الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الآداب الشرعيـــه و الرقـائـــق
المشتاقون إلى الله عز وجل
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 51270" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff">المشتاقون إلى الله عز وجل</span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p><p></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #800000">د. بدر عبد الحميد هميسه</span></span></span></p><p> </p><p style="text-align: center"></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">الحمد لله الذي رضي عن المؤمنين الصادقين، وأجزل لهم المثوبة في الدنيا ويوم الدين، والذي أحبَّ من اتبع هداه وكان به من المتمسكين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المرسَل رحمة للعالمين، وقدوةً للسالكين، وهداية للخلق أجمعين، والذي اتخذه خليلا ربُّ العالمين.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وبعد:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">فإن العبادة الحقة هي التي يكون صاحبها بين الخوف والرجاء قال سبحانه : \" أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) سورة الإسراء . كما قال في وصف هؤلاء المشتاقين إلى الله : \" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)سورة : الزمر .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">فالمشتاقون إلى الله تعالى هم الذين تكون حياتهم بين الرغبة والرهبة كما قال تعالى في آل زكريا عليهم السلام : \" إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) سورة : الأنبياء .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">فالعبد الصالح تارة يمده الرجاء والرغبة ، فيكاد يطير شوقاً إلى الله ، وطوراً يقبضه الخوف والرهبة فيكاد أن يذوب من خشية الله تعالى ، فهو دائب في طلب مرضاة ربه مقبل عليه خائف من عقوباته ، ملتجئ منه إليه ، عائذ به منه ، راغب فيما لديه .</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الشاعر: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">خف الله وارجوه لكلِّ عظيمةٍ * * * ولا تطع النَّفس الّلجوج فتندما</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وكن بين هاتين من الخوف والرَّجا * * * وأبشر بعفو الله إن كنت مسلما </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ولقد ضرب الأنبياء الكرام مثلاً طيبا في حسن الشوق إلى الله تعالى , فها هو نبي الله موسى عليه السلام حين قال لله : { رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ } ( الأعراف 143 ) ، يطلب النظر إلى الله شوقاً إلى الله عز وجل لا شكاً في وجوده , ويدل عليه سؤال الله له وما تلك بيمينك, قال تعالى :\" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) سورة : طه.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال المفسرون : وقد كان يكفى موسى - عليه السلام - في الجواب أن يقول : هي عصاي ، ولكنه أضاف إلى ذلك أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي. لأن المقام يستدعى البسط والإطالة في الكلام ، إذ هو مقام حديث العبد مع خالقه ، والحبيب مع حبيبه .راجع: التفسير الوسيط 1/2818.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال ابن القيم : </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أنا الفقير إلى رب البريات * * * أنا المسكين في مجموع حالاتي </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي * * * والخير إن يأتنا من عنده يأتي</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">لا أستطيع لنفسي جلب منفعة * * * ولا عن النفس لي دفع المضرات </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">والمشتاقون إلى الله هم</span> <span style="color: black">السابقون بالخيرات إليه تصديقا لقوله سبحانه :\"فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) النازعات .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال مقاتل هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة وقال الربيع هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقا إلى الله.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وقال قتادة والحسن : هي النجوم تسبح في أفلاكها كما في قوله : { وكل في فلك يسبحون } وقال عطاء : هي السفن تسبح في الماء وقيل هي أرواح المؤمنين تسبح شوقا إلى الله .الشوكاني : فتح القدير 5/373.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الشاعر: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">إنَّ للَّه عِبادًا فُطَنا * * * طلّقوا الدّنيا وخافوا الفِتَنا</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">جَرّبوا الدّنيا فلمّا عَرفوا * * * أنَّها ليست لِحيّ سَكنًا</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">جعلوها لُجَّة واتَّخذوا * * * صالحَ الأعمال فيها سُفنا </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الغزالي في بيان معنى الشوق إلى الله تعالى : أعلم أن من أنكر حقيقة المحبة لله تعالى فلا بد وأن ينكر حقيقة الشوق إذ لا يتصور الشوق إلا إلى محبوب ونحن نثبت وجود الشوق إلى الله تعالى وكون العارف مضطرا إليه بطريق الاعتبار والنظر بأنوار البصائر وبطريق الأخبار والآثار . إحياء علوم الدين 4/322.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وعلي بن سهل بن الأزهر أبو الحسن الاصبهاني، كان أولا مترفا ثم صار زاهدا عابدا يبقى الأيام لا يأكل فيها شيئا، وكان يقول: ألهاني الشوق إلى الله عن الطعام والشراب.البداية والنهاية 11/150.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ومن جميل ما قاله ابن القيم في إغاثة اللهفان (1 / 224 ) : \" فلو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكنا ، ولا أزعج له ظاهرا ولا باطنا ، ولا أثار فيهم وجدا ، ولا قدح فيهم من لواعج الشوق إلى الله زندا ، حتى إذا تلي عليهم قرآن الشيطان ، وولج مزموره أسماعهم ، فجرت ينابيع الوجد من قلوبهم على أعينهم فجرت ، وعلى أقدامهم فرقصت ، وعلى أيديهم فصفقت ، وعلى بقية أعضائهم فاهتزت وطربت ، وعلى أنفاسهم فتصاعدت ، وعلى زفراتهم فتزايدت \".</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال عبد الواحد بن زيد يقول يا إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى الله ألا إنه من بكى شوقا إلى سيده لم يحرم النظر إليه يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من النار ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه الله منها يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة ألا إنه من بكى خوفا من ذلك سقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة يا إخوتاه ألا تبكون بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ثم جعل يبكي حتى غشي عليه.ابن أبي الدنيا : الرقة والبكاء 5.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يقول ابن الجوزي في \" المواعظ \" 14 بعض العابدات كانت تقول: والله لقد سئمت الحياة حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقاً إلى الله وحباً للقائه، فقيل لها: على ثقةٍ أنت من عملك؟ قالت: لا والله؛ لحبي إياه وحسن ظني به، أفتراه يعذبني وأنا أحبه: </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا ناظرَ العينِ قُل هَل ناظرتَ عينِى * * * إِليكَ يوماً وهَل تَدنُو مِنَ البين</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">اللَهُ يعلَمُ أَني بعدَ فُرقتُكُم * * * كطائرٍ سَلَبوهُ مِن الجنَاحَين</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ولَو قدِرتَ ركبتَ الريح نحوَكُم * * * فإِنَّ بُعدِى عَنكم قد حَنَا حين </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال وكيع قال سمعت سفيان يقول لو أن اليقين استقر في القلوب لطارت شوقاً أو حزناً إما شوقاً إلى الله عز وجل وإما فرقاً من النار. مقدمة الجرح والتعديل ,لابن أبي حاتم 51.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عن ابن جابر : إن عَبد الله بن أَبي زكريا كان يقول : لو خيرت بين أن أعُمَر مئة سنة من ذي قبل في طاعة الله أو أن أقبض في يومي هذا ، أو في ساعتي هذه ، لاخترت أن أقبض في يومي هذا ، أو في ساعتي هذه شوقا إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الصاحين من عباده.تهذيب الكمال , للمزي 14/523.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الشاعر : </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قومي هم صنعوا التاريخ إذ ملكوا * * * أعفة عظماء النفس والهمم</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">مشوا إلى جنبات الأرض في يدهم * * * فرقان ربي يهدي الخلق للسلم</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">دعوا إلى الله فانقاد الأنام لهم * * * شوقًا إلى الله والتوحيد والقيم </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى </span><span style="color: black">... هم الذين يجعلون حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل شيء , فوق حبهم لأنفسهم وأزواجهم وأولادهم وأموالهم وآباءهم وأمهاتهم والناس أجمعين .. قال تعالى : \" وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ (165) سورة البقرة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال تعالى : \" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) سورة المائدة .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ ِللهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا.أخرجه أحمد 3/103(12025) . والبُخَارِي 1/10(16) و\"مسلم\" 1/48(74) .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.أخرجه البُخَارِي (15) و\"مسلم\" 77 و\"النَّسائي\" 8/115 .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أَبِي عَقِيلٍ ، زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ هِشَامٍ ، قَالَ:كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : وَاللهِ ، لأَنْتَ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ نَفْسِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ عِنْدَهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَلأَنْتَ الآنَ ، وَاللهِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الآنَ يَا عُمَرُ.أخرجه أحمد 4/233والبخاري( 5/16(3694).</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الشاعر: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أتحب أعداء الحبيب وتدعى * * * حباً له ، ما ذاك في الإمكان</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وكذا تعادى جاهداً أحبابه * * * أين المحبة يا أخا الشيطان ؟!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">إن المحبة أن توافق من تحب * * * على محبته بلا نقصانِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">فلئن ادعيت له المحبة مع خلاف * * * ما يحب فأنت ذو بهتان </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وقال آخر: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">من يَدَّعِ حُبَّ النبي ولم يفد * * * من هديه فسفاهةُُ وهراءُ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">فالحب أول شرطه وفروضه* * * إن كان صادقاً طاعةُُ ووفاءُ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أغيب وذو اللّطائف لا يغيب * * * وأرجوه رجاء لا يخيب </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يعتزون بدينهم ويقدمون حبه والانتماء إليه على كل حب وانتماء . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أَىُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ. أخرجه أحمد 1/236(2107) و\"البُخَارِي\" في (الأدب المفرد) 287.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه :أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ ، فَأَتَى قَوْمَهُ ، فَقَالَ : أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا ، فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الْفَقْرَ ، فَقَالَ أَنَسٌ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ ، مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا ، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا.أخرجه أَحمد 3/175(12821) و\"مسلم\" 7/74 (6087).</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يحبون قراءة القرآن ويتخلقون بأخلاقه .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوفي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ الَّذِى يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ.أخرجه الترمذي (2948).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">- وفي رواية : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَا هُنَا رَجُلاً لاَ يُصَلِّي صَلاَةً ، إِلاَّ قَرَأَ فِيهَا :قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) مِنْهَا مَا يُفْرِدُهَا ، وَمِنْهَا مَا يَقْرَأُهَا مَعَ سُورَةٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّهَا ، قَالَ : حُبُّهَا إِذًا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ.أخرجه أحمد 3/141(12459و\"الدارِمِي\" 3435 والتِّرْمِذِيّ\" 2901.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ هذِهِ الآيَةَ : \" فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا ) قَالَ : فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، صلى الله عليه وسلم .أخرجه أحمد1/374(3551).</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الشاعر: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ألذ من التلذذ بالغواني * * * إذا أقبلن في حلل حسان</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">منيب فرمن أهل ومال * * * يسيح من مكان إلى مكان</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ليخمل ذكره ويعيش فرداً * * * ويأخذ في العبادة في أمان</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">تلذذه التلاوة أين ولى * * * وذكر بالفؤاد وباللسان </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ . قَالَ : أتيت عَائِشَةَ . فَقُلْتُ : يَا أم الْمُؤْمِنِينَ اخْبِرِينِي بخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ أما تَقْرَاُ الْقُرْانَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) . قُلْتُ : فَإِنِّي اُرِيدُ أَنْ اتَبَتَّلَ . قَالَتْ : لا تَفْعَلْ امَا تَقْرَاُ : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) فَقَدْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وُلِدَ لَهُ.أخرجه أحمد 6/91 وأخرجه النسائي 6/58 .</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يجعلون ألسنتهم رطبة بذكر الله تعالى .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، يَقُولُ:إِنَّ آخِرَ كَلِمَةٍ ، فَارَقْتُ.يْهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ، أَوْ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ.أخرجه البُخَارِي في \"خلق أفعال العباد\"36 .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إن ِللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضُلاً يَبْتَغُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ ، فَحَضَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا ، أَوْ صَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَيَسْأَلُهُمُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ أَعْلَمُ ، مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ ، قَالَ : وَمَاذَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالُوا : يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ ، قَالَ : وَهَل رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : لاَ ، أَيْ رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ قَدْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ ، قَالَ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونِي ؟ قَالُوا : مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ ، قَالَ : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبِّ فِيهِم فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ ، إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ.أخرجه أحمد 2/252(7420) و\"البُخاري\" 6408 و\"مسلم\" 6938. </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">إليك عنا فما تحظى بنجوانا * * * يا غادرا قد لها عنا وقد خانا</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أعرضت عنا ولم تعمل بطاعتنا * * * وجئت تبغي الرضا والوصل قد بانا</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">بأي وجه نراك اليوم تقصدنا * * * وطال ما كنت في الأيام تنسانا</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا ناقض العهد ما في وصلنا طمع * * * إلا لمجتهد بالجدّ قد دانا </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يفرون إلى الله تعالى ويعجلون إليه ليرضى عنهم .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ : قُلْتُ لِشَقِيقٍ البلخي : مَتَى أُوَفَّقُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ ؟ قَالَ : إِذَا جَعَلْتَ أَحْدَاثَ يَوْمِكَ وَلَيْلَتِكَ مُتَقَدِّمَةً عِنْدَ اللهِ . قُلْتُ : فَمَتَى أَتَوَكَّلُ ؟ قَالَ : إِنَّ الْيَقِينَ إِذَا تَمَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سُمِّيَ تَمَامُهُ تَوَكُّلا . قُلْتُ : فَمَتَى يَصِحُّ ذِكْرِي لِرَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا سَمَجَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِكَ ، وَقَذَفْتَ أَمَلَكَ فِيمَا بَيْنَ يَدَيْكَ . قُلْتُ : فَمَتَى يَصِحُّ صَوْمِي ؟ قَالَ : إِذَا جَوَّعْتَ قَلْبَكَ وَأَظْمَأْتَ لِسَانَكَ مِنَ الْفَحْشَاءِ . قُلْتُ : فَمَتَى أَعْرِفُ رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ اللهُ لَكَ جَلِيسًا وَلَمْ تَرَ سِوَاهُ لِنَفْسِكَ أَنِيسًا . قُلْتُ : فَمَتَى أُحِبُّ رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ مَا أَسْخَطَهُ أَمَرَّ عِنْدَكَ مِنَ الصَّبْرِ ، وَكَانَ مَا يَنْزِلُ بِكَ هُوَ الْغُنْمُ وَالظَّفْرُ ، وَجَدَّدْتَ لِذَلِكَ حَمْدًا وَشُكْرًا . قُلْتُ : فَمَتَى أَشْتَاقُ إِلَى رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا جَعَلْتَ الآخِرَةَ لَكَ قَرَارًا ، وَلَمْ تُسَمَّ لَكَ الدُّنْيَا مَسْكَنًا . قُلْتُ : فَمَتَى أَعْرِفُ لِقَاءَ رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا كُنْتَ تُقْدِمُ عَلَى حَبِيبٍ وَتُصْدِرُ عَنْ أَمَلٍ قَرِيبٍ . قُلْتُ : مَتَى أَسْتَلِذُ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : إِذَا جَعَلْتَ الدُّنْيَا خَلَفَ ظَهْرِكَ ، وَجَعَلْتَ الآخِرَةَ نُصْبَ عَيْنِكَ ، وَعَلِمْتَ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَرَاكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَقَدْ أَحْصَى عَلَيْكَ الدَّقِيقَ وَالْجَلِيلَ . قُلْتُ : فَمَتَى أَكْتَفِي بِأَهْوَنِ الأَغْذِيَةِ ؟ قَالَ : إِذَا عَرَفْتَ وَبَالَ الشَّهَوَاتِ غَدًا وَسُرْعَةَ انْقِطَاعِ عُذُوبَةِ اللَّذَّاتِ . قُلْتُ : مَتَى أُوثِرُ اللهَ وَلا أُوثِرُ عَلَيْهِ سِوَاهُ ؟ قَالَ : إِذَا أَبْغَضْتَ فِيهِ الْحَبِيبَ ، وَجَانَبْتَ فِيهِ الْقَرِيبَ .ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 62/393.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وللهِ دَرُّ ابن القيم حيث قال: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا قومُ فَرْضُ الهجرتَيْن بِحالِهِ**والله لَم يُنسَخْ إلى ذا الآنِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">فالهجرةُ الأولى إلى الرحمنِ**بالإخلاصِ في سِرٍّ وفي إعلانِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">حتَّى يكون القصدُ وجهَ الله** بالأقوالِ والأعمالِ والإيمانِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ويكون كلُّ الدينِ للرحمنِ ما ** لِسِواه شيءٌ فيه من إنسانِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">واللهِ هذا شَطرُ دينِ الله ** والتحكيمُ للمُختارِ شَطرٌ ثانِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">والهجرةُ الأخرى إلى المبعُوثِ** بالإسلام والإيمان والإحسانِ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أترون هذي هِجرةَ الأبدانِ لا** والله بلْ هي هِجرةُ الإيمان </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يرضون عن الله على كل حال فيرضى عنه في الأقوال والفعال . </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ:عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.أخرجه ابن ماجة (4031) والتِّرْمِذِيّ\" 2396.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا ، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ. أخرجه التِّرْمِذِي (2036) .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاَقَكُمْ ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ , وَإِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ ، وَمَنْ لاَ يُحِبُّ , وَلاَ يُعْطِي الدِّينَ إِلاَّ لِمَنْ أَحَبَّ , فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لاَ يُسْلِمُ عَبْدٌ , حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ ، وَلاَ يُؤْمِنُ ، حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ , قَالُوا : وَمَا بَوَائِقُهُ , يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ِ قَالَ : غَشْمُهُ , وَظُلْمُهُ , وَلاَ يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالاً مِنْ حَرَامٍ , فَيُنْفِقَ مِنْهُ , فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ , وَلاَ يَتَصَدَّقَ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ , وَلاَ يَتْرُكَ خَلْفَ ظَهْرِهِ , إِلاَّ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ , إِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , لاَ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ , وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ , إِنَّ الْخَبِيثَ لاَ يَمْحُو الْخَبِيثَ.أخرجه أحمد 1/387(3672).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِابْنِهِ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : فِي الْمَوْتِ ؟ قَالَ لَهُ : لَأَنْ تَكُونَ فِي مِيزَانِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي مِيزَانِكَ . فَقَالَ لَهُ : وَاللهِ يَا أَبَتِي ! لَأَنْ يَكُونَ مَا تُحِبُّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَا أُحِبُّ . ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 2/250.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ يَقُولُ لِرَجُلٍ : بِمَ تُخَوِّفُنِي ؛ فَوَاللهِ لَلْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى ، ولَبَطْنُ الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ظَهْرِهَا.ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 7/31.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span><span style="color: black"> ... هم الذين يحبون لله ويبغضون لله ويعطون لله ويمنعون لله .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ.أخرجه أبو داود (4681).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ. أخرجه أحمد 4/130(17303\". والبُخَارِي في الأدب المفرد 542 و\"التِّرمِذي\"2392 .</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال الشاعر: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">نوح الحمام على الغصون شجاني * * * ورأى العذول صبابتي فبكاني</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">إن الحمام ينوح من خوف النوى * * * وأنا أنوح مخافة الرحمن</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال رجل لابن المبارك: صف لي الوالهين بالله فقال: هم كما أقول لك:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">مستوفدين على رحل كأنهم ركب* * * يريدون أن يمضوا وينتقلوا</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عفّت جوارحهم عن كل فاحشة* * * فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يسارعون في الخيرات ويحسنون العبادة لرب البريات وستغلون مواسم الطاعات .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ:صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَلاَةَ الصُّبْحِ ، فَقَالَ : أَشَهِدَ فُلاَنٌ الصَّلاَةَ ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَفُلاَنٌ ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاَتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ، وَالصَّفُّ الأَوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ مَعَ الرَّجُلِ ، وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ.أخرجه أحمد 5/141(21591) و\"الدارِمِي\" 1271 و\"ابن خزيمة\" 1476.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلاَ الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بشيء.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وسئل عبدالله بن المبارك عن صفة الخائفين فقال: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">إذا ما الليل أظلم كابدوه * * * فيسفر عنهم وهم ركوع</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">أطار الخوف نومهم فقاموا* * * وأهل الأمن في الدنيا هجوع</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">لهم تحت الظلام وهم سجود* * * أنين منه تنفرج الضلوع</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وخرس بالنهار لطول صمت* * * عليهم من سكينتهم خشوع </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يحبون لإخوانهم ما يحبونه لأنفسهم ويكرهون لهم ما يكرهونه لأنفسهم .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عن حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ ، فَآخَى بَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ وَعَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَوْفٍ . فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : إِنَّ لِي مَالاً ، فَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَطْرَانِ، وَلِي امْرَأَتَانِ ، فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ، فَأَنَا أُطَلِّقُهَا ، فَإِذَا حَلَّتْ فَتَزَوَّجْهَا . قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، دُلُّونِي - أَيْ - عَلَى السُّوقِ . فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى رَجَعَ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ قَدْ أَفْضَلَهُ . أخرجه مالك \"الموطأ\" 1570 و\"أحمد\" 3/190(13007) و\"البُخَارِي\" 2049 والتِّرْمِذِيّ\" 1933 و\"النَّسائي\" 6/119 .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا ، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، لاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ ، وَلاَ تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ.أخرجه أحمد 5/180(21896) . ومسلم 6/7(4747) و\"ابن حِبان\" 5564.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى </span><span style="color: black">... هم الذين يحبون مصاحبة الصالحين ومجالسة المؤمنين ومرافقة المتقين .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛أَنَّ رَجُلاً قََالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ : فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، لِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَعْمَلْ بِعَمَلِهِمْ.رواه أحمد (13419 و13886) ومُسْلم (7520).</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يحبون لقاء الله تعالى , ولا يخافون الموت .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ أنس عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَيْسَ ذَاكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ ، فَلَيْسَ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ ، فَلَيْسَ شَىْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.أخرجه أحمد 5/316(23072) و\"البُخَارِي\" 8/132(6507) و\"مسلم\" 8/65(6918) .</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">قال أبي محمد الأندلسي القحطاني: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">إليك وإلا لا تشد الركائب* * * ومنك وإلا فالمؤل خائبُ</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وفيك وإلا فالغرام مضيّع* * * وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: #ff0000">المشتاقون إلى الله تعالى</span> <span style="color: black">... هم الذين يشتاقون للقاء الله تعالى ورؤيته في الجنة .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:تَلاَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ الله مَوْعِدًا يُحِبُّ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ. فَيَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ الله مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُخْرِجْنَا مِنَ النَّارِ. قَالَ فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَالله مَا أَعْطَاهُمْ الله شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ.أخرجه أحمد 4/332(19143) و\"مسلم\" 1/112(368).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">عَن شَدُّادِ بن الْهَادِ؛ أَن رَجُلاَ مِنَ الأَعْرَابِ جَاءَ إِلى النبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فَامَنَ بِهِ وَآتبَعَهُ ، ُثم قَالَ : أُهَاجِرُ مَعَكَ ، فَأَوْصَى بِهِ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، بَعضَ أَصحَابِهِ ، فَلما كَانَت غَزوَة ، غَنَمِ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، سَبيًا ، فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ ، فَاَعْطَى أَصحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ ، وَكَانَ يَرعَى ظَهرَهُم ، فَلَمُّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا قَالُوا : قِسم قَسَمَهُ لَكَ اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بهِ إِلى اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا هَذَا قَالَ : قَسَمتُهُ لَكَ. قَالَ : مَا على هَذَا اتبَعْتُكَ ، وَلَكِني اتبعْتُكَ على أن أُرمى إِلَى هَاهُنَا ، وَأَشَارَ إِلَى حَلقِهِ ، بسَهم فَاَمُوتَ فَاَدخُلَ الْجَنةَ. فَقَالَ : إِن تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ ، فَلَبِثُوا قَلِيلآ ، ثُم نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُؤ ، فَاُتَي بِهِ النبِي ، صلى الله عليه وسلم يُحمَلُ قَد أَصَابَهُ سَهْئم حَيثُ أَشَار َ، فَقَالَ النبي , صلى الله عليه وسلم : أَهُوَ هُوَ قَالُوا : نَعم. قَالَ : صَدَقَ الله فَصَدَقَهُ ، ثُم كَفنَهُ اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فِي جُبًةِ اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قدمَهُ فَصَلى عَلَيهِ ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِن صَلاَتِهِ ؛ أللًهُم هَذَا عَبْدُكَ ، خَرَجَ مُهَاجِرا فِي سَبيلِكَ ، فَقُتِلَ شَهِيداَ ، أَنَا شَهِيد على ذَلِكَ. رواه النسائي برقم (1927)، وصححه الألباني في صحيح النسائي برقم (1953).</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ورحم الله ابن القيم إذ يقول في وصفه للجنة: </span></span></span><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن لست رخيصة * * * بل أنت غالية على الكسلان</span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن ليس ينـالها * * * في الألف إلا واحد لا اثنان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها * * * إلا أولو التقوى مع الإيمان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن سوقك كاسد * * * بين الأراذل سلفة الحيوان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن أين المشتري * * * فلقد عرضت بأيسر الأثمان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن هل من خاطب * * * فالمهر قبل الموت ذو إمكان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الرحمن كيف تصبَّر الـ * * * خطَّاب عنك وهم ذوو إيمان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">يا سلعة الــرحمن لولا أنها * * * حجبت بكل مكاره الإنسان</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">ما كان عنها قط من متخلف * * * وتعطـلت دار الجزاء الثاني</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">لكنها حجبت بكـل كريهة * * * ليصد عنـها المبطل المتواني</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">وتنالها الهمــم التي تسمو إلى * * * رب العـلى بمشيئة الرحمن </span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: black">اللَّهُمَّ يا منْ هُوَ فـي جَلالِهِ عَظِيْم وبعِبَادِهِ رحِيْم، و بِمَنْ عَصَاهُ حَلِيْم، ولِمَنْ رَجَاهُ كَرِيْم، يا مَنِ امْتَدَّتْ إلَيْهِ أكُفُّ السَّائِليْنَ واخْتَلَطَتْ في دُعَائِهِ أصْوَاتُ المُلِحِّيْنَ، وتَطَلَّعَتْ لِمَعْرُوفِهِ أبْصَارُ المُؤَمِّلِيْنَ، يا منْ تَخْشَعُ لَهُ الأَصْوَات، يا منْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عنْ عِبَادِهِ ويَعْفُو عنِ السَّيِّئَات. إلهَنَا لَيْسَ مَعَك إلَهٌ في الكوْنِ فَيُدْعَى، وليْس لك شَرِيْكٌ فَيُرْجَى، بِمَنْ نَسْتَغِيْثُ وأنْتَ الرَّحِيْمُ الغَافِرُ؟ وبِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وأنْتَ القَوِيُّ النَّاصِرُ؟ وبِمَنْ نَسْتَجِيْرُ وأنْتَ القَوِيُّ القَادِرُ؟ يا منْ أمَرْتَنَا بِالإحْسَانِ إلى النَّاسِ أحْسِنْ إليْنَا بِالقَبُولِ مِنَّا، يا مَنْ أمَرْتَنَا بِالعفوِ عَمَّنْ ظَلمَنَا، ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا فَاعْفُ عَنَّا.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا وتَرْضَى عَنَّا رِضًا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أبَدًا. </span></span></span></p><p></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 51270, member: 47"] [center][font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff]المشتاقون إلى الله عز وجل[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#800000]د. بدر عبد الحميد هميسه[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [center][font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]الحمد لله الذي رضي عن المؤمنين الصادقين، وأجزل لهم المثوبة في الدنيا ويوم الدين، والذي أحبَّ من اتبع هداه وكان به من المتمسكين، والصلاة والسلام على نبينا محمد المرسَل رحمة للعالمين، وقدوةً للسالكين، وهداية للخلق أجمعين، والذي اتخذه خليلا ربُّ العالمين.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وبعد:[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]فإن العبادة الحقة هي التي يكون صاحبها بين الخوف والرجاء قال سبحانه : \" أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) سورة الإسراء . كما قال في وصف هؤلاء المشتاقين إلى الله : \" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)سورة : الزمر .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]فالمشتاقون إلى الله تعالى هم الذين تكون حياتهم بين الرغبة والرهبة كما قال تعالى في آل زكريا عليهم السلام : \" إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) سورة : الأنبياء .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]فالعبد الصالح تارة يمده الرجاء والرغبة ، فيكاد يطير شوقاً إلى الله ، وطوراً يقبضه الخوف والرهبة فيكاد أن يذوب من خشية الله تعالى ، فهو دائب في طلب مرضاة ربه مقبل عليه خائف من عقوباته ، ملتجئ منه إليه ، عائذ به منه ، راغب فيما لديه .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الشاعر: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]خف الله وارجوه لكلِّ عظيمةٍ * * * ولا تطع النَّفس الّلجوج فتندما[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وكن بين هاتين من الخوف والرَّجا * * * وأبشر بعفو الله إن كنت مسلما [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ولقد ضرب الأنبياء الكرام مثلاً طيبا في حسن الشوق إلى الله تعالى , فها هو نبي الله موسى عليه السلام حين قال لله : { رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ } ( الأعراف 143 ) ، يطلب النظر إلى الله شوقاً إلى الله عز وجل لا شكاً في وجوده , ويدل عليه سؤال الله له وما تلك بيمينك, قال تعالى :\" وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) سورة : طه.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال المفسرون : وقد كان يكفى موسى - عليه السلام - في الجواب أن يقول : هي عصاي ، ولكنه أضاف إلى ذلك أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي. لأن المقام يستدعى البسط والإطالة في الكلام ، إذ هو مقام حديث العبد مع خالقه ، والحبيب مع حبيبه .راجع: التفسير الوسيط 1/2818.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال ابن القيم : [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أنا الفقير إلى رب البريات * * * أنا المسكين في مجموع حالاتي [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي * * * والخير إن يأتنا من عنده يأتي[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]لا أستطيع لنفسي جلب منفعة * * * ولا عن النفس لي دفع المضرات [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]والمشتاقون إلى الله هم[/color] [color=black]السابقون بالخيرات إليه تصديقا لقوله سبحانه :\"فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) النازعات .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال مقاتل هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة وقال الربيع هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقا إلى الله.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وقال قتادة والحسن : هي النجوم تسبح في أفلاكها كما في قوله : { وكل في فلك يسبحون } وقال عطاء : هي السفن تسبح في الماء وقيل هي أرواح المؤمنين تسبح شوقا إلى الله .الشوكاني : فتح القدير 5/373.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الشاعر: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]إنَّ للَّه عِبادًا فُطَنا * * * طلّقوا الدّنيا وخافوا الفِتَنا[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]جَرّبوا الدّنيا فلمّا عَرفوا * * * أنَّها ليست لِحيّ سَكنًا[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]جعلوها لُجَّة واتَّخذوا * * * صالحَ الأعمال فيها سُفنا [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الغزالي في بيان معنى الشوق إلى الله تعالى : أعلم أن من أنكر حقيقة المحبة لله تعالى فلا بد وأن ينكر حقيقة الشوق إذ لا يتصور الشوق إلا إلى محبوب ونحن نثبت وجود الشوق إلى الله تعالى وكون العارف مضطرا إليه بطريق الاعتبار والنظر بأنوار البصائر وبطريق الأخبار والآثار . إحياء علوم الدين 4/322.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وعلي بن سهل بن الأزهر أبو الحسن الاصبهاني، كان أولا مترفا ثم صار زاهدا عابدا يبقى الأيام لا يأكل فيها شيئا، وكان يقول: ألهاني الشوق إلى الله عن الطعام والشراب.البداية والنهاية 11/150.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ومن جميل ما قاله ابن القيم في إغاثة اللهفان (1 / 224 ) : \" فلو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكنا ، ولا أزعج له ظاهرا ولا باطنا ، ولا أثار فيهم وجدا ، ولا قدح فيهم من لواعج الشوق إلى الله زندا ، حتى إذا تلي عليهم قرآن الشيطان ، وولج مزموره أسماعهم ، فجرت ينابيع الوجد من قلوبهم على أعينهم فجرت ، وعلى أقدامهم فرقصت ، وعلى أيديهم فصفقت ، وعلى بقية أعضائهم فاهتزت وطربت ، وعلى أنفاسهم فتصاعدت ، وعلى زفراتهم فتزايدت \".[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال عبد الواحد بن زيد يقول يا إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى الله ألا إنه من بكى شوقا إلى سيده لم يحرم النظر إليه يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من النار ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه الله منها يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة ألا إنه من بكى خوفا من ذلك سقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة يا إخوتاه ألا تبكون بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ثم جعل يبكي حتى غشي عليه.ابن أبي الدنيا : الرقة والبكاء 5.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يقول ابن الجوزي في \" المواعظ \" 14 بعض العابدات كانت تقول: والله لقد سئمت الحياة حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقاً إلى الله وحباً للقائه، فقيل لها: على ثقةٍ أنت من عملك؟ قالت: لا والله؛ لحبي إياه وحسن ظني به، أفتراه يعذبني وأنا أحبه: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا ناظرَ العينِ قُل هَل ناظرتَ عينِى * * * إِليكَ يوماً وهَل تَدنُو مِنَ البين[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]اللَهُ يعلَمُ أَني بعدَ فُرقتُكُم * * * كطائرٍ سَلَبوهُ مِن الجنَاحَين[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ولَو قدِرتَ ركبتَ الريح نحوَكُم * * * فإِنَّ بُعدِى عَنكم قد حَنَا حين [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال وكيع قال سمعت سفيان يقول لو أن اليقين استقر في القلوب لطارت شوقاً أو حزناً إما شوقاً إلى الله عز وجل وإما فرقاً من النار. مقدمة الجرح والتعديل ,لابن أبي حاتم 51.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عن ابن جابر : إن عَبد الله بن أَبي زكريا كان يقول : لو خيرت بين أن أعُمَر مئة سنة من ذي قبل في طاعة الله أو أن أقبض في يومي هذا ، أو في ساعتي هذه ، لاخترت أن أقبض في يومي هذا ، أو في ساعتي هذه شوقا إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الصاحين من عباده.تهذيب الكمال , للمزي 14/523.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الشاعر : [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قومي هم صنعوا التاريخ إذ ملكوا * * * أعفة عظماء النفس والهمم[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]مشوا إلى جنبات الأرض في يدهم * * * فرقان ربي يهدي الخلق للسلم[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]دعوا إلى الله فانقاد الأنام لهم * * * شوقًا إلى الله والتوحيد والقيم [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى [/color][color=black]... هم الذين يجعلون حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فوق كل شيء , فوق حبهم لأنفسهم وأزواجهم وأولادهم وأموالهم وآباءهم وأمهاتهم والناس أجمعين .. قال تعالى : \" وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ (165) سورة البقرة.[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال تعالى : \" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) سورة المائدة .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ ِللهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا.أخرجه أحمد 3/103(12025) . والبُخَارِي 1/10(16) و\"مسلم\" 1/48(74) .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ وَأَهْلِهِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.أخرجه البُخَارِي (15) و\"مسلم\" 77 و\"النَّسائي\" 8/115 .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أَبِي عَقِيلٍ ، زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ هِشَامٍ ، قَالَ:كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : وَاللهِ ، لأَنْتَ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ نَفْسِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ عِنْدَهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَلأَنْتَ الآنَ ، وَاللهِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الآنَ يَا عُمَرُ.أخرجه أحمد 4/233والبخاري( 5/16(3694).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الشاعر: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أتحب أعداء الحبيب وتدعى * * * حباً له ، ما ذاك في الإمكان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وكذا تعادى جاهداً أحبابه * * * أين المحبة يا أخا الشيطان ؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]إن المحبة أن توافق من تحب * * * على محبته بلا نقصانِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]فلئن ادعيت له المحبة مع خلاف * * * ما يحب فأنت ذو بهتان [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وقال آخر: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]من يَدَّعِ حُبَّ النبي ولم يفد * * * من هديه فسفاهةُُ وهراءُ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]فالحب أول شرطه وفروضه* * * إن كان صادقاً طاعةُُ ووفاءُ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أغيب وذو اللّطائف لا يغيب * * * وأرجوه رجاء لا يخيب [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يعتزون بدينهم ويقدمون حبه والانتماء إليه على كل حب وانتماء . [/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أَىُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ. أخرجه أحمد 1/236(2107) و\"البُخَارِي\" في (الأدب المفرد) 287.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه :أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ ، فَأَتَى قَوْمَهُ ، فَقَالَ : أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا ، فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الْفَقْرَ ، فَقَالَ أَنَسٌ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ ، مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا ، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا.أخرجه أَحمد 3/175(12821) و\"مسلم\" 7/74 (6087).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يحبون قراءة القرآن ويتخلقون بأخلاقه .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوفي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ الَّذِى يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ.أخرجه الترمذي (2948).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]- وفي رواية : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَا هُنَا رَجُلاً لاَ يُصَلِّي صَلاَةً ، إِلاَّ قَرَأَ فِيهَا :قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) مِنْهَا مَا يُفْرِدُهَا ، وَمِنْهَا مَا يَقْرَأُهَا مَعَ سُورَةٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّهَا ، قَالَ : حُبُّهَا إِذًا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ.أخرجه أحمد 3/141(12459و\"الدارِمِي\" 3435 والتِّرْمِذِيّ\" 2901.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ هذِهِ الآيَةَ : \" فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا ) قَالَ : فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، صلى الله عليه وسلم .أخرجه أحمد1/374(3551).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الشاعر: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ألذ من التلذذ بالغواني * * * إذا أقبلن في حلل حسان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]منيب فرمن أهل ومال * * * يسيح من مكان إلى مكان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ليخمل ذكره ويعيش فرداً * * * ويأخذ في العبادة في أمان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]تلذذه التلاوة أين ولى * * * وذكر بالفؤاد وباللسان [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ . قَالَ : أتيت عَائِشَةَ . فَقُلْتُ : يَا أم الْمُؤْمِنِينَ اخْبِرِينِي بخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ أما تَقْرَاُ الْقُرْانَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) . قُلْتُ : فَإِنِّي اُرِيدُ أَنْ اتَبَتَّلَ . قَالَتْ : لا تَفْعَلْ امَا تَقْرَاُ : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ اُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) فَقَدْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وُلِدَ لَهُ.أخرجه أحمد 6/91 وأخرجه النسائي 6/58 .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يجعلون ألسنتهم رطبة بذكر الله تعالى .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، يَقُولُ:إِنَّ آخِرَ كَلِمَةٍ ، فَارَقْتُ.يْهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ، أَوْ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ.أخرجه البُخَارِي في \"خلق أفعال العباد\"36 .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إن ِللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضُلاً يَبْتَغُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ ، فَحَضَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا ، أَوْ صَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَيَسْأَلُهُمُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ أَعْلَمُ ، مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ ، قَالَ : وَمَاذَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالُوا : يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ ، قَالَ : وَهَل رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : لاَ ، أَيْ رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ قَدْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ ، قَالَ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونِي ؟ قَالُوا : مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ ، قَالَ : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبِّ فِيهِم فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ ، إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ.أخرجه أحمد 2/252(7420) و\"البُخاري\" 6408 و\"مسلم\" 6938. [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]إليك عنا فما تحظى بنجوانا * * * يا غادرا قد لها عنا وقد خانا[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أعرضت عنا ولم تعمل بطاعتنا * * * وجئت تبغي الرضا والوصل قد بانا[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]بأي وجه نراك اليوم تقصدنا * * * وطال ما كنت في الأيام تنسانا[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا ناقض العهد ما في وصلنا طمع * * * إلا لمجتهد بالجدّ قد دانا [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يفرون إلى الله تعالى ويعجلون إليه ليرضى عنهم .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ : قُلْتُ لِشَقِيقٍ البلخي : مَتَى أُوَفَّقُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ ؟ قَالَ : إِذَا جَعَلْتَ أَحْدَاثَ يَوْمِكَ وَلَيْلَتِكَ مُتَقَدِّمَةً عِنْدَ اللهِ . قُلْتُ : فَمَتَى أَتَوَكَّلُ ؟ قَالَ : إِنَّ الْيَقِينَ إِذَا تَمَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سُمِّيَ تَمَامُهُ تَوَكُّلا . قُلْتُ : فَمَتَى يَصِحُّ ذِكْرِي لِرَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا سَمَجَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِكَ ، وَقَذَفْتَ أَمَلَكَ فِيمَا بَيْنَ يَدَيْكَ . قُلْتُ : فَمَتَى يَصِحُّ صَوْمِي ؟ قَالَ : إِذَا جَوَّعْتَ قَلْبَكَ وَأَظْمَأْتَ لِسَانَكَ مِنَ الْفَحْشَاءِ . قُلْتُ : فَمَتَى أَعْرِفُ رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ اللهُ لَكَ جَلِيسًا وَلَمْ تَرَ سِوَاهُ لِنَفْسِكَ أَنِيسًا . قُلْتُ : فَمَتَى أُحِبُّ رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ مَا أَسْخَطَهُ أَمَرَّ عِنْدَكَ مِنَ الصَّبْرِ ، وَكَانَ مَا يَنْزِلُ بِكَ هُوَ الْغُنْمُ وَالظَّفْرُ ، وَجَدَّدْتَ لِذَلِكَ حَمْدًا وَشُكْرًا . قُلْتُ : فَمَتَى أَشْتَاقُ إِلَى رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا جَعَلْتَ الآخِرَةَ لَكَ قَرَارًا ، وَلَمْ تُسَمَّ لَكَ الدُّنْيَا مَسْكَنًا . قُلْتُ : فَمَتَى أَعْرِفُ لِقَاءَ رَبِّي ؟ قَالَ : إِذَا كُنْتَ تُقْدِمُ عَلَى حَبِيبٍ وَتُصْدِرُ عَنْ أَمَلٍ قَرِيبٍ . قُلْتُ : مَتَى أَسْتَلِذُ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : إِذَا جَعَلْتَ الدُّنْيَا خَلَفَ ظَهْرِكَ ، وَجَعَلْتَ الآخِرَةَ نُصْبَ عَيْنِكَ ، وَعَلِمْتَ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَرَاكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَقَدْ أَحْصَى عَلَيْكَ الدَّقِيقَ وَالْجَلِيلَ . قُلْتُ : فَمَتَى أَكْتَفِي بِأَهْوَنِ الأَغْذِيَةِ ؟ قَالَ : إِذَا عَرَفْتَ وَبَالَ الشَّهَوَاتِ غَدًا وَسُرْعَةَ انْقِطَاعِ عُذُوبَةِ اللَّذَّاتِ . قُلْتُ : مَتَى أُوثِرُ اللهَ وَلا أُوثِرُ عَلَيْهِ سِوَاهُ ؟ قَالَ : إِذَا أَبْغَضْتَ فِيهِ الْحَبِيبَ ، وَجَانَبْتَ فِيهِ الْقَرِيبَ .ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 62/393.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وللهِ دَرُّ ابن القيم حيث قال: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا قومُ فَرْضُ الهجرتَيْن بِحالِهِ**والله لَم يُنسَخْ إلى ذا الآنِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]فالهجرةُ الأولى إلى الرحمنِ**بالإخلاصِ في سِرٍّ وفي إعلانِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]حتَّى يكون القصدُ وجهَ الله** بالأقوالِ والأعمالِ والإيمانِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ويكون كلُّ الدينِ للرحمنِ ما ** لِسِواه شيءٌ فيه من إنسانِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]واللهِ هذا شَطرُ دينِ الله ** والتحكيمُ للمُختارِ شَطرٌ ثانِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]والهجرةُ الأخرى إلى المبعُوثِ** بالإسلام والإيمان والإحسانِ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أترون هذي هِجرةَ الأبدانِ لا** والله بلْ هي هِجرةُ الإيمان [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يرضون عن الله على كل حال فيرضى عنه في الأقوال والفعال . [/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ:عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.أخرجه ابن ماجة (4031) والتِّرْمِذِيّ\" 2396.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا ، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ. أخرجه التِّرْمِذِي (2036) .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاَقَكُمْ ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ , وَإِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ ، وَمَنْ لاَ يُحِبُّ , وَلاَ يُعْطِي الدِّينَ إِلاَّ لِمَنْ أَحَبَّ , فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لاَ يُسْلِمُ عَبْدٌ , حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ ، وَلاَ يُؤْمِنُ ، حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ , قَالُوا : وَمَا بَوَائِقُهُ , يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ِ قَالَ : غَشْمُهُ , وَظُلْمُهُ , وَلاَ يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالاً مِنْ حَرَامٍ , فَيُنْفِقَ مِنْهُ , فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ , وَلاَ يَتَصَدَّقَ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ , وَلاَ يَتْرُكَ خَلْفَ ظَهْرِهِ , إِلاَّ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ , إِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , لاَ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ , وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ , إِنَّ الْخَبِيثَ لاَ يَمْحُو الْخَبِيثَ.أخرجه أحمد 1/387(3672).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِابْنِهِ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : فِي الْمَوْتِ ؟ قَالَ لَهُ : لَأَنْ تَكُونَ فِي مِيزَانِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي مِيزَانِكَ . فَقَالَ لَهُ : وَاللهِ يَا أَبَتِي ! لَأَنْ يَكُونَ مَا تُحِبُّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَا أُحِبُّ . ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 2/250.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ يَقُولُ لِرَجُلٍ : بِمَ تُخَوِّفُنِي ؛ فَوَاللهِ لَلْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى ، ولَبَطْنُ الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ظَهْرِهَا.ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 7/31.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color][color=black] ... هم الذين يحبون لله ويبغضون لله ويعطون لله ويمنعون لله .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ.أخرجه أبو داود (4681).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ. أخرجه أحمد 4/130(17303\". والبُخَارِي في الأدب المفرد 542 و\"التِّرمِذي\"2392 .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال الشاعر: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]نوح الحمام على الغصون شجاني * * * ورأى العذول صبابتي فبكاني[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]إن الحمام ينوح من خوف النوى * * * وأنا أنوح مخافة الرحمن[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال رجل لابن المبارك: صف لي الوالهين بالله فقال: هم كما أقول لك:[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]مستوفدين على رحل كأنهم ركب* * * يريدون أن يمضوا وينتقلوا[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عفّت جوارحهم عن كل فاحشة* * * فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يسارعون في الخيرات ويحسنون العبادة لرب البريات وستغلون مواسم الطاعات .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ:صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَلاَةَ الصُّبْحِ ، فَقَالَ : أَشَهِدَ فُلاَنٌ الصَّلاَةَ ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَفُلاَنٌ ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاَتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ، وَالصَّفُّ الأَوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلاَئِكَةِ ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لاَبْتَدَرْتُمُوهُ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ وَحْدَهُ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاَتِهِ مَعَ الرَّجُلِ ، وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ.أخرجه أحمد 5/141(21591) و\"الدارِمِي\" 1271 و\"ابن خزيمة\" 1476.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلاَ الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بشيء.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وسئل عبدالله بن المبارك عن صفة الخائفين فقال: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]إذا ما الليل أظلم كابدوه * * * فيسفر عنهم وهم ركوع[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]أطار الخوف نومهم فقاموا* * * وأهل الأمن في الدنيا هجوع[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]لهم تحت الظلام وهم سجود* * * أنين منه تنفرج الضلوع[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وخرس بالنهار لطول صمت* * * عليهم من سكينتهم خشوع [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يحبون لإخوانهم ما يحبونه لأنفسهم ويكرهون لهم ما يكرهونه لأنفسهم .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عن حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ ، فَآخَى بَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ وَعَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَوْفٍ . فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : إِنَّ لِي مَالاً ، فَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَطْرَانِ، وَلِي امْرَأَتَانِ ، فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ، فَأَنَا أُطَلِّقُهَا ، فَإِذَا حَلَّتْ فَتَزَوَّجْهَا . قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، دُلُّونِي - أَيْ - عَلَى السُّوقِ . فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى رَجَعَ بِسَمْنٍ وَأَقِطٍ قَدْ أَفْضَلَهُ . أخرجه مالك \"الموطأ\" 1570 و\"أحمد\" 3/190(13007) و\"البُخَارِي\" 2049 والتِّرْمِذِيّ\" 1933 و\"النَّسائي\" 6/119 .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا ، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، لاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ ، وَلاَ تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ.أخرجه أحمد 5/180(21896) . ومسلم 6/7(4747) و\"ابن حِبان\" 5564.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى [/color][color=black]... هم الذين يحبون مصاحبة الصالحين ومجالسة المؤمنين ومرافقة المتقين .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛أَنَّ رَجُلاً قََالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ : فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، لِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَعْمَلْ بِعَمَلِهِمْ.رواه أحمد (13419 و13886) ومُسْلم (7520).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يحبون لقاء الله تعالى , ولا يخافون الموت .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ أنس عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَيْسَ ذَاكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ ، فَلَيْسَ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ ، فَلَيْسَ شَىْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.أخرجه أحمد 5/316(23072) و\"البُخَارِي\" 8/132(6507) و\"مسلم\" 8/65(6918) .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]قال أبي محمد الأندلسي القحطاني: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]إليك وإلا لا تشد الركائب* * * ومنك وإلا فالمؤل خائبُ[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وفيك وإلا فالغرام مضيّع* * * وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=#ff0000]المشتاقون إلى الله تعالى[/color] [color=black]... هم الذين يشتاقون للقاء الله تعالى ورؤيته في الجنة .[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ:تَلاَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ الله مَوْعِدًا يُحِبُّ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ. فَيَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ الله مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُخْرِجْنَا مِنَ النَّارِ. قَالَ فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَالله مَا أَعْطَاهُمْ الله شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ.أخرجه أحمد 4/332(19143) و\"مسلم\" 1/112(368).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]عَن شَدُّادِ بن الْهَادِ؛ أَن رَجُلاَ مِنَ الأَعْرَابِ جَاءَ إِلى النبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فَامَنَ بِهِ وَآتبَعَهُ ، ُثم قَالَ : أُهَاجِرُ مَعَكَ ، فَأَوْصَى بِهِ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، بَعضَ أَصحَابِهِ ، فَلما كَانَت غَزوَة ، غَنَمِ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، سَبيًا ، فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ ، فَاَعْطَى أَصحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ ، وَكَانَ يَرعَى ظَهرَهُم ، فَلَمُّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا قَالُوا : قِسم قَسَمَهُ لَكَ اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بهِ إِلى اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا هَذَا قَالَ : قَسَمتُهُ لَكَ. قَالَ : مَا على هَذَا اتبَعْتُكَ ، وَلَكِني اتبعْتُكَ على أن أُرمى إِلَى هَاهُنَا ، وَأَشَارَ إِلَى حَلقِهِ ، بسَهم فَاَمُوتَ فَاَدخُلَ الْجَنةَ. فَقَالَ : إِن تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ ، فَلَبِثُوا قَلِيلآ ، ثُم نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُؤ ، فَاُتَي بِهِ النبِي ، صلى الله عليه وسلم يُحمَلُ قَد أَصَابَهُ سَهْئم حَيثُ أَشَار َ، فَقَالَ النبي , صلى الله عليه وسلم : أَهُوَ هُوَ قَالُوا : نَعم. قَالَ : صَدَقَ الله فَصَدَقَهُ ، ثُم كَفنَهُ اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، فِي جُبًةِ اَلنبِي ، صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قدمَهُ فَصَلى عَلَيهِ ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِن صَلاَتِهِ ؛ أللًهُم هَذَا عَبْدُكَ ، خَرَجَ مُهَاجِرا فِي سَبيلِكَ ، فَقُتِلَ شَهِيداَ ، أَنَا شَهِيد على ذَلِكَ. رواه النسائي برقم (1927)، وصححه الألباني في صحيح النسائي برقم (1953).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ورحم الله ابن القيم إذ يقول في وصفه للجنة: [/color][/size][/font][center][font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن لست رخيصة * * * بل أنت غالية على الكسلان[/color][/size][/font][/center] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [center][font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن ليس ينـالها * * * في الألف إلا واحد لا اثنان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها * * * إلا أولو التقوى مع الإيمان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن سوقك كاسد * * * بين الأراذل سلفة الحيوان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن أين المشتري * * * فلقد عرضت بأيسر الأثمان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن هل من خاطب * * * فالمهر قبل الموت ذو إمكان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الرحمن كيف تصبَّر الـ * * * خطَّاب عنك وهم ذوو إيمان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]يا سلعة الــرحمن لولا أنها * * * حجبت بكل مكاره الإنسان[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]ما كان عنها قط من متخلف * * * وتعطـلت دار الجزاء الثاني[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]لكنها حجبت بكـل كريهة * * * ليصد عنـها المبطل المتواني[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]وتنالها الهمــم التي تسمو إلى * * * رب العـلى بمشيئة الرحمن [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=black]اللَّهُمَّ يا منْ هُوَ فـي جَلالِهِ عَظِيْم وبعِبَادِهِ رحِيْم، و بِمَنْ عَصَاهُ حَلِيْم، ولِمَنْ رَجَاهُ كَرِيْم، يا مَنِ امْتَدَّتْ إلَيْهِ أكُفُّ السَّائِليْنَ واخْتَلَطَتْ في دُعَائِهِ أصْوَاتُ المُلِحِّيْنَ، وتَطَلَّعَتْ لِمَعْرُوفِهِ أبْصَارُ المُؤَمِّلِيْنَ، يا منْ تَخْشَعُ لَهُ الأَصْوَات، يا منْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عنْ عِبَادِهِ ويَعْفُو عنِ السَّيِّئَات. إلهَنَا لَيْسَ مَعَك إلَهٌ في الكوْنِ فَيُدْعَى، وليْس لك شَرِيْكٌ فَيُرْجَى، بِمَنْ نَسْتَغِيْثُ وأنْتَ الرَّحِيْمُ الغَافِرُ؟ وبِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وأنْتَ القَوِيُّ النَّاصِرُ؟ وبِمَنْ نَسْتَجِيْرُ وأنْتَ القَوِيُّ القَادِرُ؟ يا منْ أمَرْتَنَا بِالإحْسَانِ إلى النَّاسِ أحْسِنْ إليْنَا بِالقَبُولِ مِنَّا، يا مَنْ أمَرْتَنَا بِالعفوِ عَمَّنْ ظَلمَنَا، ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا فَاعْفُ عَنَّا.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000000][/color][/size][/font] [/center] [font=comic sans ms][size=6][color=black] [/color][/size][/font] [center][font=comic sans ms][size=6][color=blue]اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِنُوْرِ وَجْهِك الكَرِيم الذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ والأرْضِ وبِاسْمِك العَظِيْمِ أنْ تَقْبَلَنَا وتَرْضَى عَنَّا رِضًا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أبَدًا. [/color][/size][/font][/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الآداب الشرعيـــه و الرقـائـــق
المشتاقون إلى الله عز وجل