﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِسَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ)

طباعة الموضوع

منة الله

ظˆظ‡ط°ط§ ط²ظ…ط§ظ† ط§ظ„طµط¨ط±
إنضم
8 نوفمبر 2012
المشاركات
515
النقاط
18
الإقامة
ط*ظٹط« ظٹطھظ„ظ‰ ظƒطھط§ط¨ ط§ظ„ظ„ظ‡
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
ظ†ط³ط£ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ‚ط¨ظˆظ„ ظˆط§ظ„ط¥ط®ظ„ط§طµ
احب القراءة برواية
ط¨ط±ظˆط§ظٹط© ظˆط±ط´ ط¹ظ† ظ†ط§ظپط¹ ظ…ظ† ط·ط±ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط²ط±ظ‚
القارئ المفضل
ط§ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط*طµط±ظٹ
الجنس
ط£ط®طھ
مقتطف من خطبة لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي :
الحمد لله رب العالمين، و أشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله صاحب الخلق العظيم، اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
أيها الإخوة الأكارم ؛ قال تعالى: في القرآن الكريم:

﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)﴾
[سورة المؤمنون]
و في آية ثانية يقول الله جل جلاله:
﴿يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ﴾
[سورة النور]
وقف العلماء عند هاتين الآيتين، أمام هذه الشجرة المباركة، شجرة الزيتون، و حيال زيتها الذي يُعدُّ المادة الدهنية الأولى في حياة الإنسان، بعض العلماء لعدم اطِّلاعهم أو تحقُّقهم من خيرية هذه الشجرة ظنوا أن المواد الدسمة التي تنتجها موادُ ضارَّة، لكن القرآن الكريم و سنة النبي عليه الصلاة و السلام يقول عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ))
[رواه الترمذي]
و في حديث آخر، عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
((ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ))
[رواه ابن ماجه]
البحوث العلمية الصحيحة التي ظهرت قبل سنوات تؤكَّد أن زيت هذه الشجرة وقودٌ للإنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ففي كل غرام من زيت الزيتون ثماني وحدات حرارية تعدُّ طاقة مثلى للإنسان،علماء التغذية قالوا: الحوامض الدهنية غير المُشبعة ؛ هناك مادة دسمة مشبعة، هذه تبقى عالقة في الدم، و ربما تراكمت في جدران الشرايين فسبَّبت تضيُّقها و سببَّت تصلُّبها، و سبَّبت ضعف القلب، المواد الدهنية المشبعة ضارة للإنسان، لكن المواد الدهنية غير المشبعة التي تتوازن حينما تلتهم بقية أنواع الدهنيات، العلماء وصفوا زيت الزيتون بأنه حوامض دهنية غير مشبعة تفيد الجسم و تمنع الترسبات الدهنية في جدران الشرايين الدموية، بعكس الحوامض الدهنية المشبعة الموجودة في أكثر الزيوت الحيوانية، وهذه الزيت الحيوانية المشبعة تسبب تصلُّب الشرايين و ضعف القلب، لذلك ينصح الأطباء أن يتناول الإنسانُ ملعقة من زيت الزيتون كل يوم يقي بها تصلُّب الشرايين و يعالج بها تصلّب الشرايين، و هذا الزيت يطلق البطنَ و يسكِّن أوجاعه و يخرج الدود، و أغلب الأدهان الحيوانية غير زيت الزيتون يزعج المعدة، إلا زيت الزيتون، وهو مقوٍّ للُّثة و الأسنان مليِّين للجلد، وهو من شجرة مباركة، لكن الذي يعجب له الإنسانُ أن الأطباء ز لا سيما أطباء القلب بعد حين من الزمن اكتشفوا أن زيت الزيتون مفيدٌ جدًّا للشرايين، يليِّنها و يدفع عنها تصلُّبها، و أن زيت الزيتون حمض دهني غيرُ مشبع لا يترسَّب على جدر الأمعاء، و لا يسبب تضيُّقا في الشرايين و لا تصلُّبا لها، هذا معنى قول الله عزوجل:
﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ (20)﴾
[سورة المؤمنون]
و في آية أخرى قال تعالى
﴿يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ﴾
[سورة النور]
و في آية ثالثة، قال تعالى:
﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)﴾
[سورة التين]
و في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم:عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
((كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكة))
[رواه الترمذي]
و في حديث آخر، عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
((ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ))
[رواه ابن ماجه]
فكلما تقدَّم العلم اقترب مما في القرآن و السنة، و كل ابتعد عن القرآن و السنة فهذا دليل تخلُّفه و دليل نقصه و انحرافه عن الحقيقة التي جاء بها القرآن.
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت و بارك اللهم لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي و لا يُقضى عليك إنه لا يذل من واليت، و لا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك، اللهم هب لنا عملا صالحا يقرِّبنا إليك، اللهم أعطنا و لا تحرمنا و أكرمنا و لا تهنا، و آثرنا و لا تؤثر علينا، و أرضنا وارض عنا اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زادا لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عن من سواك، اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا، وآمنا في أوطاننا واجعل هذا البلد آمنا سخيًّا رخيا وسائر بلاد المسلمين،اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسك ذكرك يا رب العالمين، اللهم صن وجوهنا باليسار ولا تبذلها بالإقتار فنسأل شرَّ خلقك و نُبتلى بحمد من أعطى و ذم من منع، و أنت من فوقهم وليُّ العطاء و بيدك وحدك خزائن الأرض و السماء، واللهم كما أقررت أعين أهل الدنيا بدنياهم فأقرر أعيننا من رضوانك يا رب العالمين،يا أكرم الأكرمين، اللهم إنا نعوذ بك من الخوف إلا منك، ومن الفقر إلا إليك، و من الذل إلى لك، نعوذ بك من عضال الداء ومن شماتة الأعداء، ومن السلب بعد العطاء، يا رب العالمين، اللهم بفضلك و رحمتك أعلِ كلمة الحق و الدين وانصر الإسلام وأعزَّ المسلمين، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب و ترضى، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى