ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَصَّ هَذِهِ الأُمَّة الْمُحَمَّدِيَّة بِعُلُو الْإِسْنَادِ ، وَجَعَلَ عُلَمَاءَهَـا مَرْجِعاً للعِبَادِ وَالْعُبَّـادِ ، وَحَفَظَـةً للشَّرِيعَةِ الْمُطَهَّرَةِ مِنْ أَهْـلِ الزَّيْـغِ وَالْعِنَادِ ، وَنَوَّعَهُمْ إِلَى حَفَظَةٍ وَنُقَّادِ ، وَجَعَلَ سَنَدَهُم مُّتَّصِلاً إِلَى التَّابِعِينَ ، ثُمَ إِلَى الصَّحَابَةِ المُكْـرَمِينَ ، ثُمَ إِلَى سَيِّدِ الخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ ، فَتَلَقَّى عَنْ جِبْرَائِيلَ الْأَمِينَ عَنْ رَّبِّ الْعَالَمِينَ ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ ، وَآلِهِمْ وَصَحْبِهِـمْ أَجْمَعِين .
***********
أَمَّا بَعْدُ : فَيَقُولُ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى اللهِ مُحَمَّدْ سَعِيدِ ابْنِ المَرْحُومِ الشَّيْخ مُحَمَّدْ سُنْبُلْ ، طَلَبَ مِنِّي مَن لَّهُ حُسْنُ ظَنٍّ بِى وَهُوَ أَعْلَى مِنِّي أَنْ أُسْمِعَهُ شَيْأً مِنْ أَوَآئِلِ كُتُبِ الْحَدِيثِ المَشْهُورَةِ ، فَأَجَبْتُهُ لِذَلِكَ وَإِن لَّمْ أَكُنْ أَهلاً لِذَلِكَ ، لَكِنِّي وَجَدتُّ تَأْلِيفاً لِبَعْضِ الْأَعْلَامِ ، فِيهِ طُولٌ عَن تَحْصِيلِ المَرَام ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُلَخِّصَ مَمَّا ذُكِرَ فِيهِ ، أَوَّلُ حَدِيثٍ مِّن كُلِّ تَأْلِيفٍ سَطَّرَهُ , تَارِكاً لِبَاقِيهِ رَوْماً لِّلْإِخْتِصَارِ ، وَلْيُقْرَأْ فِـي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ لِأَهْلِ الْإِسْتِبْصَارِ .
فَأَقُـولُ مُسْتَعِيناً بِالْمَلِكِ الدَّيَّانْ : إِنِّي سَمِعْتُ بَعْضَ أَوَآئِلَ تِلْكَ الْكُتُبِ عَلَى مَوْلَانَا الشَّهِيرِ فِي ذَلِكَ الشَّأَنِ ، الشَّيْخ مُحَمَّد أَبِي طَاهِرِ بْنِ الْعَلَّامَةِ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيمَ المَدَنِي ثُمَّ الْكُرْدِيِّ فِـي سَنَةِ أَلْفٍ وَمِائَةٍ وَأَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَكَتَبَ لِيَ الإِجَازَةَ بِخَطِّهِ الشَّرِيفِ المُبَارَكِ ، وَأَحَالَ التَّفْصِيلَ عَلَى ثَبْتِ شُيُوخِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ، وَسَمِعْتُ بَعْضَ تِلْكَ الْكُتُبِ كَامِلاً وَبَعْضُ بَعْضِهَا مِنَ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ مَوْلَانَا الشَّيْخِ عِيدِ بْنِ المَرْحُوم عَلَي الأَزْهَرِيِّ البُرُلُّسِي ِّالشَّافِعِيِّ ، عَنْ شَيْخِهِ خَاتِمَةِ الْمُحَدِّثِينَ بِبَلَدِ اللهِ الأَمِينِ مَوْلَانَا الشَّيْـخ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِم الْمَكِّي ثُمَّ الْبِصْرِي وَكَانَ سَمَاعِي مِنْهُ تَارَةً ، وَتَارَةً قِرَاءَةً بَيْنَ يَدَيْـهِ مِنْ سَنَـةِ أَلْفٍ وَمَائِةٍ وَسَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ إِلَى سَنَةِ أَلْفٍ وَمَائَةٍ وَسِتَّةٍ وَثَلَاثِين ، لَكِنْ بَعْضُ الْكُتُبِ الَّتِي سَنَذْكُرُ لَمْ أَسْمَعُهَا مِنْهُ وَلَمْ أَقْرَأُهَا عَلَيْهِ إِلَّا أَنَّهَا دَخَلَتْ فِي عُمُومِ إِجَازَتِهِ .
وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَا سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ (( الْإِصَابَةُ فِي أَسَمَاءِ الصَّحَابَةِ )) لِلْحَافِظْ ابْنِ حَجَرِ العَسْقَلَانِـيِّ وَ (( الْإِتِقَانُ فِي عُلُومِ الْقُرْآنِ )) لِلْإِمَامِ الْحَافِظِ السُّيُوطِيّ وَ (( شَرْحِ الأَرْبَعِين )) لِلشَّيْخِ ابْنِ حَجَرِ الْهَيْتَمِيّ وَبَعْضُ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلسُّيُوطِىّ ، وَشَيْخُنُا عِيد الْمَذْكُورُ أَيْضاً يَرْوِي عَنْ مَشَايِخَ أَجِلَاءَ غَيْرُهُ كَالشُّرْنُبْلَالِى الشَّافِعِي ، وَالزُّرْقَانِيّ الْمَالِكِيّ وَالشَّيْخ مُحَمَّد البقري الْمُقْرِي بِسَنَدِهِمُ الْمُتَّصِلِ إِلَي شَيْخِ الْإِسْلَامِ زَكَرِيَّا الأَنصَارِيِّ بِسَنَدِهِ كَمَا فِي ثَبْتِهِ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ .
وَمِمَّنْ أَجَازَنِي إِجَازَةً عَامَّةً بِجَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِ سَيِّدِي الشَّيْخ أَحْمَد النِخلي بِسَنَدِهِ الْمَعْرُوفِ فِي ثَبْتِهِ .
{{ صَحِيحُ البُخَارِىّ }}
فَأَقُولُ بِذَلِكَ السَّنَدِ الْمُتَّصِلِ الْمَعْرُوفِ فِى ثَبْتِهِمُ الْمَأْلُوف إِلَى أَبِي الْوَقْتِ ثُمَّ إِلَى الْإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَحْنَفِ الْجُعْفِىُّ مَوْلَآهُمُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ . قَـالَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ ،كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {{ إِنَّا أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ }} وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِبَغْدَادٍ فِي آخِرِ سَنَةِ اثْنَيْنِ وَأَوَّلِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، قِيلَ لَهُ : أَخْبَرَكَـمْ الْإِمَامُ جَمَال الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدِ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَي بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقِ السِّجْزِيِّ الصُّوفِيِّ الْهَرَوِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مُعَاذِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْحَكَـمِ الدَّاوُديُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبُوشَنْجَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمَائَـةٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ وَنَحْنُ نَسْمَعُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدُ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ الْفَرَبْرِىُّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَحَنْفِ الْجُعْفِيُّ مَوْلَاهُـمُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ الله مَرَّتَيْنِ بِفَرْبَرٍ، سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ مَرَّةً ، وَمَرَّةً سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : {{ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَـا ، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ. }} .
{{ صَحِيحُ مُسْلِمْ }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْإِمَامِ مُسْلِم بن الْحَجَّاجِ لِكِتَابِهِ أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنْهُ وَهُوَ فِـي تَرْجَمَةِ كِتَابِ الْإِيمَانِ {{ بَابُ الْإِيمَانِ وَالإِسْلاَمِ وَالْإِحْسَانِ }} حَدَّثَنِى أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ كَهْمَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ وَهَـذَا حَدِيثُهُ ، حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ :
{{ كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِى الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِىُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِىُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلـم فَسَأَلْنَاهُ عَمَّـا يَقُولُ هَؤُلاَءِ فِـى الْقَدَرِ فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَاخِلاً الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِى أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِى سَيَكِلُ الْكَـلاَمَ إِلَـىَّ ، فَقُلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ ، وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ وَأَنَّهُـمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لاَ قَدَرَ وَأَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ ، قَالَ فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّـى بَرِىءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّى ، وَالَّذِى يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَفِي رِوَايَةٍ {{ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ }} . ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ }} الْحَدِيثْ .
{{ سُنَن أَبُو دَاوُد }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحُجَّةِ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: لِسُنَنِهِ أَوَّلُ حَدِيثٍ مِّنْهُ فِي تَرْجَمَةِ كِتَابِ الطَّهَارَةِ {{ بَابُ التَّخَلِّى عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ }} حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِىُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ - عَنْ مُحَمَّدٍ - يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو - عَنْ أَبِى سَلَمَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، {{ كَانَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ }}.
{{ جَامِعُ التِّرْمِذِىّ }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحُجَّةِ أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَي بْنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: بِقِرَاءَةِ سُنَنِهِ الْمُسَمَّاةُ {{ بِالْجَامِعِ }} أَوَّلُهُ أَبْوَابُ الطَّهَارَةِ عَنْ رَّسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـم {{ بَابُ مَا جَاءَ لا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ}}حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ح وَحَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَـنْ إِسْرَائِيلَ ، عَـنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: {{ لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ }}
{{ سُنَن النَّسَائِىّ }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحَافِظِ النَّاقِدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ عَلَىِّ النَّسَائِىِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ :بِقِرَاءَةِ سُنَنِهِ الْمُسَمَّاةِ {{ بِالْمُجْتَبَى }} إِقْرَاءً أَوَّلُهُ كِتَابُ الطَّهَارَةِ ، تَأْوِيلُ قَوْلِـهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ }} . أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : {{ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ }} .
{{ سُنَن ابْن مَاجَة }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحُجَّةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدِ بْنِ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيّ {{ بَابُ اتِّبَاع سُنَّة رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم }} .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ،عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {{ مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }} .
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَصَّ هَذِهِ الأُمَّة الْمُحَمَّدِيَّة بِعُلُو الْإِسْنَادِ ، وَجَعَلَ عُلَمَاءَهَـا مَرْجِعاً للعِبَادِ وَالْعُبَّـادِ ، وَحَفَظَـةً للشَّرِيعَةِ الْمُطَهَّرَةِ مِنْ أَهْـلِ الزَّيْـغِ وَالْعِنَادِ ، وَنَوَّعَهُمْ إِلَى حَفَظَةٍ وَنُقَّادِ ، وَجَعَلَ سَنَدَهُم مُّتَّصِلاً إِلَى التَّابِعِينَ ، ثُمَ إِلَى الصَّحَابَةِ المُكْـرَمِينَ ، ثُمَ إِلَى سَيِّدِ الخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ ، فَتَلَقَّى عَنْ جِبْرَائِيلَ الْأَمِينَ عَنْ رَّبِّ الْعَالَمِينَ ، صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ ، وَآلِهِمْ وَصَحْبِهِـمْ أَجْمَعِين .
***********
أَمَّا بَعْدُ : فَيَقُولُ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ إِلَى اللهِ مُحَمَّدْ سَعِيدِ ابْنِ المَرْحُومِ الشَّيْخ مُحَمَّدْ سُنْبُلْ ، طَلَبَ مِنِّي مَن لَّهُ حُسْنُ ظَنٍّ بِى وَهُوَ أَعْلَى مِنِّي أَنْ أُسْمِعَهُ شَيْأً مِنْ أَوَآئِلِ كُتُبِ الْحَدِيثِ المَشْهُورَةِ ، فَأَجَبْتُهُ لِذَلِكَ وَإِن لَّمْ أَكُنْ أَهلاً لِذَلِكَ ، لَكِنِّي وَجَدتُّ تَأْلِيفاً لِبَعْضِ الْأَعْلَامِ ، فِيهِ طُولٌ عَن تَحْصِيلِ المَرَام ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُلَخِّصَ مَمَّا ذُكِرَ فِيهِ ، أَوَّلُ حَدِيثٍ مِّن كُلِّ تَأْلِيفٍ سَطَّرَهُ , تَارِكاً لِبَاقِيهِ رَوْماً لِّلْإِخْتِصَارِ ، وَلْيُقْرَأْ فِـي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ لِأَهْلِ الْإِسْتِبْصَارِ .
فَأَقُـولُ مُسْتَعِيناً بِالْمَلِكِ الدَّيَّانْ : إِنِّي سَمِعْتُ بَعْضَ أَوَآئِلَ تِلْكَ الْكُتُبِ عَلَى مَوْلَانَا الشَّهِيرِ فِي ذَلِكَ الشَّأَنِ ، الشَّيْخ مُحَمَّد أَبِي طَاهِرِ بْنِ الْعَلَّامَةِ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيمَ المَدَنِي ثُمَّ الْكُرْدِيِّ فِـي سَنَةِ أَلْفٍ وَمِائَةٍ وَأَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَكَتَبَ لِيَ الإِجَازَةَ بِخَطِّهِ الشَّرِيفِ المُبَارَكِ ، وَأَحَالَ التَّفْصِيلَ عَلَى ثَبْتِ شُيُوخِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ، وَسَمِعْتُ بَعْضَ تِلْكَ الْكُتُبِ كَامِلاً وَبَعْضُ بَعْضِهَا مِنَ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ مَوْلَانَا الشَّيْخِ عِيدِ بْنِ المَرْحُوم عَلَي الأَزْهَرِيِّ البُرُلُّسِي ِّالشَّافِعِيِّ ، عَنْ شَيْخِهِ خَاتِمَةِ الْمُحَدِّثِينَ بِبَلَدِ اللهِ الأَمِينِ مَوْلَانَا الشَّيْـخ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِم الْمَكِّي ثُمَّ الْبِصْرِي وَكَانَ سَمَاعِي مِنْهُ تَارَةً ، وَتَارَةً قِرَاءَةً بَيْنَ يَدَيْـهِ مِنْ سَنَـةِ أَلْفٍ وَمَائِةٍ وَسَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ إِلَى سَنَةِ أَلْفٍ وَمَائَةٍ وَسِتَّةٍ وَثَلَاثِين ، لَكِنْ بَعْضُ الْكُتُبِ الَّتِي سَنَذْكُرُ لَمْ أَسْمَعُهَا مِنْهُ وَلَمْ أَقْرَأُهَا عَلَيْهِ إِلَّا أَنَّهَا دَخَلَتْ فِي عُمُومِ إِجَازَتِهِ .
وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَا سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ (( الْإِصَابَةُ فِي أَسَمَاءِ الصَّحَابَةِ )) لِلْحَافِظْ ابْنِ حَجَرِ العَسْقَلَانِـيِّ وَ (( الْإِتِقَانُ فِي عُلُومِ الْقُرْآنِ )) لِلْإِمَامِ الْحَافِظِ السُّيُوطِيّ وَ (( شَرْحِ الأَرْبَعِين )) لِلشَّيْخِ ابْنِ حَجَرِ الْهَيْتَمِيّ وَبَعْضُ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلسُّيُوطِىّ ، وَشَيْخُنُا عِيد الْمَذْكُورُ أَيْضاً يَرْوِي عَنْ مَشَايِخَ أَجِلَاءَ غَيْرُهُ كَالشُّرْنُبْلَالِى الشَّافِعِي ، وَالزُّرْقَانِيّ الْمَالِكِيّ وَالشَّيْخ مُحَمَّد البقري الْمُقْرِي بِسَنَدِهِمُ الْمُتَّصِلِ إِلَي شَيْخِ الْإِسْلَامِ زَكَرِيَّا الأَنصَارِيِّ بِسَنَدِهِ كَمَا فِي ثَبْتِهِ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ .
وَمِمَّنْ أَجَازَنِي إِجَازَةً عَامَّةً بِجَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِ سَيِّدِي الشَّيْخ أَحْمَد النِخلي بِسَنَدِهِ الْمَعْرُوفِ فِي ثَبْتِهِ .
