- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
النية تحول اللعب المباح إلى عبادة
جاء في كتاب "الروضتين في تاريخ الدولتين النورية والصلاحية" للمؤرخ العلامة شهاب الدين أبو شامة المتوفى عام 665 هـ .
قال العماد : وكان نور الدين زنكي رحمه الله تعالى مولعاً بضرب الكرة –تلعب بالعصا من على ظهرالفرس- وربما دخل الظلام فيلعب بها بالشموع في الليلة المسفرة ويركب صلاح الدين مُذَكَّرَاً- القوي الشديد من الخيل- كل بُكرَة وهو عارف بآدابها في الخدمة وشروطها المعتبرة .قال ابن الأثير : وكان رحمه الله لا يفعل فعلاً إلا بنية حسنة . وكان بالجزيرة -منطقة في شمال شرق سوريا- رجلُ من الصالحين ، كثير العبادة والورع شديد الانقطاع عن الناس ، وكان نور الدين يكاتبه ويراسله ويرجع إلى قوله ويعتقد فيه اعتقاداً حسناً . فبلغه أن نور الدين يدمن اللعب بالكرة ، فكتب إليه يقول له :" ما كنت أظنك تلهو وتلعب وتعذب الخيل لغير فائدة دينية ".
فكتب إليه نور الدين بخط يده يقول : والله ما يحملني على اللعب بالكرة اللهو والبطر ، إنما نحن في ثغر ، العدو قريب منا ، وبينما نحن جلوس إذ يقع صوت فنركب في الطلب . ولا يمكننا أيضاً ملازمة الجهاد ليلاً ونهاراً ، شتاءً وصيفاً إذ لا بد من الراحة للجند ، ومتى تركنا الخيل على مرابطها صارت جماماً –ذهب إعياؤها- لا قدرة لها على إدمان السير في الطلب ولا معرفة لها بسرعة الانعطاف في الكر والفر في المعركة ، فنحن نركبها ونروضها بهذا اللعب فيذهب جمامها وتتعود الانعطاف والطاعة لراكبها في الحرب . فهذا والله الذي بعثني على اللعب بالكرة .
قال ابن الأثير : فانظر إلى هذا الملك المعدوم النظير . الذي يقل في أصحاب الزوايا المنقطعين إلى العبادة مثله ، فإن من يجيء إلى اللعب يفعله بنيةٍ صالحة حتي يصير من أعظم العبادات وأكبر القربات يقل في العالم مثله . وفيه دليل على أنه كان لا يفعل شيئاً إلا بنية صالحة وهذه أفعال العلماء الصالحين العاملين . [1/52-53]
جاء في كتاب "الروضتين في تاريخ الدولتين النورية والصلاحية" للمؤرخ العلامة شهاب الدين أبو شامة المتوفى عام 665 هـ .
قال العماد : وكان نور الدين زنكي رحمه الله تعالى مولعاً بضرب الكرة –تلعب بالعصا من على ظهرالفرس- وربما دخل الظلام فيلعب بها بالشموع في الليلة المسفرة ويركب صلاح الدين مُذَكَّرَاً- القوي الشديد من الخيل- كل بُكرَة وهو عارف بآدابها في الخدمة وشروطها المعتبرة .قال ابن الأثير : وكان رحمه الله لا يفعل فعلاً إلا بنية حسنة . وكان بالجزيرة -منطقة في شمال شرق سوريا- رجلُ من الصالحين ، كثير العبادة والورع شديد الانقطاع عن الناس ، وكان نور الدين يكاتبه ويراسله ويرجع إلى قوله ويعتقد فيه اعتقاداً حسناً . فبلغه أن نور الدين يدمن اللعب بالكرة ، فكتب إليه يقول له :" ما كنت أظنك تلهو وتلعب وتعذب الخيل لغير فائدة دينية ".
فكتب إليه نور الدين بخط يده يقول : والله ما يحملني على اللعب بالكرة اللهو والبطر ، إنما نحن في ثغر ، العدو قريب منا ، وبينما نحن جلوس إذ يقع صوت فنركب في الطلب . ولا يمكننا أيضاً ملازمة الجهاد ليلاً ونهاراً ، شتاءً وصيفاً إذ لا بد من الراحة للجند ، ومتى تركنا الخيل على مرابطها صارت جماماً –ذهب إعياؤها- لا قدرة لها على إدمان السير في الطلب ولا معرفة لها بسرعة الانعطاف في الكر والفر في المعركة ، فنحن نركبها ونروضها بهذا اللعب فيذهب جمامها وتتعود الانعطاف والطاعة لراكبها في الحرب . فهذا والله الذي بعثني على اللعب بالكرة .
قال ابن الأثير : فانظر إلى هذا الملك المعدوم النظير . الذي يقل في أصحاب الزوايا المنقطعين إلى العبادة مثله ، فإن من يجيء إلى اللعب يفعله بنيةٍ صالحة حتي يصير من أعظم العبادات وأكبر القربات يقل في العالم مثله . وفيه دليل على أنه كان لا يفعل شيئاً إلا بنية صالحة وهذه أفعال العلماء الصالحين العاملين . [1/52-53]
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع