الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
الخيمـــة الرمضــــانية
الصوم ... جنة الصابرين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 45049" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'arial black'"><span style="color: #556b2f"><span style="color: sandybrown"><u>الصوم ... جنة الصابرين</u></span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'arial black'"><span style="color: #556b2f"></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'arial black'"><span style="color: #556b2f"></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">خلق الإنسان مجموعاً من روح وجسد، فالروح تجذبه إلى السمو وتذكره بمنصبه ومركزه وغايته ومهمته، وتفتح فيه السبيل إلى العالم الذي انتقل منه وإلى سعته وجماله ولطافته وصفائه، وتثير فيه الأشواق والطموح، وتبعث فيه الثورة على المادة الثقيلة، فيحلق في الأجواء الفسيحة، ويفك السلاسل والأغلال، ويحبب إليه الجوع والعطش، وغض الطرف عن الملذات، والتجرد عن الشهوات.</span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">والجسد يجذبه بكثافته وثقله إلى الأرض، ورغبة الطعام والشراب، وقضاء الشهوات، فيتألم من الجوع، ويشق عليه العطش، ويأسره لمعان المغريات، فيصبح وهو في أوج مدنيته وحضارته وقمة علمه وثقافته - بعيدا عن قيمة إيمانه وروحانيته - بين المطعم والمرحاض، لا يعرف سوى ذلك مبدأ ومعادا، ولا يعرف غير الطواف بينهما شغلا وجهادا، فتموت فيه كل رغبة إلا رغبة الطعام والشراب، ويتبلد فيه كل حس إلا حس اللذة والمتعة، ويزول عنه كل هم إلا هم الكسب والمعاش. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">ولا تصوير أدق من تصوير القرآن المعجز في قوله - تعالى -: { والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم }. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وإذا تغلبت الطبيعة الحيوانية وملكت زمام الحياة واستحوذت على مشاعر الإنسان وحواسه فلم يجد طول عمره وقتا صافيا ولا قلبا فارغا ولاعقلا يقظا و لا ضميرا حيا، فتثقل عليه العبادة والذكر، والطاعة والفكر والصفاء, وإذا تغلبت الطبيعة الحيوانية وملكت زمام الحياة واستحوذت على مشاعر الإنسان وحواسه فلم يجد طول عمره وقتا صافيا ولا قلبا فارغا ولا عقلا يقظا و لا ضميرا حيا، فتثقل عليه العبادة والذكر، والطاعة والفكر والصفاء، { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً }. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وقد جاءت النبوة تغيث الإنسانية المهددة بالمادية الطاغية، وتقيم الموازين القسط في الحياة، وتعد الإنسان إعداداً جيداً للغاية التي خلق لها وهي العبادة، فأمرت بالصوم ليحد من شره هذه المادية، وليشحن النفس شحنا روحانيا إيمانيا تستطيع أن تحفظ به اعتدالها في الحياة وتقوم به مغريات الشهوة. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">يقول الغزالي - رحمه الله -: (كلما انهمك الإنسان في الشهوات انحط إلى أسفل سافلين والتحق بغمار البهائم، وكلما قمع الشهوات ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة). </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">ويقول ابن القيم - رحمه الله -: " لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله – تعالى - متوقفا على جمعيته على الله، ولمّ شعثه بإقباله بالكلية على الله - تعالى -، فإن شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله – تعالى- ، وكان فضول الطعام والشراب وفضول مخالطة الأنام وفضول الكلام وفضول المنام مما يزيده شعثا ويشتته في كل وادي، ويقطعه عن سيرة إلى الله - تعالى -أو يضعه أو يعوقه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعبادة أن شرع من الصوم، ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة له عن سيرة إلى الله – تعالى- ، وشرعه بقدر المصلحة بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه ولا يضره ولا يقطعه عن مصالحه العاجلة والآجلة ". </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">ويقول ابن القيم أيضا: " ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة وألفت أوامر القرآن فنقلت إليه بالتدريج، وكان فرضه من السنة الثانية من الهجرة فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد صام تسع رمضانات) زاد المعاد. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وقد جاء خطاب الصيام وقد لفه اليسر والتيسير وزانته الرحمة والبر. فإن الذين قد توجه إليهم الخطاب في قوله - تعالى -:{ كتب عليكم الصيام } ثلاثة أقسام الأول المقيم الصحيح فيجب عليه الصوم رغبة في التقوى وزيادة، والثاني المريض والمسافر فيباح لهم الإفطار مع القضاء، والثالث من يشق عليه الصوم بسب لا يرجى زواله كالهرم والمرض المزمن فيفطران ويطعمان لكل يوم مسكينا.. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وقد خاطب الله المكلفين بقوله تعالى: " يأيها الذين آمنوا " فهيأهم لقبول كل ما يكلفون به مهم كان شاقا لأن صفة الإيمان تقتضي ذلك، ثم ذكر الله أنه كتب عليهم الصيام ولكنه لم يكتبه عليهم لأول مرة في تاريخ الأديان فقد كتبه على من سبقهم وهكذا خفف وطأة هذا التشريع على النفوس، ثم ذكر أنه ليس امتحانا فقط ولا مشقة ليس من ورائها قصد، بل هو تربية إيمانية وإصلاح وتزكية ومدرسة خلقية " لعلكم تتقون ". </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">هذا هو الصيام الزاخر بالحياة والمنافع والبركات، البعيد عن المشقات التي لا تطيقها النفوس، { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر }. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">والشرع الإسلامي لم يكتف من الصوم بصورته، بل ارتجى حقيقته، فلم يحرم الأكل والشراب والعلاقات الجنسية في الصوم فحسب، بل حرم كل ما ينافي مقاصد الصوم وغاياته، وكل ما يضيع حكمته وفوائده، فأحاط الصوم بسياج من التقوى والأدب، وعفة اللسان والنفس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ) متفق عليه </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( كم من صائم ليس له من صومه إلا الظمـأ ) أخرجه الدارمي. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وليس الصوم أوامر سلبية فحسب، فلا أكل ولا شرب ولا رفث ولا فسوق ولا جدال، بل هو أوامر إيجابية أيضا، فهو وقت العبادة والتلاوة والذكر والتسبيح والبر والمواساة، فمن " تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة. </span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple">وأخرج الترمذي عن زيد الجهني قول النبي - صلى الله عليه وسلم -<img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" /> من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: purple"></span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 45049, member: 1"] [center][size=6][font=arial black][color=#556b2f][color=sandybrown][u]الصوم ... جنة الصابرين[/u][/color] [/color][/font][font=traditional arabic][color=purple]خلق الإنسان مجموعاً من روح وجسد، فالروح تجذبه إلى السمو وتذكره بمنصبه ومركزه وغايته ومهمته، وتفتح فيه السبيل إلى العالم الذي انتقل منه وإلى سعته وجماله ولطافته وصفائه، وتثير فيه الأشواق والطموح، وتبعث فيه الثورة على المادة الثقيلة، فيحلق في الأجواء الفسيحة، ويفك السلاسل والأغلال، ويحبب إليه الجوع والعطش، وغض الطرف عن الملذات، والتجرد عن الشهوات.[/color][/font][/size][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]والجسد يجذبه بكثافته وثقله إلى الأرض، ورغبة الطعام والشراب، وقضاء الشهوات، فيتألم من الجوع، ويشق عليه العطش، ويأسره لمعان المغريات، فيصبح وهو في أوج مدنيته وحضارته وقمة علمه وثقافته - بعيدا عن قيمة إيمانه وروحانيته - بين المطعم والمرحاض، لا يعرف سوى ذلك مبدأ ومعادا، ولا يعرف غير الطواف بينهما شغلا وجهادا، فتموت فيه كل رغبة إلا رغبة الطعام والشراب، ويتبلد فيه كل حس إلا حس اللذة والمتعة، ويزول عنه كل هم إلا هم الكسب والمعاش. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]ولا تصوير أدق من تصوير القرآن المعجز في قوله - تعالى -: { والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم }. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وإذا تغلبت الطبيعة الحيوانية وملكت زمام الحياة واستحوذت على مشاعر الإنسان وحواسه فلم يجد طول عمره وقتا صافيا ولا قلبا فارغا ولاعقلا يقظا و لا ضميرا حيا، فتثقل عليه العبادة والذكر، والطاعة والفكر والصفاء, وإذا تغلبت الطبيعة الحيوانية وملكت زمام الحياة واستحوذت على مشاعر الإنسان وحواسه فلم يجد طول عمره وقتا صافيا ولا قلبا فارغا ولا عقلا يقظا و لا ضميرا حيا، فتثقل عليه العبادة والذكر، والطاعة والفكر والصفاء، { وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً }. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وقد جاءت النبوة تغيث الإنسانية المهددة بالمادية الطاغية، وتقيم الموازين القسط في الحياة، وتعد الإنسان إعداداً جيداً للغاية التي خلق لها وهي العبادة، فأمرت بالصوم ليحد من شره هذه المادية، وليشحن النفس شحنا روحانيا إيمانيا تستطيع أن تحفظ به اعتدالها في الحياة وتقوم به مغريات الشهوة. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]يقول الغزالي - رحمه الله -: (كلما انهمك الإنسان في الشهوات انحط إلى أسفل سافلين والتحق بغمار البهائم، وكلما قمع الشهوات ارتفع إلى أعلى عليين والتحق بأفق الملائكة). [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]ويقول ابن القيم - رحمه الله -: " لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله – تعالى - متوقفا على جمعيته على الله، ولمّ شعثه بإقباله بالكلية على الله - تعالى -، فإن شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله – تعالى- ، وكان فضول الطعام والشراب وفضول مخالطة الأنام وفضول الكلام وفضول المنام مما يزيده شعثا ويشتته في كل وادي، ويقطعه عن سيرة إلى الله - تعالى -أو يضعه أو يعوقه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعبادة أن شرع من الصوم، ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة له عن سيرة إلى الله – تعالى- ، وشرعه بقدر المصلحة بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه ولا يضره ولا يقطعه عن مصالحه العاجلة والآجلة ". [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]ويقول ابن القيم أيضا: " ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة وألفت أوامر القرآن فنقلت إليه بالتدريج، وكان فرضه من السنة الثانية من الهجرة فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد صام تسع رمضانات) زاد المعاد. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وقد جاء خطاب الصيام وقد لفه اليسر والتيسير وزانته الرحمة والبر. فإن الذين قد توجه إليهم الخطاب في قوله - تعالى -:{ كتب عليكم الصيام } ثلاثة أقسام الأول المقيم الصحيح فيجب عليه الصوم رغبة في التقوى وزيادة، والثاني المريض والمسافر فيباح لهم الإفطار مع القضاء، والثالث من يشق عليه الصوم بسب لا يرجى زواله كالهرم والمرض المزمن فيفطران ويطعمان لكل يوم مسكينا.. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وقد خاطب الله المكلفين بقوله تعالى: " يأيها الذين آمنوا " فهيأهم لقبول كل ما يكلفون به مهم كان شاقا لأن صفة الإيمان تقتضي ذلك، ثم ذكر الله أنه كتب عليهم الصيام ولكنه لم يكتبه عليهم لأول مرة في تاريخ الأديان فقد كتبه على من سبقهم وهكذا خفف وطأة هذا التشريع على النفوس، ثم ذكر أنه ليس امتحانا فقط ولا مشقة ليس من ورائها قصد، بل هو تربية إيمانية وإصلاح وتزكية ومدرسة خلقية " لعلكم تتقون ". [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]هذا هو الصيام الزاخر بالحياة والمنافع والبركات، البعيد عن المشقات التي لا تطيقها النفوس، { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر }. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]والشرع الإسلامي لم يكتف من الصوم بصورته، بل ارتجى حقيقته، فلم يحرم الأكل والشراب والعلاقات الجنسية في الصوم فحسب، بل حرم كل ما ينافي مقاصد الصوم وغاياته، وكل ما يضيع حكمته وفوائده، فأحاط الصوم بسياج من التقوى والأدب، وعفة اللسان والنفس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ) متفق عليه [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( كم من صائم ليس له من صومه إلا الظمـأ ) أخرجه الدارمي. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وليس الصوم أوامر سلبية فحسب، فلا أكل ولا شرب ولا رفث ولا فسوق ولا جدال، بل هو أوامر إيجابية أيضا، فهو وقت العبادة والتلاوة والذكر والتسبيح والبر والمواساة، فمن " تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة. [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][font=traditional arabic][size=6][color=purple]وأخرج الترمذي عن زيد الجهني قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:( من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ). [/color][/size][/font][font=traditional arabic] [/font][/center][font=traditional arabic] [/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
روضة المناسبات الإسلامية
الخيمـــة الرمضــــانية
الصوم ... جنة الصابرين