موضوع اليوم مهم جداً :
وهي من كتاب الوقت هو الحياة .
تأليف ,الدكتور عبد الستار نوبر.
أولاً , قيمة الوقت:لا يراد من الوقت الزمن المجرد, و إنما يراد به هنا اللحظات التي يعيشها المرء, ويمكثها علي ظهر الارض والتي يتألف من مجموعها أجله في هذا الدنيا..ومن هنا كانت قيمة الوقت هي قيمة الحياة بذتها , لإنه البعد الزمني لها .
و انه عمر الإنسان .دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثوان ولأن الزمن بتلك المثابة من الأهمية اقسم الله تعالى به , وبأجزائه كالليل والنهار والفجر والصبح والضحى والعصر .
وقال تعالى: { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى} الليل: 1,2
{ والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس} التكوير: 17,18
{ والفجر وليال عشر} الفجر :1,2
{والضحى والليل إذا سجى } الضحى : 1,2
{والعصر إن الإنسان لفي خسر} 1,2
وانما أقسم الله بذالك تنبيها علي أنه آية كبرى من آيات الله, ولا تنسى أن الاسلام ربط عباداته الأصلية بأوقات معينة
وقال تعالى:
في الصيام : {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}البقرة: 185 وفي الحج { الحج أشهر معلومات}البقرة : 197 وفي الصلاة {ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }النساء:103 اما الزكاة فهي في جملتها مرتبطة بمرور الحول, او بيوم الحصادفي الزراعة.
وفضلاً عن أن كثيراً من الأحكام الشرعية له اوقات مقدرة كذلك كعدة المطلقة والمتوفى عنها , وغير ذلك .ومن شأن هذا التوقيت الشرعى أن يربي في النفس رقة الاحساس بالزمن والدقة في حسابه .
وهذا فإن لحظات العمر ثمينة عظيمة القدر , بل يستطيع المرء ببضع الثوان ان يفوز بسعادة الأبد , و ينجوا من شقائه بأن يوافق لأن يسلم أو ان يتوب قبل أن يحل أجله بلحظات.
فإذا أضاع المرء كل عمره , فقد أفلتت منه فرصة السعادة والفوز الى الأبد , وبدد كل رأس ماله حيث لا مورد , وأصبح في عداد التعساء الخاسرين . بحيث عبر الشاعر بقوله: إذا كملت للمرء ستون . حجة فلم يحظ من ستين الا بسدسها ألم تر أن النصف بالنوم حاصل وتذهب أوقات المقبل بخمسها فتذهب أوقات الهموم بحصة واوقات أوجاع تميت بمسها فحاصل ما له سدس عمره اذا صدقته النفس علم حدسها
ولذا قال الحكماء: (لا تمض يومك في غير منفعة ولا تضع المالك في غير صنيعة , فالعمر أقصر من أن ينفد في غير المنافع والمال اقل من ان يصرف في غير الصنائع) .
( قصر أملك فإن العمر قصير, وأحسن سيرتك فالبر يسير)
أخواتي الكريمات:
تأمل بعينيك كيف الذهاب فان لكل حياة ممات فمن عاش شب ومن شب شاب ومن شاب مات ولذا يا حبيباتي :
فالواجب نحو هذه الازمنة :
أولاً : اغتنام الحاضر في خير ما ينبغي عمله
.ثانياً : دراسة الماضي للاعتبار بتجاربه لا الندم على ما فات .
ثالثاً : تدبير المستقبل والاعداد له مع التفويض لله والتوكل عليه .
للوقت قيمة عليا مشتركة, انه ظرف الحياة ووعاؤها , بل امتدادها الزمني وقد جعله الله فرصة السعي لصلاح الدنيا وثواب الآخرة!!!!
يا اخواتي الكريمات احبكم في الله و أسأل الله ان يبارك لنا في اوقاتنا
ويرزقنا علمٌ نافع
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: