الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الثانية مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة الأربعين النووية
شرح الاحاديث الخامس عشر والسادس عشر
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 77424" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #339966">عن أبي هـريـرة –رضي الله تعالى عـنه- أن رســول الله -صلي الله عـليه وسـلـم- قــال : (</span><span style="color: #000080"> مـن كـان يـؤمن بالله، والـيـوم الآخـر، فـلـيـقـل خـيـرًا، أو لـيـصـمـت، ومـن كــان يـؤمن بالله، واليـوم الآخر، فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فليكرم ضيفه.</span><span style="color: #339966">)، [رواه البخاري ومسلم]</span>.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #339966">البخاري ومسلم] </span>.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الحديث أخرجه الإمام البخاري، والإمام مسلم، فالحديث متفق عليه وهومن أعلى درجات الصحة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم– <img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /><span style="color: #000080">مـن كـان يـؤمن بالله، والـيـوم الآخـر </span>) ،هذه الصيغة ترد في بعض الأحاديث، والمقصود هنا: من كان يؤمن إيماناً كاملاً، ولا يصح تقدير من كان يؤمن وضدها لا يؤمن مطلقاً؛ لأنه المقصود الإيمان الكامل .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">(<span style="color: #000080"> من كان يؤمن بالله </span>) :الإيمان بالله عرفناه في حديث جبريل، وكذلك الإيمان باليوم الآخر وسبب الجمع بين الإيمان بالله، والإيمان باليوم الآخر: أن المصدر للأفعال هو الإيمان بالله – عزّ وجلّ- ، وأن مآل هذه الأفعال: هي يوم القيامة- الإيمان باليوم الآخر- بما يحصل المرء نتيجة هذا الإيمان، وهذه الأفعال التي يفعلها في هذه الحياة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">(<span style="color: #000080"> فليقل خيراً </span>) خيراً عامة: أي خير</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">(<span style="color: #000080"> أو ليصمت </span>) والصمت هو: السكوت عن الكلام .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">(<span style="color: #000080"> ومـن كــان يـؤمن بالله، واليـوم الآخر، فـليكرم جاره </span>) الجار هو:- في الأصل- الملاصق للبيت الملاصق لبيت الإنسان.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">واختلف أهل العلم في حد الجار فمنهم من قال: ما يطلق في العرف الجار عرفاً تقول :هذا جاري عرفاً و منهم من حده بأربعين بيتاً من كل جهة ولا شك أن كلما قرب الجار كان أولى بالحقوق من غيره .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">(<span style="color: #000080"> ومن كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فليكرم ضيفه .</span>) الضيف هو: القادم للإنسان من مكان بعيد يقدم إلى هذا الشخص .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذا الحديث فيه مسائل مهمة في الآداب، فهو من قواعد الآداب العامة و أصول الأخلاق.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">القاعدة الأولى ما يتعلق بالكلمة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الكلمة في ميزان الله- تعالى- لها أهمية كبرى قد ترفع الإنسان في أعلى عليين عند الله - سبحانه وتعالى – وقد تخفضه في أسفل سافلين في الدرك الأسفل من النار.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وكما أن هذا الارتفاع وهذا الانخفاض في الآخرة، فكذلك في الدنيا، قد يقول الإنسان كلمة، فيرتفع بها في مقام أعلى في هذه الدنيا وقد يقول كلمة فينخفض بها .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">إذاً اللسان له أهمية كبرى لما يترتب عليه من آثار خطيرة في الدنيا، وفى الآخرة، في الآخرة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ما هي الكلمة التي تنقل الإنسان في أعلى عليين، وما هي الكلمة التي تخفضه في أسفل سافلين ؟</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">مثال : كلمة التوحيد : (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما كان يدعو عمه أبا طالب قال: (<span style="color: #000080"> قل لي كلمة أحاج لك بها عند الله يا عم قل لا إله إلا الله </span>) ، في اللحظات الأخيرة من حياته يطلب هذه الكلمة، هذه الكلمة لو قالها لنقلته من النار إلى الجنة، إذاً. الكلمة ترفع الإنسان في الآخرة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقد تخفضه إلى أسفل سافلين ما تضادها وهي كلمة الشرك عندما يشرك بالله - سبحانه وتعالى – وينطق بأن الصنم إلهه أو نحو ذلك من الكلمات التي تنقل الإنسان إلى أن تجعله في أسفل سافلين، وكذا كلمة النفاق، عندما يتلفظ بها، مثل: الذين استهزءوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه عندما رجعوا من غزوة تبوك قالوا: لم نرى مثل قومنا أجبن عند اللقاء، أو أكبر بطونا،ً وأطول ألسنا،ً وأجبن عند اللقاء .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فهذه الكلمة أنزلتهم إلى أسفل سافلين؛ لأنها كلمة نفاق، فالاستهزاء بالله، أو بآياته، أو برسوله – صلى الله عليه وسلم –، تهوي بالإنسان إلى أسفل سافلين، وبينهما مساحات كبرى،فهناك كلمات ترفع الإنسان في الآخرة، مثل: قراءة كتاب الله – عزّ وجلّ – ، هذه ترفع الإنسان، وتزيده مثل: أذكار الله – سبحانه وتعالى– ، مثل الدعاء، مثل الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر باللسان، مثل الدعوة إلى الله – عزّ وجلّ –، إرشاد الضال، كذلك الدلالة على الحق في أمر من الأمور، النهي عن شيء قد يضر الإنسان، الدلالة على ما فيه مصلحة هذا الإنسان، وهكذا الكلمات كثيرة التي ترفع الإنسان.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والكلمات التي تهبط مثل سب الله – سبحانه وتعالى – ، أو رسوله، أو آياته، كذلك أيضاً شهادة الزور، اللعن، والسباب، والشتائم، الكذب، الغيبة، النميمة، قول الزور، الكلام بالباطل، القذف مثال ذلك: ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم :– في أمر الغيبة، لما أشارت إحدى زوجاته عن أخرى، أنها تغمز بها، وتتكلم عنها بصفة (<span style="color: #000080">فيها هي هذه الصفة</span>)، لكن ذكرتها علي سبيل التنقص، فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم :– إنك قلت كلمة، لو مزجت بماء البحر لغيرته، أو لمزجته كما في بعض الروايات .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والنبي - صلى الله عليه وسلم – عندما أوصى معاذا في الحديث الطويل قال في آخره: (<span style="color: #000080"> وكف عنك هذا، وأشار إلى لسانه</span>)، قال معاذ: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: <span style="color: #000080">(ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم</span>) ،</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">لذلك من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله، حرم الله وجهه عن النار،ومن كانت كلمته الأخيرة الشرك حرم عن الجنة، وبقي في النار والعياذ بالله .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">إن اللسان هو المعبر عن مكنونات الإنسان، معبر عن الضمير، معبر عن الخواطر، معبر عن العلم الذي </span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">يحمله، الإنسان معبر عن العقيدة التي يتبناها، الإنسان معبر عن الأفكار الذي يقولها الإنسان؛ ولذلك في الخواطر لا يؤاخذ، لكن عندما يتكلم يؤاخذ . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ثم ان الكلمة لها أثر في حياة الإنسان الدنيوية، في علاقته مع الآخرين إذا استعمل السباب، الشتائم، اللعان، الكذب، الزور، الناس كرهوه، وقطعوا العلاقة به، وحينئذ: رأوه بمنظار أسود، كل ما تكلم به لا يصدق، ويخشونه، ويتركونه اتقاء شره، وهذا من شر الناس، بينما الآخر الذي إذا قابله سلم، ثم يدعو له، إما أن يدله على خير، وإما أن يستفيد منه فائدة، وإما أن ينقل له أمراً مفيدا،ً فهذا فيه خير، ويحبه الناس .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">في الكثير من كلام الناس الكثير من السواليف والقصص والأخبار، والاستمتاع بالسمر مع الأهل، والأصدقاء، مع الزملاء، قصة حدثت، حكاية، هذه في دائرة المباح، فإن انتقل هذا المباح إلى أمر خير، تأتي بالقصة فيها فوائد، فذلك خير تؤجر عليه، تأتي بالحكاية من الحكايات، تأتي بقضية حصلت فيها فائدة لك خير، فيها شر تأثم على ذلك، ما بينهما الأمر مباح، إذاً، الكلام إما أن يكون خيراً، فيجب على الإنسان أن يبادر فيه، إما أن يكون شراً فيصمت، ولا يتكلم به،إما أن يكون مباحاً، فإن كان هذا المباح فيه دلاله على خير .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أيهما أفضل الكلام، أم السكوت ؟</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الكلام إذا كان خيراً فهو أفضل، فإن لم يكن خيراً فالسكوت أولى .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فيها تفصيل، إذا كان الكلام خيراً فهو أفضل مثلما قلنا في مسألة الذكر، والقرآن، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، إذا كان هذا الكلام سيؤدى إلى شر، فالسكوت أفضل؛ ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – هنا: (<span style="color: #000080"> فليقل خيراً، أو ليصمت </span>) .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">بناء على هذا: فعلى المسلم أن يعوِّد لسانه على الكلام الطيب، وعلى الكلام الذي فيه نفع، وفيه فائدة، و فيه دلالة على الخير، يرفعه عند الله - يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمر أهمية اللسان : (<span style="color: #000080"> لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه. </span>)، وإن كان هذا من حيث الإسناد فيه ضعف، إلا أن معناه كبير، وسليم .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وفي هذا الحديث مثل النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفع الاخرين بمثالين :</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">المثال الأول : إكرام الجار .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">المثال الثاني : إكرام الضيف .</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أما القاعدة فهي: نفع الغير، فكل ما كان عمل الإنسان فيه نفع للآخرين، ففيه أجر عظيم عند الله - سبحانه وتعالى –؛ ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – هنا جاء بصيغة الأمر، فليكرم جاره، فليكرم ضيفه .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">صيغ إكرام الجار كثيرة من أهمها :</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">عدم الإيذاء، فلا تؤذي جارك، وجاء في حديث: (<span style="color: #000080"> من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره </span>) </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (<span style="color: #000080"> ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه </span>) .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">كذلكم من الإحسان إلى الجار، أو من إكرام الجار، النصيحة، إذا كان يحتاج إلى نصيحة، إذا كان مقصر في أمر من الأمور، فمن أعظم ما يهدى لهذا الجار، هو نصيحته، والنبي - صلى الله عليه وسلم – طبق هذا مع جاره اليهودي، عندما مرض، مع أنه يهودي، وزاره النبي - صلى الله عليه وسلم – ، ودعاه إلى الإسلام، وكان شاباً، فالتفت الشاب إلى أبيه كأنه يستأذنه، قال: أطع أبا القاسم، ففرح النبي – صلى الله عليه وسلم – فرحاً شديداً قال: (<span style="color: #000080"> الحمد لله الذي أنقذه بي من النار </span>)، وهذا من أعظم ما يكرم به الجار .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">و من إكرام الجار الصبر على ما يأتي من أذى.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">مسألة في اكرام الجار: الجار له حق أياً كان فإن كان قريباً لجاره فله ثلاثة حقوق حق القرابة حق الجوار.حق الإسلام </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">إن كان ليس قريباً وهو مسلم فله حقان :حق الإسلام، وحق الجوار.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وإن كان الجار كافراً: فله حق واحد وهو حق الجوار .</span></span> </p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">المثال الآخر في نفع الآخرين: إكرام الضيف، والضيف عادة من يقبل من مكان بعيد فله حق الإكرام وإكرام الضيف بإطعامه بما يسقيه بما يؤويه فيكرم، فاليوم الأول بمنزلة الواجب، واليوم الثاني، والثالث بمنزلة المستحب، فإكرامه ثلاثة أيام واليوم الرابع، صدقة من الصدقات.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وهنا الضيف له حق لأنه يكون غريب عن البلد فإكرامه مع تقديم الشراب له ،إيواءه أيضاً، كذلك دلالته على ما يكمل به حاجته من هذا البلد. من نستنتج من الحديث :</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">1- أن المسلم كالنخلة، أينما وجدت نفعت، والنخلة كل ما فيها ينفع، ابتداء بثمرتها إلى سعفها إلى خوصها، إلى كربها، وكل ما فيها فهو نافع المسلم، كذلك كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم –، فأينما هو حي، فهو نافع للآخرين، وهو إيجابي مع الآخرين، وهذان المثالان، خير حق على بيان هذه الإيجابية .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">2- أن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالأعمال الصالحة وينقص بالمعاصي والسيئات ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت، والقول هو عمل وكذلك ليكرم جاره وإكرام الجار عمل وليكرم ضيفه إكرام الضيف عمل كل هذا مما يزيد الإيمان وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان لأن العمل من الإيمان وأن العمل يزيد الإيمان أو ينقص من الإيمان .</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: red"><u>الحديث السادس عشر </u></span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #339966">عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال <img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /><span style="color: #000080"> لا تغضب </span>) فردد مرارًا ، قال : (<span style="color: #000080"> لا تغضب</span>) [رواه البخاري] </span>.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الحديث رواه البخاري فهو صحيح .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال للنبي - صلى الله عليه وسلم – : أوصــني.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الوصية: هي الطلب بما ينفع الإنسان، أو بما يحذر منه الإنسان. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أوصني قال <img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /><span style="color: #000080"> لا تغضب </span>)، فردد مرارًا ، قال : (<span style="color: #000080"> لا تغضب </span>).</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فإذا قال أوصني، دلني على ما ينفعني، أو ما أحذر منه، وقال: لا تغضب، الغضب يعبر عنه العلماء بأنه: غليان دم القلب يظهر أثره على الجوارح .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ويمكن أن يعبر بتعبير آخر، يقال: هو حال انفعال، تسبب سرعة في الدورة الدموية، تظهر أثر هذه السرعة على وجه الإنسان، وعلى حواسه عموما،ً وعلى حركاته، وعلى سلوكه ، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: (<span style="color: #000080">لا تغضب </span>)، يعني: أحذر الغضب، أو أحذر أسباب الغضب، أو أحذر فيما يوقع الغضب، أو تجنب مقدمات، أو أسباب، أو عوامل الغضب .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذا الحديث فيه وصية كلماتها معدودة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – خاضعة إما لحالة الشخص السائل، أو خاضع لحالة الوقت الذي هو فيه، أو خاضع لأهمية فعل كان في وقته، أو المناسبة التي قال فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذه المناسبة لمثل سؤال عائشة - رضي الله عنه – عندما قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم – وذكرت أمر الجهاد أفلا نجاهد ؟ </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال النبي – صلى الله عليه وسلم– (<span style="color: #000080">عليكن جهاد لا قتال فيه، الحج، والعمرة </span>)، هنا أوصى بالحج والعمرة، لمناسبة حال السؤال، لكن هنا لمناسبة حال السائل قال: (<span style="color: #000080"> لا تغضب </span>) .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">يتبادر إلى الذهن أن حالة الغضب أمر يسير، كيف النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا الرجل يردد مراراً، ثم يقول له النبي – صلى الله عليه وسلم) :–لا تغضب) .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فمثلاً: الوجه يحمر، يتغير لون الوجه، العينان، يتغير البياض إلى الاحمرار، العروق التي تسمى الأوداج تنتفخ اليدين ترتعش، إذًا، تغير المحركات التي في داخل الإنسان إلى أن ظهرت على الإنسان </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وظهر طبيًا : عندما يغضب الإنسان الدورة الدموية تعطي سرعة أكثر، فمعناه: اختل النظام الداخلي، فاختل النظام الخارجي للإنسان؛ لذلك حتى الكلام ،إذا غضب الإنسان عندما يصل إلى درجة من الدرجات لا يعي ما يقول فلا يتحكم في نفسه وينتقل إلى التصرفات أحياناً مثلاً: يتصرف من خلال لسانه، من خلال يده أحيانا،ً بالضرب أحيانا،ً بالقتل أحيانا، بالجرح، وهكذا .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فإذًا، هو مرض خطير، خطورته تنبع من أن الإنسان يتصرف تصرفات سواء في كلامه، أو في غير كلامه، تصرفات غير لائقة، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">من اسباب الغضب: التعالي، والكبر على الناس، دائماً الإنسان الذي يرى الناس من فوق، يرى أنه أكبر منهم، ويرى أنهم لا شيء، يرى أنهم صغار، يجب أن يحترموه، يحب أن يقدروه، يجب أن يعطوه حقه، يجب أن يتعاملوا معه بنظام هم الأدنى، فهذا إذا اُختلفت التصرف عليه، حينئذ غضب، غضب شديد. كذلك من الأسباب: الأنانية، وحب الذات، لا يرى الإنسان للآخرين حق، فربما لا يأتيه من الإنسان في علاقته مع الآخرين، يأخذ ويعطي، ويقوم بحقه، يقومون بحقوقهم، وهكذا، فإذا كان الإنسان أنانياً، يريد كل شيء له، يكون هو المقدم في كل شيء، فإذا ما اختل هذا الأمر أدى إلى الغضب . كذلك من الأسباب: الجدل العقيم، عند أدنى مسألة، كلمة وكلمة، ثم يرتفع الصوت، ثم يُخطأ الآخر، ثم بعد التخطئة، يجرم الآخر، وبعد الجرم يدخل في النوايا، فيؤدي هذا الجدل العقيم إلى الغضب، ومن ثم أيضاً، يؤدي إلى آثار خطيرة جدا.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">كذلك من الأسباب: تبادل التهم، والظنون، وسوء النية، كذلك السخرية بالناس، والتنابز بالألقاب، والغيبة، والنميمة، كل هذه لما تنقل لإنسان آخر يغضب غضب شديد، ويؤدي إلى هذا الغضب، ومن ثم تحصل أضراره الكثيرة؛ لذلك يجب على الإنسان أن يتجنب هذه الأسباب، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى الغضب .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الوقاية والعلاج من اساب الغضب :</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ينبغي للمسلم أن يتقي أسباب الغضب، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: (<span style="color: #000080">لا تغضب</span>) من اتقاء أسباب الغضب: أن يستمر الإنسان على طهارة، فعندما يخرج من بيته يخرج على وضوء دائماً، فلا يخرج من غير وضوء لأن الوضوء يطفئ نار الشيطان .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ – لأنه لا يجتمع في قلب المسلم ذكر الله، والشيطان .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">تجنب أسباب الغضب، فلا ينظر الإنسان للناس بتعالي لا ينظر للناس بأنانية وحب الذات لا ينظر للناس بأنه الأحق منهم في كل شيء، لا ينظر للناس أنه شيء وهم لا شيء، يجب أن يدرب نفسه على التواضع، على معاملة الناس المعاملة الطيبة على الابتسامة، فلا يكن مكفهر الوجه، مبغضاً عند الناس، مما يؤدي إلى سرعة الغضب .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">التعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مناسباتها، فعندما يبدأ قراءة القرآن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلك في مواضع الاستعاذات، دائماً يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلكم أيضاً التدريب والتدريب، كما هو للأجسام، وكما هو للعقول، كذلك للأخلاق؛ ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم– قال: )إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم ) .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أن يدرب الإنسان نفسه على الأخلاق، ومن أهم الأخلاق الحلم، وكظم الغيظ .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – (<span style="color: #000080"> : أن الغضب من الشيطان، وأن الشيطان خلق من نار، والماء يطفئ النار </span>) فيتوضأ الإنسان، أو يغتسل، وسيذهب عنه ما يجد كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو يغتسل، أو يتوضأ .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أيضاً: يغير الحالة التي هو فيها، إن كان قائماً، يجلس، وإن كان يجلس يضجع لأن للأرض جاذبية، فستجذب هذه الشحنات الكثيرة التي أدت إلى غضبه في هذه الأرض .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">لا يستطيع هذا، ولا ذاك يخرج من المكان، ولا يرجع إلى هذا المكان، إلا بعد هدوءه، خصوصاً إذا كان الغضب مع أهله، بين الزوج، والزوجة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الغضب ينقسم من حيث هو إلى غضب محمود، وغضب مذموم:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الغضب المذموم هوال منهي عنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – <img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /><span style="color: #000080"> لا تغضب </span>) .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والغضب المحمود: الغضب صفة عند الإنسان، طبيعية ولها حد معين والغضب المحمود الذي يتأثر بالمواقف فالإنسان يرى معصية من المعاصي يتاثرالنبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا انتهكت حرمات الله تأثر كذلك الحالة التي فيها الإنسان .</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 77424, member: 1"] [center][size=5][font=traditional arabic][color=#339966]عن أبي هـريـرة –رضي الله تعالى عـنه- أن رســول الله -صلي الله عـليه وسـلـم- قــال : ([/color][color=#000080] مـن كـان يـؤمن بالله، والـيـوم الآخـر، فـلـيـقـل خـيـرًا، أو لـيـصـمـت، ومـن كــان يـؤمن بالله، واليـوم الآخر، فـليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فليكرم ضيفه.[/color][color=#339966])، [رواه البخاري ومسلم][/color].[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#339966]البخاري ومسلم] [/color].[/font][/size] [font=traditional arabic][size=5]الحديث أخرجه الإمام البخاري، والإمام مسلم، فالحديث متفق عليه وهومن أعلى درجات الصحة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم– :([color=#000080]مـن كـان يـؤمن بالله، والـيـوم الآخـر [/color]) ،هذه الصيغة ترد في بعض الأحاديث، والمقصود هنا: من كان يؤمن إيماناً كاملاً، ولا يصح تقدير من كان يؤمن وضدها لا يؤمن مطلقاً؛ لأنه المقصود الإيمان الكامل .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]([color=#000080] من كان يؤمن بالله [/color]) :الإيمان بالله عرفناه في حديث جبريل، وكذلك الإيمان باليوم الآخر وسبب الجمع بين الإيمان بالله، والإيمان باليوم الآخر: أن المصدر للأفعال هو الإيمان بالله – عزّ وجلّ- ، وأن مآل هذه الأفعال: هي يوم القيامة- الإيمان باليوم الآخر- بما يحصل المرء نتيجة هذا الإيمان، وهذه الأفعال التي يفعلها في هذه الحياة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]([color=#000080] فليقل خيراً [/color]) خيراً عامة: أي خير[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]([color=#000080] أو ليصمت [/color]) والصمت هو: السكوت عن الكلام .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]([color=#000080] ومـن كــان يـؤمن بالله، واليـوم الآخر، فـليكرم جاره [/color]) الجار هو:- في الأصل- الملاصق للبيت الملاصق لبيت الإنسان.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]واختلف أهل العلم في حد الجار فمنهم من قال: ما يطلق في العرف الجار عرفاً تقول :هذا جاري عرفاً و منهم من حده بأربعين بيتاً من كل جهة ولا شك أن كلما قرب الجار كان أولى بالحقوق من غيره .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]([color=#000080] ومن كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فليكرم ضيفه .[/color]) الضيف هو: القادم للإنسان من مكان بعيد يقدم إلى هذا الشخص .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]هذا الحديث فيه مسائل مهمة في الآداب، فهو من قواعد الآداب العامة و أصول الأخلاق.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]القاعدة الأولى ما يتعلق بالكلمة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الكلمة في ميزان الله- تعالى- لها أهمية كبرى قد ترفع الإنسان في أعلى عليين عند الله - سبحانه وتعالى – وقد تخفضه في أسفل سافلين في الدرك الأسفل من النار.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وكما أن هذا الارتفاع وهذا الانخفاض في الآخرة، فكذلك في الدنيا، قد يقول الإنسان كلمة، فيرتفع بها في مقام أعلى في هذه الدنيا وقد يقول كلمة فينخفض بها .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]إذاً اللسان له أهمية كبرى لما يترتب عليه من آثار خطيرة في الدنيا، وفى الآخرة، في الآخرة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ما هي الكلمة التي تنقل الإنسان في أعلى عليين، وما هي الكلمة التي تخفضه في أسفل سافلين ؟[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]مثال : كلمة التوحيد : (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما كان يدعو عمه أبا طالب قال: ([color=#000080] قل لي كلمة أحاج لك بها عند الله يا عم قل لا إله إلا الله [/color]) ، في اللحظات الأخيرة من حياته يطلب هذه الكلمة، هذه الكلمة لو قالها لنقلته من النار إلى الجنة، إذاً. الكلمة ترفع الإنسان في الآخرة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقد تخفضه إلى أسفل سافلين ما تضادها وهي كلمة الشرك عندما يشرك بالله - سبحانه وتعالى – وينطق بأن الصنم إلهه أو نحو ذلك من الكلمات التي تنقل الإنسان إلى أن تجعله في أسفل سافلين، وكذا كلمة النفاق، عندما يتلفظ بها، مثل: الذين استهزءوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه عندما رجعوا من غزوة تبوك قالوا: لم نرى مثل قومنا أجبن عند اللقاء، أو أكبر بطونا،ً وأطول ألسنا،ً وأجبن عند اللقاء .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فهذه الكلمة أنزلتهم إلى أسفل سافلين؛ لأنها كلمة نفاق، فالاستهزاء بالله، أو بآياته، أو برسوله – صلى الله عليه وسلم –، تهوي بالإنسان إلى أسفل سافلين، وبينهما مساحات كبرى،فهناك كلمات ترفع الإنسان في الآخرة، مثل: قراءة كتاب الله – عزّ وجلّ – ، هذه ترفع الإنسان، وتزيده مثل: أذكار الله – سبحانه وتعالى– ، مثل الدعاء، مثل الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر باللسان، مثل الدعوة إلى الله – عزّ وجلّ –، إرشاد الضال، كذلك الدلالة على الحق في أمر من الأمور، النهي عن شيء قد يضر الإنسان، الدلالة على ما فيه مصلحة هذا الإنسان، وهكذا الكلمات كثيرة التي ترفع الإنسان.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والكلمات التي تهبط مثل سب الله – سبحانه وتعالى – ، أو رسوله، أو آياته، كذلك أيضاً شهادة الزور، اللعن، والسباب، والشتائم، الكذب، الغيبة، النميمة، قول الزور، الكلام بالباطل، القذف مثال ذلك: ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم :– في أمر الغيبة، لما أشارت إحدى زوجاته عن أخرى، أنها تغمز بها، وتتكلم عنها بصفة ([color=#000080]فيها هي هذه الصفة[/color])، لكن ذكرتها علي سبيل التنقص، فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم :– إنك قلت كلمة، لو مزجت بماء البحر لغيرته، أو لمزجته كما في بعض الروايات .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والنبي - صلى الله عليه وسلم – عندما أوصى معاذا في الحديث الطويل قال في آخره: ([color=#000080] وكف عنك هذا، وأشار إلى لسانه[/color])، قال معاذ: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: [color=#000080](ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم[/color]) ،[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]لذلك من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله، حرم الله وجهه عن النار،ومن كانت كلمته الأخيرة الشرك حرم عن الجنة، وبقي في النار والعياذ بالله .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]إن اللسان هو المعبر عن مكنونات الإنسان، معبر عن الضمير، معبر عن الخواطر، معبر عن العلم الذي [/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5]يحمله، الإنسان معبر عن العقيدة التي يتبناها، الإنسان معبر عن الأفكار الذي يقولها الإنسان؛ ولذلك في الخواطر لا يؤاخذ، لكن عندما يتكلم يؤاخذ . [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ثم ان الكلمة لها أثر في حياة الإنسان الدنيوية، في علاقته مع الآخرين إذا استعمل السباب، الشتائم، اللعان، الكذب، الزور، الناس كرهوه، وقطعوا العلاقة به، وحينئذ: رأوه بمنظار أسود، كل ما تكلم به لا يصدق، ويخشونه، ويتركونه اتقاء شره، وهذا من شر الناس، بينما الآخر الذي إذا قابله سلم، ثم يدعو له، إما أن يدله على خير، وإما أن يستفيد منه فائدة، وإما أن ينقل له أمراً مفيدا،ً فهذا فيه خير، ويحبه الناس .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]في الكثير من كلام الناس الكثير من السواليف والقصص والأخبار، والاستمتاع بالسمر مع الأهل، والأصدقاء، مع الزملاء، قصة حدثت، حكاية، هذه في دائرة المباح، فإن انتقل هذا المباح إلى أمر خير، تأتي بالقصة فيها فوائد، فذلك خير تؤجر عليه، تأتي بالحكاية من الحكايات، تأتي بقضية حصلت فيها فائدة لك خير، فيها شر تأثم على ذلك، ما بينهما الأمر مباح، إذاً، الكلام إما أن يكون خيراً، فيجب على الإنسان أن يبادر فيه، إما أن يكون شراً فيصمت، ولا يتكلم به،إما أن يكون مباحاً، فإن كان هذا المباح فيه دلاله على خير .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أيهما أفضل الكلام، أم السكوت ؟[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الكلام إذا كان خيراً فهو أفضل، فإن لم يكن خيراً فالسكوت أولى .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فيها تفصيل، إذا كان الكلام خيراً فهو أفضل مثلما قلنا في مسألة الذكر، والقرآن، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، إذا كان هذا الكلام سيؤدى إلى شر، فالسكوت أفضل؛ ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – هنا: ([color=#000080] فليقل خيراً، أو ليصمت [/color]) .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]بناء على هذا: فعلى المسلم أن يعوِّد لسانه على الكلام الطيب، وعلى الكلام الذي فيه نفع، وفيه فائدة، و فيه دلالة على الخير، يرفعه عند الله - يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – في أمر أهمية اللسان : ([color=#000080] لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه. [/color])، وإن كان هذا من حيث الإسناد فيه ضعف، إلا أن معناه كبير، وسليم .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وفي هذا الحديث مثل النبي – صلى الله عليه وسلم – بنفع الاخرين بمثالين :[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]المثال الأول : إكرام الجار .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]المثال الثاني : إكرام الضيف .[/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5]أما القاعدة فهي: نفع الغير، فكل ما كان عمل الإنسان فيه نفع للآخرين، ففيه أجر عظيم عند الله - سبحانه وتعالى –؛ ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – هنا جاء بصيغة الأمر، فليكرم جاره، فليكرم ضيفه .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]صيغ إكرام الجار كثيرة من أهمها :[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]عدم الإيذاء، فلا تؤذي جارك، وجاء في حديث: ([color=#000080] من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره [/color]) [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ([color=#000080] ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه [/color]) .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]كذلكم من الإحسان إلى الجار، أو من إكرام الجار، النصيحة، إذا كان يحتاج إلى نصيحة، إذا كان مقصر في أمر من الأمور، فمن أعظم ما يهدى لهذا الجار، هو نصيحته، والنبي - صلى الله عليه وسلم – طبق هذا مع جاره اليهودي، عندما مرض، مع أنه يهودي، وزاره النبي - صلى الله عليه وسلم – ، ودعاه إلى الإسلام، وكان شاباً، فالتفت الشاب إلى أبيه كأنه يستأذنه، قال: أطع أبا القاسم، ففرح النبي – صلى الله عليه وسلم – فرحاً شديداً قال: ([color=#000080] الحمد لله الذي أنقذه بي من النار [/color])، وهذا من أعظم ما يكرم به الجار .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]و من إكرام الجار الصبر على ما يأتي من أذى.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]مسألة في اكرام الجار: الجار له حق أياً كان فإن كان قريباً لجاره فله ثلاثة حقوق حق القرابة حق الجوار.حق الإسلام [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]إن كان ليس قريباً وهو مسلم فله حقان :حق الإسلام، وحق الجوار.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وإن كان الجار كافراً: فله حق واحد وهو حق الجوار .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]المثال الآخر في نفع الآخرين: إكرام الضيف، والضيف عادة من يقبل من مكان بعيد فله حق الإكرام وإكرام الضيف بإطعامه بما يسقيه بما يؤويه فيكرم، فاليوم الأول بمنزلة الواجب، واليوم الثاني، والثالث بمنزلة المستحب، فإكرامه ثلاثة أيام واليوم الرابع، صدقة من الصدقات.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وهنا الضيف له حق لأنه يكون غريب عن البلد فإكرامه مع تقديم الشراب له ،إيواءه أيضاً، كذلك دلالته على ما يكمل به حاجته من هذا البلد. من نستنتج من الحديث :[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]1- أن المسلم كالنخلة، أينما وجدت نفعت، والنخلة كل ما فيها ينفع، ابتداء بثمرتها إلى سعفها إلى خوصها، إلى كربها، وكل ما فيها فهو نافع المسلم، كذلك كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم –، فأينما هو حي، فهو نافع للآخرين، وهو إيجابي مع الآخرين، وهذان المثالان، خير حق على بيان هذه الإيجابية .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]2- أن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالأعمال الصالحة وينقص بالمعاصي والسيئات ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت، والقول هو عمل وكذلك ليكرم جاره وإكرام الجار عمل وليكرم ضيفه إكرام الضيف عمل كل هذا مما يزيد الإيمان وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان لأن العمل من الإيمان وأن العمل يزيد الإيمان أو ينقص من الإيمان .[/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=6][color=red][u]الحديث السادس عشر [/u][/color][/size][/font][/center] [center][size=5][font=traditional arabic][color=#339966]عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال :([color=#000080] لا تغضب [/color]) فردد مرارًا ، قال : ([color=#000080] لا تغضب[/color]) [رواه البخاري] [/color].[/font][/size] [font=traditional arabic][size=5]الحديث رواه البخاري فهو صحيح .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال للنبي - صلى الله عليه وسلم – : أوصــني.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الوصية: هي الطلب بما ينفع الإنسان، أو بما يحذر منه الإنسان. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أوصني قال :([color=#000080] لا تغضب [/color])، فردد مرارًا ، قال : ([color=#000080] لا تغضب [/color]).[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فإذا قال أوصني، دلني على ما ينفعني، أو ما أحذر منه، وقال: لا تغضب، الغضب يعبر عنه العلماء بأنه: غليان دم القلب يظهر أثره على الجوارح .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ويمكن أن يعبر بتعبير آخر، يقال: هو حال انفعال، تسبب سرعة في الدورة الدموية، تظهر أثر هذه السرعة على وجه الإنسان، وعلى حواسه عموما،ً وعلى حركاته، وعلى سلوكه ، [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: ([color=#000080]لا تغضب [/color])، يعني: أحذر الغضب، أو أحذر أسباب الغضب، أو أحذر فيما يوقع الغضب، أو تجنب مقدمات، أو أسباب، أو عوامل الغضب .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]هذا الحديث فيه وصية كلماتها معدودة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – خاضعة إما لحالة الشخص السائل، أو خاضع لحالة الوقت الذي هو فيه، أو خاضع لأهمية فعل كان في وقته، أو المناسبة التي قال فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذه المناسبة لمثل سؤال عائشة - رضي الله عنه – عندما قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم – وذكرت أمر الجهاد أفلا نجاهد ؟ [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال النبي – صلى الله عليه وسلم– ([color=#000080]عليكن جهاد لا قتال فيه، الحج، والعمرة [/color])، هنا أوصى بالحج والعمرة، لمناسبة حال السؤال، لكن هنا لمناسبة حال السائل قال: ([color=#000080] لا تغضب [/color]) .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]يتبادر إلى الذهن أن حالة الغضب أمر يسير، كيف النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا الرجل يردد مراراً، ثم يقول له النبي – صلى الله عليه وسلم) :–لا تغضب) .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فمثلاً: الوجه يحمر، يتغير لون الوجه، العينان، يتغير البياض إلى الاحمرار، العروق التي تسمى الأوداج تنتفخ اليدين ترتعش، إذًا، تغير المحركات التي في داخل الإنسان إلى أن ظهرت على الإنسان [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وظهر طبيًا : عندما يغضب الإنسان الدورة الدموية تعطي سرعة أكثر، فمعناه: اختل النظام الداخلي، فاختل النظام الخارجي للإنسان؛ لذلك حتى الكلام ،إذا غضب الإنسان عندما يصل إلى درجة من الدرجات لا يعي ما يقول فلا يتحكم في نفسه وينتقل إلى التصرفات أحياناً مثلاً: يتصرف من خلال لسانه، من خلال يده أحيانا،ً بالضرب أحيانا،ً بالقتل أحيانا، بالجرح، وهكذا .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فإذًا، هو مرض خطير، خطورته تنبع من أن الإنسان يتصرف تصرفات سواء في كلامه، أو في غير كلامه، تصرفات غير لائقة، [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]من اسباب الغضب: التعالي، والكبر على الناس، دائماً الإنسان الذي يرى الناس من فوق، يرى أنه أكبر منهم، ويرى أنهم لا شيء، يرى أنهم صغار، يجب أن يحترموه، يحب أن يقدروه، يجب أن يعطوه حقه، يجب أن يتعاملوا معه بنظام هم الأدنى، فهذا إذا اُختلفت التصرف عليه، حينئذ غضب، غضب شديد. كذلك من الأسباب: الأنانية، وحب الذات، لا يرى الإنسان للآخرين حق، فربما لا يأتيه من الإنسان في علاقته مع الآخرين، يأخذ ويعطي، ويقوم بحقه، يقومون بحقوقهم، وهكذا، فإذا كان الإنسان أنانياً، يريد كل شيء له، يكون هو المقدم في كل شيء، فإذا ما اختل هذا الأمر أدى إلى الغضب . كذلك من الأسباب: الجدل العقيم، عند أدنى مسألة، كلمة وكلمة، ثم يرتفع الصوت، ثم يُخطأ الآخر، ثم بعد التخطئة، يجرم الآخر، وبعد الجرم يدخل في النوايا، فيؤدي هذا الجدل العقيم إلى الغضب، ومن ثم أيضاً، يؤدي إلى آثار خطيرة جدا.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]كذلك من الأسباب: تبادل التهم، والظنون، وسوء النية، كذلك السخرية بالناس، والتنابز بالألقاب، والغيبة، والنميمة، كل هذه لما تنقل لإنسان آخر يغضب غضب شديد، ويؤدي إلى هذا الغضب، ومن ثم تحصل أضراره الكثيرة؛ لذلك يجب على الإنسان أن يتجنب هذه الأسباب، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى الغضب .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الوقاية والعلاج من اساب الغضب :[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ينبغي للمسلم أن يتقي أسباب الغضب، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: ([color=#000080]لا تغضب[/color]) من اتقاء أسباب الغضب: أن يستمر الإنسان على طهارة، فعندما يخرج من بيته يخرج على وضوء دائماً، فلا يخرج من غير وضوء لأن الوضوء يطفئ نار الشيطان .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ – لأنه لا يجتمع في قلب المسلم ذكر الله، والشيطان .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]تجنب أسباب الغضب، فلا ينظر الإنسان للناس بتعالي لا ينظر للناس بأنانية وحب الذات لا ينظر للناس بأنه الأحق منهم في كل شيء، لا ينظر للناس أنه شيء وهم لا شيء، يجب أن يدرب نفسه على التواضع، على معاملة الناس المعاملة الطيبة على الابتسامة، فلا يكن مكفهر الوجه، مبغضاً عند الناس، مما يؤدي إلى سرعة الغضب .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]التعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مناسباتها، فعندما يبدأ قراءة القرآن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلك في مواضع الاستعاذات، دائماً يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلكم أيضاً التدريب والتدريب، كما هو للأجسام، وكما هو للعقول، كذلك للأخلاق؛ ولذلك النبي – صلى الله عليه وسلم– قال: )إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم ) .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أن يدرب الإنسان نفسه على الأخلاق، ومن أهم الأخلاق الحلم، وكظم الغيظ .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – ([color=#000080] : أن الغضب من الشيطان، وأن الشيطان خلق من نار، والماء يطفئ النار [/color]) فيتوضأ الإنسان، أو يغتسل، وسيذهب عنه ما يجد كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو يغتسل، أو يتوضأ .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أيضاً: يغير الحالة التي هو فيها، إن كان قائماً، يجلس، وإن كان يجلس يضجع لأن للأرض جاذبية، فستجذب هذه الشحنات الكثيرة التي أدت إلى غضبه في هذه الأرض .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]لا يستطيع هذا، ولا ذاك يخرج من المكان، ولا يرجع إلى هذا المكان، إلا بعد هدوءه، خصوصاً إذا كان الغضب مع أهله، بين الزوج، والزوجة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الغضب ينقسم من حيث هو إلى غضب محمود، وغضب مذموم:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الغضب المذموم هوال منهي عنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – :([color=#000080] لا تغضب [/color]) .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والغضب المحمود: الغضب صفة عند الإنسان، طبيعية ولها حد معين والغضب المحمود الذي يتأثر بالمواقف فالإنسان يرى معصية من المعاصي يتاثرالنبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا انتهكت حرمات الله تأثر كذلك الحالة التي فيها الإنسان .[/size][/font][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الثانية مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة الأربعين النووية
شرح الاحاديث الخامس عشر والسادس عشر