الحديث الحادي والعشرين والثاني والعشرين

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
عن أبي عمر وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله الثقفي - رضي الله عنه – قال ( قلت يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحد غيرك قال : قلت آمنت بالله ثم استقم ) [رواه المسلم]).
الحديث أخرجه الإمام مسلم رحمه الله وما أخرجه مسلم صحيح .
قال في الحديث قال ( قلت يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحد غيرك ).
هذه صيغة سؤال وأسئلة الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم – ترد بصيغ متعددة مسابقة منهم إلى أن ينالوا مراكز متقدمة في العلم أو في العمل فهذه فالصحابة - رضي الله عنهم – كانوا يتساءلون على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم .
أبي عمر أو أبو عمرة سأل قل لي في الإسلام قولاً : يعني قل لي في شرائع الإسلام وأحكامه قولاً لا أسأل عنه أحد غيرك قول جامع واضح ..إذا عملت به كفاني في ديني ودنياي وآخرتي .
فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو الذي أوتي جوامع الكلم قال ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .
الإيمان لغة :التصديق
الإيمان في الاصطلاح الشرعي :فهو الاعتقاد بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان .
الإيمان يشمل أركان الإيمان وهي : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .
ثم استقم :الاستقامة هي السير على الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وهو بالنسبة للإسلام المداومة على عمل الطاعات وترك المعاصي والسيئات .
هذا الحديث من جوامع كلم النبي – صلى الله عليه وسلم – .
الوقفة الأولى : المسلم يحرص على ما ينفعه في الدنيا وفي الآخرة لذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم، يسارعون كلما وجدوا فرصة إلى سؤال النبي – صلى الله عليه وسلم – وهذا الصحابي الجليل سأل عن هذا السؤال الذي استفادت الأمة كلها من جوابه - صلى الله عليه وسلم – فأجابه النبي – صلى الله عليه وسلم – بهاتين الكلمتين أو بهذه الجملة البليغة العظيمة التي تحوي معاني كثيرة .
الوقفة الثانية : السؤال ينبغي أن يكون بأعلى مستوى الصاحبي - رضي الله عنه – قال لا أسأل عنه أحد غيرك، أعطني الاجابة التي أستغني بها عن أي سؤال آخر .

الوقفة الثالثة : في قوله - صلى الله عليه وسلم – ( قل آمنت بالله ) .
أعطانا هذا الجواب أن السعادة الدنيوية و الأخروية لابد لها من ركنين هما :
الركن الأول هو : الإيمان .
الركن الثاني : الاستقامة .جمع النبي – صلى الله عليه وسلم – قال ( قل آمنت بالله ) بين القول والاعتقاد .
القول من قوله ( قل آمنت )
والاعتقاد من آمنت بالله إذاً الإيمان لابد أن يشتمل على القول والاعتقاد وبطبيعة الحال جاءت الاستقامة التي هي العمل .
فلذلك اشتملت هذه الجملة على تعريف الإيمان بأنه يشمل القول والاعتقاد والعمل .
الوقفة الرابعة : في قوله ثم استقم هذه الجملة متفق مع قوله - سبحانه وتعالى – ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾[فصلت:30].
و قوله - سبحانه وتعالى – ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾[هود:112].
وجاء في قوله تعالى ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾[الأنعام:162].
أمور العبودية يجب أن تكون لله - سبحانه وتعالى- هذا المجال الأول من مجالات الاستقامة ولذلك الله سبحانه وتعالى قبل قوله ﴿ اهدنا الصراط المستقيم ﴾ ماذا قال ؟ ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ .
لابد أن تتوجه العبادة لله - سبحانه وتعالى – .
الوقفة الثانية : الاستقامة فى عبوديتنا المباشرة لله - سبحانه وتعالى – صلاتنا يجب أن تكون كما أمر الله – سبحانه وتعالى – صيامنا ، زكاتنا ، حجنا وعمرتنا ، الطاعات الأخرى بر الوالدين، صلة الأرحام التعامل مع الآخرين، قراءة القرآن، ذكر الله – سبحانه وتعالى- يجب أن يكون وفق ما شرع الله - سبحانه وتعالى إذا الاستقامة على العبادة أن تكون كما شرع الله - سبحانه وتعالى - .
الوقفة الثالثة : الاستقامة فى التشريع ومعناه أنني أرضى بحكم الله - سبحانه وتعالى –فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ﴾ ولذلك نفى الإيمان عمن يطلب التحاكم إلى غير - سبحانه وتعالى – من المؤمنين ﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ﴾.
فلابد من القبول بحكم الله - جل وعلا – لان الدين مبناه على الاستسلام لله - سبحانه وتعالى – فلا يكون مستقيماً إذا لم يرضى بحكم الله - جل وعلا - .
الوقفة الرابعة : الاستقامة في الأخلاق فيما بين الإنسان وبين أسرته أو بينه وبين الناس حتى فى التعامل مع الكفار، لأن الله - سبحانه وتعالى – قال ﴿ وقولوا للناس حسنا ﴾ .
وقال النبى - صلى الله عليه وسلم – ( وخالق الناس بخلق حسن ) .
والقدوة عليه الصلاة والسلام كان جيرانه أو بعض جيرانه من اليهود يعاملهم المعاملة الحسنة، لم يغشهم لم يخدعهم، كذلك الصحابة رضوان الله عليهم كالإمام علي ابن أبي طالب – رضى الله عنه – استأجره يهودي وعمل عند يهودي ولم يتعامل معه بالغش ولا بالخداع ولا بالتدليس .
الاستقامة فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وفى العمل لهذا الدين :
فالدعوة إلى الله - عز وجل – يجب أن تكون على المنهاج السليم كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحادثة الأعرابي الذي بال فى المسجد حادثة مشهورة :أن أعرابي جاء من البادية ودخل فى المسجد والرسول - صلى الله عليه وسلم – جالس مع أصحابه كالعادة فى المسجد فذهب فى زاوية المسجد وبال .
فالصحابة رضوان الله عليهم يعني هذا عمل منكر كبير أن يبول فى المسجد فقاموا لينهروه وفى رواية ليزجروه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لا تنهروه لا تذرموه، دعوه ) كما فى بعض الراويات، فلما قضى بوله ناداه النبى – صلى الله عليه وسلم – وأخبره أن هذه المساجد لم تبنى لهذا وإنما هي للذكر والقراءة والصلاة، فالأعرابي جاهل، فقال اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً، لأنه غضب على هؤلاء الصحابة، فقال له النبى – صلى الله عليه وسلم - ( لقد حجرت واسعاً ) .
اذا الدعوة إلى الله يجب أن نستقيم عليها كما أمر الله سبحانه وتعالى ولذلك أعطانا المنهاج ﴿ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم باللتي هي أحسن ﴾ فى الآية الأخرى ﴿ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ﴾ .
هذه الاستقامة يترتب آثار إيجابية من أعظمها الاطمئنان والهدوء والاستقرار النفسي الذي ينشد ه الجميع على مستوى الأفراد وعلى مستوى الجماعات والأمم .
وهذا الهدوء والطمأنينة والسكينة على مستوى الأفراد والجماعات والأمم ذكرها الله - سبحانه وتعالى - ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴿30﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿31﴾ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴿32[فصلت :30-32].
نفي الخوف والحزن فى الدنيا وفى الآخرة لأن الله - سبحانه وتعالى – ولي لهؤلاء الذين استقاموا.... وهذا يتأكد أيضاً فى آيات أخرى وفى أحاديث أخرى منها مثلاً قول النبي - صلى الله عليه وسلم – ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره له كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) .
من الآثار أيضاً التنمية والإنتاج لا يمكن أن تنمو حياة الناس النمو الحقيقي النمو الإيجابي وأن تنتج النتائج الإيجابية إلا بالاستقامة إلا بهذين الركنين .
ولهذا الله - سبحانه وتعالى – يقول ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:96].
البركات من السماء والأرض والأرزاق العاجلة والآجلة مبنية على الاستقامة والتقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية .
الذي يريد الغنى بعد الفقر الذي يريد العيش الرغيد، الذي يريد الهدوء والطمأنينة الذي يريد الشفاء من الأمراض المعنوية والحسية والنفسية وغيرها فى هذه الاستقامة .
هذه الجملة التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم – فيها من المعاني الكبيرة وفيها من الفوائد والآثار التي لا تعد ولا تحصى.

قال المصنف رحمه الله ( عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري ر ضى الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال ( أريت إذا صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً، أدخل الجنة ؟ قال نعم ) رواه مسلم )
الحديث أخرجه الإمام مسلم فالحديث صحيح.
هذا الرجل يسأل عن منهجه أنا أصلي وأصوم وأحل الحلال وأحرم الحرام هل هذا يدخلني الجنة؟ قال نعم .
قال ( أرأيت إذا صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ) أحللت الحلال يعني اعتقدت حله وفعلت ما يفعل منه وحرمت الحرام اعتقد حرمته واجنبته .
فلا يكفي الاجتناب دون الاعتقاد بأنه حرام .
قال ( ولم أزد على ذلك شيئاً أدخل الجنة ؟ قال نعم ) .
إذاً الهدف الأكبر والأسمى هو دخول الجنة قد يكون هناك أهداف في حياتي أهداف الحياةكلها جيده وجميلة بل هي من عوامل نجاح الإنسان سواء في دنياه أو في آخرته لكن كلها تندرج ضمن وسائل للوصول إلى الهدف الأسمى والأعلى وهو رضا الله - سبحانه وتعالى – ودخول الجنة .
إذاً لابد أن أضع لي غاية في حياتي الكبرى هي هذه دخول الجنة هو رضا الله - سبحانه وتعالى – ولا مانع أن أضع لي أهداف في الحياة بحسب وضعي أنا وبحسب سني وبحسب مرحلتي وبحسب أدائي وقدراتي ولا أقلد غيري فيها لأن الله - سبحانه وتعالى –
كل انسان لهقدرات م ملكات أعطاه الله - سبحانه وتعالى – اياها فالفرص متكافئة لكن انسان عرف كيف يستغل الفرصة التي أعطاها الله - سبحانه وتعالى الله أعطاك عقل أعطاك قدرة على الحفظ، أعطاك جهد تفكير أعطاك حب للصناعات أعطاك حب للقراءة، أعطاك حب لتعلم العلم الشرعي للغة العربية للعلوم الأخرى توجه وارسم أهدافك ووسائلك بعيداً عن التقليد، وفى ضوء ما أعطاك الله - سبحانه وتعالى – واسترشد بمن هو أكبر منك، فعناصر من عناصر النجاح الاستشارة والاستخارة .
المسألة الثانية : الإنسان العاقل الإنسان الذكي الذي يريد أن يستثمر حياته لابد أن يجد ويجتهد ومن الجد والاجتهاد أن يكون له همه عالية لا يكتفي بالدون كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس
الشاعر يقول :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
فالمسألة إذاً تحتاج إلى همة هذه الهمة تحتاج إلى عوامل أخرى منها القوة الصبر المجاهدة الجد الاجتهاد عدم ضياع الوقت، اليوم والليلة أربع وعشرين ساعة هناك من يقضيه بسهرة إلى أن يتعب وينام يعني الآخر يقوم بجد واجتهاد وأنتجه في يومه، نستفيد من هذا الحديث أن يكون لك همة همة الرجل الجنة .
المسألة الثالثة : مسألة علمية وهي أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما ذكر الرجل العوامل التي جعلها عوامل لدخول الجنة ذكر الصلاة والصيام ولم يذكر الزكاة ولا الحج مع أنها من أركان الإسلام، لماذا؟
التشريعات سواء الزكاة أو سواء الحج أو غيرها من التشريعات داخل في القاعدة أحللت الحلال وحرمت الحرام، وإن كان المتبادر من اللفظ أن التعامل في الحلال هنا وفى الحرام هنا وقد يكون النبي – صلى الله عليه وسلم – فهم من حال الرجل أنه ليس عنده مال أيضاً هو داخل في قوله أحللت الحلال وحرمت الحرام .
والنبى - صلى الله عليه وسلم – ما نبه إليها ومع ذلك قال نعم تدخل الجنة .
المسألة الرابعة : سماحة الإسلام ويسره لا تستطيع إلا هذا اعمل فيه وستنال حظك الأوفر بإذن الله - سبحانه وتعالى – .
مما يدل على سماحة الإسلام من هذا الحديث التكليف بالمستطاع، هذا الذي يستطيعه هذا الرجل فلذلك من سماحة الإسلام أن لا تقوم إلا بما تستطيع، إنسان مريض لا يستطيع أن يصلي قائماً نقول إلا بالقوة تصلي قائماً لا يستطيع، صلي قاعداً .
إنسان لم يجد الماء يتيمم، سافر رخص الله - سبحانه وتعالى – له أن يجمع الصلاة أن يقصر الصلاة أن يؤجل الصيام في السفر.
امرأة حائض، امرأة نفساء سقطت عنها الصلاة، تؤجل الصيام، خافت على نفسها خافت على جنينها تؤجل الصيام إلى مرحلة أخرى، لذلك يقول الله - سبحانه وتعالى – ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة: 185].
وكل ما أخذ الإنسان نفسه بالمشقة ضاق الطريق عليه، لذلك الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجه لهذا التيسير( عليكم ما تطيقون )، فإلإنسان مثلاً يطيق من صلاة الليل ثلاث ركعات يدوام على ثلاث ركعات، إنسان عنده همه يطيق خمس، يدوام على خمس لا مانع أن يصلي أحياناً إحدى عشر وأحيانا تسع لكن لا ينزل عن خمس مثلا، لكن لا يصلي يوم إحدى عشر وخمسة أيام لا يصلي ( عليكم ما تطيقون ) .
من مسائل هذا الحديث أن الصلاة والصيام من أركان الإسلام من الأركان الأساسية لذلك يقول صليت المكتوبات، يعني الفرائض، وصمت رمضان يعني صمت شهر رمضان .
من المسائل أيضاً أن تحليل الحلال وتحريم الحرام والتزامهما بالعمل من أهم العوامل لدخول الجنة .
المسألة الأخيرة على الإنسان أن يبحث عن العوامل التي تدخله الجنة فيحرص على ذلك ما حرص الرجل

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ام عبد المولى

مراقب عام
إنضم
26 سبتمبر 2012
المشاركات
2,741
النقاط
38
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
الجزء الخامس
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
الشيخ الحصري
الجنس
اخت
جز اكي الله الفروس الاعلى عن هذه الافادة االرائعة
وجعله في ميزان حسناتك يارب
وصدقة جارية لك يارب
 
أعلى