ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
عنوان الخطبة: الأم بين برها في الإسلام....وعيدها في الغرب
خادم المنبر: محمد مهدي بن نذير قشلان
ألقيت هذه الخطبة في مسجد سيدنا حمزة بن عبد المطلب –رضي الله عنه- سوريا –دمشق-1/جمادى الأولى/1433هـ الموافق
لـ 23/3/2012م
إن الحمد لله نحمده ،ونستعين به ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد،ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا...
وأشهد أن لا إله إلا الله: من أراد مؤنساً فالله يكفيه،ومن أراد جليسا فالقرآن يكفيه،ومن أراد الغنى فالقناعة تكفيه،ومن أراد زينة فالعلم يكفيه،ومن أراد واعظاً فالموت يكفيه،ومن أراد راحة فالآخرة تكفيه،و من لم يكفه شيء من ذلك ؛فإن النار تكفيه ..،أوحى الله تعالى إلى نبي الله موسى عليه السلام فقال يا موسى:{وقِّر والديك فإنه من وقر والديه مَددت في عمره،ووهبت له ولداً يَبره،ومن عق والديه قصرت عمره،ووهبت له ولداً يعقه(1)} يارب: أكرمنا ما أحييتنا برضاك،وبرضا والدينا عنا،بارك اللهم لنا في حياتهم،وارزقنا برهم،ولا تحرمنا أجرهم،واكتب السعادة لنا ولهم،رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً،اللهم اجعل أيام الطائعين كلها أعياداً وأفراحاً،وأعياد الكافرين وبالاً وخبالاً عليهم...،اللهم احقن دماء المسلمين،واكتب لهم النصر المبين،اللهم انتقم من كل يد باغية آثمة تلوثت بدم الأبرياء،اللهم انتقم ممن يتَّم الأطفال،ورمل النساء،وهتك الحرمات،اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم،ونجعلك في نحورهم، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا،اللهم فرج هم المهمومين،ونفس كرب المكروبين،وفك أسرى المأسورين..برحمتك يا جواد يا كريم. ابن آدم:
تزود من التقوى فإنك راحل وسارع إلى الخيرات فيمن يسارعُ
فما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوماً أن تُرد الودائـــــــــــــــــــــــــــع
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً رسول الله: كان يحب المؤمن الفذ في شخصيته،الحر في تفكيره، الذي لا ينقاد لغيره مقلداً ولا متشبهاً قال أنس بن مالك-رضي الله عنه- قَدِمَ رسولُ الله المدينةَ،ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما-أي يحتفلون فيهما-،قال:ما هذان اليومان؟ قالوا:كنا نلعب فيهما في الجاهِلِيَّةِ،-فهما يوما فرح وسرور-قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم-:«قد أبْدَلَكُم الله خيراً منهما:يَوْمَ الأضْحَى،ويومَ الفِطْرِ(2)». سيدي أبا الزهراء يا رسول الله:
الله أكبَرُ إِنَّ دِينَ مُحَمَّـــــــــدٍ وكتابــــــــــــــــهُ أقوى وأقومُ قيلا
والحقُّ أبلجُ في شريعتهِ التي جمعتْ فروعاً للورى وأصولا
لا تذكروا الكتبَ السَّوالفَ عندهُ طلعَ النهارُ فأطفِئُوا القنديلا
أما بعد فيا أحباب رسول الله: التاريخ لا يعرف ديناً ولا نظاماً كرم المرأة باعتبارها (أمَّا) وأعلى من مكانتها مثل الإسلام، فالإسلام أكد على الوصية بالأم وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته،فقد قرن الله برَّ الوالدين بالتوحيد فقال تعالى:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء:23]،بل إن هذه الوصية من المواثيق التي أُخذت على أهل الكتاب من قبلنا:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة:83].وقد جعل الإسلام بِرها من أصول الفضائل وعقوقها من الكبائر,كما جعل حقها آكد من حق الأب,لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية، أقبل رجل إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال يا رسول الله: مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟ فقَالَ صلوات الله عليه مختصراً: هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ (3)}
معاشر الأحبة: لعلي طرحت هذه القضية اليوم باعتبار أن بعض المسلمين اعتادوا أن يقلدوا غير المسلمين بأن يجعلوا من الواحد والعشرين من شهر آذار يوم عيد للأم..، وقد طُرح علي سؤالٌ بإلحاح ما حكم المشاركة بالاحتفال بعيد الأم..،وهل هناك حرمة شرعية بتقديم هدية للأم في هذا اليوم بالذات..؟؟
بادء ذي بدء وقبل الإجابة عن هذا السؤال،أقول لكم بحرقة وألم لماذا نشتهي التقليد والتشبه بكل ما يأتينا من هنا وهناك، مرة من الغرب ومرة من الشرق...ونتناسى شخصيتنا وديننا وأوامر رسولنا.. إن هناك حديثاً لرسول الله ما إن يسمعه المؤمن إلا ويشعر بشيء يختلج في قلبه ونفسه،بل إنه ليشعر بأن رسول الله يعيش بيننا،ويرى وينظر حال أمته اليوم،وما وصلت إليه من ضعف وهوان وتبعية..،اسمع معي هذا الحديث الذي نطق به الفم الشريف فم سيدنا محمد وكأنه ينظر من وراء الحجب حين قاله ووقع كما قال بعد أربعة عشر قرناً، أخرج البخاري ومسلم-رحمهما الله-عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه-أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{لتَتَّبِعُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم، وفي رواية "لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"شِبْراً بِشِبر،وَذِرَاعاً بِذِراع حتى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُموهُمْ، قلنا:يا رسول الله اليهودُ والنصارى؟قال: فَمَنْ(4)} فمن غير هؤلاء؟ اتبعت الأمة طريق المغضوب عليهم من اليهود، وطريق الضالين من النصارى، وتركت طريق الأطهار الأخيار الأبرار، تركت أصل عزها، ونبع شرفها ومجدها وكرامتها وسيادتها بل وبقائها، وراحت تلهث وراء الشرق الملحد تارة ووراء الغرب الكافر تارة أخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله!ويرحم الله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عندما قال كلمته المشهورة "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"تأملوا حديث رسول الله:{لتَتَّبِعُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم شِبْراً بِشِبر،وَذِرَاعاً بِذِراع،حتى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُموهُمْ}انظروا هذا التشبيه البليغ لرسول الله "لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ"وجحر الضَب معروف بشدة ضيقه ورداءته وكراهة رائحته،ومع ذلك فإنهم يتبعونهم في أضيق الطرق...
لقد آن الأوان أن يتخلص هؤلاء المقلدون من عقدة النقص أمام الغرب بثقافاته،ومعطياته،وسلوكياته،لا سيما في الجانب الأخلاقي التربوي،وإن كنت في الوقت ذاته أقول بأعلى صوتي: لا حرج على الإطلاق أن تستفيد الأمة من حضارة الغرب في الجانب العلمي والمادي والصناعي، ليت الأمة نقلت أروع ما وصل إليه الغرب في جانب التقدم العلمي، ليت الأمة فعلت ذلك، لكنها بكل أسف تركت أروع وأجمل ما وصلَ إليه التكتيك الغربي في عالم الاتصالات، في عالم المواصلات،في عالم الذرة،في عالم الكيمياء، في عالم الطب، في عالم الجيولوجيا،في كل هذه العوالم تركت الأمة أروع ما وصل إليه الغرب في هذا الجانب،وراحت لتنقل أعفن وأقذر وأرخص وأحقر ما وصل إليه الغرب في الجانب الأخلاقي والتربوي، الذي يصطدم مع عقيدتنا وأخلاقنا، وقيمنا وديننا، حتى رأينا من بني جلدتنا من يقلد فساق الغرب وضلالهم في كل شيء حتى في تسريحة شعرهم،وفي أسلوب حياتهم من زييّ وأكل وشرب ونوم....تبعية ذليلة،وهزيمة خطيرة،خذ أفضل ما عند الغربيين لا حرج، واترك أعفن ما عند الغربيين مما يصطدم مع دينك وقيمك وأخلاقك.
واسمع معي هذه النبوءة لرسول الله،قال:{لَا تَتْرُكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ شَيْئًا مِنْ سُنَنِ الْأَوَّلِينَ حَتَّى تَأْتِيَهُ(5)} وأخرج الترمذي والنسائي والإمام أحمد عن أبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ(6):رضي الله عنه قال:"خرجنا مع رسول الله إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر-أي أسلموا حديثًا-وللمشركين سِدْرَةٌ-شجرة خضراء كبيرة-يعكفون عندها أي يقفون عندها معتقدين فيها متبركين بها يرومون بها أسلحتهم - أي يعلقون عليها أسلحتهم تبركًا بها-يُقال لها ذَاتُ أَنْوَاط فنظرنا إلى سدرة-أي شجرة كبيرة-فقلنا يا رسول الله:اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط- أي اجعل لنا شجرة نتبرك بها كما للمشركين شجرة يتبركون بها ويعلقون عليها أسلحتهم.فبم أجاب رسول الله ؟ كبّر غضبًا قال: "سُبْحَانَ اللهِ،الله أكبر هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ*قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"وروى الإمام الطبراني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ،
لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ،-(والقُذَّة):ريشة السهم ، وجمعها قُذَذ ، وتكون أيضاً متساوية الأقدار ، تُقَصّ كل ريشة على قدر الأخرى- لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ،حَتَّى لَا يَكُونَ فِيهِمْ شَيْءٌ إِلَّا كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ،حَتَّى أَنَّ الْقَوْمَ لَتَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْمَرْأَةُ فَيَقُومُ إِلَيْهَا بَعْضُهُمْ فَيُجَامِعُهَا ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ يَضْحَكُ إلَيهِمْ وَيَضْحَكُونَ إِلَيْهِ(7)}معاشر الأحبة:لا أقول إن إقامة عيد للأم حرام، فإن التحريم لا يُقدم عليه إلا بنص،والأصل في الأشياء والعادات الإباحة.والمنع يأتي من التشبه بغير المسلمين كما ذكرنا،ولا نجد حاجة للاحتفال بعيد للأم في مجتمع الإسلام والمسلمين،وإذا كان لا بد من الاحتفال فلنسمه(يوم الأم) بدل(عيد الأم)كما قال بعض العلماء(8)؛لأن فكرة العيد عندنا مرتبطة بالدين ولا نود أن يكون لنا عيد غير عيد الفطر،الذي نحتفل فيه بإتمام الصيام لشهر رمضان، وعيد الأضحى،الذي نشارك فيه حجاج بيت الله الحرام في يوم حجهم الأكبر،وعلينا أن لا ننسى مشاعر الأبناء والبنات الذين فقدوا أمهاتهم،فيصبح هذا اليوم يوم حزن ونكد عليهم،فالإسلام لا يحتفل بيوم يسعد في البعض ويُعذب ويتألم فيه البعض...،أنا لست ضد تقديم هدية للأم في السنة أو في الشهر مرة،لكن نحن المؤمنون نحتفل بأمِّنا في كل سنة ثلاثمئة وستين يوماً، أما في العالم الغربي فتمر الأيام والشهور الطويلة وأحدهم لا يعرف عن أمه وأبيه شيئاً،أذكر أني قرأت مرة أن الشرطة البريطانية عثرت على امرأة ميتة منذ ستة أشهر في بيتها،لم يدر أحد بها إلا بعد أن فاحت الرائحة خارج المنزل،فالأبواب محكمة الإغلاق،وشتاء لندن بارد جداً، من أجل ذلك ما علم بها أحد إلا بعد ستة أشهر، وعجب المحققون ألم يسأل عنها أحد، ألم يبحث عنها أحد؟وظن الجميع أنها كما يقولون –مقطوعة من شجرة- ولكن بعد البحث عجبت الشرطة أن لها أربعة من الأولاد وهم يسكنون في لندن أيضاً، ما فكر ابن أن يتفقد أمه في النصف سنة مرة واحدة، هؤلاء بحاجة إلى عيد أم، أما نحن فتربينا على مائدة الحبيب المصطفى...الذي زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ يوم الفتح العظيم فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ أي: مع ألف فارس مغطى بالسلاح،فَمَا رُئِيَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَكْثَرُ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ(9)..هكذا وفاء الإسلام بالأم في حياتها ومماتها...
إذن أيها الأحبة:حتى لا تحزن بعض أمهات وتغار من غيرها لا مانع من أن تُقدم لها هدية لكن بغير اليوم الذي يُحتفل فيه بعيد الأم،لا بأس بما بعد هذا اليوم،ولا بد أن تُخبر أمك بسبب تأخرك في إهدائها حتى تكون على وعي ديني صحيح...
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه،واجعلنا من عبادك المؤمنين الصادقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه،أقول قولي هذا ......
ضبط وتخريج خطبة
الأم بين برها في الإسلام.... وعيدها في الغرب
(1) حديث: وقِّر والديك فإنه من وقر والديه مَددت....
أخرجه الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة (المتوفى: 535هـ) في كتابه الترغيب والترهيب عن وهب بن منبه 1/284 رقم (458) المحقق: أيمن بن صالح بن شعبان. الناشر: دار الحديث - القاهرة
الطبعة: الأولى 1414 هـ - 1993 م
(2) حديث: قَدِمَ رسولُ الله المدينةَ،ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما
رواه أبو داود في كتاب الصلاة، باب صلاة العيدين،والنسائي في العيدين،باب صلاة العيدين،وإسناده صحيح .
جامع الأصول في أحاديث الرسول لأبي السعادات ابن الأثير 9/ 261 برقم 6862)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون .الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان .الطبعة : الأولى
(3) حديث:مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟قَالَ:هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ.
سنن ابن ماجه 2/ 1208.برقم (3662).تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي . الناشر : دار الفكر – بيروت-
(4) حديث: لتَتَّبِعُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم شِبْراً بِشِبر،وَذِرَاعاً...
رواه البخاري في كتاب الاعتصام، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لتتبعن سنن من كان قبلكم"، وفي كتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ومسلم في كتاب العلم، باب اتباع سنن
اليهود والنصارى.
جامع الأصول في أحاديث الرسول لأبي السعادات ابن الأثير 10/ 35 برقم 7493)
(5) حديث: لَا تَتْرُكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ شَيْئًا مِنْ سُنَنِ...
المعجم الأوسط- الطبراني 1/ 101 رقم: (313) قال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415ه تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد, عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني
(6) حديث: لما خرج إلى غزوة حُنَيْن مَرَّ بِشَجَرَة للمشركين كانوا يُعَلِّقُونَ.....
-الترمذي في كتاب الفتن،باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم، وإسناده صحيح،وقال الترمذي:هذا حديث حسن صحيح.
-السنن الكبرى – النسائي 6/346 برقم(11185)
الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1411هـ- 1991م. تحقيق: د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن
-مسند الإمام أحمد بن حنبل 36/ 225 .برقم (21897) المحقق : شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد ، وآخرون
إشراف : د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر : مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الأولى ، 1421 هـ - 2001 م
(7) حديث: أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ،لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ......
قال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7/ 517.برقم (12107)المحقق: حسام الدين القدسي .الناشر: مكتبة القدسي، القاهرة .عام النشر:
1414 هـ، 1994 م
(8)فتوى: قال بعض العلماء....
العلامة يوسف القرضاوي.....
(9) حديث: أن النبي صلى الله عليه و سلم زار قبر أمه في ألف مقنع.....
الحاكم في المستدرك على الصحيحين 2/ 661 .برقم 4192)
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه إنما أخرج مسلم وحده حديث محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه : استأذنت ربي في الإستغفار لأمي فلم يأذن لي
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 م تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا
منقول
خادم المنبر: محمد مهدي بن نذير قشلان
ألقيت هذه الخطبة في مسجد سيدنا حمزة بن عبد المطلب –رضي الله عنه- سوريا –دمشق-1/جمادى الأولى/1433هـ الموافق
لـ 23/3/2012م
إن الحمد لله نحمده ،ونستعين به ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد،ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا...
وأشهد أن لا إله إلا الله: من أراد مؤنساً فالله يكفيه،ومن أراد جليسا فالقرآن يكفيه،ومن أراد الغنى فالقناعة تكفيه،ومن أراد زينة فالعلم يكفيه،ومن أراد واعظاً فالموت يكفيه،ومن أراد راحة فالآخرة تكفيه،و من لم يكفه شيء من ذلك ؛فإن النار تكفيه ..،أوحى الله تعالى إلى نبي الله موسى عليه السلام فقال يا موسى:{وقِّر والديك فإنه من وقر والديه مَددت في عمره،ووهبت له ولداً يَبره،ومن عق والديه قصرت عمره،ووهبت له ولداً يعقه(1)} يارب: أكرمنا ما أحييتنا برضاك،وبرضا والدينا عنا،بارك اللهم لنا في حياتهم،وارزقنا برهم،ولا تحرمنا أجرهم،واكتب السعادة لنا ولهم،رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً،اللهم اجعل أيام الطائعين كلها أعياداً وأفراحاً،وأعياد الكافرين وبالاً وخبالاً عليهم...،اللهم احقن دماء المسلمين،واكتب لهم النصر المبين،اللهم انتقم من كل يد باغية آثمة تلوثت بدم الأبرياء،اللهم انتقم ممن يتَّم الأطفال،ورمل النساء،وهتك الحرمات،اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم،ونجعلك في نحورهم، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا،اللهم فرج هم المهمومين،ونفس كرب المكروبين،وفك أسرى المأسورين..برحمتك يا جواد يا كريم. ابن آدم:
تزود من التقوى فإنك راحل وسارع إلى الخيرات فيمن يسارعُ
فما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوماً أن تُرد الودائـــــــــــــــــــــــــــع
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً رسول الله: كان يحب المؤمن الفذ في شخصيته،الحر في تفكيره، الذي لا ينقاد لغيره مقلداً ولا متشبهاً قال أنس بن مالك-رضي الله عنه- قَدِمَ رسولُ الله المدينةَ،ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما-أي يحتفلون فيهما-،قال:ما هذان اليومان؟ قالوا:كنا نلعب فيهما في الجاهِلِيَّةِ،-فهما يوما فرح وسرور-قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم-:«قد أبْدَلَكُم الله خيراً منهما:يَوْمَ الأضْحَى،ويومَ الفِطْرِ(2)». سيدي أبا الزهراء يا رسول الله:
الله أكبَرُ إِنَّ دِينَ مُحَمَّـــــــــدٍ وكتابــــــــــــــــهُ أقوى وأقومُ قيلا
والحقُّ أبلجُ في شريعتهِ التي جمعتْ فروعاً للورى وأصولا
لا تذكروا الكتبَ السَّوالفَ عندهُ طلعَ النهارُ فأطفِئُوا القنديلا
أما بعد فيا أحباب رسول الله: التاريخ لا يعرف ديناً ولا نظاماً كرم المرأة باعتبارها (أمَّا) وأعلى من مكانتها مثل الإسلام، فالإسلام أكد على الوصية بالأم وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته،فقد قرن الله برَّ الوالدين بالتوحيد فقال تعالى:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء:23]،بل إن هذه الوصية من المواثيق التي أُخذت على أهل الكتاب من قبلنا:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة:83].وقد جعل الإسلام بِرها من أصول الفضائل وعقوقها من الكبائر,كما جعل حقها آكد من حق الأب,لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية، أقبل رجل إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال يا رسول الله: مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟ فقَالَ صلوات الله عليه مختصراً: هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ (3)}
معاشر الأحبة: لعلي طرحت هذه القضية اليوم باعتبار أن بعض المسلمين اعتادوا أن يقلدوا غير المسلمين بأن يجعلوا من الواحد والعشرين من شهر آذار يوم عيد للأم..، وقد طُرح علي سؤالٌ بإلحاح ما حكم المشاركة بالاحتفال بعيد الأم..،وهل هناك حرمة شرعية بتقديم هدية للأم في هذا اليوم بالذات..؟؟
بادء ذي بدء وقبل الإجابة عن هذا السؤال،أقول لكم بحرقة وألم لماذا نشتهي التقليد والتشبه بكل ما يأتينا من هنا وهناك، مرة من الغرب ومرة من الشرق...ونتناسى شخصيتنا وديننا وأوامر رسولنا.. إن هناك حديثاً لرسول الله ما إن يسمعه المؤمن إلا ويشعر بشيء يختلج في قلبه ونفسه،بل إنه ليشعر بأن رسول الله يعيش بيننا،ويرى وينظر حال أمته اليوم،وما وصلت إليه من ضعف وهوان وتبعية..،اسمع معي هذا الحديث الذي نطق به الفم الشريف فم سيدنا محمد وكأنه ينظر من وراء الحجب حين قاله ووقع كما قال بعد أربعة عشر قرناً، أخرج البخاري ومسلم-رحمهما الله-عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه-أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{لتَتَّبِعُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم، وفي رواية "لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"شِبْراً بِشِبر،وَذِرَاعاً بِذِراع حتى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُموهُمْ، قلنا:يا رسول الله اليهودُ والنصارى؟قال: فَمَنْ(4)} فمن غير هؤلاء؟ اتبعت الأمة طريق المغضوب عليهم من اليهود، وطريق الضالين من النصارى، وتركت طريق الأطهار الأخيار الأبرار، تركت أصل عزها، ونبع شرفها ومجدها وكرامتها وسيادتها بل وبقائها، وراحت تلهث وراء الشرق الملحد تارة ووراء الغرب الكافر تارة أخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله!ويرحم الله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عندما قال كلمته المشهورة "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"تأملوا حديث رسول الله:{لتَتَّبِعُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم شِبْراً بِشِبر،وَذِرَاعاً بِذِراع،حتى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُموهُمْ}انظروا هذا التشبيه البليغ لرسول الله "لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ"وجحر الضَب معروف بشدة ضيقه ورداءته وكراهة رائحته،ومع ذلك فإنهم يتبعونهم في أضيق الطرق...
لقد آن الأوان أن يتخلص هؤلاء المقلدون من عقدة النقص أمام الغرب بثقافاته،ومعطياته،وسلوكياته،لا سيما في الجانب الأخلاقي التربوي،وإن كنت في الوقت ذاته أقول بأعلى صوتي: لا حرج على الإطلاق أن تستفيد الأمة من حضارة الغرب في الجانب العلمي والمادي والصناعي، ليت الأمة نقلت أروع ما وصل إليه الغرب في جانب التقدم العلمي، ليت الأمة فعلت ذلك، لكنها بكل أسف تركت أروع وأجمل ما وصلَ إليه التكتيك الغربي في عالم الاتصالات، في عالم المواصلات،في عالم الذرة،في عالم الكيمياء، في عالم الطب، في عالم الجيولوجيا،في كل هذه العوالم تركت الأمة أروع ما وصل إليه الغرب في هذا الجانب،وراحت لتنقل أعفن وأقذر وأرخص وأحقر ما وصل إليه الغرب في الجانب الأخلاقي والتربوي، الذي يصطدم مع عقيدتنا وأخلاقنا، وقيمنا وديننا، حتى رأينا من بني جلدتنا من يقلد فساق الغرب وضلالهم في كل شيء حتى في تسريحة شعرهم،وفي أسلوب حياتهم من زييّ وأكل وشرب ونوم....تبعية ذليلة،وهزيمة خطيرة،خذ أفضل ما عند الغربيين لا حرج، واترك أعفن ما عند الغربيين مما يصطدم مع دينك وقيمك وأخلاقك.
واسمع معي هذه النبوءة لرسول الله،قال:{لَا تَتْرُكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ شَيْئًا مِنْ سُنَنِ الْأَوَّلِينَ حَتَّى تَأْتِيَهُ(5)} وأخرج الترمذي والنسائي والإمام أحمد عن أبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ(6):رضي الله عنه قال:"خرجنا مع رسول الله إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر-أي أسلموا حديثًا-وللمشركين سِدْرَةٌ-شجرة خضراء كبيرة-يعكفون عندها أي يقفون عندها معتقدين فيها متبركين بها يرومون بها أسلحتهم - أي يعلقون عليها أسلحتهم تبركًا بها-يُقال لها ذَاتُ أَنْوَاط فنظرنا إلى سدرة-أي شجرة كبيرة-فقلنا يا رسول الله:اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط- أي اجعل لنا شجرة نتبرك بها كما للمشركين شجرة يتبركون بها ويعلقون عليها أسلحتهم.فبم أجاب رسول الله ؟ كبّر غضبًا قال: "سُبْحَانَ اللهِ،الله أكبر هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ*قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"وروى الإمام الطبراني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ،
لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ،-(والقُذَّة):ريشة السهم ، وجمعها قُذَذ ، وتكون أيضاً متساوية الأقدار ، تُقَصّ كل ريشة على قدر الأخرى- لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ،حَتَّى لَا يَكُونَ فِيهِمْ شَيْءٌ إِلَّا كَانَ فِيكُمْ مِثْلُهُ،حَتَّى أَنَّ الْقَوْمَ لَتَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْمَرْأَةُ فَيَقُومُ إِلَيْهَا بَعْضُهُمْ فَيُجَامِعُهَا ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ يَضْحَكُ إلَيهِمْ وَيَضْحَكُونَ إِلَيْهِ(7)}معاشر الأحبة:لا أقول إن إقامة عيد للأم حرام، فإن التحريم لا يُقدم عليه إلا بنص،والأصل في الأشياء والعادات الإباحة.والمنع يأتي من التشبه بغير المسلمين كما ذكرنا،ولا نجد حاجة للاحتفال بعيد للأم في مجتمع الإسلام والمسلمين،وإذا كان لا بد من الاحتفال فلنسمه(يوم الأم) بدل(عيد الأم)كما قال بعض العلماء(8)؛لأن فكرة العيد عندنا مرتبطة بالدين ولا نود أن يكون لنا عيد غير عيد الفطر،الذي نحتفل فيه بإتمام الصيام لشهر رمضان، وعيد الأضحى،الذي نشارك فيه حجاج بيت الله الحرام في يوم حجهم الأكبر،وعلينا أن لا ننسى مشاعر الأبناء والبنات الذين فقدوا أمهاتهم،فيصبح هذا اليوم يوم حزن ونكد عليهم،فالإسلام لا يحتفل بيوم يسعد في البعض ويُعذب ويتألم فيه البعض...،أنا لست ضد تقديم هدية للأم في السنة أو في الشهر مرة،لكن نحن المؤمنون نحتفل بأمِّنا في كل سنة ثلاثمئة وستين يوماً، أما في العالم الغربي فتمر الأيام والشهور الطويلة وأحدهم لا يعرف عن أمه وأبيه شيئاً،أذكر أني قرأت مرة أن الشرطة البريطانية عثرت على امرأة ميتة منذ ستة أشهر في بيتها،لم يدر أحد بها إلا بعد أن فاحت الرائحة خارج المنزل،فالأبواب محكمة الإغلاق،وشتاء لندن بارد جداً، من أجل ذلك ما علم بها أحد إلا بعد ستة أشهر، وعجب المحققون ألم يسأل عنها أحد، ألم يبحث عنها أحد؟وظن الجميع أنها كما يقولون –مقطوعة من شجرة- ولكن بعد البحث عجبت الشرطة أن لها أربعة من الأولاد وهم يسكنون في لندن أيضاً، ما فكر ابن أن يتفقد أمه في النصف سنة مرة واحدة، هؤلاء بحاجة إلى عيد أم، أما نحن فتربينا على مائدة الحبيب المصطفى...الذي زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ يوم الفتح العظيم فِي أَلْفِ مُقَنَّعٍ أي: مع ألف فارس مغطى بالسلاح،فَمَا رُئِيَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَكْثَرُ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ(9)..هكذا وفاء الإسلام بالأم في حياتها ومماتها...
إذن أيها الأحبة:حتى لا تحزن بعض أمهات وتغار من غيرها لا مانع من أن تُقدم لها هدية لكن بغير اليوم الذي يُحتفل فيه بعيد الأم،لا بأس بما بعد هذا اليوم،ولا بد أن تُخبر أمك بسبب تأخرك في إهدائها حتى تكون على وعي ديني صحيح...
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه،واجعلنا من عبادك المؤمنين الصادقين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه،أقول قولي هذا ......
ضبط وتخريج خطبة
الأم بين برها في الإسلام.... وعيدها في الغرب
(1) حديث: وقِّر والديك فإنه من وقر والديه مَددت....
أخرجه الأصبهاني، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة (المتوفى: 535هـ) في كتابه الترغيب والترهيب عن وهب بن منبه 1/284 رقم (458) المحقق: أيمن بن صالح بن شعبان. الناشر: دار الحديث - القاهرة
الطبعة: الأولى 1414 هـ - 1993 م
(2) حديث: قَدِمَ رسولُ الله المدينةَ،ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما
رواه أبو داود في كتاب الصلاة، باب صلاة العيدين،والنسائي في العيدين،باب صلاة العيدين،وإسناده صحيح .
جامع الأصول في أحاديث الرسول لأبي السعادات ابن الأثير 9/ 261 برقم 6862)
تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون .الناشر : مكتبة الحلواني - مطبعة الملاح - مكتبة دار البيان .الطبعة : الأولى
(3) حديث:مَا حَقُّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى وَلَدِهِمَا؟قَالَ:هُمَا جَنَّتُكَ وَنَارُكَ.
سنن ابن ماجه 2/ 1208.برقم (3662).تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي . الناشر : دار الفكر – بيروت-
(4) حديث: لتَتَّبِعُنَّ سَنَن مَنْ كان قبلكم شِبْراً بِشِبر،وَذِرَاعاً...
رواه البخاري في كتاب الاعتصام، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لتتبعن سنن من كان قبلكم"، وفي كتاب الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ومسلم في كتاب العلم، باب اتباع سنن
اليهود والنصارى.
جامع الأصول في أحاديث الرسول لأبي السعادات ابن الأثير 10/ 35 برقم 7493)
(5) حديث: لَا تَتْرُكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ شَيْئًا مِنْ سُنَنِ...
المعجم الأوسط- الطبراني 1/ 101 رقم: (313) قال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415ه تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد, عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني
(6) حديث: لما خرج إلى غزوة حُنَيْن مَرَّ بِشَجَرَة للمشركين كانوا يُعَلِّقُونَ.....
-الترمذي في كتاب الفتن،باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم، وإسناده صحيح،وقال الترمذي:هذا حديث حسن صحيح.
-السنن الكبرى – النسائي 6/346 برقم(11185)
الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1411هـ- 1991م. تحقيق: د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن
-مسند الإمام أحمد بن حنبل 36/ 225 .برقم (21897) المحقق : شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد ، وآخرون
إشراف : د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر : مؤسسة الرسالة ، الطبعة : الأولى ، 1421 هـ - 2001 م
(7) حديث: أَنْتُمْ أَشْبَهُ الْأُمَمِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ،لَتَرْكَبُنَّ طَرِيقَهُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ......
قال الحافظ الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 7/ 517.برقم (12107)المحقق: حسام الدين القدسي .الناشر: مكتبة القدسي، القاهرة .عام النشر:
1414 هـ، 1994 م
(8)فتوى: قال بعض العلماء....
العلامة يوسف القرضاوي.....
(9) حديث: أن النبي صلى الله عليه و سلم زار قبر أمه في ألف مقنع.....
الحاكم في المستدرك على الصحيحين 2/ 661 .برقم 4192)
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه إنما أخرج مسلم وحده حديث محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه : استأذنت ربي في الإستغفار لأمي فلم يأذن لي
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 م تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع