الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الثانية مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة الأربعين النووية
شرح الحديث الثالث
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 76899" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #339966">شرح الحديث الثالث</span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب- رضي الله تعالى عـنهما- قـال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- يقـول بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ) [رواه البخاري ومسلم] </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الحديث أخرجه البخاري ومسلم، وهو متفق عليه، والحديث المتفق عليه هو ما رواه البخاري ومسلم عن طريق صحابي واحد، ولو اختلف اللفظ مادام أن المعنى واحد.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">في الحديث قدم الحج على صوم رمضان، وهذه إحدى الرويات، وهناك رواية أخرى فيها تقديم صوم رمضان على الحج، وهذا التقديم يدل على دقة نقل الصحابة رضوان الله عليهم لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ضير في هذا التقديم، لأن هذين الركنين كلاهما ركنٌ من أركان الإسلام.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول <span style="color: magenta">( بني الإسلام )</span>، "بني" فعلٌ ماضي مبني للمجهول، "الإسلام" والإسلام نائب فاعل، وبُني معناها أسس الإسلام، أي أن الإسلام يقوم على أسس، هذه الأسس هي الأسس الخمسة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal"><span style="color: magenta">( بـني الإسـلام على خـمـس )</span>،</span> وفي رواية أيضًا <span style="color: magenta">( خمسةٍ )</span>، والمقصود خمس دعائم أو خمس أسس، <span style="color: magenta">( شـهـادة أن لا إلـه إلا الله )</span>، إذا قلنا "شهادةِ" هكذا بالجر، معناها من جهة الإعراب بدل من "خمسٍ"، ويجوز أن نقول "شهادةُ" على الاستئناف، يعني "هي شهادةُ"، خبر لمبتدأ محذوف، <span style="color: magenta">( شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ).</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الشهادة في الأصل هي التصديق.. والمراد هنا في هذه الشهادة الإقرار والتصديق مع القيام بحقها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الدليل على القول مع القيام بحقها: عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن فقال <span style="color: magenta">( إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فإذا جئتهم فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك...... )</span>، فالطاعة هنا تعني الانقياد والاستسلام مع الإقرار والقيام بمقتضاها، فلذلك معناها هنا مع التصديق، مع الشهادة في الأصل، ومع التصديق هنا أي القيام بحقها.</span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">( شهادة أن لا إله إلا الله )</span>، "لا إله" كما قال أهل العلم، اللا نافية، تنفي جميع الآلهة، "إلا الله"، و"إلا الله" استثنى من هذا النفي، فمعناه أن نثبت أن هناك آلهة هو الله سبحانه وتعالى، لكن قال أهل العلم هنا أنها لا معبود بحق إلا الله، و أتينا بحقٍ هذه لأنه يوجد آلهة، فليس المقصود نفي وجود الآلهة، فالآلهة موجودة، الناس على مرالزمان يعبدون غير الله، إذًا فالمقصود بـ "لا إله إلا الله" أي لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">( وأن محمدًا رسول الله )</span>، هذا إثباتٌ لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم أنه مرسلٌ من عند الله، هذا الإثبات يعني عدة أمور، الأمر الأول التصديق بنبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ورسالته وأنه نبيٌّ مرسل من عند الله عزّ وجلّ،أيضًا تعني تنفيذ أوامر محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الثالث اجتناب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرابع التصديق بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، الخامس أن يُعبد الله إلا بما شرع عليه الصلاة والسلام، السادس محبته عليه الصلاة والسلام، ولذلك قال <span style="color: magenta">( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت)</span>، وفي حديث عمر قال: "والله إنك أحب إلي يا رسول الله إلا من نفسي"، قال <span style="color: magenta">( لا يا عمر، حتى من نفسك )</span>، قال: والله إنك أحب إلي حتى من نفسي، قال <span style="color: magenta">( الآن يا عمر ).</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال <span style="color: magenta">( وإقام الصلاة )</span>، لماذا لم يقل "وتؤدي الصلاة"؟ لأن إقام الصلاة غير تأديتها، قد يؤديها الإنسان لكن قد يخل بها، لكن لابد وأن تقيمها، وإقامتها بمعنى أن تقيمها بشروطها وأركانها وواجباتها وتؤديها في وقتها. ثم ما يستطيع الإنسان من المستحبات التي تفعل في الصلاة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والصلاة في الأصل هي الدعاء.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">و في الاصطلاح الشرعي المقصود هي: أقوالٌ وأفعالٌ يُتعبد الله بها، تفتتح بالتكبير وتُختتم بالتسليم. ولها أحكام في عدد ركعاتها وأوقاتها .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال <span style="color: magenta">( وإيـتـاء الـزكـاة )</span>، الإيتاء أي الإعطاء.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والزكاة في الأصل هي النماء والزيادة والتطهير، "زكّى" أي نمى وطهر وزاد، <span style="color: magenta">﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ﴾</span> [النجم: 32]، يعني فلا تطهروها، وزكى الزرع إذا نمى.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والزكاة في الاصطلاح هي: حق مخصوص في مال مخصوص، حق مخصوص الذي هو النسبة المعلومة التي يخرجها المزكي من ماله لطائفة مخصوصة، للطائفة التي بينها الله سبحانه وتعالى بقوله <span style="color: magenta">﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ .... ﴾</span> [التوبة: 60].</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال <span style="color: magenta">( وحجُ البيت )</span>، الحج هو في الأصل اللغوي القصد، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">و في الاصطلاح : هو قصد بيت الله الحرام في مكة لأداء أعمالٍ مخصوصة، في زمن مخصوص، والزمن المخصوص هو زمن أيام الحج، وحج البيت المقصود بيت الله الحرام الذي هو الكعبة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">( وصوم رمضان )</span> الصوم في اللغة :الإمساك، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والصوم في الاصطلاح :هو إمساكٌ على المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس. ويقال طلوع الفجر الثاني لأن هناك فجرٌ أول، والفجر الأول يُسمى فجرٌ كاذب، وهو الذي يطلع من جهة الشرق على شكل عمود رأسي.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أما الفجر الثاني الذي يسمى الفجر الصادق يخرج على شكل أفقى، يعم الأفق من جهة الشرق، وبينهما ما يقارب الساعة، ويختلف باختلاف طول الليل وقصره، ولكنه في الغالب في حدود ساعة زمنية، إلى غروب الشمس، وغروب الشمس يكون بغياب قرص الشمس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم <span style="color: magenta">( إذا أدبر النهار من هاهنا وأقبل الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم ).</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkorange"><u>في هذا الحديث عدة مسائل أهمها:</u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">1- أن هذا الدين الذي هو الإسلام له أسس وله فروع، وأسس الإسلام هي هذه الأسس الخمسة، إذًا الإسلام كالبناء، له أسس، هذه الأسس لا يقوم الإسلام إلا عليها .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">2- أن أهم هذه الأسس وباقي الأسس يعتمد عليها هما الشهادتان، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وهذه تمثل العمل القلبي الذي يظهر أثره على الجوارح، و العمل القلبي لابد وأن ينطق به اللسان وأن تعمل به الجوارح .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">الحديث يبين عظم أمر الصلاة في إقامتها :</span> فالصلاة هي عمود الدين، ولم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم نفي الكفر أو الشرك لمن ترك أمرا من الدين إلا في الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم <span style="color: magenta">( إن بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة )</span>، وفي رواية <span style="color: magenta">( إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )</span>، فيدل على أهمية الصلاة، والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن كانت صالحة قُبل ونُظر في بقية أعماله الأخرى، وإن لم تكن صالحة رُدت عليه ورُد عليه سائر عمله.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والصلاة هي الفارق بين الإسلام وبين الكفر، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على هذه الصلاة، وأن يؤديها في أوقاتها، ولأهمية هذا الأداء في أوقاتها، جاء جبريل عليه السلام ليعلم النبي صلى الله عليه وسلم، صلى مرةً في أول الوقت وصلى مرة في آخر الوقت، وجعل الوقت فيما بين الصلاة الأولى والصلاة الثانية، وهذا يدل على أهميتها، ومما يدل على أهميتها أنها شرعت في السماء عندما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، شُرع خمسين صلاة، حتى شفع النبي صلى الله عليه وسلم في أمته حتى بلغت خمس صلوات في الأداء، وخمسين صلاة في الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، فأمر الصلاة عظيم، وينبني عليه أمر هذا الدين، وهو عمود الإسلام، وهي الذي أول ما يُحاسب عليه العبد .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">الزكاة:</span> <span style="color: magenta">و هي الركن الثالث من أركان الإسلام،</span> وهي تطهير للمال، كما هي تطهير للنفس من الشح والبخل وحب المال والحرص عليه، و كذلك تطهير للمال، وسماها النبي صلى الله عليه وسلم أوساخ المال، عندما قال للحسن <span style="color: magenta">( كخ كخ )،</span> لما أخذ من تمر الصدقة،<span style="color: magenta"> ( فإنها لا تحل لنا آل محمد، لأنها من أوساخ المال )</span>، فالزكاة مظهرٌ اجتماعيٌّ مهم بين الغني والفقير، يسد حاجة المجتمع ويطهر المال ويطهر النفس، وهو شعورٌ أيضًا بتقارب المسلم مع أخيه المسلم، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم <span style="color: magenta">( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا )</span>، هذه من عناصر شد البنيان.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">الركن الرابع:</span> صوم شهر رمضان، وهو شهر في السنة،لتطهر النفس. وليصل بالصيام إلى تقوى الله عزّ وجلّ.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">والخامس الحج إلى بيت الله الحرام :</span> والحج يكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال <span style="color: magenta">( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فهذا يدل على أهمية هذه الأركان.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ولا يعني هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر على هذه الأركان بل هناك واجباتٌ أخرى بينتها النصوص الأخرى وإنما هذه دعائم وأسس.</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 76899, member: 1"] [center][font=traditional arabic][size=5][color=#339966]شرح الحديث الثالث[/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=red]عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب- رضي الله تعالى عـنهما- قـال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- يقـول بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ) [رواه البخاري ومسلم] [/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5]الحديث أخرجه البخاري ومسلم، وهو متفق عليه، والحديث المتفق عليه هو ما رواه البخاري ومسلم عن طريق صحابي واحد، ولو اختلف اللفظ مادام أن المعنى واحد.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]في الحديث قدم الحج على صوم رمضان، وهذه إحدى الرويات، وهناك رواية أخرى فيها تقديم صوم رمضان على الحج، وهذا التقديم يدل على دقة نقل الصحابة رضوان الله عليهم لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ضير في هذا التقديم، لأن هذين الركنين كلاهما ركنٌ من أركان الإسلام.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [color=magenta]( بني الإسلام )[/color]، "بني" فعلٌ ماضي مبني للمجهول، "الإسلام" والإسلام نائب فاعل، وبُني معناها أسس الإسلام، أي أن الإسلام يقوم على أسس، هذه الأسس هي الأسس الخمسة.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=teal][color=magenta]( بـني الإسـلام على خـمـس )[/color]،[/color] وفي رواية أيضًا [color=magenta]( خمسةٍ )[/color]، والمقصود خمس دعائم أو خمس أسس، [color=magenta]( شـهـادة أن لا إلـه إلا الله )[/color]، إذا قلنا "شهادةِ" هكذا بالجر، معناها من جهة الإعراب بدل من "خمسٍ"، ويجوز أن نقول "شهادةُ" على الاستئناف، يعني "هي شهادةُ"، خبر لمبتدأ محذوف، [color=magenta]( شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ).[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الشهادة في الأصل هي التصديق.. والمراد هنا في هذه الشهادة الإقرار والتصديق مع القيام بحقها . [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الدليل على القول مع القيام بحقها: عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن فقال [color=magenta]( إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فإذا جئتهم فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك...... )[/color]، فالطاعة هنا تعني الانقياد والاستسلام مع الإقرار والقيام بمقتضاها، فلذلك معناها هنا مع التصديق، مع الشهادة في الأصل، ومع التصديق هنا أي القيام بحقها.[/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=magenta]( شهادة أن لا إله إلا الله )[/color]، "لا إله" كما قال أهل العلم، اللا نافية، تنفي جميع الآلهة، "إلا الله"، و"إلا الله" استثنى من هذا النفي، فمعناه أن نثبت أن هناك آلهة هو الله سبحانه وتعالى، لكن قال أهل العلم هنا أنها لا معبود بحق إلا الله، و أتينا بحقٍ هذه لأنه يوجد آلهة، فليس المقصود نفي وجود الآلهة، فالآلهة موجودة، الناس على مرالزمان يعبدون غير الله، إذًا فالمقصود بـ "لا إله إلا الله" أي لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]( وأن محمدًا رسول الله )[/color]، هذا إثباتٌ لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم أنه مرسلٌ من عند الله، هذا الإثبات يعني عدة أمور، الأمر الأول التصديق بنبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ورسالته وأنه نبيٌّ مرسل من عند الله عزّ وجلّ،أيضًا تعني تنفيذ أوامر محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الثالث اجتناب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرابع التصديق بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، الخامس أن يُعبد الله إلا بما شرع عليه الصلاة والسلام، السادس محبته عليه الصلاة والسلام، ولذلك قال [color=magenta]( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت)[/color]، وفي حديث عمر قال: "والله إنك أحب إلي يا رسول الله إلا من نفسي"، قال [color=magenta]( لا يا عمر، حتى من نفسك )[/color]، قال: والله إنك أحب إلي حتى من نفسي، قال [color=magenta]( الآن يا عمر ).[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال [color=magenta]( وإقام الصلاة )[/color]، لماذا لم يقل "وتؤدي الصلاة"؟ لأن إقام الصلاة غير تأديتها، قد يؤديها الإنسان لكن قد يخل بها، لكن لابد وأن تقيمها، وإقامتها بمعنى أن تقيمها بشروطها وأركانها وواجباتها وتؤديها في وقتها. ثم ما يستطيع الإنسان من المستحبات التي تفعل في الصلاة.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والصلاة في الأصل هي الدعاء.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]و في الاصطلاح الشرعي المقصود هي: أقوالٌ وأفعالٌ يُتعبد الله بها، تفتتح بالتكبير وتُختتم بالتسليم. ولها أحكام في عدد ركعاتها وأوقاتها .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال [color=magenta]( وإيـتـاء الـزكـاة )[/color]، الإيتاء أي الإعطاء.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والزكاة في الأصل هي النماء والزيادة والتطهير، "زكّى" أي نمى وطهر وزاد، [color=magenta]﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ﴾[/color] [النجم: 32]، يعني فلا تطهروها، وزكى الزرع إذا نمى.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والزكاة في الاصطلاح هي: حق مخصوص في مال مخصوص، حق مخصوص الذي هو النسبة المعلومة التي يخرجها المزكي من ماله لطائفة مخصوصة، للطائفة التي بينها الله سبحانه وتعالى بقوله [color=magenta]﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ .... ﴾[/color] [التوبة: 60].[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال [color=magenta]( وحجُ البيت )[/color]، الحج هو في الأصل اللغوي القصد، [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]و في الاصطلاح : هو قصد بيت الله الحرام في مكة لأداء أعمالٍ مخصوصة، في زمن مخصوص، والزمن المخصوص هو زمن أيام الحج، وحج البيت المقصود بيت الله الحرام الذي هو الكعبة.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]( وصوم رمضان )[/color] الصوم في اللغة :الإمساك، [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والصوم في الاصطلاح :هو إمساكٌ على المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس. ويقال طلوع الفجر الثاني لأن هناك فجرٌ أول، والفجر الأول يُسمى فجرٌ كاذب، وهو الذي يطلع من جهة الشرق على شكل عمود رأسي.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أما الفجر الثاني الذي يسمى الفجر الصادق يخرج على شكل أفقى، يعم الأفق من جهة الشرق، وبينهما ما يقارب الساعة، ويختلف باختلاف طول الليل وقصره، ولكنه في الغالب في حدود ساعة زمنية، إلى غروب الشمس، وغروب الشمس يكون بغياب قرص الشمس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم [color=magenta]( إذا أدبر النهار من هاهنا وأقبل الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم ).[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=darkorange][u]في هذا الحديث عدة مسائل أهمها:[/u][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]1- أن هذا الدين الذي هو الإسلام له أسس وله فروع، وأسس الإسلام هي هذه الأسس الخمسة، إذًا الإسلام كالبناء، له أسس، هذه الأسس لا يقوم الإسلام إلا عليها .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]2- أن أهم هذه الأسس وباقي الأسس يعتمد عليها هما الشهادتان، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وهذه تمثل العمل القلبي الذي يظهر أثره على الجوارح، و العمل القلبي لابد وأن ينطق به اللسان وأن تعمل به الجوارح .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]الحديث يبين عظم أمر الصلاة في إقامتها :[/color] فالصلاة هي عمود الدين، ولم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم نفي الكفر أو الشرك لمن ترك أمرا من الدين إلا في الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم [color=magenta]( إن بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة )[/color]، وفي رواية [color=magenta]( إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )[/color]، فيدل على أهمية الصلاة، والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن كانت صالحة قُبل ونُظر في بقية أعماله الأخرى، وإن لم تكن صالحة رُدت عليه ورُد عليه سائر عمله.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والصلاة هي الفارق بين الإسلام وبين الكفر، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على هذه الصلاة، وأن يؤديها في أوقاتها، ولأهمية هذا الأداء في أوقاتها، جاء جبريل عليه السلام ليعلم النبي صلى الله عليه وسلم، صلى مرةً في أول الوقت وصلى مرة في آخر الوقت، وجعل الوقت فيما بين الصلاة الأولى والصلاة الثانية، وهذا يدل على أهميتها، ومما يدل على أهميتها أنها شرعت في السماء عندما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، شُرع خمسين صلاة، حتى شفع النبي صلى الله عليه وسلم في أمته حتى بلغت خمس صلوات في الأداء، وخمسين صلاة في الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، فأمر الصلاة عظيم، وينبني عليه أمر هذا الدين، وهو عمود الإسلام، وهي الذي أول ما يُحاسب عليه العبد .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]الزكاة:[/color] [color=magenta]و هي الركن الثالث من أركان الإسلام،[/color] وهي تطهير للمال، كما هي تطهير للنفس من الشح والبخل وحب المال والحرص عليه، و كذلك تطهير للمال، وسماها النبي صلى الله عليه وسلم أوساخ المال، عندما قال للحسن [color=magenta]( كخ كخ )،[/color] لما أخذ من تمر الصدقة،[color=magenta] ( فإنها لا تحل لنا آل محمد، لأنها من أوساخ المال )[/color]، فالزكاة مظهرٌ اجتماعيٌّ مهم بين الغني والفقير، يسد حاجة المجتمع ويطهر المال ويطهر النفس، وهو شعورٌ أيضًا بتقارب المسلم مع أخيه المسلم، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم [color=magenta]( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا )[/color]، هذه من عناصر شد البنيان.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]الركن الرابع:[/color] صوم شهر رمضان، وهو شهر في السنة،لتطهر النفس. وليصل بالصيام إلى تقوى الله عزّ وجلّ.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]والخامس الحج إلى بيت الله الحرام :[/color] والحج يكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [color=magenta]( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فهذا يدل على أهمية هذه الأركان.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ولا يعني هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم اقتصر على هذه الأركان بل هناك واجباتٌ أخرى بينتها النصوص الأخرى وإنما هذه دعائم وأسس.[/size][/font][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الثانية مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة الأربعين النووية
شرح الحديث الثالث