شرح متن السلسبيل الشافي

[أم حذيفة]

الدرس الأول ​

التعريف بالناظم رحمه الله

المولد والنشأة هو : "عثمان بن سليمان مراد علي أغا " ولد في ملَّوي عام 1316هـ الموافق 1898م من أبويين تركيين كان أبوه سليمان أفندي مراد أغا قائداً للفرقة التركية في شمال الصعيد آنذاك حفظ المصنف القرآن الكريم في الكُتَّاب وهو صغير ثم التحق بالأزهر الشريف بالقاهرة وأتم تعليمه حتي حصل علي درجة العالمية وبعد تخرجه تولي تدريس القراءات والتجويد في صحن الأزهر وفي نفس الوقت عين شيخاً لمقرأة مسجد السلطان أبي العلاء.
:: شيوخه::
​

تلقي المصنف التجويد والقراءات علي شيوخ عدة من مبرزي عصره نذكر منهم​

- فضيلة الشيخ حسن بن محمد بدر المشهور بـ "الجريسي الكبير" رحمه الله قرأ عليه المصنف القرآن برواية حفص عن عاصم وإسناد المصنف من طريقه عالٍ جداً.​

- فضيلة الشيخ سابق محمد السبكي رحمه الله أخذ عنه المصنف القراءات العشر من طريق الحرز والدرة​

-فضيلة الشيخ إبراهيم سعد علي قرأ عليه القراءات العشر الصغرلى من الشاطبية والدرة​

:: تلامذته ::
​

أما عن تلامذته فهم كثير يصعب حصرهم لتفرقهم في البلدان حيث كان يختلف إليه الطلاب من الشرق والغرب ينهلون ويتأدبون بأدبه نذكر منهم:​

-الشيخ محمود علي البنا القارئ الشهير والشيخ أبو العينين شعيشع، والشيخ سعيد حسن سمور المدرس بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية، و القارئ المبتهل الشيخ محمد الطوخي، وفضيلة الشيخ محمد مرسي مشالي.​

شرح المقدمة​

بَدَأْتُ بالحَمدِ وبالصَّلاةِ ..........علَي النَّبِيّ وآلِهِ الهُداةِ
وَبَعْدُ:خُذْ نَظمًا أتاكَ جَيِّدا.....يَهديك إنْ أردتَّ أَنْ تُجَوِّدا
سَمَّيْتُهُ بـ(السَّلْسَبِيلِ الشَّافي)...... فَهْوَ لتجويدِ القُرَانِ كافِ
فَمُنَّ بالقَبولِ يا أَللهُ...............وانفَعْ بهِ جَميعَ مَنْ تَلاهُ
واجْعَلهُ داعِيًا إِلي النَّعيمِ...........وخالصًا لوَجْهِكَ الكرِيمِ
الشرح​

يقول الناظم رحمه الله :​

بَدَأْتُ بالحَمدِ وبالصَّلاةِ ..........علَي النَّبِيّ وآلِهِ الهُداةِ
​

بَدَأْتُ : أي استهللت هذه الرحلة المباركة .​

بالحَمدِ : الحمد هو الوصف الجميل والثناء على المحمود ذي الفضائل والفواضل. والله سبحانه وتعالى هو المستحق للحمد المطلق لأنه المحمود على أوصافه كلها وكذلك محمود على أفعاله كلها .​

وبالصَّلاةِ : الصلاة : لغة الدعاء.​

والصلاة من الله الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الادميين الدعاء .
علَي النَّبِيّ : النبي:
لغة: من النَّبِيءُ: المُخْبِرُ عن الله تعالى، وتَرْكُ الهمزِ المختارُ، ​

النبي جاءت من كلمة النبوة .​

النَّبِيءُ: المُخْبِرُ عن الله تعالى وحيه .​

وقال بعض العلماء: هو من النبوة أي: الرفعة وسمي النبي نبياً لرفعة محله عن سائر الناس فهو رفيع القدر عالي المنزلة ،المدلول عليه بقوله: {ورفعناه مكانا عليا} (مريم/57).​

فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبيء بالهمز؛ لأنه ليس كل منبإ رفيع القدر والمحل .​

والنَّبِي بترك الهمز: الطريقُ الواضِحُ .​

والمعاني الثلاثة صحيحة في حق النبي صلى الله عليه وسلم .​

وآلِهِ : جميع المؤمنين من أتباعه ويدخل بالأولوية من على دينه من قرابته لأنه ال من جهة الإتباع وال من جهة القرابة .​

الهُداةِ: جميع المؤمنين من أتباعه .​

معنى البيت : يقول الناظم رحمه الله أنه بدأ بجمد الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم واله ومن تبعه من المؤمنين .​

وَبَعْدُ:خُذْ نَظمًا أتاكَ جَيِّدا.....يَهديك إنْ أردتَّ أَنْ تُجَوِّدا​

وَبَعْدُ : لفظ يستخدم عند الدخول في موضوع الكلام ويستحب الإتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .​

خُذْ نَظمًا: أي خذ أبيات سهلة منظومة .​

والنظم لغة : بمعنى الجمع والتأليف وهو الشئ المنظوم ،​

وفائدة النظم : تسهيل الحفظ والفهم.​

والنظم اصطلاحاً: جمع المادة العلمية وصياغتها .​

يَهديك إنْ أردتَّ أَنْ تُجَوِّدا: أي يدلك على الطريق الصواب والطريق الجيد.
تُجَوِّدا: تحسنا.​

والتجويد لغة : التحسين والاتقان .​

واصطلاحاً: هو علم يتعلق بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه من الصفات العارضة والأصلية ،، ورد كل حرف إلى مخرجه وأصله وإلحاقه بنظيره وشكله،، وتمكين النطق من غير إسراف ولا تعسف.​

معنى البيت: يقول الناظم بعد حمدي لله والصلاة والسلام على نبيه واله فإني أدلك وأرشدك أن تأخذ هذا النظم المبارك الرائع الجيد يكون لك بمثابة المرشد إلى تعليم أحكام التجويد، ويهديك للإتقان وقراءة القرءان قراءة صحيحة .
سَمَّيْتُهُ بـ(السَّلْسَبِيلِ الشَّافي)...... فَهْوَ لتجويدِ القُرَانِ كافِ
السَّلْسَبِيلِ: الشراب السهل المرور في الحلق لعذوبته.​

والسلسبيل اسم عين في الجنة قال تعالى ( عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى ​

سَلْسَبِيلا) سورة الإنسان 17​

فَهْوَ لتجويدِ القُرَانِ كافِ: أي يكفي المريد تجويد القرءان بحيث يوصله إلى المراد من الإتقان في تجويد القرءان فهو اشتمل على كل أحكام التجويد .​

القُرَانِ: هنا على قراءة ابن كثير.​

تعريف القُرَءانِ لغة: لفظ القرآن مصدر مشتق من ( قرأ ) يقال قرأ ، يقرأ ،قراءة ، وقرآناً ومنه قوله تعالى:
" إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه "
اصطلاحاً: كلام الله المنزل علي نبيه محمد المعجز بلفظه المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلي آخر الناس.
معنى البيت : يشير الناظم رحمه إلى أن هذا النظم بمثابة الشراب السهل الذي يريد أن يسقيه لطالب العلم وبين أنه جمع فيه الأحكام الكافية والشاملة لتجويد القران الكريم .
​

فَمُنَّ بالقَبولِ يا أَللهُ..........وانفَعْ بهِ جَميعَ مَنْ تَلاهُ ​

فَمُنَّ: أي أنعم وتكرم .​

بالقَبولِ يا أَللهُ: أي تكرم ياالله علي بقبول هذا العمل .
وانفَعْ بهِ :حقيقة النفع هي :النفع الدنيوي بالاستشفاء بآيات القرءان وأيضاً النفع الأخروي :عند الله سبحانه وتعالى برفعة الدرجات وزيادة الحسنات ، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) ​

جَميعَ مَنْ تَلاهُ : التلاوة لغة :مأخوذ من مادة تلو التي تدل على الإتباع ، يقال تلوته إذا تبعته ومنه تلاوة القرءان لأن القارئ يتبع آية بعد آية .​

واصطلاحاً: قراءة القرءان متتابعاً.​

وهذا من كرم الناظم رحمه الله أنه بعد أن دعا ربه وهو خير من سئل بأن يتقبل منه هذا العمل، أن ينفع به كل من تلاه وتعلمه .​

واجْعَلهُ داعِيًا إِلي النَّعيمِ...........وخالصًا لوَجْهِكَ الكرِيمِ
واجْعَلهُ داعِيًا إِلي النَّعيمِ : أي اجعل هذا النظم سبباً للفوز بالجنة وللنعيم المقيم الذي ليس بعده شقاء، كيف لا وهذا العمل متعلق بخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى .​

والنعيم في الدنيا : حسن الحال وراحة البال وما يتلذذ به الإنسان من متاع الدنيا. ​

وخالصًا : سأل الناظم رحمه الله ربه أن يرزقه الإخلاص في هذا العمل لأن الإخلاص هو النقطة الأساسية والمهمة لقبول العمل. ​

لوَجْهِكَ الكرِيمِ: أي أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهك الكريم لا لأحد فيه نصيب وألا يكون مشوباً بأي مصلحة دنيوية لأن قبول العمل يتوقف على الإخلاص .​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[أم حذيفة]

بسم الله الرحمن الرحيم​

الدرس الثاني​

بابُ الاِستعاذةِ
(6) يَجُوزُ إِنْ شَرَعْتَ في القِرَاءةِ . ..... .أَرْبَعُ أَوْجُهٍ للاِستِعَاذَةِ
(7) قَطْعُ الجَميعِ ثُمَّ وَصْلُ الثَّاني....... وَوَصْلُ أوَّلٍ وَوَصْلُ اثنانِ
(8) وَجائِزٌ مِنْ هَذِهِ بَيْنَ السُّوَرْ ....... .ثَلاثَةٌ وواحِدٌ لم يُعْتَبَرْ
(9) فاقطَعْ عَلَيْهِما وَصِلْ ثانيهِما .......وصِلْهُما ولا تَصِلْ أُولاهُما
(10) وبَيْنَ أَنْفالٍ وتوْبَةٍ أتَي .........وَصْلٌ وَسَكْتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي​

الشرح​

تعريف الاستعاذة ​

الاستعاذة لغة : الالتجاء والتحصن .​

اصطلاحاً: طلب الاعاذة من الله وعصمته ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : أي استجير بجناب الله من الشيطان الرجيم ان يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ماأمرت به أو يحثني على فعل مانهيت عنه .​

مواطن إخفاء الاستعاذة :​

-إذا كان القارئ يقرأ سرا، سواء كان منفردا أم في مجلس.
- إذا كان خاليا، سواء قرأ سرا أم جهرا.​

- إذا كان في الصلاة، سواء كانت الصلاة سرية أم جهرية، و سواء كان منفردا أم مأموما أم إماما.
- إذا كان يقرأ وسط جماعة يتدارسون القرآن، كأن يكون في مقرأة و لم يكن هوالمبتدئ بالقراءة.​

مواطن الجهر بالاستعاذة :
1- إذا كان القارئ يقرأ جهراً بوجود من يستمع لهُ، و هذا مدعاة لإنصات السامع .
2- إذا كان القارئ مع جماعه يقرؤون بالتتابع، وكان هو المبتدئ بالقراءة .​

​

فائدة الجهر بالاستعاذة :
1- بيان افتتاح القراءة .
2 - استحضار قلب القارئ .
3- إنصات السَّامع .
4- طرد وساوس الشيطان و خواطر السوء .
​

​

(6) يَجُوزُ إِنْ شَرَعْتَ في القِرَاءةِ .......أَرْبَعُ أَوْجُهٍ للاِستِعَاذَة​

بدأ الناظم رحمه الله في أول بيت بتوضيح رأي الجمهور في حكم الاستعاذة عند البدء في قوله :

(يَجُوزُ إِنْ شَرَعْتَ في القِرَاءةِ ) أي حكم الاستعاذة جائز وليس بواجب .​

وبعض أهل العلم يرى أنها واجبة عند البدء بالقراءة أخذا من قوله تعالى (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)النحل)​

ولكن رأي الجمهور: أن الاستعاذة جائزة ومستحبة وهو الأرجح لأنه لم يرو عن رسول الله صلى عليه وسلم أنه أوجبها أو تركها .​

أحوال الاستعاذة ​

أَرْبَعُ أَوْجُهٍ للاِستِعَاذَة: أوجه : أي طرق قراءة الاستعاذة بما بعدها.​

عند الشروع بالقراءة القرءانية يجوز للقارئ أربعة أوجه هي :
1- قَطْعُ الجَميعِ :أي البدء بالاستعاذة مع الوقف عليها ..ثم البدء بالبسملة وقطع البسملة عن أول السورة وهو أعلى وجه .​

​

مثال :" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ثم وقف ثم نقرأ"بسم الله الرحمن الرحيم " ثم وقف ثم نقرأ أول السورة " قل هو الله أحد "
2- ثُمَّ وَصْلُ الثَّاني: أي اصل الثاني بالثالث .​

البدء بالاستعاذة مع الوقف عليها ثم البدء بالبسملة مع وصلها بأول السورة
مثال :" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقف بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد "
​

​

3- وَوَصْلُ أوَّلٍ : أي وصل الأول بالثاني مع الوقف عليه ثم البدء بالثالث . ​

مثال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وقف الحمد لله رب العالمين .
4- وَوَصْلُ اثنانِ:أي وصل الجميع : أي وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة .
مثال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين .​

أوجه البسملة​

(8) وَجائِزٌ مِنْ هَذِهِ بَيْنَ السُّوَرْ ........ثَلاثَةٌ وواحِدٌ لم يُعْتَبَرْ
​

أي للبسملة بين السورتين أربعة أوجه ثلاثة جائزة ووجه ممتنع .​

صيغة البسملة : لها صيغة واحدة وهي "بسم الله الرحمن الرحيم" ليس لها صيغة سواها من غير خلاف.
حكم البسملة عند الافتتاح بأول السورة:
لا خلاف بين أهل الأداء في الإتيان بها حتمًا.. باستثناء سورة براءة، سواء كانت السور مرتبة أو غير مرتبة.
كما لو وصل السورة بما قبلها ولا خلاف أيضًا في تركها في أول سورة براءة.

حكم البسملة عند الافتتاح بغير أول السورة:
إذا ابتدأ القارئ من أثناء السورة، فهو مخيَّر بين الإتيان بالبسملة وبين تركها .
9) فاقطَعْ عَلَيْهِما وَصِلْ ثانيهِما .......وصِلْهُما ولا تَصِلْ أُولاهُما
​

عند الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى يجوز ثلاثة أوجه - باستثناء آخر الأنفال مع أول التوبة .​

وهذه الوجوه هي:​

1- فاقطَعْ عَلَيْهِما : قطع الجميع : الوقوف على نهاية السورة والوقوف على البسملة ثم البدء في أول السورة. ​

مثال: (ولم يكن له كفُوًا أحد وقف بسم الله الرحمن الرحيم وقف قل أعوذ برب الفلق)​

2- وَصِلْ ثانيهِما : أي قطع الأول ووصل الثاني بالثالث . بمعنى الوقوف على نهاية السورة ووصل البسملة بأول السورة. مثال: (ولم يكن له كفُوًا أحد وقف بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق) ​

3- وصِلْهُما: أي وصل الجميع : وصل نهاية السورة بالبسملة بأول السورة . ​

مثال (ولم يكن له كفُوًا أحد بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق) جملة واحدة في نَفَس واحد .​

هذه الأوجه الثلاثة تجوز بين كل سورتين سواء أرتِّبتا أم لم ترتَّبا.​

وواحِدٌ لم يُعْتَبَرْ: أي يوجد وجه رابع غير جائز. ​

وهو وصل نهاية السورة بالبسملة والوقوف عليها ثم البدء بأول السورة اللاحقة لأن في ذلك إيهامًا بأن البسملة لآخر السورة .​

علة المنع : أن البسملة إنما شرعت لأوائل السور لا لأواخرها.​

(10) وبَيْنَ أَنْفالٍ وتوْبَةٍ أتَي .........وَصْلٌ وَسَكْتٌ ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي
ذكر الناظم رحمه الله أن بين التوبة والأنفال ثلاثة أوجه :
​

وَصْلٌ : أي وصل آخر الأنفال بأول التوبة من غير توقف .​

مثال: (إن الله بكل شيء عليمٌ براءةٌ من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين)​

تنبيه : على القارئ أن ينتبه لحكم الإقلاب لأنه سيأتي بعد تنوين (عليمٌ) بالضم باءُ البسملة فيكون هنا حكم الإقلاب.​

2- وَسَكْتٌ : الوقوف على نهاية الأنفال بسكتةٍ لطيفة من غير تنفُّس لمدة حركتين والابتداء بالتوبة .​

فتقرأ (إن الله بكل شيء عليمٌ سكت براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) .​

3- ثُمَّ وَقْفٌ يا فتَي: الوقف على نهاية الأنفال مع التنفُّس ثم الابتداء بالتوبة​

فتقرأ: (إن الله بكل شيء عليم تنفس براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين).​

​

​

​

​

​

 

[أم حذيفة]

بسم الله الرحمن الرحيم​

الدرس الثالث​

بابُ تعريفِ النونِ الساكنةِ والتنوينِ​

​

(11) اعلَم بِأَنَّ النُّونَ والتَّنوينا ............ قَدْ عرَّفوهُما بأَنَّ النُّونا
(12) ساكِنَةٌ أَصْليَّةٌ تَثْبُتُ في......... لَفْظٍ وَوَصْلٌ ثُمَّ خَطٍ مَوْقِفِ
(13) وَهْيَ تَكُونُ في اسمٍ او فِعْلٍ وفي...... حَرْفٍ وفي وَسْطٍ تُرَي وَطَرَفِ
(14) ولَكِنِ التَّنْوينُ نونٌ ساكِنَةْ ............زائدةٌ في آخرِ اسمٍ كائِنَةْ
(15) تَثْبُت في اللَّفظِ وفي الوَصْلِ ولاَ........ تَثْبُتُ في الخطِّ وفي الوَقْفِ كِلاَ​

الشرح ​

انتقل الناظم رحمه الله للكلام عن النون الساكنة والتنوين وقبل شروعه في هذا الباب قدم له بباب (( تعريف النون الساكنة والتنوين ))​

قال الناظم رحمه الله ​

(11) اعلَم بِأَنَّ النُّونَ والتَّنوينا ............ قَدْ عرَّفوهُما بأَنَّ النُّونا
(12) ساكِنَةٌ أَصْليَّةٌ تَثْبُتُ في......... لَفْظٍ وَوَصْلٌ ثُمَّ خَطٍ مَوْقِفِ
(13) وَهْيَ تَكُونُ في اسمٍ او فِعْلٍ وفي...... حَرْفٍ وفي وَسْطٍ تُرَي وَطَرَفِ
​

تعريفُ النون الساكنة:​

هي النون الخالية من الحركة أو هي النون التي سكونُها ثابتٌ في اللفظ والخط والوصل والوقف نحو: ﴿ مَنْ آمَنَ ﴾ ﴿ إِنْ كَانَتْ ﴾، وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف.​

شرح التعريف:​

الخالية من الحركة : خرج به المتحركة المخففة نحو ( قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ )وخرجت أيضاً المتحركة المشددة نحو : ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)​

وقولنا سكونها ثابت :خرج به ماكان ثابتاً وزال للتخلص من التقاء الساكنين نحو: ( إِنِ ارْتَبْتُمْ ) ( مَنِ ارْتَضَى )​

وقولنا في الوصل والوقف :خرج به السكون العارض لأجل الوقف نحو: (نَسْتَعِين) (أَفَلَا تَعْقِلُونَ ).​

(13) وَهْيَ تَكُونُ في اسمٍ او فِعْلٍ وفي...... حَرْفٍ وفي وَسْطٍ تُرَي وَطَرَفِ
​

وَهْيَ تَكُونُ في اسمٍ او فِعْلٍ وفي...... حَرْفٍ : أي أن النونَ الساكنة تقَعُ في :​

اسمٍ نحو: (سنْدس) (أنْعام) .​

كما تقع في الأفعال نحو: (ينْهون) (أنْزلنا).​

وتقَعُ في الحروف نحو: (عنْ) (لنْ).​

ثانيًا: التَّنوين:​

(14) ولَكِنِ التَّنْوينُ نونٌ ساكِنَةْ ............زائدةٌ في آخرِ اسمٍ كائِنَةْ
(15) تَثْبُت في اللَّفظِ وفي الوَصْلِ ولاَ........ تَثْبُتُ في الخطِّ وفي الوَقْفِ كِلاَ​

تعريف التنوين: هو نونٌ ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخرَ الاسم لفظًا، وتفارقه خطًّا ووقفًا.​

شرح التعريف:​

التنوين لغة : التصويت ​

اصطلاحاً: نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق اخر الاسم وصلاً وتفارقه خطاُ.​

ولَكِنِ التَّنْوينُ نونٌ ساكِنَةْ : خرج به نون التنوين المتحركة منعا لالتقاء الساكنين نحو (فَتِيلًا (49) انظُرْ)​

زائدةٌ : أي أن نون التنوينِ تكونُ زائدة عن بِنْية الكلمة .​

في آخرِ اسمٍ كائِنَةْ :أي ليست حرفًا أصليًّا من حروفها لذا يمكن الاستغناءُ عنها.​

قولنا لغير توكيد : أن هناك نونًا ساكنة زائدة تأتي لتوكيد الفعل و تسمى نون التوكيد الخفيفة مثل: (لنسفعًا) (وليكونًا) و لا تُعَدُّ من التنوين على الرغم من أنها نون ساكنة زائدة إلا أنها دخلت على الفعل ونون التنوينِ لا تدخُل إلا على الاسم.​

في آخرِ اسمٍ كائِنَةْ: أي أن التنوينَ خاصٌّ بالأسماء وهو يلحق آخر الاسم وخرج به الفعل والحرف لأنهما لا ينونان.​

تَثْبُت في اللَّفظِ وفي الوَصْلِ :أي لا تنطق إلا في حالة الوصل أما عند الوقف عليها فإنها لاتنطق ويُنطَق نونًا ساكنة في اللفظ . ​

أما في الخط فيُكتَبُ على شكل فتحتين أو ضمتين ( ـً، ـٌ، ـ ٍ ) نحو: (كتاباً، كتابٌ، كتابٍ) ​

الفرقُ بين النون الساكنة والتنوين:​

1- النون الساكنة حرفٌ أصلي من أحرف الهجاء .​

والتنوين زائد.​

2- النون الساكنة تكون ثابتةً في اللفظ والخط.​

والتنوين ثابت في اللفظ دون الخط.​

3- النون الساكنة ثابتة في الوصل والوقف .​

أما التنوينٌ فثابت في الوصل دون الوقف.​

4- النون الساكنة تكون في الأسماء، والأفعال، والحروف.​

أما التنوين فهو خاص بالأسماء فقط، ولا يدخل الأفعال والحروف. ​

5- النون الساكنة تكون متوسطة أي: في وسط الكلمة، ومتطرفة، أي: في آخر الكلمة .​

أما التنوينُ فلا يكون إلا متطرفًا لأنه لايوجد إلا في كلمتين .​

((((((رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))))))).

​

 

[أم حذيفة]

بسم الله الرحمن الرحيم​

الدرس الرابع ​

بابُ أحْكامِ النُّونِ السَّاكِنةِ والتَّنْوينِ​

(16) أَحْكَامُ تَنْوينٍ ونُونٍ أربَعةْ ......مِن قَبلِ أَحْرُفِ الهِجَاءِ التَّابِعةَ
(17) أَظْهِرْهُما مِن قَبْلِ هَمْزٍ هاءِ.......... عَيْنٍ وحاءٍ ثُمَّ غَيْنٍ خَاءِ
(18) وَأدْغِمَنْهُما بِغَيْرِ غُنَّةْ .........في اللامِ والرَّا وبِـ (ينمو) غُنَّةْ
(19) ما لَمْ يكُنْ في كِلْمَةٍ قَدْ ذَكِرَا....... كَنَحْوَ صِنْوانٍ وَدُنْيا أَظهِرا
(20) واقْلِبْهُما مِيماً قُبَيْلَ الباءِ........... وَأَخْفِ قَبْلَ فاضِلِ الهِجاءِ
(21) صِفْ ذَا ثَنا كَمْ جادَ شَخْصٌ قَدْ سَما .......دُمْ طَيِّباً زِدْ في تُقًي ضَعْ ظالِمًا
​

بابُ التعريفِ
(22) الاِظهارُ أنْ تُخْرِجَ كُلَّ حَرْفِ.........مِنْ مَخْرَجٍ مِنْ غَيْرِ غَنِّ الحَرْفِ
(23) وَاللَّفْظُ بالحَرْفَيْنِ حَرْفًا واحِدَا............... مُشَّددًا كالثانِ إدغامٌ بَدا
(24) وجَعْلُ حَرْفٍ في مكانِ الآخَرِ............ مَعْ غُنَّةٍ فيهِ فَإِقلابٌ دُرِي
(25) وأَمَّا الاِخفاءُ فَحَالٌ بَيْنَا ...................الاِظهارِ والإِدغامِ قَدْ رَوَيْنا
​

يتبع إن شاء الله​

 

[أم حذيفة]

​

أولاً : حكم الإظهار​

(16) أَحْكَامُ تَنْوينٍ ونُونٍ أربَعةْ -------مِن قَبلِ أَحْرُفِ الهِجَاءِ التَّابِعةَ
(17) أَظْهِرْهُما مِن قَبْلِ هَمْزٍ هاءِ------- عَيْنٍ وحاءٍ ثُمَّ غَيْنٍ خَاءِ

​

الشرح​

بعد أن عرف الناظم رحمه الله بالنون الساكنة والتنوين سيوضح لنا في هذه الأبيات أحكام النون الساكنة والتنوين قبل حروف الهجاء .​

أَحْكَامُ تَنْوينٍ ونُونٍ أربَعةْ -------مِن قَبلِ أَحْرُفِ الهِجَاءِ التَّابِعة​

يخبر الناظم رحمه الله أن للنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام إذا وقعت قبل أحرف الهجاء.​

وهي : الإظهار ، الإدغام ، القلب ، الإخفاء .​

أولاً : حكم الإظهار​

أَظْهِرْهُما مِن قَبْلِ هَمْزٍ هاءِ....... عَيْنٍ وحاءٍ ثُمَّ غَيْنٍ خَاءِ​

الإظهار لغة : البيان .​

اصطلاحًا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة كاملة في الحرف المظهر ولاوقف ولاسكت ولاتشديد في الحرف الأول أو الثاني ويسمى إظهار حلقي ,​

حروف الإظهار هي : هَمْزٍ هاءِعَيْنٍ وحاءٍ ثُمَّ غَيْنٍ خَاءِ. وقد جمعت في أوائل كلمات شطر البيت ( أخي هاك علما حازه غير خاسر)​

فإذا وقع حرف من هذه الحروف الستة بعد نون ساكنة أو تنوين يجب إظهار النون الساكنة أو التنوين .​

وتكون هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمة واحدة وفي كلمتين .​

أما مع التنوين فلا تكون إلا في كلمتين .​

وسمي بالإظهار الحلقي : لأن حروفه تخرج من الحلق .​

سبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف الستة:
بعد مخرج النون الساكنة والتنوين وهو طرف اللسان عن مخرج هذه الأحرف الستة وهو الحلق لهذا تعين الإظهار .
كيفية الإظهار : النطق بالنون الساكنة والتنوين نطقاً واضحاً نت غير غنة كاملة والنطق بحرف الإظهار بيتهما مباشرة من غير سكت بينهما .
مراتب الإظهار:
1- أعلاها: عند الهمز والهاء .
2- وسطى: عند العين والحاء.
3- دنيا: عند الغين والخاء.
​

الأمثلة

1- حرف الهمزة : وَيَنْأَوْنَ و لا ثاني لها.في القرءان ، مَنْ ءَامَنَ ،وَ جَنَّاتٍ أَلْفَافَاً.
2- حرف الهاء:يَنْهَوْنَ، مِنْ هَادٍ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ .​

3- حرف العين : أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، مِنْ عَلَقٍ، ، جَنَّةٍ عَالِيَةٍ.​

4- حرف الحاء : تَنْحِتُونَ ،مَنْ حَادَّ ، وَرِزْقًا حَسَنًا.​

5- حرف الغين : فَسَيُنْغِضُونَ و لا ثاني لها في القرءان . منْ غِلٍّ ،لَعَفُوٌ غَفُورٌ.​

6- حرف الخاء : وَالْمُنْخَنِقَةُ ولاثاني لها في القرءان ، مِنْ خَيْرٍ، عَلِيمٌ خَبِيرٌ.​

::إضاءة::​

الأصل في التقاء الحروف الإظهار وكل عدول عن الإظهار عدول للأسهل كانت تفعله العرب بفطرتهم .​

​

 

[أم حذيفة]

ثانياً : الإدغام​

(18) وَأدْغِمَنْهُما بِغَيْرِ غُنَّةْ ...........في اللامِ والرَّا وبِـ (ينمو) غُنَّةْ
(19) ما لَمْ يكُنْ في كِلْمَةٍ قَدْ ذَكِرَا..... كَنَحْوَ صِنْوانٍ وَدُنْيا أَظهِرا​

الشرح ​

تعريف الإدغام لغة : إدخال الشئ في الشئ . تقول العرب أدغمت اللجام في فم الفرس .​

واصطلاحًا: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا يرتفع اللسان عند النطق بهما ارتفاعه واحدة
أو هو النطق بالحرفين حرفا واحداً كالثاني مشدداً ..​

حروف الإدغام ستة :مجموعة في قول الإمام الجمزوري في كلمة (يرملون).
وهي: الياء - والراء - والميم - واللام - والواو - والنون.

وتسمى النون الساكنة والتنوين مدغمًا ويسمى أحد حروف (يرملون) مدغمًا فيه

​

(18) وَأدْغِمَنْهُما بِغَيْرِ غُنَّةْ ...........في اللامِ والرَّا وبِـ (ينمو) غُنَّةْ
​

شرط الإدغام :
​

يجب أن تكون النون الساكنة والتنوين اخر الكلمة وأحد هذه الأحرف أول الكلمة الثانية .​

ويسمى الحرف الأول مدغماً والحرف الثاني مدغماً فيه .​

أقسام الإدغام :​

ينقسم الإدغام إلى قسمين :​

1- إدغام بغنة .​

2- إدغام بغير غنة .​

أولاً : إدغام بغير غنة ​

يقول الناظم رحمه الله : وَأدْغِمَنْهُما بِغَيْرِ غُنَّةْ في اللامِ والرَّا ​

أي أن النون الساكنة والتنوين تدغم في اللام والراء بغير غنة مع التشديد على اللام والراء .​

أمثلة :​

مع اللام : مِّن لَّدُنْهُ ، مَالا لُبَدًا .​

مع الراء: مِّن رَّبِّكُمْ ، عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ .​

ويستثنى لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية أنه لايدغم {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} (18) في سورة القيامة بسبب السكت عليها ، فالسكت يمنع الملاقاة ​

و السكت : هو قطع الصوت عن اخر الكلمة زمناً دون تنفس بنية استئناف القراءة في الحال .​

ثانياً : إدغام بغنة ​

وبِـ (ينمو) غُنَّةْ: أي أن النون الساكنة والتنوين تدغم فيما يأتي بعدها من حروف كلمة ينمو بغنة .​

وينقسم الإدغام من حيث الكمال والنقصان إلى قسمين هما :​

1- إدغام كامل : وهوذهاب صفة ومخرج الحرف المدغم في الحرف المدغم فيه وهو عند اللام والراء والنون والميم .​

ويكون الإدغام الكامل مع حرفي النون و الميم .
مثال: ​

مع الميم : من مّال – صحفاً مُّطهرة.​

مع النون : من نِّعمة – أمشاجٍ نَّبتليه .
تنبيه :​

نلاحظ وجود التشديد على الحرف المدغم فيه لأن الإدغام كامل. ​

و معنى أن يكون الإدغام كاملاً أي أن النون الساكنة أدغمت بكاملها ( مخرجاً و صفةً) في الميم و النون فأصبحت ليس لها وجود و الغنة التي نسمعها هي غنة المدغم فيه لأن النون المتحركة و الميم المتحركة بهما غنة ثابتة أصلية في جسميهما فالغنة هي غنة المدغم فيه.
​

2- إدغام ناقص : وهو ذهاب مخرج الحرف المدغم وبقاء صفته في الحرف المدغم فيه وهو عند الياء والواو .​

مثال : ​

مع الياء : و من يُطِعِ الله – وجوهٌ يَومئذٍ .​

مع الواو : من وال – و والدٍ و ما ولد .
تنبيه :​

نلاحظ عدم وجود تشديد على الحرف المدغم فيه لأن الإدغام ناقص.​

و معنى الإدغام الناقص : أي أن النون الساكنة أدغم مخرجها فقط في الواو و الياء و بقيت صفة الغنة في النون دون إدغام .​

أي أن الذي أدخل في الواو و الياء هو مخرج النون الساكنة فقط دون غنتها .​

والغنة التي نسمعها هي غنة المدغم (النون الساكنة و النون من التنوين) و ليس المدغم فيه.​

و يستثنى من الإدغام الناقص موضعان هما :​

1- { يس* و القرءان الحكيم } (يس1-2).
2- { ن * و القلم } (القلم1-2)
حكمهما : وجوب إظهار النون الساكنة عند الواو بسبب رواية حفص عن عاصم .​

و يسمى إظهار مطلق .​

(19) ما لَمْ يكُنْ في كِلْمَةٍ قَدْ ذَكِرَا..... كَنَحْوَ صِنْوانٍ وَدُنْيا أَظهِرا​

إذا اجتمعت النون الساكنة مع حرف من حروف الإدغام السابقة في كلمة يجب الإظهار ويمتنع الإدغام ويسمى اظهار مطلق .​

وقد ورد في أربع كلمات في القرءان وهي : الدُّنْيَا ، بُنْيَان ، صِنْوَان ، قِنْوَان .
وقد امتنع هذا الادغام للمحافظة على وضوح المعنى .​

 

[أم حذيفة]

القلب ​

(20) واقْلِبْهُما مِيماً قُبَيْلَ الباءِ......​

القلب لغةً: تحويل الشيء عن وجهه.
اصطلاحاً: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً ساكنة عند الباء مع مراعاة الغنة والإخفاءفي الحرف المقلوب ولايكون إلا في كلمتين .​

الإقلاب له حرف واحد وهو : الباء​

كيفيته: ​

لايتحقق الإقلاب إلا بثلاثة أمور:​

1-قلب النون أو التنوين ميماً ساكنة .​

2- إخفاء الميم في الباء .​

3 -إظهار الغنة مع الإخفاء والغنة هنا صفة الميم المقلوبة لاصفة النون أو التنوين.​

سبب الإقلاب : ​

عسر الإتيان بالغنة في النون والتنوين مع إظهارهما، ثم إطباق الشفتين لأجل الباء ولم يدغم لاختلاف نوع المخرج وقلة التناسب فتعين الإخفاء وتوصل إليه بالقلب ميماً لتشاركه الباء مخرجاً والنون غنة . ​

مثال : ​

أَنْبِيَاءَ اللَّهِ ، مَنْ بَخِلَ.
مُنفَطِرٌ بِهِ، سَمِيعاً بَصِير ، زَوْجٍ بَهِيجٍ.​

ونو التوكيد الخفيفة نحو : لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ​

ويأتي القلب في كلمة وفي كلمتين​

علامة قلب النون الساكنة في ضبط المصحف وضع ميم صغيرة فوق النون بدل السكون.​

وعلامة قلب التنوين في ضبط المصحف وضع ميم صغيرة بدل الحركة الثانية
اي إذا كان آخر الكلمة ضمتين نجد أنها رسمت بضمة واحدة بجانبها ميم صغيرة​

 

[أم حذيفة]

الإخفاء الحقيقي​

(20) .............وَأَخْفِ قَبْلَ فاضِلِ الهِجاءِ
(21) صِفْ ذَا ثَنا كَمْ جادَ شَخْصٌ قَدْ سَما ........دُمْ طَيِّباً زِدْ في تُقًي ضَعْ ظالِمًا​

الشرح :​

الإخفاء لغةً: الستر.
واصطلاحاً: النطق بالحرف بحالة متوسطة بين الإظهار والإدغام عارٍ عن التشَّديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول.​

شرح التعريف :​

1- معنى بصفة بين الإظهار والإدغام : أي فيه شبه بالا؟ظهار وشبه بالإدغام كما فيه مخالفة لهما .​

2- عار عن التشديد : أي يبقى صوت الحرف المخفى (النون أو التنوين ) مستقلاً عن صوت الحرف المخفى عنده (أي لايتم الدمج بين الصوتين)​

3- مع بقاء الغنة في الحرف الأول : أي يبقى صوت الغنة مع الحرف المخفى ولاتكون مع صوت الحرف المخفى عنده .​

وحروفه خمسة عشر حرفاً كما بينها الناظم رحمه الله مرموز إليها في أوائل كلم هذا البيت:
​

صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا دُمْ طَيِّباً زِدْ فِي تُقى ضَعْ ظَالِمَا
فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة أو التنوين - وجب الإخفاء، ويتم ذلك بستر كل منهما وعدم إظهاره في النطق .​

وسمي الإخفاء الحقيقي: لانعدام ذات الحرف المخفي وهو النون الساكنة والتنوين وبقاء صفتهما التي هي الغنة.​

مراتب الإخفاء الحقيقي:
1- أقربها إلى النون مخرجاً الطاء والدال والتاء.
2- وأبعدها: القاف والكاف.
3- وأوسطها بقية الحروف.

الأمثلة :
الصَّادُ : ( مِّن صَدَقَةٍ ) , ( قًاعاً صَفْصَفًا ).
الذَّالُ : ( مَّن ذَا الَّذِي ) , ( عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ).
الثَّاءُ : ( مَّنثُورًا ) , ( شَهِيداً ثُمَّ ).
الكَاف ُ: ( فَمَن كَانَ ) , ( كِتَابٌ كَرِيمٌ ).
الجِيمُ : ( مَن جَآءَ ) , ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ).
الشِّينُ : ( مِن شَرِّ ) , ( جَبَّاراً شَقِيًّا ).
القَافُ : ( مِّن قَبْلِ ) , ( عَذَابٌ قَرِيبٌ ) .
السِّينُ : قوله تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم ) , ( قَوْلاً سَدِيدًا ).
الدّالُ : ( مِّن دَارِهِمْ ) , ( وَكَأْساً دِهَاقًا ) .
الطَّاءُ : ( انطَلِقُوا ) , ( حَلاَلاً طَيِّبًا ) .
الزَّايُ : ( مَآ أَنزَلَ ) , ( نَفْساً زَكِيَّةً ) .
الفَاءُ : ( مِن فِضَّةٍ ) , ( عَاقِراً فَهَبْ ) .
التَّاءُ : ( مَن تَكُونُ ) , ( جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ) .
الضَّادُ : ( وَمَن ضَلَّ ) , ( قَوْاماً ضآلِّينَ ) .
الظَّاءُ : قوله تعالى : ( مِّن ظَهِيرٍ ) , (ظِلاً ظَلِيلاً ).
المطلوب عمله عند النطق بالنون المخفاة :​

1- تهيأة الفم على مخرج الحرف التي ( أي لايوجد تلامس للمخرج ولا إقفال .​

2- يصاحب تهيأة الفم غنة كاملة الطول من الخيشوم .​

3- ويصاحبه أيضاً صويت من الفم بسبب عدم انغلاق مخرج النون ( الجزء اللساني ).
تنبيه :
الْغُنَّة في الإخفاء تَتْبَعُ الحرْف الذي بعدها تَرْقِيقاً وتَفْخِيماً : فالغُنَّة في مثل : ( مِن دِيَارِهِمْ) مرققة .​

بينما هي في مثل: ( مِّن قَرْن ) مفخمة


​

 

[أم حذيفة]

بابُ التعريفِ
(22) الاِظهارُ أنْ تُخْرِجَ كُلَّ حَرْفِ.........مِنْ مَخْرَجٍ مِنْ غَيْرِ غَنِّ الحَرْفِ
(23) وَاللَّفْظُ بالحَرْفَيْنِ حَرْفًا واحِدَا............... مُشَّددًا كالثانِ إدغامٌ بَدا
(24) وجَعْلُ حَرْفٍ في مكانِ الآخَرِ............ مَعْ غُنَّةٍ فيهِ فَإِقلابٌ دُرِي
(25) وأَمَّا الاِخفاءُ فَحَالٌ بَيْنَا ...................الاِظهارِ والإِدغامِ قَدْ رَوَيْنا
بعد أن تكلم الناظم رحمه الله عن أحكام النون الساكنة والتنوين وبين أنها أربعة احكام وهي :
الإظهار ، الإدغام ، القلب ، الإخفاء أفرد باباً خاصاً لتعريف هذه الأحكام .
ولو قدم هذا الباب على الباب السابق لكان أليق وافضل ، وقد سبق الكلام عن هذه الأحكام الأربعة بالتفصيل ، لذا لاحاجة لذكرها هنا مرة أخرى .

 

[أم حذيفة]

بابُ حُكمِ النُّونِ والميمِ المُشدَّدَتَينْ​

(26) إِنْ شُدِّدَتْ نُونٌ ومِيمٌ غُنَّا ............وَصْلاً ووقْفاً كَأَتَمَّهُنَّا
(27) وَسَمِّ حَرْفَ غُنَّةٍ مُشَدَّدا ......... واحذَرْ لِما قَبْلَهُما أَنْ تَمْدُدَا
​

الشرح ​

في هذين البيتين يوضح الناظم رحمه الله حكم النون والميم المشددتين.​

(26) إِنْ شُدِّدَتْ نُونٌ ومِيمٌ غُنَّا ............وَصْلاً ووقْفاً كَأَتَمَّهُنَّا​

يجب إظهار غنة النون والميم المشددتين في حالتي الوصل والوقف .​

(27) وَسَمِّ حَرْفَ غُنَّةٍ مُشَدَّدا: ويسمى كل منهما حرف غنة مشدد .​

واحذَرْ لِما قَبْلَهُما أَنْ تَمْدُدَا: يحذر الناظم من مد الحرف الذي يكون قبل النون والميم المشددتين ، لئلا يتولد من ذلك حرف مد أخر. ​

 

[أم حذيفة]

بسم الله الرحمن الرحيم​

بابُ أحكامِ الميمِ الساكنةِ
(28) والميمُ إِنْ تَسْكُنْ لها أَحْكَامُ......الِاخفاءُ والإِظْهَارُ والإِدغامُ
(29) فأَخْفِ عِنْدَ البا وفي المِيمِ ادغِما.... وأَظْهِرَنْها عِنْدَ ما سِواهُما
(30) وإِنْ رَأَيْتَ المِيمَ قَبْلَ الفاءِ ......أَو قَبلَ واوِ احذرِ مِنَ الإِخْفَاءِ​

الشرح ​

في هذه الأبيات الثلاثة يبين لنا الناظم رحمه الله أحكام الميم الساكنة إذا وقعت قبل حرف من حروف الهجاء ماعد الألف اللينة لأن ما يقع قبل الألف لابد وأن يكون مفتوح .​

تعريف الميم الساكنة :هي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾.
وتقع متوسطة ومتطرفة، وتكون في الاسم والفعل والحرف نحو: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ ﴿ إِذَا قُمْتُمْ ﴾ ﴿ أَمْ لَمْ ﴾ .
والميم الساكنة تقع في القرآن الكريم قبل حروف الهجاء كلها إلا حروف المد الثلاثة فلا تقع الميم الساكنة قبل حرف منها خشية التقاء الساكنين وهو ما لا يمكن النطق به.
قال الإمام الجمزوري رحمه الله :
وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُـــنْ تَجِي قَبْـلَ الْهِجَـا... لاَ أَلِــفٍ لَيِّنَــةٍ لِذِي الْحِـجَـــا
قال الناظم رحمه الله :
(28) والميمُ إِنْ تَسْكُنْ لها أَحْكَامُ......الِاخفاءُ والإِظْهَارُ والإِدغامُ
للميم الساكنة ثلاثة أحكام:الِاخفاءُ والإِظْهَارُ والإِدغامُ وكل أحكام الميم الساكنة شفوية لأنَّ مخرجها من الشفتين.
أولاً :الإخفاء الشفوي:
يقول الناظم : فأَخْفِ عِنْدَ البا .......
إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء وجب إخفاء الميم في الباء ومراعاة الغنة كاملة - ولا يكون إلا في كلمتين - نحو:
{ نَبَأَهُم بِالْحَقّ} {قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ}
وسمى إخفاء : لإخفاء الميم الساكنة عند ملاقاتها للباء
وسمى شفوياً : لأن الميم والباء يخرجان من الشفتين
ثانياً : الإدغام الشفوي
إذا وقعت بعد الميم الساكنة ميماً مُتحركة وجب إدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة بحيث تصيران ميماً مُشدَّدة تلفظ بإطباق الشفتين مع غنة .
- ولا يكون إلا في كلمتين -نحو:
{الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقا}
ويسمى إدغام متماثلين صغير متماثلين :
إدغام متماثلين :لأنهما اتحدا مخرجا وصفة واسماً ورسماً .
وصغير: لأن الأول ساكن والثانى متحرك ولأنه لا يحتاج عمل كثير فيتم إدخال الساكن فى المتحرك مباشرة فيصيران حرف واحد مشدد .
ثالثاً: الإظهار الشفوي
وله ستة وعشرون حرف، وهي الباقية من أحرف الهجاء بعد إسقاط حرفي الإدغام والإخفاء (م - ب)، فإذا وقع حرف منها بعد الميم في كلمة أو كلمتين وجب إظهاره، ويتم ذلك بإيضاح سكون الميم الساكنة بدون غنة، وإيضاح حركة الحرف المظهر بعده، نحو:
ويسمِّي إظهار شفوي
سمى إظهار: لظهور الميم من مخرجها عند ملاقاتها أي حرف من حروف الإخفاء.
وسمي شفوي: لأن الميم الساكنة المُظهرَة تخرج من الشفتين فنُسِبَ الإظهار إليها ولم يُنسب نوع الإظهار إلى الحروف الستة وعشرين لأن مخرجها ليس مخرجاً مُعيناً بخلاف الإظهار الحلقى الذى تخرج كل حروفه من الحلق فسمى بها
ويأتي الإظهار الشفوي في كلمة أو كلمتين :

﴿أَنعَمتَ، أمْطرنا ، امْضوا ، أنْذرتهمْ أم ، وَهُمْ فِيهَا ، وَيَمُدُّهُمْ فِي ،أَنفُسَهُم وَمَا، أَفَلَمْ يَنظُرُوا، أَكْرَمَكُمْ عِندَ، قَبْلِهِمْ قَوْمِ، وَكَمْ أَهْلَكْنَا﴾
(30) وإِنْ رَأَيْتَ المِيمَ قَبْلَ الفاءِ ......أَو قَبلَ واوِ احذرِ مِنَ الإِخْفَاءِ
في هذا البيت تحذير للقارئ من إخفاء الميم الساكنة إذا ما أتى بعدَها واو أو فاء .
حيث قرب الميم الساكنة من الفاء واتِّحادها مع الواو من حيث المخرج وكذلك يشتركان في أغلب الصفات فيؤدي الإخفاء إلى سهولة النطق بهما .

​

 

[أم حذيفة]

بسم الله الرحمن الرحيم​

بابُ الغُنَّةِ
(31) وغُنَّةٌ صَوْتٌ لَذيذٌ رُكِّبا..... في النُّونِ والمِيمِ عَلَي مَراتِبا
(32) مُشدَّدانِ ثُمَّ مُدْغَمَانِ ............... ومُخْفَيانِ ثُمَّ مُظْهَرانِ
(33) كَامِلةٌ لدَي الثلاثَةِ الأُوَلْ.... ناقِصَةٌ في الرَّابعِ الذي فَضَلْ
(34) وفَخِّمِ الغُنَّة إِنْ تَلاها......... حُرُوفُ الاِستِعلاءِ لا سِواها
​

الشرح ​

لأهمية الغنة عقد لها الناظم باباً خاصاً بها معرفاً إياها ومبيناً لها .​

(31) وغُنَّةٌ صَوْتٌ لَذيذٌ رُكِّبا------- في النُّونِ والمِيمِ عَلَي مَراتِبا
الغنة لغة :صوت رخيم يخرج من الخيشوم ولا عمل للسان به شبيه بصوت الغزالة التي تبحث عن ولدها.​

اصطلاحاً هو: صوت هوائي يخرج من الخيشوم والغنة صفة ملازمه للنون وللميم ولا تخرج الميم والنون الا بمصاحبتها .​

والنون أغن من الميم ​

والخيشوم هو :الفتحة المتصلة ما بين أعلى الأنف والحلق وقد يعبر عنه بالأنف الداخلي .​

تنبيه​

النون والميم لهما مخرجان مخرج لساني ومخرج خيشومي لذلك فالغنة جزء من الميم وجزء من النون .
مراتب الغنة:​

(32) مُشدَّدانِ ثُمَّ مُدْغَمَانِ ............... ومُخْفَيانِ ثُمَّ مُظْهَرانِ
(33) كَامِلةٌ لدَي الثلاثَةِ الأُوَلْ.... ناقِصَةٌ في الرَّابعِ الذي فَضَلْ​

للغنة مراتب اختلف فيها العلماء فقال البعض إنها ثلاث مراتب كالإمام الشاطبي في الشاطبية وجمهور العلماء على أنها خمس مراتب وهي تتفاوت حسب حالة الحرف .​

المرتبة الأولى: أكمل ماتكون :​

النون والميم المشددتان
مثال : ( إنً) ( ثمً ) ( يمنًون ) ( أمًة)
• الادغام الكامل بغنة
مثال : ( من مًسد ) (إن نًشأ)
• إدغام مثلين صغير(أحكام الميم الساكنة )
مثال : ( وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ) ( أَطْعَمَهُمْ مِنْ )
• إدغام الباء في الميم في موقع واحد في القرءان الكريم
سورة هود ( ارْكَب مَّعَنَا )
• إدغام اللام الشمسية في النون
مثال : ( النًاس ) ( النًور)

وتكون الغنة في هذة المرتبة أكمل ما تكون أي زمنها أطول من غيرها من المراتب .​

المرتبة الثانية : الإدغام الناقص بغنة
مثال : (مِن وَاقٍ ) ( وَمَنْ يَعْمَلْ )
وتظهر الغنة بمقدار أقل بقليل مما هو عليه في المشدد
المرتبة الثالثة : الاخفاء وله ثلاث صور
• الإلاخفاء الحقيقي : وهو إخفاء النون الساكنة أو التنوين في حروف الإخفاء وعددهم 15 حرفاً
مثال : ( وَكَأْسًا دِهَاقًا ) (مَاءً ثَجَّاجًا )
• الإخفاء الشفوي : وهو إخفاء الميم الساكنة عند حرف الباء
مثال : ( يَعْتَصِم بِاللَّهِ ) ( تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ )
• القلب : وهو من أحكام النون الساكنة والتنوين وشرحنا سابقا أنه قلب النون الساكنة او التنوين الى ميم مخفاة عندما يأتي بعدها حرف الباء سواء كان ذلك في كلمة او كلمتين
مثال : ( أَنبِيَاءَ) (سَمِيعٌ بَصِيرٌ )
وتكون الغنة في الإخفاء اقل مما هو علية في الإدغام الناقص .

المرتبة الرابعة : الساكن المظهر وهو على ثلاث صور :

• نون ساكنه مظهرة : وتكون النون الساكنة مظهرة إذا جاء بعدها أحرف الإظهار السته وهم ( ء هـ ع ح خ غ )
مثال : (إِنْ هُوَ ) ( أَنْعَمْتَ ) ( مِنْ عَلَقٍ )
• التنوين المظهر : وهو أن يأتي بعد التنوين أحد حروف الإظهار وهم ( ء هـ ع ح خ غ )
مثال : (مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ ) ( سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
• الميم الساكنة المظهرة : تكون الميم الساكنة مظهرة عند جميع حروف اللغة العربية ما عدا الميم فإنها تكون مدغمة إدغام مثلين صغير وعند الباء تكون مخفاه وما عدا ذلك من الحروف تكون مظهرة .
مثال : ( لَكُمْ فِيهَا ) ( أَلَمْ تَرَ )
وتكون الغنة هنا على أصلها فالغنة تصاحب حرف النون والميم عند لفظه .
المرتبة الخامسة : النون والميم المتحركتان الخفيفتان
• النون مثال (أَنَا نَذِيرٌ ) ( نَعْمَلْ)
• الميم مثال : ( مَرْيَمَ ) ( أَوْ رَحِمَنَا )
• التنوين مثال : ( قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ )
وهنا لا يثبت إلا أصل الغنة وزمن الغنة يكون أقصر ما يكون .
تتبع الغنة ما بعدها تفخيما وترقيقا فاذا كان من بعدها من احرف الاستعلاء فخمت مثل (رِيحًا صَرْصَرًا ) (لَمَن ضَرُّهُ ) (وَإِنْ طَائِفَتَانِ ) (عَلِيمٌ قَدِيرٌ )
(ظِلًّا ظَلِيلًا ).
واذا كان من بعدها من أحرف الاستفال رققت مثل (مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) ( فَرِيقًا مِّنكُم )
(فَرِيقًا مِّنكُم ) (بِمَا أَنزَلَ ) ​

(34) وفَخِّمِ الغُنَّة إِنْ تَلاها......... حُرُوفُ الاِستِعلاءِ لا سِواها​

نبه الناظم رحمه الله على قاعدة من القواعد الهامة في على التجويد التي ينبغي على القارئ الاهتمام بها وهي :​

أن الغنة تتبع ما بعدها تفخيماً وترقيقاً فإذا كان من بعدها من أحرف الإستعلاء فخمت مثل ( رِيحًا صَرْصَرًا ) (لَمَن ضَرُّهُ ) (وَإِنْ طَائِفَتَانِ ) (عَلِيمٌ قَدِيرٌ )
واذا كان من بعدها من احرف الاستفال رققت مثل (مِنْ عِنْدِ ) ( فَرِيقًا مِنْكُمْ )
ملاحظة : زمن الغنة في الوقف على النون المشددة والميم المشددة نفس زمن الوصل .

​

​

 

[أسلم بدر سليمان عمر]

إرفاق ملفات

 

[أسلم بدر سليمان عمر]

السلام عليكم، من أفضلكم أين نجد شرح متن السلسبيل الشافي بكامله؟؟؟

شكرا