- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
الدرس الخامس
قال المصنف -رحمه الله تعالى- وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت : (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهورهوفي شأنه كله)
الحديث أخرجه البخاري ومسلم؛ بل أخرجه غير البخاري ومسلم من أصحاب السنن والإمام أحمد وغيره.
الحديث أخرجه البخاري ومسلم؛ بل أخرجه غير البخاري ومسلم من أصحاب السنن والإمام أحمد وغيره.
تحكي في الحديث عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين شيئا من سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وشيئا من الآداب التي كان يتعامل بها -عليه الصلاة والسلام- وهذا يدل على فضل أمهات المؤمنين، حيث نقلن شيئا مما لم يستطع الرجال أن يروه من النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخاصة عائشة -رضي الله عنها-فقد نقلت لنا جزءًا من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهذا يدل على فضلها -رضي الله عنها- بل أصبحت بذلك من العالمات، ومن الخمسة الذين أكثروا النقل والروايات عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانت العالمة الفقيهة -رضي الله عنها- حيث نقلت للأمة شيئا من حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخاصة ما كان في بيته وبين أسرته -عليه الصلاة والسلام- وهذا بلا شك يدل على فضلها وعلو منزلتها -رضي الله عنها- .
وبهذا تكون أسدت للأمة فضلا كبيرا، حيث بينت للأمة شيئا من مواضع الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاقتداء به قال ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ ﴾[الممتحنة: 6] وهي -رضي الله عنها- نقلت جزءا كبيرا من حياته -عليه الصلاة والسلام- فهذا يساعد المسلمين جميعا على الاقتداء به -عليه الصلاة والسلام- ورضي الله عنها.
قالت -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التيمن) الإعجاب غير الحب.
الحب : تحب شيئا وقد لا يعجبك هذا الشيء.
الإعجاب هو: تعجب بشيء وقد لا تحبه .
لذلك فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه شيء مما ذكرته عائشة -رضي الله عنها- وهو التيمن في جميع الأشياء، وهذه أصبحت قاعدة للعمل بها.
(يعجبه التيمن في تنعله) التيمن هو: البدء باليمين.
ذكرت أمثلة -رضي الله عنها-: (في تنعله) التنعل هو: لبس النعال باليمين
(وترجله) الترجل : تسريح شعره .
في القديم لم يكن الحلق بالنسبة للرجال متوفرافيربون الشعور إلى حد ما فتبقى ثائرة فيحتاج إلى ترجيل إما مع الماء أو نوع من الدهن أو غير ذلك، فيسرح شعره -عليه الصلاة والسلام- يعجبه التيمن فيه.
(وفي طهوره) فعل الوضوء
الطَّهور بفتح الطاء هو مادة الطهارة، يعني: الماء أو التراب، والطُّهور بضم الطاء هو : فعل الطهارة.
ثم قالت: (وفي شأنه كله) شأنه كله من الأشياء المستحسنة؛ ولذلك قالت: (في شأنه كله) دخول المسجد .. الأكل والشرب,, اللبس ،، الخروج من الخلاء
الخروج من الخلاء: لأنه خروج من محل القاذورات يخرج بمقدمة رجله اليمنى هذه مجموعة من الأمثلة ويقاس عليها ما يستجد في عالم الحياة لأنه كل ما كان مستحسنا يبدأ به باليمين ولذلك أصبحت قاعدة كما ذكر النووي وابن حجر وغيرهم أصبحت قاعدة: "ما كان من الأشياء المستحسنة يبدأ به باليمين، وما كان من الأشياء المستقذرة يبدأ به بالشمال"
الحديث يدل في ظاهره على الحث على النظافة والظهور بالمظهر الحسن لأن عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين قالت: (في نعله وفي ترجله وفي طهوره وفي شأنه كله) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- تقول هي: (في ترجله) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرجل شعره، يعني: يسرح شعره، فمعنى ذلك أنه يهتم بشعره، ويهتم بنظافته.
(وفي طهوره) بمعنى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتطهر ظاهره، فإذن هذا كله يدل على الحرص على النظافة، والحرص على إظهار الزينة، أن يظهر بالمظهر الحسن، فتشريع الطهارة أصلا يدل على النظافة، الأمر بإزالة النجاسة، الأمر بالتطهر من الحدث سواء كان حدثا أصغر أو حدث أكبر كل هذا يدل على شأن الطهارة شأنا عظيما في دين الله -عز وجل-.
وبهذا تكون أسدت للأمة فضلا كبيرا، حيث بينت للأمة شيئا من مواضع الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاقتداء به قال ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ ﴾[الممتحنة: 6] وهي -رضي الله عنها- نقلت جزءا كبيرا من حياته -عليه الصلاة والسلام- فهذا يساعد المسلمين جميعا على الاقتداء به -عليه الصلاة والسلام- ورضي الله عنها.
قالت -رضي الله عنها-: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه التيمن) الإعجاب غير الحب.
الحب : تحب شيئا وقد لا يعجبك هذا الشيء.
الإعجاب هو: تعجب بشيء وقد لا تحبه .
لذلك فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يعجبه شيء مما ذكرته عائشة -رضي الله عنها- وهو التيمن في جميع الأشياء، وهذه أصبحت قاعدة للعمل بها.
(يعجبه التيمن في تنعله) التيمن هو: البدء باليمين.
ذكرت أمثلة -رضي الله عنها-: (في تنعله) التنعل هو: لبس النعال باليمين
(وترجله) الترجل : تسريح شعره .
في القديم لم يكن الحلق بالنسبة للرجال متوفرافيربون الشعور إلى حد ما فتبقى ثائرة فيحتاج إلى ترجيل إما مع الماء أو نوع من الدهن أو غير ذلك، فيسرح شعره -عليه الصلاة والسلام- يعجبه التيمن فيه.
(وفي طهوره) فعل الوضوء
الطَّهور بفتح الطاء هو مادة الطهارة، يعني: الماء أو التراب، والطُّهور بضم الطاء هو : فعل الطهارة.
ثم قالت: (وفي شأنه كله) شأنه كله من الأشياء المستحسنة؛ ولذلك قالت: (في شأنه كله) دخول المسجد .. الأكل والشرب,, اللبس ،، الخروج من الخلاء
الخروج من الخلاء: لأنه خروج من محل القاذورات يخرج بمقدمة رجله اليمنى هذه مجموعة من الأمثلة ويقاس عليها ما يستجد في عالم الحياة لأنه كل ما كان مستحسنا يبدأ به باليمين ولذلك أصبحت قاعدة كما ذكر النووي وابن حجر وغيرهم أصبحت قاعدة: "ما كان من الأشياء المستحسنة يبدأ به باليمين، وما كان من الأشياء المستقذرة يبدأ به بالشمال"
الحديث يدل في ظاهره على الحث على النظافة والظهور بالمظهر الحسن لأن عائشة -رضي الله عنها- أم المؤمنين قالت: (في نعله وفي ترجله وفي طهوره وفي شأنه كله) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- تقول هي: (في ترجله) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرجل شعره، يعني: يسرح شعره، فمعنى ذلك أنه يهتم بشعره، ويهتم بنظافته.
(وفي طهوره) بمعنى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتطهر ظاهره، فإذن هذا كله يدل على الحرص على النظافة، والحرص على إظهار الزينة، أن يظهر بالمظهر الحسن، فتشريع الطهارة أصلا يدل على النظافة، الأمر بإزالة النجاسة، الأمر بالتطهر من الحدث سواء كان حدثا أصغر أو حدث أكبر كل هذا يدل على شأن الطهارة شأنا عظيما في دين الله -عز وجل-.
كما أن يكون قلبه نظيفا وداخله نظيفا يكون أيضا ظاهره كذلك .
وهذا إذا ضم مع باقي التشريعات الأخرى نجد أن الإسلام هو دين النظافة، النظافة في الداخل والنظافة في الخارج، النظافة في داخل القلوب؛ لأنه نهى عن الحسد والبغض والحقد والنفاق والشقاق وحب الكراهية للآخرين وغير ذلك نهى عنه الإسلام تمام النهي، والأحاديث في هذا بل والآيات أكثر من أن تحصى مثل قوله: (لا تحاسدوا ولا تنجاشوا ولا يبع بعضهم على بيع بعض )وفي الحديث الآخر: (المسلم أخو المسلم ) بل مع غير المسلمين كما قال الله -سبحانه وتعالى-: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[البقرة: 83] ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾[المائدة: 8] الايات والأحاديث كثيرة في الأمر بنظافة القلوب وتطهير هذه القلوب من الحسد والبغض وإظهار هذا بالمعاملة الحسنة.
كذلك الأمر بالأشياء المستحبة كالأغسال المستحبة، غسل الجمعة، غسل العيدين، الغسل التي للنظافة، غسل اليدين بعد الأكل أو قبل الأكل، تشريع الوضوء، أو غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم كل هذا يدل على حرص هذا الدين على نظافة الظاهر مع حرصه على نظافة الباطن.
وهذه النظافة لا تعني التكبر والتعالي على الآخرين والخلط بين المفهومين خطأ وخلط ممن يرى أن الإسلام أو أن الدين أن تمشي متبذلا، أن تمشي مستقذرا، ألا تهتم بنظافة ثوبك، ألا تهتم بنظافة ثوبك، أن تبقى رائحتك رائحة مشينة هذا خلط؛ بل هذا منهي عنه في دين الله -عز وجل- فليس من الكبر النظافة بل عكسه أن التبذل الشديد بمعنى عدم الاهتمام بالجسم أو عدم الاهتمام بالبدن والثوب بنظافته قد يدخل في الإثم لأن الله -سبحانه وتعالى- والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة والإنسان أكل الثوم والبصل؛ لأن رائحتهما رائحة كريهة، فلا يأتي الإنسان لمصلاه أو لمسجده وهو في هذه الرائحة.
كذلك تقاس عليه جمع الروائح الكريهة فليس من الإسلام أن نقول إن النظافة والمظهر الحسن يدل على شيء من الكبر والمبالغة في ذلك، فهذا خطأ وخلط في المفهوم، أو تحميل الإسلام ما لا يحتمل؛ بل يظهر الإنسان بالمظهر العادي ولا يبالغ المبالغة التي تظهره عن هذا الإطار، والمبالغة مثل ثوب الشهرة أن يلبس ثوبا الناس كلهم ينظرون إليه؛ لأنه هنا لم يأخذ مجرد النظافة وإنما أتى بمعنى آخر وهو طلب الشهرة في هذا الثوب، أو في هذ الشكل، أو في هذا التقليد للآخرين.
الحديث يدل على طلب الزينة في دين الله -عز وجل- سواء في الثوب في الظاهر أو في البدن مما يدل عليه قضية ترجيل الشعر.
وهذا إذا ضم مع باقي التشريعات الأخرى نجد أن الإسلام هو دين النظافة، النظافة في الداخل والنظافة في الخارج، النظافة في داخل القلوب؛ لأنه نهى عن الحسد والبغض والحقد والنفاق والشقاق وحب الكراهية للآخرين وغير ذلك نهى عنه الإسلام تمام النهي، والأحاديث في هذا بل والآيات أكثر من أن تحصى مثل قوله: (لا تحاسدوا ولا تنجاشوا ولا يبع بعضهم على بيع بعض )وفي الحديث الآخر: (المسلم أخو المسلم ) بل مع غير المسلمين كما قال الله -سبحانه وتعالى-: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[البقرة: 83] ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾[المائدة: 8] الايات والأحاديث كثيرة في الأمر بنظافة القلوب وتطهير هذه القلوب من الحسد والبغض وإظهار هذا بالمعاملة الحسنة.
كذلك الأمر بالأشياء المستحبة كالأغسال المستحبة، غسل الجمعة، غسل العيدين، الغسل التي للنظافة، غسل اليدين بعد الأكل أو قبل الأكل، تشريع الوضوء، أو غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم كل هذا يدل على حرص هذا الدين على نظافة الظاهر مع حرصه على نظافة الباطن.
وهذه النظافة لا تعني التكبر والتعالي على الآخرين والخلط بين المفهومين خطأ وخلط ممن يرى أن الإسلام أو أن الدين أن تمشي متبذلا، أن تمشي مستقذرا، ألا تهتم بنظافة ثوبك، ألا تهتم بنظافة ثوبك، أن تبقى رائحتك رائحة مشينة هذا خلط؛ بل هذا منهي عنه في دين الله -عز وجل- فليس من الكبر النظافة بل عكسه أن التبذل الشديد بمعنى عدم الاهتمام بالجسم أو عدم الاهتمام بالبدن والثوب بنظافته قد يدخل في الإثم لأن الله -سبحانه وتعالى- والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة والإنسان أكل الثوم والبصل؛ لأن رائحتهما رائحة كريهة، فلا يأتي الإنسان لمصلاه أو لمسجده وهو في هذه الرائحة.
كذلك تقاس عليه جمع الروائح الكريهة فليس من الإسلام أن نقول إن النظافة والمظهر الحسن يدل على شيء من الكبر والمبالغة في ذلك، فهذا خطأ وخلط في المفهوم، أو تحميل الإسلام ما لا يحتمل؛ بل يظهر الإنسان بالمظهر العادي ولا يبالغ المبالغة التي تظهره عن هذا الإطار، والمبالغة مثل ثوب الشهرة أن يلبس ثوبا الناس كلهم ينظرون إليه؛ لأنه هنا لم يأخذ مجرد النظافة وإنما أتى بمعنى آخر وهو طلب الشهرة في هذا الثوب، أو في هذ الشكل، أو في هذا التقليد للآخرين.
الحديث يدل على طلب الزينة في دين الله -عز وجل- سواء في الثوب في الظاهر أو في البدن مما يدل عليه قضية ترجيل الشعر.
قال المصنف -رحمه الله تعالى- وعن نعيم المجمرعن أبي هريرة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل ) وفي لفظ لمسلم: (رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه ويديه حتى كاد يبلغ المنكبين، ثم غسل رجليه حتى رفع إلى الساقين، ثم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فيلفعل)
حديث نعيم بن المجمرعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- ذكر المصنف روايتين، الرواية المتفق عليها الأولى، ثم ذكر رواية مسلم.
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم، ورواه أيضا غيرهما من أصحاب السنن والإمام أحمد.
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم، ورواه أيضا غيرهما من أصحاب السنن والإمام أحمد.
الحديث بالرواية الأولى قال: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فيلفعل) الرواية الثانية زاد: (أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل) هذ الحديث رواه عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- عشرة كلهم ما عدا نعيم لم يذكر: (من أراد أن يطيل غرته فليفعل) وإنما يقفون على: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء) مما جعل بعض أهل العلم يقول: إن هذه من مدرجات أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- بدليل مخالفة نعيم -رضي الله تعالى عنه- لغيره ممن روى هذا الحديث، مخالفة نعيم -رحمه الله تعالى- في روايته لأبي هريرة مخالفته لغيره بأنهم لم يذكروا: (فمن أراد أن يطيل غرته فليفعل ) فتسعة لم يذكورا هذه الزيادة فاعتبرت هذه الزيادة من كلام أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-ونأتي لها في الأحكام.
قال، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أمتي يدعون يوم القيامة) الأمة هنا أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- تنقسم إلى قسمين: أمة الدعوة، وأمة الإجابة.
أمة الدعوة :عامة الثقلين منذ بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- من الجن والإنس، كلهم يعتبرون أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهؤلاء يسمون أمة الدعوة.
أمة الاجابة :الذين استجابوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-
المقصود هنا بقوله: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) هم أمة الإجابة الذين استجابوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به.
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) الغرة هي: أصلها البياض في جبهة الفرس ثم استخدم لفظ الغرة لكل نور في الوجه، والمقصود هنا: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غر ا) لأن وجوههم نور يوم القيامة، تتميز يوم القيامة بأن أمة محمد أمة الإجابة -عليه الصلاة والسلام- وجوههم تأتي فيها نور من أثر الوضوء.
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) التحجيل :البياض في قوائم الفرس أو في رجل الفرس، فأسفل الرجل تكون بيضاء هذا أصل التحجيل، والمراد هنا أن هذا النور أيضا في أطراف المؤمنين يوم القيامة من أثر الوضوء.
قوله: (من آثار الوضوء) أو (من أثر الوضوء) الوضوء قد تكون بضم الواو والمراد بها فعل الوضوء، وقد تنطق بفتح الواو الوضوء والمراد الماء الذي يتوضأ به، وهنا المراد الوضوء بالضم وهو الفعل قال: (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) وفي هذه الرواية اقتصر على الغرة، يعني: وتحجيله لأن هذ المقصود، كما في الحديث أو في الرواية الأخرى أيضا قال: (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل) المراد : الزيادة في حدود الوضوء سواء في الوجه أو في اليدين أو في القدمين الرجلين .
الزيادة عن حد الوضوء هذا معنى قوله: (فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل).
هذا الحديث فيه فضل الوضوء:
إن من فضل الوضوء أن يلبس الإنسان النور يوم القيامة فيكون وجهه ذا نور يوم القيامة كما تكون قوائمه يديه ورجليه كذلك فتعرف أمة محمد -عليه الصلاة والسلام- بهذا النور يوم القيامة يتميزون بين الأمم وهذا مما اختص الله به هذه الأمة عن غيرها ولذلك يتفاخر النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل هذا الحديث ويبشر به الأمة.
كذلك ماورد في حديث حديث عثمان بأنه يكفر السيئات وكذلك يرفع الدرجات ويحط الخطايا.
ومن فضل الوضوء أنه يكون المؤمن المتوضيء ذا نور ووضاءة وحسن ظاهر يوم القيامة.
قال، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أمتي يدعون يوم القيامة) الأمة هنا أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- تنقسم إلى قسمين: أمة الدعوة، وأمة الإجابة.
أمة الدعوة :عامة الثقلين منذ بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- من الجن والإنس، كلهم يعتبرون أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهؤلاء يسمون أمة الدعوة.
أمة الاجابة :الذين استجابوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-
المقصود هنا بقوله: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) هم أمة الإجابة الذين استجابوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- وآمنوا به.
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) الغرة هي: أصلها البياض في جبهة الفرس ثم استخدم لفظ الغرة لكل نور في الوجه، والمقصود هنا: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غر ا) لأن وجوههم نور يوم القيامة، تتميز يوم القيامة بأن أمة محمد أمة الإجابة -عليه الصلاة والسلام- وجوههم تأتي فيها نور من أثر الوضوء.
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) التحجيل :البياض في قوائم الفرس أو في رجل الفرس، فأسفل الرجل تكون بيضاء هذا أصل التحجيل، والمراد هنا أن هذا النور أيضا في أطراف المؤمنين يوم القيامة من أثر الوضوء.
قوله: (من آثار الوضوء) أو (من أثر الوضوء) الوضوء قد تكون بضم الواو والمراد بها فعل الوضوء، وقد تنطق بفتح الواو الوضوء والمراد الماء الذي يتوضأ به، وهنا المراد الوضوء بالضم وهو الفعل قال: (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) وفي هذه الرواية اقتصر على الغرة، يعني: وتحجيله لأن هذ المقصود، كما في الحديث أو في الرواية الأخرى أيضا قال: (فمن استطاع منكم أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل) المراد : الزيادة في حدود الوضوء سواء في الوجه أو في اليدين أو في القدمين الرجلين .
الزيادة عن حد الوضوء هذا معنى قوله: (فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل).
هذا الحديث فيه فضل الوضوء:
إن من فضل الوضوء أن يلبس الإنسان النور يوم القيامة فيكون وجهه ذا نور يوم القيامة كما تكون قوائمه يديه ورجليه كذلك فتعرف أمة محمد -عليه الصلاة والسلام- بهذا النور يوم القيامة يتميزون بين الأمم وهذا مما اختص الله به هذه الأمة عن غيرها ولذلك يتفاخر النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل هذا الحديث ويبشر به الأمة.
كذلك ماورد في حديث حديث عثمان بأنه يكفر السيئات وكذلك يرفع الدرجات ويحط الخطايا.
ومن فضل الوضوء أنه يكون المؤمن المتوضيء ذا نور ووضاءة وحسن ظاهر يوم القيامة.
لذلك أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- بالغ في هذ الأمر فقال: (فمن استطاع أن يطيل غرته فليلفعل) -رضي الله تعالى عنه-
فعلى المسلم أن يحرص على الوضوء وحتى لو وجبت الصلاة الأخرى وهو على وضوء سابق من السنة أن يجدد الوضوء لينال من هذا الفضل أكثر وهذا فضل عظيم بأن الإنسان يكون من الذين ابيضت وجوههم، وزاد على هذا البياض أن يكون من الذين وجوههم ذات نور واضح يوم القيامة.
من مسائل الحديث: هل الزيادة على محل الفرض مستحبة أو لا؟
الظاهر من الحديث أنها مستحبة، وجه الدلالة قوله: (من استطاع أن يطيل غرته فليفعل) في الرواية الأخرى: (من استطاع أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل)
الزيادة هي:قول جمهور أهل العلم يزيد في اليدين من أهل العلم من قال : إلى النصف نصف العضد، ومنهم من قال: إلى المنكب، ويزيد في الرجلين، منهم من قال: إلى نصف الساق، ومنهم من قال: إلى الركعبة، والوجه معناه يدخل في الرأس ويدخل في الشيء من الحلق، هذا رأي الجمهور بناء على هذا الحديث.
ولكن الإمام مالك -رحمه الله- ورواية عن الإمام أحمد وهو ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمة وابن القيم وغيرهما من المحققين أن هذه الزيادة لا تستحب، لعدة أمور:
الأمر الأول: أن الرواية هنا في قوله: (فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل) لم يرويها من أصحاب أبي هريرة إلا واحد ممن رووا هذه الحديث وهو نعيم -رحمه الله ورضي عنه- فهي ليست من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك كما قال الحافظ -رحمه الله- ابن حجر والنووي وغيرهم: إنها مدرجة من كلام أبي هريرة أو زيادة من كلام أبي هريرة، ورواها عنه، يعني: أن أبا هريرة -رضي الله عنه- روى الحديث ثم تحدث هو فقال: فمن أراد أن يطيل غرته فليفعل. فظن نعيم بأن قوله: "فمن أراد أن يطيل غرته" من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس من كلام أبي هريرة، لكن أصحابه التسعة الذين رووا عن أبي هريرة هذا الحديث لم يذكروا هذه الجملة من كلام النبي -عليه الصلاة والسلام- فدل هذا على أن الزيادة لا تستحب، وإنما هي رأي لأبي هريرة -رضي الله عنه- هذا ما يراه الإمام مالك -رحمه الله- ورواية عن الإمام أحمد، وهي ما رجحه كثير من المحققين منهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتلميذه ابن القيم وغيرهم كثير.
فالذي يترجح أن الزيادة غير مستحبة .
ثانيا: إن الزيادة في الوضوء قد تؤدي إلى الوسوسة، وهذه الوسوسة بأن الإنسان لم يبلغ عند الفرض وضوؤه، وهذا بلا شك مرض ومدخل للشيطان، فالفضل الوارد في الحديث بالوضوء، الفضل الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) (من آثار الوضوء) ما قال: من أثر الزيادة. إنما هو اجتهاد من أبي هريرة لما قال: (غرًا ومحجلين) قال: أطيلوا الغرة وأطيلوا التحجيل، فهذا يدل على أن الفضل للوضوء وليس للزيادة،
الأمر الثالث: أن الزيادة غير مشروعة.
فعلى المسلم أن يحرص على الوضوء وحتى لو وجبت الصلاة الأخرى وهو على وضوء سابق من السنة أن يجدد الوضوء لينال من هذا الفضل أكثر وهذا فضل عظيم بأن الإنسان يكون من الذين ابيضت وجوههم، وزاد على هذا البياض أن يكون من الذين وجوههم ذات نور واضح يوم القيامة.
من مسائل الحديث: هل الزيادة على محل الفرض مستحبة أو لا؟
الظاهر من الحديث أنها مستحبة، وجه الدلالة قوله: (من استطاع أن يطيل غرته فليفعل) في الرواية الأخرى: (من استطاع أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل)
الزيادة هي:قول جمهور أهل العلم يزيد في اليدين من أهل العلم من قال : إلى النصف نصف العضد، ومنهم من قال: إلى المنكب، ويزيد في الرجلين، منهم من قال: إلى نصف الساق، ومنهم من قال: إلى الركعبة، والوجه معناه يدخل في الرأس ويدخل في الشيء من الحلق، هذا رأي الجمهور بناء على هذا الحديث.
ولكن الإمام مالك -رحمه الله- ورواية عن الإمام أحمد وهو ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمة وابن القيم وغيرهما من المحققين أن هذه الزيادة لا تستحب، لعدة أمور:
الأمر الأول: أن الرواية هنا في قوله: (فمن استطاع أن يطيل غرته فليفعل) لم يرويها من أصحاب أبي هريرة إلا واحد ممن رووا هذه الحديث وهو نعيم -رحمه الله ورضي عنه- فهي ليست من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك كما قال الحافظ -رحمه الله- ابن حجر والنووي وغيرهم: إنها مدرجة من كلام أبي هريرة أو زيادة من كلام أبي هريرة، ورواها عنه، يعني: أن أبا هريرة -رضي الله عنه- روى الحديث ثم تحدث هو فقال: فمن أراد أن يطيل غرته فليفعل. فظن نعيم بأن قوله: "فمن أراد أن يطيل غرته" من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس من كلام أبي هريرة، لكن أصحابه التسعة الذين رووا عن أبي هريرة هذا الحديث لم يذكروا هذه الجملة من كلام النبي -عليه الصلاة والسلام- فدل هذا على أن الزيادة لا تستحب، وإنما هي رأي لأبي هريرة -رضي الله عنه- هذا ما يراه الإمام مالك -رحمه الله- ورواية عن الإمام أحمد، وهي ما رجحه كثير من المحققين منهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتلميذه ابن القيم وغيرهم كثير.
فالذي يترجح أن الزيادة غير مستحبة .
ثانيا: إن الزيادة في الوضوء قد تؤدي إلى الوسوسة، وهذه الوسوسة بأن الإنسان لم يبلغ عند الفرض وضوؤه، وهذا بلا شك مرض ومدخل للشيطان، فالفضل الوارد في الحديث بالوضوء، الفضل الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين) (من آثار الوضوء) ما قال: من أثر الزيادة. إنما هو اجتهاد من أبي هريرة لما قال: (غرًا ومحجلين) قال: أطيلوا الغرة وأطيلوا التحجيل، فهذا يدل على أن الفضل للوضوء وليس للزيادة،
الأمر الثالث: أن الزيادة غير مشروعة.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع