ماجدة محمود
مشرفة
- إنضم
- 27 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 97
- النقاط
- 6
- الإقامة
- القاهرة
- احفظ من كتاب الله
- 3 اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .الشيخ ابوبكر الشاطري .الشيخ فارس عباد , الشيخ ماهر المعيقلي
- الجنس
- اخت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الفضل بن الربيع قال : حج أمير المؤمنين (يعني الرشيد) فأتاني مسرعاً فقلت : يا أمير المؤمنين لو أرسلت إليَ أتيتك ‘فقال :ويحك قد حاك في نفسي شئ فانظر لي رجلاً أسأله ‘فقلت : ههنا سفيان بن عيينه ‘ فقال امض بنا إليه ‘ فأتيناه فقرعنا الباب ‘ فقال : من ذا ؟ قلت :اجب أمير المؤمنين ‘ فخرج مسرعا ‘ فقال :يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك ‘ فقال:خذ لما جئناك له رحمك الله ‘ فحدثه ساعة ‘ثم قال له : عليك دين؟ فقال :نعم ! قال: أبا العباس اقض دينه ‘ فلما خرجنا قال: ما أغنى عني صاحبك شيئاً ؛ انظر لي رجلاً اسأله‘ قلت: هاهنا عبد الرزَاق بن همام ‘قال:امض بنا إليه ‘فأتيناه فقرعنا الباب فخرج مسرعاً ‘فقال:من هذا؟ قلت:أجب أمير المؤمنين ‘ فقال : يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك ‘ فقال : خذ لما جئناك له‘ فحدثه ساعة ‘ثم قالله:عليك دين؟ قال : نعم! قال:أبا العباس اقض دينه. فلما خرجنا قال :ما أغنى عني صاحبك شيئاً‘ انظر لي رجلاً أسأله ‘قلت: ههنا الفضيل بن عياض ‘ قال امض بنا إليه‘ فأتيناه فإذا هو قائم يصلي يتلو آيه من القرآن يرددها ‘فقال :اقرع الباب ‘فقرعت الباب‘فقال :من هذا؟ قلت : أجب أمير المؤمنين ‘فقال : ومالي و أمير المؤمنين؟ فقلت : سبحان الله ‘أما عليك طاعة؟ أليس قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال :"ليس للمؤمن بذل نفسه "‘فنزل ففتح الباب ثم ارتقى غلى الغرفة فأطفا السراج ثم التجأإلى زاوية ٍ من زوايا البيت ‘فدخلنا نجول بأيدينا ‘فسبقت كف هارون قبلي إليه ‘فقال :يا لها من كف ‘ما الينها إن نجت غداً من عذاب الله عز وجل . فقلت في نفسي :ليكلمنه الليلة بكلام من ’تقي قلبٌ تقي ‘ فقال له : خذ لما جئناك له رحمك الله ‘فقال : إن عمر بن العزيز لمَا و’ليَ الخلافة دعا سالم بن عبد الله ‘ومحمد بن كعب القرظي ‘وجاء بن حيوة ‘ فقال لهم : إني قد ابتليت بهذا البلاء فأشيروا عليَ ‘فعد الخلافة بلاءً‘وعددتها أنت وأصحابك نعمة ‘فقال له سالم بن عبد الله :" إن اردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا ‘ وليكن إفطارك منها موتك" ‘وقال له محمد بن كعب:" غن أردت النجاة من عذاب الله فيكن كبير المؤمنين عندك أباً ‘واوسطهم عندك أخاً ‘واصغرهم عندك ولداً‘فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن على ولدك" ‘وقال له رجاء بن حيوة:"إن أردت النجاة غداً من عذاب الله فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك ‘واكره لهم ما تكره لنفسك‘ثم مت إذا شئت ‘وإني اقول لك فإني أخاف عليك أشد الخوف يوماً تزل فيه الأقدام" فهل معك رحمك الله مثل هذا؟ او من يشير عليك بمثل هذا؟فبكى هارون بكاءاً شديداًحتى غشي عليه‘فقلت له:ارفق بأمير المؤمنين‘ فقال كيا ابن الربيع تقتله انت وأصحابك أرفق به انا؟ثم افاق‘ فقال له زدني رحمك الله ‘فقال :يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملاًلعمر بن عبد العزيز شكى إليه فكتب إليه عمر:"يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار مع خلود الأبد ‘وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء"قال فلما قرأالكتاب طوى البلاد حتى قدم على عمر بن عبد العزيز‘فقال له :ما أقدمك؟ قال:"خلعت قلبي بكتابك‘لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عز وجل ".قال:فبكى هارون بكاءًشديدا ‘ثم قال زدني رحمك الله‘فقال:يا أمير المؤمني:إن العباس عم المصطفى صلى الله عليه وسلم جاء إلى النبي فقال :يا رسول الله أمِرني على إمارة ‘قال له النبي صلى الله عليه وسلم "إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة‘فإن استطعت أن لا تكون أميراًفافعل" فبكى هارون بكاءً‘فقال له زدني رحمك الله‘ قال:يا حسن الوجه ‘أنت الذي يسألك الله عز وجل عن هذا الخلق يوم القيامة‘ فإن استطعت أن تقي هذا الوجه النار ‘فإياك أن تصبح وتمشي وفي قلبك غشٌ لأحد من رعيتك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أصبح لهم غاشاًلم يرح رائحة الجنة".فبكى هارون وقال له:أعليك دين ؟قال:نعم!دين لربي لم يحاسبني عليه‘فالويل لي إن سألني والويل لي إن ناقشني‘والويل لي إن لم الهم حجتي. قالكإنما أعني من دين العباد‘قال ك إن ربي لم يامرني بهذا‘إنما امرني تن اصدق وعده وأطيع أمره‘فقال عزوجل:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}الآيات 56-58 سورة الذاريات
فقال له:هذه ألف دينار خذها فأنفقها على عيالك وتقوَبها على عبادتك‘فقال : سبحان الله !أنا ادلك على طريق النجاة‘وأنت تكاف~ني بمثل هذا؟ سلمك الله ووفقك. ثم صمت فلم يكلمنا عفخرجنا من عنده ‘فلمَا صرنا على الباب ‘قال هارون:إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا‘هذا سيد المسلمين
فدخلت على الفضيل امرأة من نسائه فقالت يا هذا قد ترى ما نحن فيه من ضيق الحال ‘فلو قبلت هذا المال فتفرجنا بهظفقال لها:مثلي ومثلكم كمثل قوم كان لهم بعير يأكلوا من كسبه ‘فلما كبر نحروه فأكلوا لحمه. فلما سمع هارون هذا الكلام ‘قال: ندخل فعسى أن يقبل ‘فلما علم الفضيل خرج فجلس في السطح على باب الغرفة‘فجاء هارون فجلس إلى جنبه يكلمه فلا يجيبه‘فبينما نحن كذلك‘إذ خرجت جارية سوداء ‘فقالت يا هذا قد آذيت الشيخ منذ الليلة‘فانصرف.
قال الفضل بن الربيع قال : حج أمير المؤمنين (يعني الرشيد) فأتاني مسرعاً فقلت : يا أمير المؤمنين لو أرسلت إليَ أتيتك ‘فقال :ويحك قد حاك في نفسي شئ فانظر لي رجلاً أسأله ‘فقلت : ههنا سفيان بن عيينه ‘ فقال امض بنا إليه ‘ فأتيناه فقرعنا الباب ‘ فقال : من ذا ؟ قلت :اجب أمير المؤمنين ‘ فخرج مسرعا ‘ فقال :يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك ‘ فقال:خذ لما جئناك له رحمك الله ‘ فحدثه ساعة ‘ثم قال له : عليك دين؟ فقال :نعم ! قال: أبا العباس اقض دينه ‘ فلما خرجنا قال: ما أغنى عني صاحبك شيئاً ؛ انظر لي رجلاً اسأله‘ قلت: هاهنا عبد الرزَاق بن همام ‘قال:امض بنا إليه ‘فأتيناه فقرعنا الباب فخرج مسرعاً ‘فقال:من هذا؟ قلت:أجب أمير المؤمنين ‘ فقال : يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك ‘ فقال : خذ لما جئناك له‘ فحدثه ساعة ‘ثم قالله:عليك دين؟ قال : نعم! قال:أبا العباس اقض دينه. فلما خرجنا قال :ما أغنى عني صاحبك شيئاً‘ انظر لي رجلاً أسأله ‘قلت: ههنا الفضيل بن عياض ‘ قال امض بنا إليه‘ فأتيناه فإذا هو قائم يصلي يتلو آيه من القرآن يرددها ‘فقال :اقرع الباب ‘فقرعت الباب‘فقال :من هذا؟ قلت : أجب أمير المؤمنين ‘فقال : ومالي و أمير المؤمنين؟ فقلت : سبحان الله ‘أما عليك طاعة؟ أليس قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال :"ليس للمؤمن بذل نفسه "‘فنزل ففتح الباب ثم ارتقى غلى الغرفة فأطفا السراج ثم التجأإلى زاوية ٍ من زوايا البيت ‘فدخلنا نجول بأيدينا ‘فسبقت كف هارون قبلي إليه ‘فقال :يا لها من كف ‘ما الينها إن نجت غداً من عذاب الله عز وجل . فقلت في نفسي :ليكلمنه الليلة بكلام من ’تقي قلبٌ تقي ‘ فقال له : خذ لما جئناك له رحمك الله ‘فقال : إن عمر بن العزيز لمَا و’ليَ الخلافة دعا سالم بن عبد الله ‘ومحمد بن كعب القرظي ‘وجاء بن حيوة ‘ فقال لهم : إني قد ابتليت بهذا البلاء فأشيروا عليَ ‘فعد الخلافة بلاءً‘وعددتها أنت وأصحابك نعمة ‘فقال له سالم بن عبد الله :" إن اردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا ‘ وليكن إفطارك منها موتك" ‘وقال له محمد بن كعب:" غن أردت النجاة من عذاب الله فيكن كبير المؤمنين عندك أباً ‘واوسطهم عندك أخاً ‘واصغرهم عندك ولداً‘فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن على ولدك" ‘وقال له رجاء بن حيوة:"إن أردت النجاة غداً من عذاب الله فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك ‘واكره لهم ما تكره لنفسك‘ثم مت إذا شئت ‘وإني اقول لك فإني أخاف عليك أشد الخوف يوماً تزل فيه الأقدام" فهل معك رحمك الله مثل هذا؟ او من يشير عليك بمثل هذا؟فبكى هارون بكاءاً شديداًحتى غشي عليه‘فقلت له:ارفق بأمير المؤمنين‘ فقال كيا ابن الربيع تقتله انت وأصحابك أرفق به انا؟ثم افاق‘ فقال له زدني رحمك الله ‘فقال :يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملاًلعمر بن عبد العزيز شكى إليه فكتب إليه عمر:"يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار مع خلود الأبد ‘وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء"قال فلما قرأالكتاب طوى البلاد حتى قدم على عمر بن عبد العزيز‘فقال له :ما أقدمك؟ قال:"خلعت قلبي بكتابك‘لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عز وجل ".قال:فبكى هارون بكاءًشديدا ‘ثم قال زدني رحمك الله‘فقال:يا أمير المؤمني:إن العباس عم المصطفى صلى الله عليه وسلم جاء إلى النبي فقال :يا رسول الله أمِرني على إمارة ‘قال له النبي صلى الله عليه وسلم "إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة‘فإن استطعت أن لا تكون أميراًفافعل" فبكى هارون بكاءً‘فقال له زدني رحمك الله‘ قال:يا حسن الوجه ‘أنت الذي يسألك الله عز وجل عن هذا الخلق يوم القيامة‘ فإن استطعت أن تقي هذا الوجه النار ‘فإياك أن تصبح وتمشي وفي قلبك غشٌ لأحد من رعيتك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أصبح لهم غاشاًلم يرح رائحة الجنة".فبكى هارون وقال له:أعليك دين ؟قال:نعم!دين لربي لم يحاسبني عليه‘فالويل لي إن سألني والويل لي إن ناقشني‘والويل لي إن لم الهم حجتي. قالكإنما أعني من دين العباد‘قال ك إن ربي لم يامرني بهذا‘إنما امرني تن اصدق وعده وأطيع أمره‘فقال عزوجل:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}الآيات 56-58 سورة الذاريات
فقال له:هذه ألف دينار خذها فأنفقها على عيالك وتقوَبها على عبادتك‘فقال : سبحان الله !أنا ادلك على طريق النجاة‘وأنت تكاف~ني بمثل هذا؟ سلمك الله ووفقك. ثم صمت فلم يكلمنا عفخرجنا من عنده ‘فلمَا صرنا على الباب ‘قال هارون:إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا‘هذا سيد المسلمين
فدخلت على الفضيل امرأة من نسائه فقالت يا هذا قد ترى ما نحن فيه من ضيق الحال ‘فلو قبلت هذا المال فتفرجنا بهظفقال لها:مثلي ومثلكم كمثل قوم كان لهم بعير يأكلوا من كسبه ‘فلما كبر نحروه فأكلوا لحمه. فلما سمع هارون هذا الكلام ‘قال: ندخل فعسى أن يقبل ‘فلما علم الفضيل خرج فجلس في السطح على باب الغرفة‘فجاء هارون فجلس إلى جنبه يكلمه فلا يجيبه‘فبينما نحن كذلك‘إذ خرجت جارية سوداء ‘فقالت يا هذا قد آذيت الشيخ منذ الليلة‘فانصرف.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع