طرق تدوين المصنفات

طباعة الموضوع
إنضم
4 يناير 2012
المشاركات
587
النقاط
18
الإقامة
الفيوم
الموقع الالكتروني
www.alfayyumy.com
احفظ من كتاب الله
كاملا بحمد الله
احب القراءة برواية
عاصم
القارئ المفضل
المنشاوي
الجنس
أخ
طرق تدوين المصنفات

نهج أهل العلم والحديث في تدوين الحديث وعلومه طرقًا متنوعة ومشتهرة، منها:
طريقة المسانيد: وهي لجمع أحاديث كل صحابي على حده، وقد يكون الكتاب الواحد جامعًا لعدد من مسانيد الصحابة الكرام، وقد يفرده المصنف لصحابي واحد، كمسند الإمام أبي داود الطيالسي، ومسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى الموصلي وغيرها.


طريقة المعاجم: وهي لجمع أسماء الصحابة والأعلام والمحدثين، ويقع ترتيبهم فيها على طريقة أحرف الهجاء، من أولها لآخرها، ثم يجعل تحت كل حرف منها أسماء الصحابة أو الشيوخ، وقد تكون أحيانًا هذه المعاجم على طريقة البلدان والأماكن، والمعاجم كثيرة منها: معجم الإمام الطبراني الكبير، والأوسط، والصغير، ومعجم البلدان لأبي يعلى الموصلي.


طريقة الأبواب الجامعة للدين: وهي تكون في جمع كل ما يتعلق بجوامع أبواب الإسلام والشريعة، من العقيدة، والتوحيد، والإيمان، والعبادات، والأخلاق، والآداب، والمعاملات، والسير، والتراجم، والفتن والملاحم، والزهد والرقائق. ومن أشهر الكتب في هذه الطريقة، صحيح الإمام البخاري، وصحيح الإمام مسلم، وسنن الإمام الترمذي "الجامع الصحيح"، وغيرها.


طريقة الأبواب الفقهية: وهي طريقة جامعة لأبواب الدين والشريعة لكن يغلب عليها الجمع الفقهي المتعلق خاصة بأحكام الطهارة والصلاة، والصيام والحج والعمرة، والأنكحة، والبيوع والمعاملات. ومن أشهرها: سنن أبي داود السجستاني، وسنن النسائي "المجتبى"، وسنن ابن ماجه، والشافعي، والدارمي، والبيهقي، والدارقطني.


طريقة الموضوعات: وهي لجمع كتاب تدور أحاديثه في موضوع معين لا تخرج عنه، كالترغيب والترهيب للإمام المنذري، والزهد للإمام أحمد، ولابن المبارك، والشمائل المحمدية للترمذي، ورياض الصالحين للنووي.


طريقة الأحكام: وهي لجمع الكتب الجامعة لأحاديث الأحكام فحسب دون غيرها، ككتاب عمدة الأحكام، والأحكام لعبدالغني المقدسي، والإمام، والإلمام في أحاديث الأحكام لابن دقيق العيد، والمنتقى للمجد ابن تيمية، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر، وسبل السلام للصنعاني، ونيل الأوطار للشوكاني.


طريقة الأجزاء: وهي لجمع مرويات الرواة عن شيخ أو أكثر ممن حصلت له الرواية عنهم، وهي كثيرة جدًا، كجزء القراءة خلف الإمام، وجزء رفع اليدين في الصلاة للبخاري، وجزء ما رواه أبو حنيفة عن الصحابة، لعبدالكريم بن عبدالصمد الطبري، وجزء البعث لأبي داود.


طرق أخرى: وهي بحسب غرض الموضوع أو المؤلف فيها، كالمصنفات، كمصنف عبدالرزاق الصنعاني، وابن أبي شيبة، والموطآت، كموطأ مالك، وابن أبي ذئب المدني، وعبدالله المروزي، وكتب الصحاح، كالبخاري، ومسلم، والموطأ، والمستدركات، كمستدرك الحاكم، وكتب الأطراف والزوائد، كمصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه لأبي العباس البوصيري، والمطالب العالية لابن حجر العسقلاني، والجوامع، كجامع الأصول لابن الأثير، ومجمع الزوائد للهيثمي"[1]. فكل ما ذكرناه ينتفع بمعرفته طالب الحديث المبتدئ، ويزيده قربًا من كتب الحديث والسنة، ومعرفة طرق التعامل معها، والاستفادة منها.


[1]
انظر: مقدمة ابن الصلاح، والتقريب والتيسير للنووي، ومباحث في علوم الحديث، لمناع القطان.


يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى