أبو التراب
مشرفة
- إنضم
- 22 ديسمبر 2013
- المشاركات
- 316
- النقاط
- 16
- الإقامة
- في أرض الله
- الموقع الالكتروني
- www.mohammedfarag.com
- احفظ من كتاب الله
- عشرون جزء
- احب القراءة برواية
- حفص عن عاصم من طريق المصباح
- القارئ المفضل
- القدماء
- الجنس
- field631
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله وعلى آل بيته وأصحابه الميامين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين ؛
أما بعــــــــــــــد
سبب كتابه هذا الرد :
سؤال أحد الإخوة الأفاضل بأنه سمع الشيخ / أبو إسحاق الحويني بارك الله فيه على قناه الناس يضعف حديث قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ؛ وأن الحديث الوحيد الذي ورد هو مقطوع ؛
لعلي أراجع الشيخ فيما قال لما بيني وبينه من إخوة منذ زمن ،
فقلت له : لا هو " موقوف "ولعلك سمعت خطأ . وعلى العموم اترك لي المسأله سوف أقوم بتحرير مبحث لبيان الحق والقول الفصل ،
ولعل الشيخ قد وهم وهذا ليس بعيب أو بقدح في علم الشيخ ؛ وكم اختلفنا سوياً في بعض المسائل منها دخول المرأة الحائض المسجد وقد رددت على الشيخ في مبحث مسائل للنساء .
أما مسألة وهم الشيخ فهذا يحدث من كبار العلماء ؛ بدليل أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف أحاديث ثم بعد ذلك قام بتصحيحها حين تبين له بالبحث عن وجود طرق أخرى للحديث ؛
فتعضضه وترفعه من درجه الضعف إلى الحسن لغيره أو لذاته أو حتى الصحيح لغيره وهذا هو نهج العلماء الربانيين .
الأحاديث الواردة في فضل سورة الكهف :
1 - {مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}
الراوي : أبو سعيد الخدري المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/522
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
2 - {مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ }
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الشوكاني - المصدر: تحفة الذاكرين - الصفحة أو الرقم: 435 ـ ورواه الدارمي 3407
خلاصة حكم المحدث : موقوف ورجاله ثقات
3 - {مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ, أُعْطِيَ نُوَرَا, مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا إِلَىَ مَكَّةَ, وَغَفَرَ لَهُ إِلَىَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى, وَفَضْلٍ ثَلَاثَةٌ أَيَّامٍ}
الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 311
خلاصة حكم المحدث : موضوع
4 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ :
{مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}
رواه الدارمي ( 3407 ) - المحدث: الألباني - المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 736 ـــ وصحيح الجامع 6471
خلاصة حكم المحدث : صحيح
5 ـ وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
{مَنْ حَفِظَ عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّال} . وَفِي رِوَايَة (مِنْ آخِر الْكَهْف) .
وَفِي مُسْلِم أَيْضًا مِنْ حَدِيث النَّوَّاس بْن سَمْعَان (فَمَنْ أَدْرَكَهُ - يَعْنِي الدَّجَّال - فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِح سُورَة الْكَهْف) .
وَذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ . قَالَ : سَمُرَة بْن جُنْدُب قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ قَرَأَ عَشْر آيَات مِنْ سُورَة الْكَهْف حِفْظًا لَمْ تَضُرّهُ فِتْنَة الدَّجَّال) . وَمَنْ قَرَأَ السُّورَة كُلّهَا دَخَلَ الْجَنَّة .
موطن الخلاف والتعليق :
أولاً
إن موطن الخلاف والإشكال الذي ورد على لسان الشيخ / أبو إسحاق هو حديث الصحابي أبي سعيد الخدري ؛
فقال الشيخ بأنه موقوف ولي هنا وقفه مع الشيخ في الموقوف ألا وهي :
قلت : وأسأل الشيخ : هل كل موقوف عند المحدثين يأخذ حكم الضعيف أو المردود ؟ أم ماذا ؟ !! وإليك قول المحدثون في ذلك وسوف أورد كلامهم وهو :
إن الموقوف على الصحابة يكون له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشرطين :
1- أن يكون مما لا مجال للرأي فيه.
2- أن لا يكون راوي الحديث معروفًا بالأخذ عن أهل الكتاب الذين أسلموا وبرواية الإسرائيليات ،
ومن ثم : يجد الباحث الحصيف المنصف مخارج لهذه الروايات الموقوفة على الصحابة .
قلت : واسأل الشيخ : هل الصحابي الجليل سعيد الخدري رضي الله عنه يسلم من الشرطين أم لا ؟
فإن قلت نعم إذا تصح روايته وتأخذ حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم ؛
وأن قلت لا فبذلك قد خلفت أقوال جل أهل العلم المعتبرين قديماً وحديثاً في شروط قبول الرواية التي يتم رفعها .
وأضيف وأقول : أليس هذا الصحابي يعتبر من كبار الصحابة والمكثرين بالتحدث عن النبي الأمين فأنا لنا لا نرفع حديثه للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ !!
مع العلم بأنه تحيل العاده أن يتكلم صحابي يعتد به في التحديث بأن يتكلم كلام ويكون ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ؛ سواء صرح بالسماع أو لم يصرح وهذا واضح جلي بالاستقراء لأهل هذا الفن.
ثانيا :
هل حديث أبو سعيد الخدري لم يتعرض له أهل الحديث قاطبا من قريب أو بعيد ولم يتكلم فيه بصح أو برفع؟ ؛
أم هو متروك على ما قاله الشيخ / ابو إسحاق بانه موقوف ؟
والصحيح بأن هناك ما صحح هذا الحديث ورفعه وأيضاً بعض الأحاديث التي تعضضه ومنها :
1ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : {مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ الْكَهْفِ فِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه سَطْحِ لَهُ نُوَرٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَىَ عَنَانِ الْسَّمَاءِ يُضِيْئُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَهِ وَغَفَرَ لَهُ مَابَيْنَ جُمْعَتَيْنِ}
قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردوية في تفسيره بغسناد لا باس به ( الترغيب والترهيب 1/298 ) وقال أئمه علم أصول الحديث والرواية أبعد نظرا.
2 ـ {مَنْ قَرَأَ سَوَّرَهْ الْكَهْفِ فِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه أَضَاءَ لَهُ مِنَ الْنُّوْرِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ} رواه الحاكم 2/399 ـ والبيهقي 3/249
قال ابن حجر : حديث حسن وقال هو أقوى ما ورد في قراءه سورة الكهف.
قال الألباني : صحيح انظر صحيح الجامع 6470
3 ـ أما حديث أبو سعيد الخدري وهو موطن الخلاف فقد صححه الشيخ/ الألباني في صحيح الجامع 6471
قلت : سبحان الله أليس هناك احاديث صحيحه وردت بقراءه سورة الكهف في يوم الجمعه أليس الليله جزء من اليوم واليوم ما هو ألا ليل ويتبعه نهار حتى يكون يوم كامل فأين الخلاف.
فتاوى حول قراءه سورة الكهف :
1 ـ حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ما حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ويومها.
سُئلَ الشيخ ابن باز رحمه الله فقال :
جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف ، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضاً وتصلح للاحتجاج ،
وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك .
فالعمل بذلك حسن؛ تأسياً بالصحابي الجليل رضي الله عنه ، وعملاً بالأحاديث المشار إليها؛ لأنه يشد بعضها بعضاً ويؤيدها عمل الصحابي المذكور.
2 - السؤال : ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؟ وهل هناك فرق بين من يقرأ من المصحف أو عن ظهر قلب ؟
أجاب المفتي محمد بن صالح العثيمين :
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عمل مندوب إليه ، وفيه فضل ، ولا فرق في ذلك بين أن يقرأها الإنسان من المصحف أو عن ظهر قلب .
واليوم الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، وعلى هذا فإذا قرأها الإنسان بعد صلاة الجمعة أدرك الأجر ، بخلاف الغسل ليوم الجمعة ، فإن الغسل يكون قبل الصلاة ؛ لأنه اغتسال لها فيكون مقدماً عليها، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ". انتهى
3 ـ وقت و حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؟
السؤال : هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في أي وقت أم أن لها وقتا محددا ؟
أجاب المفتي خالد بن عبد الله المصلح :
جاء في استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عدة أحاديث عن ابن عمر، وأبي سعيد، وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم ،
وأمثل هذا ما رواه البيهقي والحاكم من حديث أبي سعيد مرفوعاً : "مَنْ قَرَأَ سَوَّرَهْ الْكَهْفِ فِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه أَضَاءَ لَهُ مِنَ الْنُّوْرِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ" وروي موقوفاً ،
وقد صحح النسائي الموقوف كما قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/72) وقال الدارقطني في العلل (11/307) : إن وقف هذا الحديث أصوب. ورجحه ابن القيم في زاد المعاد 1/379 وصحح ابن الملقن المرفوع كما في البدر المنير (2/292) فالصحيح أنه لم يثبت في ذلك شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب إلى الاستحباب الحنفية والشافعية والحنابلة بناء على ما جاء من الأحاديث في ذلك. وقد استحبه بعض أهل العلم بناء على ثبوته عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقالوا : إنه مما لا مجال فيه للرأي فيكون الموقوف في حكم المرفوع، وهذا القول وجيه جيد،.
الخلاصة :
وخلاصة هذا الأمر بأن ما ورد من أقوال المحدثين من رفع حديث أبي سعيد الخدري وتعضيض هذا الحديث ببعض الأحاديث الأخرى التي وردت في يوم الجمعة وأقوال أهل الفتوى من الأئمة المعتبرين ؛
نقول للشيخ : لما تغلق باب الخير على الناس طالما هناك ما يثبته
، ثم لما تحمل الناس على رأيك مع العلم بأن المحرر في مسائل الخلاف أن يذكر طالب العلم
مواطن الخلاف ودليل كل منهم ثم بعد ذلك يذكر ترجيحة هو ودليل هذا الترجيح .
والله أعلم وهو المستعان ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
موقع الشيخ / محمد فرج الأصفر
http://www.mohammedfarag.com/play.php?catsmktba=72
أما بعــــــــــــــد
سبب كتابه هذا الرد :
سؤال أحد الإخوة الأفاضل بأنه سمع الشيخ / أبو إسحاق الحويني بارك الله فيه على قناه الناس يضعف حديث قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ؛ وأن الحديث الوحيد الذي ورد هو مقطوع ؛
لعلي أراجع الشيخ فيما قال لما بيني وبينه من إخوة منذ زمن ،
فقلت له : لا هو " موقوف "ولعلك سمعت خطأ . وعلى العموم اترك لي المسأله سوف أقوم بتحرير مبحث لبيان الحق والقول الفصل ،
ولعل الشيخ قد وهم وهذا ليس بعيب أو بقدح في علم الشيخ ؛ وكم اختلفنا سوياً في بعض المسائل منها دخول المرأة الحائض المسجد وقد رددت على الشيخ في مبحث مسائل للنساء .
أما مسألة وهم الشيخ فهذا يحدث من كبار العلماء ؛ بدليل أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف أحاديث ثم بعد ذلك قام بتصحيحها حين تبين له بالبحث عن وجود طرق أخرى للحديث ؛
فتعضضه وترفعه من درجه الضعف إلى الحسن لغيره أو لذاته أو حتى الصحيح لغيره وهذا هو نهج العلماء الربانيين .
الأحاديث الواردة في فضل سورة الكهف :
1 - {مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}
الراوي : أبو سعيد الخدري المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 1/522
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
2 - {مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ }
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الشوكاني - المصدر: تحفة الذاكرين - الصفحة أو الرقم: 435 ـ ورواه الدارمي 3407
خلاصة حكم المحدث : موقوف ورجاله ثقات
3 - {مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ, أُعْطِيَ نُوَرَا, مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا إِلَىَ مَكَّةَ, وَغَفَرَ لَهُ إِلَىَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى, وَفَضْلٍ ثَلَاثَةٌ أَيَّامٍ}
الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 311
خلاصة حكم المحدث : موضوع
4 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ :
{مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ}
رواه الدارمي ( 3407 ) - المحدث: الألباني - المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 736 ـــ وصحيح الجامع 6471
خلاصة حكم المحدث : صحيح
5 ـ وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
{مَنْ حَفِظَ عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّال} . وَفِي رِوَايَة (مِنْ آخِر الْكَهْف) .
وَفِي مُسْلِم أَيْضًا مِنْ حَدِيث النَّوَّاس بْن سَمْعَان (فَمَنْ أَدْرَكَهُ - يَعْنِي الدَّجَّال - فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِح سُورَة الْكَهْف) .
وَذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ . قَالَ : سَمُرَة بْن جُنْدُب قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ قَرَأَ عَشْر آيَات مِنْ سُورَة الْكَهْف حِفْظًا لَمْ تَضُرّهُ فِتْنَة الدَّجَّال) . وَمَنْ قَرَأَ السُّورَة كُلّهَا دَخَلَ الْجَنَّة .
موطن الخلاف والتعليق :
أولاً
إن موطن الخلاف والإشكال الذي ورد على لسان الشيخ / أبو إسحاق هو حديث الصحابي أبي سعيد الخدري ؛
فقال الشيخ بأنه موقوف ولي هنا وقفه مع الشيخ في الموقوف ألا وهي :
قلت : وأسأل الشيخ : هل كل موقوف عند المحدثين يأخذ حكم الضعيف أو المردود ؟ أم ماذا ؟ !! وإليك قول المحدثون في ذلك وسوف أورد كلامهم وهو :
إن الموقوف على الصحابة يكون له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشرطين :
1- أن يكون مما لا مجال للرأي فيه.
2- أن لا يكون راوي الحديث معروفًا بالأخذ عن أهل الكتاب الذين أسلموا وبرواية الإسرائيليات ،
ومن ثم : يجد الباحث الحصيف المنصف مخارج لهذه الروايات الموقوفة على الصحابة .
قلت : واسأل الشيخ : هل الصحابي الجليل سعيد الخدري رضي الله عنه يسلم من الشرطين أم لا ؟
فإن قلت نعم إذا تصح روايته وتأخذ حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم ؛
وأن قلت لا فبذلك قد خلفت أقوال جل أهل العلم المعتبرين قديماً وحديثاً في شروط قبول الرواية التي يتم رفعها .
وأضيف وأقول : أليس هذا الصحابي يعتبر من كبار الصحابة والمكثرين بالتحدث عن النبي الأمين فأنا لنا لا نرفع حديثه للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ !!
مع العلم بأنه تحيل العاده أن يتكلم صحابي يعتد به في التحديث بأن يتكلم كلام ويكون ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ؛ سواء صرح بالسماع أو لم يصرح وهذا واضح جلي بالاستقراء لأهل هذا الفن.
ثانيا :
هل حديث أبو سعيد الخدري لم يتعرض له أهل الحديث قاطبا من قريب أو بعيد ولم يتكلم فيه بصح أو برفع؟ ؛
أم هو متروك على ما قاله الشيخ / ابو إسحاق بانه موقوف ؟
والصحيح بأن هناك ما صحح هذا الحديث ورفعه وأيضاً بعض الأحاديث التي تعضضه ومنها :
1ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : {مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ الْكَهْفِ فِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه سَطْحِ لَهُ نُوَرٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَىَ عَنَانِ الْسَّمَاءِ يُضِيْئُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَهِ وَغَفَرَ لَهُ مَابَيْنَ جُمْعَتَيْنِ}
قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردوية في تفسيره بغسناد لا باس به ( الترغيب والترهيب 1/298 ) وقال أئمه علم أصول الحديث والرواية أبعد نظرا.
2 ـ {مَنْ قَرَأَ سَوَّرَهْ الْكَهْفِ فِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه أَضَاءَ لَهُ مِنَ الْنُّوْرِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ} رواه الحاكم 2/399 ـ والبيهقي 3/249
قال ابن حجر : حديث حسن وقال هو أقوى ما ورد في قراءه سورة الكهف.
قال الألباني : صحيح انظر صحيح الجامع 6470
3 ـ أما حديث أبو سعيد الخدري وهو موطن الخلاف فقد صححه الشيخ/ الألباني في صحيح الجامع 6471
قلت : سبحان الله أليس هناك احاديث صحيحه وردت بقراءه سورة الكهف في يوم الجمعه أليس الليله جزء من اليوم واليوم ما هو ألا ليل ويتبعه نهار حتى يكون يوم كامل فأين الخلاف.
فتاوى حول قراءه سورة الكهف :
1 ـ حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ما حكم قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة ويومها.
سُئلَ الشيخ ابن باز رحمه الله فقال :
جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف ، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضاً وتصلح للاحتجاج ،
وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك .
فالعمل بذلك حسن؛ تأسياً بالصحابي الجليل رضي الله عنه ، وعملاً بالأحاديث المشار إليها؛ لأنه يشد بعضها بعضاً ويؤيدها عمل الصحابي المذكور.
2 - السؤال : ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؟ وهل هناك فرق بين من يقرأ من المصحف أو عن ظهر قلب ؟
أجاب المفتي محمد بن صالح العثيمين :
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عمل مندوب إليه ، وفيه فضل ، ولا فرق في ذلك بين أن يقرأها الإنسان من المصحف أو عن ظهر قلب .
واليوم الشرعي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، وعلى هذا فإذا قرأها الإنسان بعد صلاة الجمعة أدرك الأجر ، بخلاف الغسل ليوم الجمعة ، فإن الغسل يكون قبل الصلاة ؛ لأنه اغتسال لها فيكون مقدماً عليها، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ". انتهى
3 ـ وقت و حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؟
السؤال : هل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في أي وقت أم أن لها وقتا محددا ؟
أجاب المفتي خالد بن عبد الله المصلح :
جاء في استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عدة أحاديث عن ابن عمر، وأبي سعيد، وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم ،
وأمثل هذا ما رواه البيهقي والحاكم من حديث أبي سعيد مرفوعاً : "مَنْ قَرَأَ سَوَّرَهْ الْكَهْفِ فِيْ يَوْمِ الْجُمْعَه أَضَاءَ لَهُ مِنَ الْنُّوْرِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ" وروي موقوفاً ،
وقد صحح النسائي الموقوف كما قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/72) وقال الدارقطني في العلل (11/307) : إن وقف هذا الحديث أصوب. ورجحه ابن القيم في زاد المعاد 1/379 وصحح ابن الملقن المرفوع كما في البدر المنير (2/292) فالصحيح أنه لم يثبت في ذلك شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب إلى الاستحباب الحنفية والشافعية والحنابلة بناء على ما جاء من الأحاديث في ذلك. وقد استحبه بعض أهل العلم بناء على ثبوته عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقالوا : إنه مما لا مجال فيه للرأي فيكون الموقوف في حكم المرفوع، وهذا القول وجيه جيد،.
الخلاصة :
وخلاصة هذا الأمر بأن ما ورد من أقوال المحدثين من رفع حديث أبي سعيد الخدري وتعضيض هذا الحديث ببعض الأحاديث الأخرى التي وردت في يوم الجمعة وأقوال أهل الفتوى من الأئمة المعتبرين ؛
نقول للشيخ : لما تغلق باب الخير على الناس طالما هناك ما يثبته
، ثم لما تحمل الناس على رأيك مع العلم بأن المحرر في مسائل الخلاف أن يذكر طالب العلم
مواطن الخلاف ودليل كل منهم ثم بعد ذلك يذكر ترجيحة هو ودليل هذا الترجيح .
والله أعلم وهو المستعان ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
موقع الشيخ / محمد فرج الأصفر
http://www.mohammedfarag.com/play.php?catsmktba=72
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع