باب المتضادات

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
باب المتضادات



قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ ........... فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِى وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلا
مهما أتت من قبل الرمز الحرفي أو من بعده كلمة من الكلمات التي يرمز بها لأكثر من قارئ فكن على ماشرطه واصطلحت عليه من إبقاء كل واحد من الرمز الحرفي والكلمي دالا على ما وضع له وأريد منه واقض بالواو فيصلا عند انتهاء كل مسالة .
أي أن الناظم جعل الواو فاصلا لحكم القراءة التي ذكرها وانتهاءا منها وسيبدا في تفصيل حكم اخر.
فالمقصود أن كلا من الرمز الحرفي والكلمي يدل على ما وضع له سواء انفرد كل منهما عن الاخر أو اجتمعا فاجتماعهما لايغير شيئا من المعنى الذي أريد بكل منهما عن الاخر


قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَمَا كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ .......... غَنّيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلا
كَمَدٍّ وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ............ وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلا
وَجَزْمٍ وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ ........... وَجَمْعٍ وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اْعَمِلا


أي أنه إذا ذكر مثلا قراء بالمد فالمسكوت عنهم لهم القصر وهكذا ...
فهو يذكر القراءة الأولى ويترك طالب العلم يزاحم بدكائه ليعرف القراءة المقابلة لها .

وإذا ذكر قراءة بالإثبات فالآخرون يقرئون بالحذف والعكس.

وقد ذكر كلمات في النظم لها أضداد يجب معرفتها وهذا بيانها


-الفتح وضده الإمالة والعكس

-الإدغام وضده الإظهار والعكس

-الهمز وضده تركه والعكس

-النقل وضده ترك النقل والعكس

-الاختلاس وضده إتمام الحركة والعكس

-التذكير وضده التأنيث والعكس

-الغيب وضده الخطاب والعكس

-الخفة (بتشديد الفاء)وضدها الشدة والعكس

-الجمع وضده الإفراد أو التوحيد والعكس

-التنوين وضده تركه والعكس

-الجزم وضده الرفع وإذا ذكر الرفع لم يكن ضده الجزم بل ضده النصب

قال الامام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ ....... هُوَ الْفَتْحُ وَالْإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلا
إذا ذكر التحريك غير مقيد بحركة فالمراد هو الفتح وضده الإسكان والعكس فهما ضدين متعاكسين وإذا كان ضد السكون حركة غير الفتح فانه يقيدها كقوله (وأرنا وأرني ساكن الكسر).


قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ وَالْيَاء وَفَتْحِهِمْ ........ وَكَسْرٍ وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلا
أي أن النون والياء صنوان فإذا ذكر الياء لقارئ يكون المقابل له هو النون والعكس
والفتح والكسر ضدان فإذا ذكر الفتح تكون القراءة المقابلة بالكسر والعكس.
والنصب والخفض ضدان فإذا ذكر النصب لقارئ فمقابله الخفض والعكس.


قال الامام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَحَيْثُ أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتاً.......... فَغَيْرُهُمُ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ أَقْبَلا


أي إذا ذكر الضم لقارئ ولم يقيد هذا الضم كان المسكوت عنهم يقرءون بالفتح.

وإذا ذكر الرفع لقارئ ولم يقيده كان المقابل هو النصب

أما إذا قيد الضم بكونه ضم الإسكان فتكون القراءة المقابلة بالإسكان.

وإذا قيد الرفع بكونه رفع الجزم كانت قراءة المقابلة بالجزم.

وإذا قيد بكونه رفع الخفض كانت المقابلة بالخفض

قال الامام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَفي الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ ...... عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلاَ


أي إنه يذكر الكلمات التي فيها أحد هذه الثلاثة
-الرفع
-التذكير
-والغيب
فيجب أن تعلم أيها القارئ أن هذه الثلاثة هي المرادة من قول الشاطبي لاأضدادها.

قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا .........رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ

المراد بالحرف هو : الكلمات القرئانية المختلف فيها.
المراد بالجمع هو : الكلمات الثمان التي يرمز بها لكل قارئ مثل صحاب صحبة.....
أي انه إذا كان الرمز للقراء بكلمة من هذه الثمان فلا يلتزم ذكر هذه الكلمات بعد الكلمات القرئانية.

قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُه.......... بِهِ مُوضِحاً جِيداً مُعَمًّا وَمُخْوَلاَ

الجيد هو: العنق
المعم و المخول هما : الأعمام والأخوال
فالعرب كانوا يعرفون الصبي الكريم بجيده لان أعمامه وأخواله يزينون جيده بالقلائد.
والمعنى أن الناظم قد يذكر القارئ بصريح العبارة بدون أن يرمز له برمز وهذا اذا سمح له النظم بذلك.

قال الامام الشاطبي رحمه الله تعالى

وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ...... فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلاَ

أي انه إذا انفرد قارئ من القراء السبع باب لوحده لم يشاركه فيه أحد من القراء السبع مثل باب تغليظ اللام لورش أو باب الإدغام الكبير لسوسي فلابد أن يهتم به طالب العلم ويعقله جيدا.

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى