اعيرونا رجل من زمن الرجال

طباعة الموضوع

ام رحمة

عضو
إنضم
13 ديسمبر 2010
المشاركات
17
النقاط
1
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
احفظ من كتاب الله
كله بحمد الله
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري- عبد الباسط
الجنس
اخت
أعيرونا رجلا...من زمن الرجال


هل منا بكل صدق وصراحة من تستطيع أن تفخر بمن حولها من رجال ؟ هل منا من تحس بالفخر والأمن والأمان و العزة بين رجال قومها هذه الأيام ؟ وهل منا من تأمن على نفسها من غدر الأيام ؟ ونحن نرى المسلمات في كل مكان تهان وتسلب عزتها وكرامتها بل وشرفها . من منا تستطيع أن تقول بكل جرأة أنا بنت الرجال وأخت الرجال وزوجة الرجل ؟ فقط هن كن يستطعن أن يقولن بكل جرأة وصدق هن زوجات الصحابة وأخوات الصحابة وبنات الصحابة والتابعين لهم بإحسان هن فقط يحق لهن الفخر بعصر الرجال فعز المرأة أن تشعر أن زوجها يملأ عينها وقلبها هناء المرأة أن تشعر بالأمن والأمان وهي في بيت ربه رجل بمعنى الكلمة يا ترى بماذا كانت تشعر زوجة خالد بن الوليد وبما كانت تحلم زوجة سعد بن أبي وقاص بالتأكيد ليس كشعورنا الآن ولا كأحلامنا وصدق قول الله فيهم :
‏( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ){23}(الأحزاب )


فحينما أرى نساء المسلمين اليوم وأفكر أن هذا يمكن أن يحدث لأي امرأة أخرى وإنها عندما تنادي وامعتصماه فلن تجد من مجيب فنحن حقا في زمن يحتاج إلى هذه النوعية النادرة من هؤلاء الرجال الذين كلما سمعوا صيحة في سبيل الله لم تجدهم إلا أسود الوغى وحماة الأمة تجدهم وقد تحولت أجسادهم إلى حديد قوة نابعة من عقيدتهم الراسخة لا خوف من ترك حياة بالية نهايتها الموت رضيت أم أبيت فلتكن إذا ميتة على ما يحب الله ورسوله فلم يتقاعسوا يوما عن داعي الحق أصابوا الفطرة فاستقام لهم كل شيء العقل الذي يدبر والجسد الذي ينفذ وإن خفق كل هذا فإن يد الله فوق أيديهم ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فكانوا لا يُهزموا من قلة ولا يغلبوا بكثرة فكانت ذكراهم الطيبة العطرة يفوح عبيرها عبر الزمان والمكان خالداً إلى أن يشاء الله.


ولو نظرنا في حال بيوت المسلمين فنجده على صنفين الأول الذين عرفوا طريق الله وفيه إذا رأت المسلمة تقصير من زوجها في أمور الدين أو الدنيا حاولت بقدر الإمكان أن تكمل هذا النقص سواء بتحسين الصورة أو بالاتجاه إلى الله بالدعاء أن يصلح لها في ذريتها حتى تستطيع أن تسد تلك الفجوة الكبيرة وهي القدوة الحسنة فقد كانت تلك الحلقة مغلقة في العهد الكريم إذ أن الولد حينما يسال أين أبي ؟ فكان يقال هو في المسجد أو في العمل أو في حلقات العلم أو هو يجاهد في سبيل الله فنشا أبناء الصحابة وببركة ذلك ظل هذا الجيل الطيب عشرات القرون خير بعد خير وبركة بعد بركة من الطيبين الذين تركهم الرسول صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها فما زاغوا عنها وما غيروا فيها ولكن اتبعوها كما تركها عليه الصلاة والسلام والذي قال : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فكانوا رمزا للبطولة والشموخ والعزة التي لا مثيل لها وليس أوهام من نسج الخيال كما كانت تفعل الأمم السابقة عندما كانت تنسج أبطالا خارقين من الخيال تعوض به نقصا عندهم اما هم فقد صاغوا لنا ملاحم حقيقية من معترك الحياة خاضوها بأجسامهم ودمائهم الطاهرة .

فماذا عن تلك البيوت التي انسلخت عن الإسلام وتعيشه اسما فقط لا تدري كثيرا أو قليلا عنه هل يهم مثل هذه الأسر أن يكون هناك قدوة حسنة لأولادها وهي التي تركتهم يتخذون القوة كيفما شاءوا من لاعبي الكرة وممن يسمون أنفسهم بالنجوم والكواكب فنرى فاطمة مثلا قدوتها الفنانة الفلانية وتقلدها في ملبسها ومشيتها وتسريحة شعرها ونرى محمد يقلد اللاعب الفلاني ويقلده في كل شيء حتى في حركاته الهستيرية التي يفعلها عقب فوزه المزعوم . ونرى أيضاً من تهاون الرجال من سمح لابنته وزوجته بالخروج من البيت وهن عرايا بل ويدفعهم دفعا إلى العمل بغية الحصول على المال بل وتعتبر المرأة في كثير من البيوت بابا واسعا لجلب المال حتى أن بعض الآباء يحرم بناته من الزواج حتى لا يحرم من أموالهم وكثيرا ما نرى ورقة معلقة على باب المحلات تطلب وبكل جرأة ( مطلوب آنسة حسنة المظهر للعمل ) وكيف يكون من الرجال من يأخذ ابنته من يدها ليوصلها لعمل كتبت عليه مثل تلك العبارة .
صرخة قوية تنادي أين الرجال ونحن الذين :
ملكنا هذه الدنيا قرون وأخضعها جدود خالدون وسطرنا صحائف من ضياء فما نسي الزمان ولا نسينا فلماذا ننسى نحن ألان إن العزة والكرامة والإباء في عودة زمن الرجال . إني ابحث عن الرجال فمن وجدهم فليخبرني حتى اعلم أن الخير قادم واطمئن ابنتي وحفيدتي إن كرامتها وعزتها محفوظة إن شاء الله فلن يخاف الرجال بعد اليوم فقد علموا أن ربهم واحد وعمرهم واحد والموت آت لا محالة ويا نفس إن لم تقتلي تموتي فتعسا للجبن والجبناء ومعذرة إخواني الرجال فكلما قرأت عن عمالقة الإسلام والفتوحات الإسلامية الذين لم يكونوا كثيري الطعام والملبس وقد لا يأكل فيهم الواحد الا مرة واحدة طوال اليوم وطعام لا يعد لدينا اليوم طعام أحسست أن كل من حولي أقزام وأقول يا ليت أمي لم تلدني الا في هذا العصر حتى استنشق عبيرهم واشم عرق الجهاد فعليكم صلوات من الله ورحمة يا خير الناس سلام على علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص وطلحة الخير ومصعب الخير وسعد ومعاذ وبلال وصهيب وسلمان سلام على الزبير وابنه عبدا لله سلام على عقبة بن نافع وطارق بن زياد وصلاح الدين وسيف الدين قطز سلام على عهد الرجال بل .... واُسائلهم هل يمكن إن تعيرونا رجل من زمن الرجال ؟



بقلمي كتب
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أمة اللطيف

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
954
النقاط
16
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
21 جزء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري،السديس،سعد الغامدي
الجنس
أخت
بارك الله فيك اختي ام رحمة
موضوع رائع
يتحتاج الكثير منا للاطلاع عليه والعمل فيه
جزيت الجنة
 

امة الله

معلمة بالمعهد
إنضم
28 نوفمبر 2010
المشاركات
95
النقاط
6
الله عليكِ اختى الكريمة
والله انها كلمات تكتب بماء الذهب
اخرجتى كل مانشعر به
فعلا اين الرجال...!!!!
سؤال لطالما رددته بينى وبين نفسى
وانا ارى اشباه الرجال ...!!!
واقول وقلبى ينزف هل هؤلاء من سوف يفكون اسر الاقصى....!!!
هل هؤلاء من سيعيدون عز الاسلام...!!!
لكن الحمدلله فى المقابل هناك صور طيبة من دعاه وشيوخ هم نجوم حقيقية لانهم من يُهتدى بهم ويُقتدى
بهم الله نسال ان يردنا والمسلمين الى دينه ردا جميلا

قال صلى الله عليه وسلم:

" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله
و هم كذلك " .
أخرجه مسلم و البخاري
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
سلمت يداك أخيتي
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على الموضوع الطيب
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
صرخة قوية تنادي أين الرجال ونحن الذين :
ملكنا هذه الدنيا قرون وأخضعها جدود خالدون
وسطرنا صحائف من ضياء فما نسي الزمان ولا نسينا



بوركت يا حبيبة

طرح طيب جدا يحمل بين السطور صرخة

لعلها تجد صدى

جزاك ربي سبحانه كل الخير واحسن اليك

لجديدك وميض ساحر... انتظره
 
إنضم
4 يناير 2012
المشاركات
587
النقاط
18
الإقامة
الفيوم
الموقع الالكتروني
www.alfayyumy.com
احفظ من كتاب الله
كاملا بحمد الله
احب القراءة برواية
عاصم
القارئ المفضل
المنشاوي
الجنس
أخ
أعيرونا رجلا...من زمن الرجال


هل منا بكل صدق وصراحة من تستطيع أن تفخر بمن حولها من رجال ؟ هل منا من تحس بالفخر والأمن والأمان و العزة بين رجال قومها هذه الأيام ؟ وهل منا من تأمن على نفسها من غدر الأيام ؟ ونحن نرى المسلمات في كل مكان تهان وتسلب عزتها وكرامتها بل وشرفها . من منا تستطيع أن تقول بكل جرأة أنا بنت الرجال وأخت الرجال وزوجة الرجل ؟ فقط هن كن يستطعن أن يقولن بكل جرأة وصدق هن زوجات الصحابة وأخوات الصحابة وبنات الصحابة والتابعين لهم بإحسان هن فقط يحق لهن الفخر بعصر الرجال فعز المرأة أن تشعر أن زوجها يملأ عينها وقلبها هناء المرأة أن تشعر بالأمن والأمان وهي في بيت ربه رجل بمعنى الكلمة يا ترى بماذا كانت تشعر زوجة خالد بن الوليد وبما كانت تحلم زوجة سعد بن أبي وقاص بالتأكيد ليس كشعورنا الآن ولا كأحلامنا وصدق قول الله فيهم :
‏( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ){23}(الأحزاب )


فحينما أرى نساء المسلمين اليوم وأفكر أن هذا يمكن أن يحدث لأي امرأة أخرى وإنها عندما تنادي وامعتصماه فلن تجد من مجيب فنحن حقا في زمن يحتاج إلى هذه النوعية النادرة من هؤلاء الرجال الذين كلما سمعوا صيحة في سبيل الله لم تجدهم إلا أسود الوغى وحماة الأمة تجدهم وقد تحولت أجسادهم إلى حديد قوة نابعة من عقيدتهم الراسخة لا خوف من ترك حياة بالية نهايتها الموت رضيت أم أبيت فلتكن إذا ميتة على ما يحب الله ورسوله فلم يتقاعسوا يوما عن داعي الحق أصابوا الفطرة فاستقام لهم كل شيء العقل الذي يدبر والجسد الذي ينفذ وإن خفق كل هذا فإن يد الله فوق أيديهم ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فكانوا لا يُهزموا من قلة ولا يغلبوا بكثرة فكانت ذكراهم الطيبة العطرة يفوح عبيرها عبر الزمان والمكان خالداً إلى أن يشاء الله.


ولو نظرنا في حال بيوت المسلمين فنجده على صنفين الأول الذين عرفوا طريق الله وفيه إذا رأت المسلمة تقصير من زوجها في أمور الدين أو الدنيا حاولت بقدر الإمكان أن تكمل هذا النقص سواء بتحسين الصورة أو بالاتجاه إلى الله بالدعاء أن يصلح لها في ذريتها حتى تستطيع أن تسد تلك الفجوة الكبيرة وهي القدوة الحسنة فقد كانت تلك الحلقة مغلقة في العهد الكريم إذ أن الولد حينما يسال أين أبي ؟ فكان يقال هو في المسجد أو في العمل أو في حلقات العلم أو هو يجاهد في سبيل الله فنشا أبناء الصحابة وببركة ذلك ظل هذا الجيل الطيب عشرات القرون خير بعد خير وبركة بعد بركة من الطيبين الذين تركهم الرسول صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها فما زاغوا عنها وما غيروا فيها ولكن اتبعوها كما تركها عليه الصلاة والسلام والذي قال : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) فكانوا رمزا للبطولة والشموخ والعزة التي لا مثيل لها وليس أوهام من نسج الخيال كما كانت تفعل الأمم السابقة عندما كانت تنسج أبطالا خارقين من الخيال تعوض به نقصا عندهم اما هم فقد صاغوا لنا ملاحم حقيقية من معترك الحياة خاضوها بأجسامهم ودمائهم الطاهرة .

فماذا عن تلك البيوت التي انسلخت عن الإسلام وتعيشه اسما فقط لا تدري كثيرا أو قليلا عنه هل يهم مثل هذه الأسر أن يكون هناك قدوة حسنة لأولادها وهي التي تركتهم يتخذون القوة كيفما شاءوا من لاعبي الكرة وممن يسمون أنفسهم بالنجوم والكواكب فنرى فاطمة مثلا قدوتها الفنانة الفلانية وتقلدها في ملبسها ومشيتها وتسريحة شعرها ونرى محمد يقلد اللاعب الفلاني ويقلده في كل شيء حتى في حركاته الهستيرية التي يفعلها عقب فوزه المزعوم . ونرى أيضاً من تهاون الرجال من سمح لابنته وزوجته بالخروج من البيت وهن عرايا بل ويدفعهم دفعا إلى العمل بغية الحصول على المال بل وتعتبر المرأة في كثير من البيوت بابا واسعا لجلب المال حتى أن بعض الآباء يحرم بناته من الزواج حتى لا يحرم من أموالهم وكثيرا ما نرى ورقة معلقة على باب المحلات تطلب وبكل جرأة ( مطلوب آنسة حسنة المظهر للعمل ) وكيف يكون من الرجال من يأخذ ابنته من يدها ليوصلها لعمل كتبت عليه مثل تلك العبارة .
صرخة قوية تنادي أين الرجال ونحن الذين :
ملكنا هذه الدنيا قرون وأخضعها جدود خالدون وسطرنا صحائف من ضياء فما نسي الزمان ولا نسينا فلماذا ننسى نحن ألان إن العزة والكرامة والإباء في عودة زمن الرجال . إني ابحث عن الرجال فمن وجدهم فليخبرني حتى اعلم أن الخير قادم واطمئن ابنتي وحفيدتي إن كرامتها وعزتها محفوظة إن شاء الله فلن يخاف الرجال بعد اليوم فقد علموا أن ربهم واحد وعمرهم واحد والموت آت لا محالة ويا نفس إن لم تقتلي تموتي فتعسا للجبن والجبناء ومعذرة إخواني الرجال فكلما قرأت عن عمالقة الإسلام والفتوحات الإسلامية الذين لم يكونوا كثيري الطعام والملبس وقد لا يأكل فيهم الواحد الا مرة واحدة طوال اليوم وطعام لا يعد لدينا اليوم طعام أحسست أن كل من حولي أقزام وأقول يا ليت أمي لم تلدني الا في هذا العصر حتى استنشق عبيرهم واشم عرق الجهاد فعليكم صلوات من الله ورحمة يا خير الناس سلام على علي بن أبي طالب وعمرو بن العاص وطلحة الخير ومصعب الخير وسعد ومعاذ وبلال وصهيب وسلمان سلام على الزبير وابنه عبدا لله سلام على عقبة بن نافع وطارق بن زياد وصلاح الدين وسيف الدين قطز سلام على عهد الرجال بل .... واُسائلهم هل يمكن إن تعيرونا رجل من زمن الرجال ؟



بقلمي كتب

سلم قلمك صح لسانك أيتها الفاضلة
ودمت بعطاء متميز
وكما قال القائل فيما يحضرني:
ولست أرى في الإنس حر ........ لا ولا في الجن حر
مات حر الفريقين ......... فحلو العيش مر
 
أعلى