تابع كتاب المفتاح .........................15
باب يذكر فيه مذاهبهم في المد وتسكينه
اعلم أن ابن كثير وقالون وهشاما عن ابن عامر – فيما قرأت له بالشام – يسكنون حروف المد واللين إذا وقعن في آخر كلمة واستقبلهن همزة في أول كلمة أخرى , نحو ( توبوا إلى الله ) و ( يا بني إسرائيل ) و ( جاء أحدهم ) .
حمزة وورش يمدان جميع ذلك مداً مشبعاً من غير تمطيط ولا إسراف , هكذا الأخذ على حذاق شيوخي , وكانوا يتقون الإسراف في المد , ولقد قال بعضهم : إن حمزة قرأ عليه رجلٌ فأسرف في المد , فقال له حمزة : لا تفعل فإنها فوق الجعودة وما فوق الباب فهو فوق القراءة , وما فوق القراءة فليس بقراءة .
وقال لي بعض من قرأت عليه : إن نافعاً قال لأصحابه : قراءتنا قراءة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سهلة جزلة , لا تمضغ ولا تلوي لسانك ولا تنتهر , تسهل ولا تشدد , تقرأ بأفصح اللغات .
وكان عاصم يمد جميع ذلك مداً حسناً , وكان ابن عامر يم مداً قليلاً , وقال لي بعضهم مثله . وكان الكسائي دونها في المد .
فإن كانت الهمزة من نفس الحركة , نحو : ( السماء ) و ( دعاء ) و ( بناء ) , فلا خلاف بينهم في المد إلا أنهم يتفاضلون في ذلك على قدر التجويد والتخفيف .
وأما الوقف لحمزة وحفص على الساكن قبل الهمزة , فأذكره في باب مفرد إن شاء الله .
فصل يذكر فيه مذاهبهم في مد حروف الهجاء التي تقع في أوائل السور
اعلم أن المد في حروف الهجاء التي تقع في أوائل السور , إنما هو لالتقاء الساكنين وما يكون ذلك } ...{ كان هجاؤه ثلاثة أحرف الأوسط حرف مد ولين , فإن كان هجاء الحرف ثلاثة أحرف وسطهن حرف لين فالتمكن في الحرف حينئذ دون مد طويل , بل من زاد في التمكين على تمكين ما هجاؤه حرفين , لأن ما كان هجاؤه على حرفين من الحروف التي في أوائل السور يُمدُّ فيه .
أمثلة ذلك :
قوله : ( كهيعص ) , الكاف : تمد لأن هجاؤها ثلاثة أحرف , الأوسط حرف مد ولين وهي الألف , الهاء : تقصر , لأنها على حرفين , الياء : مثلها , العين : تمكن تمكيناً جيداً , لأن هجاؤها ثلاثة أحرف , الأوسط حرف لين وهي الياء قبلها فتحة , الصاد : تمكن لأنها على ثلاثة أحرف , الأول حرف مد ولين .
ومن ذلك : ( حم عسق ) , الحاء : تقصر , لأنها على حرفين , الميم : تمد لأنها على ثلاثة أحرف : الأول : حرف مد ولين وهي : الياء قبلها كسرة , العين : تمكن تمكيناً جيداً , لأنها على ثلاثة أحرف : الأوسط حرف لين وهي : الياء قبلها فتحة , والسين : تمد , لأنها على ثلاثة أحرف : الأوسط حرف مد ولين وهي : الياء قبلها كسرة , القاف : تمد , لأنها على ثلاثة أحرف , الأوسط حرف مد ولين وهي : الألف , لا يكون ما قبلها إلا فتحة .
فقس على ما ذكرت لك من حروف الهجاء ما لم أذكره .
وهم يتفاضلون في مد هذه الحروف على قدر مذاهبهم في المد وتخفيفهم القراءة , فافهم تصب إن شاء الله تعالى .
باب يذكر فيه مذاهبهم في الروم والإشمام عند الوقف
الروم هو : لفظك بآخر الكلمة وأنت مشير إلى الحركة , ليعلم بذلك أنه مرفوع أو مخفوض . والروم يدركه البصير والأعمى .
والإشمام هو : أخفى من الروم , لأنه ضرب شفتيك بالحرف , ولا يدركه الأعمى , وهذا ضرب أهل البصرة , وأهل الكوفة على خلافه , وبينهم فيه حجاج يطول به المختصر , وقد ذكرت هذا الباب موعباً في الكتاب المفيد .
فكان حمزة والكسائي يقفان على المخفوض والمرفوع بالروم , نحو : ( مآب ) و ( نستعين ) و ( غفور رحيم ) وما أشبه ذلك .
وقرأت لأبي عمرو بالوجهين : بالروم والإشمام , والروم أشهر منه في حال الوقف .
فإن كان حرف الهاء منقلبة على تاء تأنيث نحو كلمة : ( ورحمة ) فلا يرومون في ذلك , بل يقفون عليها بالسكون , وكذلك يقفون على كل منصوب دون روم .
وكان حذاق شيوخي – رحمهم الله – في دار المشرق يأخذون للقراء السبعة كلهم بالروم والإشمام في المرفوع والمخفوض في جميع القرآن , وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد – رحمة الله عليه - .
باب يذكر فيه وقف حمزة على الهمزة
حيث وقعت الهمزة تكون ساكنة ومتحركة , فالمتحركة يكون ما قبلها على ضربين : متحرك وساكن .
فإن كان ما قبلها ساكنا نظرت , فإن كان حرف مد ولين نظرت , فإن كان الياء جعلت الهمزة في الوقف بين بين , نحو : ( صائمين ) و ( طائعين ) , وهو ضعيف في العربية .
فإن كان حرف المد واللين قبل الهمزة واواً أو ياء نظرت إليهما , فإن كانتا أصليتين ألقيت حركة الهمزة عليهما , نحو : ( السوء ) و ( كهيئة ) .
وقد قرأت له بالتشديد فيهما , وفيما جاء منهما في حال الوقف .
فإن كانتا ] الواو والياء [ زائدتين قبل الهمزة لم تكن الحركة عليهما , وأبدل من الهمزة واواً إن انضم ما قبلها , وياء إن انكسر ما قبلها , وأدغم الواو في الواو والياء في الياء نحو : ( قروء ) , وتقف عليه بواو مثل " و " ( سوءات ) تقف عليها بواو مشددة .
فإن كان الساكن قبل الهمزة المتحركة , ] وهي متحرك ما قبلها [ جعلتها بين بين .
فإن كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها مخالف لإعرابها فإنها تنقلب واواً إذا انضم ما قبلها نحو : ( يؤاخذ ) و ( يؤخر ) , وما أشبه ذلك , وياء إن انكسر ما قبلها , نحو : ( مائة ) و ( فئة ) , وما أشبه ذلك .
فصل
وأما الساكنة فإنك تنظر إلى ما قبلها , فإن كان مرفوعا قلبتها واواً , نحو : ( يؤمنون ) و ( يؤتون ) , وما أشبه ذلك , وياءً إذا انكسر ما قبلها نحو : ( تأكل ) و ( تألمون ) , وما أشبه ذلك , وإنما دبّرها ما قبلها , لأنه لا حركة لها من حروفه فتفصل بينهما وبينه إذا انضمت من الواو , والكسرة من الياء , والفتحة من الألف , فلما لم يكن فيها ذلك قلبت قلباً .
فصل
وأما الهمزة التي تكون في أول الكلمة نحو : ( أنعمت ) و ( أنت ) و ( أنه ) , فلا خلاف عنه في همزها إلا أ، تتعلق بما قبلها نحو : ( عذاب أليم ) , وما أشبه ذلك .
فقرأت له بالوجهين في حال الوقف فيه بالهمز وبغير همز , هذا جملة مذهبه في الهمزة في حال الوقف ملخصاً , وتأتي بعد ذلك مسائل فيها أوجه منها ما يوافق ما أمليته , ومنها ما يخالفه , وسأذكر ذلك إن شاء الله عز وجل .
فصل
اعلم أن الهمزة في الوقف على قوله : ( أثاثاً ورئيا ) مذهبان :
أحدهما : أن يقف بياءين , الأولى ساكنة والثانية مفتوحة مخففة , تكون خلفاً من الهمزة .
والوجه الثاني : أن تقف بياء واحدة مشددة , وذلك أنه تقلب الهمزة ياء , وتدغم الياء الأولى في الثانية المنقلبة من الهمزة , وهذا الوجه ضعيف لأمرين : أحدهما : أنه جعل الياء الأصلية كالزائدة . والثاني : أنها عنده من الرؤيا – الذي هو المنظر – فإذا شدد ياءها كانت من الرِّيّ وهو ضد العطش .
فصل
وله في الوقف على قوله تعالى : ( نبئ عبادي ) مذهبان :
أحدهما : أنه يحذف الهمزة ويبقي أثرها فيقف بياء ساكنة .
وله في الوقف على ( موئلا ) ثلاثة مذاهب :
الأول : أن يحذف الهمزة وتنقل حركتها إلأى الواو فيقف : " مولا " فيقف بواو مكسورة خفيفة .
والوجه الثاني : أن يقلب الهمزة واواً ويدغم الأولى فيها , فيقف بواو واحدة مكسورة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزوائد .
والوجه الثالث : أن تجري الكلمة على مذهبه , لأن مذهبه اتباع رسم المصحف , فيقف على هذا بواو ساكنة مع الإشارة إلى كسرة الياء , لأنها ثابتة في المصحف .
وله في الوقف على : ( شيئا) في حال النصب مذهبان :
أحدهما – وهو الجيد - : أن يحذف الهمزة ويلقي حركتها على الياء فيقف شيئا بياء مفتوحة خفيفة .
والوجه الثاني : أجازه الكسائي , وهو : أن يقف بياء مشددة من غير همز غير أنه يلتبس هذا بهذا فيصير ( شيَّا ) .
وله في الوقف على قوله تعالى : ( سوءة ) و ( سوءاتهما ) بواو مفتوحة خفيفة .
والوجه الثاني : أن يقلب الهمزة واواً ويدغم الواو الأولى في الثانية , فيقف بـ ( سوّة ) و ( سوّاتهما ) بواو واحدة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزائد .
فصل
وله على قوله تعالى : ( الموءودة ) أربعة مذاهب :
الأول : أن يحذف الهمزة , ويلقي حركتها على الواو فيقف بواو مضمومة خفيفة .
والثاني : أن يقلب الهمزة واواً , يدغم الواو الأولى في الثانية المنقلبة من الهمزة فيقف ( الموّدة ) بواو واحدة مشددة , وهذان الوجهان يجريان على أصلين مطردين .
والوجه الثالث : ذكره الفراء والكسائي , وهو أن يقف عليه بواو ساكنة , فيقول : ( الموْدة ) , كقولك : المودة .
والوجه الرابع : أن يقف بثلاث واوات فيقول : ( المووودة ) , فهذا الوجهان يجريان على غير الأصل .
وعنه في الوقف على لام المعرفة روايتان , نحو ( الآخرة ) و ( الإنسان ) وما أشبه ذلك .
فقرأت له في غير مصر في حال الوقف بنقل حركة الهمزة في الساكن حيث وقع ذلك , وقد قرأت له بمصر في حال الوقف بالهمز في جميع ذلك , وقد قرأت له بمصر في حال الوقف بالهمز في جميع ذلك , وأمثل أهل مصر لتخفيف الهمزة في هذا وما جانسه إلا أن الألف واللام زائدتان ليستا مع الهمزة في كلمة واحدة , ومذهب أهل العراق واضح , والله أعلم بالصواب .
وله في الوقف على : ( سيئة ) و ( سيئات ) في مذهب واحد , وهو أن يقف بياءين , الأولى : مكسورة مشددة , والثانية : مفتوحة مخففة , وهي بدل من الهمزة .
وله في الوقف على قوله تعالى : ( استيأس ) و ( استيأسوا ) مذهبان :
أحدهما : أن ينقل حركة الهمزة إلى الياء فتفتح ( استيأس ) و ( استيأسوا ) .
والوجه الثاني : أن تقلب الهمزة ياء وتدغم الياء فيها فيقف : ( ( استيأس ) بياء زائدة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزائد .
وله في الوقف على قوله : ( ليسوؤا وجوهكم ) مذهبان :
أحدهما : أن يقف بواو ساكنة مشار إلى الفتحة من غير همز .
والوجه الثاني : أن يقلب الهمزة واواً , ويدغم الواو الأولى فيها , فيقف ( ليسوّا ) بواو واحدة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزائد .
فصل
اعلم أن الهمزة التي تكون في أواخر الكلام يكون ما قبلها متحركا وساكنا , وتجري هي في نفسها بوجوه الإعراب , فأما المتحركة المتحرك ما قبلها , نحو قوله تعالى : ( إن امرؤ هلك ) إذا انضم ما قبلها , و ( لكل امرئ ) إذا انكسر ما قبلها , و ( ما كان أبوك امرأ سوء ) إذا انفتح ما قبلها , فكان مذهب حمزة في الوقف على هذا وما أشبهه , كمذهبه في الساكنة المتحرك ما قبلها , وهو أن يقلبها قلبا , فيقف على ما انضم قبله بواو نحو : ( إن امرُو ) , وعلى ما انكسر بياء نحو : ( لكل امرِي ) , وعلى ما انفتح بألف نحو : ( ما كان أبوك امرَا سوء ) , وكان يقف على قوله تعالى : ( أو من ينشا ) بألف .
فصل
فأما الهمزة المتحركة يكون ما قبلها ساكن – من حروف المد واللين - , وهي طرف : فهي على ضربين : منون وغير منون , وهي تجري بوجوه الإعراب .
وأما المرفوعة المنونة فنحو قوله : ( وفي ذلكم بلاء ) و ( سواء عليهم ) ونحو ذلك , وغير المنون نحو : ( لهو البلاء المبين ) و ( السماء ) ونحو ذلك .
فكان حمزة يجعلها في الوقف بين الهمزة والواو ؛ لأنها مضمومة مع المد في ذلك .
وأما المكسورة المنونة فنحو قوله تعالى : ( على سواء ) و ( من سماء ) ونحو ذلك , وغير المنونة نحو قوله : ( من السماء ) و ( على البغاء ) ونحو ذلك .
فكان حمزة يجعل جميع ذلك وما أشبهه بين الهمزة والياء ؛ لأنها مكسورة , مع المد في ذلك .
وأما المفتوحة المنونة نحو قوله تعالى : ( وغثاء ) وما أشبه ذلك , فكان حمزة يقف على جميع ذلك وما أشبه بالتنوين , فيجعلها بين الهمزة والألف ؛ لأنها مفتوحة إلا أنه يزيد في المنونة الهاء عوضاً من التنوين , ولا يزيده في غير المنون , ولا بد من المد منها , وكان يقف على قوله تعالى في يوسف : ( ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً ) بواو مفتوحة خفيفة بعدها ألف ساكنة هي عوض من التنوين , فتقول : ( سوا ) .
فصل
وأما الهمزة التي تكون قبلها واو ساكنة قبلها ضمة , نحو قوله تعالى : ( أن تبوء بإثمي ) و ( بالسوء إلا ) و ( لتنوء بالعصبة ) وما أشبه ذلك .
وكان حمزة يقف على جميع ذلك وما شابهه بواو ساكنة ممدودة , وهذا على لغة من أجرى الأصل على بابه و ومن أجراه مجرى الزائد وقف بواو مشددة , فإذا جاءت هذه الهمزة طرفاً وقبلها ياء قبلها كسرة وقف عليها مشددة , نحو : ( هنيئا مريئا ) لأن فيها ياء زائدة .
فصل
فإن جاءت الهمزة مضمومة وقبلها كسر , نحو : ( مستهزئون ) و ( خائبون ) ز( مالئون ) وما أشبه ذلك , فقرأت له هذا وما أشبهه على ضربين :
أحدهما : - وهو مذهب سيبويه - : أن يجعل الهمزة بينها وبين الياء .
والوجه الثاني : - وهو مذهب الأخفش - : أن يغير ما قبل الهمزة بالضم , فتنقل الهمزة واوا , وكان يقف على ( المستهزئين ) بياء واحدة .
هذا إذا حذفت الهمزة أصلا , فإن حذفتها وأنت تريدها جمعت بين ياءين ساكنتين , واللينة عند البصريين تتحرك , وعند الفراء ساكنة , وكان يقف على قوله : ( تؤزهم ) و ( رءوف ) بين الواو والهمزة , وليس بعدهما واو ساكنة .
وكان يقف على قوله تعالى : ( اشمأزت ) بتليين الهمزة , ويجعلها ألفا لأجل التقاء ساكنين – وهما الألف والزاي - , هكذا قرأت له بدمشق .
وأما ( الباقون ) : يحققون الهمزة في وصلهم ووقفهم , وإنما خفف الهمزة في حال الوقف لأن الهمزة إعراب , فتركها في حال الوقف , كما أن الإعراب فيها متروك .
فصل
إذا أردت معرفة الواو والياء الأصليتين من الزائدتين : فزن الكلمة بالفعل , فإن كانت الواو والياء عيناً من الفعل أو فاءً أو لاماً فاقض عليهما بأنهما أصليتان , وإن زادتا على ذلك فاقض عليهما بأنهما زائدتان .
مثال ذلك : قوله تعالى : ( بالسوء ) الباء والألف واللام زوائد , والكلمة " سوء " وزنها " فعل " , الفاء بإزاء السين , والواو بإزاء العين , والهمزة بإزاء اللام .
ومثل ذلك : ( سوآتهما ) .
وأما قوله تعالى : ( قروء ) , فالواو فيه زائدة , لأنها " فعول " , والقاف بإزاء الفاء , والراء بإزاء العين , والهمزة بإزاء اللام .
وأما قوله تعالى : ( كهيئة ) , فالياء فيه أصلية , لأن الكلمة على وزن " فعلة " , الهاء بإزاء العين , والكاف زائدة .
فقس على ما أصّلت لك ما يرد عليك من ذلك تُصب , وقد ذكرت وقف حمزة في الكتاب " الوجيز " , وفي الكتاب " المفيد " بأبين من هذا وأكثر بسطاً , نفعنا الله وإياكم .
باب يذكر فيه السكون على الساكن قبل الهمزة من كلمة أو كلمتين
اعلم أن حمزة يسكن على الساكن قبل الهمزة سكتة خفيفة يريد بها التجويد لا الوقف , نحو : ( الإنسان ) و ( الأنعام ) و ( الآخرة ) , وما أشبه ذلك .
فإن كان الساكن والهمزة بين كلمتين نحو : ( جاء أحدهم ) وما أشبه ذلك , فقرأت له بالوجهين الوقف على الساكنين – وهو قليل عن حمزة – وبغير وقف ؛ لأن المد الذي في الكلمة يقوم مقام السكت , وقرأت لحفص من طريق الأشناني بالسكت لحمزة سواء , وكذلك ذكر أبو بكر طاهر بن أبي هاشم في كتابه الملقب بـ " البيان " أنه قرأ لحفص مثل ذلك , فاعلمه , وبالوجهين آخذ لحفص .