{{ صَحِيحُ البُخَارِىّ }}
فَأَقُولُ بِذَلِكَ السَّنَدِ الْمُتَّصِلِ الْمَعْرُوفِ فِى ثَبْتِهِمُ الْمَأْلُوف إِلَى أَبِي الْوَقْتِ ثُمَّ إِلَى الْإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَحْنَفِ الْجُعْفِىُّ مَوْلَآهُمُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ . قَـالَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ ،كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {{ إِنَّا أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ }} وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِبَغْدَادٍ فِي آخِرِ سَنَةِ اثْنَيْنِ وَأَوَّلِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، قِيلَ لَهُ : أَخْبَرَكَـمْ الْإِمَامُ جَمَال الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدِ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَي بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقِ السِّجْزِيِّ الصُّوفِيِّ الْهَرَوِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مُعَاذِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْحَكَـمِ الدَّاوُديُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبُوشَنْجَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمَائَـةٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ وَنَحْنُ نَسْمَعُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدُ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُخَارِيُّ الْفَرَبْرِىُّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَحَنْفِ الْجُعْفِيُّ مَوْلَاهُـمُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ الله مَرَّتَيْنِ بِفَرْبَرٍ، سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ مَرَّةً ، وَمَرَّةً سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : {{ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَـا ، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ. }} .
{{ صَحِيحُ مُسْلِمْ }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْإِمَامِ مُسْلِم بن الْحَجَّاجِ لِكِتَابِهِ أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنْهُ وَهُوَ فِـي تَرْجَمَةِ كِتَابِ الْإِيمَانِ {{ بَابُ الْإِيمَانِ وَالإِسْلاَمِ وَالْإِحْسَانِ }} حَدَّثَنِى أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ كَهْمَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ح وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ وَهَـذَا حَدِيثُهُ ، حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ :
{{ كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِى الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِىُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِىُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلـم فَسَأَلْنَاهُ عَمَّـا يَقُولُ هَؤُلاَءِ فِـى الْقَدَرِ فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَاخِلاً الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِى أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِى سَيَكِلُ الْكَـلاَمَ إِلَـىَّ ، فَقُلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ ، وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ وَأَنَّهُـمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لاَ قَدَرَ وَأَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ ، قَالَ فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّـى بَرِىءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّى ، وَالَّذِى يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَفِي رِوَايَةٍ {{ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ }} . ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ }} الْحَدِيثْ .
{{ سُنَن أَبُو دَاوُد }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحُجَّةِ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: لِسُنَنِهِ أَوَّلُ حَدِيثٍ مِّنْهُ فِي تَرْجَمَةِ كِتَابِ الطَّهَارَةِ {{ بَابُ التَّخَلِّى عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ }} حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِىُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ - عَنْ مُحَمَّدٍ - يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو - عَنْ أَبِى سَلَمَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، {{ كَانَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ }}.
{{ جَامِعُ التِّرْمِذِىّ }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحُجَّةِ أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَي بْنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: بِقِرَاءَةِ سُنَنِهِ الْمُسَمَّاةُ {{ بِالْجَامِعِ }} أَوَّلُهُ أَبْوَابُ الطَّهَارَةِ عَنْ رَّسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـم {{ بَابُ مَا جَاءَ لا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ}}حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ح وَحَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَـنْ إِسْرَائِيلَ ، عَـنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: {{ لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلاَ صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ }}
{{ سُنَن النَّسَائِىّ }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحَافِظِ النَّاقِدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ عَلَىِّ النَّسَائِىِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ :بِقِرَاءَةِ سُنَنِهِ الْمُسَمَّاةِ {{ بِالْمُجْتَبَى }} إِقْرَاءً أَوَّلُهُ كِتَابُ الطَّهَارَةِ ، تَأْوِيلُ قَوْلِـهِ عَزَّ وَجَلَّ {{ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ }} . أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : {{ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي وَضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ }} .
{{ سُنَن ابْن مَاجَة }}
وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْحُجَّةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدِ بْنِ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيّ {{ بَابُ اتِّبَاع سُنَّة رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم }} .
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ،عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {{ مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }} .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع