مبحث التقاء الساكنين

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
قواعد منع التقاء الساكنين


التقاء الساكنين، وهو على قسمين

1.القسم الأول: عدم اجتماع الساكنين في كلمتين وهو على نوعين:

·النوع الأول: التخلص من التقاء الساكنين بالحذف: وهذا إذا كان الساكن الأول حرف مد في كلمة، وكان الساكن الثاني همزة وصل في كلمة أخرى، سواء كانت:

أ‌)همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو: (يا أيها النبي) الأحزاب، (جابوا الصخر) الفجر، (في العقد) الفلق.

ب‌)أو همزة وصل مجردة من لام التعريف، نحو: (أخي اشدد) طه، (وقالوا ادع) البقرة، (ربنا اغفر لي) إبراهيم. فحرف المد هذا يثبت وقفا فقط، ويحذف وصلا لاتقاء الساكنين.

-مثال على الألف: بئسما اشتروا) البقرة، سواء أكانت الألف للتثنية أم لا.

-مثال على الواو: (ولا تسبوا الّذين) الأنعام، (وإذ قالوا اللّهمّ) الأنفال.

-مثال على الياء: (ولا تسقي الحرث) البقرة، (يؤتي الحكمة) البقرة.



وسبب الحذف وصلا في الأمثلة جميعها هو وقوع السكون بعد حرف المد، حيث يلزم التخلص من الساكنين بحذف حرف المد وصلا مع ثبوته وقفا.



تنبيه: فإن فتح ما قبل الواو كفتح اللام من (وأن لّو استقاموا) الجن، أو الياء كفتح الفاء من (وأقم الصلاة طرفي النّهار) هود، حرك أول الساكنين بالكسر.

ويقف القارئ على مثل (تحيي) من (تحيي الموتى) البقرة، برد الياء المحذوفة من الكتابة كراهة الجمع بين الصورتين متفقتين (ياءين) والاكتفاء بالكسرة قبلها، وما حذف لاجتماع الصورتين في الخط لا يحذف في الوقف، بل يرد فيوقف عليها بياءين، الأولى مكسورة والأخرى مدية.



·النوع الثاني: التخلص من التقاء الساكنين بتحريك الأول:



إذا التقى الساكنان وصلا في كلمتين بأن كان الساكن الأول ما عدا حروف المد من حروف الهجاء، وكان الساكن الثاني في أول الكلمة الثانية، فإن التخلص منهما في هذه الحالة عند حفص وبعض القراء - مثل: (أبو عمر، وشعبة، وحمزة، وبقية السبعة وهو: نافع، وابن كثير، وابن عامر، والكسائي، يحركونه بالضم عند حروف هذه الكلمة "لتنود والتنوين" وبالكسر عند بقية الحروف الهجائية) – يكون بتحريك الساكن الأول بالكسر، وذلك نحو:



(فلينظرِ الإنسان) الطارق، (فارجعِ البصر) الملك، (قلِ انظروا) يونس. ويستثنى من هذه القاعدة ما يلي:



-ما يحرك بالضم: إذا كان الساكن الأول واو لين للجماعة نحو ( فامنّوُا الموت) البقرة، أو ميم الجمع نحو (وسخر لكمُ اللّيل) النحل، فإن الساكن الأول يحرك بالضم في هاتين الحلتين – وقرأ بعض القراء بكسر ميم الجمع وصلا في نحو (عليهمِ القتال) كأبي عمرو البصري، وكسر أيضا الهاء قبلها، وقرأ بضمها حمزة ويعقوب.

-ما يحرك بالفتح: وهذا في أربع مواضع هي:

أ‌)إذا كان الساكن الأول (منْ) الجارة نحو (وما أنا من المشركين) الأنعام.

ب‌)أو تاء تأنيث مضافة إلى ألف التثنية نحو (كانتا تحت) التحريم، أصلها: كانتْ، وجاء بعدها ألف التثنية فحركت التاء الساكنة بالفتح.

ت‌)وفي لفظ (الم الله) آل عمران.



فإن الساكن الأول وهو الميم يحرك بالفتح في هذه الحالات الثلاثة.

ث) ويحرك الساكن الثاني بالفتح على غير قياس في كلمة (لا تضار) البقرة.



2.القسم الثاني: اجتماع الساكنين في كلمة واحدة عند الوقف وهذا في ثلاث حالات:



·الحالة الأولى: اجتماع الساكنين معا في كلمة واحدة، وذلك: في الساكن العارض للوقف، إذا وقع قبله حرف مد أو لين أو ساكن صحيح.

أ‌)حرف مد: ( المال)، (المتقون)، (الصّابرين) عند الوقف على كل منها، وقد اجتمع فيها ساكنان هما حرف المد والعارض للسكون، فيجمع بينهما عند الوقف.

ب‌)حرف لين: (يوم)، (خير) عند الوقف عليهما.

ت‌)والساكن الصحيح: (والعصر)، )والفجر) عند الوقف.



فالحرف الأخير من هذه الأمثلة موقوف عليه بالساكن، وقبله حرف مد، أو لين، أ, ساكن صحيح، وقد اجتمع الساكنان معا عند الوقف في كلمة واحدة، والّذي سوّغ ذلك كون الساكن الثاني عارضا للوقف عليه وليس أصليا. وعند وصل هذه الكلمات بما بعدها يزول السكون العارض وتحرك بحركتها الأصلية.



·الحالة الثانية: اجتماع الساكنين الصحيحين معا في كلمة واحدة، وهي لغة صحيحة قرأ بها أبو جعفر، وقالون في أحد وجهيه في قوله تعالى: (لا تعدوا في السبت) النساء، بإسكان الدال وتشديد العين.- (لأن أصلها تعتدوا، فأدغمت التاء في الدال، والوجه الآخر لقالون، اختلاس فتحة العين مع تشديد الدال، وكذلك قرأ (فنعْمَّا) بالبقرة، و(نعْمّا) النساء، بكسر النون وإسكان العين والوجه الآخر لقالون أيضا هو اختلاس كسرة العين للتخلص من التقاء الساكنين، ومثلهما (يَخْصِّمُون) يس، قرأها أبو جعفر بفتح الياء وإسكان الخاء وتشديد الصاد، ولقالون في الخاء الإسكان والفتح والاختلاس، وهكذا صحّ قراءة، وصحّ اجتماع الساكنين إذا كان في وسط الكلمة الواحدة.



·الحالة الثالثة: التخلص من التقاء الساكنين بالمد الطويل:
وذلك إذا اجتمع الساكنان معا في كلمة واحدة وسط الكلمة، وكان الأول منهما حرف مد، فالتخلص منهما يكون بالمد ست حركات، وهذا في المد اللازم نحو (وحآجّه)، (الحآقّه)، أتحآجّونّي)، (ءآلله)، (ءآلآن)، (آلذّكرين)، فالساكن الأول هو حرف مد، والساكن الثاني هو الشدة وهما في كلمة واحدة، وقد تم التخلص من التقائهما بالمد الطويل. وهو يقوم مقام الحركة في التخلص من التقاء الساكنين.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
كم مفيدة معلوماتك



بوركني امي الفاضلة



موضوعك رائع


حلو كثير وسهل


اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
بارك الله فيكم
و جزاكم الرحمان خيرا
و شكر الله سعيكم
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت شيختنا الحبيبة
كتب الباري سبحانه اجرك ونفع بك
وجزاك جل وعلا كل الخير
 

أم نسرين

عضو جديد
إنضم
16 أكتوبر 2017
المشاركات
3
النقاط
1
الجنس
أخت
إذا التقى ساكنين الأول حرف مد والثاني لام تعريف نقلت حركة الهمزة اليها لورش فتحركت فما حكم الساكن الأول هل يحذف أم يثبت؟
وذلك في نحو قول الله تعالى:"ادخلوا لرض المقدسة"
هل نعامل الهمزة باعتبار الحالوهو تحرك اللام لنقل الحركة اليها أم باعتبار الأصل وهو سكون اللام؟
 

رضا أحمد

عضو جديد
إنضم
13 أكتوبر 2023
المشاركات
1
النقاط
1
الإقامة
مصر
احفظ من كتاب الله
14جزء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد ومحمود البنا
الجنس
أخت
قواعد منع التقاء الساكنين


التقاء الساكنين، وهو على قسمين

1.القسم الأول: عدم اجتماع الساكنين في كلمتين وهو على نوعين:

·النوع الأول: التخلص من التقاء الساكنين بالحذف: وهذا إذا كان الساكن الأول حرف مد في كلمة، وكان الساكن الثاني همزة وصل في كلمة أخرى، سواء كانت:

أ‌)همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو: (يا أيها النبي) الأحزاب، (جابوا الصخر) الفجر، (في العقد) الفلق.

ب‌)أو همزة وصل مجردة من لام التعريف، نحو: (أخي اشدد) طه، (وقالوا ادع) البقرة، (ربنا اغفر لي) إبراهيم. فحرف المد هذا يثبت وقفا فقط، ويحذف وصلا لاتقاء الساكنين.

-مثال على الألف: بئسما اشتروا) البقرة، سواء أكانت الألف للتثنية أم لا.

-مثال على الواو: (ولا تسبوا الّذين) الأنعام، (وإذ قالوا اللّهمّ) الأنفال.

-مثال على الياء: (ولا تسقي الحرث) البقرة، (يؤتي الحكمة) البقرة.



وسبب الحذف وصلا في الأمثلة جميعها هو وقوع السكون بعد حرف المد، حيث يلزم التخلص من الساكنين بحذف حرف المد وصلا مع ثبوته وقفا.



تنبيه: فإن فتح ما قبل الواو كفتح اللام من (وأن لّو استقاموا) الجن، أو الياء كفتح الفاء من (وأقم الصلاة طرفي النّهار) هود، حرك أول الساكنين بالكسر.

ويقف القارئ على مثل (تحيي) من (تحيي الموتى) البقرة، برد الياء المحذوفة من الكتابة كراهة الجمع بين الصورتين متفقتين (ياءين) والاكتفاء بالكسرة قبلها، وما حذف لاجتماع الصورتين في الخط لا يحذف في الوقف، بل يرد فيوقف عليها بياءين، الأولى مكسورة والأخرى مدية.



·النوع الثاني: التخلص من التقاء الساكنين بتحريك الأول:



إذا التقى الساكنان وصلا في كلمتين بأن كان الساكن الأول ما عدا حروف المد من حروف الهجاء، وكان الساكن الثاني في أول الكلمة الثانية، فإن التخلص منهما في هذه الحالة عند حفص وبعض القراء - مثل: (أبو عمر، وشعبة، وحمزة، وبقية السبعة وهو: نافع، وابن كثير، وابن عامر، والكسائي، يحركونه بالضم عند حروف هذه الكلمة "لتنود والتنوين" وبالكسر عند بقية الحروف الهجائية) – يكون بتحريك الساكن الأول بالكسر، وذلك نحو:



(فلينظرِ الإنسان) الطارق، (فارجعِ البصر) الملك، (قلِ انظروا) يونس. ويستثنى من هذه القاعدة ما يلي:



-ما يحرك بالضم: إذا كان الساكن الأول واو لين للجماعة نحو ( فامنّوُا الموت) البقرة، أو ميم الجمع نحو (وسخر لكمُ اللّيل) النحل، فإن الساكن الأول يحرك بالضم في هاتين الحلتين – وقرأ بعض القراء بكسر ميم الجمع وصلا في نحو (عليهمِ القتال) كأبي عمرو البصري، وكسر أيضا الهاء قبلها، وقرأ بضمها حمزة ويعقوب.

-ما يحرك بالفتح: وهذا في أربع مواضع هي:

أ‌)إذا كان الساكن الأول (منْ) الجارة نحو (وما أنا من المشركين) الأنعام.

ب‌)أو تاء تأنيث مضافة إلى ألف التثنية نحو (كانتا تحت) التحريم، أصلها: كانتْ، وجاء بعدها ألف التثنية فحركت التاء الساكنة بالفتح.

ت‌)وفي لفظ (الم الله) آل عمران.



فإن الساكن الأول وهو الميم يحرك بالفتح في هذه الحالات الثلاثة.

ث) ويحرك الساكن الثاني بالفتح على غير قياس في كلمة (لا تضار) البقرة.



2.القسم الثاني: اجتماع الساكنين في كلمة واحدة عند الوقف وهذا في ثلاث حالات:



·الحالة الأولى: اجتماع الساكنين معا في كلمة واحدة، وذلك: في الساكن العارض للوقف، إذا وقع قبله حرف مد أو لين أو ساكن صحيح.

أ‌)حرف مد: ( المال)، (المتقون)، (الصّابرين) عند الوقف على كل منها، وقد اجتمع فيها ساكنان هما حرف المد والعارض للسكون، فيجمع بينهما عند الوقف.

ب‌)حرف لين: (يوم)، (خير) عند الوقف عليهما.

ت‌)والساكن الصحيح: (والعصر)، )والفجر) عند الوقف.



فالحرف الأخير من هذه الأمثلة موقوف عليه بالساكن، وقبله حرف مد، أو لين، أ, ساكن صحيح، وقد اجتمع الساكنان معا عند الوقف في كلمة واحدة، والّذي سوّغ ذلك كون الساكن الثاني عارضا للوقف عليه وليس أصليا. وعند وصل هذه الكلمات بما بعدها يزول السكون العارض وتحرك بحركتها الأصلية.



·الحالة الثانية: اجتماع الساكنين الصحيحين معا في كلمة واحدة، وهي لغة صحيحة قرأ بها أبو جعفر، وقالون في أحد وجهيه في قوله تعالى: (لا تعدوا في السبت) النساء، بإسكان الدال وتشديد العين.- (لأن أصلها تعتدوا، فأدغمت التاء في الدال، والوجه الآخر لقالون، اختلاس فتحة العين مع تشديد الدال، وكذلك قرأ (فنعْمَّا) بالبقرة، و(نعْمّا) النساء، بكسر النون وإسكان العين والوجه الآخر لقالون أيضا هو اختلاس كسرة العين للتخلص من التقاء الساكنين، ومثلهما (يَخْصِّمُون) يس، قرأها أبو جعفر بفتح الياء وإسكان الخاء وتشديد الصاد، ولقالون في الخاء الإسكان والفتح والاختلاس، وهكذا صحّ قراءة، وصحّ اجتماع الساكنين إذا كان في وسط الكلمة الواحدة.



·الحالة الثالثة: التخلص من التقاء الساكنين بالمد الطويل:
وذلك إذا اجتمع الساكنان معا في كلمة واحدة وسط الكلمة، وكان الأول منهما حرف مد، فالتخلص منهما يكون بالمد ست حركات، وهذا في المد اللازم نحو (وحآجّه)، (الحآقّه)، أتحآجّونّي)، (ءآلله)، (ءآلآن)، (آلذّكرين)، فالساكن الأول هو حرف مد، والساكن الثاني هو الشدة وهما في كلمة واحدة، وقد تم التخلص من التقائهما بالمد الطويل. وهو يقوم مقام الحركة في التخلص من التقاء الساكنين.
جزاكم الله خيرا
 
أعلى