۞ مُــلَح و دُرَرٌ قرْآنيـــة ۞

طباعة الموضوع

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||




درة عزيزة من درر ابن القيم (آية القصر وما فيها من اشتراط الخوف)



قال تعالى:
{فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا**









قال ابن القيم رحمه الله:
إن الآية اقتضت قصرا يتناول قصر الأركان بالتخفيف، وقصر العدد بنقصان ركعتين، وقيد ذلك بأمرين: الضرب في الأرض، والخوف، فإذا وجد الأمران، أبيح القصران، فيصلون صلاة الخوف مقصورة عددها وأركانها، وإن انتفى الأمران، فكانوا آمنين مقيمين، انتفى القصران، فتصلون صلاة تامة كاملة، وإن وجد أحد السببين، ترتب عليه قصره وحده، فإذا وجد الخوف والإقامة، قصرت الأركان، واستوفي العدد، وهذا نوع قصر، وليس بالقصر المطلق في الآية، فإن وجد السفر والأمن، قصر العدد واستوفي الأركان، وسميت صلاة أمن، وهذا نوع قصر، وليس بالقصر المطلق، وقد تسمى هذه الصلاة مقصورة باعتبار نقصان العدد، وقد تسمى تامة باعتبار إتمام أركانها، وأنها لم تدخل في قصر الآية، والأول اصطلاح كثير من الفقهاء المتأخرين، والثاني يدل عليه كلام الصحابة، كعائشة وابن عباس وغيرهما.
قال الشوكاني: ما أحسن ما قال.

انظر: زاد المعاد (1/466)،
نيل الأوطار (3/240).






 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
معنى: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}



هل كلمة (أهل) الأولى والثانية لهما المعنى نفسُه ؟ وما الحكمة من تكرارها ؟

فالجواب إن شاء الله ما يلي: معنى ( أهل ) هو حقيق وجدير، كما تقول: فلان أهل للإكرام، أي: مستحقّه.
ولمّا كان الشّيء الّذي يستحقّه المتّصف به ملازما له أُطلِقت كلمة ( أهل ) بعد ذلك على خاصّة المرء، وقرابته، وزوجِه.

ومعنى قوله عزّ وجلّ:{هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى}: أنّه سبحانه وتعالى يستحقّ التّقوى، وينبغي أن تكون خشيته ملازمة للعبد.

ومعنى قوله تعالى:{وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} أنّ المغفرة من خصائصه سبحانه، وأنّه حقيق بأن يَغفر لسعة رحمته وكرمه وإحسانه.


وفي إعادة كلمة (
أهل ) في الجملة الثّانية، دون أن يقول: ( والمغفرة ) قولان للعلماء:

1- فمنهم من قال: إنّه مجرّد توكيد، للتّنويه بصفة المغفرة، والتّوكيد كثير في القرآن الكريم.


2- ومنهم من تمسّك بالأصل في الكلام، وهو التّأسيس لا مجرّد التّوكيد.

فقالوا: إنّ التّكرار هنا للإِشارة إلى اختلاف المعنى بين ( أهل ) الأولى و( أهل ) الثّانية:


فالأولى للدّلالة على أنّ التّقوى
حقّ له، والثّانية للدّلالة على أنّ المغفرة حقّ عليه، من باب قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( اِحْفَظْ اللهَ يَحْفَظْكَ )).


فلا بدّ من الوقوف أمام أسلوب التّكرار والحذف في القرآن الكريم، لأنّه من أبْهَى صور البلاغة القرآنيّة.


ونظير ذلك: إعادة فعل (
أطيعوا ) في قوله تعالى:{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، للدّلالة على أنّ طاعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قائمة بذاتها، فحكمه وقوله في الدّين وحيٌ يجب امتثاله.

ولم يُعِد ذكرَ الفعل (أطيعوا) في الحديث عن أولي الأمر؛ للدّلالة على أنّ طاعتهم ليست أصالة، ولكنّها تابعة لطاعة الله تبارك وتعالى.

والله الموفّق لا ربّ سواه.

د/ عبد الحليم توميات
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
( يقول يا ليتني قدمت لحياتي )
أي قدمت الخير والعمل الصالح لحياتي في الآخرة ، أي لآخرتي التي لا موت فيها .

تفسير البغوي http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=51&ID=2104

إذن حياتناالدنيا ليست بحياة
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
قال تعالى
" وإنْ منكُمْ لَمَن لَيُبْطِئَنَّ "
النساء 72


قال ابن الجوزي: وقوع الذنب على القلب كوقوع الدهن على الثوب، إن لم تعجل غسله وإلا انبسط

الدعاة الى الله-فيس بوك
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

جاء في سورة (ص/ 8 مصحف/ 38 نزول) قول الله عز وجل:

{واذكر عبدنآ أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب}.
"بنصب": هذه قراءة جمهور القراء، وقرأ أبو جعفر المدني: "بنصب"
وقرأ يعقوب البصري: "بنصب" وهي لغات عربية للكلمة، والمعنى فيها جميعا:
بتعب وإعياء ومشقة.
في هذه الآية حكاية حدث مضى، وفق الأسلوب المعتاد في حكاية الأخبار، وعقب هذه الحكاية للحدث قال الله عز وجل:
{اركض برجلك هاذا مغتسل بارد وشراب}.
الركض: ضرب الشيء بالرجل ونحوها من أعضاء الجسد.
إننا نلاحظ أن هذا مقطع كلامي مستقطع من الماضي، محكي بصيغته التي قيلت لأيوب - عليه السلام - إبان الحدث الماضي،
والذهن يكشف أن الله عز وجل قال لأيوب هذا القول، فور ندائه ربه:
"أني مسني الشيطان بنصب وعذاب" وطوى النص بعد ذلك ما فعل أيوب عليه السلام،
من تنفيذ الأمر، وما أكرمه به ربه من شفاء، وعطف الله عز وجل على هذا المطوي قوله:
{ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب}.
وعقبه مباشرة جاء نص كلامي مستقطع من أحداث الماضي، محكي بصيغته التي قيلت لأيوب عليه السلام، إبان الحدث الماضي،
فقال الله عز وجل:
{وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث...} [الآية:44].
هذا القول يشير إلى قصة يمين حلفها أيوب على زوجته أن يضربها مئة ضرب بالقضيب لأمر ما، فأفتاه الله بأن باستطاعته أن يبر بيمينه دون أن يؤذي زوجته،
وذلك بأن يأخذ حزمة فيها مئة قضيب
من القضبان الرفيعة جدا،
ويضربها بها ضربة واحدة تقوم في وقت واحد مقام ضربها مئة مرة.

البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها


images
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
﴿فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة..(مريم23)

كلمة "أجاء" غير موجودة في كتب اللغة و في القواميس ! و هي طبعا من اللغة العربية لأن الله جل و علا ذكرها في كتابه و علمنا إياها

أجاء :

أصلها : جاء ، و لو وردت "جاءها" لما دلت على المعنى كاملا ، و أيضا إذا ودت في مكانها كلمة "ألجأها" أيضا لما كان المعنى كاملا
فشاء الله أن يجمع هذان المعنيان في كلمة واحدة ! و هذا لا يدل إلا على بلاغة القرآن لأنه كلام الله جل في علاه

أ: همزة التعدية مثل :
سمع(بنفسه) و أسمع (غيره) ، نام و أنام ، ذهب و أذهب ...
أ + جاء + السياق = دلت على معنى الالتجاء

أي أن مريم عليها السلام جاءها المخاض و جعلها تجيء لجذع النخلة اضطرارا ..أي أنها لم تذهب لجذع النخلة بارادتها بل المخاض جعلها تلجأ للنجلة و تجيء إليها ..

(فائدة من درس للشيخ عصام العويد حفظه الله)


%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%852.png
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

ومما جاء في الإفادات والإنشادات للشاطبي :

حدثنا الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري رحمه الله قال رأيت لبعض من ألف على كتاب الكشاف للزمخشري فائدة لم أرها لغيره في قوله تعالى " والراسخون في العلم " إذ الناس مختلفون في هذا الموضع اختلافاً كثيراً، فقال قوم الراسخون في العلم يعلمون تأويله، والوقوف عند قوله " والراسخون في العلم " وقال قوم إن الراسخين لا يعلمون تأويله، وإنما يوقف على قوله " وما يعلم تأويله إلا الله " فقال هذا القائل إن الآية من باب الجمع والتفريق والتقسيم من أنواع البيان، وذلك أن قوله تعالى " هو الذي أنزل عليك الكتاب " جمع وقوله " منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات " تفريق، وقوله " فأما الذين في قلوبهم زيغ " إلى قوله " وابتغاء تأويله " أحد طرفي التقسيم، وقوله " والراسخون في العلم " الطرف الثاني، وتقديره وأما الراسخون في العلم فيقولون آمنا به،

وجاء قوله تعالى " وما يعلم تأويله إلا الله " اعتراضاً بين طرفي التقسيم. قال وهذا مثل قوله تعالى " وأنا منا المسلمون " الآية فقوله وإنا جمع، وقوله " منا المسلمون ومنا القاسطون " تفريق، وقوله تعالى " فمن أسلم " " وأما القاسطون " تقسيم، وهو من بديع التفسير.

قلت ومثله أيضاً قوله تعالى " يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه " إلى آخر الآيات.

4a15bd83898d4c48d614636d45456317.gif
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
fasel.Moh.gif


قال ابن جُزي في التفسير : (لَهَا مَا كَسَبَتْ) أي من الحسنات ، (وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) أي من السيئات ، وجاءت العبارة بـ(لها) في الحسنات ، لأنها مما يَنْتَفِع العبد به ،
وجاءت بـ (عليها) في السيئات لأنها مما يَضُر بالعبد ، وإنما قال في الحسنات : (كَسَبَتْ) ، وفي الشرّ : (اكْتَسَبَتْ) ؛ لأن في الاكتساب ضَرْب من الاعْتِمال والمعالجة
حسبما تقتضيه صيغة افْتَعَل ، فالسيئات فاعلها يَتكلّف مُخَالَفة أمْرِ الله ويَتَعَدّاه ، بِخِلاف الحسنات فإنه فيها على الجادَّة من غير تَكلّف ، أو لأن السيئات يَجِدّ في فعلها لميل النفس إليها ،
فجُعِلت لذلك مكتسبة ، ولما لم يكن الإنسان في الحسنات كذلك وُصِفَت بما لا دَلالة فيه على الاعتمال .


fasel.Moh.gif
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
قال تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] .
وقال أيضا نسوا الله فنسيهم [ سورة التوبة : 67 ]



ومن عقوبة المعصية كما قال ابن القيم-رحمه الله:
أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟

قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] .

فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم [ سورة التوبة : 67 ] .

فعاقب سبحانه من نسيه عقوبتين :

إحداهما : أنه سبحانه نسيه .

والثانية : أنه أنساه نفسه .

ونسيانه سبحانه للعبد : إهماله ، وتركه ، وتخليه عنه ، وإضاعته ، فالهلاك أدنى إليه من اليد للفم ، وأما إنساؤه نفسه ، فهو : إنساؤه لحظوظها العالية ، وأسباب سعادتها وفلاحها ، وإصلاحها ، وما تكمل به بنسيه ذلك كله جميعه فلا يخطر بباله ، ولا يجعله على ذكره ، ولا يصرف إليه همته فيرغب فيه ، فإنه لا يمر بباله حتى يقصده ويؤثره .

وأيضا فينسيه عيوب نفسه ونقصها وآفاتها ، فلا يخطر بباله إزالتها .

وأيضا فينسيه أمراض نفسه وقلبه وآلامها ، فلا يخطر بقلبه مداواتها ، ولا السعي في إزالة عللها وأمراضها التي تئول بها إلى الفساد والهلاك ، فهو مريض مثخن بالمرض ، ومرضه [ ص: 104 ] مترام به إلى التلف ، ولا يشعر بمرضه ، ولا يخطر بباله مداواته ، وهذا من أعظم العقوبة العامة والخاصة .

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=120&ID=56
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
لماذا أزواجه أمهاتهم ، وهو عليه الصلاة والسلام ليس أباً لهم ؟

جاء في كتاب ( فتحُ الرحمنِ بكشف ما يلتبسُ في القرآن لشيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري) :

قال تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب / 6 .
أي في الحرمة والاحترام ، وإنما جعلهنَّ اللهُ كالأمهاتِ ، ولمْ يجعلْ نبيَّه كالأبِ ، حتى قال :
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [ الأحزاب : 40 ] .
لأنهُ تعالى أراد أنَّ أمتهُ، يدعونَ أزواجَهُ بأشرف ما تُنادى بهِ النساءُ وهو الأمُّ ، وأشرف ما يُنادى به ِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لفظ ( الرسول ) لا الأب ، ولأنَّه تعالى جعلهنُّ كالأمهاتِ إجلالاً لنبيه صلى الله عليه وسلم ، لئلا يطمعَ أحدٌ في نكاحهنَّ بعده ، ولو جعله أبَاً للمؤمنين لكان أيضاً أبَاً للمؤمنات أيضاً فَيَحرُمنَ عليه ، وذلك يُنافي إجلالَه وتعظيمهُ ، ولأنَّهُ تعالى جعلهُ أولَى بنا من أنفُسِنا ، وذلك أعظمُ من الأبِ في القربِ والحُرمةِ ؛ إذ لا أقرب للإنسان ِ من نفسهِ ، ولأنَّ منَ الآباء من يتبرأ من ابنه ، ولا يُمكنهُ ان يتبرأَ من نفسهِ .
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
على قارعة التدبر

إذا رأى متدبر القرآن تفريق القرآن بين المعترف بتقصيره حيث جعله قريباً من العفو (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم) وبين تغطية وتبرير التقصير بحيل التأويل الذي جعله الله سببا للمسخ (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) ومجرد المعصية بالصيد في اليوم المحرم لاتستحق المسخ فقد جرى من بني اسرائيل ما هو أكثر من ذلك ولم يمسخهم الله، ولكن الاحتيال على النص بالتأويل ضاعف شناعتها عند الله جل وعلا.

إبراهيم بن عمر السكران
http://saaid.net/Doat/alsakran/2.htm
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
قال أبو السعود في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 6].

قال: «ومن لطائف الآية الكريمة أنها مشتملة على سبعة أمور، كلها مثنى:
طهارتان: أصل وبدل.
والأصل اثنان: مستوعب وغير مستوعب.
وباعتبار الفعل: غسل ومسح.
وباعتبار المحل: محدود وغير محدود.
وأن آلتهما: مائع وجامد.
وموجبهما: حدث أصغر وأكبر.
وأن المبيح للعدول إلى البدل: مرض وسفر.
وأن الموعود عليهما تطهير الذنوب وإتمام النعمة».

تفسير أبي السعود (3: 11)

ملح التفسير ولطائفه (2)
الدكتور: مساعد الطيار
 
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
2,069
النقاط
38
الإقامة
مصر
احفظ من كتاب الله
القرآن كاملا
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ محمود خليل الحصري
الجنس
أخ
ما شاء الله .. اللهم بارك
جزاكم الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتكم
 
أعلى