الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
روضة القراءات العشر والتوجيه والتحريرات
الكامل في القراءات والأربعين الزائدة عليها
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 39463" data-attributes="member: 329"><p>وهذه الحروف وأشباهها مشهورة فكيف الإمالة مع طولها لو كانت محدثة لأنكرها الصحابة والتابعون إلى يومنا هذا ولم نقصد ذكر أحدٍ ممن رد الإمالة لئلا يقال أخذنا في الطعن على المتقدمين ولم نطل في الاحتجاج مع كثرته لما شرطنا في الكتاب أن المقصود بيان الرواية.</p><p>آخر الجزء الخامس ويتلوه في السادس قوله:</p><p>ونبهنا بهذا القدر ليعلم أن قول ذلك القائل باطل وزور وحسبنا اللَّه وحده.</p><p>* * *</p><p>الجزء السادس</p><p>من كتاب الكامل</p><p>تأليف الشيخ الإمام الأوحد أبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة المغربي الْهُذَلِيّ</p><p>بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ</p><p>ونبهنا بهذا القدر ليعلم أن قول ذلك القائل باطل وزور وبهتان والعياذ باللَّه من الدق على السلف وكسر البيضة، وخرق الاجتماع، وشق العصا، ولعل هذا القائل لم يرد نفي الإمالة وإنما أراد أن لا تشبه بالكسر فنهى عن الإمالة الشديدة، فإن أراد ذلك فنهى عنه أيضًا عن التفخيم الشديد، والتمطيط، والتشديق، والوثب، والنكر، والنبر العظيم، والإعراض عن هذا إلى غيره أولى، وأما ما احتج به من قوله عليه السلام: فخموا القرآن فإنه مفخم ونزل بالتفخيم (1)، فمعناه عظموا القرآن يقال فلان مفخم في أهله، أي: معظم يدل عليه أن لغة قريش بين الإمالة والتفخيم طريق بين طريقين، وهذه قراءة أهل المدينة على ما يبين بعد هذا، فلو كان التفخيم ضد الإمالة لاختاره المهاجرون والأنصار؛ دل على أن معناه التعظيم ولو زدنا على هذا لطال الكتاب إذ لم يوضع للعلل وهذا حين بياني فصول الإمالة وفروعها.</p><p>اعلم أن الإمالة على ضروب ولها دواع ومن اللغات والطباع وهي مراتب وللقراءة فيها لطائف ونوادر ولها موانع وهي: تقريب الفتح من الكسر والألف من الياء طلب الخفة مع إرادة الفتح والألف على لغة غير أهل الحجاز، فأما الحجازية فإنهم يطلبون التفخيم وهو الأجذل ولا سيما قراءة أهل مكة، فأما أهل المدينة فسنبين ذلك والإمالة وسيطة بين أمرين كلاختلاس من الحركة والسكون والإخفاء من الظاهر، والإدغام، والإشمام في تصفيه الصاد وشوبها بالزاي، وتخليص السين أو جعلها زايًا، وقد تقع الفتحة مقربة من الكسر إلى الألف بعدها من غير أن يقع الألف المقربة من الياء إلا بعد الفتحة المقربة من الكسر وقد</p><p>_______</p><p>(1) لم أقف عليه.</p><p>يشمون الإمالة بالكسر مجازا وعلى هذا ذكر الْخَبَّازِيّ وابن مهران رحمهما الله يس والراء بالكسر وغيرها، وقال الْخُزَاعِيّ وغيره بالإمالة على حقيقة المعنى واللفظ وهو الاختيار والمجاز شائع في كلام العرب والاستعارة، كذلك وقد نطق به القرآن، وقوله: (جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ)، (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) وغير ذلك فقد استعار واو صورة الياء الألف الممالة حفظًا وسموا ضدها بالفتح، والإمالة ضد الفتح للتفخيم فجميع ما أميل جاز تفخيمه وليس كل ما فخم جازت إمالته وهذا كالمهموز كل مهموز جاز تليينه كما فعلوا (أَنَّى)، و (بِئْرٍ)، و (بِئسَ)، وإن كان أصله " بار " و " بوس " حتى قيل للكسائي لم يهمز للذئب القصة وليس كل ملين يجوز همزه حكى الغليل عن أبي الجراح العقيلي أتهمز الفأرة قال: السنور يهمزها، ودواعي الإمالة قد يكون في نفس الفتحة أو ألف وقد تكون فيما قبلها وفيما بعدها فما في نفس الفتحة هو أن يميل الفتحة لحق الكسرة في نحو عمرو ولم يقرأ بذلك وما في نفس الحرف هو أن تميل الألف نحو الياء إبانة غير أن الألف منقلبة منها في نحو: (قَضَى)، و (رَمَى) وكذلك ألف التأنيث في نحو: (سُكَارَى) و " حبلى " خصوصًا في المقصور والداعي الذي تكون فيها قبلها أو بعدها هو الكسرة أو الياء فربما يليان الفتحة الممالة وربما حال بين الفتح المالة وبين الكسرة التي أمليت لها الفتحة حائل ممن يتيح الإمالة للفتحة ومما يمنع وقد يكون ممالا وقد يميلون كلمة لكثرة دورها في الكلام، وقد يتبعون الإمالة في غيرها مما يتيح الإمالة.</p><p>وأما موانعها فحروف الاستعلاء وهي سبعة الصاد، والطاء، والظاء، والقاف، والعين، والخاء وقد تنضاف إليها الغين والخاء وكذلك الهمزة إذا انفتح ما قبلها والكاف والراء والهاء على ما نبين وقد يلتقي الدواعي والموانع والحكم لمن غلب نحو: " غالب "، و " ناصر "، و " ظالم " التقت الظاء والصاد والعين مع الألف فمع ذلك جازة الإمالة والاختيار تركها، وكذلك فى جميع الموانع وقد أجازوها في (عالِمُ)، و (عَابِد)، و (جَبَّارين) و " حاكم " وإن كانت هذه من بقية حروف الحلق على ما نبين في أمر قُتَيْبَة وأصحابه، وأما ضروب الإمالة فعلى ما يتدرج الأبواب عليه، وأما مراتبها باللغات والطباع فهي إمالة مضجعة وإلى الكسر أقرب ومعتدلة بالسورة بين الفتح والكسر وبين بين وهو ما كان إلى الفتح أقرب،</p><p>وأما اللطائف والنوادر التي القراءة فيها فكثير جدًّا وذلك يتعلق بالشرح وهذا حين أذكره وسنفصله فصولًا فنقدم فيه قُتَيْبَة وفورك بن سيبويه وعدي بن زياد ويحيى بن وردة ثم نتبعه بما تفرد به الكسائي ثم ما وافقه غيره وما جاء من شواذها عن شواذ القراءة وما تفرد به حَمْزَة وما كان بين بين وما تفرد به أهل المدينة ثم الوقف على حكم هاء التأنيث.</p><p>* * *</p><p>فصل في قُتَيْبَة وأصحابه</p><p>كيحيى بن زياد وفورك بن سيبويه وعدلي بن زياد ورجالهم ونذكر إمالتهم في كل سورة ونجعلها قسمين إمالة محضة وإلطافًا.</p><p>واعلم أن قُتَيْبَة حين دخل أبو علي النهاوندي بغداد بروايته حكى لأهل بغداد ما له نبرة ولم يعتبر الموانع وغيرها فاختاروا منها اختيارًا فسموه إمالة قُتَيْبَة وتركوا ما كان منها بشعًا في اللفظ وهو صحيح في العربية لكن ما قرأناها بأصفهان بعد قرأتنا إياها بمصر وجدنا زيادات في الإمالة لم يذكرها أبو علي البغدادي، وأصحاب الْحَمَّامِيّ، وكان قُتَيْبَة أصفهانيا من قرية أزادان، وروى قراءته ابْن شَنَبُوذَ، والمطرز، وابن باذان، وابن عبد الوهاب، ويوسف بن بشر بن آدم وغيرهم فأتوا بالإمالة في كتبهم على حد ما نقلت عن قُتَيْبَة، وقرأتها بعد ذلك على أصحاب ابن مهران وأصحاب العراقي، وسمعتها من أصحاب أبي الحسين الْخَبَّازِيّ ومن كل واحد عندي تضيف له فيها فأردت الجمع بين ألفاظهم بعد تحصيلي طرق الْخُزَاعِيّ فيها فإن تفرد منهم بشيء ذكرته وإن شذ، وإن اتفقوا قلت: إمالة قُتَيْبَة وموافقيه، وإن ساعده أحد من القراء مثل أبي زيد وعباس وبعض رجال حَمْزَة وغيرهم بينته وأضم إليه فوركًا وعديًّا وغيرهما مما تفردت نقلًا عن أهل أصبهان، فمن ذلك الْخُزَاعِيّ: كان قُتَيْبَة يميل كل كلمة فيها كسرة وألف ساكنة سواء كانت الكسرة متقدمة أو متأخرة أو لكلمة أو أخرها ما كانت العربية بحاكمة يجوز الإمالة وسواء كان فيها حرف مانع أم لا بعد أن ذنب فيها ترتيبًا في تصنيفه المعروف برواية قُتَيْبَة وأزيد فيه ما تفرد به إبراهيم بن نوح الفقيه وأبو خالد الزندولاني، وعمر المسجدي، وأحمد بن مرده، وفورك بن سيبويه، وعدي بن زياد، وكان الْخُزَاعِيّ فصل في هذا الكتاب والمعروف رواية قُتَيْبَة يحيى بن وردة النيسابوري عن يحيى بن زياد الخوارزمي وهكذا عن قرائنا بأصفهان واللفظ لقُتَيْبَة وإذ وافقه غيره أهملته وإن خالفه بينته إن شاء اللَّه عز وجل.</p><p>* * *</p><p>من ذلك:</p><p>(فاتحة الكتاب)</p><p>{أَعُوذُ بِاللَّهِ} أبو خالد والأصم {مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} كذلك {بِسْمِ اللَّهِ} واختلف عن قتيبة في اسم {الرَّحْمَنِ}، والصحيح عنه الفتح هكذا قال الخزاعي وغيره وروي أبو خالد بالإمالة اتفق من ذكرته على إمالة {لله} غير فورك {الْعَالَمِينَ} أبو خالد {مَالِكِ} أبو خالد وأبو الفرج بن شنبوذ وابن مقسم هكذا ذكر ابن مهران عنه والعراقي عن أبو الفرح والطبراني عن أبي خالد والصحيح الفتح كرواية فورك وعدي، {الصِّرَاطَ} أبو خالد وهكذا {صِرَاطَ}، {الضَّالِّينَ} روى ابن مهران "آمين" بالإمالة وإن لم يكن من القراءات وجوز فيها الفتح كالباقين.</p><p>* * *</p><p>(سورة البقرة)</p><p>{الْكِتَابُ} في حال الرفع والنصب بالإمالة العراقي كرواية الذارع على أبي خالد واتفقوا على {الْكِتَابُ} في حال الجر عن قتيبة أنه بالإمالة خلاف فورك وعدي، روى الطبراني عن أبي خالد {لَا رَيْبَ} و"على" و"إلى"، وكذلك الحروف التي جاءت لمعنى إذا كان آخرها ألفا أو ياء {وَبِالْآخِرَةِ} قتيبة وحده، واتفقوا على ترك الإمالة في {أُولَئِكَ} وهؤلاء غير الخريبي وابن جبير وابن هارون والجرمي في قول الرازي، وأمال ابن هارون {هُنَالِكَ}، و {نَادَى}، و {سَامِرًا}، و {دَابِرُ}، و {رَبَّانِيِّينَ}، {وَالرُّهْبَانِ} زاد الخريبي في {الْمَدَائِنِ}، {وَلِبَاسُ}، حيث جاء، و"سالما"، و {يَا مَالِكُ}، و {جِمَالَتٌ}، {وَلَا دِمَاؤُهَا} في الحج فقط، و {مِنْ عِبَادِنَا}، و {لِعِبَادِنَا}، {وَالْبَادِ}، وافقه ابن هارون في {الْعِبَادِ} بلام التعريف {وَمِنَ النَّاسِ} في حال الجر بالإمالة الشموني عن عاصم، وأبو سليمان عن نافع، وابن عطية عن حمزة، والخريبي وابن هارون وسبط واليزيدي وابنه وأحمد بن جبير وأبي حمدون وعبيد بن عقيل وعبيد بن الضرير ونعيم بن ميسرة وابن فرح طريق ابن الصقر كلهم عن أبي عمرو غير أن ابن هارون استثنى الخمس في سورة الناس فلم يمل وكذلك ابن جبير، وعبد الرحيم بن حبيب، وشريح بن يونس وابن فرح طريق المطوعي، وأبو عثمان الضرير، وابن الكاتب، وفروك</p><p>وعدلي بن زياد، ويحيى بن زياد، وأحمد بن بردة، ومحمد بن عبد الرحمن، وهشام البربري، وابن وردة، وقتيبة ونصير طريق الرسمي عنه الخزاعي إلا الرازي طريق الخبازي فجملتهم ثمان وعشرين رجلاً {بِاللَّهِ}، و {فِي اللَّهِ}، و {تَاللَّهِ}، و {فِي آيَاتِنَا}، و {آيَاتٍ} ممال قتيبة وعدي ويحيى بن وردة غير أبي على والعباس عنه زاد الأصم {آيَاتِنَا} في موضع النصب وافق عدي في {لله} وقوله: "زاد"، و {خَابَ}، و {طَابَ}، و {وَضَاقَ}، {وَحَاقَ}، و {خَافَ} أبو خالد بقراءة حمزة والأعمش وافق ابن عامر غير الحلواني في "زاد" قال ابن الأخرم: "زاد" في البقرة فقط "زاد" الداجوني عن صاحبيه {خَابَ} وافق الهاشمي وابن نصير عن أبيه وابن عيسى في "زاد" في كل القرآن و"زاغ" واتفقوا على فتح "زاغ" إلا العبسي عن حمزة {شَيَاطِينِهِمْ} قتيبة طريق الأصبهانين وهكذا {ظُلُمَاتٍ} زاد أبو خالد في موضع الرفع {أَصَابِعَهُمْ} أبو خالد {طُغْيَانِهِمْ} أبو عمرو ونصير، وفورك، وعدي، وابن وردة، وقتيبة زاد الخلقاني عن أبي عمرو {طُغْيَانِهِمْ}، {آذَانِهِمْ}، {فِرَاشًا}، و {بِنَاءً} قتيبة ونصير طريق ابن عيسى، والهاشمي، وابن نصير وفورك، وعدي، وابن وردة، وابن عبد الرحيم كرواية داود بن أبي طيبة عن ورش وابن سليمان عن قالون {مِنَ الثَّمَرَاتِ} يحيى وقتيبة، وعدي {لله} ذكر ولا أعيد المكرر واجترئ بواحد من الجملة خوف التطويل {الصَّالِحَاتِ}، و {جَنَّاتٍ} قتيبة طريق الأصبهاني وابن وردة {مُتَشَابِهًا} هكذا وافقه عدي في {مُتَشَابِهًا}، {الْفَاسِقِينَ}، وكل ما كان على وزن فاعلين كـ {الظَّالِمِينَ}، و"غابرين"، و {الْعَالَمِينَ}، و"عاملين"، و"راكعين"، و {السَّاجِدِينَ}، و {نَاصِرِينَ}، و"جاهلين"، و {فَاعِلِينَ}، وهكذا {الْجَاهِلُونَ} في موضع، و {رَاجِعُونَ}، و {الشَّاكِرِينَ}، وكذلك {لَفَاعِلُونَ}، و {عَابِدُونَ}، و"سائحون"، و"تائبون"، و {نَائِمُونَ}، و {قَائِلُونَ}، و {غَافِلِينَ}، و {دَاخِرِينَ} وهكذا فاعل نحو: {عَابِدٌ}، وفعال نحو: {رِجَالٌ}، و {كُتِبَ}، و {حِسَابٍ}، {وَعِبَادُ}.</p><p>قال ابن مهران رحمه الله: {رِجَالٌ} في موضع النصب والجر والرفع، قال الطبراني:</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 39463, member: 329"] وهذه الحروف وأشباهها مشهورة فكيف الإمالة مع طولها لو كانت محدثة لأنكرها الصحابة والتابعون إلى يومنا هذا ولم نقصد ذكر أحدٍ ممن رد الإمالة لئلا يقال أخذنا في الطعن على المتقدمين ولم نطل في الاحتجاج مع كثرته لما شرطنا في الكتاب أن المقصود بيان الرواية. آخر الجزء الخامس ويتلوه في السادس قوله: ونبهنا بهذا القدر ليعلم أن قول ذلك القائل باطل وزور وحسبنا اللَّه وحده. * * * الجزء السادس من كتاب الكامل تأليف الشيخ الإمام الأوحد أبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة المغربي الْهُذَلِيّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ونبهنا بهذا القدر ليعلم أن قول ذلك القائل باطل وزور وبهتان والعياذ باللَّه من الدق على السلف وكسر البيضة، وخرق الاجتماع، وشق العصا، ولعل هذا القائل لم يرد نفي الإمالة وإنما أراد أن لا تشبه بالكسر فنهى عن الإمالة الشديدة، فإن أراد ذلك فنهى عنه أيضًا عن التفخيم الشديد، والتمطيط، والتشديق، والوثب، والنكر، والنبر العظيم، والإعراض عن هذا إلى غيره أولى، وأما ما احتج به من قوله عليه السلام: فخموا القرآن فإنه مفخم ونزل بالتفخيم (1)، فمعناه عظموا القرآن يقال فلان مفخم في أهله، أي: معظم يدل عليه أن لغة قريش بين الإمالة والتفخيم طريق بين طريقين، وهذه قراءة أهل المدينة على ما يبين بعد هذا، فلو كان التفخيم ضد الإمالة لاختاره المهاجرون والأنصار؛ دل على أن معناه التعظيم ولو زدنا على هذا لطال الكتاب إذ لم يوضع للعلل وهذا حين بياني فصول الإمالة وفروعها. اعلم أن الإمالة على ضروب ولها دواع ومن اللغات والطباع وهي مراتب وللقراءة فيها لطائف ونوادر ولها موانع وهي: تقريب الفتح من الكسر والألف من الياء طلب الخفة مع إرادة الفتح والألف على لغة غير أهل الحجاز، فأما الحجازية فإنهم يطلبون التفخيم وهو الأجذل ولا سيما قراءة أهل مكة، فأما أهل المدينة فسنبين ذلك والإمالة وسيطة بين أمرين كلاختلاس من الحركة والسكون والإخفاء من الظاهر، والإدغام، والإشمام في تصفيه الصاد وشوبها بالزاي، وتخليص السين أو جعلها زايًا، وقد تقع الفتحة مقربة من الكسر إلى الألف بعدها من غير أن يقع الألف المقربة من الياء إلا بعد الفتحة المقربة من الكسر وقد _______ (1) لم أقف عليه. يشمون الإمالة بالكسر مجازا وعلى هذا ذكر الْخَبَّازِيّ وابن مهران رحمهما الله يس والراء بالكسر وغيرها، وقال الْخُزَاعِيّ وغيره بالإمالة على حقيقة المعنى واللفظ وهو الاختيار والمجاز شائع في كلام العرب والاستعارة، كذلك وقد نطق به القرآن، وقوله: (جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ)، (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) وغير ذلك فقد استعار واو صورة الياء الألف الممالة حفظًا وسموا ضدها بالفتح، والإمالة ضد الفتح للتفخيم فجميع ما أميل جاز تفخيمه وليس كل ما فخم جازت إمالته وهذا كالمهموز كل مهموز جاز تليينه كما فعلوا (أَنَّى)، و (بِئْرٍ)، و (بِئسَ)، وإن كان أصله " بار " و " بوس " حتى قيل للكسائي لم يهمز للذئب القصة وليس كل ملين يجوز همزه حكى الغليل عن أبي الجراح العقيلي أتهمز الفأرة قال: السنور يهمزها، ودواعي الإمالة قد يكون في نفس الفتحة أو ألف وقد تكون فيما قبلها وفيما بعدها فما في نفس الفتحة هو أن يميل الفتحة لحق الكسرة في نحو عمرو ولم يقرأ بذلك وما في نفس الحرف هو أن تميل الألف نحو الياء إبانة غير أن الألف منقلبة منها في نحو: (قَضَى)، و (رَمَى) وكذلك ألف التأنيث في نحو: (سُكَارَى) و " حبلى " خصوصًا في المقصور والداعي الذي تكون فيها قبلها أو بعدها هو الكسرة أو الياء فربما يليان الفتحة الممالة وربما حال بين الفتح المالة وبين الكسرة التي أمليت لها الفتحة حائل ممن يتيح الإمالة للفتحة ومما يمنع وقد يكون ممالا وقد يميلون كلمة لكثرة دورها في الكلام، وقد يتبعون الإمالة في غيرها مما يتيح الإمالة. وأما موانعها فحروف الاستعلاء وهي سبعة الصاد، والطاء، والظاء، والقاف، والعين، والخاء وقد تنضاف إليها الغين والخاء وكذلك الهمزة إذا انفتح ما قبلها والكاف والراء والهاء على ما نبين وقد يلتقي الدواعي والموانع والحكم لمن غلب نحو: " غالب "، و " ناصر "، و " ظالم " التقت الظاء والصاد والعين مع الألف فمع ذلك جازة الإمالة والاختيار تركها، وكذلك فى جميع الموانع وقد أجازوها في (عالِمُ)، و (عَابِد)، و (جَبَّارين) و " حاكم " وإن كانت هذه من بقية حروف الحلق على ما نبين في أمر قُتَيْبَة وأصحابه، وأما ضروب الإمالة فعلى ما يتدرج الأبواب عليه، وأما مراتبها باللغات والطباع فهي إمالة مضجعة وإلى الكسر أقرب ومعتدلة بالسورة بين الفتح والكسر وبين بين وهو ما كان إلى الفتح أقرب، وأما اللطائف والنوادر التي القراءة فيها فكثير جدًّا وذلك يتعلق بالشرح وهذا حين أذكره وسنفصله فصولًا فنقدم فيه قُتَيْبَة وفورك بن سيبويه وعدي بن زياد ويحيى بن وردة ثم نتبعه بما تفرد به الكسائي ثم ما وافقه غيره وما جاء من شواذها عن شواذ القراءة وما تفرد به حَمْزَة وما كان بين بين وما تفرد به أهل المدينة ثم الوقف على حكم هاء التأنيث. * * * فصل في قُتَيْبَة وأصحابه كيحيى بن زياد وفورك بن سيبويه وعدلي بن زياد ورجالهم ونذكر إمالتهم في كل سورة ونجعلها قسمين إمالة محضة وإلطافًا. واعلم أن قُتَيْبَة حين دخل أبو علي النهاوندي بغداد بروايته حكى لأهل بغداد ما له نبرة ولم يعتبر الموانع وغيرها فاختاروا منها اختيارًا فسموه إمالة قُتَيْبَة وتركوا ما كان منها بشعًا في اللفظ وهو صحيح في العربية لكن ما قرأناها بأصفهان بعد قرأتنا إياها بمصر وجدنا زيادات في الإمالة لم يذكرها أبو علي البغدادي، وأصحاب الْحَمَّامِيّ، وكان قُتَيْبَة أصفهانيا من قرية أزادان، وروى قراءته ابْن شَنَبُوذَ، والمطرز، وابن باذان، وابن عبد الوهاب، ويوسف بن بشر بن آدم وغيرهم فأتوا بالإمالة في كتبهم على حد ما نقلت عن قُتَيْبَة، وقرأتها بعد ذلك على أصحاب ابن مهران وأصحاب العراقي، وسمعتها من أصحاب أبي الحسين الْخَبَّازِيّ ومن كل واحد عندي تضيف له فيها فأردت الجمع بين ألفاظهم بعد تحصيلي طرق الْخُزَاعِيّ فيها فإن تفرد منهم بشيء ذكرته وإن شذ، وإن اتفقوا قلت: إمالة قُتَيْبَة وموافقيه، وإن ساعده أحد من القراء مثل أبي زيد وعباس وبعض رجال حَمْزَة وغيرهم بينته وأضم إليه فوركًا وعديًّا وغيرهما مما تفردت نقلًا عن أهل أصبهان، فمن ذلك الْخُزَاعِيّ: كان قُتَيْبَة يميل كل كلمة فيها كسرة وألف ساكنة سواء كانت الكسرة متقدمة أو متأخرة أو لكلمة أو أخرها ما كانت العربية بحاكمة يجوز الإمالة وسواء كان فيها حرف مانع أم لا بعد أن ذنب فيها ترتيبًا في تصنيفه المعروف برواية قُتَيْبَة وأزيد فيه ما تفرد به إبراهيم بن نوح الفقيه وأبو خالد الزندولاني، وعمر المسجدي، وأحمد بن مرده، وفورك بن سيبويه، وعدي بن زياد، وكان الْخُزَاعِيّ فصل في هذا الكتاب والمعروف رواية قُتَيْبَة يحيى بن وردة النيسابوري عن يحيى بن زياد الخوارزمي وهكذا عن قرائنا بأصفهان واللفظ لقُتَيْبَة وإذ وافقه غيره أهملته وإن خالفه بينته إن شاء اللَّه عز وجل. * * * من ذلك: (فاتحة الكتاب) {أَعُوذُ بِاللَّهِ} أبو خالد والأصم {مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} كذلك {بِسْمِ اللَّهِ} واختلف عن قتيبة في اسم {الرَّحْمَنِ}، والصحيح عنه الفتح هكذا قال الخزاعي وغيره وروي أبو خالد بالإمالة اتفق من ذكرته على إمالة {لله} غير فورك {الْعَالَمِينَ} أبو خالد {مَالِكِ} أبو خالد وأبو الفرج بن شنبوذ وابن مقسم هكذا ذكر ابن مهران عنه والعراقي عن أبو الفرح والطبراني عن أبي خالد والصحيح الفتح كرواية فورك وعدي، {الصِّرَاطَ} أبو خالد وهكذا {صِرَاطَ}، {الضَّالِّينَ} روى ابن مهران "آمين" بالإمالة وإن لم يكن من القراءات وجوز فيها الفتح كالباقين. * * * (سورة البقرة) {الْكِتَابُ} في حال الرفع والنصب بالإمالة العراقي كرواية الذارع على أبي خالد واتفقوا على {الْكِتَابُ} في حال الجر عن قتيبة أنه بالإمالة خلاف فورك وعدي، روى الطبراني عن أبي خالد {لَا رَيْبَ} و"على" و"إلى"، وكذلك الحروف التي جاءت لمعنى إذا كان آخرها ألفا أو ياء {وَبِالْآخِرَةِ} قتيبة وحده، واتفقوا على ترك الإمالة في {أُولَئِكَ} وهؤلاء غير الخريبي وابن جبير وابن هارون والجرمي في قول الرازي، وأمال ابن هارون {هُنَالِكَ}، و {نَادَى}، و {سَامِرًا}، و {دَابِرُ}، و {رَبَّانِيِّينَ}، {وَالرُّهْبَانِ} زاد الخريبي في {الْمَدَائِنِ}، {وَلِبَاسُ}، حيث جاء، و"سالما"، و {يَا مَالِكُ}، و {جِمَالَتٌ}، {وَلَا دِمَاؤُهَا} في الحج فقط، و {مِنْ عِبَادِنَا}، و {لِعِبَادِنَا}، {وَالْبَادِ}، وافقه ابن هارون في {الْعِبَادِ} بلام التعريف {وَمِنَ النَّاسِ} في حال الجر بالإمالة الشموني عن عاصم، وأبو سليمان عن نافع، وابن عطية عن حمزة، والخريبي وابن هارون وسبط واليزيدي وابنه وأحمد بن جبير وأبي حمدون وعبيد بن عقيل وعبيد بن الضرير ونعيم بن ميسرة وابن فرح طريق ابن الصقر كلهم عن أبي عمرو غير أن ابن هارون استثنى الخمس في سورة الناس فلم يمل وكذلك ابن جبير، وعبد الرحيم بن حبيب، وشريح بن يونس وابن فرح طريق المطوعي، وأبو عثمان الضرير، وابن الكاتب، وفروك وعدلي بن زياد، ويحيى بن زياد، وأحمد بن بردة، ومحمد بن عبد الرحمن، وهشام البربري، وابن وردة، وقتيبة ونصير طريق الرسمي عنه الخزاعي إلا الرازي طريق الخبازي فجملتهم ثمان وعشرين رجلاً {بِاللَّهِ}، و {فِي اللَّهِ}، و {تَاللَّهِ}، و {فِي آيَاتِنَا}، و {آيَاتٍ} ممال قتيبة وعدي ويحيى بن وردة غير أبي على والعباس عنه زاد الأصم {آيَاتِنَا} في موضع النصب وافق عدي في {لله} وقوله: "زاد"، و {خَابَ}، و {طَابَ}، و {وَضَاقَ}، {وَحَاقَ}، و {خَافَ} أبو خالد بقراءة حمزة والأعمش وافق ابن عامر غير الحلواني في "زاد" قال ابن الأخرم: "زاد" في البقرة فقط "زاد" الداجوني عن صاحبيه {خَابَ} وافق الهاشمي وابن نصير عن أبيه وابن عيسى في "زاد" في كل القرآن و"زاغ" واتفقوا على فتح "زاغ" إلا العبسي عن حمزة {شَيَاطِينِهِمْ} قتيبة طريق الأصبهانين وهكذا {ظُلُمَاتٍ} زاد أبو خالد في موضع الرفع {أَصَابِعَهُمْ} أبو خالد {طُغْيَانِهِمْ} أبو عمرو ونصير، وفورك، وعدي، وابن وردة، وقتيبة زاد الخلقاني عن أبي عمرو {طُغْيَانِهِمْ}، {آذَانِهِمْ}، {فِرَاشًا}، و {بِنَاءً} قتيبة ونصير طريق ابن عيسى، والهاشمي، وابن نصير وفورك، وعدي، وابن وردة، وابن عبد الرحيم كرواية داود بن أبي طيبة عن ورش وابن سليمان عن قالون {مِنَ الثَّمَرَاتِ} يحيى وقتيبة، وعدي {لله} ذكر ولا أعيد المكرر واجترئ بواحد من الجملة خوف التطويل {الصَّالِحَاتِ}، و {جَنَّاتٍ} قتيبة طريق الأصبهاني وابن وردة {مُتَشَابِهًا} هكذا وافقه عدي في {مُتَشَابِهًا}، {الْفَاسِقِينَ}، وكل ما كان على وزن فاعلين كـ {الظَّالِمِينَ}، و"غابرين"، و {الْعَالَمِينَ}، و"عاملين"، و"راكعين"، و {السَّاجِدِينَ}، و {نَاصِرِينَ}، و"جاهلين"، و {فَاعِلِينَ}، وهكذا {الْجَاهِلُونَ} في موضع، و {رَاجِعُونَ}، و {الشَّاكِرِينَ}، وكذلك {لَفَاعِلُونَ}، و {عَابِدُونَ}، و"سائحون"، و"تائبون"، و {نَائِمُونَ}، و {قَائِلُونَ}، و {غَافِلِينَ}، و {دَاخِرِينَ} وهكذا فاعل نحو: {عَابِدٌ}، وفعال نحو: {رِجَالٌ}، و {كُتِبَ}، و {حِسَابٍ}، {وَعِبَادُ}. قال ابن مهران رحمه الله: {رِجَالٌ} في موضع النصب والجر والرفع، قال الطبراني: [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
روضة القراءات العشر والتوجيه والتحريرات
الكامل في القراءات والأربعين الزائدة عليها