الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
روضــة الحـــج والعمــرة
حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم أحمد و عبد الرحمان" data-source="post: 55298" data-attributes="member: 2965"><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">نذكر لكم حجة سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بالمسلمين ، </span></span></p><p> <span style="font-size: 18px"><span style="color: red">كانت في عام 9هجرية، ثم نذكر لكم حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة العاشرة وإليك تفصيل ذلك:</span> </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">----------------</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وسط زحام من الأحداث الكبيرة التي حفلت بها سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p> <span style="font-size: 18px">تأتي حجة أبي بكر الصديق بالناس في السنة التاسعة للهجرة؛</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-size: 18px"><span style="color: red"> فقد شهد العام الثامن قبلها فتح مكة، </span> وغزوة حنين، وغزوة الطائف وغيرها، </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-size: 18px"><span style="color: red">وشهد العام التاسع ـ بعدها أيضًا </span> ـ إسلام ثقيف وقدوم بعض وفود العرب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد حجة أبي بكر هذه، شهد العام العاشر تزايد الوفود العربية القادمة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل: الأزر، وعبد القيس، وبني حنيفة، وكندة، كما شهد حجة الوداع…</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وسط هذه الأحداث المهمة جاءت حجة الصديق ـ رضي الله عنه ـ بالمسلمين، ولها موقع تشريعي مهم في الإسلام؛ فقد استقرت فيها أحكام قاطعة تبقى ما بقي الدين.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-size: 18px"><span style="color: red">أبو بكر أمير الحجيج:</span></span><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">في السنة التاسعة من الهجرة ـ وبعد العودة من غزوة تبوك ـ أمَّرَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر على ثلاثمائة من المسلمين؛ ليؤدي بهم مناسك الحج؛ فسار أبو بكر بمن معه إلى مكة، ومعه وصية رسول الله أن يعلن في الناس ألاَّ يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">ونزل الوحي على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بآيات من سورة براءة، فبعث بها علي بن أبي طالب خلف أبي بكر؛ ليقرأها عليٌّ على الناس في الموسم. روى البخاري عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ في تلك الحجة في المُؤذنين (أي المُعلنين)، بعثهم يوم النحر يُؤذنون بمِنى ألاَّ يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، قال حميد: ثم أردف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعليٍّ بن أبي طالب؛ فأمره أن يؤذن ببراءة (أي يعلن بقراءتها)، قال أبو هريرة: فأذن معنا عليٌّ في أهل مِني يوم النحر ببراءة، وألاَّ يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. (صحيح البخاري ـ كتاب الحج).</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">ويروي كُتَّاب السيرة أن عليًّا حين خرج ليلحق بأبي بكر ركب ناقة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما رآه أبو بكر سأله: أميرٌ أم مأمورٌ؟ قال: بل مأمور، وأخبره بما كلَّفه به رسول الله؛ فمضوا إلى مكة، فكان أبو بكر أميرا عليه و علي معه كالمأمور مع أميره يصلي خلفه و يطيع أمره و ينادي خلفه مع الناس بالموسم ألا يحج بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان </span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">-----------------------</span></p><p><span style="font-size: 18px">وإنما اردفه به لينبذ العهد إلى العرب فإنه كان من عادتهم أن لا يعقد العقود وينبذها إلا السيد المطاع أو رجل من أهل بيته فلم يكونوا يقبلون نقض العهود إلا من رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p> <span style="font-size: 18px">حتى إذا كان يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) قام عليٌّ وتلا على الناس ما نزل من آيات سورة براءة.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وراح المؤذنون يقومون بدورهم، ويطوفون على الناس يبلغونهم رسالة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وعلي بن أبي طالب يقصد الناس في مجامعهم الكبيرة من المناسك، يتلو عليهم آيات سورة براءة، وقد تضمن ما أعلنه المؤذنون وما أعلنه علي ـ رضي الله عنه ـ ما يلي:</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">(1) تحريم الحج على المشركين، وهو ما نادى به المؤذنون، وتضمنته سورة براءة في قول الله تعالي: (يا أيُّهَا الذينَ آمَنوا إنَّمَا المشركون نَجَسٌ فلا يَقربُوا المسجدَ الحرامَ بعدَ عامِهِمْ هَذَا..) (سورة التوبة: 28)، وكانت قريش قبل ذلك لا تصد عن البيت أحدًا، فقد ارتبطت بالبيت الحرام مصالحهم الاقتصادية.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">(2) منع الناس من الحج عرايا، وكان من عادات الجاهلية أنه إما أن يحج القادم إلى مكة (رجلاً كان أو امرأة) في ثياب قريش وأصهارها، وإما أن يحج عاريًا؛ فحرم الإسلام ذلك.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">(3) إمهال المشركين الذين ليست بينهم وبين المسلمين عهود أربعة أشهر، ومن كانت له مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهود فهو مُؤجَّل حتى ينتهي وقت عهده، وهذا هو المعنى الرئيسي الذي جاء علي بن أبي طالب يبلغه من خلال سورة براءة.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وهؤلاء المشركون الذين أمهلهم الإسلام هم أنفسهم الذين عاندوه من قبل أشد العناد وحاربوه، وقتلوا أهله، وفي الوقت نفسه بقوا على شركهم، برغم انتصار المسلمين وانتشار الإسلام في أنحاء الجزيرة.. فلم يبادرهم المسلمون بالحرب، وإنما أمهلومهم حتى يتدبروا أمرهم، فإما أسلموا أحرارًا، أو نزحوا عن أماكن إقامتهم إلى خارج الجزيرة العربية التي صَفَت للإسلام بعد عداوتهم المستحكمة.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">ترتيب إلهي: </span> </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فلِمَ، إذن، لم يحج رسول الله بالناس في العام التاسع بنفسه ؟!</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">لقد سارت الأحداث هكذا: أبو بكر يحج بالناس في العام التاسع في عدد قليل من المسلمين، ثم يحشد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العام التالي أكثر من مائة ألف من المسلمين ويحج بهم، وهذا سير طبيعي للأحداث لما يلي:</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">(أ) قبل حجة الوداع لم يكن حال المسلمين قد استقر تمامًا، فكانت ما تزال هناك قبائل قريبة منهم باقية على شركها، مثل هوازن وثقيف وطيئ، كما هدد الروم المسلمين من الشمال؛ فقدمت الوفود، ووقعت غزوات في العامين الثامن والتاسع حلت تلك الإشكالية، وصار في الإمكان قيام المسلمين مع نبيهم- صلى الله عليه وسلم- بحجة جامعة دون خوف.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">(ب) أدت حجة أبي بكر دورين هامين في التمهيد لحجة الوداع؛ فقد حددت قراءة سورة براءة على الوفود العربية القادمة من أنحاء الجزيرة موقف المسلمين من بقايا مشركي العرب؛ فدفعهم ذلك إلى مراجعة أنفسهم وتقرير ما سيفعلونه، ولم يكن هنالك تجمع في بلاد العرب يمكن أن ينتشر من خلاله هذا الإعلان مثل موسم الحج.</span> <span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وأما الدور الثاني لحجة أبي بكر في التمهيد لحجة الوداع الجامعة؛ فقد زالت بها بقية أعمال الجاهلية التي ألصقوها بالحج، ولم يعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجة الوداع في حاجة للانشغال بغير </span> <span style="font-size: 18px"><span style="color: red">بيان المناسك في صورتها النقية التي أخذها الناس عنه، وتابعه المؤمنون في كل عصر عليها</span>.</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم أحمد و عبد الرحمان, post: 55298, member: 2965"] [size=5][color=red]نذكر لكم حجة سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بالمسلمين ، كانت في عام 9هجرية، ثم نذكر لكم حجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة العاشرة وإليك تفصيل ذلك:[/color] ----------------[/size] [size=5] وسط زحام من الأحداث الكبيرة التي حفلت بها سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم- تأتي حجة أبي بكر الصديق بالناس في السنة التاسعة للهجرة؛[/size] [size=5] [/size] [size=5][color=red] فقد شهد العام الثامن قبلها فتح مكة، [/color] وغزوة حنين، وغزوة الطائف وغيرها، [/size] [size=5][color=red]وشهد العام التاسع ـ بعدها أيضًا [/color] ـ إسلام ثقيف وقدوم بعض وفود العرب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد حجة أبي بكر هذه، شهد العام العاشر تزايد الوفود العربية القادمة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل: الأزر، وعبد القيس، وبني حنيفة، وكندة، كما شهد حجة الوداع… وسط هذه الأحداث المهمة جاءت حجة الصديق ـ رضي الله عنه ـ بالمسلمين، ولها موقع تشريعي مهم في الإسلام؛ فقد استقرت فيها أحكام قاطعة تبقى ما بقي الدين.[/size] [size=5] [/size] [size=5][color=red]أبو بكر أمير الحجيج:[/color][/size][size=5] في السنة التاسعة من الهجرة ـ وبعد العودة من غزوة تبوك ـ أمَّرَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر على ثلاثمائة من المسلمين؛ ليؤدي بهم مناسك الحج؛ فسار أبو بكر بمن معه إلى مكة، ومعه وصية رسول الله أن يعلن في الناس ألاَّ يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.