ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
p
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
يقول أفقر العبيد إلى مولاه، الغني به عمن سواه، المعتز به، المنتمي إلى حزبه، عبد الله بن سليمان بن جدود (العباد) كان الله لهم ولجميع المسلمين وليًا ونصيرًا.
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين، وإياه نعبد وإياه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وأشياعه، وعلى أصحابه وأتباعه، على الصراط المستقيم وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فإن والدنا المذكور ـ لازال في حبور مغمورا بكل الخيور ـ قد عرض علي أن أضع شرحا على نظم العلامة الشيخ / الطالب عبد الله بن الشيخ محمد الأمين بن فال بن عبد الله بن سيد الوافي الجكني نسبا البوصادي منشئا الشنقيطي إقليما في علمي الرسم والضبط، يوضح عباراته، ويترجم إشاراته، مختصرا غير مقصر مخل، ولا مسهب ممل، وفقا لما به الأخذ في محظرتنا (محظرة أهل داداه) نظرا لكثرة دارسي هذا النظم، وحاجتهم إلى شرح له واف كاف، إذ لا يوجد له شرح كامل، فانتدبت لما أمر به الوالد الكريم، مستعينا بالله العظيم، ولم يثنني عن ذلك أن كنت أعزل، إذ على تعالى المتكل والمعول.
وسميته (الضبط لعلمي الرسم والضبط).
وكنت بادئ أمري أنوي أن أجعل بعد كل فقرة منه تلخيصا لما فيها، وأضيف إلى ذلك ما ناسب من النكت والتعليقات، وأن أجعل له مقدمة من عدة فصول تشتمل على أمور لا يليق بطالب هذا العلم جهلها مثل كتابة الوحي زمنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبيان أول من جمع القرآن بين دفتين، وذكر سبب ذلك، والنهج الذي سلكه كاتبوه، وأبين أن منهجهم ذلك توقيفي يجب اتباعه، وأبين ما يوافق قواعد الخط العربي من ذلك، وما يخالفها، ثم أتطرق إلى الضبط ومراحله التي مر بها،
ثم أعرف بالناظم ونظمه، ولكن عدلت عن ذلك كله، مرجحا أن أجرده من كل ما لم يشر له الناظم، ثم أضعه بين أيدي الطلبة ونصب أعينهم، ليطلعوني على رأيهم فيه، وليختاروا ما يناسب أن يلحق به من ذلك، ليكون ذلك أحرى بمصادفة أكبر قدر ممكن من رغباتهم.
أما في الشرح نفسه فقد آثرت أسلوب التوضيح واستعمال العبارة المتداولة بين المعلم والمتعلم، وإن كنت في بعض الأحيان أغمص عليها عاميتها.
وقد أتجوز في بعض المصطلحات إذا فهمت المقاصد الصحيحة، وإذا أحسست باللبس محصتها منه، وقد أكتفي بتفسيرها بالعبارة الأصح.
وإذا عرفت - أيها الدارس والمطالع لهذا النظم - أن صاحبه أراد أن يحصر هذا العلم في أبيات قلائل بأشمل عبارة، وأخصر إشارة، ولو لم تفهم إلا بترجمانها، وأنه غير مكتوف اليدين بالقوانين النحوية والقواعد الصرفية وغيرها مما يمكن أن يحقق هدفه دونه، وعرفت أن مراده قد حصل، انتفعت به ونفعت، واسترحت من ورطة محاصرته عند كل لفظة من غير جدوى، ولذا ترى صغار الطلبة أكثر انتفاعا به من غيرهم.
وأني أحرص دائما على أن لا أخرج عن الموضوع بما لا يزيد إيضاحا في حل ألفاظ الناظم، وأتحاشى جلب الخلافات إلا النزر القليل الذي لا غنى عنه، وأحاول الحصر في التمثيل الذي يمكن حصره، وقد أنص على الحصر، وأسوق بعض الأنظام شواهد، وتركت الكثير منها لعدم الحاجة إليه حسب ما يبدو لي.
ومهما كان من أمر فإنني مقتنع بأن تأليفا مثل هذا لن يكون في متناول الجميع وقصارى ما يبلغ أنه يعين المدرس المفتقر إليه، وحذاق الطلبة.
وما علي إلا أن أتضرع إلى الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، صائبا لهدفه النبيل.
وقد اعتمدت – بعد عون الله تعالى وتوفيقه - على ما تلقيته قراءة واستماعا من شيخنا الرباني العلامة الشيخ يحيى بن الشيخ سيد المختار بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الكبير الأبياري.
وعلى ما نقل لي عن شيخنا الرباني العلامة الشيخ عبد الله بن سيد محمد بن سيدي الملقب (الداه) ابن أحمد محمود الملقب (داداه) الأبياري.
رضي الله تعالى عن الجميع وأرضاه، وجازاهم عن الإسلام والمسلمين أحسن وأوفى مجازاة.
وعلى ما يتحصل لدي من مذاكرة ومناقشة مع زملائي التلاميذ.
هذا بالإضافة إلى العون والإرشاد المستمرين الذين وفرهما لي السيدان الفاضلان: أخي الشيخ محمد سيديا بن سليمان بن جدود والشيخ سيدي بن عبد الرحمن بن محمد بن الشيخ سيد المختار بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الكبير، كان الله تعالى للجميع الولي النصير.
أما المراجع التي كنت أرجع إليها عند الحاجة فهي على النحو التالي:
1. شرح للناظم (مخطوط) ليس فيه بابا الحملة والضبط، والأبيات السبعة فيما يشدد من الياء والواو
2. طرة على النظم عموما غير الأيبات الأربعة عشر المعروفة بشرح الحملة، لا أعرف مؤلفها.
3. مجموعة جمة من الأمثلة، كأنها إملاء مدرس، تبدأ من باب المعتل (أي الإمالة) وتنتهي بانتهاء باب الفصل والوصل.
4. شرح لباب الضبط فقط للشيخ محمد العاقب بن مايابى الجكني.
5. مورد الظمآن للعلامة الخراز.
6. فتح المنان شرح مورد الظمآن للعلامة ابن عاشر.
7. الجوهر المنظم، وشرحه، كلاهما لأحمد بن أحمد بابا الحاجي.
8. كشف العمى، وشرحه رشف اللمى كلاهما للشيخ محمد العاقب الآنف الذكر، وقد قال فيه: إنه ناسج على منوال صاحبنا في التأليف، وتابع أثره في التصنيف.
9. بعض مؤلفات علامة هذا الفن وإمام عصره المحقق الشيخ/ محمد عبد الودود بن عبد الملك بن حَمَّيْه الأبياري.
10. النشر في القراءات العشر للعلامة الجزري، وهو الذي عليه غالب اعتمادي فيما أشير إليه من القراءات.
هذا وليعلم أن الرسم والضبط عندنا وفق قراءة الإمام أبي رؤيم نافع بن عبد الرحمن المدني، إذ هي المقروء بها هنا في الغرب الإسلامي عموما، وقد أخذتها -ولله الحمد والشكر - بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيخنا يحيى بن الشيخ سيد المختار عن الشيخ عبد الله بن داداه عن محمد عبد الودود بن حميه - سبق ذكر هم - عن المرابط عبد الفتاح بن سيد محمد عن سيد بن سيد أحمد التركزيين عن محمد أحيد عن والده عبد الرحمن بن محمد طالب المسومي عن سليمان بن المهاجر عن الطالب أحمد بن محمد رار (بترقيق الرائيين) عن سيد محمد بن محمد بن عبد الله عن سيد عبد الله بن أبي بكر (الأربعة نتواجيويون) عن سيدي أحمد الحبيب بن محمد بن صالح الفلالي اللمطي... إلى آخر السند المعروف في بلادنا.
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يرحم السلف، وأن يبارك في الخلف، ويوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، ويجعلنا ممن تولاه واصطفاه، وحقق له في الدارين مرتجاه، وأن يجعل كل تصرفاتنا مبرورة مقبولة، مفعولة كانت أو مقولة.
كتبه جامعه أبو عبد الرحمن عبد الله بن سليمان بن جدود الأبياري
في أبي تلميت – موريتانيا-
20 شهر القرآن 1411 هـ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
يقول أفقر العبيد إلى مولاه، الغني به عمن سواه، المعتز به، المنتمي إلى حزبه، عبد الله بن سليمان بن جدود (العباد) كان الله لهم ولجميع المسلمين وليًا ونصيرًا.
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين، وإياه نعبد وإياه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وأشياعه، وعلى أصحابه وأتباعه، على الصراط المستقيم وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فإن والدنا المذكور ـ لازال في حبور مغمورا بكل الخيور ـ قد عرض علي أن أضع شرحا على نظم العلامة الشيخ / الطالب عبد الله بن الشيخ محمد الأمين بن فال بن عبد الله بن سيد الوافي الجكني نسبا البوصادي منشئا الشنقيطي إقليما في علمي الرسم والضبط، يوضح عباراته، ويترجم إشاراته، مختصرا غير مقصر مخل، ولا مسهب ممل، وفقا لما به الأخذ في محظرتنا (محظرة أهل داداه) نظرا لكثرة دارسي هذا النظم، وحاجتهم إلى شرح له واف كاف، إذ لا يوجد له شرح كامل، فانتدبت لما أمر به الوالد الكريم، مستعينا بالله العظيم، ولم يثنني عن ذلك أن كنت أعزل، إذ على تعالى المتكل والمعول.
وسميته (الضبط لعلمي الرسم والضبط).
وكنت بادئ أمري أنوي أن أجعل بعد كل فقرة منه تلخيصا لما فيها، وأضيف إلى ذلك ما ناسب من النكت والتعليقات، وأن أجعل له مقدمة من عدة فصول تشتمل على أمور لا يليق بطالب هذا العلم جهلها مثل كتابة الوحي زمنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبيان أول من جمع القرآن بين دفتين، وذكر سبب ذلك، والنهج الذي سلكه كاتبوه، وأبين أن منهجهم ذلك توقيفي يجب اتباعه، وأبين ما يوافق قواعد الخط العربي من ذلك، وما يخالفها، ثم أتطرق إلى الضبط ومراحله التي مر بها،
ثم أعرف بالناظم ونظمه، ولكن عدلت عن ذلك كله، مرجحا أن أجرده من كل ما لم يشر له الناظم، ثم أضعه بين أيدي الطلبة ونصب أعينهم، ليطلعوني على رأيهم فيه، وليختاروا ما يناسب أن يلحق به من ذلك، ليكون ذلك أحرى بمصادفة أكبر قدر ممكن من رغباتهم.
أما في الشرح نفسه فقد آثرت أسلوب التوضيح واستعمال العبارة المتداولة بين المعلم والمتعلم، وإن كنت في بعض الأحيان أغمص عليها عاميتها.
وقد أتجوز في بعض المصطلحات إذا فهمت المقاصد الصحيحة، وإذا أحسست باللبس محصتها منه، وقد أكتفي بتفسيرها بالعبارة الأصح.
وإذا عرفت - أيها الدارس والمطالع لهذا النظم - أن صاحبه أراد أن يحصر هذا العلم في أبيات قلائل بأشمل عبارة، وأخصر إشارة، ولو لم تفهم إلا بترجمانها، وأنه غير مكتوف اليدين بالقوانين النحوية والقواعد الصرفية وغيرها مما يمكن أن يحقق هدفه دونه، وعرفت أن مراده قد حصل، انتفعت به ونفعت، واسترحت من ورطة محاصرته عند كل لفظة من غير جدوى، ولذا ترى صغار الطلبة أكثر انتفاعا به من غيرهم.
وأني أحرص دائما على أن لا أخرج عن الموضوع بما لا يزيد إيضاحا في حل ألفاظ الناظم، وأتحاشى جلب الخلافات إلا النزر القليل الذي لا غنى عنه، وأحاول الحصر في التمثيل الذي يمكن حصره، وقد أنص على الحصر، وأسوق بعض الأنظام شواهد، وتركت الكثير منها لعدم الحاجة إليه حسب ما يبدو لي.
ومهما كان من أمر فإنني مقتنع بأن تأليفا مثل هذا لن يكون في متناول الجميع وقصارى ما يبلغ أنه يعين المدرس المفتقر إليه، وحذاق الطلبة.
وما علي إلا أن أتضرع إلى الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، صائبا لهدفه النبيل.
وقد اعتمدت – بعد عون الله تعالى وتوفيقه - على ما تلقيته قراءة واستماعا من شيخنا الرباني العلامة الشيخ يحيى بن الشيخ سيد المختار بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الكبير الأبياري.
وعلى ما نقل لي عن شيخنا الرباني العلامة الشيخ عبد الله بن سيد محمد بن سيدي الملقب (الداه) ابن أحمد محمود الملقب (داداه) الأبياري.
رضي الله تعالى عن الجميع وأرضاه، وجازاهم عن الإسلام والمسلمين أحسن وأوفى مجازاة.
وعلى ما يتحصل لدي من مذاكرة ومناقشة مع زملائي التلاميذ.
هذا بالإضافة إلى العون والإرشاد المستمرين الذين وفرهما لي السيدان الفاضلان: أخي الشيخ محمد سيديا بن سليمان بن جدود والشيخ سيدي بن عبد الرحمن بن محمد بن الشيخ سيد المختار بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الكبير، كان الله تعالى للجميع الولي النصير.
أما المراجع التي كنت أرجع إليها عند الحاجة فهي على النحو التالي:
1. شرح للناظم (مخطوط) ليس فيه بابا الحملة والضبط، والأبيات السبعة فيما يشدد من الياء والواو
2. طرة على النظم عموما غير الأيبات الأربعة عشر المعروفة بشرح الحملة، لا أعرف مؤلفها.
3. مجموعة جمة من الأمثلة، كأنها إملاء مدرس، تبدأ من باب المعتل (أي الإمالة) وتنتهي بانتهاء باب الفصل والوصل.
4. شرح لباب الضبط فقط للشيخ محمد العاقب بن مايابى الجكني.
5. مورد الظمآن للعلامة الخراز.
6. فتح المنان شرح مورد الظمآن للعلامة ابن عاشر.
7. الجوهر المنظم، وشرحه، كلاهما لأحمد بن أحمد بابا الحاجي.
8. كشف العمى، وشرحه رشف اللمى كلاهما للشيخ محمد العاقب الآنف الذكر، وقد قال فيه: إنه ناسج على منوال صاحبنا في التأليف، وتابع أثره في التصنيف.
9. بعض مؤلفات علامة هذا الفن وإمام عصره المحقق الشيخ/ محمد عبد الودود بن عبد الملك بن حَمَّيْه الأبياري.
10. النشر في القراءات العشر للعلامة الجزري، وهو الذي عليه غالب اعتمادي فيما أشير إليه من القراءات.
هذا وليعلم أن الرسم والضبط عندنا وفق قراءة الإمام أبي رؤيم نافع بن عبد الرحمن المدني، إذ هي المقروء بها هنا في الغرب الإسلامي عموما، وقد أخذتها -ولله الحمد والشكر - بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيخنا يحيى بن الشيخ سيد المختار عن الشيخ عبد الله بن داداه عن محمد عبد الودود بن حميه - سبق ذكر هم - عن المرابط عبد الفتاح بن سيد محمد عن سيد بن سيد أحمد التركزيين عن محمد أحيد عن والده عبد الرحمن بن محمد طالب المسومي عن سليمان بن المهاجر عن الطالب أحمد بن محمد رار (بترقيق الرائيين) عن سيد محمد بن محمد بن عبد الله عن سيد عبد الله بن أبي بكر (الأربعة نتواجيويون) عن سيدي أحمد الحبيب بن محمد بن صالح الفلالي اللمطي... إلى آخر السند المعروف في بلادنا.
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يرحم السلف، وأن يبارك في الخلف، ويوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، ويجعلنا ممن تولاه واصطفاه، وحقق له في الدارين مرتجاه، وأن يجعل كل تصرفاتنا مبرورة مقبولة، مفعولة كانت أو مقولة.
كتبه جامعه أبو عبد الرحمن عبد الله بن سليمان بن جدود الأبياري
في أبي تلميت – موريتانيا-
20 شهر القرآن 1411 هـ
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع