه القاعدة هي الأصل في الدعاوى لكن لها استثناءات مثال من الاستثناءات القسامة .القسامة هي : عندما يدعي أناس أن هذه القبيلة مثلا أو أن هذه البلدة قتلوا فلانا قتلوا فلانا منهم .لكن لم يحدد القاتل فحين إذن يحلفون إذا ادعوا جملة حلفوا على أن فلان قتلوه القبيلة الفلانية أو البلدة الفلانية يطلب منهم خمسين يمين على صحة الدعوى هذه هي القسامة فإذا حلفوا خمسون يمين حينئذ تحمل أولئك دية القتيل .[/color][/size][/font] [color=navy][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]استفدنا أن هذا الدين مبني على العدل لأن جانب المدعي ضعيف فيقويه بالبينة وجانب المدعى عليه قوي فلا يحتاج إلى تقوية فيكفي فيه اليمين [/color][/size][/font][/color][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][u]الحديث الرابع والثلاثين[/u][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=darkorchid]يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]الحديث أخرجه الإمام مسلم وذكره أبو سعيد في قصة مروان لما أراد أن يقدم الخطبة على الصلاة وجذبه رجل فقال أبي سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) [/color][/size][/font] [color=navy][size=5][font=traditional arabic]من رأى منكم منكرا [color=darkorchid]رأى هنا ما معناها هل رأى بعيناه أم علم يجوز أن تكون رأيا بصرية ويجوز أن تكون رأيا بمعنى العلم لماذا قلنا رأيا بمعنى العلم ولم نقل رأيا بصرية فقط لأن الأعمى يجوز له الإنكار وهو لم يرى بعينه وإلا ما علم الوجود منكر علم اليقين فله أن ينكر إذا الرأيا هنا قد تكون رأيا بصرية وقد تكون علمية لأن الأعمى قد يسمع عن منكر أو يعلم عن منكر ولم يره ببصره .[/color][/font][/size][/color] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]من رأى منكم منكرا [color=darkorchid]المنكر ضد المعروف[/color] .[/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=navy]والتوحيد أعلى المعروف ..[/color][color=navy]وأشد المنكرات الشرك .[/color][/font][/size] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=darkorchid]المعروف :[/color] كل ما حسنه الشرع ودخل في بعض الواجبات والمستحبات .[/font][/size][/color] [color=navy][size=5][font=traditional arabic][color=darkorchid]والمنكر :[/color]كل ما قبحه الشرع وكان من المحرمات والمكروهات .[/font][/size][/color] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]الضابط :في تحديد المعروف والمنكر الشرع إذا العقل بمعزل عن الشرع لا يحدد ولا يضبط المعروف ولا المنكر.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]والهوى والميزات والعادات بمعزل عن الشرع لا تحدد المعروف ولا المنكر وهذا المفهوم هو سبب لضلال كثير من الناس والفرق التي ضلت عن الطريق المستقيم لأنها اتخذت غير الشرع أو أضافت إليه بمعزل عنه مصادر أخرى في تحديد المعروف وتحديد المنكر.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]الحديث عظيم وأسس قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومبادئ هذا المبدأ العظيم أولى المسائل أن هذا الدين دين يسعى لسعادة البشرية ولذلك شرع لهم الشرائع التي تسعى لتحقيق السعادة للبشرية ابتداء بالمسلمين ثم غير المسلمين مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبدأ يسعى لسعادة البشرية قال تعالى [color=darkorchid]﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾[/color][آل عمران: 110]. بل أمر الله سبحانه وتعالى [color=darkorchid]﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ ﴾[/color] [آل عمران: 104]. فأوجب أن تكون طائفة من الأمة بهذا المبدأ العظيم وهذا خير بل جعل الله سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو فارق بين المؤمنين وبين المنافقين فمدح الله سبحانه وتعالى المؤمنين لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وذم المنافقين لأنهم لا يأمروا بعضهم بعضا بالمعروف ولا ينهى بعضهم بعضا ولعن بني إسرائيل لأنهم [color=darkorchid]﴿ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾[/color] [المائدة: 79]. إذا الأمر بالمعروف مبدأ لسعادة البشرية وخيرية هذه الأمة كما أن عدم الأمر بالمعروف سببا للعن وللغضب لهذه الأمة التي لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=navy]قال الرسول صلى الله عليه وسلم ([color=darkorchid]من رأى منكم منكرا فليغيره)[/color] هذا أمرللوجوب ولذلك قال أهل العلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة وعلى الأفراد واجب كفائي يعني فرد كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ولكن الذين قاموا به نالوا الفضائل نالوا فضيلة الأمر والنهي إذا حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الأمة .[/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=#000080]في الحديث أيضا بيان درجات الأمر والنهي [color=darkorchid]وهو الدرجة الأولى[/color] :[color=darkorchid](فليغيره بيده)[/color] التغيير باليد للحاكم للوالي هو الذي يغير باليد كما أن له الذي يقيم الحدود فيقطع يد السارق ويرجم الزاني ويقتل القاتل كذلك له التغيير باليد في منع هذا الشيء في مصادرة هذا الشيء .[/color][/size][/font] [color=#000080][size=5][font=traditional arabic][color=darkorchid]الدرجة الثانية[/color] :التغيير باللسان والتغيير باللسان لمن استطاع فالعالم يغير باللسان الداعية يغير باللسان المعلم يغير باللسان الجار مع جاره يغير باللسان الخطيب بالمسجد يغير باللسان الواعظ يغير باللسان الإنسان العادي يغير باللسان لمن استطاع .[/font][/size][/color][/center] [center][color=#000080][size=5][font=traditional arabic][color=darkorchid]الدائرة الثالثة[/color] : إذا لم يستطع باللسان يغير بالقلب أي يكره هذا المنكر ولا يعتبره عاديا ويترك المكان فيتركه فإن لم يستطع ترك المكان يبدي على وجهه علامات عدم الرضا ليعرف الموجودون أن هذا الرجل غير راضي عن ما هو موجود في هذا المنكر .[/font][/size][/color] [font=traditional arabic][size=5][color=#000080]ولابد من استعمال الأسلوب الحسن اللين الهادئ لأن الله سبحانه وتعالى جبل النفوس على قبول ما جاءه بطريق لين ولذلك أكد الله سبحانه وتعالى على هذا المعنى وهو [color=darkorchid]﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[/color] [النحل: 125]. وقال لموسى ولهارون لمخاطبته لفرعون [color=darkorchid]﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾[/color] [طه: 44]. والله سبحانه وتعالى قد سبق في علمه جل وعلى أن فرعون لم يتذكر ولم يخشى ولم يستفيد ومع ذلك ﴿[color=darkorchid] فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً ﴾[/color]. لأن هذا هو الطريق سواء قبل أم لم يقبل استعمل الأسلوب اللين إذا لظهور جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن نستعمل الأساليب الحسنة القول اللين الكلام الطيب من دون شدة وغلظة وفظاظة .[/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=#000080][u]الحديث الخامس والثلاثون[/u][/color][/size][/font] [color=#000080][size=5][font=traditional arabic][color=red]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يبغضه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا) ويشير إلى صدره ثلاث مرات (بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).[/color] [/font][/size][/color][/center][color=#000080] [center][font=traditional arabic][size=5]الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه فهو حديث صحيح [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقال [color=red](لا تحاسدو)[/color] الحسد هو تمني زوال النعمة من الغير .[/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=red](ولا تناجشوا)[/color] النجش هو في الأصل الزيادة [color=red]وفي الشرع[/color] هو أن يزيد الشخص في ثمن السلعة وهو لا يريد شرائها بل يقصد إما نفع البائع وإما ضرر المشتري.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red]( ولا تدابرو)[/color] المدابرة المقاطعة تاي ولا تقاطعوا .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red](ولا يبع بعضكم على بيع بعض)[/color] ولا يشتري بعضكم على شراء بعض .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red](وكونوا عباد الله أخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه)[/color] الظلم المعروف ([color=red]ولا يكذبه)[/color] يعني لا يكذب عليه [color=red](ولا يحقره)[/color] لا يحقره يعني يستحقر هذا الشخص ويضع من قدره [color=red](التقوى هاهنا)[/color] التقوى الأصل : هي الوقاية أصل التقوى الوقاية فمصدر التقوى هو القلب [color=red](التقوى هاهنا)[/color] ويشير إلى صدره ثلاث مرات [color=red](بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المؤمن)[/color] يعني يكفيه من الشر أن يحقر أخاه المسلم فهو شر عظيم أن يحقر أخاه المسلم [color=red](كل المسلم على المسلم حرام)[/color] يعني لا يجوز التعدي على المسلم حرام سواء التعدي على بدنه أو التعدي على ماله أو التعدي على عرضه دمه وماله وعرضه.[/font][/size] [font=traditional arabic][size=5]هذا الحديث مهم فهو أصلا في العلاقات بين المسلمين .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]هذه العلاقات من خلال الحديث بنيت على أمرين:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=red]المبدأ الأول[/color] مبدأ الأخوة فالمسلم مع المسلم أخ له [color=red](كونوا عباد الله إخوانا)[/color] [color=red]﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾[/color] [الحجرات: 10]. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فإذا مبدأ العلاقات بين المسلمين مبدأ الأخوة ولذلك يقول الأخوة في الله في الإسلام في هذا الدين إذا بين المسلم والمسلم رابطة هي رابطة الأخوة الذي جمع بينهم الدين .[/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=red]المبدأ الثاني[/color] تحريم الاعتداء ولذلك قال [color=red](كل المسلم على المسلم حرام)[/color] فحرم الاعتداء أمر بالأخوة وتنميتها ونهى عن الاعتداء ا سواء كان للبدن أو للقضاء على النفس نهائيا أو للبدن بجرح أو للاعتداء على العرض أو الاعتداء على المال إذا مبدأ العلاقات بين المسلمين قائما على هاذين الركنين.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red]الركن الأول[/color] مبدأ الأخوة يقتضي أمور يقتضي عدة أمور فصلها في الحديث أنه قال [color=red](المسلم أخو المسلم لا يظلمه[/color]) إذا من مبدأ الأخوة عدم الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة والظالم يأتيه عقوبته في الدنيا قبل الآخرة والمظلوم دعوته مستجابة إذا الأمر عظيم فالنهي هنا من مبدأ الأخوة ومستلزمات هذا المبدأ عدم الظلم كذلك عدم الكذب لا يكذب عليه والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولذلك اعتبر الكذب وإن كان سهل على اللسان كبيرة من كبائر الذنوب وكان رواة الحديث في السابق إذا كذب أحد على بهيمته لا يقبلون روايته فضلا أن يكذب على شخص فضلا أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .[/font][/size] [font=traditional arabic][size=5]كذلك النظر بنظرة استحقار قد يكون إنسان ذا مال قد يكون وجاهة قد يكون ذا علم أي تميز ينظر إلى نفسه أنه تميز عن الآخرين فينظر لغيره نظرة احتقار فمن مبدأ الأخوة عدم الاحتقار الناس سواسية الناس ما داوموا مسلمين التفاضل بينهم ([color=#000080]التقوى هاهنا[/color]) التفاضل عند الله سبحانه وتعالى بالتقوى .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ينبني على هذا في المعاملات الواقعية والمعنوية لا تحسده الله سبحانه وتعالى أعطاه فم تحسده .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=red]ألا كل من كان لي حاسد أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]اعترضت على الله أسأت الأدب مع الله كأنك تقول إن حكم الله بإعطاء فلان خطأ هذا مقتضى الحسد .[/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=red]كذلك النجش[/color] وهو أن تزيد في السلعة من أجل أن تضار أخاك المسلم اترك المجال للسوق السوق يحدد السلعة البيع والسعر والشراء ودع ودع الناس يرزق الله بعضهم من بعض .[/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=teal]نستفيد من الحديث أنه إذا نمت هذه الأخوة وهذه الرابطة بين المسلمين نمت العلاقة مع الله فهي من التقوى ليست المسألة مصالح دنيوية هذه رابطة ليست نتيجتها دنيوية بحتة إنما لها أثر دنيوي ولها أثر أخروي عليك أنت وعلى المجتمع بأثره ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم [color=magenta]( التقوى هاهنا)[/color] أي المصدر والمحرك في القلب .[/color][/size][/font][/center] [/color] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الثانية مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة الأربعين النووية
شرح الحديث الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين والخامس والثلاثين