عندي سؤال أرجو من شيوخنا الأجلاء أن يشفوا غليلي بالإجابة عنه

طباعة الموضوع
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
110
النقاط
16
احفظ من كتاب الله
ما تيسر
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
المنشاوي الحصري وعبد الباسط عبد الصمد
الجنس
أخت
باسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلوات الله و سلامه عليه
أما بعد:
فسؤالي هو:هل يوجد فرق بين العقيدة وعلم العقيدة أوما يسمى كذلك بعلم الكلام؟أما كلاهما نفس الشيء؟
و بارك الله فيكم و نفع بعلمكم.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أبو عبد الرحمان التونسي

عضو هيئة التدريس
إنضم
9 مايو 2011
المشاركات
412
النقاط
16
الإقامة
islammodere.blogspot.com
احفظ من كتاب الله
15 جزءا
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخ
العقيدة الإسلامية منهج عملي جاد ، والكتب المهمة في العقيدة

هل العقيدة الإسلامية منهج نظري أم منهج عملي جاد ؟ ما هي الكتب التي يرجع إليها لتعلم العقيدة ؟ كيف يمكن تطبيق العقيدة في ظل هذا الواقع ؟ ما هي طرق تعلم العقيدة ؟ هل عمل شيء من الإسلام وعدم عمل شيء آخر ( يصلي ولا يزكي أو لا يغض البصر وما ينتج عنه ) يعتبر هذا خللا في العقيدة ؟ هل المسلمون اليوم بحاجة إلى من يعلمهم العقيدة ؟
الرجاء بث بعض التعليمات لمن أراد أن يتعلم العقيدة الصحيحة على منهج الصحابة رضوان الله عليهم.


الحمد لله

أولاً :

العقيدة الإسلامية ليست منهجا نظريا فلسفيا ، بل هي منهج عملي جاد ، فالعمل ركن ركين في هذه العقيدة ، ولهذا اتفق أهل السنة على أن الإيمان قول وعمل ، أو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان .

فمن آمن بالله تعالى ربا وإلها ، عبده وأطاعه بالصلاة والزكاة ونحوها .

ومن آمن باليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء ، دعاه ذلك إلى فعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه .

ومن آمن بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاده ذلك إلى طاعته وتطبيق سنته ، ونشر ملته .

وهكذا تترجم المبادئ التي يعتقدها الإنسان إلى أعمال وأقوال ، وسعي ، واجتهاد . وكلما زاد الإيمان في القلب زادت آثاره على الجوارح .

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) رواه البخاري (52) ومسلم (1599).

وقال الحسن البصري رحمه الله : " ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل " .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فإذا كان القلب صالحا بما فيه من الإيمان علما وعملا قلبيا لزم ضرورةً صلاح الجسد بالقول الظاهر والعمل بالإيمان المطلق ، كما قال أئمة أهل الحديث : قول وعمل ، قول باطن وظاهر ، وعمل باطن وظاهر ، والظاهر تابع للباطن لازم له ، متى صلح الباطن صلح الظاهر ، وإذا فسد فسد ، ولهذا قال من قال من الصحابة عن المصلى العابث : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ). اهـ مجموع الفتاوى (7/187)

ثانياً :

وأما الكتب التي يرجع إليها في العقيدة فكثيرة ، وأعظمها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ففيهما العصمة والنجاة لمن تمسك بهما . وقد اهتم العلماء ببيان العقيدة الصحيحة ونشرها ، وألفوا لذلك ما لا يحصى من الكتب ، ومن أشهر هذه المؤلفات : السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والتوحيد لابن خزيمة ، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي ، وعقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني ، والعقيدة الواسطية لابن تيمية ، والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز الحنفي ، ولوامع الأنوار البهية للسفاريني ، ومعارج القبول لحافظ حكمي ، والإرشاد إلى صحيح الاعتقاد للشيخ صالح الفوزان ، وهذا الأخير كتاب سهل مبسط نافع .

ثالثاً :

[frame="5 80"]وأما تطبيق العقيدة في هذا الواقع ، فيكون بتعلمها ، ونشرها ، والدعوة إليها ، والرد على مخالفيها بالحكمة والموعظة الحسنة ، فبهذا تنتشر العقيدة ، وتظهر آثارها ، وينعم الناس في ظلالها. [/frame]

رابعاً :

وأما طرق تعلم العقيدة ، فبالتلقي المباشر عن أهلها العالمين بها ، العاملين بمقتضاها ، وهذا هو الطريق الأسلم والأنفع ، لمن تيسر له ذلك . وأما من كان بعيدا عن أهل العلم فعليه الرجوع إلى شروحهم ومؤلفاتهم وأشرطتهم ، مع السؤال عما أشكل وغمض فهمه عليه .

خامساً :

إذا عمل الإنسان بعض شرائع الإسلام وترك البعض الآخر ، بأن ترك بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات ، كان ذلك نقصا في إيمانه ، وضعفا في يقينه ومحبته لربه ودينه ، وهذا خلل في العقيدة ولا شك .

ولذلك كان من أصول أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وقد يكون هذا النقص والخلل مزيلاً للإيمان بالكلية ، فيصير صاحبه مرتداً عن الإسلام ، كما لو ترك الصلاة ، انظر السؤال رقم (5208) (2182)

وأما المعاصي التي لا تصل إلى حد الكفر ، كمنع الزكاة الواجبة ، أو إطلاق البصر المحرم ونحو ذلك فهذه ينقص بها الإيمان .

سادساً :

[frame="1 80"]المسلمون بحاجة إلى من يوضح لهم العقيدة الصحيحة الصافية ، المبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ، وذلك لوجود الجهل ، وانتشار البدع والخرافات ، والمذاهب الفكرية المنحرفة . [/frame]
فالواجب على كل مسلم أن ينصح لنفسه أولا بتعلم العقيدة الصحيحة ، وتلقيها من مصادرها المأمونة ، ثم نشرها وتعليمها للناس ، عن طريق الدروس والمحاضرات ، والكتب والنشرات والمجلات ، قياما بواجب البلاغ والبيان ، كما قال سبحانه : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ ) آل عمران/187 ، وقال : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران/104

وقال : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف/108

والله تعالى أعلم .



الإسلام سؤال وجواب
 

أبو عبد الرحمان التونسي

عضو هيئة التدريس
إنضم
9 مايو 2011
المشاركات
412
النقاط
16
الإقامة
islammodere.blogspot.com
احفظ من كتاب الله
15 جزءا
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخ
أما علم الكلام؟

[frame="1 80"]قال أبو عمر بن عبد البر رحمه الله: (أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام: أهل بدع وزيغ، ولا يعدون عند الجميع - في جميع الأمصار - في طبقات العلماء، وإنما العلماء: أهل الأثر والتفقه فيه، ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز والفهم) .[/frame]وقال هارون الرشيد رحمه الله: (طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث) .
وقال رجل للحسن بن زياد اللؤلؤي في زفر بن هذيل: (أكان ينظر في الكلام؟ فقال: سبحان الله! ما أحمقك! ما أدركت مشيختنا: زفر، وأبا يوسف، وأبا حنيفة، ومن جالسنا وأخذنا عنهم يهمهم غير الفقه والاقتداء بمن تقدمهم) .
وقال الإمام مالك رحمه الله: (لا تجوز الإجارات في شيء من كتب الأهواء والبدع والتنجيم، وذكر كتبا، ثم قال: وكتب أهل الأهواء والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحاب الكلام من المعتزلة وغيرهم، وتفسخ الإجارة في ذلك) .
وقال ابن خويز منداد – من أئمة المالكية-: (أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع: أشعريا كان، أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدا، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليه استتيب منها) .
[frame="7 80"]وقال يونس بن عبد الأعلى: (سمعت الشافعي – يوم ناظره حفص الفرد – قال لي: يا أبا موسى لأن يلقى الله عز وجل العبد بكل ذنب ما خلا الشرك، خير من أن يلقاه بشيء من الكلام، لقد سمعت من حفص كلاما لا أقدر أن أحكيه) .[/frame]وأيضا – قال الشافعي رحمه الله: (حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل؛ فينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام) .
وقال الإمام أحمد رحمه الله: (إنه لا يفلح صاحب كلام أبدا، ولا تكاد ترى أحدا نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل) .
وقال أبو محمد بن حزم رحمه الله: (.. فلم يسع مسلما يقر بالتوحيد أن يرجع عند التنازع إلى غير القرآن والخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أن يأبى عما وجد فيهما، فإن فعل ذلك بعد قيام الحجة عليه فهو فاسق، وأما من فعله مستحلا للخروج عن أمرهما، وموجبا لطاعة أحد دونهما فهو كافر لا شك عندنا في ذلك) .
[frame="4 80"]وقال رحمه الله - في موضع آخر – عقب قوله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا [النساء: 61] قال: (فليتق الله – الذي إليه المعاد – امرؤ على نفسه، ولتوجل نفسه عند قراءة هذه الآية، وليشتد إشفاقه من أن يكون مختارا للدخول تحت هذه الصفة المذكورة المذمومة الموبقة الموجبة للنار، فإن من ناظر خصمه في مسألة من مسائل الديانة وأحكامها التي أمرنا بالتفقه فيها، فدعاه خصمه إلى ما أنزل الله تعالى وإلى كلام الرسول فصده عنهما، ودعاه إلى قياس، أو إلى قول فلان وفلان، فليعلم أن الله عز وجل قد سماه منافقا. نعوذ بالله من هذه المنزلة المهلكة) .[/frame]
 
إنضم
15 مارس 2011
المشاركات
110
النقاط
16
احفظ من كتاب الله
ما تيسر
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
المنشاوي الحصري وعبد الباسط عبد الصمد
الجنس
أخت
بارك الله في كل من قرأ تساؤلي و في كل من احسن الرد و بذل مجهود في ذلك.
و لكن انا طرحت السؤال لأني أفهم الأمور بطريقة اخرى لست أدري هل هو فهم صحيح ام لا و لكن انا اقتعنت به و رسخ في قلبي..ولكن لاحظت انه في الانترنت و المنتديات لا يوجد مثل هذا الفهم فإما لأنه هناك خلط ام انني انا التي أسات الفهم فطرحت سؤالا يخص الإصطلاحات حتى أصحح إن كنت على خطات او أوضح ان كنت على صواب.
أما ما أعتقده انا فإن بين علم العقيدة و العقيدة فرق و هو أن العقيدة راسخت في قلب كل مسلم سليم القلب و العقل بل في قلب كل أمي مسلم سليم السريرة لأن عقيدة الإسلام لا تحتاج إلى كتب و شروح بل هي منثورة في كتاب الله و ملخصة في قوله تعالى: ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير) هذا ما يجب أن يعتقد به كل مؤمن.أما علم العقيدة بأصولها و فروعها المختلف في بعض جزئياتها و تفاصيل فرقها فهي ثمرة ما دونه لنا علماؤنا الأجلاء بإختلاف مناهجهم(أهل الاثر وأهل الرأي) حين أثيرت الشبهات و ظهرت الفرق الضالة, للرد عليهم و لحفظ العقيدة.اما منهجهم في ذلك هل كان بأعتماد المنطق و العقل ام الآثار فهذا موضوع آخر.لذلك كنت الوم على من يثير مسائل فرعية لا يترتب فيها عمل بل فقط تثير الفتن بين الناس و قد كان من الاحرى ان لا يتكلم فيها إلا العلماء بل و تجد من يثير مسائل قد تخطاها الزمن واندثرت معه الفرقة بأفكارها و شبهاتها.فتساءلت هل المسلم مطالب بكل هذه الأمور ام انه مطالب بما خاطبه به ربه جل جلاله اما علم العقيدة فهي لطلاب العلم حتى يطلعوا و يردوا على كل من يحاول ان يثير الشكوك و يحارب الاسلام؟و كانت قانعتي ان المسلم لا يحتاج إلى كتب ليكون مسلما لأنه بمجرد قراءة القرآن نجد أنفسنا قد فهمنا معنى الألوهية و التوحيد و مايجب ان نعتقده و ما يجب ان نعرض عنه..و تسالت علي اكون على خطأت و الحال ان كل الناس يبدو انه لا يفهموم الأمور كما أراها..و قلت إن كنت على خطأ فلا بد أن أبدا من البداية و أصحح مفاهيمي فلعلني لا أفهم ما العقيدة حقا و ما علم العقيدة..فتوجت بالسؤالي الى شيوخنا العارفين والأعلم منا في هذا المعهد المبارك عسى أن يريني الله الحق حقا و الباطل باطلا.
و بار الله فيكم مجددا و أسأل الله أن يثبت قلوبنا و يجعل العلم وسيلة لمعرفته و التقرب إليه لا للزيغ و العياذ بالله.
 
التعديل الأخير:
أعلى