وجهات نظر وتناقضات في مسائل الرواية والإجازات

طباعة الموضوع
إنضم
4 يناير 2012
المشاركات
587
النقاط
18
الإقامة
الفيوم
الموقع الالكتروني
www.alfayyumy.com
احفظ من كتاب الله
كاملا بحمد الله
احب القراءة برواية
عاصم
القارئ المفضل
المنشاوي
الجنس
أخ
وجهات نظر وتناقضات في مسائل الرواية والإجازات


المتأمل لحال كثير من الكتاب والباحثين، وحال كثير من الإجازات والمجازين، وكذا حال بعض المنتديات المهتمة بها، يرى فيها أحيانا شيئا النتاج الذي لا يعدوا كونه وجهات نظر، وفهوم خاصة بأصحابها، وبعضهم يظنه أنها نوع من العلم، لدرجة ما يصل بها إلى حد التناقض فمن ذلك على سبيل المثال:

1- من يرى أن الإجازات وتحصيل السماعات أمر مهم وغاية تبذل لها المهج، فهو عاكف على السماع ليل نهار، لا يكل ولا يمل، فبها خصصت الأمة على سائر الأمم وهكذا دواليك..
بينما يرى الآخرون أنها لا فائدة منها في هذا الزمان، خاصة وقد دونت كتب السنة، وحفظ العلم، وثبتت الأسانيد الأصول، وما زاد فهو شرفي لا اعتبار به فهي تحصيل حاصل.
ولذا يزهد الناس في حضورها أو الانتفاع بها.
بينما يرى فريق ثالث أن الإجازات شرفية لا علمية ولا بد معها من الدراية والفهم والبصيرة وقد درج عمل السلف رضي الله عنهم على الفقه والدراية مع الرواية، وهذا حق.

2- ومنهم من يرى أنه لا يجوز لمن سمع كتابا ما أو حصل إجازة ما من شيخ أو أكثر أن يحدث بذلك ولا أن يخبر به بل يظل في قبر أمين إلى أن ينزل شيخه إلى القبر، فإذا مات شيخه أخرج هو علمه من القبر ليقول حدثنا وأخبرنا رحمه الله فيكون من المؤدبين عندئذ.
ولا يجوز له عقد مجالس لا بمسجد ولا بغرف صوتية، ويلمزونه بأنها إجازات نتية وما أشبهها.
بينما يرى فريق آخر أن العلم يقتضي الأمانة والتبليغ وإلا لما بلغ الصحابة الأكارم رضي الله عنهم الوحيين، ولما وصل إلينا علم قط، فمن هنا فهو يحدث ويبلغ ويعقد المجالس والسماعات.
ومنهم من توسط الأمر وقالوا الأمر لا يمنع ولا يباح فهو بحسبه، فإذا كان الذي يحدث الناس مجازا وهو أهل لأن يحدث به، والناس في ذلك المكان في حاجة إليه، وعدم الوصول إلى شيخه ومجيزه بأي نوع من الوسائل، أو وجوده معهم ليحدثهم فلا حرج ولا بأس، وكيف يمنع وقد فعله الأكابر والأسياد من كبار المحدثين من السلف الصالح، فقد كانوا يسمعون في بلد ثم يحدثون غيرهم ببلد أخرى، وشيوخهم جميعا أحياء، ولم يعد من سوء الأدب، كما يعده بعض أهل زماننا، ويسمعون أيضا فيفيدون ويستفيدون وعليه درج عملهم رضي الله عنه.
وكانوا لا يرون من يحدث في حياة شيخه سوء أدب أو غيره، مع كمال الأدب فيهم، إنما يرونه تبليغا للسنن والشريعة، وإنما من أساء الأدب فهو المحدث بحضرة شيخه في بلده أو مسجده، وحيث لا يقدم إلا هو.
وأما من لا يفقه ما معه فلا يحدث به حتى يستوي على سوقه، ويعقل ما يحمله من علوم، ثم يحدث غيره.

3- ومنهم من يرى أن عقد المجالس على الشبكة لبعض الفضلاء المعروفين، تعدٍ على غيرهم من أهل الفضل الأخفياء، فالأخفياء عنده متواضعون لا يحبون الظهور، بينما صاحب المجالس يحب ذلك فيدخلون في النوايا، ويمنعنون الأعمال.
بينما يرى آخرون أن عقد المجالس من باب إحياء السنن، ومجالس السماع والعلم، سواء بمسجد أو بغرفة صوتية نتية، على حد تعبير البعض.
كما يرون أن عقد المجالس ليس ذنبا أو جريمة يعاقب عليها الشرع ما دامت ملتزمة بقواعد الأدب والعلم والدراية، ولا يتحملون هم أولئك الفضلاء الذين لا يهتمون بتعليم الناس، ولا عقد المجالس وهم أولى وأفضل، ولا يفهمون لغز كونهم أصحاب سماعات عالية وفضل كبير ثم هم يتأخرون عن الركب تواضعا زعموا ولا يعلم النوايا إلا الله.
فلو تخلف كل قادر وفاضل عن الخير تواضعا لهلكت الأمة في حثيثها، ولو تقدموا لكانوا أولى وأكمل.
ومنهم من يرى أن تعقد المجالس على الشبكة لمن يحبون أن يسمعوا هم، لا من يهيء الله له الأمر، ثم يرمونه بسوء الأدب وغير ذلك..

4- ومنهم من يرى سرعة القراءة أثناء المجلس أمر عادي ومهم لأنها قراءة رواية لا دراية، بينما يراها الفريق الآخر هذرمة لا تجوز ولا تصح، حتى أن بعضهم أبطل السماع بها.
وهكذا نجد الأمور تدور بين رحى المانع والمجيز، وبين رحى الأدب وسوء الأدب، وبين رحى الإجازات النتية واللقائية، وجل مثل هذه المسائل لا تعدوا كونها وجهات نظر تخص أصحابها، ولا تلزم أي الطرفين، إلا ما ثبت به الدليل القاطع، وإلا فلكل صاحب وجهة نظر منها رأي له فيه سلف وحجة والمتأمل البصير يدرك ذلك أيما إدراك.
فلا حاجة لإشغال الفضلاء بوجهات نظر جانبية، وكل يلزم غيره بما يراه باجتهاده، وندع المسلك الأمم، والطريق الأهم، فمن وجدناه على بصيرة من أمره، وفقه من علمه، فلنعنه عليه، ومن كان على قصر من أمره، وقلة فقه من علمه فلنرشده لأقوم سبيل وبالحكمة والموعظة الحسنة البالغة.. والله أعلم.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
فلا حاجة لإشغال الفضلاء بوجهات نظر جانبية، وكل يلزم غيره بما يراه باجتهاده، وندع المسلك الأمم، والطريق الأهم، فمن وجدناه على بصيرة من أمره، وفقه من علمه، فلنعنه عليه، ومن كان على قصر من أمره، وقلة فقه من علمه فلنرشده لأقوم سبيل وبالحكمة والموعظة الحسنة البالغة...



طرح قيم جدا وهام جدا جدا

سلمت وسلمت يمينك شيخنا الفاضل

بارك ربي سبحانه فيك ونفع بك واحسن اليك

وجعلك ربي سبحانه مباركا اينما كنت

وجزاك ربي جل وعلا عنا كل الخير
 

طالب الماهر

مدير عام
إنضم
15 مارس 2012
المشاركات
946
النقاط
16
الإقامة
غرف الماهر الصوتية
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
.
احب القراءة برواية
ورش عن نافع من طريق الأزرق
القارئ المفضل
المنشاوي - الحصري
الجنس
أخ
جزاكم الله خيرا راينا كل هذا عند بعضهم لكن نحدو حذو سلفنا الصالح

شيخنا وردت كلمة مرتين لم افهمها
:

الإجازات النتية واللقائية

إجازات نتية
 

ساعية للمعالي

عضو مميز
إنضم
17 سبتمبر 2012
المشاركات
297
النقاط
16
الإقامة
حيث مجالس العلم
الموقع الالكتروني
www.islamweb.net,www.islamacademy.net,www.nquran.net
احفظ من كتاب الله
اللهم اجعلنا من الماهرين بالقرآن
القارئ المفضل
كل قارئ متقن
فلو تخلف كل قادر وفاضل عن الخير تواضعا لهلكت الأمة في حثيثها، ولو تقدموا لكانوا أولى وأكمل.


بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ونفع بكم
 
إنضم
4 يناير 2012
المشاركات
587
النقاط
18
الإقامة
الفيوم
الموقع الالكتروني
www.alfayyumy.com
احفظ من كتاب الله
كاملا بحمد الله
احب القراءة برواية
عاصم
القارئ المفضل
المنشاوي
الجنس
أخ
وفيكم بارك الرحمن جميعا
أختنا الفاضلة تسابيح ساجدة
وأختنا ساعية المعالي

وأخانا أبا سليم
ومرور عاطر

أما الإجازات النتية: فهي التي تحصل عن طريق النت والغرف الصوتية دون لقاء مباشر مع الشيوخ.
وأما اللقائية: فهي التي تكون مباشرة باللقاء مع الشيوخ والقراء عليهم.
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
وهكذا نجد الأمور تدور بين رحى المانع والمجيز، وبين رحى الأدب وسوء الأدب، وبين رحى الإجازات النتية واللقائية، وجل مثل هذه المسائل لا تعدوا كونها وجهات نظر تخص أصحابها، ولا تلزم أي الطرفين، إلا ما ثبت به الدليل القاطع، وإلا فلكل صاحب وجهة نظر منها رأي له فيه سلف وحجة والمتأمل البصير يدرك ذلك أيما إدراك.

أسأل الله العلى العظيم أن يوفقنا لما يحب ويرضى
 
أعلى