صفحة الطالبة صَاحِبَةُ الزَّهْرَاوَيْن

[صَاحِبَةُ الزَّهْرَاوَيْن]

الاستعاذة والبسملة

الاستعاذة

معناها :: الالتجاء إلى الله تعالى والتحصن به سبحانه
لفظ الاستعاذة بالإجماع ليس من القرآن
وكلمة الشيطان مشتقة من شطن أي بعد فهو بعيد بطبعه عن طبع البشر
ولفظ الرجيم وصف معنى مرجوم

صيغتها :: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وذلك لموافقتها الكتاب والسنة

فالكتاب::{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}

أما السنة:: فقد روى نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه
وقال ابن الجزري في لطيبة
:
وَقُل أَعُوذُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْرَا كَالنَحْلِ جَهْرًا لِجَمِيع القُرَّا

أي موافقا للآية 98 في سورة النحل
وقد وردت فيها صيغ أخرى بالزيادة
ولا مانع منها

حكم الجهر والإسرار في الاستعاذ ة

أولا حالات الجهر ::

- إذا قرأ الإنسان جهرًا وهناك من يستمع لتلاوته

- إذا كان وسط جماعة يقرأون القرآن وقد بدأ هو بالقراءة

ووجه الجهر بها غير الإلتجاء إلى الله انها شعار ابتداء القراءة

ثانيا : حالات الإسرار

إذا قرأ الإنسان سرًا

إذا كان يقرأ جهرًا ولا يستمع له احد

إذا كان يقرأ في الصلاة في جميع الحالات الغنفراد أو الجماعة

إذا كان يقرأ وسط جماعة وليس هو المبتديء بالقراءة

ووجه الإسرار بعد الإلتجاء إلى الله حصول الفرق بين ما هو قرآن وما هو ليس بقرآن

حكمها من حيث الوجوب والاستحباب

أجمع الجمهور على أنها مستحبة فالأمر في الآية محمول على الندب
فلا يأثم تاركها

وقال غير الجمهور بالوجوب
لكن المأخوذ به هو مذهب الجمهور

حكم قطع القاريء قراءته والعودة إليها

إذا عرض للقاريء ما قطع قراءته
كسعال أو عطاس أو كلام يتعلق بالقراءة

فلا يعيد لفظ التعوذ

أما إن كان أمرًا أجنبيا حتى غن كان رد السلام
يستانف التعوذ وكذلك غن اعرض ثم عاد إليها

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[صَاحِبَةُ الزَّهْرَاوَيْن]

البسملة

البسملة

البسملة مصدر بسمل وهي عبارة عن قول القاريء

بَسْمِ اللَه الَّرحْمَنِِ الرَّحِيمِ

حكم البسملة

أولا :: عند افتتاح القراءة بأول السورة

عدا سورة براءة ( وذلك وضحه ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : بسم الله أمان وليس فيها أمان بل نزلت بالسيف)

أوجه الإبتداء بأول السورة

إذا اقترنت الاستعاذة بالبسملة في أول السورة

كان هناك أربعة أوجه

الأول :: قطع الجميع

الثاني :: قطع الاول ووصل الثاني بالثالث

الثالث :: وصل الأول بالثاني وقطع الثالث

الرابع :: وصل الجميع

أما إذا لم تقترن الاستعاذة بالبسملة كسورة براءة

يكون عندنا وجهان

الأول :: قطع الجميع

الثاني:: وصل الجميع

ثانيا :: عند افتتاح القراءة بغير أول السورة

يجوز هنا التخيير في الإتيان بالبسملة أو تركها

والإتيان بها أفضل

بل ويستحب الإتيان بها عند البدء بلفظ الجلالة أو ما يتعلق به سبحانه

ثالثا :: البسملة بين السورتين

وجه الإثبات

ما رواه سعيد بن جبير قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم انقضاء السورة حتى تنزل { بسم الله الرحمن الرحيم }

وأيضا كونها مكتوبة في المصحف وقد روي عن عائشة رضي اله عنها أنها قالت :: ( اقرءوا ما في المصحف)

ولقول بعض العلماء أنها آية من أول كل سورة عدا براءة

وجه عدم البسملة

قول بعض العلماء أنها ليست بآة لن ذلك يزيد من عدد آي القرآن ولا اجماع على هذه الزيادة

قول ابن مسعود رضي الله عنه : كن نكتب ( باسمك اللهم ) فلما نزل {بسم الله مجراها} كتبنا ( باسم الله ) فلما نزل { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن }
كتبنا ( بسم الله الرحمن ) فلما نزل { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } كتبنا ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فهذا دليل على أنها لم تنزل مع ل سورة

أوجه ما ين السورتين للمبسملين

الأول:: قطع الجميع

الثاني :: قطع الأول ووصل الثاني بالثالث

الثالث :: وصل الجميع

ولا يجوز وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها

وهناك حالة خاصة بين الأنفال وبراءة

وهي إما الوقف أو السكت أو الوصل

وأفضل الثلاثة الوقف

هذا والله أعلى وأعلم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


​

 

[صَاحِبَةُ الزَّهْرَاوَيْن]

السؤال الثالث

[glow1=#ff0000]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/glow1]

السؤال الثالث

[glow1=#ff0000]لماذا انفردت النون والميم بباب خاص وأحكام خاصة دون باقي حروف التوسط ودون حروف الهجاء الأخرى ؟[/glow1]

حروف التوسط الخمسة لها كيفية خاصة في الخروج من مخرجها

فهي تخرج بكيفية الصوت المجهور المتوسط بين كمال الشدة وكمال الرخاوة

لتميز مخارجها بوجود عائق يحتبس فيه الصوت

ولكن لا يستمر احتباسه كالحروف الشديدة شدة تامة بسبب وجود فتحة ينفذ منها الصوت محتبسًا

غير الموضع الذي انتهى فيه جاريا

وهنا نجد ان الجزء الشديد الذي احتبس فيه الصوت يقع في عضو نطق مستقل عن الجزء الرخو الذي يجري فيه الصوت

وهو الخيشوم وهو مخرج مقدر افتقر إلى معتمد حتى يتحول الهواء المار من خلال الخيشوم إلى صوت

ولأن الخيشوم عضو نطق مستقل عن مخارج حروف الحلق واللسان والشفتين

فيمكن أن يكون معتمد القاريء لإنتاج صوت الغنة هو مخرج - النون والميم -
ويمكن أن يكون مخرج - الحرف الآتي بعدها -

ومن هنا كانت للنون والميم أحكام متعددة عند مجاورتها لكثير من حروف الهجاء

فيمكن للقاريء إطالة الغنة معها لما تعطيه الغنة المطولة من جمال للتلاوة وخصوصية أيضا

[glow1=#ff0000]وهنا بدا لي سؤال [/glow1]

حرف اللام أيضا من الحروف المتوسطة وله أيضا حكمه الخاص مع معظم الحروف لكنه لا ينطبق عليه ما أوردناه مع الميم والنون فمن أتت له هذه الخصوصية؟


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم