- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
الدورة الخامسة لشرح متن تحفة الأطفال
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ... أنزل على عبده كتابه ... وجعل أهل القران أهله وأحبابه ...أمرنا بترتيله وتجويده ... وحضنا على فهم وعده ووعيده ...وكلفنا بتعظيمه وتجويده .
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له القائل سبحانه وتعالى { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله القائل "خَيْرُكُمْ من تَعَلَّم القرآن وعَلَّمَه"
إن الإشتغال بكتاب الله تعالى حفظاً ودراسة و إتقاناً من أفضل القربات وأسمى الغايات .. لقول رسول الله صلى عليه وسلم «يقول الرّبّ عزّ وجلّ من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين وفضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه».
وأعظم منزلة ينالها المشتغل بكتاب الله أن يصبح من أهل الله وخاصته كما ورد في الحديث الشريف عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ ، قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : أَهْلُ الْقُرْآنِ ، هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ " .
::أداب طالب العلم:
::إخلاص العمل : :
يجب أن يخلص طالب العلم النية لله .. وليكن الهدف والقصد من وراء هذا العلم وجه الله والدار الآخرة لاالرياء ، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .
أي علينا أن نهتم بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة .
العمل بالعلم :
ثمرة العلم هو العمل به ، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5) } سورة الجمعة .
ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى ، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة .
::دوام المراقبة ::
التحلى بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن ، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء ، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر ، وليقبل الطالب على الله بكليتيه وليمتلئ قلبك بمحبة الله ، ولسانه بذكره ، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحِكَمِه سبحانه .
والاكثار من دعاء الله في كل سجود بأن يفتح عليه ، وأن يرزقه علماً نافعاً ، فإن صدق مع الله وفقه وأعانه ، وبلغه مبلغ العلماء الربانين .
::إغتنام الأوقات : :
" ألا نغتر بخدع التسويف والتأميل ، فإن كل ساعة تمضي من العمر لا بدل لها ولا عوض عنها ...الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل ويُقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك .
مدخل الى علم التجويد
تعريف القرءان
تعريف القرءان لغة : لفظ القرآن مصدر مشتق من ( قرأ ) يقال قرأ ، يقرأ ،قراءة ، وقرآناً ومنه قوله تعالى:إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ "
اصطلاحاً: هو كلام الله المتعبد بتلاوته المنزل ممن عند الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام ......المكتوب بالمصاحف ...المبدوء بسورة الفاتحة المنتهي بسورة الناس ..المنقول إلينا بالتواتر .. وهو المعجزة الخالدة المستمرة على مهما تعاقبت الأزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وهو حبل الله المتين والنور المبين
شرح التعريف
(كلام ) جنس في التعريف يشمل كل كلام الله وإضافته إلي الله يخرج بها كلام من الإنس و الجن والملائكة.
(المنزل ) يخرج كلام الله الذي استأثر به سبحانه وتعالى لقوله تعالى" قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا " الكهف110
وقوله " وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " لقمان 27
(على محمد ) يخرج ما أُنزل على غيره من الأنبياء والمرسلين.
(المتعبد بتلاوته ) يُخرج الأحاديث القدسية، ويقصد بالتعبد أمرين:
أ- أنه المقروء في الصلاة ولا تصح الصلاة إلا به لقوله(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
ب- إن الثواب على تلاوته لا يعادله ثواب ،فقد قال ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
(المنقول بالتواتر)
التواتر في اللغة : التتابع ..
والتواتر هو: مانقله جمع عن جمع بحيث تحيل الكثرة تواطئهم على الكذب (بمعنى أن القران نزل من رب العزة بواسطة جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه الصحابة من الرسول ثم من الصحابة الى التابعين الى من بعدهم الى أن وصل إلينا )
فضل تلاوة القران :
هو من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ..وقد أمر الله سبحانه وتعالى بها .. والدليل على ذلك قوله تعالى ( فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) سورة المزمل
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة القران فيما ورد عن أَبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن, ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة)).
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " .
عَبْدَ الله بنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف وَميمٌ حَرْفٌ".
ولابُدَّ لكل من شرع في تعلم فن من الفنون أن يتصوره قبل الشروع فيه؛ ليكون على بصيرة فيه؛ وإلا صار كمَن ركب متنَ عمياء، وخبَطَ خبْطَ ناقةٍ عشواء، ويحصل التصور المطلوب بالوقوف على المبادئ العشرة التي جمعها الناظم محمد بن علي الصبان عليه رحمة الله في قوله:
إِنَّ مَبادِئ كُلِّ فَنٍّ عَشَرَه ... الحَدُّ وَالموضُوعُ ثُمَّ الثَّمَرَه
وَنِسْبَةٌ وَفَضْلُهُ وَالوَاضِعْ ... وَالاِسْمُ الِاسْتِمْدَادُ حُكْمُ الشَّارِعْ
مَسَائِلٌ والبَعْضُ بِالبَعْضِ اكْتَفَى ... وَمَنْ دَرَى الجَمِيعَ حَازَ الشَّرَفَا
مبادئ علم التجويد
أولا :تعريف علم التجويد :
لغة : هو التحسين والإتقان (لغة أي في لغة العرب )
اصطلاحاً : هو العلم الذي يبين الحكام والقواعد التى يجب الإلتزام بها عند تلاوة القرءان طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وذلك بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة وحركة من غير تكلف ولاتعسف (اصطلاحا : أي اصطلح علماء التجويد على تعريف التجويد في فنهم )
وعلم التجويد له أهمية كبيرة لأنه متعلق بكتاب الله عز وجل أفضل الكتب السماوية المنزلة ..ومبنى علم التجويد كله على تجويد وتحسين واتقان كتاب الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَأَهْلِ الْكِتَابَيْنِ ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ نُخْبَةٌ مِنْ بَعْدِي يُرَجِّعُونَ الْقُرْآنَ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ " .
موضوعه : كلمات القرءان الكريم
فضله : من اجل العلوم وأفضلها لتعلقه بكتاب الله سبحانه وتعالى .
موضوع هذا العلم : هو الكلمات القرءانية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها من غير تكلف في النطق أو تعسف .
استمداده : من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم التابعين .
ثمرته : صون اللسان عن اللحن والفوز بسعادة الدارين .
ويكون صون اللسان عن اللحن بأربعة أمور هي :
1- معرفة مخارج الحروف
2- معرفة صفاتها
3- معرفة ما ينشأ لها بسبب التركيب من الأحكام
4- رياضة اللسان وكثرة التكرار
حكم الشارع :هو فرض كفاية والعمل بالقران فرض عين على كل من يقرأ القران ..وإذا تعلمه البعض سقط عن الكل
والدليل : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)( المزمل: من الآية4)..
وأتت ترتيلا: مفعول مطلق والمفعول المطلق يأتي للتأكيد على الأمر المطلوب منه .
واضعه : من الناحية العلمية والتطبيق (( هو وحي من عند الله إذ أن الله سبحانه وتعالى أرسل وحيه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .... بهذه الصفة فلا إجتهاد للنبي فيها البتة ولا لجبريل كذلك ...بل هي صفة كلام الله سبحانه وتعالى بالقرءان أداها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمها وسمعها من رب العزة والجلال دون زيادة أو نقصان .....
وهكذا أخذها الصحابة رضى الله عنهم ...ثم التابعين ومن بعدهم إلى أن وصل إلينا على تلك الهيئة والصفة مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ ) سورة الحجر(9)
أما واضعه من الناحية النظرية : هو الخليل بن أحمد الفراهيدي وهذه القواعد التى وضعها العلماء ليست من الإبتداع في دين الله في شئ بل هى من المصالح المرسلة التى يحفظ بها لسان العرب من اللحن في كتاب الله ....وحتى يقرأ كلام الله مجوداً مرتلا ًكما أمر الله تعالى ورسوله ....لا أن يقرأ كما تهوى الأنفس وما اعوجت به الألسن ....
ووضع العلماء هذه القواعد عندما نشأ اللحن في لسان العرب بسبب اختلاطهم بالأعاجم ...فوضعوا هذه القواعد لئلا يدب التحريف والتبديل في كتاب الله ومثل ذلك نقط المصحف ... وشكله ...وضبطه .
واختلف العلماء فيمن وضع علم التجويد
فقيل : الخليل ابن أحمد الفراهيدي ..وقيل أبو الأسود الدؤلي ..وقيل حفص بن عمر الدوري راوي الإمام أبي عمر البصري ..
ونقول إن الفضل يثبت لجميع أئمة القراءة الذين وضعوا هذا العلم ..
ولا نقول إلا كما قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً .......لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ
فجزى الله علماءنا وأئمتنا عن القرءان وأهله خير الجزاء ..
اسم هذا العلم : علم التجويد
نسبته في العلوم : هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرءان الكريم
فائدته : صون اللسان من اللحن و الخطأ في كلام الله سبحانه وتعالى .
أقسام علم التجويد
قسمان هما
1- التجويد العلمى (( النظري )) وهو دراسة احكام التلاوة ويعتمد على قواعد منها : معرفة مخارج الحروف والصفات وما يترتب عليه والوقف والإبتداء .
حكمه :
فرض عين على من يتصدى للقراءة والتعليم .
فرض كفاية بالنسبة لعامة الناس
2- التجويد العملى : هو تلاوة القرءان الكريم تلاوة صحيحة كما أنزلت على الرسول صلة الله عليه وسلم وكما نقلت إلينا بالتواتر عن طريق الأئمة ..
حكمه :
فرض عين على كل مسلم ومسلمة أي لايجوز قراءة القرءان الكريم بدون تجويد .
يقول ابن الجزري ((الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري في متنه))
والأخْذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمٌ ....... مَنْ لمْ يُجوِّدِ القرآنَ آثِمُ
لأنَّه بِه الإلهُ أنزلا .............. وهكذا مِنْه إلينَا وَصَلاَ
وهوَ أيضاً حليَةُ التِّلاوةِ ........... زينةُ الأداءِ والقراءةِ
وهو إعطاءُ الحروفِ حقَّها ....... من صفة لها ومُستحقَّها
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ... أنزل على عبده كتابه ... وجعل أهل القران أهله وأحبابه ...أمرنا بترتيله وتجويده ... وحضنا على فهم وعده ووعيده ...وكلفنا بتعظيمه وتجويده .
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له القائل سبحانه وتعالى { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله القائل "خَيْرُكُمْ من تَعَلَّم القرآن وعَلَّمَه"
إن الإشتغال بكتاب الله تعالى حفظاً ودراسة و إتقاناً من أفضل القربات وأسمى الغايات .. لقول رسول الله صلى عليه وسلم «يقول الرّبّ عزّ وجلّ من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السّائلين وفضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه».
وأعظم منزلة ينالها المشتغل بكتاب الله أن يصبح من أهل الله وخاصته كما ورد في الحديث الشريف عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ ، قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : أَهْلُ الْقُرْآنِ ، هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ " .
::أداب طالب العلم:
::إخلاص العمل : :
يجب أن يخلص طالب العلم النية لله .. وليكن الهدف والقصد من وراء هذا العلم وجه الله والدار الآخرة لاالرياء ، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .
أي علينا أن نهتم بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة .
العمل بالعلم :
ثمرة العلم هو العمل به ، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5) } سورة الجمعة .
ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى ، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة .
::دوام المراقبة ::
التحلى بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن ، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء ، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر ، وليقبل الطالب على الله بكليتيه وليمتلئ قلبك بمحبة الله ، ولسانه بذكره ، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحِكَمِه سبحانه .
والاكثار من دعاء الله في كل سجود بأن يفتح عليه ، وأن يرزقه علماً نافعاً ، فإن صدق مع الله وفقه وأعانه ، وبلغه مبلغ العلماء الربانين .
::إغتنام الأوقات : :
" ألا نغتر بخدع التسويف والتأميل ، فإن كل ساعة تمضي من العمر لا بدل لها ولا عوض عنها ...الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل ويُقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك .
مدخل الى علم التجويد
تعريف القرءان
تعريف القرءان لغة : لفظ القرآن مصدر مشتق من ( قرأ ) يقال قرأ ، يقرأ ،قراءة ، وقرآناً ومنه قوله تعالى:إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ "
اصطلاحاً: هو كلام الله المتعبد بتلاوته المنزل ممن عند الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام ......المكتوب بالمصاحف ...المبدوء بسورة الفاتحة المنتهي بسورة الناس ..المنقول إلينا بالتواتر .. وهو المعجزة الخالدة المستمرة على مهما تعاقبت الأزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وهو حبل الله المتين والنور المبين
شرح التعريف
(كلام ) جنس في التعريف يشمل كل كلام الله وإضافته إلي الله يخرج بها كلام من الإنس و الجن والملائكة.
(المنزل ) يخرج كلام الله الذي استأثر به سبحانه وتعالى لقوله تعالى" قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا " الكهف110
وقوله " وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " لقمان 27
(على محمد ) يخرج ما أُنزل على غيره من الأنبياء والمرسلين.
(المتعبد بتلاوته ) يُخرج الأحاديث القدسية، ويقصد بالتعبد أمرين:
أ- أنه المقروء في الصلاة ولا تصح الصلاة إلا به لقوله(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
ب- إن الثواب على تلاوته لا يعادله ثواب ،فقد قال ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
(المنقول بالتواتر)
التواتر في اللغة : التتابع ..
والتواتر هو: مانقله جمع عن جمع بحيث تحيل الكثرة تواطئهم على الكذب (بمعنى أن القران نزل من رب العزة بواسطة جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه الصحابة من الرسول ثم من الصحابة الى التابعين الى من بعدهم الى أن وصل إلينا )
فضل تلاوة القران :
هو من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ..وقد أمر الله سبحانه وتعالى بها .. والدليل على ذلك قوله تعالى ( فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ) سورة المزمل
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة القران فيما ورد عن أَبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن, ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة)).
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " .
عَبْدَ الله بنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف وَميمٌ حَرْفٌ".
ولابُدَّ لكل من شرع في تعلم فن من الفنون أن يتصوره قبل الشروع فيه؛ ليكون على بصيرة فيه؛ وإلا صار كمَن ركب متنَ عمياء، وخبَطَ خبْطَ ناقةٍ عشواء، ويحصل التصور المطلوب بالوقوف على المبادئ العشرة التي جمعها الناظم محمد بن علي الصبان عليه رحمة الله في قوله:
إِنَّ مَبادِئ كُلِّ فَنٍّ عَشَرَه ... الحَدُّ وَالموضُوعُ ثُمَّ الثَّمَرَه
وَنِسْبَةٌ وَفَضْلُهُ وَالوَاضِعْ ... وَالاِسْمُ الِاسْتِمْدَادُ حُكْمُ الشَّارِعْ
مَسَائِلٌ والبَعْضُ بِالبَعْضِ اكْتَفَى ... وَمَنْ دَرَى الجَمِيعَ حَازَ الشَّرَفَا
مبادئ علم التجويد
أولا :تعريف علم التجويد :
لغة : هو التحسين والإتقان (لغة أي في لغة العرب )
اصطلاحاً : هو العلم الذي يبين الحكام والقواعد التى يجب الإلتزام بها عند تلاوة القرءان طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وذلك بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة وحركة من غير تكلف ولاتعسف (اصطلاحا : أي اصطلح علماء التجويد على تعريف التجويد في فنهم )
وعلم التجويد له أهمية كبيرة لأنه متعلق بكتاب الله عز وجل أفضل الكتب السماوية المنزلة ..ومبنى علم التجويد كله على تجويد وتحسين واتقان كتاب الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَأَهْلِ الْكِتَابَيْنِ ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ نُخْبَةٌ مِنْ بَعْدِي يُرَجِّعُونَ الْقُرْآنَ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ " .
موضوعه : كلمات القرءان الكريم
فضله : من اجل العلوم وأفضلها لتعلقه بكتاب الله سبحانه وتعالى .
موضوع هذا العلم : هو الكلمات القرءانية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها من غير تكلف في النطق أو تعسف .
استمداده : من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم التابعين .
ثمرته : صون اللسان عن اللحن والفوز بسعادة الدارين .
ويكون صون اللسان عن اللحن بأربعة أمور هي :
1- معرفة مخارج الحروف
2- معرفة صفاتها
3- معرفة ما ينشأ لها بسبب التركيب من الأحكام
4- رياضة اللسان وكثرة التكرار
حكم الشارع :هو فرض كفاية والعمل بالقران فرض عين على كل من يقرأ القران ..وإذا تعلمه البعض سقط عن الكل
والدليل : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)( المزمل: من الآية4)..
وأتت ترتيلا: مفعول مطلق والمفعول المطلق يأتي للتأكيد على الأمر المطلوب منه .
واضعه : من الناحية العلمية والتطبيق (( هو وحي من عند الله إذ أن الله سبحانه وتعالى أرسل وحيه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .... بهذه الصفة فلا إجتهاد للنبي فيها البتة ولا لجبريل كذلك ...بل هي صفة كلام الله سبحانه وتعالى بالقرءان أداها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمها وسمعها من رب العزة والجلال دون زيادة أو نقصان .....
وهكذا أخذها الصحابة رضى الله عنهم ...ثم التابعين ومن بعدهم إلى أن وصل إلينا على تلك الهيئة والصفة مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ ) سورة الحجر(9)
أما واضعه من الناحية النظرية : هو الخليل بن أحمد الفراهيدي وهذه القواعد التى وضعها العلماء ليست من الإبتداع في دين الله في شئ بل هى من المصالح المرسلة التى يحفظ بها لسان العرب من اللحن في كتاب الله ....وحتى يقرأ كلام الله مجوداً مرتلا ًكما أمر الله تعالى ورسوله ....لا أن يقرأ كما تهوى الأنفس وما اعوجت به الألسن ....
ووضع العلماء هذه القواعد عندما نشأ اللحن في لسان العرب بسبب اختلاطهم بالأعاجم ...فوضعوا هذه القواعد لئلا يدب التحريف والتبديل في كتاب الله ومثل ذلك نقط المصحف ... وشكله ...وضبطه .
واختلف العلماء فيمن وضع علم التجويد
فقيل : الخليل ابن أحمد الفراهيدي ..وقيل أبو الأسود الدؤلي ..وقيل حفص بن عمر الدوري راوي الإمام أبي عمر البصري ..
ونقول إن الفضل يثبت لجميع أئمة القراءة الذين وضعوا هذا العلم ..
ولا نقول إلا كما قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً .......لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ
فجزى الله علماءنا وأئمتنا عن القرءان وأهله خير الجزاء ..
اسم هذا العلم : علم التجويد
نسبته في العلوم : هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرءان الكريم
فائدته : صون اللسان من اللحن و الخطأ في كلام الله سبحانه وتعالى .
أقسام علم التجويد
قسمان هما
1- التجويد العلمى (( النظري )) وهو دراسة احكام التلاوة ويعتمد على قواعد منها : معرفة مخارج الحروف والصفات وما يترتب عليه والوقف والإبتداء .
حكمه :
فرض عين على من يتصدى للقراءة والتعليم .
فرض كفاية بالنسبة لعامة الناس
2- التجويد العملى : هو تلاوة القرءان الكريم تلاوة صحيحة كما أنزلت على الرسول صلة الله عليه وسلم وكما نقلت إلينا بالتواتر عن طريق الأئمة ..
حكمه :
فرض عين على كل مسلم ومسلمة أي لايجوز قراءة القرءان الكريم بدون تجويد .
يقول ابن الجزري ((الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري في متنه))
والأخْذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمٌ ....... مَنْ لمْ يُجوِّدِ القرآنَ آثِمُ
لأنَّه بِه الإلهُ أنزلا .............. وهكذا مِنْه إلينَا وَصَلاَ
وهوَ أيضاً حليَةُ التِّلاوةِ ........... زينةُ الأداءِ والقراءةِ
وهو إعطاءُ الحروفِ حقَّها ....... من صفة لها ومُستحقَّها
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع