فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
الفرق بين الأحرف السبعة والقراءات السبع
يجمع العلماء على أنه من الخطأ القول بأن الحرف السبعة هي القراءات السبع. يقول أبو شامة في كتابه "المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالقرآن العزيز": ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث، وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، وإنما يظن ذلك بعض أهل الجهل.
ويقول مكي: من ظن أن قراءة هؤلاء القراء كنافع وعاصم هي الأحرف السبعة التي في الحديث، فقد غلط غلطا عظيما.
ويمكننا تأصيل الفوارق الأساسية بين الأحرف السبعة والقراءات السبع فيما يلي:
أولا: الأحرف السبعة قرآن، وهي نزلت من عند الله على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، منقولة إلينا بالتواتر، متعبد بتلاوتها جميعها.
في حين أن القراءات السبع هي اختلاف لفظ الحروف، أي اختلاف لفظ الوحي المذكور في الحروف، أي اختلاف في كيفية النطق للأحرف السبعة.
والقراءات السبع تعكس اختلاف اللهجات، وكيفية النطق بالأحرف السبعة أي بالقرآن، وكيفية أدائها من تخفيف، وترقيق، وتثقيل، وتشديد، وإمالة، وإدغام، وإظهار، ومد، وقصر، وإظهار، وإشباع، وحركات إعراب... الخ فالقراءات مذاهب أئمة في كيفية أداء القرآن أي الأحرف السبعة.
وأما الأحرف السبعة فهي قرآن يعبر عن معنى واحد بألفاظ متعددة، تصل أحيانا إلى السبعة، فتكون هي الأحرف السبعة، وأحيانا ينزل القرآن بلفظ واحد أو أثنين أو ثلاثة، حسب ما يقتضيه اختلاف وتعدد لغات العرب، ويؤدي المعنى المطلوب، وذلك ضمن ما يحتمله اللفظ أو النص القرآني من وجوه التغاير والاختلاف فيه من إفراد، وتثنية، وجمع، وتذكير، وتأنيث، مثل لفظ
لأمنتهم
في قوله تعالى:
"والذين هم لأمنتهم وعهدهم راعون
فقد ورد رسمها هكذا في المصحف فهي تحتمل الإفراد مثل أمانتهم، والجمع مثل أماناتهم، وذلك لأن رسمها جاء دون ألف فهي لفظان يفيدان معني واحدا، فقراءتها بالإفراد يعني الجنس الدال على الكثير، وقراءتها بالجمع يعني الاستغراق الدال على الجنسية.
وكذلك يقصد بالأحرف السبعة الاختلاف في وجوه الإعراب مثل قوله تعالى:
ما هذا بشرا
(وما هذا بشر) بالنصب والرفع.
وكذلك الاختلاف في التصريف في الأفعال والأسماء مثل قوله تعالى:
فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا
وذلك بنصب ربنا لأنها منادى مضاف، وتسكين باعد لأنها فعل أمر مبني على السكون، أو (فقالوا ربُنا باعدَ بين أسفارنا) بضم ربنا لأنها فاعل، وفتح باعد، لأنها فعل ماض مبني على الفتح.
وكذلك الاختلاف في التقديم والتأخير مثل: قوله تعالى:
فيَقتلون ويُقتلون
ببناء الفعل الأول للمعلوم والثاني للمجهول، أو (فيُقتلون ويَقتلون) ببناء الفعل الأول للمجهول والثاني للمعلوم.
وكذلك الاختلاف بالزيادة والنقص مثل قوله تعالى:
وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار
بنقص من، (وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) بزيادة "من" وهما قراءتان متواترتان.
وبالنسبة للقراءات فالاختلافات في معظمها تدور حول:
1- مخارج الحروف: كالترقيق، والتفخيم، والميل إلى المخارج المجاورة، كنطق "الصراط" بإمالة الصاد إلى الزاي.
2- الأداء: كالمد، والقصر، والوقف، والوصل، والتسكين، والإمالة، والإشمام.
3- الرسم: كالتشديد، والتخفيف مثل: "يُغشِي"، "ويُغشِّي". "وفُتِحت"، "وفتّحت" بتشديد الياء.
4- الإدغام والإظهار، مثل "تذكرون"، "وتتذكرون".
5- الهمز ومد الألف مثل: "ملك"، "ومالك"، "ومسجد"، "ومساجد" لتحمل الرسم النطقين.
6- التنقيط والحركات النحوية مثل: "يفعلون"، "وتفعلون"، "ويغفر"، "وتغفر"، "وفتبينوا، "وتثبتوا"، "وييأس"، "ويتبين"، "وأرجلَكم"، "وأرجلِكم".
ثانيا: الأحرف السبعة متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما القراءات السبع متواترة عن الصحابة رضوان الله عليهم، ومنها المشهور أيضا.
يقول الزركشي في "البرهان عن القراءات السبع": والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسنادهم بهذه القراءات السبع موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد.
وبالنسبة للأحرف السبعة فقد أورد السيوطي في "إتقانه" أسماء واحد وعشرين صحابيا شهدوا الحديث، مما قطع بتواتره عند العلماء، ومنهم أبو عبيد القاسم بن سلام.
ثالثا: الأحرف السبعة وردت في السنة النبوية على سبيل الحصر، بينما القراءات السبع ورد عددها اجتهادا، وهي ليست على سبيل الحصر، فهناك القراءات العشر، وهناك القراءات الأربع عشرة، وكل قراءة يتحقق فيها ضوابط الصحة الثلاث. فالنسبة للأحرف السبعة وردت بها الأحاديث النبوية حصرا.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف".
وقد أورد ابن جرير الطبري أحاديث كثيرة عن نزول القرآن على سبعة أحرف.
أما بالنسبة لعدد القراءات السبع فلم ترد به السنة النبوية، وتوافقه مع عدد الأحرف السبع إنما جاء مصادفة، وليس تحقيقا، وعليه فكل قراءة غير السبع تحقق فيها ضوابط الصحة الثلاث تعتبر صحيحة ويعتد بها، قال ابن الجزري في أول كتابة "النشر في القراءات العشر": كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها سواء أكانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ويقول القراب في "الشاطي": التمسك بقراءة سبعة من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وإنما هو من جمع بعض المتأخرين.
ويقول مكي: من ظن أن قراءة هؤلاء القراء كنافع وعاصم هي الأحرف السبعة التي في الحديث، فقد غلط غلطا عظيما.
ويمكننا تأصيل الفوارق الأساسية بين الأحرف السبعة والقراءات السبع فيما يلي:
أولا: الأحرف السبعة قرآن، وهي نزلت من عند الله على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، منقولة إلينا بالتواتر، متعبد بتلاوتها جميعها.
في حين أن القراءات السبع هي اختلاف لفظ الحروف، أي اختلاف لفظ الوحي المذكور في الحروف، أي اختلاف في كيفية النطق للأحرف السبعة.
والقراءات السبع تعكس اختلاف اللهجات، وكيفية النطق بالأحرف السبعة أي بالقرآن، وكيفية أدائها من تخفيف، وترقيق، وتثقيل، وتشديد، وإمالة، وإدغام، وإظهار، ومد، وقصر، وإظهار، وإشباع، وحركات إعراب... الخ فالقراءات مذاهب أئمة في كيفية أداء القرآن أي الأحرف السبعة.
وأما الأحرف السبعة فهي قرآن يعبر عن معنى واحد بألفاظ متعددة، تصل أحيانا إلى السبعة، فتكون هي الأحرف السبعة، وأحيانا ينزل القرآن بلفظ واحد أو أثنين أو ثلاثة، حسب ما يقتضيه اختلاف وتعدد لغات العرب، ويؤدي المعنى المطلوب، وذلك ضمن ما يحتمله اللفظ أو النص القرآني من وجوه التغاير والاختلاف فيه من إفراد، وتثنية، وجمع، وتذكير، وتأنيث، مثل لفظ
وكذلك يقصد بالأحرف السبعة الاختلاف في وجوه الإعراب مثل قوله تعالى:
وكذلك الاختلاف في التصريف في الأفعال والأسماء مثل قوله تعالى:
وذلك بنصب ربنا لأنها منادى مضاف، وتسكين باعد لأنها فعل أمر مبني على السكون، أو (فقالوا ربُنا باعدَ بين أسفارنا) بضم ربنا لأنها فاعل، وفتح باعد، لأنها فعل ماض مبني على الفتح.
وكذلك الاختلاف في التقديم والتأخير مثل: قوله تعالى:
وكذلك الاختلاف بالزيادة والنقص مثل قوله تعالى:
وبالنسبة للقراءات فالاختلافات في معظمها تدور حول:
1- مخارج الحروف: كالترقيق، والتفخيم، والميل إلى المخارج المجاورة، كنطق "الصراط" بإمالة الصاد إلى الزاي.
2- الأداء: كالمد، والقصر، والوقف، والوصل، والتسكين، والإمالة، والإشمام.
3- الرسم: كالتشديد، والتخفيف مثل: "يُغشِي"، "ويُغشِّي". "وفُتِحت"، "وفتّحت" بتشديد الياء.
4- الإدغام والإظهار، مثل "تذكرون"، "وتتذكرون".
5- الهمز ومد الألف مثل: "ملك"، "ومالك"، "ومسجد"، "ومساجد" لتحمل الرسم النطقين.
6- التنقيط والحركات النحوية مثل: "يفعلون"، "وتفعلون"، "ويغفر"، "وتغفر"، "وفتبينوا، "وتثبتوا"، "وييأس"، "ويتبين"، "وأرجلَكم"، "وأرجلِكم".
ثانيا: الأحرف السبعة متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، بينما القراءات السبع متواترة عن الصحابة رضوان الله عليهم، ومنها المشهور أيضا.
يقول الزركشي في "البرهان عن القراءات السبع": والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسنادهم بهذه القراءات السبع موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد عن الواحد.
وبالنسبة للأحرف السبعة فقد أورد السيوطي في "إتقانه" أسماء واحد وعشرين صحابيا شهدوا الحديث، مما قطع بتواتره عند العلماء، ومنهم أبو عبيد القاسم بن سلام.
ثالثا: الأحرف السبعة وردت في السنة النبوية على سبيل الحصر، بينما القراءات السبع ورد عددها اجتهادا، وهي ليست على سبيل الحصر، فهناك القراءات العشر، وهناك القراءات الأربع عشرة، وكل قراءة يتحقق فيها ضوابط الصحة الثلاث. فالنسبة للأحرف السبعة وردت بها الأحاديث النبوية حصرا.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف".
وقد أورد ابن جرير الطبري أحاديث كثيرة عن نزول القرآن على سبعة أحرف.
أما بالنسبة لعدد القراءات السبع فلم ترد به السنة النبوية، وتوافقه مع عدد الأحرف السبع إنما جاء مصادفة، وليس تحقيقا، وعليه فكل قراءة غير السبع تحقق فيها ضوابط الصحة الثلاث تعتبر صحيحة ويعتد بها، قال ابن الجزري في أول كتابة "النشر في القراءات العشر": كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها سواء أكانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ويقول القراب في "الشاطي": التمسك بقراءة سبعة من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وإنما هو من جمع بعض المتأخرين.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع