أبو مالك محمد عيسي
عضو نشيط
- إنضم
- 26 يناير 2013
- المشاركات
- 37
- النقاط
- 6
- الإقامة
- مدينة طنطا
- احفظ من كتاب الله
- 16
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الشيخ ماهر المعقلي
- الجنس
- أخ
الله يحدثك
بقلم الداعية : أبو مالك محمد عيسي
الحمد لله الذي يعز من اعتز به واحتمي بحماه, ويذل من
اغتر بغيره ولجأ الي سواه.
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وأله وسلم
الذي فتح الله به أعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا وترك أمته علي المحجة البيضاء
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك.
وبعد ....
الله عز وجل يحدثنا ليمهد لنا الطريق استجابة لدعائنا
المستمر " أهدنا الصراط المستقيم""1" فالله عز وجل خلقنا من
أجل عبادته لقوله تعالي "وَمَا خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ""2" وذلك بعد أن
أشهدنا الله تعالي علي أنفسنا لقوله تعالي "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن
بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ" "3"
وبالفعل
قد نسينا وتناسينا وأصبحنا غافلين عن هذا العهد وابتعدنا عن طريق الله تعالي الذي
خلقنا من أجله من أجل شهوات الدنيا وفتنتها وتركنا طريق الله تعالي وأتبعنا طريق
ابليس الذي خاصمه الله تعالي من أجلنا نحن فعندما أمره الله تعالي مع الملائكة
للسجود لادم عليه السلام " وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ
ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ
لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" "4" فأخرجه الله تعالي من
رحمته وطرده من جنته فهو القائل سبحانه "فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ
الصَّاغِرِينَ""5"
ورغم
كل ذلك أتبعنا ابليس الذي لا يريد لنا الخير بدليل قول الله عز وجل "وَلأُضِلَّنَّهُمْ
وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ
وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ"6" فيسعي ابليس دائما الي أنحرافنا عن الطريق
المستقيم ويأمرنا بتغير خلق الله عز وجل ومنها تشبه النساء بالرجال والرجال
بالنساء وأتباع الباطل وترك الحق وهجر القران والاستماع للغناء وتحلفنا مع ابليس
ضد الله عز وجل وتنسينا وعد الله تعالي "وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ
وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا"7"
ومع
ذلك الله تعالي يفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة فهو القائل سبحانه "نَبِّىءْ عِبَادِي
أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"8" ومهد لنا سبحانه وتعالي الطريق
وأرشدنا اليه بقوله تعالي " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ
عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا""9" فأوصنا الرحمن
الرحيم بالصبر وان نكون مع عباده الذين يتعلقون بالله تعالي لنصلي معهم ونصوم
ونسبح ونستغفر الله تعالي ونذكره بالليل والنهار ليس لشيء الا لوجه الله تعالي ولا
نهتم بالحياة الدنيا الفانية باتباعنا للشهوات والاهواء وأصدقاء السوء فهو القائل سبحانه "وَلا
تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطًا"10"فعلينا ترك
أصدقاء السوء الذين أغفل الله تعالي قلوبهم عن ذكره تعالي بأتباعهم الاهواء والمعاصي فحذرنا منهم قبل
الحسرة والندم فهو القائل سبحانه "وَيَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
الرَّسُولِ سَبِيلا . يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا
.لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا "" 11"
وعلينا
أن نعلم بأن العمر مهما طال قصير وأن الحساب عسير وأن الزاد قليل .
وأنت
سائر الي الرحمن الرحيم ما بين ذكر الله تعالي وطلب العلم والتمسك بسنة النبي محمد
صلي الله عليه وأله وسلم فعليك بالدعوة الي الله تعالي بالحكمة والموعظة الحسنة
وتأليف القلوب فهو القائل سبحانه "فَاصْدَعْ
بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ""12" فعليك
بالدعوة بالحسنة واللين مهما قبلت بالغلطة والشدة من الغير وتأمر بالمعروف وتنهي
عن المنكر واعلم بأن هناك عقبات سوف تواجهك ومصاعب ومتاعب واستهزاء بدليل قوله
تعالي "إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
يَضْحَكُونَ .وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
""13" فعليك بالاعراض عنهم وعدم الاهتمام بما يقولون لقوله تعالي
"إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ""14" فالله
عز وجل كافي عباده المؤمنين ويحفظهم كما حفظ النبي صلي الله عليه واله وسلم .
والله
تعالي يعلم ما في صدرك من حزن وألم مهما كان الصبر فأراد أن يطمئن قلبك فقال تعالي "وَلَقَدْ
نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ " 14" فالله
يعلم بحزنك وألمك وصبرك ومن أجل ذلك نصحك الله تعالي بالنصيحة الغالية "فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ .وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى
يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ""15" واليقين هنا هو الموت فتكون
الجائزة الكبري وهي رضا الله تعالي عنك وأدخالك الجنة بوعد الله تعالي ووعده الحق
"جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ""16".
وأخر
دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
وتم نشره علي موقع
هدي الاسلام
هنا
بقلم الداعية : أبو مالك محمد عيسي
الحمد لله الذي يعز من اعتز به واحتمي بحماه, ويذل من
اغتر بغيره ولجأ الي سواه.
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وأله وسلم
الذي فتح الله به أعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا وترك أمته علي المحجة البيضاء
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك.
وبعد ....
الله عز وجل يحدثنا ليمهد لنا الطريق استجابة لدعائنا
المستمر " أهدنا الصراط المستقيم""1" فالله عز وجل خلقنا من
أجل عبادته لقوله تعالي "وَمَا خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ""2" وذلك بعد أن
أشهدنا الله تعالي علي أنفسنا لقوله تعالي "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن
بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ" "3"
وبالفعل
قد نسينا وتناسينا وأصبحنا غافلين عن هذا العهد وابتعدنا عن طريق الله تعالي الذي
خلقنا من أجله من أجل شهوات الدنيا وفتنتها وتركنا طريق الله تعالي وأتبعنا طريق
ابليس الذي خاصمه الله تعالي من أجلنا نحن فعندما أمره الله تعالي مع الملائكة
للسجود لادم عليه السلام " وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ
ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ
لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" "4" فأخرجه الله تعالي من
رحمته وطرده من جنته فهو القائل سبحانه "فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ
الصَّاغِرِينَ""5"
ورغم
كل ذلك أتبعنا ابليس الذي لا يريد لنا الخير بدليل قول الله عز وجل "وَلأُضِلَّنَّهُمْ
وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ
وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ"6" فيسعي ابليس دائما الي أنحرافنا عن الطريق
المستقيم ويأمرنا بتغير خلق الله عز وجل ومنها تشبه النساء بالرجال والرجال
بالنساء وأتباع الباطل وترك الحق وهجر القران والاستماع للغناء وتحلفنا مع ابليس
ضد الله عز وجل وتنسينا وعد الله تعالي "وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ
وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا"7"
ومع
ذلك الله تعالي يفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة فهو القائل سبحانه "نَبِّىءْ عِبَادِي
أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"8" ومهد لنا سبحانه وتعالي الطريق
وأرشدنا اليه بقوله تعالي " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ
عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا""9" فأوصنا الرحمن
الرحيم بالصبر وان نكون مع عباده الذين يتعلقون بالله تعالي لنصلي معهم ونصوم
ونسبح ونستغفر الله تعالي ونذكره بالليل والنهار ليس لشيء الا لوجه الله تعالي ولا
نهتم بالحياة الدنيا الفانية باتباعنا للشهوات والاهواء وأصدقاء السوء فهو القائل سبحانه "وَلا
تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطًا"10"فعلينا ترك
أصدقاء السوء الذين أغفل الله تعالي قلوبهم عن ذكره تعالي بأتباعهم الاهواء والمعاصي فحذرنا منهم قبل
الحسرة والندم فهو القائل سبحانه "وَيَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
الرَّسُولِ سَبِيلا . يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا
.لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا "" 11"
وعلينا
أن نعلم بأن العمر مهما طال قصير وأن الحساب عسير وأن الزاد قليل .
وأنت
سائر الي الرحمن الرحيم ما بين ذكر الله تعالي وطلب العلم والتمسك بسنة النبي محمد
صلي الله عليه وأله وسلم فعليك بالدعوة الي الله تعالي بالحكمة والموعظة الحسنة
وتأليف القلوب فهو القائل سبحانه "فَاصْدَعْ
بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ""12" فعليك
بالدعوة بالحسنة واللين مهما قبلت بالغلطة والشدة من الغير وتأمر بالمعروف وتنهي
عن المنكر واعلم بأن هناك عقبات سوف تواجهك ومصاعب ومتاعب واستهزاء بدليل قوله
تعالي "إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
يَضْحَكُونَ .وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
""13" فعليك بالاعراض عنهم وعدم الاهتمام بما يقولون لقوله تعالي
"إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ""14" فالله
عز وجل كافي عباده المؤمنين ويحفظهم كما حفظ النبي صلي الله عليه واله وسلم .
والله
تعالي يعلم ما في صدرك من حزن وألم مهما كان الصبر فأراد أن يطمئن قلبك فقال تعالي "وَلَقَدْ
نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ " 14" فالله
يعلم بحزنك وألمك وصبرك ومن أجل ذلك نصحك الله تعالي بالنصيحة الغالية "فَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ .وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى
يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ""15" واليقين هنا هو الموت فتكون
الجائزة الكبري وهي رضا الله تعالي عنك وأدخالك الجنة بوعد الله تعالي ووعده الحق
"جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ""16".
وأخر
دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
وتم نشره علي موقع
هدي الاسلام
هنا
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع