تفريغ دروس الجزء الثانى لدورة التربيه بالسيرة النبوية

طباعة الموضوع

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
تفريغ الدرس الاول من الجزء الثانى لدورة التربيه بالسيره النبويه

download.php

للمعلمة أم عمرو جزاها الله عنا كل خير

download.php



تتكون عملية التربيه من مثلث من ثلاث أضلاع

الطفل –المربى –العمليه التربويه او وسائل التربيه)


هذه الجداول توضح الطفل فى ظل مايتربى عليه من ايجابيات وسلبيات



جدول الطفل فى بيئه ايجابيه

الطفلالطفل
إذا عاش في بيئة تمتحنهتعلم أن يكون قادراً
إذا عاش في يئة تشجعهتعلم ان يثق بنفسه
إذا عاش في بيئة تتقبلهتعلم أن يكون محباً وذا هدف
إذا عاش في بيئة تنصفهتعلم أن يُقدر العدالة
إذا عاش في بيئة تأتمنهتعلم الصدق والثقة بالنفس
إذا عاش في بيئة توفر له الأأمنتعلم أن يتعامل مع نفسه بصدق
إذا عاش في بيئة تصاحبهتعلم أن المجتمع مكان جميل يعيش فيه


[FONT=&quot]الطفل فى بيئه سلبيه ومايترتب عليه من نتائج[/FONT]


الطفلالطفل
إذا عاش في بيئة تطيعه تعلم أن يكون محبا لنفسه
إذا عاش في بيئة تنتقدهتعلم أن يكره ويدين الآخرين
إذا عاش في بيئة تكرههتعلم أن يحارب الآخرين
إذا عاش في بيئة تخيفهتعلم أن يكون مترقباً للشر
إذا عاش في بيئة حقودةتعلم الإحساس بالذنب
إذا عاش في بيئة متساهلةتعلم أن يكون مريضاً
إذا عاش في ظل العداوةتعلم الهجوم على الآخرين
إذا عاش في ظل الشفقة الزائدةعليه تعلم التحسر على نفسه

(((المربى)))



[gdwl]
_المربي

_الصفات العقلية

_الصفات النفسية والإجتماعية

_صفات القدوة[/gdwl]






صفات المربى العقليه

لابد للمربى ان يتمتع بجانب من
الذكاء وحسن التصرف وسرعة البديهه
لا يوجد انسان بطبعه غبى ولكن يوجد انسان لديه قدره فى التعامل مع المواقف اوعدم قدره فى التعامل او التكيف مع المشكله

مثال((ام يترك ابنها يديها فى اثناء سير السيارات فى الشارع ويجرى منها ولكن لم يحدث له شئ وهو يبكى من الخوف فتقوم هذه الام المربيه بضرب الطفل فهذه الام غير ذكيه فى التكيف مع هذا الموقف التربوى ولم تستطع احتواء طفلها والتهدئه من روعه وقت خوفه

واكبر دليل عندنا على الذكاء فى العمليه التربويه هو سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان فى بيته انس ابن مالك ويتأخر فى قضاء حاجات النبى صلى الله عليه وسلم لم يقم النبى بنهره او ضربه بل يحتويه وينظر له نظرة عتاب وهذا يكفيه




الصفه الثانيه من صفات المربى

الناجح


دقة الملاحظه

يندرج تحت هذه الصفه عدة ملاحظات ينبغى على المربى مراعاتها

حسن المتابعه للابناء

تقييم تقدم الطفل

تقييم قدراتهم وامكانياتهم

استغلال الفرص لمساعداتهم بشكل صحيح ومتكامل

مراعاة الفروق الفرديه بينهم

لابد للمربى ان يتحلى بالقدره على التجديد والابتكار للابناء(عمل مسابقات- عمل فوازير بينهم- جلسات اسريه)

ربط المعلومات بالواقع فى كل امور الحياه وخاصه امور الدين حينما اقرأ لابنى ايه من كتاب الله اربطها بالواقع وكأنه يراها

الصفات النفسيه والاجتماعيه للمربى
لابد للمربى ان يتميز بالاتزان الانفعالى
لان اى انفعال سواء سلبى او ايجابى ينقله المربى للطفل دون ان يشعر وان كان انفعالاته سلبيه لها اثر بالغ السوء على نفسية الطفل
العنصر الثانى(اتساع الافق)
لان الطفل يعرف الاشياء بمسماها ولكن لايعلم حقيقتها الفعليه الا من خلال من يقوم بتربيته فلام والاب هما اللذان يوصلان للطفل احساس الخوف من الاشياء ولكن الطفل كان قبلهم يعرف الخوف اسما فقط ولكنهما هما من علم الطفل حقيقتة الخوف الفعليه كمثال (بتخويفه مثلا من حيوان معين او حشره بعينها)
وبذلك يتكون اتساع الافق من خلال القراءه والاطلاع فلابد ان ننمى عند الطفل هذا الجانب ويحدث من خلال ان تقوم الام قبل سن التمييز وقبل تعلمه القراءه ان تقرأ الام لطفلها قبل نومه وتاخذ كتاب وتقرا له فبعد سن التمييز سيقوم هو بأخذ الكتاب بمفرده وقراءته دون العوده اليكى لانك قمتى بتنميه جانب القراءه والمعرفه لديه
العنصر النفسى الثالث
الهدوء النفسى
على كل مربى لكى ينجح فى العمليه التربويه ان يحاول ان يتذكر كيف كان يتمنى ان يعامله والداه قبل سن التمييز لكى ينجح ويقدم ذلك لاولاده دون قلق او ارتباك او ضغط عصبى ومن المؤكد انه سينجح
العنصر النفسى الرابع
المرونه فى النظر الى الاخريين
اى يقوم بالتماس الاعذار للاخريين ولا يقوم بالحكم على المور من وجهة نظر هامشيه
يجب على المربى ان يتمتع بعدة مهرات ومنها::
القدره على التحكم فى نبرات ودرجات صوته فى انفعالاته

القدره على التعبير عن رد فعله من خلال تعبيرات وجهه

لديه قدره ان يتعامل مع الاطفال كأخ او صديق لهم

القدره على الحكم على نفسه وعلى الاخرين بموضوعيه

ان يكون حريص على العلم والتطوير المستمر لان ثقافة التربيه مستمره وصبور ومحب للاطفال وان يكون لديه تمهل مع الطفل فى انجاز مهاراته ولايحجر على الطفل

فائده(نوهت معلمتنا الغاليه ان من اكبر أخطاء التربيه فى سن التأسيس لمهارات الطفل ان نركز ونهتم بجانب او عنصر الوقت

مثال (ام اعطت لابنتها شئ تقوم بانجازه فى المنزل والطفل تاخرت فى الانجاز فتقول لها الام خلاص اعطينى اياه ساقوم انا بفعله وتمنع الابنه من فعله فهى تدمر مهارات طفلتها دون ان تشعر فهذا اسلوب خاطئ)


قادر على مخاطبة الطفل على قدر عقله

ادراك الفروق الفرديه بين الاطفال

ان يتمتع بقدر كبير من الرفق كما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله رفيق يحبالرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف)

وكما قال صلى الله عليه وسلم (ماكان الرفق فى شئ الا زانه ومانزع من شئ الا شانه)

الاهتمام برأى الطفل مهما كان صغير وان لايقوم المربى بطلب السكوت من الطفل وان يستمع لرأيه وان يعطيه احترام لرايه وتقدير

صفات القدوة للمربى
ان يحمل صفات الاستقامه ولن تحدث الا اذاكان راجع الى كتاب الله تعالى وعقيدة رب العالمين فهى تحمل كل فضائل الخير

العنصر الثانى
ان يكون داعى للفضيله بعلمه وخلقه وان يكون بعيد عن الازدواجيه اى لايكون بوجهين فى الخارج امام الناس بوجه وفى بيته مع اولاده بوجه اخر لان الازدواجيه تدمر عملية التربيه ممايخرج للمجتمع طفل منافق

العنصر الثالث
القدره على تطبيق الشريعه وكيفيه اداءها من خلال عمل موازنه بين احتياجيات الطفل للتعلم وبين حاجة الطفل للعب والترفيه فهناك الكثير من المربيين من يقوموا بمنع الطفل من اللعب بسبب تحفيظ القران او تعليم امور الشريعه







يتبع
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
مهارات المربى التربويه

1_التقدير


المربي الإيجابي هو الذي يعامل الطفل بتقدير واحترام ويشعر الطفل بأنه مهم وفي نفس الوقت يفهم سلوك ونفسية طفله

2_ التغدية العاطفية

المربي الإيجابي يعبر عن حبه لطفله من خلال اللمسات الإيجابية مثل : العناق والتقبيل والإحتضان

وأيضاً من خلال النظرة المباشرة في عيني طفله

3_ التعلم

المربي الإيجابي يعلم [ان معظم ما يتعلمه طفله إنما يأتي من خلال مراقبته لأفعال وأقوال والديه

4 الصدق

المربي الإيجابي يكون مرشداً لأبنائه فهو لا يكذب عليهم ولا يخدعهم بل يبني الثقة بينه وبينهم

5 الإنضباط

المربي الإيجابي يضع لطفله مبادئ واقعية وقوانين بسيطة وواضحة ثم يشجعه على اتباعها

انواع المربي


_ المربي

_ مدلل قاسٍ عادل


_ متسيب محفز


_ متسلط متفاهم



المربى المدلل للاطفال
((يحول الاطفال الى معاقيين ويزرع فيهم العجز عن اداء اى عمل مهما كان وينشأ الطفل فاقد الثقه فى نفسه لان هناك تدخل زائد فى كل امور حياته وينشأ لديه اعتماديه على الاخر فتقوم الام باختيار ملابسه وتحديد مواعيده وتذكيره بها واختيار طعامه وشرابه ممايصيبه بالعجز التام وعدم القدره على الاعتماد على ذاته فى اى شئ وينتج عنه طفل اتكالى ولايحترم كل انواع القوانيين وليس عنده صبر او بذل جهد فى اى شئ



العلاج

يكون بعدم الخضوع لاى شئ من طلباته وتعليمه تحمل المسؤوليه والعمل




المربى القاسى

لا يرضى بأى مستوى يقدمه الطفل مادام اقل من المستوى الذى هو يريده حتى ولو جهد اوسلوك جيد

وهذا المربى ليس لديه ثقه ويعتقد ان لديه وعى كامل بكل ماينفع ابنه ويفرض افكاره عليه

ولا يتقبل اى فكر غير فكره ودائم الانتقاد لطفله

ويرى انه الوحيد الذى لديه الحق فى التصرف فى ابنه

احيانا يتسم هذا المربى بعدم الاتزان فمثلا يقول لطفله لابد تجلس مع الكبار انت رجل واحيانا لاتجلس معنا انت لسه صغير ممايشتت الطفل

وهذا المربى لايحترمه ابناؤه ولكن يستجيبوا له لمجرد الخوف والرعب منه ومتى اتيحت لهم الفرصه يفعلوا مابدى لهم من كل مايمنعهم عنه هذا المربى

العلاج

امداد الطفل بالرحمه والرأفه واللين وكل انواع الحب والحنان االذى حرم منه بسبب ذلك المربى القاسى


المربى العادل

عنده احترام متبادل بينه وبين ابناؤه ويتمتع بالتفاهم معهم والاهتمام بهم والتعاون معهم

يتمتع بالمساواه بين ابناؤه

التأكيد المستمر على السلوكيات والقيم

عدم التأكيد على أخطاء الطفل وتذكيره بها كل فتره

يحترم أراء أولاده

لديه حزم دون ضرر

يكون نقده نقد ايجابى

مايحقر الطفل ابدا ويقدره

ينتج عن هذا المربى طفل:

مطيع ويفهم معنى السلطه الحقيقى لاحترام دون خوف او رعب وايضا ينتج عنه طفل ذو عقليه منفتحه

المربى المتسيب

هو المربى الفوضوى فى كل شئ فى جوانب التربيه فلاتجده يخطط لتربية ابناؤه ولا ليومهم سواء فى المدرسه او فى المنزل و يلح كثيرا فى طلباته الى ابناؤه ولكن دون متابعه للتنفيذ كمان انه يكون حازم احيانا واحيانا متسيب ولكن يغلب عليه طابع عدم الحزم مع الاولاد


المربى المحفز

دائما يخلق لاولاده جانب التحفيز فى كل شئ بالكلمات والانشطه والعبارات المعبره ولا يحبط ابناؤه بل يشجعهم دائما بشتى الوسائل على الطعام وفى التعليم والصلاه ويخلق جو اسرى دائما قائم على التشجيع



المربى المتسلط

يكون اقسى من المربى القاسى فهو دائم النقد ودائم اللوم على ابناؤه

يفرض على ابناؤه اوامر صارمه جدااا

ولايقبل اى تهاون

وحينما يعاقب يعاقب بمنتهى القسوه والعنف

كل تصرفاته تتسم بالعنف


المربى المتفاهم

يحاول فهم الطفل ومعرفة احتياجاته

يتسع عقله للطفل

يتفهم سلوكيات الطفل

ويشعر الطفل بمسؤولياته

يكلفهم باشياء على قدر عقولهم

يبتعد عن الاوامر المباشره

دائم الحوار مع اولاده

يعطى الاولاد حرية الاختيار

دائم الاتصال مع اولاده

حينما يكون حازم يكون حزمه فى محله

حريص على تطبيق الشريعه دون افراط او تفريط




رد فعل المربى تجاه سلوك الطفل


سلوك الإبنالعلاج المسخطالعلاج المتساهلالعلاج الفعال المسئول
يرفض الإبن تناول الطعاماستعمال الصراخ والقوةيترك الطفل يفعل ما يحلو لهاشراكه في اعداد الطعام او ( لا حلويات ان لم تاكل )
لا يقوم بعمله في المدرسةاستعمال القوة والإجباراغرائه بالأشياء للتجاهلفتح المجال له ليتعلم


مسؤولية واجباته المدرسية و إظهار الإهتمام والتشجيع
سلوك الإبنالعلاج المسخطالعلاج المتساهلالعلاج الفعال المسؤول
لا يطيع الأبوينالتهديد والإجبارالتملق والإعتذار والترجيعدم تصحيح الأأمر واستعمال الإستماع الفعال
يهمل وينسى الأعمال المطلوبة منهالتذكير والإلحاح مع الإجباريقومة الآباء بالعمل نيابة عنهالتذكير بما حدث وبحث احتمال عواقب نسيان العمل
وقع أمام أبويه أمام الضيوفتضخيم الموقف وإعطاء الأوامريتظاهرون بعدم الإنتباه أو الترجي والإغراءاعطائه الخيار وتأنيبه بعد مغادرة الضيوف
كسر زجاج نافدة الغرفةالغضب والتوبيخ والصراخمجرد تصليحه وكأن شيئ لم يحصلالمحافظة على الهدوء وأمرهبتنظيف الزجاج المكسور
ضرب البنت أخاهاإصدار الحكم في معاقبة البنتالمواساة ( لا تبكى ) والطلب المتكرر بعدم الضرباستعمال الإستماع الفعال وتركه يتعلم فض نزاعاته



نسأل الرحمن ان يربى لنا اولاد المسلميين انه على ذلك قدير








[font=&quot]
[/font]






 
التعديل الأخير:

عبير من الاسلام

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
3,589
النقاط
38
الإقامة
.
احفظ من كتاب الله
بضعة أجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
الجنس
أخت
فن أصول الثواب والعقاب

69976268499971434673.gif



المقدمة
الحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه كما يحبه ربنا ويرضى
وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه

والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم
نحمد الله عزّ وجل الحكيم العدل اللطيف الخبير

بيّن للناس طريق هداه وحثّهم عليه بالترغيب والترهيب
والوعد والوعيد والبشارة والنذار والتهديد
ووعد المحسن بالمكافئة ووعد المسيء بالعقاب

وقد وصف الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بصفات المربي الحكيم
وقال عزّ من قائل
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } (الآية 128سورة التوبة)

لذلك فإن المرّبي الرحيم الحكيم يضع في حسبانه أنه
يجب تربية الأولاد بحيث لا ينقصهم في التعامل مع الحياة سوى الخبرة
وبالتعليم وبالتدريب ومع الأيام تزداد هذه الخبرة

وذلك يكون
بطريقة التربية الحانية

التي تتفهم الطفل وتقبله وذلك

1. تقبل الاولاد
2. تنمية التقديرالعالي للذات
3. أدربهم بكل سعة صدردون يأس أو ملل
ونربيهم لكي يتعاملوا مع الحياة بمسؤلية
بطريقة إحتواء والتعامل وحل مشاكلهم
والإعتماد على أنفسهم دون الآخرين

نجد بعض المربين يربون الاولاد بطريقة الأبناء المطيعين
ودون أخذ بالإعتبار أنهم بشر وقدراتهم مختلفة وإستيعابهم للأمور مختلف
ويريدونه أن يكون نسخة فقط دون تحمل مسؤولية وثقة بالنفس واستقلالية
وأحياناً يلجأ الأهل للعقاب الشديد دون تربيته وتعويده
وهذا يجعله غير واثق وقادر أن يكون فعال في المجتمع
لذلك يكون هناك فشل إن لم يكن كما يتصور الأهل
أو يصبح مثلا كما يرغب الأهل مثلا طبيباً أو......

فن أصول الثواب والعقاب

نحن بحاجة لتعلم فن الثواب والعقاب لنربي أولادنا
ونربي أفراد صالحين في المجتمع على إختلاف قدراتهم
ويجب فهم أن العقاب ليس الأساس بل آخر العلاج
ويوجد أمور كثيرة نلجأ إليها وتعطي أفضل النتائج.

يجب أن نفهم أولاً لماذا يسيء إبني التصرف وكيف يجب أن أعدل سلوكه
وكيف أُعالج هذا السلوك السيء
ومن ثم نلجأ إلى طريقة العقاب

ولأنهم أطفال فنحن قد نغفل عن الربط بين تصرفاتهم وبين ما يدور بأنفسهم
وهل يقصدوا ما يفعلوه
لأننا نعتقد أنهم أقل من أنهم يقصدوا مايفعلوه
والطفل الذي لا يشعر بالسعادة من والديه
لا يعتمد إلا على الشيء الذي ثبت له في التجربة
يعرف ما يضايق الأهل ويعاقبهم عليه من إحساسه بالظلم منهم بأنهم يعاقبونه دون تعليمه وتوجيهه وتربيته
ويكون سلوكه السيء من ردة فعله على هذه القسوة الشديدة
دون تعليمه أولا وتربيته



أسباب سوء سلوك الطفل



1.جذب إهتمام الأهل
ليجذب إهتمام الأهل مع أنه يعلم أنه سيعاقب على هذا الأمر
مثلا يصرخ أمام الضيوف أو ما شابه ولكن الأهم لديه جذب إهتمام الأهل
لأنه بحاجة لإهتمام الأهل وحنانهم فيجب على الأهل الإهتمام به دوماً
فهذا حق الطفل

2.الصراع على السلطة والزعامة
الطفل منذ الولادة يجد رعاية الأهل وأنه محبوب من كل الناس
وعندما يكبر يحس أنه ينقص منه
وعندما يرفض له طلب دون توضيح له سبب مقنع فهذا يؤدي إلى شدته وعناده
سواء بالبكاء او الصراخ أو التصرف السيء


3.إظهار العجز والضعف
فلا بد أن نقدر ونهتم بأراء الاطفال ونحسسهم أنهم لهم قيمة وأن رأيهم مهم
ونبتعد عن الإهانة والتهديد والدعاء على الطفل فهذا خطأ
وإن أردنا التعبير والتحدث معه عن أسلوبه السيء نكلمه بطريقة المشاعر
مثال نقول له لا يعجبني تصرفك هذا غير صحيح
ولا نقول له أنت سيء أو غيره من الكلام.....


4.الإنتقام نتيجة الشعور بالظلم أو عدم المحبة
وعدم تقبل الوالدين للطفل ونقده بإستمرار يشعره بالكراهية والظلم
مثل مقارنته بطفل آخر أو احد إخوته
ويجب إعطائه الحب والأمان والإهتمام وعدم مقارنته بالآخرين
لأن هذا النقد والمقارنة يجعله يخطيء أكثر
ويجب مساعدة الطفل على تحسين أداءه معنوياً وبالحب والحنان.


5.البحث عن مكانته في العائلة
يختبر الطفل مكانته في العائلة وأحياناً بإساءة تصرفه بغير قصد
فقط للفت الإنتباه ولجلب الإهتمام به وإختبار مكانته في الأسرة
ويجب على الأهل إعطاءه إهتمامهم وحبهم وحنانه
فهذا يعطيهم ثقة بالنفس وعدم إساءة التصرف
ويجب تعريفه أنه له مكانة مهمة في الأسرة

عاملي طفلك بهدوء وإهتمام إجابي وسليم وتعريفه بمكانته وأهميته
بالتحدث معه والإستماع إليه ومنحه الثقة بالنفس وإعطاؤه الحب والحنان.


6.الجهل وحب الإستطلاع

حب الطفل لأكتشاف ما حوله لجهله بما حوله وما هو
ويُصِّرْ الطفل على معرفة صِحة كلام الأهل
هل هذا الشيء حقاً مؤذي أو حقاً سيتأذى منه
مثلا هل صحيح أنه سيحرق يده ويتألم إن وضع يده على المكواة الحارة.

فيجب تنمية هذا حب الإكتشاف فيه
ولكن بتوجيهه لهذا الإكتشاف والإستطلاع
وتعليمه بأن لا يؤذي نفسه وعدم نهره بشدة.



7. الرغبة في الإعتماد على النفس
مثلا يريد أن يأكل لوحده وهو عمره سنة ونصف
فيجب تلبية رغباته أحياناً ولا ننهر الطفل بشدة
فهو يرغب بالإعتماد على نفسه فقط
فيجب تنمية هذه الرغبة فيه وتشجيعه بأسلوب طيب.

8.شعور الطفل بالملل والضجر

إشغلي طفلك بأشياء مفيدة بدل أن يشغلك هو ويلهيكِ عن عملكِ في المنزل
بسبب شعوره بالملل والضجر ولا بأس من مساعدتك .




علاج سوء التصرف عند الأطفال


بعد أن علمنا سبب سوء تصرف الطفل وهو للفت الإنتباه والإهتمام به
نبدأ بالعلاج



كيفية التعامل مع الطفل عندما يجذب الاهتمام والانتباه

هدف الطفل من سوء التصرفتصرف الوالدين المناسب
جذب الإنتباه والإهتمام 1. 1.تجاهل سوء تصرف الطفل ما أمكن
_______2.نؤكد عمليّاً أن الإهتمام يعطى ولا يطلب
_______3.الإهتمام بالطفل عند التصرف الحسن دون لفت النظر
______4.من الخطأ تأنيبه,عقابه,مكافئته أو تذكيره بفعله


كيفية التعامل مع الطفل عندما يريد فرض سلطته على الوالدين وزعامته

هدف الطفل من سوء التصرفتصرف الوالدين المناسب
2. فرض السلطة والزعامة1.إنسحبي من الخلاف فوراً وأجعلي لفترة لاحقة هادئة.
_____2. ساعدي الطفل لإستعمال القوة بشكل بناء
_____عن طريق طلب مساعدته وطلب العون منه.
_____3. إعلمي أن منازعة الطفل السلطة أو الاستسلام له
_____يزيد من رغبته في التسلط .
_____4. إنّ تعوّد الطفل على الإستئذان وإصرار الكبار على
_____تعليمها, تُؤكِد سلطة الكبار على الصغار .

كيفية التعامل مع الطفل عندما يريد الانتقام من الوالدين بإذاء الآخرين
بسبب شعوره بالظلم والإحباط أو لأنه يشعر بأنه غير محبوب


هدف الطفل من سوء التصرفتصرف الوالدين المناسب
3. الإنتقام من الأهل بإذاء الآخرين بسبب1.تجنب شعورالضيق والأذى منه
شعوره بالظلم والإحباط أو لأنه غير محبوب.واظهار المسامحة والهدوء
_______2. تجنب العقاب والثأر .
_______3. قابلي الإساءة بالإحسان .
_______4. كوِّني علاقة طيبة معه مبنية على الثقة.
_______5. أظهري له المحبة .
_______6. تذكري أن أسلوب الهجوم المضاد لايفيد مع الأبناء.


كيفية التعامل عندما يظهر الطفل الضعف لشعوره بالفشل أو ضعف حيلته

هدف الطفل من سوء تصرفه تصرف الوالدين المناسب
4.إظهار الضعف لشعوره بالفشل وضعف الحيلة1. لا تعطيه الإهتمام والإنتباه عند إظهار العجز .
_______2. إبحثي عن بعض التحسن والإنجاز
_______ولو بسيط لتشكري طفلكِ عليه .
_______3. لا تُعَرِّضي الطفل لأي إنتقاد .
_______4. شجعي أي محاولة إجابية منه مهما كانت صغيرة .
_______5. ركزي على مزاياه ونقاط قوته .
_______6. لا تيأسي أو تكوني اسيرة للشفقة .


كيف يجعل الطفل من والديه مصيدة وأمثلة صراع الولد على تنازع السلطة
وأمثلة على جذب الإنتباه وكيفية عدم أخذ الطعم وتجنب عدم الوقوع في المصيدة


السلوك الطعمردود الأفعالالنتيجةكيفية تجنب أخذ الطعم
_خصام وشجار بين الأبناء_يحاول جذب الانتباه فيشعر والديه بالإنزعاج ._تشجيع الأم هذا السلوك_تجنب الدخول في شجارهم إلا إذا كان هناك خطرحقيقي
فيأتي أحدهم بالبكاء ليجذب إنتباه أمه . _____بإعطاء الطفل الإهتمام والإنتباه .والواجب ألانعطيه الإنتباه بهذا السلوك,تنبيهه لاحقاً
_يرفض الولد أن يأخذ طبقه إلى المطبخ_يدخل في صراع على السلطة _يتدخل الأب فيصرخ ويعطي محاضرة ويجبر إبنه على _لا نحاول الدخول في صراع على السلطة بل علينا
وأن يساعد في أعمال المنزل .فيشعر الوالِدان بالغضب . حمل الطبق فَيَنْقِم الولد على والده ويخطط للانتقام منهالإنسحاب من المواجهة والتحدث معه بهدوء .

ملاحظة هنا نحن أحياناً لسنا بحاجة إلى مساعدة أطفالنا ولكن هذا ما يجب وهذا الصحيح لتربية الطفل
================


أمثلة أخرى
كيف يجعل الطفل من والديه مصيدة وصراع الولد على تنازع السلطة
من جذب الإنتباه وكيفية عدم أخذ الأهل هذا الطعم
وتجنب عدم الوقوع في المصيدة


السلوك الطعمردود الأفعالالنتيجةكيفية تجنب أخذ الطعم
_رفضت الإبنة أن تتكلم مع أمها لمدة ._تحاول الإبنة الإنتقام فيشعر الوالدان_تغضب الأم وتفقد صبرها وتهدد ,_لا يفيد إختبار مدى متانة العلاقة مع الأولاد
______بالحزن والألم عليها .فإذا بالإبنة تزداد تصميماً على عدم الكلام .والجَوْ سيصفوا عندما نحافظ على هدوئنا وإبتسامتنا .
_الولد بطيء في أعماله وليس لديه أصدقاء ._يشعر الأبوان باليأس والعجز ._يحاول الوالدان دَفْعَهُ وعِتَابه وأحياناً يفقدان الامل _لا فائدة من مجرد الشفقة أو النقد ولكن ننبه للجهد
___________ويشعران بالشفقة عليه فيقومان بأعماله فلا يتقدم ويتوالتقدم الذي يحققه فالتشجيع يصنع العجائب .
_فقد إبنك الرغبة في الدراسة وبدأ يتأخر خارج المنزل_يسعى الولد لجذب إستحسان أصدقاءه _يغضب الوالدان ويتشاجران ويهددان_نبدأ الإهتمام به وبأصدقائه ونخصص وقتاً للحديث معه
_____فيشعر الوالدان بالقلق .مما يوتر جَوْ الأسرة ويجعله غير مريح لأحد منهم .ونتذكر أن الإهتمام العملي أفضل من مجرد الكلام .


جزاكم الله الفردوس الأعلى معلمتنا الفاضلة الغالية أم عمرو
على ما تقدميه لنا وجعله في ميزان حسناتكم يارب
 
التعديل الأخير:

عبير من الاسلام

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
3,589
النقاط
38
الإقامة
.
احفظ من كتاب الله
بضعة أجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
الجنس
أخت
أساليب تعديل السلوك



63607412249912786261.gif



بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أساليب تعديل السلوك

طرق تعديل سلوك الأبناء
وكيفية تغييرها


من المربين من يعتمد على العقاب الفوري لتعديل السلوك
إما لتعجل الأمر أو لضيق وقته وصدره أو لعدم قدرته على إيجاد البدائل لحل المشكلات
التي تعتبر من المواقف اليومية المتكررة خلال اليوم في التعامل مع الأبناء


لكن
ينبغي على المربي أن يُنَوِع بطرق التعديل بحسب السلوك والموقف مع التحلي بالمرونة وضبط النفس
واليوم سنتكلم عن ثمانية عشر طريقة لتعديل وتغيير وإصلاح سلوكيات الأبناء
وكلما كان الطفل في سن مبكرة تكون النتيجة اسرع

ملاحظة تغيير السلوك يكون أسرع في سن مبكرة
كلما كان سن الطفل أصغر يكون أسرع بتعديل وتغييرالسلوك
لأنه ينسى وخبرته قليلة ويكتسب أسرع المهارات.
وتعديل السلوك بمراحل
وهذا يتم على خطوات صغيرة

وهنا علينا ان نملك أساليب وطرق عديدة
لأن الذي لايصلح الأن في هذا الموقف
يصلح في موقف آخرغيره
ونجدد ونستخدم البدائل لفترة زمنية معينة
ثم نجدد ونستخدم البدائل وهكذا.

إذا صح عون الخالق المرء لم يجد *** عسيرا من الآمال إلا ميسرا
إذا لم يكن عون من الله للفتى *** فأول ما يجني على اجتهاده






طرق تعديل السلوك

1. التعريض

والتعريض هو سلوك نبوي ويعد من أهم أساليب التربية
لكونه يعطي الطفل فرصة لمراجعة سلوكه وتصحيح أخطاؤه
فهو يحفظ شخصيته عند إخوانه وأصدقائه ولا يقلل من شأنه عندهم
لذلك لا يصاب الإبن بالإحباط الذي يترتب عليه عقد نفسية
ويزيد رابط الثقة والمحبة بين المربي والابن
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
كان يستعمل الأساليب اللفظية في التوجيه والغير مباشرة
مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "ما بال أقوام يفعلون كذا )
ولم يقل: إن فلاناً قد فعل كذا
أو يا فلان لا تفعل كذا.
نهياً منه عن أقوالهم وأفعالهم وهو يقصد أحدهم وربما غيرهم من السامعين لينتبهوا للخطأ ويعالجوه.


2.التوجيه المباشر

أفضل مثال على معنى التوجيه المباشر هو
قول عمر ابن أبي سلمة رضي الله عنه وأرضاه: {كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت يدي تطيش في الصحفة،
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك
}.البخاري ومسلم
أي أنه كان تحت رعاية الرسول
وكانت يده تتحرك في الطعام تطيش
يقول عمر ابن سلمة فلم تزل طُعمتي بعد.
أصبحت قاعدة أدبية له في الطعام.
هنا مواقف في سلوك الطفل تحتاج فقط التوجيه المباشر
والتوجيه النبوي هو تصحيح الخطأ بمجالسة الإبن ومحاورته,
فرسول الله صلى الله عليه وسلم نادى الطفل بلطف واعطاه اسس علاجية
ليمشي عليه
فجعل الجلوس على الاكل
التسمية وهذه القواعد الاكل باليمين ومما يليه
فجعل التصحيح من البداية
فلذلك هناك امور يجب على المربين معالجتها بالتوجيه المباشر

وأيضا تلطف رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما
أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كخ كخ ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة في صحيح مسلم
تلطف به حسب صغره



3. الإشباع

الإشباع او التشبع هو من الأساليب الجيدة
وهي عبارة عن إستبعاد حالات الحرمان
لان الحرمان يدفع الطفل لاساليب جذب الإنتباه
لأن الحرمان يدعم السلوك الغير مرغوب فيه
وبعض الاطفال يحدث عندهم نوبات هياج من صراخ وضرب وتخريب
لانهم محرومين من العاطفة والمكانة والتقدير والاهتمام
لذلك من البداية يجب اعطاء الطفل الانتباه وعدم الوقوع بمصيدته
وتوكيله ببعض الأعمال المنزلية حسب سنه
ومكافئته على ذلك وعلى أي سلوك طيب مرغوب فيه.



4. التجاهل

أي تجاهل الطفل عند عمل أي شيء لا نحبه
أو لا نريده وعدم الاهتمام بعمله الخاطيء هو مايعرف تربوياً بالإنتقاء
أي توقيف السلوك الغير مرغوب فيه عند الطفل بطريقة تدريجية
وخلال فترة قصيرة مع التنبيهه على خطأه
من أمثلة على السلوكيات التي يمكن علاجها تدريجيا
مثل عزوفه عن الطعام او الشكوى المرضية العابرة
وبعض الاستجابات التي تحدث من المرة الاولى
مثل قضم الاظافر والكلمات النابية
يجب تجاهل هذا الامر في البداية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
لان الطفل يعرف كيف يضغط على مشاعرنا ليحقق مكاسب
وهذا التجاهل لسلوك الطفل له تأثير تدريجي
لأن عند تجاهل هذا السلوك فإنه سيخف.
ودائما يجرب الطفل أشياء جديدة لذلك يجب علينا الإنتباه
لكي لا ننجرلمصيدة الطفل
{ولمعرفة هذا السلوك اكثر وكيفية علاجه يرجى العودة للدرس السابق}
وهناك بعض السلوك من الاضرار الصحية لا نستطيع تجاهلها مثل ضرب الرأس
أو السلوك العدواني والتبول اللا إرادي هذه الأمور لا يمكن تجاهلها بل نستعمل معها أساليب أخرى.
ولكي يكون التجاهل فعّال يجب أن نقوم بالتجاهل ونستمر عليه
ولا تدعي الطفل يرى تعابير وجهك وأنتِ غاضبة
ويجب تجنب الحديث معه خلال فترة التجاهل
وابتعدي عن المكان إن لم تستطيعي ضبط نفسكِ.
ولا نتعمّد تجاهل الطفل ككل او كل اليوم لا بل فقط عن سلوكه السيء وحتى ان عمل عمل طيب يجب مكافئته.



5. التأنيب

التأنيب من الاساليب التربوية المهمة لو إستخدمناه استخدام صحيح مناسب
لان بعض الاساليب لها تدرج
تدرج بالحوار ,تدرج بالتنبيه,
ويجب استخدامها بشكل مناسب
وهو بالاقتراب من الطفل والنظر بعينيه نظرة حادة
ثم نعبر عن الاستياء من هذا الفعل وذكر هذا السلوك السيء
بنظرة التأنيب واللوم
مع ذكر السبب لما فعلت هذا الامر,

مثال
{أنا مستاءة منكَ لذلك هذا ليس تصرف جيد......}
ويجب ومن الضرورة أن نتحلى بالسيطرة على الذات
ونتجنب أسلوب السخرية والتصغير والتحقير

وهذا التأنيب يأتي بعد تعلمه وتنبيهه على هذا السلوك من قبل.

وتجنب توجيه إنتقاد لطفل مثل شقي غبي أو مهمل أو متعدي
بل نكتفي بذكر فعله,فقط وجهي إنتقادك لهذا السلوك وعبري عنه
مثلا
{أنتَ إبني وهذا السلوك لا نقبله ولا ديننا يقبله وهو أمر سيء
ونسأله هل تقبل أحد أن يسيء إليك مثلما تفعل أنت وهل ....
وعبري عن إستيائك من هذا السلوك
وأخبريه أنه عليك أن تعتذر عن هذا السلوك }.
يعني نقدم له العلاج لهذا الأمر.
والتأنيب يكون بقليل من الكلام ,بدون إنفعال ودون فتح حوار
فقط تأنيب بكلام مفيد بدون إهانة
ونبتعد عن الجدال وتجنبه معهم حتى لا يشعر الطفل بالرغبة للإنتقام,
لأن هذا يؤدي الى إساءة العلاقة بين الطفل والمربي.

رسول الله صلى الله عليه وسلم بعتابه لأنس بن مالك وتلطفع معه
عن أنس بن مالك قال: "كان رسول صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقًا، فأرسلني يومًا لحاجة،
فقلت: والله لا أذهب. وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله .
قال: فخرجتُ حتى أمُرَّ على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابض بقفاي من ورائي؛
فنظرت إليه، وهو يضحك فقال: "يَا أُنَيْسُ، اذْهَبْ حَيْثُ أَمَرْتُكَ".
قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله......
رواه مسلم"

حتى يكون النقد إيجابي لا بد منا ان نحدد للإبن ما يكون واجب عليه فعله
يعني أخبره أني مستاءة منه من هذا الفعل
ولا نخبره أنك غير مطيع وغير كذا وتكذب لأن هذه الصفة ستبقى معه
وسيقول لنفسه أنا كاذب أنا غير مطيع أنا كذا ..
وهذا خطأ كبير وأفضل التأنيب عندما يبدأ الطفل بإظهار السلوك السيء
وعند تكرار التوبيخ للطفل هو الذي سيتألم ويتضايق من التوبيخ
لأنه لا يريد أن يعيّر.
لذلك يجب إعطاء الطفل التوبيخ والتأنيب بشكل مخفف طيب
تحفظ للطفل ذاته لكي لا يشعر بعدم القيمة
وأنه مهما فعل لن يرضى عنه الأهل فيستوي عنده الأمر.



6. المقاطعة

وهو أيضاً أسلوب نبوي كريم
وهو نهج لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وأحيانا إذا أخطأ الإبن في شيء الأسرة كلها تقاطعه إن استمر بهذا السلوك
وتكون هذه المقاطعة شديدة جداًعليه وتؤثر جداً فيه وتشعره بالذنب مباشرة .
ونموذج للمقاطة لمن تخلف عن غزوة تبوك
يوم غزوة تبوك ومن تخلف عنها فقاطعوهم الناس 50 ليلة
وكان أشد ما كان عليهم والإنسان بطبعه اجتماعي
و لا يستطيع أن يعيش بمفرده.

فالمقاطعة لها فوائد تربوية عديد
وتشعره بالذنب مباشرة وتؤدي الى تعديل سلوكه,

وتظهر أهمية الأسرة والجماعة في حياته
كما ذكر كعب قال ضاقت علي نفسي وضاقت عليّا الأرض بما رحبت

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم((الجماعة رحمة والفرقة عذاب)) صححه الالباني
والمقاطعة تبين أهمية الطاعة وتولد عنده شعورأن افراد الاسرة ان الذي يرتكب خطأ فإنه سيقاطع وهم لا يقبلون بهذه التصرفات
وهي من التربية الغير مباشرة



7. العقاب الذاتي


هذا الأسلوب طيب ومهم جداً
وهو ترك الطفل يتحمل نتيجة سلوكه السيء
وحسب عمر الطفل وان كان سنه يسمح له بإختيار عقابه لوحده
بعد التأنيب أو نظرة معينة وحسب الطفل واستيعابه
لاننا نربي به هنا الضمير الذاتي الحيّ وهو الذي يشعره بالخطأ لوحده
وهو الذي ييعاقب نفسه ويكون بصير على نفسه
وهو يحرك نفسه ويتحمل نتيجة خطأه.

وعندما لا يريد أن يفعل شيء معين يجب تركه يأخذ التجربة
ويكتسب الخبرة من ذلك ويتحمل النتيجة
مثال
يمتنع الطفل عن لبس قفازه في جو بارد جداً
يجب تركه ليحس وحده ويعرف قيمة القفازات
أو وجدت إبنتك تريد لبس معطف شتوي في جو حار ولا تقتنع
هنا أيضا ندعها تفعل ذلك لتشعر بالحر وتتحمل أختيارها وتتحمل حمل معطفها.
ومثال أيضاً غزوة أحد عندما تخلف الناس عن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم
وعرفوا بعدها نتيجة خطأهم .
ومثال أيضاً
طفللك كسر لعبته أو لعبة أخيه عن قصد
هنا يجب عليه دفع ثمن اللعبة من مصروفه الخاص ليعرف وقيمة أغراضه
ويجب أن نعود الطفل أن يتحمل نتيجة أخطائه وقراراته .
وهنا يتحمل الأبناء نتائج وتبعية قراراتهم


8. العقاب المنطقي

وهو اللجوء إلى معاقبة سلوك الإبن بسلوك آخر منطقي
مقابل لعقابه بمعنى بضد فعله
كما في القول وداوها بالتي كانت هي الداء.

لأن في بعض السلوكيات لا يمكن للأهل ترك الطفل يتحمل مسؤولية خطأه لوحده
ليس كل الامور تنفع بهذا لان في أشياء خطر على صحته وخطر على حياته.
وهذه الحالات لا ينفع معها العقاب الذاتي لذلك نستخدم هنا العقاب المنطقي.

مثال
وقوفه على الشباك أو سيحترق بشيء
يجب هنا عدم تركه و تنبيهه لهذا السلوك.

أمثلة أيضاً
قام الطفل بقيادة دراحته في طريق عام وهذا خطر على حياته
أوضح له الخطأ واحرمه من دراجته اسبوع مثلا.
أو أنه لا يريد أن يأكل وجبة الغداء أو لا يريد تنظيف أسنانه
فأحرمه من الحلويات,
أو إهماله لأداوته المدرسية أعطيه فقط ما يحتاجه,
أو تشاجر الأبناء على لعبة أنبههم أولا ثم أحرمهم من هذه اللعبة.

أي أعاقب عقاب من جنس العمل


9. العقاب الغير منطقي

وهو معاقبة سلوك الطفل بسلوك آخر لا يتعلق بسلوك الذي سلكه الطفل

فإذا وجد المربي أنه عدم نفع وملائمة هنا المعاقبة المنطقية
يلجأ إلى أسلوب العقاب الغير منطقي.


مثال حرمان الطفل من ألعابه لمدة معينة لانه لا يريد مشاركة أخوته بها
أو لأنه أذى الحيوانات الأليفة

وهي طريقة تشبه تقريبا عقوبة كفارة اليمين
لأنها تؤكد على ردع السلوك لكي لا يتكررهذا السلوك مرة أخرى.

أي معاقبته بشيء آخر لا يتعلق بفعله
معاقبته بأشياء أخرى تناسب سنه

مثال
وقع الطفل بكذب أوبنميمة
إجعليه يكتب حديث عن النمّام ( لايجد رائحة الجنة نمّام ...)
ثلاث أو عشر مرات عقاباً له
أو يكتب ان الله عزّلا يحب النمام يكتبها كثيراً...

ومن المهم أختيار الوقت المناسب والأسلوب المناسب لتطبيق هذه العقوبات








10. تجنب المواقف المثيرة

وهو عن طريق تجنب المواقف المثيرة والظروف المؤدية
لحدوث السلوك الغير مرغوب فيه وسد الذرائع.

مثال
تجنب إرسال الطفل للجيران ونحن نعلم أنه مع هذا الطفل بالذات
نعرف أنه سيتشاجر معه.
وهذا من قاعدة سد الذرائع
أو مثلا عندنا من الضيوف معهم أولاد سلوكهم سيء أو يؤذون أولادنا
فالأفضل تجنبهم والإبتعاد قدر الامكان.



11. تعليم سلوك بديل عن السلوك الغير مرغوب فيه


يعتبر هذا الأسلوب تعليم السلوك البديل من أكثر أساليب تعديل سلوك الطفل
مثلا إن طلب منك الطفل الحلوى بأسلوب غير مؤدب لا نعطيه الحلوة.

علِّمي طفلكِ أن يطلب بطريقة طيبة وأسلوب لبق مهذب
بكلمات طيبة مثل أمي من فضلك , أمي اسمحي لي .......
وإلا لن تعطيه الحلوى
وإذا كرر الطلب بأسلوب طيب مؤدب نعطيه ويجب مكافئته على هذا.

أي نعلم الطفل ونضع أمامه سلوك جيد بديل ليعرف ويفهم ,
بمعنى نزيل أسلوب سيء ونضع مكانه أسلوب آخر بديل جيد .


12. فرض عقوبة الحجز

هو إحدى أساليب تعديل الأطفال بفرض عقوبة الحجز
لكي يتعلموا ويتدربوا على ضبط الذات
وهذا الأسلوب الحجز يجنب المرّبي وخصوصاً المعلم إضاعة الفرص
أو وقت التعلم بسبب شجار التلاميذ
أو في البيت اثنين من الأبناء تخاصم يفيد معهم الحجز
وخصوصا حجز الألعاب أو الحلوى

ويجب تعلميه وتبيين لماذا حجزنا هذا الشيء عنه حتى يفهم ويعي
وهذا الحجز من الأسلوب النهج الإسلامي وهو للتأديب والإصلاح
مثل حجز والحجرعلى مال السفيه لتأديبه أو لسوء إستخدامها.


13. العقاب البدني

والعقاب هو وسيلة تربوية
ويجب أن نفهم هنا ونعي جيداً أن أخر العلاج الكي
ونتذكر نحن هنا فقط في أساليب تعديل السلوكيات فقط
وهذا ليس أسلوب العقاب الحقيقي لأنه فيه طرق كثيرة ودرجات.
و لا نستخدم العقاب البدني إلا بعد أن نؤدب الطفل نفسياً وجسدياً
ويجب أن يفهم الطفل لماذا يعاقب هذا العقاب البدني.
والعقاب هو وسيلة تربوية



14. مساعدة الطفل في إيجاد حل يصلح به سلوكه

هذه الطريقة تشجع الطفل على إصلاح ذاته

من بالحوار تنمي عنده والإستماع له فهذا يساعد الطفل على
فهم ذاته واصلاح مشكلته

مثال حاورنا الطفل بعدم لعبه في الكرة في المنزل وما يسببه هذا اللعب
فيجب علينا أن نوفر له مكان آخر يلعب فيه أي نجد له حل ومساعدته.

وهناك أمور بسيطة تساعد الطفل على حل مشكلته:
الإستماع الفعّال للطفل
يجب الإستماع للولد إستماع فعّال يساعده على فهم مشكلته.

والحوار معه وسؤاله عن سبب فعله
ومشكلة الكذب بسؤاله مثلا أشعر أنه يوجد شيء معين يدفعك للكذب
وهذه مشكلة سيئة وإذا استمرت معك ستكون من أسوأ البشر
لأن الكذب مفتاح لكل رزيلة لأنه يجر صفات أخرى سيئة معه.
تعليمه وتعريفه وإعانته وتشجيه
نعرفه على الامور التي تدفع للصدق والامور التي تدفع للكذب
مثلا أشعر أو يبدو أنك لم تعمل جيداً الإختبار
قل لي لكي أساعدك أخبرني مما تخاف حدثني
ونعرفه ونعلمه ماهو الشيء الذي يدفع للصدق
وما هو الشيء الذي يدفع للكذب وأعينه وأشجعه على الصدق .



15. إعطاء الإبن خيارات بديلة

أي السماح له وإعطاءه إختيارات بديلة
وعدم إلتزامه بخيار واحد أجعله يتحمل نتيجة قراره

مثال إن تشاجر الأبناء على لعبة نعطيهم خيارات وأخيرهم
إما أن تلعبوا معاً ولا تتشاجروا وإما أخذ هذه اللعبة وأمنعكم من اللعب.
ومن الضرورة ايجاد خيارات بديلة
ومن الضرورة عند النهي عن شيء تبيان له السبب حتى يقتنع الطفل بالتنفيذ.

مثلا إن فعلت كذا سيحصل لك كذا
مثال إن لم تتناول الطعام والحليب لن تكبر بشكل طيب ولن تصبح بنيتك قوية وهكذا...

وأيضاً عند المشكلة أخذ رأيه في عواقب ونتائج أعماله
بسؤاله ما هي الفكرة التي عندك لحل هذه المشكلة
أعطني حل من عندك ساعدني في إيجاد الحل أو ساعد نفسك .

لأن هذه الطريقة طريقة إعطاء الإبن الخيارات البديلة أفضل من طريقة الجدال وهي تعطيهم الثقة بالنفس
وتحافظ على علاقة طيبة بين المربي والأبناء
وتجعل الطفل يكتسب مهارات



16. جدول الحافز

هذا الجدول الحافز يعد وسيلة رائعة لتعديل السلوك الأبناء
بحيث نعمل جدول يومي جميل من ورق ملون نعلقه على الحائط
ونضع فيه خانات من عناصر معينة نريد تطويرها عند الأبناء
مثل النظام, السرعة, الصدق, الحفاظ على الادوات ,الحفاظ على الصلاة ,
الحفاظ على الاذكار ,لا للكذب,نظافة الفراش ,تنظيف الأسنان ,
المحافظة على تنظيف الغرفة والأدوات.
ونختار خانات قليلة في البداية ونضيف تدريجياً
نعطيه عن كل يوم وسلوك نجمة ملونة وآخر الأسبوع نجمع عدد النجوم التي حصل عليها كل طفل وعند عدد معين
نكافؤهم على ذلك الفعل الطيب بهدية حسب عدد النجوم .
وهذه الطريقة من التجارب الناجحة
التي تساعد وتحفز الطفل لتعديل وتحسين سلوكه.


17. كيس النقود

نعطي الطفل حصالة نقود أو كيس
ونضع فيه عملات نقدية مبلغ معين لوقت معين
ونخبره إذا تصرفت بشكل سيء سانقص منه عند كل تصرف سيء
وإن تصرفت بشكل جيد تأخذ ما فيه.


18. الصورة الحسنة عند الذات

أنه نرسم صورة معينة للطفل عن نفسه أعطي صورة حسنة عن الذات
مثلا ماشاء الله إبنتي عائشة اليوم مجتهدة أنهت واجبها بشكل صحيح وجيد
وذاكرت أيضاً وقت طويل مثابرة هنا نعتها بالمثابرة.
أو ماشاء الله إبنتي كم أنت صبورة على أخوتك وتتحملي المسؤلية.
أو ماشاء الله أنا سعيدة بكَ يا محمّد أنتَ أهديت هذا الكتاب لأختك هذا كرم منك.
إذاً أعطي صورة حسنة عن الذات فهو يحب أن يظهر دائماً بهذا المظهر.
فإذاً هنا أدفع للسلوك الطيب ولا أقول له مثلا كم أنت مشاغب أو صفات سيئة لا,
بل ننعتهم دوما بصفات حسنة طيبة لإعطائهم صورة حسنة عن الذات.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ملاحظات
معاقبة الطفل عن طريق تغيير سلوكه السيء ,
مهم جداً أن نستخدم معه المرح وتغيير الإنتباه
وإعطاء الطفل خيارات وبدائل والإقرار بمشاعر الطفل
وهذا في فصل آخر سيكون إن شاء الله في دروس لاحقة
بعد رمضان كما ذكرت معلمتنا الفاضلة بإذن الله.
وإشعار الطفل أننا نشعر به ونقدر مشاعره
على سبيل المثال يصّر الطفل على حمله ولا يريد أن يصعد الدرج لوحده

بدل من مجادلته أو .....
نقول له ما رأيك نتسابق من يصعد الدرج أسرع.

أو يريد حلوى وقرب وقت الغداء أغير هنا إنتباهه بشيء آخر
أوبقول مارأيك نسمع هذه القصة
أو أنظر وجدت لك لعبتك المفضلة وأنا أرتب اليوم.


أما أسلوب أقرار المشاعر يلبي إحتياجاته الإنسانية وهو الشعور بالتعاطف
مثلا نقول للطفل أنت اليوم حزين لاننا بسبب المطر لن نخرج لا تزعل حبيبي
إن شاء الله غداً عند تحسن الطقس نخرج أو نعوضه بأشياء أخرى يعملها .

ومن الوسائل الناجحة جداً مشاركة الطفل إختيار العقوبة
هو يقرر عقوبته بنفسه

ومن المهم لعلاج السلوكيات الغير مرغوب فيها
هو أن نكون لهم قدور حسنة بالتدريب والتعليم
لاننا إذا لم نؤسس
يجب توفير لهم قدوة حسنة تحفزهم من خلالها للعمل الطيب
ويجب أن نفهم ونتذكر شعارنا الذي نطلقه على نفسنا ونحن نربي
أننا نغرس ونرعى وليس علينا الثمرة والطرح
لأن البركة من عند الله وعلينا الدعاء
ونتذكر قوله تعالى (وكان أبوهما صالحا..)
لأن صلاح الآباء يثمر بركة على حياة الأبناء.
وأن هذه النبتة لا تنمو مرة واحدة ويجب الصبر ولا نتعجل الحصاد
بالعمل والعلم والصبر والحلم والمهارة

ولكي يتحسن الطفل وتتحسن أساليب مهاراته
وبالتالي يستجيب لطلباتنا وامورنا ويكون مطيع بالحد أن يتوافق مع الشخصية التي نحصل عليها إن شاء الله
في المجتمع والدين والاسرة.

جزاكم الله الفردوس الأعلى معلمتنا الفاضلة الغالية أم عمرو
على ما تقدميه لنا وجعله في ميزان حسناتكم يارب
 
التعديل الأخير:

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
قواعد أساسية لأصول الثواب والعقاب

قامت بتفريغ الماده المشرفه الغاليه ((رحاب إسلام)
أثابها الرحمن قدر عملها كل الخير



قواعد أساسية لأصول الثواب والعقاب :
خلال اليوم يتصرف الطفل تصرفات حسنة , هذه التصرفات ندعمها بالقبول والثناء والإثابة ، فأحيانا يقوم الطفل بأخطاء وتقصير ، هذا التقصير لابد للمربي أن يتخذ سياسة حتى يغير ويصحح هذه الأخطاء وهذا التقصير من جهة الطفل بما يناسب سنه وطبعه وخطأه .
الإسلام حثنا على تأديب الطفل وهو لا يزال صغيرا لأنه ليس له عزيمة ليتوجه توجها صحيحا وما عنده لا تجربة ولا خبرة ، فلذلك تغلب عليه أحيانا عادة رديئة أو سيئة تمنعه من اتباع ما يؤمر به ، فالعادة كما قال الحكماء :" هي طبيعة ثانية للإنسان " .فلهذا الموقع المهم للعادة وجب تأديب الطفل وتربيته منذ الصغر ، فإن كان الطفل طبيعته حسنة كأن يكون مثلا صادقا وعنده حياء فإن تأديبه يكون على المربي سهل جدا .

أحيانا يبلغ المدح والذم من الطفل مبلغا لا يبلغه العقاب ولذلك استخدام التخويف والعقاب البدني عند الإساءة ربما لا يجدي عند بعض الاطفال ، فقط كلمة مدح ممكن تجدي ..... لذلك لا بد ان نضيف للعقاب وسيلة لردع السلوك الخاطئ نلجأ لها بعد مرحلة طويلة من العلاج والتغييرات والوسائل الأخرى التي سنتحدث عنها ، كما أن العقاب وحده لا يصح ولا يكفي كأسلوب تربوي لذلك لما نريد تصحيح الخطأ هناك أساليب أخرى من الأولى والأسلم والأصح اللجوء إليها قبل اللجوء للعقاب .
أيضا الإقتصار على العقاب لا يمنع الأخطاء فقد يتمادى الطفل، لذلك على المربي أن يفهم طبيعة هذا الطفل ويعرف كيف يتعامل معه ، متى يستخدم الثواب ومتى يستخدم العقاب حتى تؤتي التربية ثمارها . فهذا مبدأ إسلامي والله عز وجل قال : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } .

فعلى المربي أن يعرف قواعد أساسيات الثواب والعقاب ثم يرى بعد ذلك الطريقة المناسبة للتعامل مع الطفل ، وهذه القواعد ثلاثة منها :
1ـ القاعد الأولى: إثابة السلوك الجيد إثابة سريعة :
أي سلوك جيد يفعله الطفل يثاب عليه ولكن وجب أن تكون الإثابة سريعة .
للثواب فوائد عديدة منها : ـ دفع الطفل نحو العمل وتحفيزه على التعليم خصوصا بالنسبة للأطفال غير المبالين أو للذين عندهم دوافع سلبية .
ـ يعرف الطفل بنتائج فعله الصحيحة لذلك يكون حريصا على الفعل الطيب ولكن بشرط أن ينال المكافأة بعد هذا السلوك الجيد مباشرة لأن ذلك يشجعه على التكرار والإستمرارية .
وافضل وقت للثواب وأيضا للعقاب يكون عقب الفعل المباشر لأن الوقت كلما مر كلما قلت فعالية الإثابة أو العقاب ، لأن سرعة الإثابة تحدث أكبر الأثر في نفس الطفل .قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه " .
والإثابة نوعان :
ـ معنوية : كالإبتسامة والتقبيل والدعاء و المعانقة والإهتمام والمدح ......وهذا كان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأطفال ، ولأن الأطفال يميلون لهذا النوع من الثواب ، فكلما كبر الطفل كلما كان احتياجه لهذه المضامين العاطفية لأنها تشكل بالنسبة إليه نقطة أمل فارقة وخصوصا في العشر سنوات الأولى .
وحتى يكون المدح فعالا ايضا لابد من مدح السلوك وليس ذات الطفل وكذا في العقاب لابد من ذم السلوك وليس الذات ، وكذا عدم الغلو في المدح لأنه يفقد الطفل قيمته ويدفعه للغرور .
ـ مادية : مثل الألعاب ، النقود ، النزهة ......... فهذه الأمور تعزز السلوك المرغوب فيه .

عوامل تتحكم في مدى فعالية الثواب للتحكم في السلوك :
1ـ اسلوب الثواب لابد أن يحبه الطفل .
2ـ إثابة الطفل على السلوك يكون في الوقت الذي يمارس فيه سلوك سيء ، فالطفل مثلا يقوم بعمل طيب وبعده مباشرة يعمل سلوكا سيئا فياتي المربي فيثيبه على السلوك الطيب فيعتقد انه يكافئ أيضا على السلوك السيء .
3ـ طول المدة التي يحصل خلالها الطفل على المكافأة ، فالطفل الذي حرم من العناية أو المكافاة منذ ساعات أو أيام يتشوق للثواب والمكافأة أكثر ....
4ـ حزم الإثابة : لما نشجع الطفل يجب أن يكون على قدر سلوكه وعمله ، لاإفراط ولا تفريط .
الثواب المعنوي أفضل من الثواب المادي ، لأن المعنوي يتيح للطفل أن يكون وجدانه وضميره ويقوي ثقته بنفسه وأخلاقه .......أما الثواب المادي فيؤدي إلى النفعية والحرص على الحصول على الهدايا والنقود أكثر من حرصه على أن يطور نفسه . كما أنه إذا كان على الطفل واجب وجب عليه أن يفعله لا يثاب عليه كالأكل أو النوم أو الأعمال المنزلية أو المدرسية ..... خصوصا الإثابة المادية إلا إذا حقق تفوقا ومهارة عالية وابتكار ...
2ـ القاعدة الثانية : عدم إثابة السلوك السيء إثابة عارضة أو بصورة غير مباشرة : السلوك غير المرغوب فيه عند الطفل الذي يثاب عليه ولو بصورة عارضة أو غير مباشرة من غير قصد يعزز السلوك السيء وبالتالي سيتكرر في المستقبل وسينشأ صراع بين الطرفين [ الطفل والمربي ] . فعلى الوالدين وبالأخص الأم أن تعرف متى تثيب وتنتبه للإثابة العارضة أو الغير المباشرة بدون قصد كالرضوخ مثلا لبكاء الطفل وإلحاحه .......
3ـ القاعدة الثالثة : معاقبة السلوك السيء عقابا لا قسوة فيه : أية عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب أكيد نتيجتها هي الإنحراف ، وكذا تركيز السلوك بطريقة متوازنة وبعقلانية ، لأنه لا يجب أن يبدأ المربي بالعقاب في كل موقف بل عليه البدء بالثواب أولا إلى العقاب المعنوي أو الحسي ...........وقد اتفق علماء وخبراء التربية على طرق عدة في التفريق بين الثواب والعقاب حتى يؤكدوا أن الثواب هو الأساس وعندما لا يفلح أبدا يتم اللجوء بعد ذلك للعقاب معنوي أولا من النظرة أولا إلى العقاب الحسي وفيه درجات .
هناك فروق معينة بين الثواب والعقاب :
ـ تأثير العقاب في التعليم أضعف من تأثير الثواب [ الجمع بين العقاب والثواب أفضل من استخدام كل واحد على حدة ] .
ـ تأثير العقاب أقل دواما وتواصلا من تأثير الثواب .
ـ أثر العقاب سلبي في حين أثر الثواب إيجابي .
ـ لا يضمن العقاب الكف عن السلوك المعاقب عليه .
فالعقاب إن لم يكن مبنيا على رؤية تربوية ينتج عنه نتائج سلبية جدا " انتقام ، عناد ............" وقد يعود العقاب الأبناء على تلقي قواعد السلوك من الكبار ـ يعتمد على من هو أكبر منه كي يوجهه ـ ، والعقاب يجعل الطفل يخاف من والديه ، لهذا لا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات الشديدة .




Zk947521.png




السلوك الغير مرغوبالسلوك المطلوب
ينبغى إهماله وتجاهله وعدم معاقبته بقسوهيعزز بالمدح والاهتمام بالطفل
البكاء والصراخالكلام بصوت هادئ ونبره سويه
خطف اللعبه وإنتزاعها بقوهالمشاركه مع الاخريين فى اللعب بالالعاب
ثورات الغضب عندما يفشل فى تحقيق مطلبهالسيطره على الذات عند الغضب والاحباط
المكايده والعدواناللعب مع الاطفال بصوره تعاونيه
الضرب والشتمحل المشكلات بدون عنف او ضرب






أساليب الثواب :
الطفل كي يحقق تقدما في سلوكه لابد من مبدأ التشجيع والمكافأة لأن بها تغرس المهارات والقيم .
غريزة إقرار الذات هي أقوى الغرائز التي تحرك سلوك الإنسان حتى يحتل مكانته في المجتمع وبين الناس ، وهذه الغريزة تولد مع الطفل وتتحكم في جانب كبير من نشاطه ، والمدح والثناء هما أقوى العقاقير التي تؤثر على هذه الغريزة سواء عند الصغار أو عند الكبار .لذلك أساليب الثواب المعنوية والمادية لابد أن تتناسب مع الأمر المثاب عليه بدون إفراط ولا تفريط .


ومن وسائل الثواب والمكافأة :

imm41321.png


1ـ الجائزة العينية : مقدارها مناسب مع مقدار الفعل ومن الأفضل أن تكون أشياء مشاهدة كالساعة أو أدوات مدرسية..........
2ـ قص القصة : يحكي المربي قصة جديدة وطويلة على أيام حتى تكون مشوقة ، وكذا الحرمان من حكاية القصة يعد من أساليب العقاب .
3ـ الكلمة الطيبة : أسلوب إثابة ك " أحسنت ، بارك الله فيك ، جزاك الله خيرا ، النظامي ، النظيف ، البطل ........".
4ـ العفو عندما يخطئ : إذا أخطأ الطفل يشترط على المربي أن يخبره أن العفو كان بسبب فعل حسن قام به .
5ـ حسن الإستقبال : عند عودته مثلا من المدرسة يستقبل الطفل بحفاوة وابتسام ، قبلات .....وخصوصا إذا كان في مكان مع أبيه مثلا وأحسن السلوك أو في مجلس مع أناس وأحسن الأدب .........
6ـ اللمسة الحانية : الدالة على المحبة كالمسح على الرأس أو الصدر مما يشعر الطفل بالحنان والقبول .
7ـ إظهار الإهتمام : محادثته ، تحيته بتحية معينة عند دخول البيت ، أتحدث معه ، أعطيه وقت ........
ـ 8ـقبول الرأي : خاصة بعد سن العاشرة عندما يبدأ عقل الطفل بالنضج وأحيانا قبل هذه السن .


Q4u42892.png



9ـ الوعد باللعب معه : إذا عمل عملا طيبا .
10ـ وضع الإسم في لوحة الشرف .
11ـ زيادة المصروف .
12ـ إعفاؤه مما هو مكلف به .
13ـ جعل الطفل نائبا : مثلا عندما يكون الوالدين خارج المنزل والطفل هو المراقب لإخوته ، فيجب أن يشجع لأن هذا يساعده ويزود الثقة في نفسه ويعطيه مهام القائد .
14ـ المدح والثناء عليه أمام الآخرين : إثابة مهمة جدا لأنها تزيد من فرحة الطفل ولأنه يحب أن يظهر دائما بالمظهر اللائق أمام الأهل والأصدقاء والمعلمين .........
15ـ النظرة المعبرة : لا يستهان بها أبدا لأنها دليل على ما يتفاعل في النفس من مشاعر: نظرة حانية ، طيبة ، نظرة فرح ...... ومن الممكن أن تكون عقابا إذا كانت بحدة .
16ـ الملاعبة والتقبيل والإحتضان : أسلوب نرغب الطفل به لتحسين سلوكه وتنفيذ الأوامر ، وهي سنة نبوية .
17ـ الدعاء : وهذه سنة نبوية أيضا مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس عندما قال له : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل , يعني أ ن الطفل لما يعمل أي عمل أو أي شيء طيب ندعو له .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عبير من الاسلام

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
3,589
النقاط
38
الإقامة
.
احفظ من كتاب الله
بضعة أجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
الجنس
أخت
69976268499971434673.gif


أساليب العقاب



بسم الله والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه

كما يحب ربُّنا ويرضاه وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه

والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم


download.php



المقدمة

عقاب الطفل لا يكون عمل إنتقامي وإنما هو إجراء له هدف

وهو تربية هذا الطفل

فالمربي الناجح يحاول تربية طفله بأساليب الثواب المعنوية والحسي

وأيضاً يؤدبه باللجوء الى العقاب إذا تطلب الأمر

ولكن

ضمن قواعد وضوابط العقاب

حتى يشعر الطفل بأن هذا الأمر جَدْ,


وأيضا عندما يشعر ويذوق الطفل ألم العذاب أو الهجر


يعرف قيمة الحنان والعاطفة التي تتدفق عليه من قبل والديه أو المربي


فيشعر حينها بضرورة الإنقياد و الطاعة

وهذا الهدف

وفي ذلك المقام يقول الإمام الغزالي

إن الصبي إذا أهْمِلْ في إبتداء نشوؤه خرج في الأغلب رديء الاخلاق

يعني إذا أهملنا الطفل أثناء نشوئه في المرحلة الاولية

خرج في الأغلب رديء الأخلاق

كاذباً ,حسوداً, ذو فجور وكيد.

هذه الأمور كلها إنعكاسات لرداءة أخلاقه,

وإنما يحفظ عن جميع ذلك أي عن جميع الاخلاق الرديئة بحسن التأديب

يحفظ بحسن التأديب.

{وبالطبع العقاب من وسائل التأديب و ليس تأديب وإنما هو وسيلة من وسائل الـتأديب}.

والعقاب البدني يثير الخوف الإيجابي لدى الطفل,

ويساعد في تقويم سلوك الطفل ويجعله يفكر ملياً قبل الإقدام

على أي سلوك يتوقعون فيه العقاب.

ولكن ضروري جداً نعاقب حتى يفهم الطفل

هذا العقاب والعقاب يؤثر فيه

وليس عقاب آخر زائد يؤثر بالطفل سلباً ويجعل عنده أمراض نفسية كثيرة, لا.

حذر الإمام الغزالي وأئمة التربية الاسلامية التمادي في عقاب الأطفال

بل العكس نقلل من تأنيبهم أو التشهير بمساوئهم

وعلينا الرفق بالتأنيب والـتأديب

عدم الإكثار من العقاب لأن يكون له تأثير شديدة

{ومما قاله العلماء عقوبة الطفل تكون تأديباً لا جناية}

كثير من الأهل يعاقب الطفل عقاب جناية وهذا ليس صحيح

فهؤلاء أطفال صغار لا جناية ولا عقوبة عليهم.

فهو ليس من أهل الجناية ولا العقوبة هنا العقاب وسيلة لتأديب الطفل.

وهنا نستخرج قاعدة

عندما نعاقب نعاقب عقاب بدون إسراف وتسامح دون تساهل

هذا مهم جداً وهذا ميزان في عملية العقاب

على قدر خطأ الطفل وتوجهاته وحسب عمر الطفل وفهمه للأمور وبدون تساهل أيضاً

وبما يناسب طبيعة الطفل وذنبه

وحتى لا تتكرر نفس العقوبة ويكون الطفل متوقع عقوبته
ننوع في أساليب العقاب لذلك.



أساليب العقاب



أساليب العقاب

1. النظرة الحادة والعبوس

أن أنظر إلى الطفل بتقطيب الوجه


2. الهمهمة يدل على التنبيه

هو صوت يدل على الإنكار والتنبيه للطفل


3. مدح غيره أمامه بدون التعريض له

هذا الأسلوب يستخدم ولكن بشروط ثلاثة:

أــ أن يكون هذا المدح للعقاب فقط وليس في الأحوال العادية.

ب ـ ويكون هناك وجه للمقارنة بنفس مستوى الطفل.

ج ـ ينبغي الإقلال من هذا العقاب


4.الحرمان

وهو أسلوب من أساليب العقاب وهو حرمان الطفل من حق من حقوقه مثال أنقص من مصروفه قليلا وبالتدريج إن إحتاج الأمر

أو من زيارة ,رحلة, تلفاز, كمبيوتر.....

ولكن بشرط أن يكون الحرمان متناسب مع درجة الذنب

وأن لا يكون من أشياء ضرورية فقط

مثلا يحرم من ألوانه إذا أفسد فيها ولون الجدار فنحرمه من ألوانه وعلى حسب ونوع الذنب.

5. العزل

وهو أسلوب نبوي كما ذكرنا من قبل

نعزله لفترة زمنية قليلا ولكن نؤكد بمكان مفتوح ومضاء

أو في ركن في الحجرة

ويفضل أن يجلس على كرسي في الحجرة التي أنتِ فيها دون حراك

لبضع دقائق معينة وينتهي العقاب وتكون المدة بالدقائق فقط وقصيرة.

وإن كان بغرفة لوحده عدم غلق الغرفة أبداً عليه

والمهم جدا عدم إنفراده بغرفة مغلقة لوحده لكي لا يؤذي نفسه


6. الهجر

وهو أيضاً أسلوب نبوي كما ذكرنا في دروس سابقة

أسلوب العقاب بالهجر يستخدم بشرطين:

اًـ أن لا يطول

إن تراجع الطفل مباشرة عن السلوك وفي حال إظهار الطفل الندم

واعترف بفعله نتراجع عن المقاطعة فوراً.



7. التجاهل والإهمال


هذا الأسلوب يؤثر بالطفل جداً

مثلاً إلقاء التحية عليه بدون مد اليد له أو تتحدث الأم مع بقية الأبناء وتنظر إليهم بإهتمام

وتتجاهله هو لوقت معين ودون حرمانه من الحب بقول لن أحبك أو نهدده بعدم حبه أو لن أحبك بعد الآن

هذا أسبوب غير صحيح لأن الطفل يفهمها غير

ممكن قول أنتَ إبني وأنا أحبك ولكن ما فعلته غلط ولا أرضاه و لن أكلمك لمدة ساعة مثلا.






8. التهديد بالعقاب

وهو بثلاث شروط:

1.وهو يكون على قدر الذنب وأعطيه فرصة ووقت معين كافي

2.أن ننفذ التهديد إن لم يفعل ما أمرتيه وثالث مرة تهدديه

وإن لم يفعل وتهاون بعد إعطائه فرصة ووقت يجب أن ينفذ العقاب فوراً في حال تهاون الطفل وعدم إرتداعه

وإلا لن ينتفع بهذا الأسلوب إن لم تنفذي ويزداد الطفل الثبات على موقفه ويقول لن تنفذ أمي الأمر.


3.أن يكون ما هددتيه فيه قابل للتنفيذ

وبطريقة العد مثلا واحد إثنان ثلاثة وإن لم ينهض فعاقبيه
وأحياناً العد للعشرة


9. حصالة الأخطاء

نخصص حصالة في مكان معين في المنزل

وكلما أخطأ الطفل نضع من ماله كفارة عن أخطائه

وآخر الشهر يتصدق بها


10. واجبات إضافية

نعطي الطفل واجبات إضافية في المنزل

غير ترتيب سريره وغرفته فهذا واجب عليه

وهو ضمن قدراته وبدون تسبيب له الأذى


11 . العتاب والتأنيب

وهو أن نبين للطفل بحدة أن سلوكه خاطيء ونعطيه سلوك آخر بديل عنه

مثل توقف عن ضرب أخيك وأطلب منه أن يُعيد لكَ اللعبة بهدوء.

وتركزي النظر في عينيه وتكوني حازمة في طلبك


12. شد الأذن أو الضرب الخفيف

فرك الأذن كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أول أساليب الضرب

ومثال حديث الغلام الذي عاقبه صلى الله عليه وسلم برفق ولطف

قال النووي : روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن بسر المازني الصحابي رضي الله عنه

قال : بعثتني أمي بقطف من عنب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فأكلت منه قبل أن أبلغه أياه ، فلما جئت أخذ بأذني وقال : " يا غُدر ياغُدر"



13. الضرب الموجع

وهو آخر وسائل العقاب كآخر وسائل الدواء وهو الكي

وهنا يجب عدم ضرب الطفل الذي لا يدرك الخطأ من الصواب

مثال عمر سنتين أو أكثر لا يفهم كثير من الأمور وينسى وحتى لو كرر الخطأ

وبالتالي الضرب لا يكون مجدي بل يؤدي الى نتائج عكسية

فبالتالي يعتاد الطفل على الضرب

أو يصاب باللأحباط او الأنطواء أو الخوف أو الكبت والعدوان

فلذلك حدد الإسلام سن الذي يجدي معه الضرب وهو سن عشر سنوات

وكما حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

«مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع» [حسنه الألباني].

هذا السن الذي يجدي به الضرب

هذا أمور الدين ومابالكن لأمور الدنيا

فلا يوجد شيء أهم ولا أفضل ولا أقيم من أمور الدين

فلذلك يجب إستخدام هذا الأسلوب ضمن ضوابط وقواعد

وأن عندنا قبل الضرب أمور وعندنا بعد الضرب أمور

وعندنا عندما أضرب وكيف نحن نعدل في العقاب

مخاطر العقاب ومتى أخطيء بالعقاب.






قبل أن تضربي طفلك

يجب علينا قبل الضرب نعي أمور

وأن نقوم ببعض إجراءات لكي لا يكون الضرب تشفي أو إنتقام

فإذا دعتك مخالفات إبنك الكثيرة لضربه

وإذا رأيت أنك تعاقبيه بالضرب على كل خطأ بدون رحمة فستشعري بالندم بنهاية اليوم

لأنك ستجدي هناك أخطاء لا تستوجد العقاب وهي أحياناً بسيطة ولا تستوجد العقاب بالضرب.

download.php



فلذلك يجب معرفة الحقيقة وأن تعي فعلاً وأن تكون عندكِ نظرة حكيمة

أيّ أمور نعاقب عليها بالضرب وأيُّ تحتاج أسلوب آخر

ضعي نفسك مكان الطفل البريء الساذج

وكيف سيصبح هذا الأمر يؤثر في نفسية الطفل بشكل سيء

وأهم صفات العقاب هو أن نعاقب على قدر الخطأ وأن يكون مناسب للخطأ وهناك أساليب الثواب أولاً كما ذكرنا في الدروس السابقة.

ونريد أن نعاقب ليأتي العقاب بأثره المجدي

1. صححي خطأ طفلك فكرياً وعملياً

قبل ضربه نصحح الخطأ

تعليمه مرة وأثنين وثلاثة وكل وسائل وأساليب الثواب والعقاب كلها

ولم يبق إلا الضرب وقتها نضرب.

ويعني إستأصال هذا الخطأ من جزوره وهذا الأمر يعد نجاح باهر للمربي.


وأخطاء الطفل تقوم على أحد الأصول الثلاثة :

أ.لسبب فكري

وهو أن الطفل لا يملك فكرة صحيحة عن الشيء

فيتصرف من تلقاء نفسه بطريقة خاطئة

ب. لسبب عملي

أن يكون الطفل لا يستطيع أن يتقن العمل فيكون بسبب عملي

وهو بان الطفل لا يتصرف بشكل صحيح لانه لم يتعلمه

ج .أن يكون في ذات الطفل نفسه بتعمده الخطأ

أو يكون عنده طبيعة عنيدة وهنا يجب على المربي

تصحيح فكري للخطأ وتعلمه الصواب وبرفق ولين.


وأمثلة التربية النبوية

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال : ‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يؤتى بالتمر عند ‏ ‏صرام ‏ ‏النخل
فيجيء هذا بتمره وهذا من تمره ، حتى يصير عنده كوماً من تمر فجعل ‏ ‏الحسن ‏ ‏والحسين ‏ ‏
‏رضي الله عنهما ‏ ‏يلعبان بذلك التمر ،
فأخذ أحدهما تمرة فجعلها في فيه
فنظر إليه رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخرجها من فيه ،
فقال : ‏ ‏أما علمت أن آل ‏ ‏محمد ‏لا يأكلون الصدقة

أما شعرت أننا لا نأكل الصدقة

فأعطاء سبب الخطأ وسبب النهي

وعلّمه هنا تصحيح فكري

والتصحيح العملي

إن لم تعلميه لا تعاقبيه حتى تعلميه ويكتسب مهارة

مثال عندما
مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلام يسلخ شاة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِغُلامٍ يَسْلُخُ شَاةً ،
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ الْجِلْدِ ، وَاللَّحْمِ ،
فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الإِبْطِ ، ثُمَّ مَضَى ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
" ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ

تنحى حتى أوريك هذا يكون شعاركِ في تصحيح الخطأ العملي لأبنائكِ

أي دع لي العلم حتى أصححلك وبعدها إبني وجرب

صصحي ثم إبني


2. تدرجي في تاديب طفلك

بمعنى أنك يجب عليكِ التدريج في تربية إبنك

إذا لم يصلح الطفل بالتفكير والعملي وأصر على الخطأ علينا أن نؤدبه بالضرب وبتدرجاته خفيف ثم شديد ثم أشد,

بعد أن نكون إستنفذنا معه أساليب الثواب والعقاب وأساليب العقاب كلها قبل الضرب .


3. لا تضربي طفلك قبل سن العاشرة

وهو من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة وهي عماد الدين ولا يضرب عليها إلا في العاشرة

فمن الأولى عدم ضرب الطفل على أمور الحياة قبل هذا السن التي لا تساوي في الصلاة مكانتها

وأن أمور الدين أولى من أمور الدنيا فأولى بنا عدم ضربه قبل هذا السن

ونتبع أساليب أخرى وبحلم وصبر وأمان على الطفل.


4. تخيري أداة الضرب

إذا أصريتِ على الضرب تخيري الأداة

فيجب أن تكون هذه الأداة بين الشدة واللين وبين الغلظة والدقة

أيضاً لا يجوز إن إستخدمتِ عصا أن يكون في العصا فروع أو عقد وأن تكون معتدلة الحجم والرطوبة ولا تشق الجلد.

واحذري قول الرسول صلى الله عليه وسلم

{من ضرب سوطاً ظلماً أقتص منه يوم القيامة}

يعني إذا تعديتِ على طفلك بظلم وشدة الضرب فسيؤخذ منكِ يوم القيامة

فإستخدام العصا يكون إستخدام خفيف ولا نشد عليهم بالضرب

حتى ينشأ الطفل بشكل سوي بدون عقد

عن قول أمناعائشة رضي الله تعالى عنها قالت:

" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادماً له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ". أخرجه مسلم (79)

وعن عائشة رضي الله عنها قالت:" ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا،
فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه, وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم
". أخرجه الشيخان.

وعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ".

فهذا الأمر مهم جداً واستعينوا بالرفق قبل الضرب وغيره.


جزاكم الله الفردوس الأعلى معلمتنا الفاضلة الغالية أم عمرو
على ما تقدميه لنا وجعله في ميزان حسناتكم يارب

 
التعديل الأخير:

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
تفريغ أخر درس للجزء الثانى من دورة التربيه

قامت بتفريغ هذه الماده المشرفه الغاليه ((رحاب إسلام)) جعله الرحمن فى ميزانها

أساليب العقاب :
بسم الله والحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه ملأ السماوات والأرض،وكما يحب ربنا ويرضى،وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،
والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم .
هذه المحاضرة هي الأخيرة إن شاء الله في موضوع العقاب وفي الجزء الثاني من دورة التربية بالسيرة النبوية .
عندما نضرب هناك محاذير ، والعلماء أوصوا بأن الضرب لا يجوز قبل سن العاشرة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يذكر الضرب إلا عند سن العاشرة عند الصلاة
قال : " واضربوهم لعشر " . فإذا كان الضرب في الصلاة التي هي فرض وأمر من الله عز وجل وهي عماد الدين وأساسه ،
فما دونها يكون أهون ، هذه الصلاة التي هي أعظم شيء عند المسلم يُضرب عليها عند عشر سنين وليس قبل ذلك الأمر / فلذلك نقول أن ما دونها ما يسبقها أبدا / .

محاذير عند الضرب :
*عدد الضربات لا تتجاوز العشر: لماذا ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يُجلد فوق عشر جَلْدات إلا في حد من حدود الله " .
إذن المربي إذا أراد أن يضرب لا يزيد عن عشر ضربات سواءً بعصا أو بيد ......... ما يزود عن هذا العدد، هذا إذا اضطررنا للضرب .
*لا أضرب بكل قوتي : لأن الضرب فيه درجات ،واجعلي ضرباتك خفيفة ، لا تضربي بكل قوتك لأن العلماء اتفقوا على أن الضرب لا يكون ضربا مبرحا ،
بمعنى أنك لا تضربي ضربا شديدا جدا وإنما ضرب تأديب وليس ضرب تعذيب ،
وإذا كان الطفل غير متعود على الضرب وأتيت أنت بعد عشر سنوات وبعد أن وجهتيه بكل الأساليب
ومازال مستمرا على خطئه وما في فائدة إلا أن ألجأ إلى الضرب ، في هذه الحالة وجب أن يكون ضرب تأديب ،
ضربا خفيفا ، القصد منه التنبيه ـ وليس الانتقام ـ والردع على أن يأتي بسلوك غير مرغوب فيه يضره
أو يضر الآخرين حتى يبتعد عن هذا السلوك لمصلحته ومصلحة الآخرين .
* اجعلي ضرباتك في أماكن متفرقة : من الجسد ولا تكن في موقع واحد ،
ولا تضربي الوجه أو الرأس أو الأرداف أو العمود الفقري أو أي مكان قد يؤدي إلى أثر طبي / كوني حريصة أين تضعي يدك / .
*اجعلي بين كل ضربة وضربة زمنا : يخفف ألم الضربة الأولى ولو لثواني معدودة ،
لأنه ربما من الضربة الأولى لا تحتاجي لأخرى بعدها خصوصا إذا كان الطفل يضرب لأول مرة .
*لا ترفعي يدك عاليا أثناء الضرب : وبالتالي تنزل اليد بقوة شديدة فتؤلمه إيلاما شديدا .
*حذاري أن تضربي وأنت غاضبة : لأنه من الطبيعي أن تشفي غيظك في هذا المسكين .
*إذا استجار بالله : / هذه عقيدة / فارفعي يدك عنه تعظيما لاسم الله في نفسك ونفسه ،
لأنه إذا سألك بالله واستجار بالله ولم ترفعي يدك عنه فما الفائدة ؟؟
لازم حتى تعظمي اسم الله عز وجل في نفسك وفي نفس هذا الولد يعلم أن اسم الله عظيم وأنه يرد كل شيء .
/ ترسيخ العقيدة أفضل عند الطفل من الضرب ومن أي شيء /.
وهذه دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم ".
/ لذلك فإن الطفل إذا استجار بالله أو احتمى بالله أواستعان بالله فارفعي يدك عنه / .
*لا تضربي بعدما وعدت بعدم الضرب : مثلا إذا صدقك بأمر فعله لن تضربيه ، فلا تخلفي وعدك حتى لا يفقد الثقة فيك / الأم أو الأب أيا كان المربي / .
*لا تضربيه أمام أي أحد يحبه : مثلا إذا كان يحب جدته وعمل شيئا خطأ فلا تضربيه أمامها / جده أو جدته أو أخوه أو صديقه ........./ هذا الأمر سيء جدا .
*لا تضربي بشيء مؤذ : بعض الأمهات نسأل الله العفو والعافية تضرب بالحذاء أو ما شابه ...... هذا الأمر أيضا سيء جدا جدا ،
فكوني حريصة على أن يكون العقاب بشكل محترم وغير مؤذي وله ضوابط شرعية حددها الفقهاء ، وما في داعي للتعدي .
*لا تنفعلي أثناء الضرب : أحيانا بعض الآباء والأمهات يضربوا أول ضربة لكن ردة فعل الطفل عليها تزيدهم غيظا فيشعل عندهم نار الانفعال ،
وبالتالي يزيد مع الضربات الأخرى قوة ........ / العقاب شيء وانفعالك شيء آخر ،
لا تربطيهم ببعض ، فنحن نحتاج إلى التأديب حتى ننبه عن أسلوب وليس لنميت الابن / .
*توقفي عن الضرب فورا إذا أصر على خطئه : فالضرب لا ينفعه في هذه الحالة بل يزيد من العداوة بين المربي والطفل ويزيد من عناده ويزيد من ضعف شخصيته.
*لازم الطفل يشعر أنك تعاقبينه لمصلحته: وليس عقاب انتقام .
*لا يحق لأحد غير الأبوين أن يضرب الولد : كائنا من كان ، / كوني قادرة وعالمة أن هذا الأمر ليس لأحد له الحق فيه أن يضرب الولد غير الأم أو الأب .
والضرب لا نلجأ إليه إلا للضرورة القصوى / .
*لا ترغمي طفلك على الاعتذار بعد ضربه : وقبل ما يهدأ ويراجع نفسه ويعلم فعلا أنه معتذر ، لماذا ؟
لأن هذا الاعتذار إذا أتى لن يكون نابعا من نفس الطفل ، بل نابع من الإذلال والمهانة من الموقف الذي هو فيه " الضرب" ،
فلا ترغميه على الاعتذار وأنت تضربيه ، اتركيه حتى تهدأ نفسه وهو يأتي إليك معتذرا .
*الطفل أذنب وضربناه على الذنب : بعد الضرب وبعد الذنب انتهى الأمر فما ترجعي وتتذكري الذنب وتعيري الولد به ..... الأمر انتهى تماما بعد العقاب .
*لا تشعريه بأن خط الود بينك وبينه انقطع : / أنت ابني وستظل ابني وحتى إذا أذنبت ما أنفك عنك ولا تنفك عني / ،
طمئنيه وعامليه عادي جدا ولا تتركي توابع الضرب تؤثر عليه .

ثم قالت الإستشارية أم عمرو بعد ذلك :
" صدقا إن اتبعتِ أساليب العقاب التي تحدتث عنها في المحاضرات السابقة فلن تحتاجي إلى أن تمدي يدك على الولد أبدا ،
لكن للأسف الشديد أول شيء نفعله هو الضرب لأننا لم نتعلم كيف نعاقب ، ليس عندنا أساليب وأصول الثواب والعقاب المعمول بها ،
والمنهجية التي وضعها الفقهاء والتي عندنا في الدين والشرع .
فما الذي أوصلك إلى ضربه ؟ ما الذي جعله يعاند ؟ هذا كله ما سببه ؟ .
هي طريقة تعاملك الخاطئة معه ، أسلوبك الخطأ ، سلوكك الخطأ . فهذا الذي وصل إلى العناد لأنه اعتاد على سلوك حتى أدمنه ،
السلوك السيء ، وما عنده استعداد أن يتنازل عن هذا السلوك السيء . فسبحان الله هذا الأمر بأيدينا ، نحن من عملناه مشاركة معه " انتهى .
*درجة الضرب متناسبة مع حجم الذنب : حتى الطفل يشعر بالعدالة لأنك لما تضربيه ضربة زائدة بسبب انفعال
أو غيظ أو انتقام .... ستحاسبين عليها يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم :
" من ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة "
،/ وإذا كان زوجك قويا ويضرب أطفاله بقوة فنبهيه / .
*أن يشعر الطفل أنك تضربينه لتأديبه لا لإهانته أو تحقيره : " أنا أضربك لتأديبك ، لردعك ، لمصلحتك ، لا لإهانتك أو تحقيرك ".
*اجعلي هدفك من ضربه بناء شخصيته : وأنك تعينينه على الحق ، لا لأنك تشفي غضبك منه أو تثأري منه ....
*أشعري الطفل أنه أجبرك على عقابه : وأسلوبك أنك تعاقبيه . لماذا أجبرك على عقابه ؟
لأنه كما قلنا سابقا أن أساليب العقاب الأخرى استُخدِمت هي الأولى ولم يتم اللجوء إلى الضرب إلا بعد استنفاذها جميعا ،
وأشعريه أنك متأسفة جدا ومتأثرة بضربك له ،ولكن هذا يجب عليك .
*يجب أن تكون العقوبة ناتجة عن الذنب الذي أذنب وليس عن غضبك : من الضروري أن تتذكري أنه من القسوة أن تضربي الطفل ثم تطلبي منه أن لا يبكي ،
هذه قسوة وظلم مابعده ظلم ، الآن أنت تضربينه وفي ألم نازل عليه وفي قهر وفي مذلة وتمنعيه من البكاء ،
لا يعرف الطفل حتى يعبر عن شعوره ، ليس معقولا ، تعب شديد على نفسية الطفل ........ حطي نفسك مكانه ـ أيتها المربية ـ بالله عليك ،
إذا الآن زوجك قال لك كلاما قاسيا أو نهرك على شيء ، فبكيت ، فقال لك : لا تبكي وإلا والله أفعل فيك كذا وكذا ... كيف يكون القهرالذي ستشعرين به ؟؟؟
فما بالك بهذا الطفل الضعيف ، ما قدرته أصلا ؟ / إذن لماذا نعاقب أولادنا؟ نعاقبهم لتأديبهم حتى يصلُحوا ـ ونستعين بالله ـ وليس لندمر هذا الطفل / .
[كيف نعدل في العقاب ؟

لاتعاقب طفل وتترك باقى المخطئيينلانعاقب على خطأ سبب ألمالانعاقب إن إعترف الطفل بخطإهلانعاقب لخطأ اول مره
لا نوقع العقاب على طفل وهو برئلانعاقب لكونه كثير الحركهلانعاقب قبل التأكد من فهم السلوكلانعاقب لعدم إنجاز عمل فوق قدراته
لانعاقب على النسيان أو إلاكراهلانعاقب لمشكلات خارجه عن إرادتهنعاقب على قدر الخطأنربط العقاب بنتيجة العمل
لانعاقب فى حالة الاخفاءتأديب اليتيم




1 ـ لا توقع العقاب على واحد وتترك بقية المخطئين :
الآن عندك الأولاد أخطأوا لكن في واحد ربما يكون خطأه بارزا والباقين أخطاؤهم غير واضحة. أول شيء تعلمي أن قضية المساواة في العقاب مهمة جدا ،
فلا توقعي العقاب على طفل واحد وتتركي بقية المخطئين ، لأن هذا يهز في نفوسهم معاني العدالة والمساواة خصوصا على الطفل الذي يعاقب وحده وباقي المخطئين لا يعاقبوا ،
لأنك بهذا تعلميه كيف يظلم ، وبالتالي كي لا يلجأ الطفل إلى الكذب الدفاعي أو الإنتقامي .

2 ـ لا نوقع العقاب على طفل وهو بريء :
أحيانا يكون الطفل مخطئا لكن أقنعك بأنه ليس مخطئا، فتتحول العقوبة إلى غيره بسببه . / فكوني حريصة على معرفة من المخطئ ،
وتتحري الخطأ ، لأنه أحيانا يكون له لسانا قويا وحجة قوية وبالتالي يتعدى على حق الآخر المسكين الذي لربما لا يستطيع أن يدافع عن نفسه وما عنده حجة ،
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن من البيان لسحرا " ،
فأحيانا يكون أحد الأطفال عنده حجة وقوة في اللسان بليغة فيقنعك بحجته ، ويعاقب طفل بريء بسببه . / فكوني حريصة على أنك تتحري هذا الأمر / .

3 ـ لا يعاقب على النسيان أو الإكراه :
معناه لا يعاقب الطفل على تصرفات صدرت منه على سبيل النسيان أو الإكراه ،
فالنبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه أن الله عز وجل تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .
فأنت ما تعاقبي الطفل على هذا الشيء [ مثلا نسي ما كلفته به ، طاشت يده في الطعام بدون قصد فانكسر الصحن أو انسكب الطعام ......هو ما يقصده ] ،
فلا تعاقبيه على شيء لم يقصده أو على شيء أُكره عليه . / الرحمة أولى من العقاب / .

4 ـ لا نعاقب على خطأ سبب ألما :
بمعنى أن الطفل أخطأ فآذى نفسه جُرح مثلا ، لا تعاقبيه ، لأنه الآن هو معه ألم ، كيف تجمعين عليه ألمين ؟
هو خلاص عاقب نفسه بنفسه ، فهذا الألم يكون وسيلة تأديب له وبالتالي ليس من العدل أن توبخيه وتعاقبيه وخصوصا لو كسر شيئا مثلا فسبب له ألما نفسيا
فلا داعي لتزيدي عليه العقاب حتى تكوني عادلة ومنصفة : تشرحين له سبب عدم أخذه بتحذيراتك ، الآن هذا صار لأنك ما توخيت ،
ما سمعت الكلام ...... المرة القادمة يا ابني تنتبه ...هذا أفضل من توبيخه ،هو يتحمل نتيجة ألمه وهو خجلان أمامك ومكسور ،
وعندما ينتهي الألم تُبيني له بمنتهى اللطف والهدوء أن هذا الأمر المرة القادمة عليك تَوَخي الحذر و...... حتى ما تقع فيه مرة أخرى ،
وهو سيكون حريصا على أن لا يؤذي نفسه لأنه ذاق الألم وليس لديه استعداد ليتذوقه مرة أخرى .

5 ـ لا نعاقب لكونه كثير الحركة :
العديد من الأطفال كثيرو الحركة جدا وهي تدل على سلامة النمو وعلى ذكائه الحركي وتفتح ذهنه وحبه للانطلاق ،
فليس من العدل أن أعاقبه على كثرة حركته أو أن أقيده بقوانين .
/ علي أن أرشده وأضبط سلوكه وأستغل حركاته في أشياء مفيدة كالمساعدة في أشغال البيت مثلا ..........

6 ـ لا نعاقب لمشكلات خارجة عن إرادته :
كالخوف مثلا أو الغيرة أو أن قدراته العقلية دون المتوسط ........ لأن العقاب في هذه الحالات يزيد من المشكلة ولا يحلها .
7 ـ لا نعاقب عن اعترف الطفل بخطئه :
أو على الأقل نخفف من العقاب إذا اعترف بالخطأ، لأن هذا العقاب سيدفعه إلى عدم الاعتراف مرة أخرى في المستقبل.

8 ـ لا نعاقب قبل التأكد من فهم السلوك :
بمعنى لا نعاقب أطفالنا إلا لما نتأكد من فهمهم لمعنى السلوك الخاطئ والسلوك السليم .
فأحيانا الطفل لا يفهم هذا الأمر ويخطئ ، إذن لا أعاقبه حتى أتأكد من فهمه لهذا السلوك أنه سيء ، وإن لم يفهم أٌفهمه كيف يتصرف ولا أعاقبه .

9 ـ أعاقب على قدر الخطأ :
لا أصدر عقابا صارما على خطإٍٍ بسيط ، كذلك لا يصح أن أهمل العقاب على خطإٍ جسيم أو كبير .

10 ـ لا نعاقب في حالة الإخفاء :
بمعنى إذا الطفل أخطأ وأخفى هذا السلوك عن والديه ثم أحد الوالدين أو أحدهما علم بهذا الخطأ بعد مدة " أسبوع مثلا أو شهر " ،
في هذه الحالة على المربي تجاهل الأمر ، أما إذا تكرر فيجب أن يوجه بطريقة غير مباشرة كالقصص مثلا أو التعريض كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم .

11 ـ لا نعاقب لخطإ أول مرة :
الطفل إن أخطأ لأول مرة لا يعاقب : أفهمه الآثار وأفهمه الخطأ وأساعده بأساليب الثواب والعقاب ...

12 ـ لا نعاقب على عدم إنجاز عمل يفوق قدراته :
إذا أعطيتيه عملا يجب أن يكون على قدر قدراته وسنه ولا أعطيه عملا يفوق قدراته وبعد ذلك أعاتبه عليه { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } .

13 ـ نربط العقاب بنتيجة العمل :
بمعنى ينظر الطفل إلى العقاب على أنه أمر ظالم مالم يكن هذا العمل مرتبط كنتيجة لعمله ، فأكون حريصة على أن هذا الأمر يعلم من خلاله الطفل
ويعي أن هذا العقاب نتيجة هذا التصرف السيء وبالتالي ستكون المعاملة جد طيبة بين الولد والمربي وسيعرف أن العقاب نتيجة لعمله وليس لشيء آخر .

14 ـ تأديب اليتيم :
فهو يؤدب مثل أي ولد في البيت ، لأن السلف الصالح أشاروا إلى تأديب اليتيم بالضرب حتى يتأدب .ففي حديث صحيح لابن حبان ، قال رجل : يا رسول الله مم أضرب يتيمي ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اضربه مما كنت ضاربا منه ولدك ". قالت عائشة رضي الله عنها : " إني لأضرب اليتيم " ،
وسئل ابن سيرين عن ضرب اليتيم فقال : " اصنع به ما تصنع بولدك " .
سؤال : هل الاعتذار بديل للعقاب ؟

أحيانا تأتي الأم لتعاقب الولد فيعتذر ، فهل الاعتذار يكون بديلا للعقاب ؟

من واجبنا أن نعلم الطفل الاعتذار لأنه أمر مهم جدا في منظومة العقاب لكن لما أوقع العقاب الطفل يتعود أنه لما يعتذر يتعافى من العقاب
ـ سيظل يعتذر دائما ـ وسيتخذه ذريعة ، لكن أول مرة اقبلي ، ثاني مرة اقبلي ، ثالث مرة اقبلي ، بعد هذا لا تقبلي الاعتذار ، كمثل قصة موسى مع الخضر .
إذن فالاعتذار لثلاث مرات قبل العقاب وبعدها لا يقبل لأن الأمر تكرر والطفل لا يحافظ على اعتذاره ،
لكن ضروري تقبلي الاعتذار بعد العقاب لأنه جزء مهم جدا من توصيل الرسالة التربوية للعقاب ـ وهو الاعتذار ـ حتى نرسخ في ذهن الطفل سبب العقاب ويكون الاعتذار هو التعبير العملي
وليس كلاما فقط .وحتى إن أتى يعتذر بعد ذلك ، اسأليه لماذا يعتذر : هل لإرضائك ؟
لأنه فعلا أحس أنه أخطأ ؟ يعتذر لأنه دفع ثمن خطئه ؟ ، يجب أن يفهم لماذا يعتذر ،
وإن لم يكن فاهما ولا واعيا وجب عليك إفهامه ، وبالتالي يتعود الطفل على انه يفهم سبب العقاب ويبتعد عن السلوك السيء .
وبعد تجربة العقاب يشعر الطفل برغبة في التسلل إلى أحضان من أنزل به العقاب من والديه ، يعني بعد العقاب دائما
وبعد فترة يأتي الطفل ويرمي بنفسه في أحضانك ويقول أنا آسف ، لماذا ؟
حتى يتأكد أنه لا زال هناك مكانة عندك له ، هو استرداد للأمان والحب اللذان فقدهما أثناء العقاب ،
فيجب أن أشجعه وأرحب به إذا عاد إلي وأتأكد أن هذا الأمر الخاطئ لن يفعله مرة أخرى
وأنه مقبول عندك وأنني عاقبته لمصلحته وحتى يكون أفضل ...... / الاعتذار ليس بديلا للعقاب ولكن يسمح به فقط رحمة بالطفل ولأنه أول مرة لكن بعد هذا لا / .



متى نخطئ في العقاب ؟

عندما نعاقبهم على فعل صدر منهم لمرهعندما نعاقبهم تحت ضغط متاعبنا اليوميهعندما نعاقبهم لاستفزازهم لناعندما نعاقبهم بالرود العاطفى بعد انتهاء الحدث
عندما نعاقبهم بشده على إخفاقهم فى الدراسهعندما نعاقبهم لعدم ثقتنا بأنفسناعندما نهدد بأمور لم نفكر بها مسبقاعندما نكثر من اللوم والنقدالمستمر
عندما نعاقبهم دون ان ندربهمعندما نعاقبهم لممارسة السلطه عليهمإذا عاقبناهم بقول لا أحبكعندما ننزل عقابيين بالطفل


• عندما نعاقبهم على فعل صدر منهم لمرة :
أو عدة مرات قليلة ، فمثلا إذا رفض الطفل الطعام فلا أجبره وأعاقبه بل أتركه ،أو لما يكون الطفل غاضبا أو يشعر بضيق ما ،
أو يكون وحيدا أو لم يعجبه الطعام ...........ولا يريد الأكل فلا ترغميه واتركيه ووقتما أحس بالجوع سيأكل .
/ من الضروري تجديد الروتين فأحيانا يمل الطفل حتى من الأكل ، فإذن عليك بالتجديد وحثيه وشجعيه بدون ضغط ، لا بالضرب والعقاب حتى لا يكره الطعام / .

• عندما نعاقبهم بشدة على إخفاقهم في الدراسة :
بمعنى لو أخفق الطفل في الدراسة أو تأخر لا أعاقبه لأن هذه قدرات ، وعلى الربي أن يعينه ويعرف من أين الخلل ،
هل من ذكائه ؟ هل من بطء ؟ هل عنده مشكلة مع المعلم ؟.

/ إذا كان التقصير لابد من معرفة السبب :
هل إهمال من المعلم ؟ من المربي ؟ من الطفل ؟ . أحيانا الطفل لا يعلم لم يتعلم ، إذن لابد أن نبين له قيمة العمل وما هي المدرسة ،
وما هي العملية التعليمية ، الزملاء ، البيت ، واجبه .......... فأساعده وأحثه عليه ، وإن لم تكن تمت فائدة وقتها يكون العقاب .

• عندما نعاقبهم دون أن ندربهم :
بمعنى أننا نخطئ في العقاب دون أن ندربهم على السلوك الصحيح أو البديل ، فالطفل يجهل ما معنى السلوك الصحيح
فمثلا في الطفولة المبكرة [ مابين سنتين إلى ست سنوات ]
يتميز النمو الحركي بالشدة وسرعة استجابة ، والسيطرة على هذه الحركات لا ينفع إلا بالتدريج ،
فالطفل في هذه السن يكتسب مهارات عديدة جدا فمن الضروري أن يتدرب على السلوك الطيب ، وبعدما يتقنه إذا أخطأ يعاقب .
• عندما نعاقبهم تحت ضغط متاعبنا اليومية :
مثلا : الأم متعبة طول اليوم وربما عندها مشاغل كثيرة ,,,,,,,,,,,
في هذا الوقت إذا الطفل عمل شيئا معينا تصب جام غضبها على الطفل بسبب الضغوطات النفسية التي عليها وتجعله مكب نفايات لها .
/ الأم بهذا تشوه صورتها وصورة الأب أمام الأبناء :
تنتقدهم وتحطم ذواتهم ، مالهم ذنب ، فمشاكلك الخاصة مع زوجك ، في عملك ، في بيتك ، في تنظيم وقتك ..... مالهم علاقة بهذا كله ،
هذه مسؤوليتك أنت ، إن لم تستطيعي التحمل فما ذنب أطفالك وكيف يتعلمون تحمل مسؤولياتهم . /لا آخذ أبنائي بجهلي أو بمشاعري / .
• عندما نعاقبهم لعدم ثقتنا بأنفسنا :
لعدم ثقتي بنفسي أعاقب ، أغضب ، يُهز الطفل هزة عنيفة ، تثبتي لنفسك أنك قادرة على هذا الطفل .
• عندما نعاقبهم لممارسة السلطة عليهم : كل مرة أرغب في تأكيد مكانتي وسلطتي على أولادي ، أخوفهم ،
أظهرهم بمظهر الضعف أمام الناس ..... إذا بكى الطفل يُعذب ويُقهر ، كل هذا لأجل مرض السيطرة .

• عندما نعاقبهم بعد استفزازهم لنا :
علنا أن نعي هذا الأمر ونرفض تماما إظهار هذا الاستفزاز ولا نعاقب به . / تكوني أكبر وأعلى وصدرك أوسع من الموقف / .
• عندما نهدد بأمور لم نفكر بها مسبقا : يعني تهدديه أنك ستفعلين به كذا وكذا ، ولا تنفذي . / هذا خطأ وثقته فيك ستهتز وتكونين كاذبة ولا يحترمك /
• إذا عاقبناهم بقول لا أحبك : أنا أكرهك ، أنت لست ابني .......هذا تهديد بعدم المحبة . / الشعور بالمحبة دائم ولا يُزال بخطأ أو سلوك / .
• عندما نعاقبهم بالبرود العاطفي بعد انتهاء الحدث : الطفل عوقب والأمر انتهى ، أوقعت عليه العقاب ،
بعد العقاب لم لا تكلمينه " التجاهل هو أحد أساليب العقاب " . / أنت الآن أوقعت عقابا ، لم تعاقبيه بآخر؟ لا تجمعي بين عقابين . فإذن أنا أتقبلك ،
عاقبتك على هذا السلوك والآن أعاملك معاملة عادية جدا لأن الأمر انتهى بمجرد العقاب / .
• عندما نكثر من اللوم والنقد المستمر :
هذا يجعل الأبناء ينفذون هذا السلوك مرات عديدة لأنهم اعتادوا على اللوم .

• عندما ننزل عقابين بالطفل :
كما قلنا مسبقا: مثلا توبخينه وتضربينه في نفس الوقت ، فهذا عقاب وهذا عقاب ، لا نجمع بين عقابين ،
عقاب واحد يكفي. /نخطئ في العفو خير من أن نخطئ في العقاب / .


مخاطر الإفراط في العقاب :


يقول بن خلدون :
" إذا كان التأديب يعطي حقا في ضرب أو زج ، إلا أن لذلك حدودا سنها الإسلام ، لأن شدة الصرامة تكسب الطفل سوء الخلق ".
إذن كل شيء بحدود لا إفراط ولا تفريط لأن شدة العقاب وشدة الصرامة تؤدي إلى سوء الخلق ، ولأن من كان مُرَباه بالعنف والقهر سطا بالقهر ،
بمعنى الذي يُربى بالعنف والقهر يصبح دائم التعامل بهذه الطريقة ، فيضيق على النفس انبساطها ويذهب بنشاطها ويدفع إلى الكسل ويحمله على الكذب والخبث .
/ الإفراط في العقاب للأسف لا يُصلح ، العقاب يجب أن يكون رادعا والإصلاح والتأديب ، لكن أحيانا يكون العقاب مفسدا إذا أفرطنا فيه / .


وهناك مخاطر كثيرة للإسراف في العقاب منها :

Rpu36846.png


1 ـ الخوف : كثرة العقاب أو شدته تؤدي إلى الخوف والخوف بدوره يؤدي إلى ردة فعل دفاعي غير سوي ن ويؤدي بدوره إلى العقاب وهكذا ...
حلقة مفرغة من>عقاب > خوف > ردة فعل >عقاب > خوف > ردة فعل > ..........
2 ـ فقدان الثقة بالنفس : الإفراط في العقاب أو النقد والتوبيخ يؤدي بالقطع إلى فقدان الطفل للثقة بنفسه ،
وخصوصا إذا كانت تلك العقوبات أمام الناس فيهان أمام الملأ ، فهذا يؤثر في نفسية الطفل تأثيرا شديدا جدا .
3 ـ التقوقع وعدم القدرة على التكيف الإجتماعي : العقاب الحسي أو المعنوي يجعل الطفل منكمشا على نفسه ، متشائما ،
منغلقا ، يبتعد عن الناس ويكون دائما يائسا وحزينا .
4 ـ الإصابة بالعقد النفسية : كالاكتئاب والقلق والتبول اللاإرادي وتأخر الكلام.........
وبالتالي يسعى الطفل إلى تصرفات غير واعية لأنه يفتقد الشعور بالأمان ، عنده خيبة أمل ، غيرة .....
5 ـ العناد : الطفل ينتقم لنفسه ومن المربي المعاقب فيعاند ، مثلا كالتقصير في الدراسة ،
فالطفل يكون ذكيا فيعرف الشيء الذي من الممكن أن ينتقم به من والديه أو أحدهما فيفعله .
6 ـ تحطيم الشخصية وضعف الإرادة : كثرة العقاب وشدته تترك الطفل خائر الإرادة فاقد الثقة بنفسه ، يشعر بالدونية ، وعنده تحقير للذات وعجز ،
وقد يسبب له فقدان الاتصال بمن حوله " الأب أو الأم " . / قوة الشخصية والإرادة وسعة الأفق تترك مساحة من الهدوء والاطمئنان والانجاز ،
لكن الإفراط في العقاب يعطل كل هذه الأشياء / .
7 ـ الاتكالية وفقد المبادرة : لأن الطفل يتحول إلى دمية في يد المربي للأسف الشديد ، يشاهد بعين المربي ، يسمع بأذنه ، ينطق بلسانه ،
يتنازل عن كل شيء في الحياة ، عن تفكيره ، ميولاته .... أي شيء لإرضاء المربي حتى يستطيع أن يرد هذا العقاب عن نفسه .

8 ـ تعطيل المواهب : كل طفل له مواهب وقدرات وميولات ، منهم من يميل إلى الاكتشاف أو الاختراع أو الزخرفة أو الكتابة الأدبية .....
ففي حالة المعاقبة الدائمة يكون قطع لهذه المواهب سواءً بقصد أو بدون قصد ، فيدمر هذه الأمور ويعطلها.

7Z436846.png


9 ـ الحرمان من السعادة والاطمئنان : الطفل يحرم من الاطمئنان والأمان في الأسرة ، فيبحث عن السعادة خارج نطاق الأسرة ،
وبالتالي ينخرط مع رفقاء السوء . / إذن أنا بإفراطي وقسوتي في العقاب وعدم استخدام الأساليب الصحيحة في العقاب أدفع ابني دفعا إلى رفقاء السوء / .

10 ـ العدوان وحب الانتقام : الطفل يصبح عنده عدوان وحب الانتقام من كثرة العقاب وكثرة القسوة ،
فيتكون لديه سلوك عدواني فيمن يعاقبه فيكون عدوا له ،
وهذه العدوانية تأخذ أشكالا مختلفة في البيت والمدرسة .
ومن أبرز مخاطر العقاب البدني وأكثرها شيوعا العدوانية ، ومن ناحية أخرى أيضا العقاب البدني يجعل الطفل يرى أن من حق الكبار ضرب الصغار .

11 ـ تعطيل الذاكرة : الخوف الدائم من العقاب يعطل ذاكرة الطفل ، فيتوقع العقاب فلا يتسنى له أن يحفظ في ذاكرته أي معلومة ، لأن الفكر منشغل دائما .

12 ـ تحول الوالدين إلى عدو للطفل : فالإفراط في العقاب يلوث صورة الوالدين عند الطفل ويشوهها ، فيصبح لديه "الأب والأم" كأداة عقاب لا غير
وسبب مأساته في حياته ، فيصبحان أعداءً له يريد النفور والبعد عنهما .

13 ـ التعرض للعاهات بسبب العقاب البدني : فيؤدي إلى صمم ، عمى ، كسور ، رضوض ،
آثار نفسية داخلية لا تظهر على الهرمونات والغدد التي في الجسم ، فتؤثر على شبكية العين وغيرها .....

14 ـ إضعاف الضمير الذاتي : وهذا مهم جدا أن يكون قويا حتى يعاقب نفسه ويكون لديه مؤشر على نفسه وليس الوالدين ،
أما أن نعاقب حتى ندمر هذا الضمير الذاتي عند الطفل الذي هو مؤشر مهم جدا ورادع لسلوكه من نفسه .
/ فبتدمير هذا الضمير لن يستطيع الطفل التفريق بين الخطأ والصواب / .

15 ـ انتقال عدوى العنف : طبيعي أن يقلد والديه ، وبالتالي هو الآخر سيضرب أي أحد أمامه يستطيع فرض قدرته
وسلطته عليه سيضربه ولن يتساهل معه أبدا وإن لم يؤذه لأنه يطبق ويقلد .

16 ـ الكوابيس والأحلام المزعجة : من الرعب الذي يعيشه الطفل من شدة العقاب والوحشية التي يتعرض لها من طرف المربي .

17 ـ التعود على العقاب : هذه مشكلة ، فالطفل من كثرة العقاب لم يعد يشعر بالضرب ، جسده تعود على العقاب ، ولم يعد يؤثر فيه ،
وبالتالي لا فائدة من العقاب والطفل لن يرجع ويزداد انحرافا وسوءًا في السلوك .
فيا أخوات نريد أن نخرج أبناءً، جيل المستقبل ، جيلا سويا وليس جيلا مشوها ، فنسأل الله العفو والعافية .
فهذه الأمور التي تحدثنا عنها مهمة جدا ، فالثواب أفضل ألف مرة من العقاب ولا يتم اللجوء إلى العقاب إلا في الحالات التي لا ينفع معها الثواب
، وأن أختار من العقاب الأدنى فالأدنى ، وأعاقب حسب السن وحسب القدرة ، وكيف أتعامل مع الضرب وكيف يكون الإفراط في العقاب .
ولله الحمد والمنة تم إنهاء الجزء الثاني من هذه الدورة المباركة التي استمرت ستة أشهر من الجهد والتعب ،
وإن شاء الله ربي يأجرنا وإياكن ويجعله في ميزان حسناتنا وحسناتكن ، وبإذن الله عز وجل ـ
الأخوات المتابعات والراغبات في الحصول على شهادة في هذا الجزء ـ
ستكون مراجعة وبعدها اختبار في شهر أكتوبر ، بعد شهر رمضان المبارك إن عشنا وكان لنا في العمر بقية ،
وسيبدأ الجزء الثالث من هذه الدورة بمشيئة الرحمن بعد عيد الفطر المبارك .​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
3 يناير 2011
المشاركات
374
النقاط
18
الإقامة
في أرض الله الواسعة
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
ورش عن نافع
القارئ المفضل
كل القراء المتقنين للتجويد
الجنس
اخت
أساليب العقاب :​

بسم الله والحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه ملأ السماوات والأرض،وكما يحب ربنا ويرضى،وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم .
هذه المحاضرة هي الأخيرة إن شاء الله في موضوع العقاب وفي الجزء الثاني من دورة التربية بالسيرة النبوية .
عندما نضرب هناك محاذير ، والعلماء أوصوا بأن الضرب لا يجوز قبل سن العاشرة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يذكر الضرب إلا عند سن العاشرة عند الصلاة قال : " واضربوهم لعشر " . فإذا كان الضرب في الصلاة التي هي فرض وأمر من الله عز وجل وهي عماد الدين وأساسه ، فما دونها يكون أهون ، هذه الصلاة التي هي أعظم شيء عند المسلم يُضرب عليها عند عشر سنين وليس قبل ذلك الأمر / فلذلك نقول أن ما دونها ما يسبقها أبدا / .
محاذير عند الضرب :
*عدد الضربات لا تتجاوز العشر: لماذا ؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يُجلد فوق عشر جَلْدات إلا في حد من حدود الله " . إذن المربي إذا أراد أن يضرب لا يزيد عن عشر ضربات سواءً بعصا أو بيد ......... ما يزود عن هذا العدد، هذا إذا اضطررنا للضرب .
*لا أضرب بكل قوتي : لأن الضرب فيه درجات ،واجعلي ضرباتك خفيفة ، لا تضربي بكل قوتك لأن العلماء اتفقوا على أن الضرب لا يكون ضربا مبرحا ، بمعنى أنك لا تضربي ضربا شديدا جدا وإنما ضرب تأديب وليس ضرب تعذيب ، وإذا كان الطفل غير متعود على الضرب وأتيت أنت بعد عشر سنوات وبعد أن وجهتيه بكل الأساليب ومازال مستمرا على خطئه وما في فائدة إلا أن ألجأ إلى الضرب ، في هذه الحالة وجب أن يكون ضرب تأديب ، ضربا خفيفا ، القصد منه التنبيه ـ وليس الانتقام ـ والردع على أن يأتي بسلوك غير مرغوب فيه يضره أو يضر الآخرين حتى يبتعد عن هذا السلوك لمصلحته ومصلحة الآخرين .
* اجعلي ضرباتك في أماكن متفرقة : من الجسد ولا تكن في موقع واحد ، ولا تضربي الوجه أو الرأس أو الأرداف أو العمود الفقري أو أي مكان قد يؤدي إلى أثر طبي / كوني حريصة أين تضعي يدك / .
*اجعلي بين كل ضربة وضربة زمنا : يخفف ألم الضربة الأولى ولو لثواني معدودة ، لأنه ربما من الضربة الأولى لا تحتاجي لأخرى بعدها خصوصا إذا كان الطفل يضرب لأول مرة .
*لا ترفعي يدك عاليا أثناء الضرب : وبالتالي تنزل اليد بقوة شديدة فتؤلمه إيلاما شديدا .
*حذاري أن تضربي وأنت غاضبة : لأنه من الطبيعي أن تشفي غيظك في هذا المسكين .
*إذا استجار بالله : / هذه عقيدة / فارفعي يدك عنه تعظيما لاسم الله في نفسك ونفسه ، لأنه إذا سألك بالله واستجار بالله ولم ترفعي يدك عنه فما الفائدة ؟؟ لازم حتى تعظمي اسم الله عز وجل في نفسك وفي نفس هذا الولد يعلم أن اسم الله عظيم وأنه يرد كل شيء . / ترسيخ العقيدة أفضل عند الطفل من الضرب ومن أي شيء /.
وهذه دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم ". / لذلك فإن الطفل إذا استجار بالله أو احتمى بالله أواستعان بالله فارفعي يدك عنه / .
*لا تضربي بعدما وعدت بعدم الضرب : مثلا إذا صدقك بأمر فعله لن تضربيه ، فلا تخلفي وعدك حتى لا يفقد الثقة فيك / الأم أو الأب أيا كان المربي / .
*لا تضربيه أمام أي أحد يحبه : مثلا إذا كان يحب جدته وعمل شيئا خطأ فلا تضربيه أمامها / جده أو جدته أو أخوه أو صديقه ........./ هذا الأمر سيء جدا .
*لا تضربي بشيء مؤذ : بعض الأمهات نسأل الله العفو والعافية تضرب بالحذاء أو ما شابه ...... هذا الأمر أيضا سيء جدا جدا ، فكوني حريصة على أن يكون العقاب بشكل محترم وغير مؤذي وله ضوابط شرعية حددها الفقهاء ، وما في داعي للتعدي .
*لا تنفعلي أثناء الضرب : أحيانا بعض الآباء والأمهات يضربوا أول ضربة لكن ردة فعل الطفل عليها تزيدهم غيظا فيشعل عندهم نار الانفعال ، وبالتالي يزيد مع الضربات الأخرى قوة ........ / العقاب شيء وانفعالك شيء آخر ، لا تربطيهم ببعض ، فنحن نحتاج إلى التأديب حتى ننبه عن أسلوب وليس لنميت الابن / .
*توقفي عن الضرب فورا إذا أصر على خطئه : فالضرب لا ينفعه في هذه الحالة بل يزيد من العداوة بين المربي والطفل ويزيد من عناده ويزيد من ضعف شخصيته.
*لازم الطفل يشعر أنك تعاقبينه لمصلحته: وليس عقاب انتقام .
*لا يحق لأحد غير الأبوين أن يضرب الولد : كائنا من كان ، / كوني قادرة وعالمة أن هذا الأمر ليس لأحد له الحق فيه أن يضرب الولد غير الأم أو الأب . والضرب لا نلجأ إليه إلا للضرورة القصوى / .
*لا ترغمي طفلك على الاعتذار بعد ضربه : وقبل ما يهدأ ويراجع نفسه ويعلم فعلا أنه معتذر ، لماذا ؟ لأن هذا الاعتذار إذا أتى لن يكون نابعا من نفس الطفل ، بل نابع من الإذلال والمهانة من الموقف الذي هو فيه " الضرب" ، فلا ترغميه على الاعتذار وأنت تضربيه ، اتركيه حتى تهدأ نفسه وهو يأتي إليك معتذرا .
*الطفل أذنب وضربناه على الذنب : بعد الضرب وبعد الذنب انتهى الأمر فما ترجعي وتتذكري الذنب وتعيري الولد به ..... الأمر انتهى تماما بعد العقاب .
*لا تشعريه بأن خط الود بينك وبينه انقطع : / أنت ابني وستظل ابني وحتى إذا أذنبت ما أنفك عنك ولا تنفك عني / ، طمئنيه وعامليه عادي جدا ولا تتركي توابع الضرب تؤثر عليه .
ثم قالت الإستشارية أم عمرو بعد ذلك :" صدقا إن اتبعتِ أساليب العقاب التي تحدتث عنها في المحاضرات السابقة فلن تحتاجي إلى أن تمدي يدك على الولد أبدا ، لكن للأسف الشديد أول شيء نفعله هو الضرب لأننا لم نتعلم كيف نعاقب ، ليس عندنا أساليب وأصول الثواب والعقاب المعمول بها ، والمنهجية التي وضعها الفقهاء والتي عندنا في الدين والشرع .
فما الذي أوصلك إلى ضربه ؟ ما الذي جعله يعاند ؟ هذا كله ما سببه ؟ . هي طريقة تعاملك الخاطئة معه ، أسلوبك الخطأ ، سلوكك الخطأ . فهذا الذي وصل إلى العناد لأنه اعتاد على سلوك حتى أدمنه ، السلوك السيء ، وما عنده استعداد أن يتنازل عن هذا السلوك السيء . فسبحان الله هذا الأمر بأيدينا ، نحن من عملناه مشاركة معه " انتهى .
*درجة الضرب متناسبة مع حجم الذنب : حتى الطفل يشعر بالعدالة لأنك لما تضربيه ضربة زائدة بسبب انفعال أو غيظ أو انتقام .... ستحاسبين عليها يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم :" من ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة " ،/ وإذا كان زوجك قويا ويضرب أطفاله بقوة فنبهيه / .
*أن يشعر الطفل أنك تضربينه لتأديبه لا لإهانته أو تحقيره : " أنا أضربك لتأديبك ، لردعك ، لمصلحتك ، لا لإهانتك أو تحقيرك ".
*اجعلي هدفك من ضربه بناء شخصيته : وأنك تعينينه على الحق ، لا لأنك تشفي غضبك منه أو تثأري منه ....
*أشعري الطفل أنه أجبرك على عقابه : وأسلوبك أنك تعاقبيه . لماذا أجبرك على عقابه ؟ لأنه كما قلنا سابقا أن أساليب العقاب الأخرى استُخدِمت هي الأولى ولم يتم اللجوء إلى الضرب إلا بعد استنفاذها جميعا ، وأشعريه أنك متأسفة جدا ومتأثرة بضربك له ،ولكن هذا يجب عليك .
*يجب أن تكون العقوبة ناتجة عن الذنب الذي أذنب وليس عن غضبك : من الضروري أن تتذكري أنه من القسوة أن تضربي الطفل ثم تطلبي منه أن لا يبكي ، هذه قسوة وظلم مابعده ظلم ، الآن أنت تضربينه وفي ألم نازل عليه وفي قهر وفي مذلة وتمنعيه من البكاء ، لا يعرف الطفل حتى يعبر عن شعوره ، ليس معقولا ، تعب شديد على نفسية الطفل ........ حطي نفسك مكانه ـ أيتها المربية ـ بالله عليك ، إذا الآن زوجك قال لك كلاما قاسيا أو نهرك على شيء ، فبكيت ، فقال لك : لا تبكي وإلا والله أفعل فيك كذا وكذا ... كيف يكون القهرالذي ستشعرين به ؟؟؟ فما بالك بهذا الطفل الضعيف ، ما قدرته أصلا ؟ / إذن لماذا نعاقب أولادنا؟ نعاقبهم لتأديبهم حتى يصلُحوا ـ ونستعين بالله ـ وليس لندمر هذا الطفل / .
]
كيف نعدل في العقاب ؟​


1 ـ لا توقع العقاب على واحد وتترك بقية المخطئين : الآن عندك الأولاد أخطأوا لكن في واحد ربما يكون خطأه بارزا والباقين أخطاؤهم غير واضحة. أول شيء تعلمي أن قضية المساواة في العقاب مهمة جدا ، فلا توقعي العقاب على طفل واحد وتتركي بقية المخطئين ، لأن هذا يهز في نفوسهم معاني العدالة والمساواة خصوصا على الطفل الذي يعاقب وحده وباقي المخطئين لا يعاقبوا ، لأنك بهذا تعلميه كيف يظلم ، وبالتالي كي لا يلجأ الطفل إلى الكذب الدفاعي أو الإنتقامي .
2 ـ لا نوقع العقاب على طفل وهو بريء : أحيانا يكون الطفل مخطئا لكن أقنعك بأنه ليس مخطئا، فتتحول العقوبة إلى غيره بسببه . / فكوني حريصة على معرفة من المخطئ ، وتتحري الخطأ ، لأنه أحيانا يكون له لسانا قويا وحجة قوية وبالتالي يتعدى على حق الآخر المسكين الذي لربما لا يستطيع أن يدافع عن نفسه وما عنده حجة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن من البيان لسحرا " ، فأحيانا يكون أحد الأطفال عنده حجة وقوة في اللسان بليغة فيقنعك بحجته ، ويعاقب طفل بريء بسببه . / فكوني حريصة على أنك تتحري هذا الأمر / .
3 ـ لا يعاقب على النسيان أو الإكراه : معناه لا يعاقب الطفل على تصرفات صدرت منه على سبيل النسيان أو الإكراه ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه أن الله عز وجل تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه . فأنت ما تعاقبي الطفل على هذا الشيء [ مثلا نسي ما كلفته به ، طاشت يده في الطعام بدون قصد فانكسر الصحن أو انسكب الطعام ......هو ما يقصده ] ، فلا تعاقبيه على شيء لم يقصده أو على شيء أُكره عليه . / الرحمة أولى من العقاب / .
4 ـ لا نعاقب على خطأ سبب ألما : بمعنى أن الطفل أخطأ فآذى نفسه جُرح مثلا ، لا تعاقبيه ، لأنه الآن هو معه ألم ، كيف تجمعين عليه ألمين ؟ هو خلاص عاقب نفسه بنفسه ، فهذا الألم يكون وسيلة تأديب له وبالتالي ليس من العدل أن توبخيه وتعاقبيه وخصوصا لو كسر شيئا مثلا فسبب له ألما نفسيا فلا داعي لتزيدي عليه العقاب حتى تكوني عادلة ومنصفة : تشرحين له سبب عدم أخذه بتحذيراتك ، الآن هذا صار لأنك ما توخيت ، ما سمعت الكلام ...... المرة القادمة يا ابني تنتبه ...هذا أفضل من توبيخه ، هو يتحمل نتيجة ألمه وهو خجلان أمامك ومكسور ، وعندما ينتهي الألم تُبيني له بمنتهى اللطف والهدوء أن هذا الأمر المرة القادمة عليك تَوَخي الحذر و...... حتى ما تقع فيه مرة أخرى ، وهو سيكون حريصا على أن لا يؤذي نفسه لأنه ذاق الألم وليس لديه استعداد ليتذوقه مرة أخرى .
5 ـ لا نعاقب لكونه كثير الحركة : العديد من الأطفال كثيرو الحركة جدا وهي تدل على سلامة النمو وعلى ذكائه الحركي وتفتح ذهنه وحبه للانطلاق ، فليس من العدل أن أعاقبه على كثرة حركته أو أن أقيده بقوانين . / علي أن أرشده وأضبط سلوكه وأستغل حركاته في أشياء مفيدة كالمساعدة في أشغال البيت مثلا ..........
6 ـ لا نعاقب لمشكلات خارجة عن إرادته : كالخوف مثلا أو الغيرة أو أن قدراته العقلية دون المتوسط ........ لأن العقاب في هذه الحالات يزيد من المشكلة ولا يحلها .
7 ـ لا نعاقب عن اعترف الطفل بخطئه : أو على الأقل نخفف من العقاب إذا اعترف بالخطأ، لأن هذا العقاب سيدفعه إلى عدم الاعتراف مرة أخرى في المستقبل.
8 ـ لا نعاقب قبل التأكد من فهم السلوك : بمعنى لا نعاقب أطفالنا إلا لما نتأكد من فهمهم لمعنى السلوك الخاطئ والسلوك السليم . فأحيانا الطفل لا يفهم هذا الأمر ويخطئ ، إذن لا أعاقبه حتى أتأكد من فهمه لهذا السلوك أنه سيء ، وإن لم يفهم أٌفهمه كيف يتصرف ولا أعاقبه .
9 ـ أعاقب على قدر الخطأ : لا أصدر عقابا صارما على خطإٍٍ بسيط ، كذلك لا يصح أن أهمل العقاب على خطإٍ جسيم أو كبير .
10 ـ لا نعاقب في حالة الإخفاء : بمعنى إذا الطفل أخطأ وأخفى هذا السلوك عن والديه ثم أحد الوالدين أو أحدهما علم بهذا الخطأ بعد مدة " أسبوع مثلا أو شهر " ، في هذه الحالة على المربي تجاهل الأمر ، أما إذا تكرر فيجب أن يوجه بطريقة غير مباشرة كالقصص مثلا أو التعريض كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
11 ـ لا نعاقب لخطإ أول مرة : الطفل إن أخطأ لأول مرة لا يعاقب : أفهمه الآثار وأفهمه الخطأ وأساعده بأساليب الثواب والعقاب ...
12 ـ لا نعاقب على عدم إنجاز عمل يفوق قدراته : إذا أعطيتيه عملا يجب أن يكون على قدر قدراته وسنه ولا أعطيه عملا يفوق قدراته وبعد ذلك أعاتبه عليه { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } .
13 ـ نربط العقاب بنتيجة العمل : بمعنى ينظر الطفل إلى العقاب على أنه أمر ظالم مالم يكن هذا العمل مرتبط كنتيجة لعمله ، فأكون حريصة على أن هذا الأمر يعلم من خلاله الطفل ويعي أن هذا العقاب نتيجة هذا التصرف السيء وبالتالي ستكون المعاملة جد طيبة بين الولد والمربي وسيعرف أن العقاب نتيجة لعمله وليس لشيء آخر .
14 ـ تأديب اليتيم : فهو يؤدب مثل أي ولد في البيت ، لأن السلف الصالح أشاروا إلى تأديب اليتيم بالضرب حتى يتأدب .ففي حديث صحيح لابن حبان ، قال رجل : يا رسول الله مم أضرب يتيمي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اضربه مما كنت ضاربا منه ولدك ". قالت عائشة رضي الله عنها : " إني لأضرب اليتيم " ، وسئل ابن سيرين عن ضرب اليتيم فقال : " اصنع به ما تصنع بولدك " .
سؤال : هل الاعتذار بديل للعقاب ؟
أحيانا تأتي الأم لتعاقب الولد فيعتذر ، فهل الاعتذار يكون بديلا للعقاب ؟
من واجبنا أن نعلم الطفل الاعتذار لأنه أمر مهم جدا في منظومة العقاب لكن لما أوقع العقاب الطفل يتعود أنه لما يعتذر يتعافى من العقاب ـ سيظل يعتذر دائما ـ وسيتخذه ذريعة ، لكن أول مرة اقبلي ، ثاني مرة اقبلي ، ثالث مرة اقبلي ، بعد هذا لا تقبلي الاعتذار ، كمثل قصة موسى مع الخضر .
إذن فالاعتذار لثلاث مرات قبل العقاب وبعدها لا يقبل لأن الأمر تكرر والطفل لا يحافظ على اعتذاره ، لكن ضروري تقبلي الاعتذار بعد العقاب لأنه جزء مهم جدا من توصيل الرسالة التربوية للعقاب ـ وهو الاعتذار ـ حتى نرسخ في ذهن الطفل سبب العقاب ويكون الاعتذار هو التعبير العملي وليس كلاما فقط .وحتى إن أتى يعتذر بعد ذلك ، اسأليه لماذا يعتذر : هل لإرضائك ؟ لأنه فعلا أحس أنه أخطأ ؟ يعتذر لأنه دفع ثمن خطئه ؟ ، يجب أن يفهم لماذا يعتذر ، وإن لم يكن فاهما ولا واعيا وجب عليك إفهامه ، وبالتالي يتعود الطفل على انه يفهم سبب العقاب ويبتعد عن السلوك السيء . وبعد تجربة العقاب يشعر الطفل برغبة في التسلل إلى أحضان من أنزل به العقاب من والديه ، يعني بعد العقاب دائما وبعد فترة يأتي الطفل ويرمي بنفسه في أحضانك ويقول أنا آسف ، لماذا ؟ حتى يتأكد أنه لا زال هناك مكانة عندك له ، هو استرداد للأمان والحب اللذان فقدهما أثناء العقاب ، فيجب أن أشجعه وأرحب به إذا عاد إلي وأتأكد أن هذا الأمر الخاطئ لن يفعله مرة أخرى وأنه مقبول عندك وأنني عاقبته لمصلحته وحتى يكون أفضل ...... / الاعتذار ليس بديلا للعقاب ولكن يسمح به فقط رحمة بالطفل ولأنه أول مرة لكن بعد هذا لا / .
متى نخطئ في العقاب ؟​


• عندما نعاقبهم على فعل صدر منهم لمرة : أو عدة مرات قليلة ، فمثلا إذا رفض الطفل الطعام فلا أجبره وأعاقبه بل أتركه ،أو لما يكون الطفل غاضبا أو يشعر بضيق ما ، أو يكون وحيدا أو لم يعجبه الطعام ...........ولا يريد الأكل فلا ترغميه واتركيه ووقتما أحس بالجوع سيأكل .
/ من الضروري تجديد الروتين فأحيانا يمل الطفل حتى من الأكل ، فإذن عليك بالتجديد وحثيه وشجعيه بدون ضغط ، لا بالضرب والعقاب حتى لا يكره الطعام / .
عندما نعاقبهم بشدة على إخفاقهم في الدراسة : بمعنى لو أخفق الطفل في الدراسة أو تأخر لا أعاقبه لأن هذه قدرات ، وعلى الربي أن يعينه ويعرف من أين الخلل ، هل من ذكائه ؟ هل من بطء ؟ هل عنده مشكلة مع المعلم ؟.
/ إذا كان التقصير لابد من معرفة السبب : هل إهمال من المعلم ؟ من المربي ؟ من الطفل ؟ . أحيانا الطفل لا يعلم لم يتعلم ، إذن لابد أن نبين له قيمة العمل وما هي المدرسة ، وما هي العملية التعليمية ، الزملاء ، البيت ، واجبه .......... فأساعده وأحثه عليه ، وإن لم تكن تمت فائدة وقتها يكون العقاب .
• عندما نعاقبهم دون أن ندربهم : بمعنى أننا نخطئ في العقاب دون أن ندربهم على السلوك الصحيح أو البديل ، فالطفل يجهل ما معنى السلوك الصحيح فمثلا في الطفولة المبكرة [ مابين سنتين إلى ست سنوات ] يتميز النمو الحركي بالشدة وسرعة استجابة ، والسيطرة على هذه الحركات لا ينفع إلا بالتدريج ، فالطفل في هذه السن يكتسب مهارات عديدة جدا فمن الضروري أن يتدرب على السلوك الطيب ، وبعدما يتقنه إذا أخطأ يعاقب .
عندما نعاقبهم تحت ضغط متاعبنا اليومية : مثلا : الأم متعبة طول اليوم وربما عندها مشاغل كثيرة ,,,,,,,,,,, في هذا الوقت إذا الطفل عمل شيئا معينا تصب جام غضبها على الطفل بسبب الضغوطات النفسية التي عليها وتجعله مكب نفايات لها .
/ الأم بهذا تشوه صورتها وصورة الأب أمام الأبناء : تنتقدهم وتحطم ذواتهم ، مالهم ذنب ، فمشاكلك الخاصة مع زوجك ، في عملك ، في بيتك ، في تنظيم وقتك ..... مالهم علاقة بهذا كله ، هذه مسؤوليتك أنت ، إن لم تستطيعي التحمل فما ذنب أطفالك وكيف يتعلمون تحمل مسؤولياتهم . /لا آخذ أبنائي بجهلي أو بمشاعري / .
عندما نعاقبهم لعدم ثقتنا بأنفسنا : لعدم ثقتي بنفسي أعاقب ، أغضب ، يُهز الطفل هزة عنيفة ، تثبتي لنفسك أنك قادرة على هذا الطفل .
عندما نعاقبهم لممارسة السلطة عليهم : كل مرة أرغب في تأكيد مكانتي وسلطتي على أولادي ، أخوفهم ، أظهرهم بمظهر الضعف أمام الناس ..... إذا بكى الطفل يُعذب ويُقهر ، كل هذا لأجل مرض السيطرة .
عندما نعاقبهم بعد استفزازهم لنا : علنا أن نعي هذا الأمر ونرفض تماما إظهار هذا الاستفزاز ولا نعاقب به . / تكوني أكبر وأعلى وصدرك أوسع من الموقف / .
عندما نهدد بأمور لم نفكر بها مسبقا : يعني تهدديه أنك ستفعلين به كذا وكذا ، ولا تنفذي . / هذا خطأ وثقته فيك ستهتز وتكونين كاذبة ولا يحترمك /
إذا عاقبناهم بقول لا أحبك : أنا أكرهك ، أنت لست ابني .......هذا تهديد بعدم المحبة . / الشعور بالمحبة دائم ولا يُزال بخطأ أو سلوك / .
عندما نعاقبهم بالبرود العاطفي بعد انتهاء الحدث : الطفل عوقب والأمر انتهى ، أوقعت عليه العقاب ، بعد العقاب لم لا تكلمينه " التجاهل هو أحد أساليب العقاب " . / أنت الآن أوقعت عقابا ، لم تعاقبيه بآخر؟ لا تجمعي بين عقابين . فإذن أنا أتقبلك ، عاقبتك على هذا السلوك والآن أعاملك معاملة عادية جدا لأن الأمر انتهى بمجرد العقاب / .
عندما نكثر من اللوم والنقد المستمر : هذا يجعل الأبناء ينفذون هذا السلوك مرات عديدة لأنهم اعتادوا على اللوم .
عندما ننزل عقابين بالطفل : كما قلنا مسبقا: مثلا توبخينه وتضربينه في نفس الوقت ، فهذا عقاب وهذا عقاب ، لا نجمع بين عقابين ، عقاب واحد يكفي. /نخطئ في العفو خير من أن نخطئ في العقاب / .


مخاطر الإفراط في العقاب :


يقول بن خلدون : " إذا كان التأديب يعطي حقا في ضرب أو زج ، إلا أن لذلك حدودا سنها الإسلام ، لأن شدة الصرامة تكسب الطفل سوء الخلق ".
إذن كل شيء بحدود لا إفراط ولا تفريط لأن شدة العقاب وشدة الصرامة تؤدي إلى سوء الخلق ، ولأن من كان مُرَباه بالعنف والقهر سطا بالقهر ، بمعنى الذي يُربى بالعنف والقهر يصبح دائم التعامل بهذه الطريقة ، فيضيق على النفس انبساطها ويذهب بنشاطها ويدفع إلى الكسل ويحمله على الكذب والخبث . / الإفراط في العقاب للأسف لا يُصلح ، العقاب يجب أن يكون رادعا والإصلاح والتأديب ، لكن أحيانا يكون العقاب مفسدا إذا أفرطنا فيه / .


وهناك مخاطر كثيرة للإسراف في العقاب منها :

Rpu36846.png
1 ـ الخوف : كثرة العقاب أو شدته تؤدي إلى الخوف والخوف بدوره يؤدي إلى ردة فعل دفاعي غير سوي ن ويؤدي بدوره إلى العقاب وهكذا ...
حلقة مفرغة من>عقاب > خوف > ردة فعل >عقاب > خوف > ردة فعل > ..........
2 ـ فقدان الثقة بالنفس : الإفراط في العقاب أو النقد والتوبيخ يؤدي بالقطع إلى فقدان الطفل للثقة بنفسه ،
وخصوصا إذا كانت تلك العقوبات أمام الناس فيهان أمام الملأ ، فهذا يؤثر في نفسية الطفل تأثيرا شديدا جدا .
3 ـ التقوقع وعدم القدرة على التكيف الإجتماعي : العقاب الحسي أو المعنوي يجعل الطفل منكمشا على نفسه ، متشائما ،
منغلقا ، يبتعد عن الناس ويكون دائما يائسا وحزينا .
4 ـ الإصابة بالعقد النفسية : كالاكتئاب والقلق والتبول اللاإرادي وتأخر الكلام.........
وبالتالي يسعى الطفل إلى تصرفات غير واعية لأنه يفتقد الشعور بالأمان ، عنده خيبة أمل ، غيرة .....
5 ـ العناد : الطفل ينتقم لنفسه ومن المربي المعاقب فيعاند ، مثلا كالتقصير في الدراسة ،
فالطفل يكون ذكيا فيعرف الشيء الذي من الممكن أن ينتقم به من والديه أو أحدهما فيفعله .
6 ـ تحطيم الشخصية وضعف الإرادة : كثرة العقاب وشدته تترك الطفل خائر الإرادة فاقد الثقة بنفسه ، يشعر بالدونية ، وعنده تحقير للذات وعجز ،
وقد يسبب له فقدان الاتصال بمن حوله " الأب أو الأم " . / قوة الشخصية والإرادة وسعة الأفق تترك مساحة من الهدوء والاطمئنان والانجاز ،
لكن الإفراط في العقاب يعطل كل هذه الأشياء / .
7 ـ الاتكالية وفقد المبادرة : لأن الطفل يتحول إلى دمية في يد المربي للأسف الشديد ، يشاهد بعين المربي ، يسمع بأذنه ، ينطق بلسانه ،
يتنازل عن كل شيء في الحياة ، عن تفكيره ، ميولاته .... أي شيء لإرضاء المربي حتى يستطيع أن يرد هذا العقاب عن نفسه .
8 ـ تعطيل المواهب : كل طفل له مواهب وقدرات وميولات ، منهم من يميل إلى الاكتشاف أو الاختراع أو الزخرفة أو الكتابة الأدبية .....
ففي حالة المعاقبة الدائمة يكون قطع لهذه المواهب سواءً بقصد أو بدون قصد ، فيدمر هذه الأمور ويعطلها.

7Z436846.png

9 ـ الحرمان من السعادة والاطمئنان : الطفل يحرم من الاطمئنان والأمان في الأسرة ، فيبحث عن السعادة خارج نطاق الأسرة ،
وبالتالي ينخرط مع رفقاء السوء . / إذن أنا بإفراطي وقسوتي في العقاب وعدم استخدام الأساليب الصحيحة في العقاب أدفع ابني دفعا إلى رفقاء السوء / .
10 ـ العدوان وحب الانتقام : الطفل يصبح عنده عدوان وحب الانتقام من كثرة العقاب وكثرة القسوة ،
فيتكون لديه سلوك عدواني فيمن يعاقبه فيكون عدوا له ،
وهذه العدوانية تأخذ أشكالا مختلفة في البيت والمدرسة .
ومن أبرز مخاطر العقاب البدني وأكثرها شيوعا العدوانية ، ومن ناحية أخرى أيضا العقاب البدني يجعل الطفل يرى أن من حق الكبار ضرب الصغار .
11 ـ تعطيل الذاكرة : الخوف الدائم من العقاب يعطل ذاكرة الطفل ، فيتوقع العقاب فلا يتسنى له أن يحفظ في ذاكرته أي معلومة ، لأن الفكر منشغل دائما .
12 ـ تحول الوالدين إلى عدو للطفل : فالإفراط في العقاب يلوث صورة الوالدين عند الطفل ويشوهها ، فيصبح لديه "الأب والأم" كأداة عقاب لا غير
وسبب مأساته في حياته ، فيصبحان أعداءً له يريد النفور والبعد عنهما .
13 ـ التعرض للعاهات بسبب العقاب البدني : فيؤدي إلى صمم ، عمى ، كسور ، رضوض ،
آثار نفسية داخلية لا تظهر على الهرمونات والغدد التي في الجسم ، فتؤثر على شبكية العين وغيرها .....
14 ـ إضعاف الضمير الذاتي : وهذا مهم جدا أن يكون قويا حتى يعاقب نفسه ويكون لديه مؤشر على نفسه وليس الوالدين ،
أما أن نعاقب حتى ندمر هذا الضمير الذاتي عند الطفل الذي هو مؤشر مهم جدا ورادع لسلوكه من نفسه .
/ فبتدمير هذا الضمير لن يستطيع الطفل التفريق بين الخطأ والصواب / .
15 ـ انتقال عدوى العنف : طبيعي أن يقلد والديه ، وبالتالي هو الآخر سيضرب أي أحد أمامه يستطيع فرض قدرته
وسلطته عليه سيضربه ولن يتساهل معه أبدا وإن لم يؤذه لأنه يطبق ويقلد .
16 ـ الكوابيس والأحلام المزعجة : من الرعب الذي يعيشه الطفل من شدة العقاب والوحشية التي يتعرض لها من طرف المربي .
17 ـ التعود على العقاب : هذه مشكلة ، فالطفل من كثرة العقاب لم يعد يشعر بالضرب ، جسده تعود على العقاب ، ولم يعد يؤثر فيه ،
وبالتالي لا فائدة من العقاب والطفل لن يرجع ويزداد انحرافا وسوءًا في السلوك .
فيا أخوات نريد أن نخرج أبناءً، جيل المستقبل ، جيلا سويا وليس جيلا مشوها ، فنسأل الله العفو والعافية .
فهذه الأمور التي تحدثنا عنها مهمة جدا ، فالثواب أفضل ألف مرة من العقاب ولا يتم اللجوء إلى العقاب إلا في الحالات التي لا ينفع معها الثواب
، وأن أختار من العقاب الأدنى فالأدنى ، وأعاقب حسب السن وحسب القدرة ، وكيف أتعامل مع الضرب وكيف يكون الإفراط في العقاب .
ولله الحمد والمنة تم إنهاء الجزء الثاني من هذه الدورة المباركة التي استمرت ستة أشهر من الجهد والتعب ،
وإن شاء الله ربي يأجرنا وإياكن ويجعله في ميزان حسناتنا وحسناتكن ، وبإذن الله عز وجل ـ
الأخوات المتابعات والراغبات في الحصول على شهادة في هذا الجزء ـ
ستكون مراجعة وبعدها اختبار في شهر أكتوبر ، بعد شهر رمضان المبارك إن عشنا وكان لنا في العمر بقية ،
وسيبدأ الجزء الثالث من هذه الدورة بمشيئة الرحمن بعد عيد الفطر المبارك .
 
التعديل الأخير:

أم التوأم

عضو مميز
إنضم
4 أكتوبر 2011
المشاركات
184
النقاط
16
الإقامة
تونس
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
جزء
احب القراءة برواية
حفص قالون
القارئ المفضل
المعيقلي
الجنس
أخت
اللهم بارك كل هذا الخير فاتني للاسف
حضرت الحصة الاخيرة فقط من هذا التفريغ

الحمد لله على كل حال
لكن الدروس قيمة للغاية واذا طبقناها تجعل منا نحن واطفالنا سعداء وقليلي الغضب والعصبية ودائمي التفاهم والطاعة

بارك الله لكم
 

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
الجزء الثالث من دورة التربية بالسيرة النبوية

39.gif



أساليب الحوار والتواصل مع الابناءقال احد العلماء

حوار ساعه ومناقشه افضل من شهر فى تعلم وتكرار
بدأت معلمتنا الغاليه حوارها عن مدى اهمية لغة الحوار فى التربيه وانها افضل من تعلم وجدال كثير لانتج ثماره
وأكدت معلمتنا ان ابعاد الحوار تنصب على كل شئ فى الطفل من عقله وفكره وتكوين شخصيته ونفسية الطفل وغيرها من مكونات النفس البشريه

هل هناك أسس لعمليه الحوار بين الطفل والوالدين ؟؟
نعم
اهمها إحترام الطفل للوالدين
إحترام الوالدين لشخصية الطفل فلابد ان يكون الاحترام بين الطرفيين متقابل
الابتعاد عن اللوم وعدم وضع الطفل محل انتقاد وعدم وضعه تحت المجهر
اختيار الكلمه المناسبه فى الوقت المناسب ووضعها فى مكانها الصحيح


379_1175084313.gif


النتائج التى ينتهى اليها الحوار بين الطرفيين؟

الخلاف
تباعد وانسحاب
تقارب وانسجام
فلابد للمربى ان يحاول ان تكون النتيجه هى التقارب والانسجام
فعليك ايها المربى ان تحاول ان تصل الى هذه النتيجه وان كنت الخاسر من الحوار ولكن الاهم هو النتيجه

379_1175084313.gif




الرسائل الشفويه من المربى للطفل؟
رسائل افتراضيه
مثال (انا لم اقل لك لانى اعلم انه لافائده او نقول لم اقول لانك ستزعل)
لاتفترضى اشياء وتفرضيها على الطفل
والزمى المرونه والاتساع

الرسائل التوجيهيه
احيانا تكون فى غير محلها
ولابد لى ان استخدمها عند الضروره فقط

الرسائل الترقبيه

يقول المربى (ظننت انك ستفعل ذلك او ظننتك محل ثقه
فتكون النتيجه فهمه للجمله على عكسها فهذه رسائل سلبيه

الرسائل الانتقاديه

ونقد للطفل فى كل شئ

الرسائل القصيره التى تكون بمثابه التذكره
والهدف منها ان يسكت وينتهى عن الكلام فقط
مثلا ان يقول المربى دون ان يسمع ماذا يريد الطفل يقول اسكت
انا لست متفرغه اذهب لابيك
انا لا اريد ان اسمع صوت

رسائل التحقيق
مثل
اين كنت
افعل كذا
من اين اتيت بكذ
لمجرد التحقيق مع الطفل

379_1175084313.gif



الرسائل الايجابيه
الرسائل الاستفهاميه مثل(ماذا ظننت ان اطلب منك ؟
الرسائل التفقديه(ماذا تحب ان تفعل
احاول ان اخرج مافى فكره وان يعبر عن نفسه
رسائل تشجيعيه
اكون شاكره جدا لك اذا ساعدتنى فى امور المنزل
رسائل التهنئه
اذا انجز واجبه انت رائع
رسائل الاحترام
احب اسمع رايك فى ترتيب غرفتى اليوم او فى نوع الطعام


من الاساليب الخاطئه فى الحوار
عند تعليم الطفل (عدم استخدام الفاظ سيئه مثل هذا غباء منك- لو قام الطفل بالحل يقول له ما كنت اتخيل انك هتفهمه وتحلها- ان لم يفهم الطفل يقول له خلاص انا ساحل واريح نفسى من عدم فهم كلابد من وعلينا مراعاة نبرة الصوت ان تكون غير حاده ونظرات العين وتعبيرات الوجه

متى نستخدم اسلوب التوجيه
عند التنبيه
عند التصحيح
عند النصح
لكن ذلك حتى سن 9 سنوات
ولكن بعد ذلك يصلح معهم اسلوب التلميح
379_1175084313.gif



انواع التحاور



التحاور بالتعاطف
ويكون نوعيين؟
مشاعر والديه بلا حقيقه
مثال
جاء الطفل يبكى ويشتكى من المدرسه فتقوم الام بالتعاطف معه والتوعد للمدرسه وهذا سلبى وغير جيد
حقيقه بلا مشاعر
يستمع المربى للطفل ولكن بلا مشاعر دون اى مشاعر ايجابيه او سلبيه
متى تكون المشاعر ايجابيه؟
حين تخفف العواطف الابويه للوالدين الضغط النفسى عن الطفل والاحساس بمشاعره
 
التعديل الأخير:
إنضم
3 يناير 2011
المشاركات
374
النقاط
18
الإقامة
في أرض الله الواسعة
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
ورش عن نافع
القارئ المفضل
كل القراء المتقنين للتجويد
الجنس
اخت
طرق الحوار مع الطفل :

1/التحاور للتعلم: هذه الطريقة هي الأكثر شيوعا بين الآباء والمربين لأن معظمهم يرى أن مهمتهم الأولى في حياة الطفل هي تعليمه وإرشاده .
ولو تتذكرن لما أخذنا معنى التربية قلنا من معانيها التعليم والتوجيه والإرشاد ...أيضا أن هذا الأمر لا يحدث يوميا فقط بل لحظيا ، ومن ثمار هذا التعلم أنه كما أعلم ابني أجعل هذا الأمر يحدث بيني وبين ابني نوع من المقاربة ، ما يحدث توتر أو إخفاق أو أخدم به ذات لدى الطفل ، لا .
فلذلك نريد أن يكون هذا الحوار للتعليم حوارا هادفا فمثلا : ماذا أقول وماذا لا أقول عندما أريد تعليم ابني شيئا ، لا أقول له : دعني أشرح لك ، انتظر أشرح ،هذا غباء منك ... لا أنهره بل أقول : اعطني فرصة ، أوضح لك ...وأثني مثلا : هذا اختيار رائع ، جيد جدا ، هذذا أفضل من سابق .... هذا هو الأمر المطلوب . وتفرق أيضا نبرة الصوت ، ملامح الوجه ، طريقة الإلقاء ....

متى نستخدم التوجيه ؟​

في ثلاث مواطن : *عند التنبيه : مثلا عند توجيه الطفل إلى المدرسة قد يمر ببعض المخاطر ، ممكن أنبهه تنبيها معينا [ انتبه لطريق السيارات وأنت تقطعها ...] .
* عند التصحيح : لما الولد يخطئ في أي عملية أو مهارة يؤديها أحتاج للتوجيه وأنا أصحح له هذا الخطأ سواء كان لفظيا أو حركيا
*عند النصح : سواء كان مباشرا أو غير مباشر، وخصوصا الأطفال من سن 5 إلى 9 سنوات لا نستخدم توجيه أبدا بل نستخدم التلميح .

متى نستخدم الأوامر ؟​

إذا كان هناك شيء مهم جدا . وهذا الأمر سنأخذه بالتفصيل في الدستور العائلي أو دستور الأسرة ، فيه قواعد وقوانين مهمة لكل أسرة ، مثلا : موعد النوم بعد العاشرة مساء ، ما في تلفاز ولا جلوس... إلى الفراش ، هذا الأمر لا يحتاج مني أطلب من ابني أو أشجعه أو ........هذه قاعدة لا تكسر، أمر مثل موضوع الصلاة ، العبادات ، هناك أمور لا ينفع فيها الحديث أو المناقشة بل تحتاج إلى أمر مباشر وحزم بدون تردد .

2/ التحاور للتعاطف :التعاطف نوعين :

* مشاعر والدية بلا حقيقة مثلا : لما يأتي الطفل شاكيا باكيا من المدرسة أن معلمه ضربه ، الأم ماذا تفعل في هذا الأمر ؟ تحتضن الطفل وتقول :لم يضربك المعلم ، إيش فاكر نفسه ..........بدون ما تسمع لماذا ضربه ، وتبدأ تتوعد وربما تذهب للمدرسة ..
==== هذا التعاطف اسمه تعاطف سلبي غير مرغوب فيه بالمرة .
• حقيقة بلا مشاعر : لما يكون التعاطف حقيقة بلا مشاعر بمعنى أنك تسمعين مثلا لشكوى ابنك لكن لا تشاركيه مشاعره . وأيضا هذا الحوار من التعاطف سيء جدا .
==== هذا الأمر لا بالإيجاب ولا بالسلب ، لا نريد مشاعر بدون وعي ولا نريد وعي بدون مشاعر ، علينا بالتوسط .

متى يكون التعاطف إيجابيا مع الأطفال ؟​

عندما يخفف هذا التعاطف الضغط النفسي على الطفل تحتاجين كمربي الى استيعاب الموقف ، الاستماع إلى ملابسة الأحداث ، طرح حلول من شأنها أن تخفف الضغط النفسي على الطفل ، في نفس الوقت شاركيه مشاعره : أنا أشعر أنك مستاء من كذا وكذا ، ما رأيك نفعل كذا وكذا .... فبالتالي علينا أن نستمع لأبنائنا بشكل فعال ، علقي على ما يقول ، اسألي طفلك حتى تفهمين الأمر فهما سليما ، شاركيه إحساسه .
==== استمعي لابنك جيدا .
==== لا حظي كل تعبيرات وجهه .
==== طريقته ، حدة صوته ، درجة انفعاله .
هذا أمر مهم جدا لأن الكلمة تنقل فقط 20%من المعنى المراد ، ولكن 80% من التعبيرات لأعضاء الجسم ، الوجه خصوصا ، . هذا يسمى اصغاء بالحواس والمشاعر .
==== تعلقي على ما يقول ، كرري لماذا حتى تتأكدي أنك فهمت بشكل صحيح .
==== اسألي الطفل عن ملابسات الحدث أو الموقف .
==== ثم شاركيه إحساسه بأن تضعي نفسك في هذا الموقف وتذكرين له موقفا مشابها حدث معك في نفس عمره .
==== ثم بعد ذلك كيف نتعافى من هذا الموقف ونتعدل .

3/ حوار للتشجيع أوالثناء :

هذا الحوار مهم جدا ، وهو من أهم الطرق لإبقاء السلوكيات سليمة لدى الطفل، مهم جدا أننا نثني على فعل الطفل لأن هذا الثناء يجعل من هذا السلوك عادة ، فلا نضيع هذه الفائدة ، فمثلا لما الطفل يفعل شيئا معينا أنت تجاهدين حتى يصل إلى مستوى معين ، لما يصل إليه الطفل تأتي الأم بردة عل فتقول : أخيرا فعلتها ولكن بعد نفاذ صبري ....
==== هذا سيء جدا ، لكن امدحي : ما شاء الله تبارك الله ، كنت متأكدة من قدراتك على فعل ذلك ، من ذكائك .... قيمي جهده ولا تفرطي في الثناء ، اعطي الجهد جقه في الثناء ....

4/ التحاور للتفاوض :

متى نتفاوض مع الأبناء ؟​

التفاوض عادة يستخدم مع الأبناء لما يكون هناك رغبة في الحصول على المزيد من الحرية من قبل الأبناء : أجيانا يرغب في قضاء وقت مع أصدقائه ، يسهر أمام التلفاز مع الأسرة ...
==== لما يريد الطفل الحصول على الحرية أو على شيء هذا وقتك الذهبي حتى تتفاوضي معه على ما تريدين إن كان يعاند في القيام به.
كل حرية يقابلها سؤولية هذه قاعدة في التفاوض بفاعلية ، مستعدة للتكيف مع رغبات طفلك الممكنة و كيف تتعاملين معها وفي نفس الوقت لا تتواني عن محاسبة المسؤول أنه أخطأ . بعد التفاوض أخطأ أحد لازمعقاب ، لازم محاسبة، ليس هناك تساهل فنحاسب المخطئ ونكافئ المسيء ، مافي سن محددة الكل يتفاوض .

5/ الأوامر والنواهي :

نستخدم الأوامر والنواهي غالبا في وقت الخطر أو عدم الاستعداد لإبداء الأسباب أو التفاوض أو قبول البدائل .
من الأفضل لما تتكلمي معه في التحاور / الأمر والنهي / لا تقولين : ماذا قلنا ؟ بل تقولين : أعرف أنك لا تحبذ هذا الأمر ولكن القاعدة تقول كذا وكذا .
******* هذه الطرق الخمسة التي حكيناها تمثل جسرا للوصول إلى الأبناء كلما استخدمنا عددا أكبر منها زادت الجسور وزادت احتمالات الوصول إليهم .
خبراء الأسرة دائما ينصحون أنه من أجل أن تحاوروا الأبناء في جميع الأمور علينا أن نسألهم ، فأحيانا تكون لديهم مشاكل لا يفصحون عنها مثلا : لما لم تأكل طعام الإفطار ؟ لماذا أنت حاد المزاج ؟ لماذا أنت غاضب ؟ نحاول أن نتودد إليهم بالسؤال التفقدي لأن من الخطأ إهمال الطفل أثناء محاورته للمربي مثلا لما يأتي الطفل للتحاور معي أقول له أنا منشغلة الآن ، أترك هذا الكلام ، إذهب واحضر كذا ...
==== لازم أصغي باهتمام دون مقاطعته . فالحوار يعلم الطفل : *طلاقة الكلام وحسن النطق * تقوية الذاكرة * يساعده على ترتيب الأفكار * يمرنه على الإصغاء والفهم وتنمية شخصيته والاستماع للحديث وكيف يطرح السؤال وكيف يجيب ...
==== علينا أن نفهم حديث الطفل لأنه فن قائم على قواعد ورموز خاصة ، فالأطفال نادرا ما يطرحون أسئلتهم بسذاجة لأنهم يقصدون ما وراء معاني الكلمات ، يعني لو طفلك طرح سؤال لا تظنين أن هذا الطفل صغير وأن هذا سؤال تلقائي ، لا أبدا ، لأن الطفل يقصد ما وراء المعاني ، وهذا الأمر يتطلب مهارة عالية من الآباء والمربين لفهم هذا السؤال وفهم المغزى منه خصوصا الأطفال الصغار الذين لا نلقي لهم بالا، هذه سن الأسئلة الحرجة ـ من 3 إلى 6 سنوات ـ الأطفال عندهم فضول وحب الاستطلاع ، رأى شيئا معينا ويبحث عنه ، هذا الأمر يتطلب منا مهارة كي نفهمه ختى نصل إلى إدراك الحاجة عندهم ونشبعها وبالتالي تفتح نفوسهم ويكون نوع من التواصل كبير جدا .

كيف نقيم الدستور العائلي في منازلنا ؟

الأسرة حتى تنجح في تربية أبنائها يجب أن تجد قاسما مشتركا بين أفرادها حتى تحقق الأهداف التي تصبو إليها .
من الأمور المهمة جدا أن الدستور العائلي يميز الأسرة عن غيرها من الأسر ، كيف ذلك ؟ هناك قواعد والتزامات معينة :
*وجود دستور عائلي يميز الأسرة [ الأوامر والنواهي ، المسموح والممنوع ] .
* لكل فرد من الأسرة مسؤولية ودور واضح ـ الطفل من سن 4 سنوات عليه أن يشارك مشاركة فعالة في البيت على قدر جهده وقوته ـ ، وقبل هذه السن إن أراد الطفل المشاركة في أعمال المنزل فأشركيه في الأمر ولا تنهريه ...
* تكون لدينا أهداف نسعى جميعا لتحقيقها : أهداف أريد تحقيقها لأبنائي ، لنفسي ، لزوجي ، أهداف جماعية كيف تكون أسرتنا ربانية مثلا ...هذا التجمع بين أفراد الأسرة تكون فيه مشاعر حميمية : أراعي قدرات الأبناء ، إمكانياتهم ، أعمارهم ، مشاعرهم ... توزيع المهام ، وضع شعار لهذا الدستور ، ويكون فيه تقييم اسبوعي ، جلسة عائلية أسبوعية ـ من طبق ومن لم يطبق فيجازى المحسن ويعاقب المسيء ...

 
التعديل الأخير:

ام جويرية وخديجة

وفقها الله
إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
938
النقاط
18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
13029_77260.gif

امزجة الطفل
13029_77260.gif


اول نوع من الاطفال هو (الطفل النشيط)

13029_77260.gif

هو طفل لدية طاقه غير المعتاد ولايستطيع الجلوس دائما فى جرى وقفز وحركة مستمره
ولايحب النوم مبكرا ولا يحب الاستيقاظ فى وقت محدد
ويرفض التغيير ويحب التحكم فى مجريات الاحداث
ويثير عصبيته ان تفرضى عليه اى نوع من التغيير لانه يكون فى حالة والمربى يحاول ان ينقله الى حاله اخرى
ومن سماته ايضا لايستطيع ان يأكل وجبات كامله بمواعيد منظمه ونجده دائما نشيط الا فى وقت الاستيقاظ ويكون مرهق عند ايقاظه
ومن سماته ان يمل سريعا من الاشياء التى حوله ومن السهل صرف انتباهه عن اى شئ يريده ومن الممكن للمربى ان يصرف انتباهه الى شئ اخر
ومن سماته يكون متهور احيانه وفضولى ويحب التجديد و من السهل ان يقاد
عند تعليمه يجب على المربى ان يتحلى الصبر ويعطيه كم صغير من الماده التى يريد ان يعلمها له لانه يصعب عليه امر التركيز لان التركيز يتطلب منه السكينه والهدوء وهذا ليس من طبعه

كيف اتعامل معه؟؟
ان اعطى له مجال لحرق طاقته الزائده مثلا اجعليه يساهم معك فى المنزل ووفرى له اماكن للعب
او اشركيه فى اى نادى رياضى
فلابد للمربى ان ينتبه الى بداية نشاطه حتى يستطيع السيطره على الموقف
فتكون فى الغالب بارتفاع الصوت سواء باللعب او الاناشيد
ان كان صغيرا على المربى ان يحتضنه مما يكسبه الدفئ فيحد من نشاطه
دائما اجعلى فى متناول يده وجبات صحيه صغيره
تجنب المواقف التى تثيره
ابتكرى له العاب حركيه مفيده
قصى عليه حكايات مفيده تحد من نشاطه
ممنوع ان
اجبره على الجلوس لفتره طويله خاصه على مائدة الطعام
لا اعطيه مهارات جديده دون تدريب لانه بطئ الاستيعاب
لاتقومى باجباره على الاستيقاظ
عدم الزامه باكل وجبات كامله فى اوقات الاسره المحدده

النوع الثانى(الحاد المزاج
13029_77260.gif

هو عباره عن صوت عالى ورد فعله قوى تجاه الاوامر يتقلب فى عدة مشاعر مختلفه
لايمتلك اتزان فى مشاعره
يصعب عليه ان يواكب اى ظروف جديده يكون حساس نوعاا ما
يحب السيطره على الاشياء
كيف اتعامل معه؟
لاتاخذى ردود افعاله مؤخذ جاد
اعطى له ماستقومين به خلال اليوم قبل بداية اليوم حتى يتهيئ لذلك
وكذلك تدريبه على النوم مبكرا
لاتفاجايه باى شئ لانه متقلب المزاج
عليكى معرفه مايساعده على الهدوء
لاتجبريه على التعرف على الاخريين بسهوله لانه ياخذ وقت فى بناء علاقات اجتماعيه مع الاخريين

حاولى ان تكون ملابسه ناعمة لانه يتفاعل مع احاسيسه سريعا
لاتمارسى معه القاء الكثير من الاوامر
لابد ان تنوعى فى طرق تربيته
لاتمنعيه من الذهاب الى اماكن جديده بل شجعيه على الاندماج
النوع الثالث
الطفل الحذر الحساس
13029_77260.gif

نومه منتظم
لايقبل على الطعام
يتأثر بالمشاكل ولا يحب ان يراها حوله
يصعب عليه ان يتعايش مع الاخريين
ويكون تقليدى ولديه رهبة من الغرباء واحيانا يرفض فى البدايه اى شئ جديد
وقد يشتكى ملابسه ان كانت تضايقه
عند الصباح يتفحص نظرات الاخريين ويصعب عليه تكوين صداقات
يجب ملاحظه هذا الطفل جيدا وان اعزز ثقته بنفسه من خلال قدراته لان داخله نوع من الضعف وحاولى ان تشجعيه على الانفتاح

الطفل الهادئ
13029_77260.gif

يحب الصمت ويعبر عما بداخله بأشياء وانشطه صامته مثل الرسم والقراءه
ينجز مهامه بمنتهى الهدوء
ويحب الاستقلاليه
ولديه سرعه فى الشعور بالاحباط وان تعامل فى شئ جديد يحب المساعده ولديه نوع من الاتكاليه على الاخريين والاعتماد عليهم
لديه صعوبه فى تقبل الامور الجديده
كيف اتعامل معه؟
حببى لديه الانشطه الصامته التى يحبها
علميه التخطيط المسبق للاشياء
لاتسخرى منه عندما يقدم افكار متواضعه
فعلينا تشجيعه ونمدحه ونثنى عليه حتى نجعله مقدام ويحب النجاح
اشرح له مسبقا اى تغيير او شئ جديد
لاتضغطى عليه فى تعلم العاب او مهارات حركيه لانه لايفضلها
النوع الخامس
الطفل السهل سريع الاندماج
13029_77260.gif

هو طفل يسهل التعامل معه لمزاجه وطبعه السهل
يتماشى مع اى تغيير مرن جداا
يحب الاندماج مع الاخريين
مشاكله قليله
يكون محبوب ومريح فى تعامله مع الاخريين
لايعبر عن اى شئ يرضيه لان اى شئ قليل يرضيه
ولكن بالرغم من كل هذه المميزات لكنه يظلم بسبب انه لايطلب شئ فالمربى يكاد ينساه لانه لايحدث مشاكل
فعلى المربى ان يتحدث معه كثيراا حتى يعرف مابداخله وماهى طلباته حتى يعرف مايدور داخله ويجب ان لاينساه حتى لايكون ضحية بسبب مرونة طبعه
وان نلبى طلباته بدون ان يطلب فهذا يفضله جداا ويعطيكى افضل ماتتوقعى
 
إنضم
3 يناير 2011
المشاركات
374
النقاط
18
الإقامة
في أرض الله الواسعة
احفظ من كتاب الله
ما تيسر منه
احب القراءة برواية
ورش عن نافع
القارئ المفضل
كل القراء المتقنين للتجويد
الجنس
اخت
13029_77260.gif


خصائص الطفل :​

13029_77260.gif

توجد صفات كثيرة يشترك فيها الأطفال كلهم ، وهذه الصفات تكون بارزة فيهم وهي سمة من سماتهم ، والمربي وجب أن يحيط علما بهذه الصفات وأهم شيء أن يتقبلها ويهذبها ، وحتى يعرف المربي كيف يتعامل مع هذا الطفل وكيف يعرف هذه الخصائص والسبل التي تنمي فيه خاصية مميزة أو تعدل السلوك وهكذا .....
هذه الخصائص تجيبنا عن اسئلة كثيرة مثلا : لم الطفل يتحرك كثيرا أو لماذا الطفل دائما يفك الألعاب والأجهزة ؟ هل ممكن أحرم طفلي من اللعب ؟ لماذا الطفل لا يحفظ بسرعة أو يحفظ بسرعة ؟ لماذا الطفل لا يفرق ما بين الخيال والحقيقة ؟ لماذا لا يتعلم منا أحيانا ؟ لماذا لا يطيع ؟........وغيرها كثير .
وأول هذه الخصائص للطفل :

1 ـ كثرة الحركة : بمعنى أننا دائما نرى الأطفال لديهم حركة كبيرة ، الأطفال مهما كانوا على درجة من الهدوء يكون كثير الحركة فلا يمكن للطفل أن يجلس في مكان واحد لفترة طويلة ، وإذا جلس لفترة طويلة فهذا تكون صفة سيئة فيه والطفل الانطوائي ليس طبيعيا .
فمن الطبيعي أن حركة الطفل تكون كثيرة ، يقول صلى الله عليه وسلم :" عُرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره " ، وعرامة الصبي أي حدته وقوته وشراسته / هذه مقدمة ذكاء / .
كثرة حركة الطفل تزيد في ذكائه لأه لديه سعة حيلة ، سعة البحث والاستكشاف ، مهارة عقلية قلبية حركية هذا يدعم عنده هذه الأمور كلها ويساعد على تفتيح عقله فيصبح عنده ذكاء .، أما الطفل الذي يجلس منزويا أو وحيدا هذا يكون غير طبيعي وغالبا عنده انطواء أو خجل أو خوف .
التقييد يخنق الطفل ويجعله يبتعد ولكن قد يؤدي أشياء تخريبية ، فكيف تستثمر الأم هذه الصفة وتهذبها ؟
>> الأم تجعل الطفل يساعدها في الأعمال المنزلية منذ عامين { ترتيب الفراش ، الألعاب ....} ، وتفرح به وتعطيه قبلة وتشجعه ...فاستخدم طاقة الطفل في شيء يفيدني ويفيده في أن يكتسب مهارة ويطيعني ويعينني ويعين نفسه .
>> ممكن أيضا ندربه على بعض الرياضات التي تناسب عمره كالركض والقفز ....
>> زيارة الأرحام والأصدقاء ممن لديهم أطفال في مثل سنه ، فالزيارة واللعب مع بعض تساعد على امتصاص الطاقة التي لديهم وفي نفس الوقت يكتسبوا مهارات كثيرة ، فاللعب الجماعي أفضل من اللعب الفردي لأنه يتعلم من أقرانه أسرع من الكبار .
>> الخروج للمتنزهات والحدائق العامة على الأقل مرة في الأسبوع .

2 ـ حب الفك والتركيب : أحيانا الأهل يعتبرون هذه الصفة تخريب لكنها بخلاف ذلك فهي علامة جيدة على حضور الذهن ، وأفضل الألعاب التي من الممكن تفكيكها وتركيبها المكعبات { من سنتين فما فوق } أو أي لعبة فك وتركيب وكل ما تخافين عليه ابعيه عن الطفل .
==== الطفل يريد اكتشاف العالم الذي حوله فلذلك هو لا يُخرب لكن يكتشف ، ولابد أن تلاحظي هذا الأمر ولا تتركي شيئا قيما في متناول يديه لأن هذا يعد إهمالا منك وليس من الطفل .

3 ـ العناد : هذه الصفة مهمة جدا وممدوحة لأن الطفل كلما كان عنيدا وهو صغير كلما كان ذكيا وهو كبير { العناد ينم عن ذكاء } ولكن العناد الذي لا يزيد عن حده ، فنادرا ما نجد طفلا يتلقى الأوامر وينفذها مباشرة بدون نقاش أو إلحاح منا ، فالعناد ليس شيئا غريبا عن الطفل بل هو طبع فيه لأنه يبدأ في البحث عن ذاته وفي نفس الوقت يرغب في الاستقلال وإثبات وجوده وذلك لا يكون إلا عن طريق العناد .
وحتى نقلل هذا العناد عند الطفل ونحاول أن نحافظ على شكل العناد في صورة طيبة هناك بعض الأمور منها : *تحفيزه على الطاعة ، لما يطيع نستحسن طاعته ونمدحه ونشكره .
*قص القصة القصة التي تنفره من العناد المذموم .

4 ـ عدم التمييز بين الخطأ والصواب : هذا الأمر يكون في مراحل الطفل المختلفة ، فلماذا عدم التمييز ؟
لأن عقل الطفل لم يكتمل نضجه بعد وليست لديه المعرفة الكافية وكل يوم يمر عليه تزيد تجربته ومعرفته وكذا معاملة الأب والأم وتحاورهما وتوجيههما للطفل توجيها لينا .

5 ـ كثرة الأسئلة : وهذا مشاهد ، وهي عملية حضور الذهن العالية جدا ، البناء الفكري عند الطفل وهو مهم جدا لابد من الحفاظ عليه والزيادة في إنمائه .
كلما زادت الأسئلة كلما على إبداع وعقلية حادة لهذا الطفل وأسئلته أحيانا يقصد بها المعرفة فمثلا : إذا سأل أين الله ؟ وأحيانا يقصد بها إحراج الكبير فيسأل الأب مثلا : لماذا أنت سمين يا أبي ؟ لأن الطفل ذكي جدا . وأحيانا تكون أسئلة صادرة عن شعور بالخوف والقلق : هل سنموت فعلا ؟ ...
==== من الخطأ أن ننهر الطفل على كثرة أسئلته لأننا بذلك ندمر البناء الفكري للطفل لذا فالكذب عليه بأجوبة خاطئة أو القول أنت ما زلت صغيرا عندما تكبر ستعرف تدمر البناء الفكري الذي ينمو عند الطفل ، نحجر عليه للأسف الشديد وهذا يجعل شغفه للجواب يقِِِل ويدفعه إما للابتعاد عن السؤال نهائيا أو أن يسأل غيرنا وهذه مشكلة كبيرة فلا يرجع إليك أبدا فلذلك وجب علينا إعطاء إجابة صحيحة وإن لم نعرف نبحث ونجيب .

6 ـ ذاكرة آلية نشطة : ذاكرة الطفل تكون نقية صافية ولا تكدرها الهموم ولا المشاكل مثل الكبار وهو يحفظ كثيرا وبدون فهم وكثير من الأطفال عندهم سرعة حفظ بدون وعي ولا إدراك ، كما أنه يقلد خصوصا الكلام ، فوجب علينا استغلال هذه الذاكرة في حفظ القرآن ، الأذكار ، الأناشيد .... ونبعد عنه الألفاظ النابية والكلمات الفاسدة .

7 ـ حب التشجيع : الطفل يحب التشجيع فأحيانا لما يقوم بحركة مثلا ويضحك عليه الأب أو الأم وهو صغير { خصوصا أقل من ثلاث سنوات } ترينه يكرر الأمر لأنه حصل على استحسان الجمهور .
=== التشجيع يعتبر كنزا لدى الوالدين وعاملا مهما حتى تعالج أخطاء الأطفال .
=== لابد من التشجيع المادي والمعنوي ونركز على التشجيع المعنوي حتى يكون الطفل حساس ويشعر بقيمة الشيء المعنوي وليس بقيمة الشيء المادي حتى لا يكون إنسانا نفعيا أو صاحب مصلحة ، وأفضل أنواع التشجيع أن نربط الطفل بالثواب الأخروي .
==== أيضا نناديه بنداء بشيء متميز به كالمجتهد ، المطيع ، البطل ........

8 ـ التفكير الخيالي : بعض الآباء لا يفرقون بين خيال الطفل والكذب ، يظنون أن الطفل يكذب لكنه لا يكذب بل خياله خصب جدا لأن عقله ما زال نظيفا وطريا وذاكرته لم تُقنن بعد فيغلب الخيال على تفكير الطفل وعقله ، وقد يربط الواقع بالخيال فيعتقد الأهل كذبه وماهو من الكذب ، فالطفل لا يفرق بين الخيال والواقع هذا الأمر لسن خمس أو ست سنوات والكثير من الصفات تبقى مع الطفل لسن ست سنوات فإذا تعدت سن التمييز يكون أمرا مرضيا لا بد من معالجته .

9 ـ حب التنافس والتناحر : تُلاحظ دائما بين الإخوة وهي صفة خيرة جدا ولكن إذا وجهناها التوجه الصحيح تؤدي إلى التفوق والبروز والتميز ، فالطفل المتصف بهذه الصفة يكون لديه تفكير إبداعي وابتكاري إذا وجهنا هذا التنافس مثلا : فلان يصلي الصلوات الخمس في وقتها ، لا يسرف ، لا يكذب .....
لكن دون أن يُورث الأطفال الحقد والغيرة والبغضاء فلا نقول فلان أحسن منك ، لا نقارن المقارنة الغير محمودة بل لابد من التركيز على مزايا الطفل وتدعيمها { مثلا تقولين البارحة كنت منظما أكثر من اليوم ... }

10 ـ الميل لاكتساب المهارات : تكون عند الطفل عالية جدا في السنين الأولى من عمره ثم تقل بعد ذلك لذلك وجب علينا استغلال هذا الميل حتى يستفيد من طاقاته البدنية والذهنية .

11 ـ حدة الانفعالات : بمعنى أن الطفل يثور وينفعل للأمور المهمة والتافهة على درجة سواء ، فهو يحتد وينفعل لرغبته فقط ، أحيانا يغضب بشدة إذا أرغمناه على بعض العادات والأنظمة وأحيانا لا . وأهم هذه الانفعالات التي تكون ظاهرة عند الطفل : الغيرة ، الغضب ، الخوف ، وعلى الأم أن تتعامل مع هذه الأمور بهدوء فتحتوي الطفل وتعلمه كيف يعبر عن انفعالاته بطريقة طيبة مع الصبر والتكرار .

12 ـ التقليد : الطفل مقلد بطبعه لذلك فإن من أهم الأمور وأنجعها في تغيير السلوك من السيء إلى الحسن ومن المذموم إلى المحمود " القدوة " .
لا بد من استثمار هذه الخاصية فنقص عليه قصص الأنبياء والصحابة والصالحين حتى يقتدي بهم ويقلدهم أومشاهدة كارتون يحكي عن غزوات ومعارك إسلامية .... وأيضا نمنعهم من مشاهدة مواقع في التلفاز سيئة فالطفل من الشهر التاسع يبدأ في التقليد .

13 ـ سرعة التصديق : أي حكاية تُحكى يصدقها الطفل ، وهذه الصفة قد تبرز عند أطفال دون غيرهم .فالطفل لا يميز بين الجد والمزاح فأحيانا ممكن نعمل شيئا نمزح به والطفل يصدقه ويعتبره واقعا ، وقد يسمع معلومة معينة يصدقها مباشرة وإذا حكينا ضدها يرفض تصديقها تماما ، فلنحرص على أن تكون المعلومة الأولى فيها إقناع وصحيحة .

14 ـ سرعة التلقي : التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ، فالطفل عنده طاقة عظيمة جدا لتلقي كل جديد سواء علم أو أخلاق أو متون .... أي أمر يتلقاه الطفل في طفولته علينا استغلال هذا الأمر فنعطيه الأفضل يصبح مسلَم عليه ربما يعيش عليه حياته كلها .

15 ـ التعلم الذاتي لما يقال :الطفل يعتمد على الإدراك والفهم على خبراته هو ، لما تأتين لتفهمي الطفل على شيء لا يعتمد على قدراتك أنت .
==== إدراكه وفهمه قائم على التجارب والخبرة الذاتية التي لديه .

16 ـ حب الأناشيد : لأن النشيد فيه نغمة فإن الطفل يحب ذلك ، فإذا أردت تحفيظ ابنك القرآن فيجب أن يكون عندك ترتيل ، والنشيد كلام منغم ويناسب أكثر الأناشيد الجماعية . فهذه الصفة تدعم لدى الطفل التربية الجمالية من شعره وغيره

17 ـ حب الاستطلاع : وهذا أمر مشاهد عند الأطفال ، أي شيء مغلق لا بد أن يفتحه ، فالبحث واختبار الشيء هذا علامة ذكاء عند الطفل وبناء فكري ونعمة من الله عز وجل .

18 ـ النمو اللغوي السريع : إذا تأخر الطفل في الكلام فليس من عنده وإذا ما عنده مشكلة سمعية فالمشكلة إذن أمية أبوية للأسف الشديد ، فإذا كان سمع الطفل جيدا فمعجمه اللغوي يزداد يوميا .
==== الطفل عنده لغة لا بد من تفعيلها وهذا يرجع إلى الصحة النفسية : تتكلمين معه يوميا ، تكرري له الحروف ...

19 ـ ليس عند الطفل بديهيات : أي ليس لديه مسلمات فهو يحاول تجربة كل شيء " المشروبات الساخنة ، المكواة ، المروحة .... " .

13029_77260.gif


حاجات الطفل المعنوية :

13029_77260.gif

مهم جدا أن نشبع حاجات الطفل حتى نقوم بالعملية التربوية وينمو الطفل بشكل متزن ومتكامل في جميع جوانب شخصيته المختلفة وإهمال إحدى هذه الحاجات يعني أنه في نقص في شخصية الطفل . وهذه الحاجيات هي :

1 ـ حاجة الطفل إلى التدين : الطفل يعرف ربه بالفطرة ، فمن بداية السنة الثانية من عمره تبدأ قوة الإدراك الديني لديه فنعلمه أن الله هو خالقنا ورازقنا ومنزل الأمطار .... وأيضا التعامل مع الأسماء القوية مثل : القوي ، الرازق ، العليم ... وبعدها يبدأ الطفل في طرح تساؤلات : أين الله ، ما شكله ...فنستغل هذه السن فنعلمه الأذكار ، عدل الله ، إحسان الله ...
==== نقرن التربية الدينية في هذه السن بالأخلاق والعواطف فنثني على الطفل ونستحسن أي عبادة أو ذكر حتى يستمر عليه ولا أجبر من هم أصغر سنا على العبادات ، أراعي هذا الأمر ولا أجهدهم .
==== استشعار مراقبة الله عز وجل في كل ما يعملونه .

2 ـ الحاجة إلى الحب : وهي من أهم الحاجات المعنوية فيشعر دائما أن الآخرين يحبونه ويستحسنوه وخاصة أبواه وإخوته .

3 ـ الحاجة إلى التقبل : الطفل يرغب في أن يكون مقبولا ومرغوبا فيه خصوصا من والديه وأسرته ، ويكون هذا التقبل بمحبته والعطف عليه واللعب بتوجيهه بحنان ، حسن استقباله ، مكافأته ، مدحه ، عدم تفضيل إخوته عليه ...
==== عدم تقبله قد يؤدي إلى عدوانيته ، انتقامه ، حقده ، استفزاز والديهمن أجل لفت الانتباه ، يستجدي العطف والقبول بطريقة مُنفرة ... وأيضا يُشعره بالعجز والذل وحب الانتقام ولا يعرف الحب .

4 ـ الحاجة إلى الشعور بالأمن : يشعر بالأمان والحماية ، فكلما كان الطفل صغيرا كلما احتاج إلى الأمان أكثر ، فيحتاج إلى أبويه بشدة لأن العالم بالنسبة إليه غريب { لما يكون خائفا ، مريضا .... } .عدم الأمن يشعر الطفل بالخيبة والخسران ويفقد الملاذ ويفقد الجرأة والإقدام .

5 ـ الحرية :الأطفال المبدعين الذين منهم الأئمة والعلماء كلهم من الصفة التي كانت تشملهم الحرية ، فالطفل يحتاج إلى حرية حتى يبدع ، حتى يتنفس ، حتى تنمو قدراته النفسية والاجتماعية والعصبية والعقلية ..... يجري ، يلعب ، يتكلم ، حرية مع الكبير ، حرية مع الصغير ، حرية في البيت ، حرية في المدرسة ... نبالغ في حمايتهم فنؤذي نشاطهم وطاقتهم ، مايكون لدينا كثيرا من الأوامر والتوجيهات ونرغمهم على أشياء معينة ونحجر على آرائهم ، على رغبتهم في شيء بحجة التأديب والتربية ، هذا يعد تعذيب وليس تأديب أو تربية .
أيضا كثرة مراقبة الطفل اتركي الطفل على سجيته ، على حريته حتى لا يشعر بالنقص وانعدام الثقة والخوف من المسؤولية ، وأيضا يستطيع التكيف مع أقرانه بسهولة فإذا حجرنا عليه لن يستطيع التكيف معهم بسهولة ، لذلك فالطفل الذي يخجل مقيد ماعنده حرية لذلك يظل يقاوم بشدة السلطة المفروضة عليه من الأسرة أو المدرسة إلى درجة أحيانا التحدي وبالتالي لا يعترف بخطئه ويلجأ إلى الغضب ، العنف ، الكذب ، لأنه ليس لديه المزيد من الحرية ، ما عنده انضباط وتوجيه في هذا الأمر ....

6 ـ الحاجة إلى النجاح : الطفل يحتاج لأن يكون ناجحا ، أي عمل يقوم به الطفل يشعره بالنجاح يدفعه لبذل المزيد من الجهد ، عندما ينجح في شيء امدحيه وشجعيه حتى يكتسب المزيد من النجاح ويشعر بالثقة بالنفس وبالأمن وأيضا يدفعه هذا الأمر إلى محاولة تحسين سلوكه أكثر ، تحسين مهاراته لذا وجب علينا أن نضع الطفل في مواطن تشعره بعد ذلك بمتعة الانجاز مثلا نعلق على حسن أدائه ، على صورته ، نعطيه أعمال وتكاليف حتى يعرف كيف يتحمل المسؤولية ولكن في حدود إمكانياته واستطاعته حتى لا أؤذيه أو هو يفشل المهم هو الانجاز والاتقان ولو بعد حين .
أيضا لا نسخر منه إذا أخطأ في إنجاز شيء معين أو نحقره أو نقلل من شأنه بالعكس نشكره على قدر جهده المبذول .

7 ـ الحاجة إلى الدعم والتقدير : يشعر أنه محل إعجاب وتقدير وسلوك ، موضع فخر لأبويه ولأسرته ومعلمه لهذا علينا أن نعامله على أنه أصبح ذو قيمة ونشعره بوجوده وأننا نفتقده إذا غاب وإذا حضر نفرح به ونكلفه بخدمات للآخرين أو بعض الأعمال المنزلية البسيطة ، هذه الأمورالتي توضح أننا نحتاج إليه .
فيه بعض الأسر لها ممارسات خاطئة مع الطفل مثلا : عدم التحدث مع ابنه لأنه ما زال صغيرا ، هذا الأمر لا يعنيك لا تتدخل فيه ، لا يسمح له إطلاقا ، وأيضا إذا أراد يلعب مع أخوه الكبير يقول له أنت كبير وأخوك لا زال صغيرا .......... هذه الأمور تنتج أطفال عندهم نقص وغير أسوياء .
إشباع حاجة التقدير والاحترام يجعل الطفل واثقا من نفسه ومقبولا اجتماعيا ، نشبع حاجته في الأسئلة ، نسمع حديثه ، نشكره إذا أحسن ، ندعو له ، نثني عليه ، نعطيه فرصة للدفاع عن نفسه .أيضا نستمع منه المشورة فأحيانا الأطفال قد تكون لديهم آراء تحل مشاكل كبيرة تغيب عن فكر الكبار .
==== لا نرغبهم في العزلة ولا ندفعهم دفعا إلى قرناء السوء ، لا نحطم شخصيتهم أو ندفعهم للانحراف بل نقر في أنفسهم أنهم مكرمون من الله وواجبنا نحن أن نكرمه .

8 ـ حاجته إلى مجموعة من الرفاق : من الشهر الثالث من عمره يحتاج إلى رفقة سواء من أمه أو أبيه أو الإخوة أو أي أحد ، وهذه الحاجة تزيد كلما زاد عمره خصوصا بعد سن العاشرة فتكون حاجة شديدة جدا جدا إلى الرفقة لأنه في هذا المرحلة يميل إلى العلاقات ، وهذا الأمر يظهر بوضوح في سن الخامسة فتجدينه ينتقل من أن يلعب مع نفسه إلى أن يلعب مع الغير لذا فالروض مفيد جدا للأطفال في هذه السن فينمي عندهم حب الرفقة والأصدقاء ويتعلمون ويساعدون بعضهم البعض حتى يتعلم الإيثار والتعامل والمنافسة والقيادة والنظام والانضباط والمشاركة ....وأيضا تعينه على العبادات فيجد أقرانه فيؤدي العبادة معهم ، فلابد أن نعلم الطفل الآداب الاجتماعية ووسائل التعامل مع الآخرين .

9 ـ حاجته إلى العلم والمعرفة والتفحص : الله عز وجل أودع فينا هذه الصفة حتى نمشي في الأرض ونتفحص ونتدبر ، فهذه الرغبة عند الطفل تبدأ دائما بالاستفسارات والتساؤلات ، فالواجب علينا ألا نخمد هذه الشعلة بل ننميها بزيادة الاستطلاع ، قراءة القصص ، نوفر له أوراق رسم ، ألوان ، أشياء مختلفة تنمي عنده هذه الحاجة .

10 ـ حاجته إلى معرفة الأهداف : الطفل يجب أن يعرف أن من حقه ذلك ، لماذا يعمل هذا العمل ؟ هذه هي الأهداف ، لماذا يذهب إلى المدرسة ؟ لم يعمل هذا الأمر ؟ لماذا يساعد أهله ؟ لماذا يقوم بدور معين في البيت ؟ لماذا يؤدي هذه العبادة ؟ .....من حقه أن يعرف هدفه وإلا كيف يعمل ، يمارس العمل بإرياحية وحب يعمل وهو مقتنع بالعمل فيكون فاهم ويبدع ويحدد اتجاهه و أكثر صبرا وتحملا وعنده مسؤولية ، فيندفع إلى العمل بلا كسل ويكون محفزا له .
وأيضا تعطيه عزم وتصميم وتقييم لهذا الجهد المبذول وتغرسي فيه أن مردوده إلى إرضاء الله عز وجل حتى لا يصاب الطفل بالحيرة أو اللامبالاة أو الشعور بالخوف أو الاضطراب .

11 ـ حاجته إلى الاستقلال : الطفل يبحث عن استقلاليته بذاته ، تجدين طفل أقل من ثلاث سنوات يريد أن يأكل بالملعقة لحاله ولا يريد من يعطيه الأكل ، يشرب .... عندما تراعي الأم حب الاستقلالية عند الطفل أنت تقولين له جملة واحدة " أنا أحترمك " ، أنت إنسان لك قيمة و محترم ونعلم الطفل كيف يحترم نفسه ونحن أيضا نعرف كيف نحترمه خصوصا في القاعات بحضور المعلمة .
حب الاستقلال يكون نابعا عند الطفل من حب التملك لأن الإنسان يميل دائما للسيطرة على ما يملكه لذلك لما يشعر انه يملك شيئا من حقه يرغب في الحرية أن يتحرر ولا يريد ضغطا . وأيضا عدم مراعاة الأهل أيضا لحاجة الطفل يؤدي إلى اتكاليته على الغير .

 
التعديل الأخير:

براءة

عضو
إنضم
27 يونيو 2011
المشاركات
5
النقاط
1
الإقامة
canada
احفظ من كتاب الله
10 اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
عبد الله بصفر الحصري
الجنس
اخت
ما شاء الله موضوع في غاية الاهمية
جعلها الله في ميزان حسناتكم معلمتي الغالية
واثابكم الله حسن الثواب اخواتي الفاضلات

اختكم ام يحيى
 
أعلى