[/size] [size=5] ونزل الوحي على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بآيات من سورة براءة، فبعث بها علي بن أبي طالب خلف أبي بكر؛ ليقرأها عليٌّ على الناس في الموسم. روى البخاري عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ في تلك الحجة في المُؤذنين (أي المُعلنين)، بعثهم يوم النحر يُؤذنون بمِنى ألاَّ يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، قال حميد: ثم أردف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعليٍّ بن أبي طالب؛ فأمره أن يؤذن ببراءة (أي يعلن بقراءتها)، قال أبو هريرة: فأذن معنا عليٌّ في أهل مِني يوم النحر ببراءة، وألاَّ يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. (صحيح البخاري ـ كتاب الحج).[/size] [size=5] ويروي كُتَّاب السيرة أن عليًّا حين خرج ليلحق بأبي بكر ركب ناقة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما رآه أبو بكر سأله: أميرٌ أم مأمورٌ؟ قال: بل مأمور، وأخبره بما كلَّفه به رسول الله؛ فمضوا إلى مكة، فكان أبو بكر أميرا عليه و علي معه كالمأمور مع أميره يصلي خلفه و يطيع أمره و ينادي خلفه مع الناس بالموسم ألا يحج بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان [/size] [size=5] ----------------------- وإنما اردفه به لينبذ العهد إلى العرب فإنه كان من عادتهم أن لا يعقد العقود وينبذها إلا السيد المطاع أو رجل من أهل بيته فلم يكونوا يقبلون نقض العهود إلا من رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) قام عليٌّ وتلا على الناس ما نزل من آيات سورة براءة.[/size] [size=5] وراح المؤذنون يقومون بدورهم، ويطوفون على الناس يبلغونهم رسالة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وعلي بن أبي طالب يقصد الناس في مجامعهم الكبيرة من المناسك، يتلو عليهم آيات سورة براءة، وقد تضمن ما أعلنه المؤذنون وما أعلنه علي ـ رضي الله عنه ـ ما يلي:[/size] [size=5] (1) تحريم الحج على المشركين، وهو ما نادى به المؤذنون، وتضمنته سورة براءة في قول الله تعالي: (يا أيُّهَا الذينَ آمَنوا إنَّمَا المشركون نَجَسٌ فلا يَقربُوا المسجدَ الحرامَ بعدَ عامِهِمْ هَذَا..) (سورة التوبة: 28)، وكانت قريش قبل ذلك لا تصد عن البيت أحدًا، فقد ارتبطت بالبيت الحرام مصالحهم الاقتصادية.[/size] [size=5] (2) منع الناس من الحج عرايا، وكان من عادات الجاهلية أنه إما أن يحج القادم إلى مكة (رجلاً كان أو امرأة) في ثياب قريش وأصهارها، وإما أن يحج عاريًا؛ فحرم الإسلام ذلك.[/size] [size=5] (3) إمهال المشركين الذين ليست بينهم وبين المسلمين عهود أربعة أشهر، ومن كانت له مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهود فهو مُؤجَّل حتى ينتهي وقت عهده، وهذا هو المعنى الرئيسي الذي جاء علي بن أبي طالب يبلغه من خلال سورة براءة.[/size] [size=5] وهؤلاء المشركون الذين أمهلهم الإسلام هم أنفسهم الذين عاندوه من قبل أشد العناد وحاربوه، وقتلوا أهله، وفي الوقت نفسه بقوا على شركهم، برغم انتصار المسلمين وانتشار الإسلام في أنحاء الجزيرة.. فلم يبادرهم المسلمون بالحرب، وإنما أمهلومهم حتى يتدبروا أمرهم، فإما أسلموا أحرارًا، أو نزحوا عن أماكن إقامتهم إلى خارج الجزيرة العربية التي صَفَت للإسلام بعد عداوتهم المستحكمة.[/size] [size=5] [/size] [size=5] [color=red]ترتيب إلهي: [/color] فلِمَ، إذن، لم يحج رسول الله بالناس في العام التاسع بنفسه ؟![/size] [size=5] لقد سارت الأحداث هكذا: أبو بكر يحج بالناس في العام التاسع في عدد قليل من المسلمين، ثم يحشد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العام التالي أكثر من مائة ألف من المسلمين ويحج بهم، وهذا سير طبيعي للأحداث لما يلي:[/size] [size=5] (أ) قبل حجة الوداع لم يكن حال المسلمين قد استقر تمامًا، فكانت ما تزال هناك قبائل قريبة منهم باقية على شركها، مثل هوازن وثقيف وطيئ، كما هدد الروم المسلمين من الشمال؛ فقدمت الوفود، ووقعت غزوات في العامين الثامن والتاسع حلت تلك الإشكالية، وصار في الإمكان قيام المسلمين مع نبيهم- صلى الله عليه وسلم- بحجة جامعة دون خوف.[/size] [size=5] (ب) أدت حجة أبي بكر دورين هامين في التمهيد لحجة الوداع؛ فقد حددت قراءة سورة براءة على الوفود العربية القادمة من أنحاء الجزيرة موقف المسلمين من بقايا مشركي العرب؛ فدفعهم ذلك إلى مراجعة أنفسهم وتقرير ما سيفعلونه، ولم يكن هنالك تجمع في بلاد العرب يمكن أن ينتشر من خلاله هذا الإعلان مثل موسم الحج.[/size] [size=5] وأما الدور الثاني لحجة أبي بكر في التمهيد لحجة الوداع الجامعة؛ فقد زالت بها بقية أعمال الجاهلية التي ألصقوها بالحج، ولم يعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجة الوداع في حاجة للانشغال بغير [/size] [size=5][color=red]بيان المناسك في صورتها النقية التي أخذها الناس عنه، وتابعه المؤمنون في كل عصر عليها[/color].[/size] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
روضــة الحـــج والعمــرة
حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم