تسابيح ساجدة
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
- إنضم
- 16 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 8,111
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المعهد
- احفظ من كتاب الله
- اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- هم كُثر ,,,
- الجنس
- أخت
زهرة النسرين
زهرة خجولة تكره الكسالى
اهدتها دمشق للأندلس لتنتشر في العالم
اهدتها دمشق للأندلس لتنتشر في العالم
إن رؤية الجمال في الأزهار توقظ في النفس الإنسانية مشاعر مقدسة، وتجعل البشر يدركون حقيقة الجمال في داخلهم، الأزهار التي تحمل معها أكثر الأفكار قيمة وتنساب في روحنا بشكل أثيري.
إنها كالجسر الواصل بين عالم الماديات والروحانيات لا تحمل معها فقط رائحة عطرة تسعد البشر، بل إنها تجلب معها أيضاً عبيراً منعشاً يخترق مملكة الروح..
«ايكهارت تول» - عالم نفس وكاتب ألماني
لعلها خجولة من أشعة الشمس الباهرة، فتحمر وجنتاها قبل أن يطل عليها المحب قاطفاً عاشقاً.. هي كذلك لاتريد الكسالى وتبحث عمن يحبها ويسعى لملاقاتها مع ساعات الفجر الأولى، فإن تأخر عليها ذبلت واسترخت وبهت لونها فهي إلى الموت أقرب.
والنسرين كلمة فارسية تعني الزهرة البيضاء.
وهي زهرة ناصعة البياض أحياناً ومتوردة الوجنات أحياناً أخرى تعكس المشاعر الداخلية على صفحة وجهها ولا تخبئ عن محبها شيئاً، إنها زهرة النسرين.. الشجرة التي آنس النبي موسى - عليه السلام - النار إذ كلم ربه سبحانه وتعالى.
النسرين نبات من جنس العليق زهرة كزهر الورد الجبلي شكلاً وقدراً وهي ثلاث ورقات أو أربع وفي وسطها زغب أصفر كما في الورد الجوري تشبه رائحته رائحة التفاح، أما موطنه الأصلي فهو جنوب غرب آسيا (سورية - الأردن - فلسطين وإيران وتركيا) وتعد سورية موطنا قديما لشجيرات النسرين حيث عرف بفوائده الطبية والغذائية والعطرية منذ مئات السنين، ومن دمشق انتقلت زهرة النسرين إلى بلاد الأندلس في إسبانيا ابان الحكم الأموي حيث زينت شجيرات النسرين شوارع ومنازل قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغرناطة لتنتشر منها إلى جنوب أوروبا. ومن ثم إلى المغرب العربي.
تستخدم شجيرة النسرين لتحسين المناظر الطبيعية وتجميل الحدائق العامة وأسوار المنازل الكبيره وتشهد الكثير من حدائق دمشق وأسوار الأبنية الحديثة على انتشارها ولاسيما منها ذات اللون القرنفلي الهادئ.
يزهر نبات النسرين في حزيران وتموز وتظل أزهاره متفتحة منذ الصباح الباكر إلى ساعات متأخرة من الليل وتجذب زهرة النسرين الحشرات بحبوب اللقاح والرحيق على عكس أغلب الزهور التي تنجذب إليها الحشرات بحبوب اللقاح فقط.
سعر الليتر الواحد من مائها 50 دولاراً.
عاصمة زهور النسرين
لعل مهرجان النسرين في مدينة زغوان التي تبعد 60كم عن العاصمة التونسية تونس أبرز الاحتفاليات المعروفة بهذه الزهرة الجميلة والتي أصبحت مصدراً مهماً لتألق المدينة الاقتصادي والسياحي.
حيث يحل موسم قطاف هذه الزهور الآخاذة العطرة في شهر أيار وينتشر عطرها بين شوارع المدينة الجبلية الوادعة وينهمك مواطنوها بقطف الزهور وتقطير أفضلها في حركة دؤوبة تستمر لعدة أيام بين حدائق النسرين الممتدة على أكثر من 20 هكتاراً، ولمن يهمه الأمر فإن زهور النسرين تطلب من محبها أن يقطفها قبل طلوع الشمس وأن يقطرها في اليوم ذاته كي لا تفقد الكثير من خصائصها..
ويقارب سعر الليتر الواحد من ماء النسرين حوالي (50 دولاراً أمريكياً) وقد وصل الانتاج الحالي لزهور النسرين في زغوان إلى حوالي خمسة أطنان قابلة للزيادة في السنوات المقبلة بعد توزيع قرابة خمسة آلاف شجيرة نسرين بهدف دعم هذه النبتة وتطوير غراسها.
لتصل المساحة المزروعة إلى 30 هكتاراً في إطار مشروع رئاسي، وتجدر الإشارة إلى أن زهرة النسرين وصلت إلى تونس وبلاد المغرب عبر العائلات الأندلسية خلال القرن السابع عشر ومنذ ذلك التاريخ توارثتها العائلات كدلالة على المكانة الاجتماعية ونبل الأصول العائلية، ويحتفل الأهالي ويهدون عطورها بعضهم لبعض تعبيراً عن الألفة والمودة، وإذا أراد أحد سكان مدينة زغوان أن يكرم وفادة ضيوفه يقدم له الشاي أو القهوة أو حتى كأس الماء العادية معطرة بماء زهر النسرين.
كذلك تستغل نساء زغوان ماء النسرين في إعداد الحلويات المتنوعة وخاصة نوع يدعى كعك الورقة تجاوزت شهرته البلاد التونسية لتصل إلى بلاد أوروبا المجاورة، كما يطلق سكان هذه المدينة على نبتة النسرين لقب «النباتات العزيزة» وتصدر كميات كبيرة من ماء زهر النسرين إلى الدول الأوروبية المجاورة ولاسيما فرنسا للاستفادة منه في تصنيع مواد التجميل الخاصة بالبشرة والعطور اضافة للأدوية الطبية.
فوائده الطبية
استخدمت مستخلصات أزهار النسرين منذ القدم في علاج أمراض المفاصل وداء النقرس وأمراض الجهاز الهضمي، واستخدمت بذوره للتخلص من الحصى الكلوية والمرارية وكمضاد للإسهالات.
فيما أكدت الدراسات الحديثة على أهميتها في تركيب الأدوية المنبهة والمنشطات الجنسية وأدوية القلب والشرايين ومعالجة مختلف الأمراض الإنتانية كالتهابات الكبد والمرارة والكلى وفقر الدم وأمراض الرشح والزكام، ويوصي الأطباء باستخدام بقايا زهر النسرين لتزويد الجسم بفيتامين c إضافة لاستخدامه لدى مرضى السكري.
إنها كالجسر الواصل بين عالم الماديات والروحانيات لا تحمل معها فقط رائحة عطرة تسعد البشر، بل إنها تجلب معها أيضاً عبيراً منعشاً يخترق مملكة الروح..
«ايكهارت تول» - عالم نفس وكاتب ألماني
لعلها خجولة من أشعة الشمس الباهرة، فتحمر وجنتاها قبل أن يطل عليها المحب قاطفاً عاشقاً.. هي كذلك لاتريد الكسالى وتبحث عمن يحبها ويسعى لملاقاتها مع ساعات الفجر الأولى، فإن تأخر عليها ذبلت واسترخت وبهت لونها فهي إلى الموت أقرب.
والنسرين كلمة فارسية تعني الزهرة البيضاء.
وهي زهرة ناصعة البياض أحياناً ومتوردة الوجنات أحياناً أخرى تعكس المشاعر الداخلية على صفحة وجهها ولا تخبئ عن محبها شيئاً، إنها زهرة النسرين.. الشجرة التي آنس النبي موسى - عليه السلام - النار إذ كلم ربه سبحانه وتعالى.
النسرين نبات من جنس العليق زهرة كزهر الورد الجبلي شكلاً وقدراً وهي ثلاث ورقات أو أربع وفي وسطها زغب أصفر كما في الورد الجوري تشبه رائحته رائحة التفاح، أما موطنه الأصلي فهو جنوب غرب آسيا (سورية - الأردن - فلسطين وإيران وتركيا) وتعد سورية موطنا قديما لشجيرات النسرين حيث عرف بفوائده الطبية والغذائية والعطرية منذ مئات السنين، ومن دمشق انتقلت زهرة النسرين إلى بلاد الأندلس في إسبانيا ابان الحكم الأموي حيث زينت شجيرات النسرين شوارع ومنازل قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغرناطة لتنتشر منها إلى جنوب أوروبا. ومن ثم إلى المغرب العربي.
تستخدم شجيرة النسرين لتحسين المناظر الطبيعية وتجميل الحدائق العامة وأسوار المنازل الكبيره وتشهد الكثير من حدائق دمشق وأسوار الأبنية الحديثة على انتشارها ولاسيما منها ذات اللون القرنفلي الهادئ.
يزهر نبات النسرين في حزيران وتموز وتظل أزهاره متفتحة منذ الصباح الباكر إلى ساعات متأخرة من الليل وتجذب زهرة النسرين الحشرات بحبوب اللقاح والرحيق على عكس أغلب الزهور التي تنجذب إليها الحشرات بحبوب اللقاح فقط.
سعر الليتر الواحد من مائها 50 دولاراً.
عاصمة زهور النسرين
لعل مهرجان النسرين في مدينة زغوان التي تبعد 60كم عن العاصمة التونسية تونس أبرز الاحتفاليات المعروفة بهذه الزهرة الجميلة والتي أصبحت مصدراً مهماً لتألق المدينة الاقتصادي والسياحي.
حيث يحل موسم قطاف هذه الزهور الآخاذة العطرة في شهر أيار وينتشر عطرها بين شوارع المدينة الجبلية الوادعة وينهمك مواطنوها بقطف الزهور وتقطير أفضلها في حركة دؤوبة تستمر لعدة أيام بين حدائق النسرين الممتدة على أكثر من 20 هكتاراً، ولمن يهمه الأمر فإن زهور النسرين تطلب من محبها أن يقطفها قبل طلوع الشمس وأن يقطرها في اليوم ذاته كي لا تفقد الكثير من خصائصها..
ويقارب سعر الليتر الواحد من ماء النسرين حوالي (50 دولاراً أمريكياً) وقد وصل الانتاج الحالي لزهور النسرين في زغوان إلى حوالي خمسة أطنان قابلة للزيادة في السنوات المقبلة بعد توزيع قرابة خمسة آلاف شجيرة نسرين بهدف دعم هذه النبتة وتطوير غراسها.
لتصل المساحة المزروعة إلى 30 هكتاراً في إطار مشروع رئاسي، وتجدر الإشارة إلى أن زهرة النسرين وصلت إلى تونس وبلاد المغرب عبر العائلات الأندلسية خلال القرن السابع عشر ومنذ ذلك التاريخ توارثتها العائلات كدلالة على المكانة الاجتماعية ونبل الأصول العائلية، ويحتفل الأهالي ويهدون عطورها بعضهم لبعض تعبيراً عن الألفة والمودة، وإذا أراد أحد سكان مدينة زغوان أن يكرم وفادة ضيوفه يقدم له الشاي أو القهوة أو حتى كأس الماء العادية معطرة بماء زهر النسرين.
كذلك تستغل نساء زغوان ماء النسرين في إعداد الحلويات المتنوعة وخاصة نوع يدعى كعك الورقة تجاوزت شهرته البلاد التونسية لتصل إلى بلاد أوروبا المجاورة، كما يطلق سكان هذه المدينة على نبتة النسرين لقب «النباتات العزيزة» وتصدر كميات كبيرة من ماء زهر النسرين إلى الدول الأوروبية المجاورة ولاسيما فرنسا للاستفادة منه في تصنيع مواد التجميل الخاصة بالبشرة والعطور اضافة للأدوية الطبية.
فوائده الطبية
استخدمت مستخلصات أزهار النسرين منذ القدم في علاج أمراض المفاصل وداء النقرس وأمراض الجهاز الهضمي، واستخدمت بذوره للتخلص من الحصى الكلوية والمرارية وكمضاد للإسهالات.
فيما أكدت الدراسات الحديثة على أهميتها في تركيب الأدوية المنبهة والمنشطات الجنسية وأدوية القلب والشرايين ومعالجة مختلف الأمراض الإنتانية كالتهابات الكبد والمرارة والكلى وفقر الدم وأمراض الرشح والزكام، ويوصي الأطباء باستخدام بقايا زهر النسرين لتزويد الجسم بفيتامين c إضافة لاستخدامه لدى مرضى السكري.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع