شرح الدرس الثاني

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
الحديث الثاني
- عن عُمرَ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- قالَ: بَينَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذاتَ يَوْمٍ إذْ طلَعَ عَلَيْنا رَجُلٌ شَديدُ بَيَاضِ الثِّيابِ، شَديدُ سَوادِ الشَّعْرِ، لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ.
قالَ: يا محمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ.
فَقالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِليْهِ سَبِيلاً)).
قالَ: صَدَقْتَ.
قالَ: فَعَجِبْنا لَهُ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ.
قالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ.
قالَ: ((أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِِ)).
قالَ: صَدَقْتَ.
قالَ: فَأَخْبِرْني عَنِ الإحسانِ؟
قالَ: ((أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإِنَّهُ يَرَاكَ)).
قالَ: فَأَخْبِرْني عَنِ السَّاعةِ.
قالَ: ((مَا الْمَسْؤُولُ عَنْها بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ)).
قالَ: فَأخْبِرْني عَنْ أَمَاراتِها.
قالَ: ((أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ، يَتَطاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ)).
قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا.
ثُمَّ قالَ لي: ((يا عُمَرُ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟)).
قُلتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قالَ: ((فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ)) رواه مسلِمٌ.
الحديث رواه الإمام مسلم -رحمه الله- وما رواه البخاري أو ما رواه مسلم فهو صحيح؛ لأن الأمة تلقت هذين الكتابين بالقبول .
و هذا الحديث عظيم بل هو الدين كله .
يقول عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ) يشير إلى أنه هيئتة حسنة لا يري عليه أثر السفر مع أنه غريب ولا يعرفه أحد حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، أي وضع جبريل - عليه السلام - ركبتيه إلى ركبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووضع جبريل عليه السلام كفيه على فخذيه، هو وليس فخدي النبي - صلى الله عليه وسلم -وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :( الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله؛ وأن محـمـد رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيل).
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يجبه عن حقيقة الإسلام وإنما أجابه بأركان الإسلام .
أي لم يجبه عن حقيقة الإسلام التي هي: الاستسلام لله -جل وعلا- بالطاعة والخلوص من الشرك والاستسلام لله بالطاعة والعبادة والخلوص من الشرك،
قال : صدقت .
قال : عمر.
فعجبنا له ، يسأله ويصدقه.

قال : فأخبرني عن الإيمان.
كذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يجبه عن حقيقة الإيمان لكن أجاب بأركان الإيمان .
قال : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
الإيمان لغة : هو التصديق،
وفى الاصطلاح الشرعي :قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح، والأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان.
و هذه هي حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة : فالإيمان عندهم: قول واعتقاد وعمل يزيد بعوامل الزيادة وهي الطاعات، وينقص بعوامل النقص وهي المعاصي .

معنى الإيمان بالله

الإيمان بالله: يعني الإيمان بوجود الله، الإيمان بربوبية الله، الإيمان بألوهية الله، الإيمان بما لله -جل وعلا- من أسماء وصفات .﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[الشورى: 11] .

الإيمان بربوبية الله: يعني الإيمان بتوحيد الله بأفعال الله - جل وعلا - بمعنى الإيمان بأنه هو الرب الخالق المالك الرازق، الذي خلق الكون كله ويزرق الكون كله، وهو رب الكون كله، والمالك له المتصرف بما فيه - سبحانه وتعالى - .
الإيمان بألوهية الله :أن يوحد العبد ربه - جل وعلا - بأفعاله فلا يصلى إلا لله ولا يزكي إلا لله، ولا يذبح إلا لله، ولا ينذر إلا لله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يرجو إلا الله

والإيمان بأن لله أفعال وصفات حسنى جمعت صفات الكمال والجمال والجلال، يجمع هذه الأسماء، ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ .
ونثبت ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما لم يثبته الله ولا رسوله لله - عزّ وجلّ - فلا نثبته .
وأيضاً هذا المثبت لا نعطل معناه لكن لا نكيفه ولا نشبهه بأحد من خلقه فلا نعطل المعنى ولا نحرف المعنى و لا نكيف المعنى نقول: يقصد كذا ويقصد كذا ويكون كذا، ولما يمشي يمشي على رجلين، ولما يسمع يكون له آذان لا إنما نعرف السمع و المراد بالسمع يسمع دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء - سبحانه وتعالى - كما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الإيمان بملائكته : نؤمن بأن لله ملائكة على الصفات الواردة في كتاب الله، وفى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -
الإيمان بالرسل: بأن الله أرسل رسلاً إلى خلقه - جل وعلا - ينذرونهم ويبشرونهم، نؤمن تفصيلاً بما ورد بأسمائهم في القرآن، أو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونؤمن إجمالاً بأن هناك رسل أرسلهم الله، وأن خاتمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا نبي بعده وهو أفضل الرسل، وشريعته أفضل الشرائع وخاتمة الشرائع، ولا يسعد الإنسان في الدنيا ولا في الآخرة إلا باتباع رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -
والإيمان بكتبه :بأن لله كتب أنزلها على خلقه، وما كان تفصيلاً نؤمن به تفصيلاً، وما كان إجمالاً وما لم يرد تفصيلاً نؤمن به إجمالاً، وأما آخرها القرآن ولا يجوز الإيمان والعمل بغير القرآن .

اليوم الآخر: يبدأ من حقيقة الموت إلى أن يدخل الناس الجنة أو النار، بما يمرون به من مراحل القبر، وما يمرون به من البعث والنشور، والميزان واستلام الكتب، والصراط، والقنطرة قبل الجنة، والنار، ثم دخول الجنة، أو دخول النار، والعياذ بالله .

الإيمان بالقدر : بأن كل شيء تم بعلم الله - جل وعلا - وبأنه مكتوب عند الله، وأن الله شاءه - سبحانه وتعالى - وأوجده بهذا الترتيب، وبأن الله علم الأشياء قبل وقوعها، وقبل وجودها وأن الله - سبحانه وتعالى - كتبها عنده في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الناس كلهم، ثم شاءها - سبحانه وتعالى - ثم أوجدها وخلقها، نؤمن بأنه لا يحدث شيئاً في هذا الكون، من صغير ولا من كبير إلا وقد كان مكتوباً عند الله - سبحانه وتعالى -

ثم قال : صدقت .
فأخبرني: عن الإحسان .
الاحسان هو : الإتقان وهي المرحلة الأولى وهنا عبّر عنه قال: أن تعبد الله كأنك تراه ، يعني تستشعر رؤيتك لله - عزّ وجلّ - فإن لم تكن تراه هذه المرحلة الثانية، فإنه يراك، وكلاهما في مرتبة الإحسان، لكن المرحلة الأولى أعظم ، كأنك تراه أعظم من كأنه يراك، أنت والإحسان هو أعلى درجات التعامل .
ثم قال : فأخبرني عن الساعة .
قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل؟

قال أخبرني عن أماراتها، عن علاماتها .
قال : أن تلد الأمة ربتها .
أن تلد الأمة ربتها: الأمة يجوز لسيدها أن ينكحها، فإذا حملت هذه الأمة وولدت بنتاً مثلا البنت هذه بنت من السيد، فلما كانت سيدة، كانت السيدة هذه سيدة لأمها، فأمها لا زالت أمة لا تتحرر لكن البنت حرة لأنها بنت السيد .

وأن ترى الحفاة : الحفاة الغير منتعلين . العراة : الغير لابسين . رعاء الشاة :الذين همهم رعي الغنم يتطالون في البنيان : أي أثرت عليهم المدنية وأصبحوا يتنافسون في الدنيا .
من أهل العلم من قال: هذا اللفظ على ظاهره التطاول في البنيان نفسه أو أن هذا كناية عن التنافس في أمور الدنيا .
قال فلبثت ملياً:
يعني قليلاً ذهب الرجل، ثم قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
يا عمر أتدري من السائل؟ قال: الله ورسوله أعلم، يعني إنسان غريب .
قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم .

نفعنا الله واياكم
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

منة الله

ظˆظ‡ط°ط§ ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„طµط¨ط±
إنضم
8 نوفمبر 2012
المشاركات
515
النقاط
18
الإقامة
ط*ظٹط« ظٹطھظ„ظ‰ ظƒطھط§ط¨ ط§ظ„ظ„ظ‡
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
ظ†ط³ط£ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ‚ط¨ظˆظ„ ظˆط§ظ„ط¥ط®ظ„ط§طµ
احب القراءة برواية
ط¨ط±ظˆط§ظٹط© ظˆط±ط´ ط¹ظ† ظ†ط§ظپط¹ ظ…ظ† ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط²ط±ظ‚
القارئ المفضل
ط§ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط*طµط±ظٹ
الجنس
ط£ط®طھ
حياكم الله شيختنا الفاضلة
بارك الله فيكم وفي جهدكم ووقتكم
ونفعنا الله بعلمكم وفتح لنا ابواب الخير يارب.
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
علمنا جبريل عليه السلام في هذا الحديث مايسمي منهجية التعلم :

معالم المنهجية في طلب العلم"
1-أن يهيئ طالب العلم يهيئ نفسه بنظافة ظاهره كما نظف باطنه،
2-أن يجلس جلسة التعلم، أن طالب العلم لا يجلس جلسة اللامبالي، ، بل يجلس الجلسة التي يظهر فيها اهتمامه لطلب العلم، فيتعلم بعد أن هيأ ذهنه يتهيأ في جلسته،
3- الإصغاء، فالمتعلم ينبغي أن يفهم منه المعلم أنه يصغي لما يقول، مُصغ لما يتحدث به، وهذا الإصغاء بلا شك يفيده في تلقي هذا العلم فيفهم المراد فهمًا سليمًا .
4-" إظهار الحرص، ولذلك كان ابن عباس رضي الله عنهما وهو صغيرٌ بعد ما تُوفي النبي صلى الله عليه وسلم وانتقل إلى الرفيق الأعلى، كان يذهب إلى أمكنة بعيدة ليسمع مسألة من المسائل، ومرة من المرات كان ذاهبًا عند زيد بن ثابت، لأن زيد بن ثابت اشتهر بالفرائض، فذهب إلى زيد يتعلم منه بعض المسائل الفرضية، لكان جالسًا عند الباب والشمس شديدة حارة حتى خرج زيد بن ثابت، واستغرب مجيء ابن عباس رضي الله عنهما، وقال ما معناه لمَ لم تطرق الباب؟ لمَ لم تخبرني؟ لمَ لم تعطني خبر من أجل أن أخرج لك؟ قال: لا، وبما معناه هذا واجبي أن أجلس وأنتظر حتى تخرج أنت المعلم وأنا المستفيد، فخرج زيد بن ثابت رضي الله عنه، وأمر ابن عباس أن يركب الناقة، فرفض ابن عباس ولم يتحرك حتى ركب زيد بن ثابت ومسك بركاب الناقة، وقال هكذا أمرنا أن نقدر علماءنا،. وإذا كان الطالب يريد أن يستفيد في الصغر وليظهر أثر هذا العلم في الكبر، لابد أن يتهيأ هذا التهيؤ ويستصغر لمعلمه. .
5-السؤال،" العلم لا يُستظهر بمجرد الشرح دائمًا، ولذلك كان كثيرٌ مما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق السؤال، فالسؤال سبيل من سبل التعلم، "
يقول مجاهد بن جبر التابعي رحمه الله ورضي عنه "لا ينال العلم مستحٍ ولا مستكبر"، ولذلك كان الصحابة يبادرون لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم، ولما نزل قوله سبحانه وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة: 101]، ظنوا الإحجام عن السؤال، فكانوا يفرحون إذا أتى أحد من خارج المدينة ليسأل النبي صلى الله عليه وسلم. فالسؤال طريق من طرق التعلم، والله سبحانه وتعالى ندب إلى ذلك، قال ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43، الأنبياء: 7]،


-السؤال عن المهمات الكبرى"، لذلك جبريل عليه السلام عن ما الذي يسأل عنه وما الذي لا يسأل عنه، الذي يسأل عنه ما ينفع الإنسان في دنياه وفي آخرته، لذلك سأل جبريل عن الإسلام، عن الإيمان، عن الإحسان، فلما سأل عن موعد الساعة، بماذا أجاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل )، . لكن لما سأل عن علاماتها وعن أماراتها أخبره النبي صلى الله عليه وسلم وأجابه، لأن ي هذه العلامات إحياء لإيمان الإنسان، وإحياء لما يدفع الإنسان للعمل في آخرته.
7- الإجابة على قدر السؤال" وبما يلم شعث السؤال بالجواب المفيد ، فلما سأل عن الإسلام أعطاه الأركان الخمسة، لم يفصل في الصلاة، ولم يفصل في الزكاة، ولا في الحج ولا في الشهادتين ولا في الصيام، ولا الواجبات الأخرى، مع أنها داخلة في الإسلام ، وكذلك عن الإيمان لذلك الدين كله في إجابة النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الأسئلة.
8-كذلك من معالم المنهجية في التعلم المأخوذة من هذا الحديث الحرص على ظهور الحقيقة، كيف يكون هذا؟ عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمر ( أتدرون من السائل؟ )، ماذا قال عمر؟ الله ورسوله أعلم، فكذلك الإنسان إذا سئل، سواء كان عالمًا أو طالب علم أو متعلم أيان كان، إذا سئل عن شيء وهو لا يدري يقول لا أدري، ولذلك الإمام مالك يقول "لا أدري نصف العلم"،.


 
أعلى