أسباب الرزق

طباعة الموضوع
إنضم
13 سبتمبر 2015
المشاركات
45
النقاط
6
الجنس
اخ
[glint]بسم الله الرحمن الرحيم[/glint]​
[snake]الشيخ صلاح الدين أحمد السيد النجوي الجهني المصري[/snake]

07:18 صباحاً , السبت 6 ربيع الثاني 1437هـ
"[glint][blink][snake]وإن تعــــــــــــــدوا نعمـــــــــــــة اللـــــَّـــه لا تحصوهـــــــــــــــــــا[/snake] [/blink][/glint]"​

الرزق ليس قاصرًا على المال بل إن الصحة رزق والزوجة رزق والأولاد رزق والذكاء رزق وغير ذلك....
1- الله هو الرزاق، وقد تكفل برزق الجميع.
قال الله تعالى: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ [هود:6]
عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية فأن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته
صححه الألباني في صحيح الجامع

الله عز وجل قد ضمن لنا الرزق حين قال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات:22]، ثم لم يكتف بالضمان حتى أقسم على ذلك فقال عز وجل: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات:23] قال: الحسن البصري رحمه الله تعالى: لعن الله أقواماً أقسم لهم ربهم فلم يصدقوه.


2- الرزق أمر مقدر قبل ولادة الإنسان.

عن عبد الله بن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها "
متفق عليه

3- تقسيم الأرزاق وتفاوت الناس إنما هو قسمة الرزاق
تقسيم الأرزاق بين الناس، لا علاقة له، بالحسب ولا بالنسب ، ولا بالوجاهة ، وإنما يوزع جل جلاله رزقه على عباده، لحكمة هو يعلمها، فقد يعطي المجنون، ويحرم العاقل، وقد يعطي الوضيع، ويمنع الحسيب.يعطي لحكمه ويمنع لحكمه ولو شاء الله لجعل الناس أغنياء جميعًا " ولو بسط اله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير" ولا يعني وفرة المال عند عبد علامه على حب الله له بل قد يكون عقاب"فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتو أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابرالقوم الذين ظلوا واحمد لله رب العالمين"عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )
رواه أحمد صححه الألباني



[blink][glint]أسباب "مفاتيح "الرزق[/glint][/blink]​
1- الاستغفار والتوبة
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: إذا تبتم إلى الله تعالى واستغفرتموه وأطعتموه كثّر الرزق عليكم، وأسقاكم من بركات السماء، وأخرج لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرع، وأدر لكم الضرع، وأمدكم بأموال وبنين

عن مطرف عن الشعبي قال : أصاب الناس قحط في عهد عمر رضي الله عنه فصعد عمر المنبر فاستسقى فلم يزد على الاستغفار حتى نزل فقالوا له ما سمعناك يا أمير المؤمنين استسقيت فقال لقد طلبت الغيث بمفاتيح السماء التي بها يستنزل المطر ثم قرأ هذه الآية استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا

أمر الحسن البصري رحمه الله تعالى بالاستغفار كل من جاء إليه شاكياً الجدب أو الفقر أو قلة النسل أو جفاف البستان، قال الربيع بن صبيح: شكا رجل إلى الحسن القحط والجفاف، فقال له: استغفر الله، وشكا آخر إليه الفقر فقال له: استغفر الله، وقال له آخر: ادع الله أن يرزقني ولداً، فقال له: استغفر الله، وشكا إليه آخر جفاف بستانه فقال له: استغفر الله! قال: فقلنا له في ذلك.
يعني: سألوه ما سر هذا؟! لماذا لا تنصح هؤلاء إلا بالاستغفار مع تنوع حاجاتهم؟! قال له الربيع بن صبيح: أتاك رجال يشكون أنواعاً من البلاء فأمرتهم كلهم بالاستغفار، فقال: ما قلت من عندي شيئاً، إن الله تعالى يقول في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}
أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكثر الاستغفار، وفي رواية: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) وهذا الحديث ضعفه بعض العلماء وحسنه بعضهم.

2- سبحان الله
عن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال الا ان صاحبكم هذا قد وضع كل فارس بن فارس قال يريد أن يضع كل فارس بن فارس ويرفع كل راع بن راع قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجامع جبته وقال ألا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال ان نبي الله نوحا صلى الله عليه و سلم لما حضرته الوفاة قال لابنه اني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله الا الله في كفة رجحت بهن لا إله الا الله ولو ان السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله الا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق وأنهاك عن الشرك والكبر قال قلت أو قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر قال أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان قال لا قال هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها قال لا قال الكبر هو ان يكون لأحدنا دابة يركبها قال لا قال أفهو ان يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه قال لا قيل يا رسول الله فما الكبر قال سفه الحق وغمص الناس
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح


عن أنس قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني خيرا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال فعقد الأعرابي على يده ثم مضى فتفكر ثم رجع فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال تفكر البائس فجاء فقال يا رسول الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه لله فما لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أعرابي إذا قلت سبحان الله قال الله صدقت وإذا قلت الحمد لله قال الله صدقت وإذا قلت لا إله إلا الله قال الله صدقت وإذا قلت الله أكبر قال الله صدقت فإذا قلت اللهم اغفر لي قال الله فعلت فإذا قلت اللهم ارحمني قال الله فعلت وإذا قلت اللهم ارزقني قال الله قد فعلت قال فعقد الأعرابي على سبع في يده ثم ولى
إسناده حسن

3- التقوى

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق:2 – 3

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف:96]،

{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ}
4- التوكل على الله
ما رواه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً).
مع الأخذ بالأسباب

{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}

"فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"
عند الإمام القضاعي أن عمرو بن أمية رضي الله تعالى عنه قال: (قلت: يا رسول الله! أقيد راحلتي وأتوكل على الله أو أرسلها وأتوكل؟ قال: قيدها وتوكل).





5- التفرغ في أداء الطاعة لله "الخشوع"
عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم! تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يديك رزقاً، يا ابن آدم! لا تباعد عني فأملأ قلبك فقراً، وأملأ يديك شغلاً)
الترمذي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عيينه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
قال الشيخ الألباني : صحيح


6- المتابعة بين الحج والعمرة

عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة).
رواه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وقال الترمذي حديث حسن صحيح

فالنفقة للحج كالصدقة كما قال الطيبي



7- صلة الرحم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه

عن أبي هريرة
[ تعلموا من أنسلبكم ما تصلون به أرحامكم ؛ فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر ] ( صحيح ) وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ؛ فليصل رحمه ] متفق عليه من حديث أنس

8- الإنفاق في سبيل الله
{وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ:39]
(أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً)
صحيح مسلم أن الله تبارك وتعالى قال: (يا ابن آدم! أنفق أنفق عليك)

(ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان، يقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).



9- الإنفاق على أهل الخير لا سيما طلبة العلم الشرعي
ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم -يعني: ليطلب العلم- والآخر يحترف -يعني: يكتسب الرزق لهما- فشكا المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لعلك ترزق به).

10- الإحسان إلى الفقراء والضعفاء
روى الإمام البخاري عن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال: (رأى سعد رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) يعني: هل ينصركم الله ويرزقكم إلا لأجل الضعفاء.

11- الزواج
{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}
عن أبي بكر الصديق قال : أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى قال تعالى ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وعبد بن حميد عن قتادة قال : ذكر لنا ان عمر بن الخطاب قال : ما رأيت كرجل لم يلتمس الغنى في الباءة وقد وعده الله فيها ما وعده فقال ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

12- الهجرة في سبيل الله
{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}
"فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"


13- تربية الخيل والغنم
في سنن ابن ماجة
عبد الله بن إدريس عن حصين عن عامر عن عروة البارقي يرفعه قال الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة .
تحقيق الألباني :صحيح

14- بر الوالدين
أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وهو في الصحيح باختصار ذكر البر قال الألباني حسن لغيره
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى