درس2 مبحث الاستعاذة والبسملة

طباعة الموضوع

راجية المغفرة

معلمة قرآن
إنضم
28 يونيو 2013
المشاركات
167
النقاط
16
الإقامة
المنستير
احفظ من كتاب الله
جزء
احب القراءة برواية
قالون حفص و ورش
القارئ المفضل
ماهر المعيقلي سعد الغامدي
الجنس
اخت
مبحث الاستعاذة والبسملة
1/

الاستعاذة :
معناها : االتجاء و الاعتصام بالله سبحانه و تعالى و التحصن من الشيطان الرجيم فإطا استعاذ الانسان عند قرائته للقرءان فانما لجا الى الله و اعتصم به
صيغتها: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و هي الصيغة المختارة لجميع القراء. واما اذا استعاذ القارئ بصيغة اخرة كان يقول (( اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)) أو ((اعوذ بالله م نالشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)) أو ((اعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم)) ؛ جاز ذلك في حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الامام الشاطبي:
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ***جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ
عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً وَإِنْ تَزِدْ***لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ

احوال الاستعاذة
للاستعاذة حالتان:
1. حالة يجهر بها فيها
1/ يستحب الجهر بها عند افتتاح القراءة في المحافل العامة و المناسبات
2/ يستحب الجهر بها أيضا في مقام التعليم او في جماعة ويكون المبتدئ بالقراءة
2. حالة يسر بها فيها
1/ في الصلاة سواء كان إماما أو مأموما
2/ في الرقراءة على انفراد
3/ اذا كان يقرأ في جماعة يتدارسون في القرءان كأن يكون في مقرأة و لم يكن هو المبتدئ بالقراءة
حكم الاستعاذة
ذهب جمهور القراء الى انها مستحبة في القراءة بكل حال في الصلاة و خارج الصلاة لانهم صرفوا الامر في الاية قال الله -تعالى-: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98] للندب أي للاستحباب فلا يأثم تاركها ؛ و ذهب بعض العلماء الى القول بوجوب الاستعاذة و حمل الامر في الاية على الوجوب. و المذهب المختار هو مذهب الجمهور و هو الندب أو الاستحباب

أوجه الاستعاذة :
إذا بدا القارئ القراءة فله اربعة أوجه جائزة في جميع اسور مع البسملة ما عدى سورة براءة و ألم آل عمران عند وصلها بلفظ الجلالة و هي :
الوقف على الجميع : و هو الوقف على الاستعاذة ثم اوقف على البسملة ثم الابتداء لأول السورة.
وصل الاستعاذة بالبسملة و قطعها عن أول السورة.
فصل الاستعاذة عن البسملة ووصل البسملة بأول السورة.
وصل الجميع: وهو وصل ااستعاذة بالبسملة بأول السورة.
عند الابتداء بسورة براءة
للقارئ عند الابتداء بسورة براءة وجهان :
قطع الاستعاذة عن أول السورة دون بسملة
وصل الاستعاذة باول السورة دون بسملة

تنبيه
اذا قطع القراءة لضرورة كعطاس أو كلام يتعلق بالقراءة لا تعاد الاستعاذة؛ و ان كان القطع لغير ضرورة فإنه يعيد الاستعاذة.

البسملة
مصدر بشمل قول بسم اله الرحمن رحيم
حكمها: واجبة عند أوائل اسور عند جميع القراء و ذلك باستثناء أول براءة فلا بسملة فيها اصلا أما في اواسط السور فهي مستحبة.
قال الامام الشاطبي:
وَلاَ بُدَّ مِنْهَا فِي ابْتِدَائِكَ سُورَةً *** سِوَاهَا وَفِي الْأَجْزَاءِ خَيِّرَ مَنْ تَلاَ


اما عن سورة براءة
قال الامام الشاطبي : وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً *** لِتَنْزِيلِهَا بِالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ


و لا خلاف بين القراء في انها جزء من آية سورة النمل، وانها آية في أول سورة الفاتحة، وقال بعض العلماء : انها ليست بآية و لكنها جعلت للفصل بين السورتين. و القول بانها آية من الفاتحة اتفاقا وآية من كل سورة على الأصح هو مذهب الشافعية.
اوجه البسملة
ذكرنا اوجه الاستعاذة مع البسملة و هي اربعة اوجه كلها جائزة
اما عن الوصل بين السورتين: فللبسملة ثلاثة اوجه جائزة ووجه ممتنع
الاوجه الثلاثة الجائزة:
1/ الوقف على الجميع : أي قطع اخر السورة عن البسملة عن اول السورة التالية
2/ الوقف عل الاول و وصل الثاني بالثالث : أي الوقف على اخر السورة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية
3/ وصل الجميع: أي وصل السورة بالبسملة باول السورة التالية
الوجه الممتنع
هو وصل اخر السورة بالبسملة ثم الوقف عليها والابتداء بأول السورة التالية و ذلك لانها جعلت لأول السور لا لأواخرها
وفي هذا
قال الامام الشاطبي:
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ *** فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهَا فَتُثْقَلاَ

وتمتنع البسملة أول براءة لجميع القراء و للعلماء في تعليل قولان:
1/ قال فريق : انها نزلت بالسيف و الحرب والحصر و نبذ العهد و فضح المنافقين و الوعيد للهم و البسملة رحمة و تنتفي الرحمة مع العذاب و هذا الرأي الراجح.
2/ وقال الفريق الاخر : إن الأنفال و براءة سورة واحدة و الدليل على ذلك عدم كتابة البسملة بينهما في المصحف الإمام و أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعلم انقضاء سورة الا بنزول البسملة. و هذه السورة لم تكتب فيها البسملة فغذا هي متممة للانفال والحديث فيها موصول بالانفال.
فالقراء مجموعون على ترك البسملة بين الأنفال و براءة و كذلك بداية براءة.
قال الامام الشاطبي:
ومهما تصلها أو بدأت براءة * لتنزيلها بالسيف لست مُبسملا

فتكون الاوججه بين الأنفال و براءة ثلاثة أوجه فقط وهي:
1/ الوقف : أي الوقف على إن الله بك شيء عليكم *الأنفال (75)* ثم الابتداء ب .... براءة *التوبة(1)* دون بسملة
2/ السكت : وهو السكت على (عليم) سكتة لطيفة و الابتداء ب براءة
3/ الوصل : و هو وصل (إن الله بكل شيء عليم براءة .


أوجه (ألم) آل عمران مع لفظ الجلالة 3 أوجه :
1/ الوقف على الميم مع مدها 6حركات و ذلك لانها مد لازم حرفي مخفف ثم البدء بلفظ الجلالة.
2/ وصف (ألم) بلفظ الجلالة مع مد الميم 6 حركان و تحريكها بالفتح و هذا لمن لم يعتد بالحركة العارضة و اعتد بالسكون الاصلي للميم الاخيرة.
3/ وصل (ألم) بلفظ الجلالة مع مد الميم حركتين فقط و تحريكها بالسكون الاأصلي للميم الأخيرة و اعتد بالحركة العارضة لها.
مذهب قالون اثبات البسملة بين السورتين
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى